الجزء 4

فى الاحد الاماكن يوجد شخصان مختلفان عن بعضهما فلكل شخصية فيهما لها راى وفكر مستقل مختلف عن الاخر لكن يجمعهم شىء واحد فقط هو الحب

تنظر اليه الى بغضب وتقول : انا تعبت بقا يا حسام

حسام بعصبية : قولتلك اسمعى الكلام وانتى تبقى كويسة

اروى بغضب: انا تعبت من سماع الكلام وانا اقول حاضر ونعم

حسام بحده : لمى الدور يا اروى وقومى البسى

اروى بعند : لامش هلبس

حسام بغضب: انتى بتقولى لا

اروى بعند ممزوج بالتصميم : اه علشان انا زهقت

حسام بجدية : البسى يا اروى بدل ما اعمل حاجة تندمى عليها

اروى : مش هلبس واعمل الى تعمله

حسام : ماشى افتكرى انك انتى الى قولتى لا

رحل من امامها وهى جلست وهى تشعر بالغضب منه وبعد وقت ليس بطويل جاء اليها وهو يقول بجدية : نصف ساعة او ساعة واهلى هيكونوا هنا وهيتغدوا معانا

وقع كلامه عليها كالصدمة الصدمة الجمت لسانها لم تقدر على الكلام وظلت تنظر اليه بغضب وكره واستغراب حاولت الكثير الكلام وقالت بصوت ضعيف للغاية : ااانت بتقول اية

حسام بجدية : اهلى هيجوا وهيتغدوا ومش هجيب اكل جاهز زى كل مره يا اروى ثم قال بلهجة انتصار : مش انا الى يتقالى لا يا اروى هانم

اروى بسرعة : حسام بجد متهزرش انت عارف انا مش بعرف اعمل اى حاجة والله

يتجه نحواحد الكراسى ويجلس وعليها ووضع ساقيه على بعضهما وهو ينظر اليها بسخرية والى توسلاتها ويقول بجدية : مليش دعوه

اروى برجاء : علشان خاطرى يا حسام اعمل اى حاجة متحرجنيش ادام حد

حسام بحده : هو انتى عملتى ليا خاطر علشان اعمل ليكى خاطر ثم ينهض ويتجه نحو الباب ويقول بصوت عالى : انا نازل اعملى الى تعمليه يلا سلام ويغلق الباب خلفه بعنف اما هى تجلس لم تعرف سوف تفعل فاذا اتصلت بامها ستعانفها وتظل تقول اليها انها مهملة وليست فتاه مسئولة فهى دائما تهتم باحداث صيحات الموضة ولم تهتم ابدا بالمطبخ واشياء البيت فتاخذ هاتفها وتتصل بصديقتها نور فلم ترد فتظل تتصل بيها لفتره لترد بعد وقت طويل فتقول اروى بسرعة : نور تعالى بسرعة

نو بخوف ممزوج بالقلق : خير يا اروى

اروى بصوت باكى: اهل حسام جايين عندنا وهيتغدوا عندنا وحسام مش راضى يجيب اكل

نور : متجبيش اكل خالص خليه يتحرج ادام الناس هو

اروى : هيحرجنى انا

نوربتفكير : طب هقولك حاجة انا هبعتلك اكل ومتقوليش ادامه انك جبتى ولما الناس تيجى حضرى الاكل وخلاص

اروى : اخاف منه

نور بانفعال : ما يتحرق هو انا ناقصة سى حسام دا كمان

اروى بضيق: خلاص يا نور شكرا

نور باسف : معلش يا حبيبتى

اروى : حسام هيعرف انى جبت اكل وممكن يموتنى علشان كدا كسرت كلمته لتانى مره

نور بتفكير : طب هو حسام عندك
اروى : لا
نور : خلاص انا قريبة من بيتك هعمل معاكى الاكل وبعديه بقا نشوف حل فى المعاملة السودا دى سلام

تغلق اروى الهاتف وهى تدعوا الله ان يمر اليوم بخير وبعد قليل تذهب اليها نور وعندما تراها تشهق نور من الخضة قائلة : يخربيتك انت عينك حمرا ليه كدا
فتقول اروى بضيق : من كتر العياط وتقول بتساول : انتى اية الى فى ايدك دى تشير الى الاكياس التى بيديها فتنظر اليها بنفاذ صبر وتقول : مش وقتوا ويتجهون نحو المطهى ويطهون العديد من الاصناف ولكن اروى تشعر بالقلق من الذى سوف يحدث فتقول نور: خلاص كدا احنا خلصنا ناقص انتى بس تخلى السفره شكلها حلو ولذيذ

اروى بتساول : تفتكرى هعرف؟

نور بنفاذ صبر : امال لومش بشمهندسة ديكور تقولى اية مش عارفة تزينى السفره بشكل حلو

اروى :خلاص هحاول

تاخذ نور حقيبتها وهى تتكلم معاها يفتح الباب فجاه و يدخل منه حسام كادت ان تقع مغشية عليها فور رويته اما نور فقالت : ازيك يا حسام

حسام بهدوء : الحمدلله وانتى عاملة اية

نور : الحمدلله وتنظر الى اروى التى تسمعهم بصمت وتقول : يلا ابقى اشوفك بعدين

كانت تنظر اليها بتوسل ولكن نور نظرت اليها باسف واتجهت نحو باب الباب وخرجت كانت اروى تشعرب الخوف الشديد لكن حسام لم يفعل شىء سوا انه دخل الغرفة ولم يقول

.................................................. ............................

تنظر الى الجالسين حولها فتجد كل منهم غارق فى مشاكله وافكاره تجد الذى يحاول منع دموعه من الهطول .. تجد الذى يحاول ان يضحك لينسى همومه تجد الذى ..يجلس صامت يحاول التفكير ..فجميعهم يحتجون الى شىء واحد فقط هو الراحة تفيق على صوت الممرضة وهى تقول : دورك يا انسة نور

تنهض بتكاسل ممزوج بقلق .. تتدخل الغرفة لتجده يرتدى نظاره طبية جميلة وينظر الى الاوراق التى بيديه ..فتدق على باب طرقات خفيفة فينظر اليها قائلا : ازيك يا انسة نور

تتجه نحو وتجلس على الكرسى الذى امامه وترد قائلة : الحمدلله تمام

جاسر بجدية : عملتى الى قولتلك عليه امبارح

تنظر الى الارض بحرج لتقول : بصراحة لا

ينظر اليها بضيق قائل بجدية : ليه

نور : عادى

جاسر بسخرية : عادى ؟! هو انا بسالك ع عملتى الاكل دا ليه علشان تقولى عادى

نور بضيق : معملتش اعمل اية يعنى

جاسر : طفلة

نور بحده : افندم ؟! حضرتك بتقول اية

جاسر بتصميم: بقول طفلة ثم اكمل قائلا بجدية : حضرتك زى الاطفال مش عايزه تاخد الدواء علشان طعمه مش حلو لكن دا مش دواء دى حاجة هتبين الى جواكى علشان كد بتهربى منها

نور بحده : انا مهربتش المشكلة بس انى مكنتش فاضية وعلى فكره دكتور الى عايز يعالج بيتكلم بهدوء

جاسر : احيانا الهدوء مينفعش مع شخصية زى حضرتك

نور بغضب : ليه ان شاء الله واحده مجنونة لازم تزعق فيها علشان تقعد ساكتة

جاسر بجدية : مش مجنونه لكن عنيده بتحبى تهربى

نور : انا مش بهرب من اى حاجة

جاسر بسخرية : واضح

نور بجدية : مش بحب الاسلوب دا فى الكلام

يتجاهل كلامها ويقول بجدية ممزوجة بالحده : ياريت بعد كدا تسمعى الكلام الى اقوله بتنفذ

نور : ان شاء الله

جاسر : لو اى حاجة قولتها ليكى ومتعملتش مش هيحصل كويس

نور : ليه هتضربى ولا مش هدخلنى العياده تانى

جاسر بنبره مخيفة : ساعتها تعرفى بس اتمنى تسمعى الكلام

اخافت بعض شىء من نبرته فقالت بجدية : طب عايزنا نتكلم فى اية

جاسر : براحتك انا دكتور ديمقراطى جدا

نور بسخرية : جدا ثم تقول بشكر : انا حبيبت اشكر حضرتك جدا على امبارح

جاسر بهدوء : مفيش داعى للشكر الموضوع خلص اصلا

تنظر اليه بابتسامة لاول مره يراها تبتسم فهى فى
3مرات الذى رائها فيهم كانت تكون عابسة او عنيده لكن مبتسمة شىء غريب عليها يقول : ابتسامتك حلوه ليه دايما مخبياها

نور : وابتسم ليه ؟ فى حاجة فى الدنيا تخلينا نبتسم

جاسر بجدية : حاجات كتير فى حياتنا حلوه ما انا قولتلك الحياه حلوه ووحشة بس احنا الى بنحدد الطريق لنفسناا اذا كان هنخلى حياتنا وحشة ولا حلوه

نور : ممكن سوال؟

جاسر بهدوء : اكيد اتفضلى

نور بجرح: اية رايك لما حد تحبه اووى ويبعد عنك ومش يبعد وبس لا ويجرحك ويكسرك هتعمل اية

جاسر : هعيش

لم تفهم معنى كلمته فتنظر له بتساول قائله بعد فهم : مش فاهمة

جاسر: الى يبعد عنى ويكسرنى ويخلينى اكره حياتى بسببه دا لازم انساه واعيش حياتى وارجع احسن من الاول

نور بجدية : ببساطة كدا

جاسر بجدية: ممكن صعب فى الاول لكن بعدها ترتاحى

نور : مفتكرش

جاسر : انا معرفش موضوع اتمنى تحكى علشان اعرف اقولك الرد المناسب

لم ترد ونظرت فى الارض وقالت بصوت خافت : مش عايزه احكى

احترم جاسر خصوصيتها ولكنه قال : وانا مش هعرف ارد عليكى

نور : الى اعرفه ان مفيش حاجة اسمها حب

جاسر : وانا اعرف ان الحب هو اسمى شعور الانسان بيحس به بيخلى حياتنا حلوه لكن لو اخترنا الانسان الصح

نور: مش مقتنعة

جاسر : حقك لكن الى مش حقك هو انك تخلى قلبك مليان كره وتخليه اسود

نور بانفعال : انا قلبى مش اسود ومش بكره حد ابدا

جاسر بجدية : انتى بتكرهى الى كسرك

نور بانفعال ممزوج بالجدية : انا محدش يقدر يكسرنى انا البنت القوية الى عمرها ما تتكسر

جاسر : لا والبنت الضعيفة الى اتكسرت والى اتخدعت

نور بصوت عالى : قولتلك محدش يقدر يخدعنى ولا يكسرنى

جاسر بحده: صوتك ميعلاش ثم يقول : هحاول اصدقك

نور بعصبية : ممكن امشى

جاسر بهدوء : اتفضلى

تنهض بعصبية وهى تندم انها جاءت اليه فركبت سيارتها وهى تسب وتلعن فى غباءها

.............................

كان يغمض اعين ويُرجع رأسه للخلف يفكر فى شكلها الغاضب وعيونها التى اعجبته بشده وابتسامتها االعجيبة لكنه نفض هذه الافكار من دماغه فهى فتاه عنيده وهو يكره اى شىء له علاقة بالعند وفاق من شروده على رنة هاتفه التى خصصها لاخته يقول :الو يا حبيبتى

جاءه صوت ريم الباكى وهى تقول : اللحق .ن.ى

جاسر بقلق : براحة يا ريم خير

ريم ببكاء : ماما واقعة على الارض ومش عارفة اعمل اية الحقنى

يتبع


إعدادات القراءة


لون الخلفية