تروي صاحبة هذه القصة ، ما حدث لها ولوالدتها في أحد المنازل ، التي توجهتا إليه من أجل شرائه ، ولم تكن أيًا منهما تعلم ما تاريخ هذا المنزل ، إلا أن ما شهدتاه من أحداث مرعبة قد تكفل بهذا الأمر .
تروي صوفيا قصتها ، بأنها حدثت في أغسطس عام 2007م ، حيث ذهبت والدتها لشراء منزل جديد لهما ، يتلاءم مع مكان عملها الجديد ، ومدرسة صوفيا أيضًا ، وكان المنزل قد تم تشييده في أواخر القرن التاسع عشر ، ولكن بمجرد دخول صوفيا إلى المنزل ، شعرت بشيء مريب ، وقررت ألا تسكن بهذا المكان ، إلا أن والدتها كانت قد اشترته بالفعل ، ووضعت به كل ما تملك من مال ، وحاولت صوفيا أن تصف لها ما تشعر به ، حيث سرت بجسدها قشعريرة وبرودة ، غريبة ثم سقطت فاقدة وعيها .
بعد أن استفاقت صوفيا ، أخبرت أمها ألا تمكثا بهذا المنزل ، وأنها تشعر بشيء مريب وشرير داخل هذا المكان ، إلا أن الأم لم تستمع لها ، وأصرت أن مشاهدتها لأفلام الرعب ، هو ما يسيطر عليها ، وليست مشاعرها الحقيقية .
فقامت صوفيا ووالدتها بإحضار حقائبهما ، والانتقال إلى المنزل الجديد ، كانتا تقفان أمام الباب الرئيس للمنزل ، حينما مدت الأم يدها بالمفتاح ، لتفتح الباب فإذا به يدور وينفتح تلقائيًا ، وكأن هناك من فتحه من الداخل! فاندهشت الأم وارتابت قليلاً ، قبل أن تقول لعلها الرياح فقط حرّكته .
هبت بعض نسمات الهواء الباردة ، عندما قامت الأم بفتح الباب الأمامي للمنزل ، وشعرت أمي ببعض البرودة في الأجواء ، كانت غرفتي إلى يمين الباب ، وقفت أمامها وأنا لا أرغب حقًا في البقاء وحدي ، ولكن فجأة اختفت البرودة ، فتنهدت وأخبرتني والدتي عن شعورها بأنني سوف أتأقلم سريعًا مع المكان .
مضت بضعة أشهر ، لم أستطع خلالها تكوين أية صداقات ، وظللت على هذا الحال وأنا أمني نفسي بما هو أفضل ، حتى كانت تلك الليلة ، كنت أجلس في غرفتي وأستمع للموسيقى ، وفجأة أغلق جاهز الموسيقى من تلقاء نفسه ! تلفتت حولي وظننت أن الأمر ، قد يكون مجرد تغير في التيار الكهربائي ، ولكنني بعد أن قمت بتشغيله انطفأ مرة أخرى ، وشعرت بشيء بارد يسري في الغرفة ، تلفتت حولي بحذر ، ورأيتها ، فتاة صغيرة لها ثقب في الرأس وترتدي ثيابًا بالية ، نظرت لي بوحشية شديدة ، بعينين منزوعتين من محجريهما ، جعلتني أصرخ من شدة الفزع ، وركضت لأخرج من غرفتي ، فإذا بي حبيسة داخلها ، كنت أصرخ من غرفتي وسمعت والدتي تصرخ من الخارج .
أخيرًا تمكنت من فتح باب غرفتي ، لأجد والدتي منهارة وتجلس أرضًا باكية ، وتردد لابد لنا من الهروب من هذا المكان الموحش ، ظللنا متمسكتين ببعضنا ، فنظرت أمي إلى ما حدث داخل غرفتي ، وبدأت تتساءل عما حدث ، فرويت لها ، وأخبرتني أنها شاهدت سيدة عجوز ، تحمل سكينًا وتركض بوحشية نحوها ، وترغب في اقتلاع عينيها .
ذهبت صوفيا للاستحمام قبل أن تغادر المنزل ، ولكنها وجدت جروحًا بجسدها ، فاستدعت أمها التي وافقتها بالفعل ، أن تلك الخدوش حديثة ، وأنها وجدت مثلها على فمها أيضًا ، بسرعة بدأتا في تجميع أغراضهن ، وانطلقن ليمكثن عند خالة صوفيا .
استمعت الخالة إلى رواية شقيقتها وابنتها ، وأخبرتهما أن لهذا المنزل تاريخ سيء ومظلم ، حيث اتخذ منه عبدة الشيطان مكانًا لهم ، وفي إحدى الليالي أتت سيدة من بينهن ، بطفلة صغيرة كانت قد اختطفتها من ذويها ، من أجل طقوس ما ، وقيدت الطفلة ثم قتلتها ، وانتزعت عيناها وقامت بتعليق جثتها عارية ، في غرفة المعيشة ، ومنذ تلك الليلة بدأت هجمات غريبة تحدث ، على من يمكثون في هذا المنزل ، وقد قُتلت عائلة كاملة بعدما أصابهم الجنون ، قبل أن يتم غلقه تمامًا ، ولا يُسمح لأحد بأن يستأجره ، قبل أن يقوم المالك بخداعهما لامتلاكه.