الأميرة الساحرة وقصة البحيرة المسحورة

منذ زمن طويل، عاش ملك وملكة في مملكة بعيدة وكانا يتمنيان طفلًا. بعد سنوات من الانتظار، رزقا بطفلة جميلة جدًا وأسمياها الأميرة ميلاني. عم الفرح في المملكة كلها، وقام الملك بنفسه بكتابة الدعوات ليُدعى كل الأشخاص المهمين من الأصدقاء والعائلة والحكماء للحفل، ولكن الملك نسي اسمًا واحدًا.

كانت هناك ساحرة تُدعى لاركي، وهي الأقوى والأكثر شرًا في المملكة. عندما عرفت لاركي بأمر الاحتفال، قررت الذهاب بأي طريقة. لم يتفاجأ الملك برؤيتها لأنه لم يعتقد أنه نسي إرسال دعوة لها، كان واضحًا أن الملك لم يتعمد عدم إرسال الدعوة، ولكن هذا جعل الساحرة تغضب بشدة وأرادت الانتقام. لذلك، عندما بدأ الحفل وأحضر الماء المعطر لرش الطفلة به، وضعت الساحرة مسحوقًا سحريًا عليه. عندما رُشّت الطفلة بالماء، انعدم وزنها ولم تعد تتأثر بالجاذبية.

أصبح هذا الأمر مصدرًا للمشاكل للعائلة الملكية. في أحد الأيام، كانت الأميرة نائمة وفتحت الملكة النافذة، فدخلت الرياح محملة ببعض الريش وحبات الرمل. حملت الرياح الطفلة إلى خارج الغرفة. عندما دخلت المربية وجدت أن الأميرة قد اختفت. بدأ البحث في القصر بأكمله، وعامل الحديقة سمع ضحكات تأتي من أسفل كومة ورق حيث وجد الأميرة.

منذ ذلك اليوم، شعر الملك والملكة بالخوف وقررا وضع الأميرة تحت المراقبة طوال اليوم. وحينما كبرت، كانت بالكاد تمشي، وإذا وضعت قدمها على الأرض كانت تقفز في الهواء، وبالتالي كان يجب على أحد الإمساك بها أثناء السير. لذلك كان لديها عشرون خادمة لمساعدتها في الإمساك بذيل فستانها. انعدام الوزن يعني أن قلب الأميرة ليس له وزن، لم يثقل بالحزن من قبل، وإن لم نفهم حزن الآخرين فلن نكون لطفاء.


كانت الأميرة فضة وغير لطيفة، لكنها كانت حزينة حتى ولو لم تكن تشعر بذلك. كرهت أن تكون مراقبة طوال الوقت. شعرت كأنها سجينة وتمنت أن تكون وحدها. كان هناك مكان واحد تشعر فيه بالحرية، يطل القصر على بحيرة كانت تسبح فيها يوميًا. كان هذا هو المكان الوحيد الذي لا يشكل خطرًا عليها. عندما اكتشفت هذا وأحبت حريتها، كانت تسبح ليلًا ونهارًا.

استشار الملك كل الأطباء والحكماء والسحرة في المملكة، لكن لم يستطع أحد تقديم العلاج. في يوم، أتى له العالمان هام درام وكوبي كيك، وأخبراه أنهما يملكان الحل لمشكلة الأميرة. أعلن الملك في المملكة كلها أنه من يجعل الأميرة تبكي سيكافأ، لكن الكثير حاولوا وفشلوا.


في يوم ما، كان هناك أمير يُدعى وليام يمر في الغابة وسمع عن الأميرة المسحورة. لم يكن يود مقابلتها، لكنه حل الليل فقرر قضاء الليلة في كهف بالغابة. خرج الأمير ليجمع الأخشاب، فرأى شخصًا يتمايل في البحيرة وظن أنه يغرق، فقفز لإنقاذه. عندها اكتشف أن الشخص هو الأميرة المسحورة.

وقع الأمير في حب الأميرة على الفور، وغضبت الأميرة لأنه أخرجها من البحيرة، فقفز معها في الماء مرة أخرى. أصبح الأمير والأميرة يلتقيان يوميًا عند البحيرة. عرف الأمير أن الأميرة لا تستطيع أن تحب، لكنه أحبها بكل قلبه. وعندما علمت الساحرة بأمر الأميرة والبحيرة، ألقت تعويذة جعلت البحيرة تجف، فانهارت الأميرة.

عثر شابان على ورقة ذهبية في البحيرة، كُتب عليها أنه إذا أراد أحد استرجاع البحيرة، فيجب التضحية بحياته. عندما عرف الملك، نشر إعلانًا في المملكة، لكن لم يتقدم أحد للتضحية. عندما سمع الأمير بالأمر، قرر التضحية بحياته لإنقاذ الأميرة، بشرط أن تكون حاضرة.

جلست الأميرة في قارب وسط البحيرة الجافة ورأت الأمير يغرق تدريجيًا في الماء الذي بدأ يعود. شعرت الأميرة بحبها للأمير وقبلت التضحية به، لكن فجأة قفزت في الماء لإنقاذه. حضر الأطباء لعلاج الأمير، وطلبت الأميرة أن يوضع في غرفتها. وفي الصباح التالي، استيقظت الأميرة لتجد الأمير يفتح عينيه. فرحت الأميرة وزالت اللعنة عنها.

احتفلت المملكة كلها بشفاء الأميرة، وعاش الجميع في سعادة وسلام.



إعدادات القراءة


لون الخلفية