يوجد العديد والعديد من الحكايات الغريبة في هذا الكون ومنذ الأزل تم التعامل مع عالم الجن والأشباح باعتباره عالم غامض لذا تدور حوله الكثير من الحكايات الغريبة والأساطير المتجددة من بين تلك الحكايات قصة اختطاف الفتاة آن جيفريز تلك الفتاة التي قالت أن الجن قام بخطفها وأنها تناولت معهم الطعام .
حدثت تلك القصة في قرية في جنوب غرب انجلترا تسمى قرية سانت تيث ولدت تلك الفتاة في العام 1626م لأسرة فقيرة كان والدها يعمل فلاح بسيط وقام بتربيتها بعد أن توفيت والدتها وعند بلوغها سن الشباب في التاسعة عشر من عمرها كان والدها يرسلها حتى تعمل في منزل السيد بيت كان رجل غني رحبت سيدة المنزل بها كانت الفتاة ذكية للغاية واستطاعت أن تتأقلم على الوضع مع العائلة .
كان كل شيء على ما يرام حتى أن حدث شيء غريب للغاية لم يتخيله أحد عام 1656م كانت الفتاة كعادتها تحيك الصوف في حديقة المنزل فشعرت أن هنالك من يراقبها من بعيد ولكنها لم تعر الأمر أي اهتمام وبعد فترة من الزمن سمعت حركة في بعض الحشائش وفجأة خرج منها ستة من الأقزام وأحاطوا بها بعد أن قفزوا من فوق السياج .
كان الأقزام يلبسون ثياب خضراء وأعينهم تشع بضوء غريب ثم تقدم الزعيم يرتدي قبعة تعلوها ريشة حمراء ، وتكلم معها بكلام فأزال كل الخوف منها ، وعندما مدت يديها لتصافحه قبلها ثم هجم عليها الأقزام حتى يقبلوها ثم قاموا بوضع يده على عينها وشعرت الفتاة بالوخز وعندما أغلقت عينها حل الظلام وحينها لم ترى أي شيء ثم شعرت بأنها ترتفع للسماء ثم بعد لحظات هبطت على الأرض .
وحينما فتحت الفتاة عينها وجدت نفسها على أرض الأحلام ، كان الأرض خضراء وجميع الأشجار مزينة بالأزهار غريبة الشكل وكانت جميع العصافير الواقفة عليها زاهية الشكل والأنهار صافية ويسبح فيها ألوان ذهبية وفضية ، كان جميع الناس في تلك الأرض يلبسون ملابس زاهية جدًا ، ويرقصون على أنغام الموسيقى ، سُرت الفتاة كثيرًا ووجدت نفسها ترتدي الثياب الجميلة المرصعة بالجواهر وفؤجئت الفتاة بهجوم من الأقزام الأشرار وحالوا الاعتداء عليها وحاول الزعيم الدفاع عنها .
فوضع أحدهم يده على عينها فوجدت نفسها ثانية في حديقة منزل السيد الذي تعمل لديه ولكنها لم تستطع الحركة من كثرة الإجهاد ونامت في مكانها وبعد أن وجدت السيدة بيت أن الفتاة قد غابت مدة طويلة ذهبت لتبحث عنها فوجدتها ملقاة على الأرض في حالة تشنج فأمرت الخادمات الأخريات بنقل الفتاة للغرفة وطلبت لها الطبيب وعجز جميع الأطباء عن تشخيص حالتها وظلت الفتاة طريحة الفراش لعدة أشهر .
وبعد فترة طويلة من التعب في موسم الحصاد وقفت الفتاة على قدميها وكانت تتحرك ببطء وفي تلك الفترة ذهبت السيدة بيت إلى القرية المجاورة لتقضي بعض الأعمال ولكنها تعرضت لحادث وهي في طريق عودتها وتسببت الحادثة في جرح قدمها فطلبت الفتاة رؤية السيدة فقامت بمسك قدمها وفجأة حدثت المعجزة واختفى الألم وشفيت ساق السيدة وأسرت السيدة أن تعرف السبب من آن والسر وراء ما حدث لها فقصت عليها ما حدث لها وقالت السيدة لها أن لا تعرف أحد عن علاقتها بالأقزام وقدرتها على الشفاء حتى لا تتعرض لكثير من المتاعب في حياتها .
ولكنها ظلت تعالج الحالات الغريبة مما سبب لها المتاعب فعليًا حتى قام قاضي المدينة جان تريجيجل وأبلغ عنها السلطات العليا وأصدرت السلطات أمر باعتقالها وقامت المحكمة بنقلها إلى 1646م ، وتعرضت للتحقيق القاسي وسجنت الفتاة تحت حراسة مشددة وتم منع الطعام والشراب عنها ولكن مع تعاطف الناس معها تم الإفراج عنها ولكن بالرغم من المدة التي قضتها بدون طعام ولكن صحة الفتاة كانت جيدة جدًا ولم تتأثر .
ولكثرة المتاعب قررت السيدة بيت إرسالها للعيش عند أختها الأرملة بمدينة بادستو وعاشت الفتاة بالبلدة وعالجت الناس هناك ، على نطاق ضيق ثم انتقلت للعيش مع أخيها وتزوجت من وليام واردنو وعاشت معه بمدينة ديفون وعاشت حياة هادئة حتى ماتت عام 1698مودفن سرها معها كتب هذه القصة الشاب موسى الذي عاش معها في بيت السيد بيت وكتب القصة عام 1696م من الناحية التاريخية يوجد في تلك الفترة فتاة بهذا الاسم ولكن يقول المؤرخون أنها ربما أصيب بصرع أو تخيلت ما حدث معها .