الأميرة الجنيّة والأمير المأسور

في يوم من الأيام، كان هناك ملك أنجب طفلة جميلة أطلق عليها اسم الأميرة الجنيّة، وأحبها جميع أهل المملكة ورحبوا بهذا الاسم. لكن كان هناك جنية شريرة تُدعى لاركي لم تكن راضية عن ذلك.

عندما بلغت الأميرة ثمانية سنوات، ظهرت لاركي في شكل امرأة عجوز وخطفت الطفلة بينما كانت تلعب في الحديقة. أخذتها الساحرة إلى قصر جميل وأجبرتها على العمل كخادمة فيه. بمرور السنوات، كبرت الأميرة لتصبح فتاة جميلة.

وفي يوم من الأيام، بينما كانت تسير بجوار نافورة في القصر، رأت فجأة قوس قزح يتشكل في المياه. وقفت لتشاهده وفجأة سمعت صوتاً يتحدث إليها من خلال قوس القزح. كان الصوت لأمير خطفته الساحرة، وكان يستطيع التحدث فقط عندما يتشكل قوس قزح.

وهكذا، أصبحت الأميرة الجنيّة والأمير يتقابلان يومياً ويتقاسمان الحزن والفرح معاً. استمر ذلك لفترة ووقعا في الحب. شعرت الأميرة بالقلق حيال مصير الأمير وقررت أن تساعده على استرجاع جسده.

بشجاعة، انطلقت الأميرة إلى عرين الوحش ماركوني في الغابة الموحشة. فجأة، رأت غزالة جميلة التفتت إليها وتحدثت معها. أخبرتها الغزالة بأنها جنية وستساعدها، وشرحت لها ما يجب عليها فعله. شكرت الأميرة الجنية وانطلقت.

أكملت الأميرة الجنيّة طريقها ووجدت عرين الوحش ماركوني. انتظرت خلف الأشجار حتى خرج الوحش، ثم تسللت إلى داخل العرين. فجأة، سمعت صوتاً عالياً بجوارها. كان الوحش ماركوني قد عاد. حاول الإمساك بها، ولكنها أخرجت شيئاً من حقيبتها، وكان هناك ضوء ساطع أصاب الوحش بالعمى، مما أتاح للأميرة الفرصة للهرب.

واصلت الأميرة رحلتها حتى وصلت إلى غابة أخرى. شعرت بالتعب والجوع كما لم تشعر من قبل. فجأة، ظهر أمامها مارد وعرض مساعدته، لكنها رفضت وأكملت طريقها. كلما استندت إلى شجرة كان يظهر لها مارد آخر، لكنها لم تستسلم لهم.

فجأة، وخزتها شوكة، لكنها استمرت في السير حتى وصلت إلى قلعة. حاولت كسر الباب المقفل لكنها فشلت. أخرجت مفتاحاً من حقيبتها وفتحته، ودخلت الغرفة الجميلة التي بداخلها. على السرير وجدت جسد الأمير غارقاً في النوم.

فتحت الحقيبة مجدداً ووجدت آلة موسيقية. زاد حجمها وعزفت ألحاناً جميلة لا مثيل لها، وفجأة استيقظ الأمير من نومه. شكرها الأمير على ما فعلته لأجله.

فجأة، ظهرت والدة الأمير رفقة حاشيتها. حكى الأمير لوالدته ما فعلته الأميرة الجنيّة من أجله. على الفور، أرسلت الملكة رسالة إلى والدي الأميرة وأخبرتهم بكل ما جرى ودعتهم لحضور زفاف ابنتهم من الأمير. وعاش الجميع في سعادة وسلام.



إعدادات القراءة


لون الخلفية