يحكي صالح شاب عن قصته الغريبة أنه كان يعمل في اليمن وهو شاب سعودي وبعد الحرب قرر الرجوع إلى المملكة ثانية ولكنه فجأة لم يجد أعراضه ولا أوراقه الشخصية كان له صديق يمني يدعى علي ، وبعد فترة من التردد قرر العودة ليلًا إلى وطنه حتى لا يستطع أحد رؤيته من العصابات أو قطاع الطرق وأخبر صديقه بذلك ، ومشا صالح باتجاه طريق الوديعة وهو الطريق الوحيد الفاصل بين المملكة واليمن ولكن الطريق قديم جدًا .
وسط الظلام وهو وحده في المكان سمع صوت غريب كان صوت قوي جدًا لتفت صالح ورائه ووجد شيء غريب كان هنالك نور قوي جدًا يأتي باتجاه وكان الصوت سريع وقوي بحيث يبث الرعب في القلب مباشرة كانت سيارة نقل بضائع للمدن المجاورة فأوقف السيارة وذهب للسائق وألقى عليه التحية فرد عليه السلام وقال ماذا تفعل هنا ؟ فالمكان ممتلئ بالعصابات والكلاب المسعورة فقال له إن أمكن أن توصلي إلى نهاية الطريق .
فوافق السائق ولكنه قال له لا أصل بك للنهاية ولكن أوقفك قبل النهاية ببضع كيلومترات وركب صالح معه وبدأ السائق يسأله عن أحواله وظروفه فأخبره بالأحداث التي جعلته ينوي العودة إلى المملكة فقال له المنطقة التي أتركك فيها لا تنام فيها أبدًا وأمشي حتى تصل إلى الحدود بدأ الرعب يتخلل إلى قلب صالح وسأله لماذا فقال هذا الطريق من أقدم الطرق في اليمن ويقال عنه أنه مسكون بالجن لأن بعض السيارات تتقلب من نفسها أو تحترق .
وأشار له على قرية وقال هذه القرية مهجورة منذ أكثر من عشرين عامًا ولا أحد يستطيع الدخول فيها وكان مشهد البيوت في القرى مرعب بشكل كبير ، وبعد بضع ساعات أيقظه السائق من نومه وقال له وصلنا وأكثر من تلك المسافة لا استطيع أن أكمل معك وحظره من عدم النوم في المكان مهما حدث وبدأ صالح في المشي وكان الجو بارد والظلام يعم المنطقة وطوال الوقت يشعر أن أحد ما خلفه ولكنه حين يلتفت لا يجد شيء .
وأكمل صالح المسير ولكنه يشعر أن أحد ورائه والتفت بالفعل وجد كلب واقف على أرجله وينظر إليه ولا يتحرك أبدًا وبعد كثير من المشي والركض وصل أخيرًا كان هناك نقطة تفتيش تفصل بين اليمين والمملكة لاحظه الجنود الواقفون على النقطة وأغمى عليه من شدة التعب وحمله الجنود وحكى لهم قصته ، فقال الجنود له لا تستطيع إدخالك إلا إذا أعطيتنا إثبات أنك سعودي وغير هذا لا نستطيع إدخالك ، ولكنه قرر الهرب عبر الحدود توجه للجبال بجانب النقطة لعله يجد مكان يستطيع الدخول منه للحدود وبدأ يمشي حول الجبل بالرغم من الظلام .
وفي لحظة سمعًا صوتًا كالهمس التفت ورائه ولكنه لم يجد شيئًا ولكن الكارثة أن المنطقة التي مشا فيها منطقة مزروعة ألغام وكانت المشكلة أنه تعمق فيها كانت الألغام نصفها على السطح والأخر في باطن الأرض واستطاع النظر رغم الظلام الشديد وسحب رجله للخلف وتفادى اللغم الأول وكان ما حدث معجزة وتفادي ثلاث ألغام ولكن الحقيقة وقعت على اللغم الرابع وهنا اضطر لترك الحقيبة حتى لا ينفجر اللغم وركض باتجاه قرية كانت صغيرة ، في نفس الوقت جاءت رياح شديدة حركت الحقيبة من على اللغم وانفجر اللغم بقوة وتوجهت قوات الحرس للغم وبدأ صالح يركض من الخوف .
ولكنه نزل في حفرة وكانت عميقة جدًا على ظهره انقطع عنه النفس ولم يستطع التحدث سمع صوت العساكر حول الحفرة وحاول التحدث ولكنه لم يستطع الحديث وبعد قليل سمع صوت غريب داخل الحفرة كان صوت أنين ولكنه لم يستطع أن يلف جسده ومع الوقت يرتفع الأنين حتى تحول إلى صراخ وبعد ساعتين أستجمع قوته بدأ يصرخ وينادي وفجأة سمع صوت خطوات ظهر رجل عجوز له لحية كبيرة رمى له شيء ومشا ، حاول أن يعرف ما هذا الشيء وبعد فترة عرف أنه كلب ميت رائحته كريهة ، وفي نفس اليوم ليلًا كانت بطنه تتقطع من شدة الجوع .
وبعد فترة فكر في أكل لحم الكلب الميت وأصيب بالمغص الشديد زادت الآلام في بطنه وأحس أن شيء غريب يتحرك في بطنه وأغمى عليه ، وحين أفاق وجد نفسه في غرفة لها أثاث بسيط وقديم ، ودخل الرجل العجوز وقال له استيقظت لقد جلبت لك طعام يا صالح فقلت له كيف عرفت أسمي ولكنه لم يجيب ، فقال له أغسل وجهك وتعال فقلت أين فقال في الخارج عند الباب ، فسألته وقلت له من الذي أنقذني ابتسم وقال هيا للطعام وأكلت من الطعام وكان عبارة عن لحم غريب وبعد الانتهاء من الطعام وجاء يبتسم ويقول ما قصتك وما الذي أتى بك إلى هنا .
وتغيرت ملامحه وقال أنت أكلت الكلب في الحفرة فقلت له نعم أنت رميته علي وأنا من شدة الجوع أكلته وفجأة خرج وتركني ، وفي الليل ولم يرجل العجوز فقلت أترك له رسالة واترك المكان لأبحث عن شيء يوصلني للمملكة وبالفعل ولكن المناطق كلها مزروعة ألغام ومررت من قرية كانت تتكون من ستة بيوت ومن الواضح أنها مهجورة وسيطر عليه شعر الفضول وشعر بالحرارة رغم برودة الجو ، وتذكرت كلام السائق ولكن فجأة انفتح باب البيت تجمدت أطرافه بالكامل وحاول الالتفات ولكنه لم يقدر .
فمشى وبدأ يركض بدون النظر ورائه وأصوات نباح الكلاب قوية جدًا ، وأصوات الصراخ تعلو وبعدما بعد عن القرية وقف وأكمل طريقه ويبدأ ينظر لقرية بعيدة فذهب إليها ، وكانت الصدمة فهي نفس القرية الأخرى والمفاجأة كان الباب ما زال مفتوح كأنه ينظرها دخل المكان وكان المكان مظلم بشدة ، وأول ما تعمق لنصف البيت انغلق الباب فجأة وبدأ يركض ويصدم في الدرج ويركض ويصدم بالجدار ، وبدأ يسمع ضحك الأطفال وبدأ يردد ذكر الله وبدأ يتحسس المكان ليجد الجدار وفجأة لمس وجه شخص من هول الموقف أغمى علي .
استيقظت وكنت في نفس منزل العجوز الذي أنقذني من قبل وفجأة دخل وقال استيقظت قم واغتسل حتى تأكل نفس الذي حدث من قبل قام يغسل وجهه ويدعي يارب يكون حلم ، وقلت له ماذا وجدتني فقال وهو يبتسم أتوقع أنك نسيت كلام السائق وكرر كل الكلام والذي ينام في هذه المنطقة يختلف الزمان والمكان تمامًا وفجأة جاء ألم شديد في بطنه وفجأة أغمى عليه ، فجأة زميلي علي يوقظني من النوم ويقول صالح صالح أخيرًا استيقظت فقلت له ما الذي جاء بك هنا وكيف عرفت مكاني وكان مكان غريب فقال تعال نطلع وسوف أعرفك كل شيء بسرعة .
وقال أنك قلت أنه ستذهب عبر طريق الوديعة وقلت أنك حين تعبر الحدود ستكلمني ولكنه لم تكلمني وخفت أن يصير لك شيء وبحثت عنك إلى أن وجدتك فقلت فكيف عرفت بالتحديد مكاني تردد وقال سمعت صوت صراخك فقلت سوف أكمل طريقي فقال كيف وأنت تلك الحالة كانت بطني مشقق ومخيطه كأن صارت عملية جراحية فقال علي قم سريعًا حتى لا يرنا أحد وساعده علي للمشي إلى الحدود وفي الطريق حدثته عن الذي حدث واستعجب جدًا لأنه لا يصدقه عقل فقال أنت ليتك ما نمت فهذه المنطقة مسكونة بالجن والجن يقدرون أن يصورون لك الزمان والمكان ، ولكن بعد فترة لم يستطع الحركة من الألم فقال علي سوف أذهب لأجد مستشفى وظل هنا ولا تتحرك وإذا حدث شيء أصرخ وسوف أتي لك في الحال .
مشى علي حتى اختفى وزاد الألم بشدة وبدأ أنادي على علي وكان المكان مظلم جدًا ، استجمعت قوتي وبدأت الأصوات تعلى من حولي ، وبعد فترة وصل لطريق الوديعة ووجد سيارة وفجأة انقلبت السيارة بدون سابق إنذار وكان الانقلاب قوي جدًا وهرب سريعًا وآلام البطن في الزيادة فجأة وقف سيارة أخرى وأكد للسائق أنه ليس من قطاع الطرق وركب معه وحدثه عن ما حدث له فقال سوف أساعدك وأدخله للمملكة فقلت له كيف وما يوجد معي أي إثبات .
فقال أعرف أحد يستطيع إدخالك تهريب عبر الحدود وقال ولكنه لابد من أن تدخل مبلغ مالي ، وبعد وقت وصلوا للبيت وطرق الباب وخرج حمدان وبدأ يتهامس معه وقال إذا كنت تريد الوصول لدارك بسلام تدفع لي ستة آلاف ريال يمني فقلت من أين أتي لك بهذا المبلغ فقال أرجع مكان ما كنت فقال إذا وصلت لأهلي أعطيك المبلغ .
وجلست في السيارة ووضع فوقي كميات من البضائع وقلت يا الله استودعك صديقي علي يا من لا تضيع ودائعه وكان هناك كلب دائم يلاحقني ولم ينتبه له السائق دقيت على الصندوق ولم ينتبه السائق لي وبدأ انهار من هول المنظر فجأة وجد نفسه مع العجوز فقلت له وأنا منهار هذا الكلب من الجن وتشكل على شكل حمدان الذي ساعدك في البداية وكان العجوز ساحر والكلب الذي كان في الحفرة كان قربان والقربان يستخدمه نحو السحرة للتقرب من الشياطين وأنت أكلت الكلب والعمل الذي في الكلب إلى الآن في بطنك سواء تقدم الزمن أو رجع فهو في بطنك ونقدر نفرض عليك الزمان والمكان .
وغير ذلك أن نمت في أرضينا ومن يأتي إليها يطلع مجنون مثلك أو يقدم لنا قربان ومن حسن حظك أنك حي والجن غيروا الزمان والمكان بمعنى لو لفيت الأرض كلها مجرد نومه بسيطة سوف تقوم من النوم وتجد نفسك عندي لكن بشرط تقديم قرابين وخدمتنا لمدة عشر سنوات فقلت له لا يمكن أن أشرك بربي تعصب العجوز وصرخ وقال أخرج خارج بيتي فقال كل يوم سوف أجعلك تبكي دم على عدم موافقتك لشروطي وإلى اليوم وأنا أهرب وأهرب وأنا اليوم صاحي ولا تغمض عيوني .