الجزء 30
الفصل التاسع والعشرون
أحمد : ألو كيفك يا صاحبي ،، آني نزلت قنا ووهتحدت ويا زينة تحددلي معاد ويا عمها ف دارهم لچل ما اتقدم لها بقي واقدر ازورهم لما انزل مصر بس لازمن تآچي وياي انت عارف آني مقطوع من شجرة بعد امي وابوي مليش حد
هشام : حمدلله علي سلامتك يا صاحبي ،، ايه المفاچآت الحلوة دي طيب مش كنت تبلغني ولا خلاص بقيت آني آخر من يعلم ،، عموما كله هون المهم انك تكون فرحان وربنا يلم شملكم ويتمم بخير وان شاء الله اول ما تعرف المعاد بلغني وآني تحت الامر يا صاحبي انت عارف انك اخوي وصاحبي الوحيد وعشرة عمري ،، قولي قبلها وهكون چاهز بإذن الله
أحمد : هو ديه عشمي فيك يا خوي ،، عموما اول ما اعرف هبلغك ،، سلام دلوك ألحق اتحدت ويا زينه
هشام : ماشي وآني في انتظارك سلام يا خوي الله يهنيك
___________________
رحمة : يالا اتعدل لچل ما تآخد الدوا
انيس : بكفاية بقي الدوا ديه طعمه وحش قوي ،، آني معاوزش تاني خفيت خلاص
رحمة : معلش اتحمل شوي لچل ما تقوم وتبقي زين ،، طب اقولك آنت تآخد الدوا وهديلك معلقه سكر ذي العيال الصغيرين وراها بس يالا بقي
انيس : سكر ايه ديه آني مش عيل صغير ومهخودش دوا
رحمة : طب بلاش سكر ،، يالا خود الدوا وريح قلبي بقي
انيس : هاتي امري لله
اقتربت تعطيه الدواء فجذبها ولثم شفتيها واذا بالدواء ينسكب عليه فأسرعت وابتعدت عنه تكاد عينيها تخرج من بين جفونها ،، وقفت ترتجف من المفاجأه وانتفض انيس ينظف ملابسه
اقترب منها يمسك يديها ويقبلها معتذرا : آني آسف معرفش ليه عملت أكده رغم اني وعدتك أني مش هغصبك علي شي بس والله مهعملش أكده تاني ،، سامحيني
سقطت دموعها متسائله : امك ليه هتكرهني أكده ؟؟
ضمها لصدره ليربت علي كتفها قائلا : حقك عليّ بس هيا زعلانه كان نفسها تچوزني واحدة تختارها هيا ،، انما احساسها اني مغصوب عل الچواز ديه مأذيها رغم اني مش متأذي بالعكس آني فرحت اما شوفتك ،، آني من وقت ما شوفتك في المستشفي وانتي سرقتي قلبي مني وقتها مكنتش اعرف انتي مين ولا بت مين ومشيت ومهتمتش ادور عليكي بس كنتي هتطلعيلي كل يوم ف المنام
رحمة شردت فيما سمعته منه وقالت : وآني كمان من وقت ما شوفتك .........
استفاقت علي صوت نرجس تنادي انتي يا عروسه كنك فاكره علي رچليكي نقش الحنة وهتفضلي قاعده عيندك كتير ،، يالا انزلي البيت عاوز يتنضف چيينا ضيوف علي الغدا
ابتعدت رحمه حين سمعت صوتها
انيس : الله يسامحك ياما ،، رحمه كملي انتي ايه
رحمه : لاه مفيش ،، آني لازمن انزل اساعدها منقصانش تسمعني كلمتين علي الصبح
انيس : طب طلعيلي غيار نضيف ولا نسيتي الدوا اللي وقع عليّ
رحمه : حاضر هچهزلك الحمام حالا
جهزت رحمة ملابسه وتركته لتساعد نرجس ،، وبعد مرور الوقت خرج انيس ليسمع نرجس ترفع صوتها قائله : كنك مشيفاش التراب مالي الارض لو محتاچه نضاره نعملولك ،، يالا همي الضيوف علي وصول
التزمت رحمة الصمت واستكملت مساعدتها وقد اغرقت الدموع وجنتيها وبعد ان انتهت صعدت لغرفتها تتناول ملابس نضيفه واذا بأنيس يقف خلفها ويضمها ويقبل جبينها قائلا : آني سمعت كلام امي وزعيقها معاكي ،، حقك عليّ متزعليش منيها ،، امي ست كبيرة وآني بس اخف وهتحدت وياها
هربت الدموع من بين اهدابها قائله بصوت مرتعش : الله يشفيك ويعافيك
دقق انيس النظر في عينيها وهمس لها : حد قالك قبل اكده ان عيونك حلوين وحرام العيون الحلوه تبكي ،، ابتسمت رحمة فجفف دموعها واردف يالا كفايه بكي وروحي غيري وتعالي ارتاحي شوي
رحمة : حاضر ،، اخدت الدوا ؟؟
انيس : اخدته متعوليش همي
__________________
احمد عاد ليتصل بهشام : أيوه يا صاحبي ،، المعاد الساعه عشرة بالليل ان شاء الله
هشام : وليه متأخر أكده ،، هنروحوا بيوت الحريم بالليل ،، ايه الغلب ديه ،، ماله عمها كنه اتچن ولا ايه ؟؟
احمد : معلش خلينا وراه اما نشوفوا آخرتها ايه ،، هو قال عنديه مشوار شغل هيخلصه لاول ويرچع عليهم
هشام : ماشي هعدي عليك ونروحوا سوا
____________________
ابراهيم : كيفه القمر ،، مشتاقين
وردة : الحمد لله آني كويسه وانت كيفك ؟؟
ابراهيم : آني حلو ،، حلو قوي قوي
ضحكت وردة قائله : أنت مالك النهارده حساك متغير شوي
ابراهيم : لاه ممتغيرش ولا حاچه كل ما هنالك أن آخر بنات العيلة اتچوزت والحمد لله واطمنا عليها
وردة : مبروك مش دي اللي اتچوزت بعد ما تم الصلح بينكم وبين عيلة التهامي
ابراهيم : ايوه هيا ،، عقبالك يا ست البنات أما تكوني في بيتي
وردة : هو أنت لما تتچوز هتعيش فين ،، يعني هتعيش ف ڤيلا چدك عبد الكريم ولا هتچيب دار لحالك
ابراهيم : والله آني مهيفرقش معاي ،، تعرفي ان مصطفي اخوي اما چيه يتچوز اختار عروسته من مصر واهلها رفضوا انها تعيش أهنه فأتنقل مصطفي وعاش هناك واشتغل كمان في مصر بس بني ڨيلا هناك وعايش فيها فآني بقي حسب ما اختار ،، عندينا في بيت چدي كل واحد له اوضه كبيره قاعد فيها لحاله وممكن اتچوز فيها،،ايه رأيك موافقه ولا لاه ؟؟
وردة : آني موافقه اعيش معاك في اي مكان انت تختاره ،، اكيد اي مكان هتكون معاي فيه هيكون چنه
ابراهيم : يا بووووووي تعال اسمع ولدك هيتحب ازاي ،، طب آني بقي هتحدت ويا ابوي واخليه يتحدت ويا چدي ويبنيلي استراحه كامله في الارض القبليه اللي چار الڤيلا ونفتح بابها علي الڨيلا وكننا عايشين وياهم بس ف الليل نروحوا نناموا فيها ايه رأيك ؟؟
وردة : طب أحنا هنتحدتوا في البيت وبنختاروا المكان اللي هنبوا فيه الاستراحه كمان من غير ما تآچي وتتقدم كننا خلاص اهلنا اتفقوا علي كل حاچه
ابراهيم : ان شاء الله هيوافق ابوكي وهنتمموا علي طول وبعدين خلاص الكليه فاضل لها ايام وتخلص متقلقيش
______________________
احمد : السلامو عليكو
عوض : وعليكم السلام ،، اتفضلوا ،، يا زينه اعملي شاي للضيوف
زينه من خلف الستار : حاضر يا عمي حالا اهه
احمد : وليه شاي أحنا چايين في شربات ان شاء الله ،، بقي يا عمي آني چاي اطلب يد بتكم زينة علي سنة الله ورسوله
عوض بحنق : كان بودنا يا استاذ بس معندناش بنات للچواز ،، زينة هتتچوز واد عمها اخو المرحوم چوزها ،، انت عارف سلو بلدنا اكده
احمد بصوت مرتفع : سلو ايه وكلام فاضي ايه ،، هو حاضرتك سألتها اذا كانت موافقه ولا لاه ؟؟
عوض : أحنا معندناش بنات يقولوا لاه ،، أحنا نختار وهيا
لامن توافق
اقتحمت زينه الغرفه وبصوت هادئ تحدثت : شوف يا عمي بقي آني چوازتي الاولانيه من ولدك مكنتش عوزاها وابوي الله يرحمه رفض احمد لچل خاطر ولدك اللي مشوفتش معاه يوم حلو ،، كان مطفحني الدم بحچه اني مهخلفش ومعرفتش ان العيب منيه غير وهو علي فراش الموت ،، كفايه ظلم بقي لحد اكده وارحموني يرحمكم ربنا واعتقوني لوچه الله الكريم ،، سيبوني اتچوز واعيش باقي حياتي مع الانسان اللي شاريني يمكن ربنا يرزقني بحتة عيل افرح بيه
عوض بحنق وقد خبط عصاه علي الارض : يعني ديه قولك يا بت اخوي ؟؟
زينة : ايوه ديه قولي
عوض : خلاص انتي اللي اختارتي ومن دلوك وطالع ملكيش عم اسمه عوض وآني مليش بنات اخ ،، خلاص اخوي مات هو نسله
هشام : لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ،، استهدي
بالله بس يا عم عوض دي چوازه مهياش چنازه ،، أحنا مش چايين نتعاركوا أحنا چايين نتمموا فرحة
زينة : الله يرحم الچميع يا عمي ،، بس كنت عاوزه افكرك ان اخوك ديه من وقت ما مات وانت مهتسألش عن نسله چاي دلوك تتشرط وتقول اوامر وعلينا التنفيذ ،، لاه خلاص يا عمي كل واحد يختار الچنب اللي يريحه وينام عليه
عوض : علي راحتك
تركهم وغادر البيت موصدا الباب خلفه بقوه
أحمد : يالا با حاچه نقرأوا الفاتحه علي نية التمام ومعاوزكيش تقلقي من شي طول ما آني موچود انتي وزينه چوا عيوني
ام زينة : تسلم عيونك يا ولدي وربنا يكفيك شرهم
_______________________
انيس شاهد رحمه تفترش الغطاء علي الصوفا لتستلقي عليه فتحدث إليها آمرا : رحمه تعالي أهنه
تحركت ببطئ شديد واقتربت منه لتجلس بجواره قائله : نعم محتاچ حاچة قبل ما انام
انيس : تعالي نامي هنه في فرشتك وآني هقوم انام هناك
رحمه بفزع : لاه انت لساك تعبان خليك أهنه دفيان
انيس بهدوء : رحمة انتي خايفه مني ،، كرهاني ومش عاوزه تعيشي معاي ،، قوليلي الحقيقة ،، آني عارف انك مغصوبه علي الچوازة ،، صارحيني ومتخافيش اللي هتقوليه محدش هيعرفه غيري
رحمه : آني محدش غصبني علي الچواز ،، اهلي عرضوا عليّ الموضوع وهملوني افكر وآني وافقت ومن غير ضغط من حد وعلي فكره اللي متعرفهوش ان كلهم كانوا رافضين واستغربوا أني وافقت
ابتسم انيس قائلا : طب الحمد لله وفرتي علينا كتير ،، ولما انتي وافقتي عليّ ليه خايفه مني ،، ليه بتبعدي كلما اقربلك ؟
رحمه : عاوز تعرف ليه ؟؟
انيس : ايوه طبعا عاوز اعرف يالا قوليلي ليه