الجزء 28
كانت تجلس معه فى سيارته بدون عقل .. عقلها تعب من التفكير ظلت طوال الليل تحاول تجهز وترتب كلام لكى تقوله اليها لكنها لم تجد .. كيف طلبت منه ان تقابلها وهى تخشى المواجهه بتر افكارها صوته وهو يقول : انزلى يلا
نظرت حولها باستغراب ثم قالت بتساؤل : انت جايبنا هنا ليه؟!
نظر اليها بجديه ثم قال: انزلى بس
نزلت وسارت خلفه وهى تشعر بالاستغراب الممزوج بالخوف وقف امام احد الابوب وفتحه ..ثم دخل .. نظرت اليه بخوف قائله: جاسر انا مبحبش المكان ده ... تعالى نمشى
تنهد بارتياح قائلا بجديه: وده اكتر مكان انا برتاح فيه .
نور بجديه : انت جايبنى ليه هنا ؟
جثى على ركبتيه ثم نظر اليها قائلابسخرية : مش كنتى عايزه تشوفى مراتى
أؤمات برأسها فاكمل قائلا بجديه : ميرنا موجوده هنا
نظرت اليه بدهشة اخر ما كانت تتوقعه ان تكون متوفيه ثم قالت : انت بتقول اية ؟ هى ميته
جاسر بالم : اه ميته من 3 سنين .. 3 سنين بعيده عنى .. بس هى عايشة جوايا انا بحبها ومش قادر حتى افكر فى غيرها 3 سنين وانا قلبى كل يوم بيتحرق عليها
نظرت اليه بضيق قائله : الله يرحمها .
جاسر : يارب .. يارب يرحمها ويرحمنى انا كمان .. انا بموت بس بالبطىء بموت كل يوم لما اصحى الصبح ومشوفهاش قدامى . لما ارجع من شغلى وما اشوفش ابتسامتها الى بتخلينى انسى كل تعبى انا بحبها اووى
ابتسمت اليه ابتسامة مصطنعة وقلبها يحترق من الغيره تنهدت بضيق ثم قالت: هتقابلها فى الجنة باذن الله
نظر الى قبرها مره اخرى ثم قال : دى بقى نور الى حكيتلك عنها هى طيبة اوى اه دماغها عنيده وعايز الكسر بس طيبة وانا متاكد لو كنتى عايشة كنتى هتحبيها وهتبقوا اصحاب بس لاسف حرمونى منك علشان سبب تافهه ملوش لازمه بس والله لهاخد حقك.. حقك هيفضل فى رقبتى لحد ما اموت ..ثم اردف بصوت خافت : عايزك متزعليش منى وسامحينى
ثم قام وقف امامها قائلاً : ميرنا بقى هنا يعنى مش هتحتاجى تغيرى او تخافى تخطفنى منك لانها بساطة ميتة
ثم تركها وخرج بعيداً .نظرت الى قبرها وجثت على ركبتيها كما فعل ثم قالت بجديه : اكيد انتِ انسانة جميلة اووى اصل مستحيل جاسر يحب واحده زيك وتكونى وحشة نفسى اعرف اخليه يحبنى حتى لو ربع حبك بس للاسف مش شايف ولا حاسس غير بيكى انا قلبى كان بيتحرق لما قال ليا اسمك انتِ .. انا والله هحافظ عليه وهحاول اخليه سعيد .. الله يرحمك
قامت ونفضت ثيابها برفق ثم خرجت اليه وجدته يجلس فى سيارته وويرجع راسه للخلف ويغمض اعيونه وعلى وجهه علامات الحزن فتحت باب السيارة وجلست احس بوجدها .. اعتدل وادار سيارته وانطلق بها دون ان ينطق باى كلمة !
روايتى الثانية : كسرنى ولكن احببته . بقلمى
مر شهرين كاملين لم يحدث شىء .. وافقت ريم على خطوبة من يوسف وخاطبها فى خطوبة عائلية بسيطة اما نور فتحاول ان تجذب جاسر اليها بكل الوسائل ولكنها لم تفهم اذا احبها ام لا حتى لو قليلاً فهو دقائق يعاملها بلطف وحنان واوقات ينقلب الى شخص اخر يجرحها ويتمكن غضب العالم كله به.. حاولت كثيراً أن تسأله ما سبب وفاة ميرنا ولكنه ظل صامتاً تنهدت بنفاذ صبر حاولت ان تتذكر اين وضعت الالوانها وكراسة رسمها! قامت ثم فتحت ادراج الكمودينو كاملاً حتى وجدتهم تنهدت براحة اخذتهم ولكن لفت انتباها دفتر شكله مميز جداً .. اخذته بتلقائيه ثم فتحته وجدت مكتوب على اول صفحاته بخط واضح " الى الرجل الذى سلب قلبى وعقلى وروحى الى حبيبى و زوجى جاسر " فكان واضح امامها ان صاحبه هذا الدفتر ميرنا .. نظرت اليه بتردد ثم فتحته لكى تقرأ كل ما فيه لتحاول ان تجد شىء ينفعها فى التعامل مع جاسر .. تركته ثم قامت واغلقت الباب بمفتاحه الخاص خوفاً من يأتى .. جلست على سرير مجدداً وامسكت الدفتر بدأت بالقراءه فيه بعد وقت طويل سمعت صوت دق الباب .. وضعته مكانه بسرعة ثم فتحت الباب نظر اليها باستغراب ثم قال بتساؤل : قافلة على نفسك ليه بالمفتاح؟
نور بتلعثم : لا ابداً مفيش حاجة
أؤمأ جاسر رأسه باستغراب ثم شرع بخلع جاكت بدلته اخذته مهن بلطف قائله :سيبه انا هعلقه
نظر اليها باستغراب ثم قال : شكرا ً
ابتسمت اليه ثم قامت بتعليقه وذهبت جلست بجانبه قائله : انا زهقانة اووى
جاسر بجديه : طب قومى ارسمى نامى اعملى اى حاجة
نور بجديه : ما انا زهقت من كل ده
جاسر باهتمام : تيجى نتكلم شوية انا وانتى
جاسر : لا .. تعالى نخرج ونروح معرض للوحات فيه واحد فتح جديد تحفة
ارتسمت ابتسامة على ثغره بتلقائيه ثم قالت بتذكر : تعرفى انى بقالى كتير اووى مروحتش معرض
نور بفرحة : خلاص تعالى ننزل
جاسر بجديه : هقوم اخد شور ..واغير هدومى وننزل
اؤمات راسها بفرحة قائله : شكرا اووى يا جاسر
ابتسم اليها ثم قال: العفو
ثم دخل الى المرحاض فقام وقفت امام الخزانه لكى تختار ملابسها وهى تشعر بالراحة والسرور
روايتى الثانية : كسرنى ولكن احببته . بقلمى
كانت تتجول معه وهى تشعر بالفرحة من قربه اليها وجدته ينظر الى احد اللوحات بتمعن فقالت بتساؤل : عجباك ؟
أؤمأ برأسه فقالت : وانا كمان رسمها بسيط وهادى
جاسر بجديه : انا عارف مين الى راسمها
نظر اليه بفضول ثم قالت بدهشة : اوعى تقولى انت !
ابتسم بسخرية ثم قال : انا مبعرفش امسك قلم علشان ارسم .. ميرنا الله يرحمها هى الى رسماها وباعتها
ابتسمت ابتسامة مصطنعة ثم قالت : اه شكلها فنانه
جاسر بجديه : جداً كانت بتحب الرسم اووى دايماً بتقولى ان الرسم هو حياتها كلها
تنهدت بضيق ثم قالت : طب ممكن نروح
نظر اليها باستغراب ثم قال : ليه مش هنتفرج على الباقى
حركت رأسها نافيه ثم قالت : عايزه اروح
جاسر بجديه : حاضر
خرجوا من المعرض ثم استقلوا بالسياره .. تحول احساس الراحة والسرور الى خيبة امل وعبس .. وجدته يقف امام احد المطاعم فقالت : انا عايزه اروح مش عايزه اكل
جاسر بجديه : انزلى هنتكلم شوية وخلاص
نظرت اليه بضيق ثم نزلت ودخلوا جلسوا على احد الطاولات فقال بتساؤل :: تشربى اية ؟
نور بجديه : مش عايزه
تجاهلها ثم اشار الى النادل قائلا : قهوه مظبوطة وعصير برتقال
نظرت اليه بضيق ثم قالت : وانا كمان عايزه قهوه بس قهوه ساده
تجاهل كلامها ثم قال : زى ما قولتلك اتفضل
ابتعد عنهم فنظرت اليه بغضب ثم قالت : هو انا هشرب على مزاجك
جاسر بجديه : سيبك من كل ده .. انتى كنتى فرحانه وفى ثانية لقيتك عايزه تروحى
نور بجديه : علشان تعبت وقرفت شهرين بحاول اقرب منك باى شكل مره ادلع عليك،مره اتخانق ..مره اهزر مره اغير عليك .. مره اتكلم معاك واحكيلك ..مره اعيط ..مره اضحك.. بعمل كل حاجة علشان على الاقل تلين ليا وانت ماشاء الله قلبك عليه حجر ولا بيتحرك ابداً .. قلبى غلط انه حب واحد عايش على ذكريات مراته القديمة انا عارفه انك كنت بتحبها بس انا مليش ذنب وحتى انت مش بتحاول تنساها بحس انك لما بتتعامل معايا بتشوفها هى فيا غلطت فى اسمى مره واتنين وعشره وبكبر دماغى بس قلبى بيتحرق هو انا ليه مش مكتوب ليا انى..اخلف واعيش انا وانت مع بعض زى اى زوجين . شهرين وانا بتحرق كل يوم وانت مش حاسس بيا ابداً افتكر انى بنى ادمة ليا مشاعر وعندى كرامة
قالت كلامها ثم بدأت فى البكاء بشده .. ربت على يديها الموضوعه على الطاولة ثم قالت : كفاية عياط علشان خاطرى
لم تهدأ وظلت تبكى بشده حتى التفت اليهم العديد من الناس نظر اليها بضيق ثم قال بنفاذ صبر : كفاية الناس بتتفرج عليا
نظرت اليه ثم قالت بالم : بقى كل الى فارق الناس .
مسح دموعها بانامله برقة ثم قال : لا يهمنى عيونك الجميلة دى متبكيش بسببى ولا بسبب حد
نظرت ليه بضيق ثم قالت : مابحبش الكدابين
جاسر بجديه : وانا عمرى ما كدبت عليكِ ولا على حد .. انا فعلاً مبحبش اشوفك بتعيطى
نور بتساؤل : ليه ؟
نظر اليها باستغراب ثم قال : هو اية الى ليه؟
نور : مبتحبش تشوفنى اعيط ليه .. علشان بتعزنى زى اختك ولا انت بتعطف على اى حد وخلاص ولا علشان حبتنى
نظر اليه بوجه خالى من التعبيرات وبعد ثوانى اجاب عليها قائلاً : مش عارف يا نور .. شوية بحس انك زى ريم وشوية بحس انى متعلق بيكِ ومش عايزك تبعدى عنى بس فى الاخر حب ميرنا بيخلينى اضعف وافتكرها هى بس
نظرت اليه بضيق ثم قامت وامسكت حقيبتها قائله : ردك وصل انا عند اهلى يا جاسر وياريت بكره او بعده ورقة طلاقى توصلى
نظر اليها بضيق ثم قام قائلاً : اقعدى يا نور احنا لسه بنتكلم
نور بحده : الكلام خلص بعد ازنك
لم تعطى اليه اى فرصة الى الأجابه فغادرت المكان بسرعة تنهد بتعب وجلس مجدداً وهو يفكر فيما حدث منذ قليل ويراجع ما قالته منذ قليل !.
روايتى الثانية : كسرنى ولكن احببته . بقلمى
كانت تسير فى الشوارع بين السيارات ودموعها تنساب من اعيونها ..لم تعرف اين هى ذاهبة ؟! واين تتحرك ! كل ما تعرفه انها اهانت كرامتها .. كرامتها التى كانت تأنبها بشده فهى تنازلت عنها بسبب حبه فعلت كل شىء حتى يحبها ولكن قلبه مثل الجماد لا يتحرك ابداً .. احست بالم فقدمها توجعها بشده ولكن اقل كثيراً من وجع قلبها ، نظرت الى الساعة التى بيدها وجدتها العاشره مساءاً وقفت حتى تنتظر احد التاكسيات لكى توصلها الى بيتها ولكن الشارع كان فارغاً لم يجد به اى شخص او اى سياره شعرت بالخوف وايضاً لا تقدر قدميها على التحرك.. بعد قليل وقفت سيارة امامها فجاءة .. لتتصلب فى مكانها .. فتح الباب و نزل منها رجال قويين البنية و حملوها وضعوها فى المجلس الخلفى فى السيارة حاولت ان تبعدهم عنها ولكنها لم تفلح شعرت بقماشة توضع على انفها و لم تشعر بشئ بعد ذلك! .. اعدلها احد الرجال ثم جلس عند مقعد القياده وانطلق بها
روايتى الثانية : كسرنى ولكن احببته . بقلمى
كان يتحرك فى الغرفة ذهاباً واياباً وهو يفكر بها ..تذكر كل لحظة كانت تجمعهم احس بالاشتياق الي عندها واسلوبها الطفولى الذى يحبه بشده فهو تعلق بها ولكن دائماً يكذب نفسه فهو مزال يحب ميرنا او بمعنى افضل يذكر نفسه دائماً بحبها حتى لا ينساها ابداً .. حاول ان يهرب من تأنيب ضميره حتى يعرف يفكر بهدوء لكن عقله مشتت .. تنهد بتعب نظر الى الغرفة بوجه عام وجد ورقة كبيره موضوعة على التسريحة .. اتجه نحوها واخذها ليفاجأ بانها صورته ..نظر اليها باعجاب واضح فهى رسمت باحترافيه وجد ايضاً رسمه اخرى تحتوى على قلب ولكن قلب بشكل مختلف قرأ الكلمين المكتوبين باسفل الورقة" القلب المتحطم .. قلبى " ترك الورقة ثم سحب هاتفه من جيبه واتصل بها العديد من المرات ولكن وجده مغلقاً تنهد بضيق ثم القى الهاتف بغضب ثم جلس على سرير وهو يفكر ما يفعل يذهب اليها ويقدم اليها بوكيه من الورد ويعتزر ام يطلقها كما تريد وضع نفسه مكانها تخيل ان هى تحب غيره وتقول هذا أمامه شعر بدمه يغلى فهذا احساسه وهو لا يعرف انه يحبها ام لا كل ما يشعر به غليان فى دمه . امسك هاتفه مجدداً ثم اتصل بوالد نور ولكنه وجده انه لا يعرف عنها شىء فقال اليه كلام عامى واغلق الخط بسرعه حتى لا يضطر ان يقول اليه شىء ..تنهد بغضب هو يشعر بالحيره فين ذهبت ؟ ظل يبحث فى جميع انحاء الغرفة على اجندتها الخاصة حتى وجدها فى احد الادراج تفحصها بدقة حتى وجد رقم اروى صديقتها اتصل بها ولكن لم ترد حاول مره اخرى حتى جاوبت بصوت نام : الو
جاسر باحراج : انا اسف جدا على الازعاج انا دكتور جاسر
اروى : اه اهلاً بحضرتك فى اية ؟
جاسر بتساؤل : هى نور جت عندك!
اروى باستغراب : هتيجى ليه .. هى مش عندك فى البيت
جاسر : لا مش موجوده اتخانقنا ومش لاقيها خالص
اروى بجديه: لا معرفش بقالى فتره متكلمتش معاها
جاسر بجديه طب متعرفيش حد ممكن تروحله او مكان
اروى بحيره: لا معتقدش مفيش غير اسكندرية ونور كمان ملهاش صحاب كتير
جاسر بجديه :انا هروح هناك بس لو عرفتى حاجة عنها او جت ليكى اتصلى بيا ضرورى
اروى بجديه : حاضر يا دكتور
اغلق الخط وأخذ مفاتيحه وهاتفه وقرر ان يذهب الى الاسكندريه على امل ان تكون هناك روايتى الثانية : كسرنى ولكن احببته . بقلمى
اغلقت معه الخط وهى تشعر بالقلق على صديقتها فاين ذهبت ! يمكن ان يكون حصل اليها اى شىء نفضت هذه الافكار بسرعة ودعت الله ان تكون بخير وجدته يفتح نور الاباجوره التى بجانبه و ينظر اليها بغضب والشرار يتطاير من اعيونه
فنظرت اليه باستغراب ثم قالت بتساؤل : مالك ؟
حسام بحده : بتكلمى مين فى الوقت ده ؟
اروى بجديه : ده دكتور جاسر
حسام بغضب : وسى زفت جاب رقمك منين وليه ؟
نظرت اليه بضيق ثم قالت بجديه : معرفش يا حسام معرفش واحد بيتصل بيا يسأل على صحبتى قولتله مش عندى
حسام بجديه : وانت مالك بيها.. ده جوزها الى مفروض راجل ويمشى كلمته عليها مش عارف هى فين.. بقى انت الى هتعرفى
اروى : معرفش اهو اتصل وخلاص ..ثم امسكت هاتفها واخرجت الخط الموجود به وكسرته قائله : والخط كسرته كمان علشان ترتاح ممكن ننام
نظر اليها بضيق ثم قال : نامى يا اروى نامى
روايتى الثانية : كسرنى ولكن احببته . بقلمى
ذهب الى شاطىء اسكندرية ولكن لم يجدها وجد الشاطىء فارغاً لا يوجد به احد .. جلس على الرمال شعر بالقلق يدب فى أوصاله وضميره يأنبه ويفكره بانه هو سبب بعدها عنه وسبب جرحها فهى تعيش معه وتحاول تسعده بشتى الطرق وهو يظل كما هو يعاملها ببرود تنهد بغضب من نفسه فهو تحول الى شخص اخر من شخص يحب ويساعد ويكره الجرح ومتسامح الى شخص يجرح ويظلم ضغط على اسنانه بغضب ويفكر اين ذهبت فى هذا الوقت .. فأكدت اليه اروى بانها وحيده يمكن ان يكون حصل اليها شىء .. يمكن ان يكون عمه سبب فى اختفاءها عزم ان يبحث عنها فى كل مكان ولم يغمض اليه جفن حتى تكون معه قام و استقل بسيارته ثم انطلق بها حتى وصل بع أمام احد الفيلل فتح اليه الباب ثم دخل ركنها بعشوائية نزل منها ثم دق الباب بعنف حتى فتحت اليه احد السيدات التى
يعملون بها قائله بدهشة : مين حضرتك وازاى تخبط كده !
جاسر بحده : جمال باشا موجود
أؤمات براسها فابعدها عن طريقه ثم دخل قائلا بصوت عال : طب اطلعى نادى الباشا من فوق بدل ما اطلع ليه انا
سمع صوته وهو يقول : ازاى تيجى بيتى وتعلى صوتك كده
التفت اليه وجده يخرج من مكتبه فقال بحده : فين مراتى يا جمال بيه
نظر اليه باستغراب ثم قال : مرات مين ؟
جاسر بغضب : لا شغل الاستعباط والاستهبال ده مش عليا فين مراتى
جمال بجديه : اية الاسلوب ده . ما تتكلم بادب
جاسر بغضب : انا فضلت طول عمرى باتكلم باحترام وادب .. لكن من النهارده انسى هتقولى فين مراتى ولا لا
جمال بحده : والله ما اعرف هى فين
نظر اليه بسخرية ثم قال : قول للحرامى احلف
نظر اليه بغضب ثم قال بحده : ما تتلم يا جاسر ولا العلقة مجبتش نتيجة
جاسر بحده : اه مجبتش وقولتلك وهكررها تانى انا مبخفش غير من ربنا بس وزى ما كسرتنى وموت ميرنا الى ملهاش اى ذنب فى الدنيا غير انها مرانى اقسم بالله هاخد حقها وحق اى انسان اذيته ولو راجل بقى اعمل حاجة فى نور
جمال بغضب : تهديدك ده ملوش اى تلاتين لازمة .. وبلاش تقول كلمة انت مش قدها .. ونور الى بتتكلم عنها دى انا معرفهاش
احس بشىء من الصدق فى كلامه ولكنه ممثل بارع قدر ان يمثل امام العالم كله انه الشخص المحترم رجل الاعمال الكبير الذى له اسم وسمعة يشهد اليه جميع الناس فقال : امال راحت فين!
جمال بسخرية : يمكن هربت مع واحد بتخونك معاه
نظر اليها بحده و امسكه من ثيابه ثم صاح به قائلا : نور اشرف من ميت واحد زيك
ابعد يده ثم قال بجديه : وبعدين ليه فكرت انى انا الى خطفتها
جاسر : علشان مفيش واطى غيرك فى الدنيا
نظر اليها بغضب ثم قال : انت عديت حدودك اووى
جاسر بغضب : اخر حاجة هقولها ليك لو عرفت انك سبب فى اختفاءها بس والله ما هرحمك
ثم رمقه بنظره غضب وخرج ازداد قلقه وخوفه استقل بسيارته وظل يلف بها ففى الشوارع وهو يفكر ما المكان الذى يمكن ان تكون فيه .. شعر بالخوف عليها وقف امام احد اقسام الشرطة .. اغلق سيارته ثم دخل صعد الى احد المكاتب وقال : بعد ازنك عايز اقابل الرائد على
انتظر لثوانى ثم دخل فقال الظابط باستغراب : خير يا دكتور فى حاجة جديده حصلت؟
جلس على الكرسى امامه وهو يقول بتعب : الحمدلله انى لقيتك
على بجديه : ما انت عارف ان النبطشية بتاعتى بليل ثم اردف بتساؤل : فى حاجة جديده حصلت
جاسر بجديه: عايز ابلغ عن اختفاء مراتى
على بتساؤل : هى بقالها قد اية ؟
جاسر بجديه : من الساعة8
نظر اليه باسف ثم قال : لازم يعدى 24 ساعة علشان ابلغ
نظر اليها بغضب ثم قال : مش هستنى ال24 ساعة .. انا دورت عليها فى كل مكان ومش لقيتها
على بجديه : ما ممكن يكون جمال
جاسر بجديه : رحتله وهددته وفضل مصمم انى ميعرفش عنها حاجة
على بغضب : اوعى تكون قولتله ان معاك حاجه ضده
جاسر بحده : مقولتش بس انت بقى الى قولى عملت بيها بدل ما تقبض عليه سايبه ...لو مش قادر على القضية دى قولى وانا اروح على النائب العام اسهل
نظر اليه بضيق ثم قال : مش مسأله مش قادر على القضية انا لو عملت محضر بيها لازم اجيبه واتكلم معاه وهو هيطلع منها باصغر محامى عنده لكن لما ارقبه واقبض عليه ويبقى معايا الفلاشة ساعتها لو جاب ميت محامى مش هيعرف يطلع
قام قائلاً : ماشى ..هاجى ليك بكره اعمل محضر باختفاء مراتى بعد ازنك
أؤمأ على برأسه ثم قال : متقلقش باذن الله هتكون بخير
جاسر بجديه : سلام
خرج من مكتبه وهو يجر اذيال خيبة الامل خلفه فهو لحد الان لم يعرف عنها شىء .. تنهد بغضب وظل يفكر ما يفعل !
روايتى الثانية : كسرنى ولكن احببته . بقلمى
فتحت اعيونها بطىء وهى تشعر بالم فى رأسها وجدت نفسها تجلس على الارض . فنظرت حولها وجدت رجل قوى البنية يجلس امامها شعرت بالخوف يدب فى اوصالها فقالت برعب : انت مين ؟
الرجل بخشونة : اتهدى واسكتى لحد ما الباشا يجى
بلعت غصتها بصعوبة ثم قالت : طب انا فين!
نظر اليها بغضب وقال بصرامة : اخرسى بقى
أؤمأت برأسها فخرج الرجل من الغرفة واغلق الباب بعنف .. انتفض جسمها ودموعها انسابت بغزاره بعد قليل وجد الباب يفتح مره اخرى ودخل منه احد الاشخاص التى تعرفهم بقوه فقامت قائله بغضب : نادر
وجدته يرسم على ثغره ابتسامة واسعة لم تعرف سرها وهو يقول : اه نادر الى سبتينى وروحتى للباشا جوزك
نور ببكاء : انت ازاى تجبنى بطريقة دى وعايز منى اية
ظل يقترب منها وهى ترجع للخلف حتى اصدمت بالحائط قائلة بصريخ : ابعد عنى ومتقربش منى
ابتعد هنا ثم ضحك قائلا : انا مش عايز منك حاجة بس حبيت اشوف نظره الخوف دى فى عينك زى ما كانت فى عينى اول ما دخلت السجن والناس الى هناك عايزه تضربنى حبيت اشمت فيكى زى ما ناس كتير شمتت فيا .
نور ببكاء : انا الى عملته جزء صغير .. انت الى عملت كل حاجة فيا خيانة وسرقه وجرح وكل حاجة
وضع يديه على شعره الغزيز ثم قال : اه فعلا جزء صغير .. ضيعتى مستقبلى واتسجن وامى تموت وهى غضبانة عليا بسببك كل ده جزء صغير انا جرحتك زى ما جرحتى ناس كتير وخلاص معملتش حاجة فيكِ اكتر من كده
نظرت اليه بخوف ثم قالت : طب انت جيبنى هنا ليه ؟
نادر بجديه : جالى شغل بره اصل مفيش مكتب فى مصر هيشغل واحد رد سجون وقولت لازم اخد برضوا حد معايا وملقتش فى الدنيا حد احسن منك
نظرت اليه بغضب ثم قالت : انت بتقول اية .. وازاى هسافر معاك وانا متجوزه
جلس على احد الكراسى الموجوده ثم قال : الليلة لسه طويلة اقعدى اقعدى
نور بحده: انا عايزه امشى
نادر بجديه : انسى يا نور لما تخرجى من هنا هيبقى على مطار
نور بحده : ازاى وانا الباسبور والحاجات دى كلها مش معايا وكمان انا متجوزه
نادر بجديه : انتى بتحطى كل حاجة خاصة بيكى فى شنطتك
ضغطت على شفتيها السفلى بغضب فدائما حظها يكون سىء تنهدت بتعب ثم جلست على الارض ضامة ركبتيها الى صدرها وتبكى .. قام وجلس بجانبها ثم ربت على يدها .. ابعدت يده عنها
تنهد بغضب ثم قال : بطلى عياط كفاية كده انتى عايزه اية
نظرت اليه بترجى ثم قالت : عايزه امشى
نظر اليه بغضب ثم قال : لا انا قولتلك هتسفرى معايا
صاحت قائله بغضب : قولى ليه . انت بتكرهنى وشايف انى صاحبة كل مصيبة فى حياتك وانا بكرهك وبحب جاسر عايز منى اية
نادر ببرود : ده بقى اكبر عقاب ليكى تبعدى عن الى بتحبيه وتعيشى معايا
نور بحده : وازاى هعيش معاك وانا متجوزه
نادر بجديه : عادى هنسافر سنة ولا اتنين وبعد كده نرجع يطلقك وونسافر تانى نظرت اليه بتساؤل قائله : يعنى اية
نادر بجديه : يعنى بكره هنكون فى لندن نظرت اليه بصدمة تجاهلها وخرج من الغرفة فجلست تبكى وتفكر ما تفعل !
يتبع