الجزء 25
الفصل الخامس والعشرون
جلس هشام بجانب همسه علي الفراش يحتضنها فإرتكزت علي كتفه وتأبطت ذراعه تشاهد معه الهاتف ،، بدأ هشام يتصفح مواقع التواصل الاجتماعي إلي أن مل التصفح ففتح تطبيق آخر يشاهد بعض الڨيديوهات عن إلقاء الشعر وشاهدوا معا ڨيديو للإنشاد الديني وكان المنشد يتمتع بصوت ملائكي فأنسجمت همسه حين سمعته يقول
والله ما طلعت شمسٌ ولا غربت
إلا و حبّـك مقـرون بأنفاسـي
ولا خلوتُ إلى قوم أحدّثهــم
إلا وأنت حديثي بين جلاســي
ولا ذكرتك محزوناً و لا فَرِحا
إلا وأنت بقلبي بين وسواســـي
ولا هممت بشرب الماء من عطش
إلا رَأَيْتُ خيالاً منك في الكـــأس
ولو قدرتُ على الإتيان جئتـُكم
سعياً على الوجه أو مشياً على الرأس
ويا فتى الحيّ إن غّنيت لي طربا
فغّنـني وأسفا من قلبك القاســـي
ما لي وللناس كم يلحونني سفها
ديني لنفسي ودين الناس للنـــاس
همسه : الله ايه الجمال ده ،، الكلام حلو اوي اوي ،، انا اول مره اسمع الكلام ده
هشام : عچبتك قوي اكده ؟؟
همسه : اه اوي صوته حلو اوي اوي
__________________
ادهم خرج متوجها لمكان المقابله بنتظر حضور ضيفه وفي الموعد المحدد حضر ،، اقترب وفتح باب سيارة ادهم وسلم عليه : سلامو عليكو يا ادهم بيه
ادهم : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا انيس باشا ،، اتفضل ادخل هنتحدتوا كلمتين
يا عبده انزل شوي واقفل الباب وراك
عبده : امرك يا بيه
نزل عبده واطاع الامر
ادهم : شوف يا انيس بيه ،، آني مفيش بيني وبينك شي ،، وحق الدم اللي بيني وبينك آني وقفته وقبلت الصلح بس ديه طبعا وانت متأكد منيه أني لچل ما ارمي ناسي واهلي ف بحر الدم انما آني مهغلبش فيك وانت واثق من أكده زين ،، انت عارف مين ادهم القناوي وازاي بيچيب حقه
انيس : افهم من كلامك ديه انك بتهددني
ادهم بحنق : اسمع يا واد ،، انت غلطت وغلطتك كبيرة قوي ،، آني كنت عارف انك تعرف مكان نچاتي بس كنت مطمن عليه انه ف مكان صعب انك تأذيه هو او ولده انما انت اخدت بتارك من المسكين اللي لا له في التور ولا الطحين ،، شوف يا ابن الناس ،، بتي هتتچوزك بس لچل خاطر ما تأكد علي الصلح وخوفها علي اهلها وناسها من الموت رغم أننا مش هنهاب الموت ولكنها اختارت
بس قسما باللي خلقك واعتبره تهديد ،، اذا مستها بأي اذي وقتها قول علي نفسك وامك واخواتك يا رحمان يا رحيم وقتها مش هرحمك ،، بتي آمانه ف رقبتك ليوم الدين ،، تعاملها بما يرضي الله واعرف كويس قوي أني مش غلبان فيك بس لو أذيتها هيكون وقتها حسابك حسابين ،، دمي وبتي
فاهم يا وِلد التهامي ولا افهمك تاني
انيس : آني مبتهددش يا ادهم بيه ،، لازم تعرف ان اللي حوصل ديه كان بالغط ،، وآني اللي چيت اطلب بتكم لچل ما اوقف الدم يبقي بتك اما اتچوزها هعاملها بما يرضي الله لچل ارضي ربنا ،، واخواتي وامي ملهومش صالح باللي بيناتنا
ادهم بصوت مرتفع : امك واخواتك البنات قبلك يا ابن التهامي ،، بتي هتبقي حداك و ف دارك
انيس بهدوء : آني باقي علي الصلح يا ادهم بيه ،، وبتك متقلقش عليها هتكون ف امان وخلينا نبدأوا صفحة بيضا مع بعض ونقروا الفاتحة
مد يده ليصافح ادهم
نظر له ادهم واردف : مش معني اني هسلم عليك واقرا الفاتحه وياك يبقي هسيب بتي تتبهدل خليك فاكر حديتي زين
انيس : طيب نقولوا بسم الله ونقروا الفاتحه
قرأ ادهم معه الفاتحه وانصرف انيس بعد ان سلم عليه ،، استقل عبده السيارة
ادهم : علي الڨيلا يا عبده
عبده : حاضر يا بيه حالا
عاد ادهم واستقبلته حنين وكانت قد جهزت له الحلوي والفاكهه وفيلم رومانسي ليشاهدوه معا وامضوا سهرتهم في سعادة
_____________________
في الصباح الجديد ابراهيم استيقظ واتصل بوردة : صباح الفل
وردة بتثاءب : صباح النور ،، لسه بدري علي المحاضره انت صاحي بدري ليه اكده ؟؟
ابراهيم : بدري ايه يا كسلانه ،، يالا قومي علي ما نوصلوا هيكون خلاص وقت المحاضرة
وردة : حاضر هقوم اهوه ،، يالا سلام اشوفك في الچامعه
بعد شوي
_________________
: انا شوفتك وانتي واقفة مع عبد الله ومؤمن وشاورتلك عملتي مأخدتيش بالك واتصلت عليكي قفلتي عليا ومرضتيش تردي
وردة : هو انت مش واثق فيا ؟؟
_ : وردة الموضوع مش موضوع واثق فيكي ولا لأ ، الموضوع انك اهملتيني ومهتمتيش بيا وبوچودي ولا اهتميتي تردي علي اتصالي اما شوفتي التلافون وانتي عارفه ان الموضوع ده اكتر حاچه بتضايقني وبَردك بتعمليه وبتكرريه رغم اني نبهتك قبل سابق بس انتي صممتي
_ : وعلشان أكده مشيت وسبتني من غير ما تهتم تعرف ايه اللي حوصل وانا ليه واقفه وياهم ومن وقتها رافض ترد علي اتصالاتي ومش بتآچي الچامعة
_ : لاه آني بآچي وبشوفك وبطمن عليكي من بعيد من غير ما تشرفيني ، اللي لازم تكوني متأكدة منيه اني اخدت وعد وقطعت عهد علي نفسي بعد ما دخلتك قلبي اني احافظ عليكي مش لازم تكوني شيفاني قدامك بس اللي انا بعمله انتي مش ممكن تعرفيه
طيب فاكره لما اتسرقت محفضتك ومكنتيش عارفه تتصرفي ، مسألتيش نفسك كيف السواق هملك تنزلي من غير ما تدفعي الأچرة رغم إنك عارفه أن الاچرة كبيرة والمسافة بعيدة ومحدش بيبقشش علي حد اليومين دول
......... : اه طبعا فاكره حتي وقتها التلافون فصل مني شحن ومعرفتش اتصل بحد بس السواق طلع واد حلال وقالي الناس لبعضيها انزلي في امان الله
ارتفع صوت ابراهيم بالضحكة قائلا : طيب يا ستي عشان تتأكدي بس أني حتي وآني مش موچود هتلاقيني چارك ، اللي حوصل وقتها ان السواق طلب اچرته وانتي فتحتي شنطتك وملقتيش المحفضة وقولتلي يا نهاري الفلوس اتسرقت ، وقتها السواق مكدبش خبر ولقيته هيتصل بيا وبيحكيلي علي اللي داير فقولتله هملها تنزل وأچرتها وصلت الموقف اول ما تنزل هتلاقيها عند فلان الفلاني ،،،، ما اللي حضرتك متعرفيهوش أن آني موصي عليكي طوب الارض في الموقف وفي اي مكان هروحيه هتلاقيني حداكي
وقفت وردة فتحت فمها كالبلهاء وكأنها لم تصدق ما تسمعه منه
_ : هاااااي روحتي لحد فين ؟؟
_ : يعني انت عملت كل ديه وآني مدارياناش ؟؟
_ : ايوه ومستعد اعمل اضعاف اضعافه بس تكوني في امان وعلي فكره مش براقبك آني محدش بيتحدت وياي إلا اذا كان في مشكلة انما غير اكده مفيش حاچة يعني اتصرفي ذي ما انتي حابه وروحي وتعالي واللي تحبيه اعمليه انا واثق فيكي ثقة عمياء
بإبتسامة هادئة : ربنا يخليك ليا يارب ودايما تكون ليا سند ، طيب انت مش عاوز تعرف انا كنت واقفه مع الشباب ليه
....... : والله الموضوع بقي قديم لو حابه تحكي ماشي آني سامع ولو مش حابه خلاص آني اعتبرته انتهي
........ : لا يا سيدي اللي حوصل وقتها ان كان في بحث ضروري كان لازمن نقدمه وزميلتنا سمر في الوقت ديه والدتها اتوفت وانت عارف ان هي وعبد الله هيحبوا بعض وهو ناوي يروح يتقدم لها اما يخلص الچامعة المهم اتصلنا بيها وعرفنا منها اللي حوصل وكنا هنتفقوا مع بعض ازاي هنروح نعزوها وازاي هنقدم البحث للداكتور بإسمها وهي مش موچودة بس الحمد لله اتحلت روحنا صورنا البحث وكتبنا عليه اسمها وقابلنا الداكتور وبلغناه باللي حوصل وبحالة الوفاة ورغم انه رخم ومهيسمحش لحد يدخل المدرچ بعديه ولكنه سمع مننا وقدر الموقف واستلم البحث منينا بإسمها
_ : طيب خلاص متزعليش آني غلطان حقك عليا واللي لازم تكوني متأكده منيه اني حبيتك
_ : قولت هتفضل بس مشيت
قولت وعود من غير تفسير ولا تنفيذ
بس انا حبيت
وآني بحبك وأني ب اريدك
وآني زرعت حياتي ف ايديك
واني غزلت بنات الدنيا عقود علي چيدك
وآني تعبت من التفكير واني بغير
مش ده كلامك ليا ؟؟
_ : ايوه كلامي بس بغيييير
_ : بتغير من ايه ومن مين ؟؟
من أصحابي ولا أهلي ولا مين ؟؟
_ : من كل دوووول
بغير مني عليكي
انا اللي زرعتك چوا قلبي ورويتك
وشوفتك بتكبري قدام عيوني حبه حبه
عشان محدش يقطفك غيري
شوفتك بعدتي فبعدت
شوفتك انشغلتي فإنشغلت
شوفت حبك بدأ يجف فمُت
بس كنت براقب من بعيد
مستني لحظة أمل
مستني قلبك يشاور بدقة ذي زمان
نرچع نعيش اللي راح
نبني حياة تنبض فيها قلوبنا من تاني
نزرع ونحصد الحب اللي زرعناه وكنا بنرعاه
كل يوم لحد أما كبر في بستان الهوي
بتطلبي مني ارچع ذي زمان
طب فين قلبك ؟؟
فين حبك ؟؟
فين النور اللي عليه كنت بمشي طريقي ؟؟
انا لما سبتك كل حاچة اتغيرت ريحة الشوارع والدكانين القديمة والبيوت كأني ببدء من چديد رحلة حياتي او بموت حسيت كأني نهيت حياتي خنقتها انا كنت متخانق معاكي وقتها مكنتش اقصد اقولك امشي مترچعيش بس انتي كنتي صغيرة مفهمتنيش معرفتش اترچاكي وانتي بتدبحيني الطبع غلاب وانتي عارفة وكان لازم تعذريني ربوني عالهيبة والحب بجيامة وان البت لما يوم تتقل عليك بالسلامة
بس دلوقت راچع بقولك حمدلله علي السلامة نورتي قلبي من چديد يا زهرة مفتحة في بستان الهوي
وعاوز أقولك كمان
وردة بإبتسامة ناعمه : عاوز تقول إيه كمان ،، كمل انا عاوزه افضل سامعه صوتك علي طول
ابراهيم : .......