الأميرة والأمير المخفي

في يوم من الأيام، في مملكة بعيدة، عاشت أميرة جميلة تُدعى ميلاني. كانت ميلاني مشرقة ومُحبة للألعاب، وأحب الألعاب إلى قلبها كانت لعبة الغميضة. كان لميلاني برج عالٍ بُني لها خصيصًا، يمكنها من رؤية كل ما يحدث من حولها، مما جعلها لا تُهزم في لعبتها المفضلة.

أحب الملك ابنته كثيرًا، وبالرغم من ذكائها، إلا أنه كان يعتقد أنها تتصرف كالأطفال. سألها عن الزواج، لكنها أجابت بأنها لن تتزوج إلا بمن يستطيع الاختباء منها بنجاح. جاءت الكثير من الأمراء والملوك لطلب يدها، لكنهم فشلوا جميعًا في الاختباء منها. وبدأت ميلاني تشعر بالراحة لعدم وجود أحد يستطيع الفوز عليها، بينما ازداد غضب الملك.

في نفس الوقت، كان الأمير وليام يسمع عن تحدي الأميرة الغريب. وليام كان شابًا قويًا ولطيفًا، وفي رحلته لمقابلة الأميرة، رأى فراشة عالقة في شبكة وأنقذها. شكرته الفراشة وقالت له إنه يمكنه زيارتها كلما احتاج إلى المساعدة.

أكمل الأمير رحلته، وسمع صوت أرنب عالق في فخ. ساعده الأمير وليام وشكره الأرنب وأخبره أنه يمكنه طلب المساعدة منه في أي وقت. عندما اقترب من حافة الغابة، رأى نسراً جائعًا ومتعبًا. قدّم له الطعام، وشكره النسر وأخبره أنه يمكنه الاعتماد عليه.

وصل الأمير وليام إلى مملكة ميلاني وقابلها. كانت الأميرة مذهولة من وسامة الأمير وثقته بنفسه. بدأوا في اللعب على الفور، وفي المحاولة الأولى، طلب الأمير من النسر أن يخفيه. حمله النسر إلى عشه وجلس أمامه ليخفيه. صعدت الأميرة إلى البرج ولم تستطع العثور عليه، لكنها في النهاية لاحظت قدميه في عش النسر. قررت ميلاني أن تعطيه فرصة أخرى.

في المحاولة الثانية، استعان الأمير بالأرنب، الذي حفر له حفرة ليختبئ بها، ولكن ظهر شعر الأمير من الحفرة. عادت الأميرة إلى البرج، وبفضل نظرها الحاد، رأت شعر الأمير ووجدته مرة أخرى.

شعر الأمير بالحزن لفشله مرتين، لكن الأميرة قررت أن تعطيه فرصة أخيرة. ذهب الأمير إلى الفراشة التي قدمت له حلوى سحرية. أخبرته أن يتمنى أي شيء وأنه سيتحقق. أكل الأمير الحلوى وتحول إلى ضفدع. حاولت الأميرة العثور على الأمير ولم تنجح. وبينما كانت تبحث، ظهر الضفدع أمامها وسخرت منه، لكنها بدأت تشعر باليأس.

تذكرت الأميرة كلامها مع والدها عن الزواج من ضفدع. وفي تلك اللحظة، تحول الضفدع إلى الأمير وليام. تفاجأت الأميرة، لكنها قبلت طلب الأمير بالزواج. عاشوا سويًا في سعادة أبدية، وفتحت الأميرة قلبها للأمير الذي نجح في التحدي بفضل ذكائه وقلبه الطيب.



إعدادات القراءة


لون الخلفية