الأميرة والكتان السحري

في يوم من الأيام، كانت هناك خياطة تعيش في قرية صغيرة مع ابنتها التي تدعى نورا. كانت الخياطة تغزل النسيج طوال اليوم بينما نورا لم تساعدها؛ فهي تكره صوت دوران المغزل وتحب الرسم. كانت والدتها تعتقد أن الرسم هو إهدار للوقت.

في يوم من الأيام، غضبت والدتها وألقت لها الألوان والفرش بعيداً. شعرت نورا بالحزن الشديد. في تلك اللحظة، مرت الملكة بجانب منزلهم ورأت نورا تبكي، فطلبت من السائق أن يتوقف، ودعت نورا للذهاب معها إلى القصر.

ذهبت نورا مع الملكة إلى القصر. أخذتها الملكة إلى ثلاث غرف. كانت الأولى مليئة بأرقى الكتان، وقالت لها أن ترتاح اليوم، لكنها يجب أن تغزل كل هذا الكتان في ما بعد بسرعة.

شعرت نورا بالذهول عندما رأت الكتان، فهي لا تعرف كيف تغزل. وفي اليوم التالي، صدمت الملكة لعدم رؤية أي تقدم في النسيج.

غادرت الملكة لكن نورا كانت قلقة، فهي لم تتعلم كيف تغزل الكتان الناعم. أرادت أن تخبر الملكة بالحقيقة عن كرهها للغزل لكنها كانت قلقة من معاقبة الملكة لوالدتها، فبدأت في البكاء. فجأة، سمعت صوت أقدام فرأت ثلاث نساء.

تساءلت نورا عن هويتهن، فأخبرنها أنهن هنا لمساعدتها. جلست السيدات الثلاث وبدأن في الغزل وعملن طوال الليل. وفي الصباح، انتهين من معظم الغرفة، وعندما سمعن صوت أقدام الملكة، اختفين. جاءت الملكة لرؤية التقدم الذي أحرزته نورا، فشعرت بالسعادة لما رأت. وأخبرت نورا الملكة أن الطريقة التي يغزل بها المغزل هي سحرية.

لم تكذب نورا على الملكة، ولكنها تمكنت من الحفاظ على سر السيدات الثلاث. عندما غادرت الملكة، عادت السيدات لإكمال العمل. كن متحمسات لحضور حفل زفاف نورا من الأمير، وغزلن كل الكتان بمرح.

وفي نهاية الأسبوع، امتلأت غرف الكتان بأفضل النسيج الذي رأته الملكة. أعلنت الملكة عن خبر زفاف ابنها من نورا، وأرسلت لحضور والدتها.

أخبرت نورا والدتها بقصة السيدات الثلاث وبوعدها لهن، لكن والدتها رفضت دعوتهن للزفاف. لكن نورا لم تستمع لكلام والدتها، مما أغضبها.

في يوم المأدبة، فتح باب القاعة ودخلت السيدات الثلاث مرتديات الحرير الأحمر والأصفر والأخضر. نظر إليهن الجميع، لكن نورا أسرعت إليهن وعانقتهن.

تكلم الأمير إلى السيدات الثلاث ورحب بهن في الحفل. قلن له أنهن أصبن بالمرض بسبب الغزل، فشعر الأمير بالقلق على نورا وطلب منها التوقف عن الغزل على الفور خوفاً عليها. فصارحته نورا بأنها لا تحب الغزل وإنما تحب الرسم، وهكذا عاش الجميع في سعادة.



إعدادات القراءة


لون الخلفية