شيري والأمير الساحر

في قديم الزمان كانت هناك شقيقتان، شيري ولورا. كانت شيري شابة جميلة تهتم بالجميع من حولها. وكانت لورا ذات طباع سيّئة ولا تهمّها إلا نفسها. كانت شيري جميلة بشكل مذهل، ولديها شعر ذهبي طويل كان كل من رآها يشعر بالغيرة منه. لم تتمكن لورا من منافسة جمال شيري ولذلك كانت تكرهها.

في إحدى الأيّام، مرضت والدتهما وماتت. أصاب الحزن الفتاتان ووالدهما. ومع مرور الوقت التقى والدهما بامرأة جديدة أصبحت زوجة أبيهما. كانت قاسية ولم تعامل البنات بإنصاف.

زوجة الأب: "شيري، يجب أن تنظّفي المنزل بينما أنا ولورا نذهب للجلوس في الخارج."

شيري: "ألا يمكنني الحصول على بعض المساعدة من فضلكما؟"


زوجة الأب: "نحن منشغلتان. يتطلّب الأمر مِنَّا الكثير لكي نكون على هذا الجمال، ونحن بحاجة إلى وقت للاسترخاء. لن تكوني جميلة أبدًا مثلنا، لهذا السبب، عليك القيام بكل العمل."

لورا: "هذا صحيح يا شيري. أنا لديّ مظهر جيد وحظ سعيد، أمّا أنت، فلديك الحق في العمل."

قامت شيري بعملها وتأكدت من تنظيف المنزل. وعندما عاد والدها إلى المنزل من العمل، قررت إخباره بما حدث.

شيري: "لورا وزوجتك جعلتاني أقوم بكل الأعمال المنزلية بينما كنت في العمل. جلستا في الخارج وتركتاني أفعل كل شيء."

الأب: "هل هذا صحيح؟"

لورا: "لا، أبي. أنت تعرف هواية شيري، فهي تحب قول الأكاذيب."

زوجة الأب: "كيف يمكن أن تصدّق أنني أفعل ذلك. أنا أعامل الفتيات كما لو كانتا ابنتاي. أنا أحبهما كأنّهما من لحمي ودمي. شيري، لقد جرحتني لأنك تكذبين هكذا."

الأب: "شيري، ماذا أخبرتك عن الكذب؟ اذهبي إلى غرفتك دون عشاء، لن أقبل بالكذب في منزلي."


كان والد البنات رجلاً طيّب القلب، ولكنه تأقلم مع طبيعة ابنته الكبرى وزوجته الجديدة القاسية. أمضت شيري المساء في غرفتها، جائعة وحزينة لأنها كانت عالقة في هذا الموقف الرهيب.

في اليوم التالي، كانت زوجة الأب أكثر تفاؤلاً عندما استيقظت الفتيات.

زوجة الأب: "يا بنات. لدي لعبة لكما. أريد أن تذهبا وتلتقطا أكبر عدد ممكن من الأسماك لوجبتنا هذا المساء. ومن تمسك أكثر ستحصل على مكافأة."

بدأت الفتاتان بمغادرة الغرفة عندما أمسكت زوجة الأب بذراع لورا وسحبتها خلفا.

زوجة الأب: "أنا أثق بك لتتأكدي من أنها لن تفوز، مفهوم؟"

لورا: "مفهوم."

خرجت الفتاتان للصيد وبحلول نهاية اليوم، كانت شيري قد اصطادت ضعف عدد سمك لورا. كانت الفتاتان في طريقهما للعودة إلى المنزل عندما بدأت لورا بالصراخ.

لورا: "آه! انظري، هناك في الغابة. إنه ذئب!"

شيري: "أين؟ لا أستطيع رؤيته."

لورا: "هناك! اذهبي وتحققي بسرعة."

بينما كانت شيري تتجه نحو الغابة للنظر إلى ما أشارت إليه لورا، سرعان ما أخذت لورا كل أسماك شيري وهرعت إلى المنزل تاركة دلوًا فارغًا لشيري. عادت شيري من الغابة بعد أن لم تعثر على شيء، لرؤية دلوها فارغًا. التقطته وذهبت إلى المنزل بأسرع ما يمكن.

شيري: "لماذا سرقت كل أسماكي؟ كان لديّ ضعف ما اصطدته."

لورا: "توقفي عن قول الأكاذيب مرة أخرى يا شيري."

زوجة الأب: "حقيقة هذا يكفي منك يا شيري. نظرًا لأنك لم تتعبي في مساعدتنا في جمع وجبتنا، فلن يُسمح لك سوى بالخضروات."

شيري: "هذا ليس عدلاً! مسكت معظم تلك الأسماك، سرقتها لورا مني."

الأب: "شيري. أرجوك توقفي عن الكذب، كنت سأصدّقك لو لم تكذبي كثيرًا."

شيري: "إنهما تكذبان عليّ يا أبي."

نظرت شيري في عيون والدها. كان من الواضح أنه كان متردّدًا. أراد أن يصدق ابنته، لكن في الوقت نفسه لم يستطع تكذيب ابنته الأخرى وزوجته الجديدة.

الأب: "فقط كلي الخضروات، شيري."


في وقت لاحق من ذلك المساء وصل رسول إلى القرية. كان يصيح بأعلى صوته حتى يسمعه الجميع. كان الأمير سيقيم حفلة لإيجاد زوجة له. وستتم دعوة جميع الفتيات في القرية لأكبر حفل على الإطلاق. كانت الفتاتان متحمستان بشكل لا يصدق.

لورا: "سأرتدي ثوبي المفضّل."

شيري: "أنا أيضًا. سأقوم بتجعيد شعري كذلك."

زوجة الأب: "لا أعتقد أنّه يجب السماح لشيري بالذهاب. ليس بعد كذبها مؤخرا ورفضها صيد السمك."

الأب: "أعتقد أنك على حق."

شيري: "ماذا؟ لكن هذا غير عادل، لم أفعل أي شيء."

زوجة الأب: "لا تصرخي علينا. اذهبي إلى غرفتك!"

لورا: "هاها! لا يمكنك الذهاب إلى الحفلة. سوف أتزوج الأمير وأجعلك خادمة لزوجة أبي."


ركضت شيري إلى غرفتها تبكي. ستكون هذه هي فرصتها الوحيدة للقاء الأمير. لم تكن تعتقد أنه سيختارها كزوجة، لكنها اعتقدت أنه كان من الجيد أن تقابله على الأقل. عندما كانت تبكي، فجأة مر ساحر من غرفة نومها. دخل الغرفة وقال:

الساحر: "لماذا تبكين يا ابنتي؟"

شيري: "أريد أن أذهب إلى الحفلة، لكنهم لا يسمحون لي بذلك."

الساحر: "لا تقلقي، سأساعدك. هذا فستان جميل لك، وعندما ترتدينه ستصبحين أجمل فتاة في الحفل."

أعطاها الساحر فستانًا جميلًا وساحرًا. شكرته شيري وارتدت الفستان وذهبت إلى الحفل. عندما وصلت، كانت جميع الأنظار عليها. التقى الأمير شيري وأعجب بجمالها وتواضعها. قضيا الوقت معًا في الحديث والرقص، وفي نهاية الحفل قرر الأمير أن يطلب يد شيري للزواج.

شيري: "أنا لا أستحقك، يا أمير. أنا فقط خادمة."


الأمير: "أنت تستحقين كل شيء يا شيري. جمالك الداخلي والخارجي هو ما يجعلني أرغب في أن تكوني زوجتي."

عاد الأمير مع شيري إلى القصر وأعلن زواجهما. وعاشت شيري بسعادة مع الأمير، وتعلم الجميع درسًا عن قيمة الصدق والجمال الداخلي. أصبحت شيري أميرة محبوبة ومحبوبة من الجميع، وعاشت في سعادة وهناء مع الأمير.



إعدادات القراءة


لون الخلفية