الجزء 13

لفصل الثالث عشر

حنين خرجت مسرعة تلحق بها غنية صارخة : يا ولدي يا ولدااااي ،، فيك إيه يا ولدي ،، مين اللي مترصدلك يا ضي عيوني ميييين ،، سترك يارب
وصلت حنين عند ادهم يعقبها حمزة وغنية جثت بجانبه تحتضنه باكية : ادهم رد عليا يا حبيبي ،، قولي ان مفكش حاجه ،،
ادهم بصوت متعب : متخافيش يا حنين ،، همسه همسه
وغاب عن وعيه
صرخت غنيه هاتوا الداكتور ولداااااي ،، قلب امك يا ادهم ،، يا سندي وعزوتي ،، يا ضي العين قووووم يا ولدي قوم ،، متعملش فيا اكده
حنين تصرخ : ادهم انت وعدتني مش هتسبني ،، رد عليا يا ادهم
وصلت سيارة الاسعاف وحملته وذهب معه عامر وتوجهت به للمشفي
وصل هشام عند الطريق ووجد منصور يساند غنية لتقوم من الارض وشاهد حمزة ممسكا بيد حنين متوجهين لباب الڨيلا فتساءل : في ايه يابوي ،، والاسعاف واخده مين من عندينا ؟؟
منصور باكيا : خالك ادهم اتصاب عيار يا ولدي
______________________
تركهم واسرع للداخل فوجد همسه ملقاه علي الارض فاقدة لوعيها وتنزف دماءها فصرخ فيها : همسااااه قومي يا قلبي قومي
تركهم وذهب يقود السيارة ليصطفها بجوار الباب وعاد ليحملها بين ذراعيه ولحقت به فضه ترتدي عباءتها في الطريق وتعدل حجابها وركبت بجوارها السيارة وقادها هشام متوجها للمشفي
دخلت غنيه واقتربت من عبد الكريم : ولدي هيروح مني يا واد عمي
خر عبد الكريم علي المقعد كالجبل الذي انهدم وهو يردد : اللهم اني وضعتهم امانه بين يديك يا الله اللهم احفظهم بحفظك وردهم إلينا سالمين ،، قومي البسي هدمتك خلينا نروحوا وراهم يا حاچة
صرخت غنية : يا ثرياااا
جميلة : چيب العواقب سليمة يارب
ثريا مُجيبة وهي تجفف دموعها : آني هنه ياما الحاچه
غنيه : هاتي الطرحة والعباية بسرعة
منصور التقط هاتفه في محاولة للاتصال ببدر واذا ببدر وقسمة يدخلون مهرولين للغرفة
قسمة : اخوي فين ؟؟
إيه اللي چراله ،، حد يچاوبني ،، يا ادهم يا خوي انت فين ؟؟
بدر : اهدي شوي يا قسمه خلينا نفهموا
منصور : ادهم في المستشفي يالا خود حنين وقسمه وحمزة وآني هآخد الحاچ والحاچه ونتقابلوا هناك
نزلت حنين مسرعة وممسكة بيد بحمزه تنظر إليهم كالغائبة عن الدنيا ،، تتحرك علي الارض كالمومياء جسد بلا روح
خرجت واستقلت السيارة تتساقط دموعها لا تقوي علي منعها
______________________
فتحت الممرضة باب الغرفة وخرجت مسرعة فأقبل عليها هشام ولحقته فضه فتسائل هشام : مرتي فيها ايه بالله عليكي تطمنينا
الممرضة : الداكتور قال انها نزلت الچنين وهتدخل عمليات فورا وهما منتظرين حضرتك تحت لچل ما تمضي علي الاقرار

فضة : آاااااه يا بتي ،، يارب تلطلف بينا ياااااارب

هشام : حاضر انزلهم حالا ،، خليكي اهنه ياما وآني راچعلك

الممرضة : متقلقش ان شاء الله ربنا هينچيها

فضة باكية : بالله عليكي يا بتي تطمنينا

الممرضة : حاضر يا حاچه ان شاء الله اما تخرچ بالسلامة هطمنك عليها
تركتهم ودلفت للغرفة واوصدت خلفها الباب ،،

ناسرع هشام متوجها للإدارة وانهي اجراءات العملية وعاد يجلس بجوار فضة

فضة : كان مستخبيلنا كل ديه فين بس يا ربي ،، يا هشام يا ولدي اتصل علي ابوك يطمنا علي خالك

هشام بصوت مجهد مليئ بالخوف : حاضر ياما هكلمه
اخرج هاتفه واتصل بمنصور وعرف منه انهم وصلوا نفس المشفي في قسم الجراحة وان ادهم في حالة حرجة

هشام : تعالي ياما اطمني علي خالي وآني هرچع أهنه بعدما اوصلك ،، هما چابوا خالي تحت في العمليات هو كمان ،، ساندها وتحركوا معا حتي وصلوا للطابق الثاني واذا بحنين تقف بجوار الغرفة وبجانبها حمزة وقسمة
عبد الكريم مستندًا بيده علي عكازه ويستند برأسه عليهما وبجواره غنية باكية تدعو الله ان ينجي ولدها ،، عامر يجثو علي الارض بجوار الباب مستندا برأسه علي الحائط ينتظر ان ينفتح ذلك الباب الذي حال بينه وبين اخيه كي يطمئن عليه

اقتربوا يتساءلون : لسه محدش طمنكم عليه ؟؟

منصور : تعالي اقعدي چار الحاچة وادعيله
حنين : فين همسه يا هشام ؟؟
هشام نكس رأسه ونظر للأرض وضاعت الحروف من بين شفتيه وتلعثم قائلاً : همسه في العمليات فوق في قسم النساء والتوليد للاسف الچنين نزل ،، الله يچيرنا من المستخبي يا مرت خال
حنين صارخة : يارب أنا عملت ايه في دنيتي ،، جوزي وبنتي الاتنين في يوم واحد ياااارب نجيهم يارب

قسمه : استهدي بالله يا خيتي ربك رحيم بعباده وان شاء الله هيقومولك بالسلامة ،، قولي يارب

فضة : حد يطمني علي خوي
منصور : الداكتور كشف عليه وقال ان الرصاصة في صدره چنب القلب والحالة مهياش سهلة ومن وقت ما چينا وعمي مضي بالموافقه علي العمليه وهما چوه ومحدش خرچ لدلوك وان شاء خير يام هشام ،، اقعدي وادعيله ربنا يطمنا

هشام : طيب آني هطلع اطمن علي همسه ياباه وتبقي تكلمني اول ما خالي يخرچ بالسلامة

منصور : روح يا ولدي شوف مرتك الله يعينك ويعينا چميعا
بدر : استني يا هشام آني چاي معاك
منصور : فيك الخير يا واد عمي
______________________
مرت ساعتين من الزمن والجميع في حالة ترقب
اخيرا انفتح باب الغرفة وخرجت الممرضة تطمئن هشام علي همسه قائله : الحمد لله المريضة اتحسنت شويه وفاقت بس محتاچة دم الداكتور قال أنها ضعيفة وفقدت دم كتير
هشام : الحمد لله ،، طيب ممكن ادخل اطل عليها
الممرضة : لا الداكتور مانع عنها الزيارة هيا هتطلع بعد شويه علي الاوضة العادية تبقي تطلع تطمن عليها وهو هيقابل حضرتك بعد ربع ساعة في مكتبة في الدور اللي فوق يمين في يمين من بعد الطرقة ،، استاذ داكتور عبد الوهاب محمود رئيس قسم النساء والتوليد في المستشفي وان شاء الله يطمنك علي حالتها
اعطاها هشام مبلغا من المال رفضت في البدايه ان تأخذه ولكنها قبلت بعدما أصر عليها
هشام : آني هطلع اقابله واطمن منه ،، خليك انت هنه يا چوز خالتي ممكن يحتاچوا لشي وآني راچع طوالي

بدر : روح اطمن يا ولدي وطمنا وآني اهنه مكانك

اسرع هشام متوجها للطابق العلوي واتبع وصفة الممرضة في البحث عن غرفة الطبيب واذا به يتفقد الاسماء علي الغرف إلا فوجد رجل قارب من العمر الخمسين عاما فسأله : الداكتور عبد الوهاب محمود قين من فضلك ؟؟

.... : حضرتك چوز المريضة همسه ؟؟
هشام : ايوه آني ،، حضرتك الداكتور عبد الوهاب؟؟

... : ايوه آني ،، اتفضل معاي نتكلم چوا احسن
دلفوا معا للمكتب
الطبيب : شوف يا ابني ،، مراتك اتعرضت اتعرضت لصدمة عصبية حادة وديه اتسبب في سقوط الچنين ذي ما انت عرفت منهم تحت
هشام : مش مهم عيال خالص ،، المهم هيا تكون كويسه وبخير وكله بعد اكده يتعدل بس حضرتك طمني علي حالتها
الطبيب : ان شاء الله هتبقي كويسه ،، طبعا احنا نضفنا مكان الچنين الاول والدنيا امان يعني ان شاء الله اللي حصل معاها مش هيمنع الحمل ولكنها ضعيفة واحنا هننقل لها دم فورا ولمدة يومين وهنتابع الحالة ده طبعا مع المحاليل لحد اما تتحسن ونطمن علي حالتها والاساس في كل ديه حالتها الصحية لازم تتحسن

هشام : والله يا داكتور ما باليد حيلة ،، ابوها في العمليات بين الحيا والموت وهيا روحها فيه

الطبيب : هيا المريضة تبقي همسة بنت ادهم القناوي ؟؟

هشام : ايوه يا داكتور بته

الطبيب : اني سمعت بالحادثة ،، ربنا يچيب العواقب سليمة ان شاء الله

جميلة اتصلت هاتفيا بعبد المجيد فلم يجيب علي اتصالها
فاغلقت الهاتف وكررت الاتصال بزهيرة فأجابتها : فين ابوي يا مرت ابوي ،، ليه مهيردش عليّ ،، اتصلت بيه كتير ؟؟

زهيرة : ابوكي نايم يا چميلة

جميلة : كيف نايم وادهم وهمسه نقلوهم المستشفه وف حالة خِطره ،، هيا قسمه وبدر مقالوش شي ،، كنكم نايمين مع اهل الكهف ،، البلد كلاتها مقلوبه وادهم مضروب بالنار وانتوا محسينش بشي

زهيرة : لاه حاسين بك شي ،، وقسمة صرخت وخربت الدنيا علي اخوها بس انتي عارفه من وقت اللي حوصل وابوكي معاوزش يشوف عمك ولا حد من ولاده

جميلة : هو ديه وقت الكلام ف القديم واللي حوصل ،، عموما براحته هو حر بقي هو واخوه ،، آني عملت اللي عليَّ وخبرتكم ،، بس قوليلوا ان ديه ادهم اللي اتصاب وهو عارف يعني ايه ادهم بالنسبة لعمي

زهيرة : طيب هروح اقوله واتحدت وياه يمكن يرضي ويروح يعمل الواچب ،، ويوقف چار اخوه

انهت معها الاتصال وتوجهت لغرفة عبد المجيد
زهيرة : بقول ايه يا واد عمي ،، بتك چميلة اتصلت وانت مرديتش عليها

عبد المجيد : عاوزه ايه علي الصبح

زهيرة : هتكون عاوزه ايه يعني يا واد عمي ،، البلد كلاتها مقلوبه عشان ادهم وانت نايم ومعاوزش تروح وتظهر قدام الناس انك واقف ف ضهر اخوك ،، يا واد عمي وقت المصايب الناس بتوقف علي الواحدة وبتلسن بالكلام ومعوزينش حد يقول عبمچيد مكنش واقف چار اخوه في عز ازمته ،، انما ف الفرح اهو كله ملهي ومحدش واخد باله مين چيه ومين لاه ،، يالا قوم يا واد عمي وروح اوقف مع اخوك لچل ما تأكدله ان مفيش حاچه فارقة وياك وان الشغل والفلوس عمرها ما هتفرق بيناتكم

عبد المجيد : الامر لله ،، چهزيلي هدمتي علي ما اغسل وشي وآچي


إعدادات القراءة


لون الخلفية