الجزء 11

نظر اليها بدهشة عندسماعه لكلمتها الاخيره وقال بجدية : حضرتك على راسى من فوق لكن انى اتجوز مش هيحصل .

نظرت بعتاب اليه ثم نهضت قائله : يبقى متتكلمش معايا غير لما اكون ليا اهمية عندك

رحلت من امامه وهو ينظر امامه بوجه خالى من التعبيرات .. ظل يفكر كثيرا فماذا يفعل .. هل يتزوج بعد حبيبته ؟! .. فاذا تزوج سترتاح امه ولكنه سيظل تعيساً وايضا زوجته سوف تكون تعيسة فهو لا يستطيع ان يكون له زوجة غيرها فهل سيوجد مثل الملاك الذى كان يمتلكها .. واذا لم يتزوج فتغضب والدته منه ولم تتكلم معه وايضا يصبح تعيساً فهو فى جميع الاحوال تعيس فهى فقط التى كانت تعرف كيف تفرحه وكيف تقنعه ياليتها كان معى وضع يديه على وجهها وظل يستغفر الله التفت الى الخلف عندما شعر باحد يضع يديه على كتفه فابتسم ابتسامة صفراء قائلا : خير يا حبيبتى

جلست بجانبه وقالت بتساؤل : مالك ؟!

جاسر بهدوء : مفيش يا حبيبتى ثم قال بتساؤل : عاملة اية فى المزاكره

ريم بضيق : جاسر هو انت ليه مش بتتكلم معايا غير على المزاكره كل شوية زاكرى زاكرى . هو اهم حاجة عندكم المزاكره .

جاسر بجدية : لا يا حبيبتى بس المزاكره هى الى هتخلى ليكى مستقبل وكمان علشان تحققى حلمك

ريم بضيق : خلاص يا جاسر فى الاخر هتقنعنى انك انت الى صح وانا العبيطة الى مبفهمش

زفر بضيق وقال بحده : ومن امتى وانا كده يا ريم؟!

ريم بجدية : معرفش .. انت بقيت غريب وماما بقت اغرب كل ما اكلمها تزعق ليا لسه من دقايق كنت بسألها على حاجة زعقتلى وقالتلى خشى زاكرى .. ثم اردفت بدموع :هى فعلا المزاكره اهم منى؟

جاسر بجدية : لا يا حبيبتى .. ماما بس مضايقة شوية

ريم بدموع: طب وانا مالى ماما زعلانة تزعقلى انا ليه

مسح دموعها بيده قائلا : خلاص يا حبيبتى متزعليش انا بتاسف ليكى بالنيابة عنها

ريم بجدية : مش هقبل الاسف غير لما تقولى مالك

جاسر بحده : يعنى انتى عاملة الفيلم ده كله علشان تعرفى مالى ،امشى من وشى يا ريم بدل ما تعصب عليكى

نهضت ونظرت اليه بعتاب قائله: حتى انت كمان بقيت سىء الظن شكرا يا جاسر .
ركضت بسرعة واتجهت نحو باب الفيلا زفر بضيق ممزوج بالخنقة ونهض هو الاخر ومشى قاصد غرفه والدته .. دق الباب عده مرات ولم يرد عليه احد فتح الباب ودلف داخل الغرفةوجد امه تجلس على سريرها فنظرت اليه بضيق وادارت وجهها تنهد بضيق شديد وواتجه نحوها جلس على ركبتيه قائلا : خلاص يا حبيبتى متزعليش منى

ظلت كما هى اخد يلح ويتاسف كثيرا وظلت كما هى فقال :ماما والله انتى عارفة ان كلمتك سيف على رقبتى بس والله ما هقدر ثم اردف بجدية : يارب يا ماما لو مش سمحتينى يحصلى اى حاجة

التفت اليه ونظرت بضيق قائلا : انت بتستعبط يا جاسر حد يدعى على نفسه .

جاسر : اصل لو حضرتك فضلتى زعلانة يبقى الموت ليا احسن

الام : جاسر انا مش عايزه فى الدنيا غيرك سعادتك انت واختك .. ولو عملت كده هبقى انا سعيده اوووى ولو معملتش يبقى انا مليش اهمية عندك

جاسر بجدية : حضرتك عارفة انك اهم حاجة عندى بس

الام بجدية : مفيش بس .. انا قولتلك حليين واختار الى انت عايزه واتفضل بقا علشان عايزه انام

جاسر بجدية : برضوا لسه زعلانة والله مش هيجيلى نوم لو فضلتى زعلانة منى
الام : خلاص يا جاسر

جاسر بجدية : انا عارف حضرتك انتى لسه زعلانة منى حتى مش راضية تقوليلى تصبح على خير او تدعيلى دعوه حلوه

الام بصدق : خلاص يا حبييبى بس برضوا انا لسه عند موقفى

جاسر : حاضر يا ماما هفكر

الام بجدية : فكر براحتك .. بس عندك مهلة شهر لومش اتجوزت في الشهر ده يبقى مفيش

كلام بينا واعتبرنى مش موجوده

جاسر : حاضر. وقف قبل راسها قائلا: تصبحى على خير يا حبيبتى

الام بابتسامة : وانت من اهل الجنة

خرج من الغرفة واتجه الى غرفة اخته فلم يجدها فنظر من النافذه فوجدها تجلس على الارجوحه الخاصة بها فهبط لاسفل واتجه نحوها قائلا بجدية :ممكن توسعى شوية

هبطت منها وكانت على وشك ان ترحل فامسك يديها فقالت بجدية : جاسر اوعى ايدى
جاسر بهدوء : لا عايز اتكلم شوية

ريم بحده : مش انت قولت ابعدى عن وشى

جاسر : معلش كنت متعصب شوية وطلعته عليكى

ريم بجدية : هو انا الحيطة المايلة الى كل واحد شوية يزعق ليها

جاسر بجدية : اتكلمى عدل ثم اردف باسف : ويا ستى هاتى راسك ابوسها مش هزعلك تانى
ريم بحده: كل مره بتعمل كده وفى الاخر بتزعلنى

جاسربجدية : لا دى المره الاخيره بجد يا حبيبتى

ريم : وعد

جاسر بتردد : وعد يا ريم

ابتسمت ابتسامة كبيره ثم قالت : هات ليا بقا ايس كريم وشكولاتة كتير اووى

جاسر: علشان كده صالحتينى عموما يا ستى فيه فى التلاجة حاجات حلوه كتيره اصلى عارف ان عندنا طفلة فى البيت

ريم : انا مش طفلة يا جاسر

جاسر بسخرية : اه ولما اجى اخرجك تقولى انا طفلة وعايزه اروح الملاهى ثم اشار الى شكلها وقال بجدية : طب لو حد شافك ليقول طفلة لابسة بيجامه عليها ميكى وعاملة قطتين زى العيال الى فى اولى ابتدائى

ريم : ماشى انا موافقة انى طفلة وعيلة واى حاجة انت تقولها بس خرجنى خلاص انا تعبت والامتحانات كمان اسبوعين

جاسر بجدية : لا يا حبيبتى انا واخد جازه من العياده اسبوعين هروح المستشفى بس وهفضل قاعد علشان حضرتك تزاكرى

ريم : انت هتسيب شغلك عشانى

جاسر بعتاب : اصلى لو متاكد انك هتزاكرى كنت رحت شغلى

ريم بجدية : لا خلاص والله هزاكر

جاسر : انا كده كده بلغت الناس وكمان فى حالات عايزه افكر فيها كويس ثم قال : ممكن اطلب طلب بقى

ريم : اتفضل

جاسر : هتقومى تجيبى الموبايل بتاعك وهاخده

ريم بضيق : لا مش هتاخده

نظرت اليها بضيق وقال بصرامة : ريم اطلعى هاتى التليفون وخشى زاكرى

ريم بغضب : انت جيت تصالحنى وانت بتعمل نفس الحاجة الى بتزعلنى

جاسر : انا جيت اعتزرت لانى اتعصبت عليكى لكن الموبايل يا ريم هيتاخد واول ما تخلصى امتحانات هرجع ليكى اى حاجة واخدها منك

ريم : حاضر يا جاسر

جاسر بجدية : متزعليش يعدى بس الاسبوعين دول وفتره الامتحانات وانا هعملك اى حاجة تطلبيها منى

ريم :ماشى يا جاسر

فى المساء كان يجلس هو ومجموعه من اصدقاءه يشربون الخمر ولم يوجد احد منهم يخاف الله يحللوا لانفسم ما يفعلون من اشغال مشبوهة وشرب الخمر ولعب الميسر هتف صديقه قائلا : يا جماعة الشغل كده مش جايب همه انا باخد فى العملية قليله اووى

صديق اخر : والله واحنا كمان حاسس انى شغال ببلاش ولا اية يا احمد

لم يكن معهم ولكن فاق على صوت صديقه فقال : اه اه

صديقه : اه اية ؟ شكلك دماغك فيها حاجة

احمد بجدية :وحياتك حاجات كتير

صديقه : طب احكى يا اخويا واحنا نشوفلك حل

احمد بجدية : لا سيبك منى انا هعرف احل مشاكلى

ثم ترك المكان وابتعد عنهم جلس على طاولة اخرى وظل باله مشغول كثيرا فجاءت اليه فتاه وجهها ملىء بادوات التجميل وشعرها ينساب على اكتافها بطرية جذابة وترتدى فستانا يصل الى ركبتيها قائلا : مالك يا ميدو

احمد بجدية : مش وقتك يا سالى خالص

سالى بدلع : لا وقتى ونص احكيلى بس مالك وانا احل ليك اى حاجة

احمد بجدية : انا هحكى ليكى بس علشان عايزه اتكلم

سالى : ماشى يا ميدو

احمد بجدية : بحب واحده اوى بس هى مش طايقة تشوف وشى

سالى : وليه مش طايقة تشوفك

احمد بجدية : بتكرهنى مع انها متعرفش اى حاجة عنى غير انى كنت اعرفها فى الجامعة بس بس كذا موقف حصل من ساعتها مش طيقانى

سالى بجدية : لو بتحبها يا احمد حاول تصلح االامور

احمد بجدية : انا مش بحبها انا بعشقها ممكن اعمل اى حاجة فى الدنيا علشان خاطرها
سالى : يا بختها بيك .ز قليل الى يلاقى حد يحبه كده بس قبل ما تحاول تخليها تحبك غير نفسك
احمد : فى حاجات الواحد ميعرفش يعمل فيها حاجة هتفضل معاكى طول العمر

سالى باستغراب : كلامك غريب

احمد بجدية : مش غريب بس واقعى .. ربنا يبعد عنك انك تحطى نفسك فى صندوق متعرفيش تخرجى منه

سالى : نفسى ادعيلك بس انت عارف الى زى والى زيك دعواتهم اكيد مش مستجابة

احمد بسخرية : اكيد
روايتى الثانية : كسرنى ولكن احببته . بقلمى
صباح جديد بابتسامة جديده بتنور حياتنا كل شخص عنده مشاكل حتى لو كانت بسيطة لكن موجوده الحل الوحيد اننا نتوكل على الله فهو الرحيم بالعباد هو الغفور الى بيغفر ابتسم فالابتسامة فى وجه اخيك صدقة ودى من نعم ربنا .
كانت تسير مع صديقتها لتذهب الى دروسها فتجد شخص امامها تشعر بالغضب شعر بها ولكنه قال ببرود ممزوج بالهدوء : ممكن ثوانى

قالت صديقتها : طب انا هروح وانتى ابقى تعالى

ثم تقدمت خطوتين ولكن ريم امسكت يديها قائله بجدية : استنى

ثم وجهت كلامها اليه قائله بحده : واضح ان حضرتك مفهمتش كلامى كويس انا قولتلك ابعد عنى ومفيش كلام بينا علشان مش عايزه اعمل مشاكل وبرضوا انت مفهمتش يعنى كلمة رجولة وواضح اووى انك انسان مش بتفكر فى الى بتعمله ولا واخد بالك انى بنت ومينفعش اقف معاك فى الشارع او فى اى مكان .

يوسف بحده مماثلة : اية راديو اتفتح اانا بس عايز رقم اخوكى او اى حد ن اهلك

ريم : واضح والله انك مش بتفهم ثم اردفت بجدية : وانا مش هضيع وقتى واقعد افهمك يلا

ثم امسكت يد صديقتها ورحلت من امامه
شعر بالغضب فقد اتهمته بانه يفعل ما يشاء بدون تفكير ولكنه عكس
ذلك لكن معاها يفعل اى شى ء خارج حدود عقله لو كانت اى فتاه اخرى كان يرد عليها ولم يصمت وهى تتهمه بالباطل ولكن معاها يصمت .. يسرح .. يخف ان يقول شىء يجرحها فهو حبها ولكن عشقها ولكن هل تحبه ؟ فهو فى الفرقة الرابعة من كلية صيدلة ولم يعمل فهل ستوافق . فعزم على اى يذهب الى والده ليرى له شغلا يناسبه هو يشعر بالحنق من لسانها ولكن اعجبته بشده فهو صاحب كثيرا ولكن لم يجد واحده تعجبه فهى صغيره فى السن ولكن تربيتها واخلاقها تجعله يشعر بالثقة منها فهى فتاه مختلفة

عادت من شغلها فلم تجد احد فى المنزل فوالدها بالطبع فى شركته والدتها تعمل دكتوره فى جامعة سياسة واقتصاد فاكثر الوقت مشغولين كانت تشعر بالملل فخلعت طرحتها وجلست امام التلفاز تتابعه بعم اهتمام كانت تريد ان تتكلم مع اى شخص ... ولكن لم احد يفهما فجاسر هو الشخص الذى ترتاح قليلا عندما تتكلم معه ولكنها تشعر بالغضب منه فهو حقا كل ما قال صحيح تذكرت انه فى اجازه زفرت بضيق وظلت تقلب فى التلفاز حتى وجدت مسرحية تحب ان تشاهدها كثيرا استمرت ما يقارب لنصف ساعة تضحك تضحك من قلبها ولكن قاطع هذه الضحكات المتعالية جرس الباب
فاخذت طرحتها وضعتها على شعرها واتجت نحو الباب لتفتحه لتتفاجى بالشخص الواقف امامه ظلت تنظر ولم تعرف تتكلم وهو يبتسم ابتسامة لم تعرف ما سببها حاولت ان تنطق كثيرا لتتقول بصوت ضعيف صوت ممزوج بالتعب والخوف : نادر
يتبع


إعدادات القراءة


لون الخلفية