الجزء 22
جاسر بجدية : خرجتى من غير اذنى ليه ؟
نظرت اليه بضيق ثم جلست ببرود على الاريكة الموجوده بالغرفة ثم قالت ببرود : وانا اخد اذنك ليه ؟
تنهد جاسر بنفاذ صبر ثم قال بجدية : هو انا مش قولتلك قبل كده طول ما انتى مراتى وفى بيتى لازم اعرف قبل ما تخرجى
نور بجدية : اه انت قولت وانا قولتلك انت بتحلم ومش هيحصل ابدا
جاسر بحده : لا هيحصل .. انا لما اقول كلمة هتتنفذ
نور بحده : على نفسك مش عليا
جاسر بجدية: عليكى وعلى اى حد ..
نور بجدية : لا وده عمره ما هيحصل .. انا مش مراتك ..ولا هبقى مراتك عمرى ..
جاسر بجدية : لا انتى قدام الشرع والقانون وقدام الناس مراتى .. وممكن اعمل اى حاجة فيكى . احبسك اضربك اموتك امنعك من شغلك اى حاجة انا حر
نور بسخرية : زوج مصرى اصيل
جاسر بجدية : انا عمرى ما كنت كده ولا حتى فكرت انى اتعامل كده مع مراتى بس اسلوبك الى بيخلينى اعمل كده
نور بجدية : يعنى انت عايز تفهمنى انك مش بتتعامل كده مع مراتك القديمه
اومأ برأسه فاردفت بسخرية : امال سابتك ليه ان شاء الله ثم اردفت بتفكير مصطنع : ممكن نقول خاين .. ولا تكون نصاب ولا تكون انسان همجى ومتخلف وانا اشجع اووى انك تكون خاين وهمجى
قبض على يده بغضب محاولا ان لا يفلت اعصابه عليها قائلا بصوت عالى: قولتلك قضاء وقدر حاجة ولا انا ولا هى لينا دخل بيها
نور بحده : وطى صوتك وانت بتتكلم معايا .. انا مش الخدامة الى عندك تعلى صوتك عليها
جاسر بحده : يا بت الحلال اتهدى بقى بدل ما اتعصب عليك
ضحكت بسخرية قائله : تتعصب عليا ده انت ناقص تيجى تضربنى
جاسر بجدية : والله بحاول معملش كده
نور بسخرية : لا بليز اعملها بجد نفسى تعملها اصلى نفسى اضرب اوى
جاسر بحده : اقسم بالله لولا انى بنى ادم محترم كنت بهدلتك علشان انتى عاملة زى القطر الى عايز حد يوقفه .. وانا بحاول ابقى محترم معاكى لحد الاخر لانى لو خليتك فى دماغى هعيشك ايام سودا على دماغك
اخافت بعض الشى منه . ولكنه حاولت ان تظهر عكس ذالك فقالت بجدية : انا هسكت علشان مش نتخانق
نظر اليها بسخرية ثم قال بجدية : وبعدين انتى بتصرفى منين
نظرت اليه باستغراب ثم قالت بتساؤل: مش فاهمة؟
جاسر : جبتى فلوس لاب وموبايل منين
نور بجدية : من فلوسى
جاسر بجدية : الى انتى وخداها من باباكى او من شغلك
اومات براسها فنظر اليه بضيق ثم قال : طب بعد كده اى فلوس انتى عيزاها او اى حاجة تبقى منى انا وفلوسك دى شليها او اعملى بيها اى حاجة
نور بجدية : وانا مش هسمحلك تصرف عليا
ضغط على اسنانه بغضب وقال بحده : بصى انا تعبت وخلاص صبرى جاب اخره فلمى الدور بقى علشان زهقت
نور ببرود : والله انت الى تاعب نفسك
جاسر بجدية : بلاش برود معايا
قاطع كلامهم صوت دق الباب فتحه فوجد نادية تقول اليه ان الاكل اصبح جاهزا اومأ براسه واغلق الباب قائلا : يلا ننزل ونبقى نكمل كلامنا بعدين
نور بجدية : مش جعانة
جاسر بزعيق : نور خلاص كفاية عند ..بدل ما نفضل قاعدين فى الاوضة هنا ولا انا ولا انتى ننزل وساعتها هكرهك فى عيشتك لمى بقى الدور لانى تعبت
نظرت اليه بغضب شديد ثم فتحت الباب وهبطت لاسفل
تنهد بضيق فهو لم يتمنى فى يوم ان يتعامل بها ذلك ولكن هى من تجبره على ذلك فقرر بان يغير اشياء عديده منها بطريقته الخاصة .. نزل وجدهم ينتظروه رسم ابتسامة صغيره وجلس معهم ياكل بصمت .. بعض وقت قليل نظر الى نور فوجدها تلعب فى طبقها ولم تاكل شىء مال عليها نسبيا قائلا : اتلمى وكلى
نظرت اليه بضيق ثم قالت بهمس : ممكن بقى تسيبنى فى حالى وتسكت
لاحظت سهير همسهم فقالت بجدية : فى حاجة يا ولاد
نور بجدية :ابدا يا طنط ... تسلم ايدك على الاكل بعد ازنك
سهير :انتى كلتى اصلا
نور : اه شكرا يا طنط
قامت فنظر اليها بضيق ونظر الى طبقه مجددا وهو يشعر بالغيظ منها .... قامت ريم هى الاخرى ... فنظرت اليه بضيق قائله انت ليه يا واد نكدى؟
نظر اليها باستغراب ثم قال: هو انا عملت اية
سهير بجدية: منكد على البت الغلبانة دى وشكلها مش فرحان رزى اى عروسة .... مفيش خروج مفيش سفر
جاسر : ما هى خرجت امبارح ... والسفر عندى شغل بكره ضرورى.. وبعدين انا جعان اووى ممكن اكل
سهير بجدية: كل يا جاسر كل بس براحتك يا جاسر براحتك اووى البت غلبانة وبتسمع الكلام وانت تزعق وتشخط ذنبها فى رقبتك
ثم قامت تنهد بغضب .. فجميعهم لم يعرفوا ما تفعل ...اغمض اعيونه وهو يشعر بالتعب بعد وقت طويل سمع صوتها فتح اعيونه وجدها امامه ضعظ على اسنانه بغضب قائلا : نعم خير
بلعت غصتها بصعوبة قائله :عايره اجيب حاجة
جاسر : عايزه ايه
نور بجدية عايزه اجيب اسكتشات جديده
جاسر بجدسة .: ريم عندها كتير اووى خدى منها لحد ما ابقى اجبلك
نور بحرج: لا اتحرج اقولها ثم اردفت بجدية: هروح اجيب من البيت عندى
نظر اليه بنفاذ صبر ثم قام واتجه نحوغرفة ريم وبعد قليل جاء اليها وهو يحمل العديدمن الاسكتشات والالوان مد يده بيهم ابتسمت اليه شاكره ثم قالت : طب دول شكلهم جداد
اوما براسه فقالت بجدية :طب تمنهم كام
ضعط على اسنانه بغضب ورحل من امامه شعرت بالغيظ منه فصعدت الى غرفتهم حتى تخرج ما بداخلها فى الرسم
تمر ايام عديده بسرعة لم يخلوا من الشجار بينهم .. كان يجلس فى غرفة مكتبه رن هاتفه نظر الى الرقم باستغراب فرقم جديد بنسبه اليه رد قائلا : السلام عليكم
المتصل : عليكم السلام .. دكتور جاسر شهاب
جاسر بجدية : اه مين حضرتك
متصل : انا يوسف ... عايز اقابل حضرتك ضرورى
جاسر بجدية : خير فى اية .. وجبت رقمى الشخصى منين
يوسف :. بصراحة انا حابب اتقدم لانسة ريم ... وبالنسبة لرقم حضرتك جبته من اختك
جاسر باستغراب : اختى ؟
يوسف : اه ممكن اقابل حضرتك
جاسر : تعالى بكره االساعة 7 ونصف بس ياريت تكون لوحدك علشان اتعرف عليك الاول
اعطى اليه العنوان فشكره ثم اغلق الخط وضع هاتفه على المكتب وهو يفكر لماذا لم تقل اليه على يوسف وكيف تقف معه وتعطيه هاتفه شعر بالغضب فذهب الى غرفتها دق االباب ودخل وجدها تجلس على لاب توب الخاص بها فقال بجدية : ريم عايز اسالك سؤال
تركت ما بيدها ونظرت اليه باهتمام فاكمل قائلا : مين يوسف ده
نظرت اليه بخوف قليل وبلعت غصتها بصعوبة ثم قالت : ده اخو سلمى الى قولتلك عليه قبل كده
جاسر بجدية : ولما وقف معاكى وخد رقمى منك مقولتيش ليا ليه
ريم بسرعة : لا والله والله ما انا ...
جاسر بحده : امال مين
ريم بجدية : نور
جاسر بجديه : وهى عرفته منين
قصت عليه ما حدث ..فاوما براسه ثم قال : طب هو جى بكره علشان اتعرف عليه
ريم بضيق: وهو عايز اية
جاسر بجدية : عايز يتقدملك
ريم بغضب : وانا مش هتجوز انا المهم عندى دلوقتى النتيجة والكلية جاسر بجديه : لما اتكلم معاه بكره ثم خرج واغلقه .. تنهد بنفاذ صبر فصبره انتهى بالنسبة لهذه الفتاه فكل يوم والاخر تفعل شىء يعصبه ذهب الى غرفتهم
.. فتحها لم يجدها ووجد مجموع كبيره من الاسكتشات والاوراق مبعثره على سرير والاريكة والارض ضغط على اسنانه فهو يكره البعثره وعدم الترتيب ومنذ جاءت هذه الفتاه يعيش فى فوضى عارمة وجدها تخرج من الحمام الخاص بالغرفة وجدته امامها لم تعطى اليه اهتمام وجلست على االاريكة لتكمل باقى عملها فقال بجدية : اية المنظر ده
نور بجدية : فى اية بشتغل ..
جاسر بجدية :هو الواحد مينفعش يشتغل فى حتة نظيفة
نور بجدية : لا ثم نظرت الى الورق التى بيدها تنهد بضيق ثم قال : هو انتى الى اديتى رقمى ليوسف
نور بعدم اهتمام ولم ترفع نظرها اليه : يوسف مين!!
جاسر بضيق : يوسف الى انتوا شوفته فى المول
نور : اه انا ليه
شعر بالغيظ منها فاتجه نحوها وسحب الورقة من يديها ثم قال : لما حد يتكلم معاكى مفروض تبصيله ده من ابسط قواعد الزوق
نور بغضب : يعنى انا معنديش ذوق
جاسر بجدية : سيبك من كل ده .. ازاى توقفى معاه وتديله رقمى وانتى اصلا تعرفى هو عايز اية
حركت راسها نافيه ضغط على شفتاه السفلى بغضب قائلا : امال بتتنيلى توقفى معاه ليه
نور ببرود : خلاص الى حصل حصل عايز اية دلوقتى
جاسر بغضب : انا معرفش اية الى مخلينى ماسك نفسى عليكى ده انتى مستفزه
نور ببرود : مستفزه ورخمة كمان عايز حاجة
ثم سحبت الورقة من يديه وجلست تكمل باقى شغلها
جاسر بجدية : تعرفى الو واحد غيرى كنت مسكت الورق الى انتى فرحانه بيه ده وقطعته
اخذت العديد من الورق ..مدت يديها به قائله : اتفضل
ضغط على اسنانه بغيظ وحل من امامها .. ارتسمت ابتسامة واسعة على ثغرها ..
مساء يوم جديد كان يقف امام المراه يهندم من نفسه فالساعة تقترب على السابعة ونصف .. نظرت اليه بضيق ثم قالت : انا عايزه اروح لماما
جاسر بجدية : استنى بكره ونروح انا وانتى
نور بحده : لا انا عايزه اروح انهارده .
تنهد بضيق ثم قال : احنا بليل هتروحى وتجى امتى
نور بجديه : لا انا هبات عندها
التفت اليها ونظر بنفاذ صبر ثم قال : معنديش انا حد يبات بره البيت
نور : وانا مالى بيك .. انا هروح غصب عنك
اتجه نحو الباب ونظر اليها قائلا ببرود: مش هتروحى يا نور ... واخبطى راسك فى اقرب حيط
نظرت اليه بغضب وبدلت ثيابها سريعا وهبطت لاسفل وجدته يجلس ينتظر يوسف جلست بجانبه قائله : يعنى بقى الى انت قولته فوق
جاسر ببرود : قولتلك اخبطى راسك فى الحيط .. مش هتخرجى من البيت غير بمزاجى
قبضت على يديها بغضب وذهب مسرعه الى المطبخ ابتسم بسخرية .. سمع دق الباب ذهب وفتحه وجد شابا فقال بجديه : اتفض
ل
اومأ برأسه ثم سار خلفه جلس فى غرفه الصالون جلس فجلس امامه جاسر قائلا : اهلا بحضرتك
يوسف بجدية : اهلا بيك .. اتشرفت اكيد بانى شوفت حضرتك
ابتسم ابتسامة مصطنعة قائلا : خير يا استاذ يوسف
يوسف بتنحنح : انا زى ما قولت لحضرتك امبارح حابب اتقدم لانسة ريم .. وحبيت ادخل من الباب ويبقى كله بمعرفة حضرتك
اوما براسه ثم قال : والى عايز يدخل من الباب .. يمشى وراء بنت لحد بيتها ويوقفها بدل المره تلاتة واربعة
شعر بالحرج فهو لم يتخيل انه يعرف ما فعل معاها فقال بجدية : انا كنت بحاول بس اخد رقم خضرتك
جاسر بهدوء : والله انا دكتور الحمدلله مشهور ممكن تكتب اسمى فى جوجل وتعمل سيرش وتاخد رقمى .. مش حاجة صعبة اوى
شعر بالحرج مجددا ففهم ان هذا الشخصية له قدر عال من الذكاء وذكاءه لم يستهان به فقال : عندك حق .. وفعلا انا غلطت بس حبيت اجى وابد صح مع حضرتك
جاسر بجدية : حضرتك شغال اية وخريج اية
قاطعه دخول مامته قائله : اتفضلوا
ابتسم اليها ثم قال : شكرا اوى
ابتسمت اليه ثم خرجت فنظر الى جاسر ثم قال بجدية : طالع خمسه صيدلة وبشتغل فى شركة ......تحت التمرين
اوما براسه ثم قال :يعنى حضرتك شغال بس مش شغل ثابت .. ولا حتى اتخرجت امال جى ليه
يوسف بحرج : حبيت اتقدم ونتخطب لحد ما اخلص الكلية بتاعتى وبعدها نتجوز
جاسر بجدية : كلام جميل بس حضرتك تعرف ريم هتتدخل كلية
يوسف بجدية : النتيجة لسه مطلعتش وانا مش هتفرق معايا اذا كانت كلية قمه ولا .. المهم عندى هى
جاسر بجدية : افرض ريم دخلت هندسة .. هتستنى 5سنين
سوسف باعتراض : لا طبعا .. احنا ممكن نتجوز وهى بتتدرس
جاسر : اه وممكن فى لحظة غضب من حضرتك .. تقول مفيش تعليم
يوسف بحدية : مستحيل اعمل كده .. انا اكيد خريج جامعة وفاهم يعنى اية تبقى مراتى معاها كلية وهيبقى درجة التفاهم بينا عليا عكس انها متكونش مكملة تعليم
جاسر بجديه : انا معرفش حضرتك واكيد لازم اسال عليك
يوسف بجديه : حقك
وممكن اقول لحضرتك على كذه عنوان الى ممكن تسال فيها
جاسر : مفيش داعى ... انا هعرف اسال على حضرتك
اوما براسه ثم قال بجديه : تمام يا دكتور رقمى مع حضرتك بعد ازنك
ثم قام .. قام و الاخر وصافحه وقام بتوصيله .. اغلق الباب فوجدها خلفه نظر ليها بضيق ثم قال :خير
نور بضيق : عايز اروح لماما
جاسر بحده : ما قولتلك لا .. انتى ليه زنانة
نور بصوت عالى: علشان انا زهقت وقرفت وتعبت منك ومن البيت ده ومن حياتى كلها والله االعظيم قرفت
جاسر بجدية : وطى صوتك لاحظى ان فيه ناس معانا فى البيت
نور : مش هوطى صوتى .. انت ليه بارد وانانى
نظر اليه بضيق ثم قال : ما قولتلك روحى بكره
نور بحده : انا عايزه انهارده.. انت مالك بقى
تنهد بضيق ثم قال : انا مش عارف انا مستحملك ازاى . بس الى اعرفه انى جبت اخرى
نور بجدية : والله مليش دعوه
جاسر : متخلنيش اتعصب عليكى
نور بحده : هو ده الى انت شاطره فيه اووى تفضل تزعق وتتعصب عليا
جاءت اليه امه قائله باستغراب : انتوا اية الى مخليكوا واقفين كده
جاسر بهدوء :مفيش يا حبيبتى .. انا هطلع انام بس علشان عندى شغل بدرى اوى
سهير : مش هتقولى اية موضوع الشاب ده
جاسر بجديه : بكره هحكى ليكى ولريم كل حاجة تصبحى على خير
امسك يديها بغضب ثم سحبها خلفه حتى صعدوا الى غرفتهم وتركها قائلا : انا هنام والله لو سمعت صوتك او جيتى تصحينى علشان تتخنقى زى كل زفت يوم .. هقوم اطلع قرفى كله عليكى تعرفى بقى تتلمى وتسكتى ولا متعرفيش
شعرت بالخوف منه فامات براسها بتلقائية اخد ثياب من الدولاب ودخل الى المرخاض يبدل ثيابه . .. فذهبت بسرعة واستقلت بسريرها وغطت نفسها جيدا حتى اخفت وجهها باكمله بعد قليل وجدته يخرج ويستلقى على الاريكة واغمض اعيونه بعد قليل احست بانتظام انفاسه دليلا على نومه .. قامت ببطىء فتحت درجا بجانب السرير فاخرجت شريط من البرشام المنوم اخذت واحده ثم اخذت الكوب الماء وشربت منه جزء .. واستلقت بسرير مجددا حتى دخلت فى سبات عميق
وصل الى منزله بعد يوم متعب بالنسبة اليه عندما دخل المنزل ذهبت ريم اليه مسرعه قائله : تعالى بقى قولى اية الى حصل امبارح
جاسر بتعب : ممكن بس ارتاح شوية وهقولك حاضر
اومات براسها ثم جلس فوجد امه تقول : فين نور يا جاسر
نظر اليها باستغراب قائلا : نعم .. هى مش نور هنا
سهير بجديه : لا مجتش انهارده . فقولت اكيد معاك
تنهد بتعب فهو اصبح غير قادر على تصرفات هذه الفتاه الطائشة .. سحب هاتفه واتصل بها وجد هاتفها غير متاح . ضغط على اسنانه بغضب
ثم قام واتصل بمنزل والدتها قائلا : ازيك يا طنط .. عاملة اية
الام بفرحة : ازيك يا جاسر .. وازى نور عاملة اية
فهم سريعا انها لم توجد عندها فاين تكون فقال : الحمدلله يا طنط .. هو انكل محمود هنا
الام : لا يا جاسر .. هو فى الشركة لسه ثم اردفت بجديه : هى نور فين
جاسر : نور نايمة يا طنط اول ما تصحى هتكلم حضرتك
ثم سلم عليها واغلق الخط .. حك يده براسه وهو يشعر بالحيره . فاين تكون .. يمكن ان تكون ذهبت الى صديقتها اروى .. فهو لم يعرف بيتها .. تذكر سريعا انها قالت عندما تتعب تذهب الى اسكندريه فخرج مسرعا من المنزل غير مباليا بكلام امه واخته .. انطلق بسيارته متجها الى المكان التى كانت تجلس فيه المره السابقة
كانت تنظر الى البحر بسرحان..كانت تشعر بالتعب الممزوج بخيبة الامل .. فهى كانت تعتقد ان عند زوجها كانت تتخلص من نادر واحمد وسوف ترتاح لكنها دخلت نفسها فى مشكله اكبر .. فبات تكره جاسر بشده . لاول مره تخاف من رجل ... فحتى نادر حتى تتعامل معه بطريقة طبيعية ولا تخاف منه ابدا . لكن هذا الرجل التى جعلها تخاف من نظره غضبه عصبيته .. لغته الصارمة التى تحبها فهى كانت تفقدها وعلى قدر ما احبتها تكرها فهذه الغة التى تجعلها تخضع لتنفيذ طلبه وهى تكره هذا الاسلوب وبشده . شعرت باحد يجلس بجانبها فنظرت اليه وجدته هو ...شعرت بالخوف منه بشده وتاكدت ان هذه لم تمر بسلام ابدا وجدته ينظر اليها بوجه خالى من اى تعبير فقالت : انت عرفت انى هنا ازاى
جاسر ما بين اسنانه : قومى معايا من غير كلام
اومات براسه وقامت فقام هو الاخر قائلا : جاية بعربيتك ولا لا
حركت راسها نافيا فقال بضيق : اتكلمى جاية ولا مش جاية
نور : مجتش
جاسر : احسن .. ثم جلس بسيارته وجلست بجانبه والخوف يمتلكها بشده ..نظرت اليه فوجدته ينظر الى الطريق ولم تعرف تفسر ما هى العلامة التى تحتل وجه .بعد وقت طويل وقف امام المنزل فقال بجدية : لو حد سالك كنتى فين... كنتى عند مامتك وبس لو سمعت حرف زياده هخلى ليلتك سودا
نزلت سريعا من العربية ودقت جرس فتحت اليها سهير قائله بقلق: كنتى فين يا حبيتى
نور بخوف : كنت عند ماما
وجدت جسمها يرتعش بشده فامسكت يديها قائله : تعالى يا حبيبتى مالك
جلستها وجلست بجانبها قائله : مالك يا نور خير يا حبيبتى
نور : مفيش حاجة
جاسر بجديه: ماما انا هطلع اغير هدومى وارتاح شوية ياريت محدش يخبط علينا
اومات سهير براسها فنظر الى نور قائلا : يلا يا نور
نظرت اليه بخوف فقالت سهير : اطلعى مع جوزك يلا
وصعدوا ... واغلق الباب بهدوء وجلس على الاريكة وظل صامتا .. ظلت واقفة تنظر اليه بخوف لم تعرف ما تفعل فاعتقدت انه سوف يتشاجر معها او يعلى صوته او يفعل اى شىء غير الصمت ..فقالت بصوت خافت : جاسر
نظر اليها وظل صامتا فقالت : انت هتفضل ساكت
جاسر بحده : عايزه اعمل اية
نور : معرفش بس متفضلش ساكت
جاسر بحده : نور ابعدى عنى تماما علشان لو اتكلمت دلوقتى هتزعلى .. نتكلم بعدين
نور بجدية : لا نتكلم دلوقتى . انا بكره الانتظار
جاسر : شكلك مصممة تتكلمى دلوقتى ... ثم اردف : انتى غلطانة ولا لا
نور بجدية : لا
نظر اليها بدهشة ثم قال : فى حياتى ما شوفت واحده زيك .
نور : هو انا عملت اية
جاسر بغضب : نور ابعدى عنى .. بدل ما اقوم اديكى علقة تحلفى بيها طول حياتك
نور : انا عملت اية .. انا روحت اسكندرية قعدت شوية بس
جاسر بسخرية : بس ثم اردف : قولتلك مليون مره اعرف قبل ما تخرجى وياريتك روحتى كافيه او مول او حتى عند مامتك .. انتى روحتى محافظة تانية .. ومش اول مره وعيزانى اسكت
نور بجديه : اه علشان انا تعبت منك ومن شخصيتك الى خلتنى اكره نفسى انت انسان انانى كل الى يهمك انى اسمع الكلام وخلاص
قبض على يده بغضب قائلا : انا ساكت من اول يوم اتجوزنا تقريبا كل يوم نتخانق وبتقلى فى ادبك وانا ساكت واقول استحمل معلش اعتبرها صغيره ومش فاهمة .. بس تقريبا انتى عايزه تتربى من جديد
نور بحده : انت بقى الى هتربينى .. روح ربى نفسك .. انا متربية احسن من مليون واحد
جاسر بحده : الى مخلينى مش عايز امد ايدى عليكى حاجة واحده بس .. انى حالف ما امد ايدى مره تانية على حد
نور بسخرية : متربى متربى اوى
جاسر بغضب : كلمة زياده هنسى حلفانى وهنسى التربية الى اهلى ربوها ليا .. وهتشوفى واحد تانى فاسكتى
نور بحده : جاسر اوعى تفكر بس انك تعملها لانى ساعتها مش
قاطع كلامها صفعة اختلت بتوازنها فاصدمت بالارض ثم قال بحده: ورينى بقى هتعملى اية
نظرت اليه بصدمة لم تتخيل ان يضربها .. وجدت دموعها تنغمر على وجهها بغزاره . .. القاء عليها نظره غضب ورحل من الغرفة .. قامت بصعوبة بالغة ...جلست على سرير وبكاءها يزيد شىء فشىيئا
فهى لاول مره يضربها احد .. لقد تجاوز هذا الشخص كل الخطوط الحمراء .. قدر ما هى حزينة قدر ما هى خائفة سحبت احد الاقراص المنومه .. واخذته حتى نامت والدموع على وجهها
كان يجلس فى حديقة المنزل على احد الكراسى ومعالم الغضب تحتل قسيمات وجهه ...تنهد بضيق فهو اخطا عندما مد يده عليها فهو لاول مره يضرب احد الفتيات .. لكن هى شخصية عندية مستفزه واكثر شيئا يكره هو العناد .. تذكر زوجته السابقة وكيف كانت عندية ولكنه كان يعشقه فمنذ ان عرفها ولم يتشاجر معها الا لمرات بسيطة تذكر كلامها " انت يا حبيبى انسان جميل بس لو تقلل من عصبيتك " .. فقد حاول كثيرا ان يسمع كلامها ومنذ ان تعرف على نور حاول كثيرا ان لا يفلت اعصابه عليها .. ولكن اليوم لم يقدر ان يتحمل .. ففكر كثيرا ماذا يفعل ..فيجب ان يعرفها انه رجل لم يسمح ان تسبه او تقذفه باهتمامات باطلة وايضا لا يستطيع ان يتحمل نظره واحده خوف منه فه يكره هذه النظره بشده .. لم يقدر ان يفعل معاها شيئا اخر فهو عنده اخت ويخاف عليها تنهد بضيق ثم صعد الى غرفتهم .. وجدها تتدخل فى ثبات عميق .. بدل ثيابه سريعا واستلقى على الايكة لكى ينام ....
استيقظ فى الصباح وجدها تجلس وتضم ركبتيها الى صدرها وصوت بكاءها عال .. اشفق عليه كثيرا قام واتجه نحو المرحاض واغلق الباب بصوت عالى .. حتى فزعت ظلت معلقه نظرها بالباب حتى خرج .. اتجه نحوها قائلا : نور يلا علشان هتتاخرى على شغلك
نور بدموع : مش هروح الشغل
اوما براسه ثم قال : طب انزلى تحت علشان نفطر
نور باعتراض : مش عايزه
ضغط على اسنانه بغضب ثم قال : مش هقول االكلمة مرتين .. ثم اردف بحزم : يلا
قامت سريعا وبدلت ثيابها بسرعة فائقة . ونزلت تنهد بضيق وبدل ثيابه هو الاخر ونزل وجدهم يحضرون الفطار .. فذهب الى امه الجالسة قبل راسها ثم قال: صباح الخير
سهير بهدوء : صباح النور ..
قامت وجلسوا على المائده فقالت سهير بجديه : مال عينك يا نور
نور : ابدا يا طنط عينى بتوجعنى
سهير بجديه : اه
نظر الى ريم باستغراب ثم قال : مالك يا ريم فى اية انتى كمان
ريم بقلق : النتيجة انهارده
ابتسم اليها ثم قال بجديه : باذن الله خير .
ثم قام قائلا : انا ماشى سلام
خرج نظرت سهير الى نور قائله: انتى تعبانة يا نور
نور بجديه : ابدا يا طنط .. ثم اردفت بجديه : ممكن اروح انادى بعد ازنك
سهير بجديه : طبعا يا حبيبتى كلمى بس جاسر وقوليله وروحى
اومات براسها ونظرت الى ريم قائله : تعالى معايا نضيع وقت لحد ما النتيجة تظهر
ريم بتفكير : ماشى وانا كمان نفسى اجرى اووى هطلع البس
قام نور واتجهت الى غرفتها نظرت الى الهاتف بتردد فهى خائفة ان تذهب بدون علمه ويضربها مره ثانيه .. فامسكت هاتفها وكتبت بعض الكلمات ثم ارسلت اليه رسالة لكى تخبره .. نظرت الى نفسها وجدت نفسها ترتدى ملابس خروج. شعرت بانها غير قادره على تبديلها مره اخرى ... خرجت من الغرفة و هبطت لاسفل انتظرت ريم لبعض االدقائق .. ثم خرجوا وذهبوا الى النادى .. جلسوا على الطاولة راءت ريم اصدقاءها فاستاذنت وذهبت اليهم .. جلست وحيده وهى تشعر بالضيق وجدت احد يجلس امامها فقالت باستغراب : احمد
يتبع