في كل عام، كان الملك فرانس حاكم مملكة ريدلينك يقيم مأدبة ملكية يدعو إليها جميع الملوك والأمراء من الممالك المجاورة. كان هذا اليوم خاصًا، فقد أراد الملك فرانس أن يزوج ابنه الأمير، وأمل أن تكون عروسه من بين الأميرات الحاضرات. ولكن الأمير كان يحب ابنة الطاهي الملكي، وكان يريد أن يظهر للجميع كم هي حكيمة وجميلة.
عرض الأمير الزواج على ابنة الطاهي، لكنها رفضت لأنها شعرت بأنها ليست مناسبة لهذا الدور. في تلك الليلة، اجتمع الجميع حول مائدة الطعام، وأعلن الملك فرانس رغبته في تزويج ابنه من أميرة، مما أثار تصفيق الحضور. قال الأمير إنه يريد زوجة تكون لبقة وحكيمة، وأعلن أنه سيتزوج فقط من التي تستطيع تحضير وصفة حساء النقانق السحري.
استغرب الجميع من طلب الأمير، وقررت ثلاث أميرات قبول التحدي والمشاركة.
الأميرة الأولى حصلت على نقانق كبيرة وسافرت بعيدا مع حاشيتها للبحث عن الوصفة. نصبوا خيمة للاستراحة في الصباح، سمعت الأميرة صوت ضحكات وخرجت لترى جنيات. طلبت الجنيات استعارة النقانق، وافقت الأميرة، وشهدت النقانق ترتفع في الهواء تحت أشعة الشمس. أعادت الجنيات النقانق للأميرة وشكرتها، لكنها لم تحصل على الوصفة.
الأميرة الثانية ذهبت لجدتها الحكيمة طلبًا للنصيحة، لكنها لم تستطع فهم ما قصدته جدتها. عادت الأميرة إلى القصر وأخبرت الجميع أنها وجدت الوصفة، لكنها لا تستطيع تحضيرها لأنها أميرة.
الأميرة الثالثة قررت السفر بعيدا لتجرب حظها. وصلت إلى قرية وسَمِعت ضوضاء. كان هناك طفلان يتشاجران، فتحدثت إلى أمهما وطلبت منها الوصفة. أخبرتها الأم أنها مقولة دنماركية، وعادت الأميرة إلى القصر لتقول للجميع إنه لا وجود لهذه الوصفة وأنها مجرد مقولة.
شعر الملوك بالغضب من تصرف الأمير واعتبروه إهانة للأميرات. قرروا إعلان الحرب على المملكة، لكن فجأة، تدخلت ابنة الطاهي وأخبرت الجميع بأنها تعرف كيف تصنع حساء النقانق. قامت بتحضيره لهم وأعجب الجميع بطعمه.
قرر الملك فرانس أن من العدل أن يتزوج الأمير من الفتاة التي استطاعت تحضير الحساء. أعلن زواج الأمير بابنة الطاهي التي استخدمت حكمتها لإنقاذ المملكة من الحرب.
وعاش الجميع في سعادة وسلام.