لوح الويجا

لقد سمعنا كثيرًا عن ما يسمى بلوح الويجا. لمن لا يعرفها، هي عبارة عن لوح للعب وبه قرص يقوم اللاعبون بتحريكه ويسألون اللعبة بعض الأسئلة فيتحرك القرص على الأحرف ليشير إلى الإجابة. يرى البعض أن الويجا مجرد خرافة أو لعبة عادية، ويدعي بعض من يلعبها أنها مسكونة بالفعل.

وهذه واحدة من آلاف القصص التي نقلها البعض عن لوح الويجا، وهي على لسان شاب يعيش في لندن بالمملكة المتحدة. كان له صديق يدعي أنه وسيط روحي. في أحد الأيام في أواخر فترة التسعينيات، ذهب لزيارته في منزله. كان يعلم أنه يستخدم لوح الويجا، وقد شعر الشاب بفضول شديد لرؤية ماذا يفعل باللوح، فطلب منه أن يريه ما يستطيع فعله.

يقول الشاب: أخرج صديقي لوح ويجا صنعها بنفسه في المنزل من خشب مرآة عتيقة وكتب عليه بالحبر الأسود، ثم جلسنا على الأرض. كان ظهري باتجاه الحائط بينما جلس صديقي على بعد ستة أقدام ووضع اللوحة على قدميه ووضع فوقها كوب مقلوب، ولكنه لم يلمس الكوب. قال لي إنه سوف يتحرك من تلقاء نفسه. جلسنا هكذا لمدة خمسة عشر دقيقة حاول خلالها صديقي التأمل والدخول في غيبوبة، ولكن الجيران كانوا يقصون العشب، وكانت زوجة الرجل الذي يسكن في الطابق السفلي تصرخ. قال صديقي إنه لا يستطيع التركيز وسوف يحاول مرة أخرى في وقت لاحق.

ثم أسند اللوح على الجدار الموجود إلى يساره وكانت المرآة باتجاه الحائط. عندما جلس، سمعته يقول: "هيا روبرت. أين أنت؟" روبرت هو ابن عم صديقي الذي توفي منذ فترة. فجأة، وجدت كل الشعر الموجود في يدي يقف وشعرت أن شكل الغرفة بأكملها قد اختلف، فقد اختفت زوايا الغرفة بأكملها ولم تعد الغرفة مربعة. كان أمرًا غريبًا. ثم بدأت المرآة في الاهتزاز بعنف، وقد سمعت صوت الزجاج واعتقدت أن المرآة سوف تتحطم.

كان ضوء الشمس ينعكس من المرآة إلى جميع أنحاء الغرفة. رفعت يدي لأخفي وجهي لأنني اعتقدت أنها سوف تنفجر في وجهي، ثم توقفت عن الاهتزاز وفجأة أصبح سطحها سائلًا. ثم خرجت يدان من هذا الزئبق وأنا في حالة ذهول تام! ثم رأيت هذا الزئبق يخرج من المرآة في شكل شبه هيئة رجل قوي، وقد شعرت أنه ينظر نحوي. في نفس الوقت كنت غير مصدق وأقول في نفسي: هل هذا حقيقي؟ ثم فجأة اختفى الشكل وعادت المرآة كما كانت مرة أخرى، كما عادت الغرفة أيضًا إلى طبيعتها وبدأت أسمع صوت الجيران وتقليم الأعشاب من حولي مرة أخرى.

خلال تلك التجربة، كان صديقي غير قادر على الحركة وكان ينظر فقط إلى وجهي. بعد انتهائها، قال لي إنه يرى كل شيء يحدث في الغرفة داخل عقله. انصرفت من منزل صديقي وأنا أشعر وكأن شيئًا ما يتبعني، وقررت عدم الذهاب إلى هناك مرة أخرى حتى لا يسحبني شيء ما داخل المرآة.



إعدادات القراءة


لون الخلفية