الجزء 35
الخاتمة
تركها واستقل سيارته في طريق العودة ليصدح هاتفه واذا بها سعدية فأغلق الهاتف ولم يجب
لتكرر الاتصال فيجيب : كيفك يا سعدية ؟؟
سعدية : الحمد لله يا خوي آني زينه ، بقول إيه مرتك عاودت الدار ولا لساتها عند اهلها ؟؟
انيس : لاه لساتها علي حالها قالتلي هترچع آخر الاسبوع اللي چاي ، آني معرفش ايه حوصل ، وهيا مهتحكيش شي ولا امك كمان هتحكي
سعدية : شوف يا خوي ، آني هقولك اللي حوصل آخر مره كنت عنديهم قبل ما امك تفك الچبس
انيس : يعني انتي عارفه ومعوزاش تتحدتي ؟؟
سعديه : يا خوي ، آني ايه دراني انها زعلانه من اكده ؟؟
انيس : طيب قولي ايه اللي حوصل
حكت سعديه لأنيس كل ما حدث وبعد ان انتهت
انيس : والله كنت حاسس ان امك عملت شي ، الله يسامحك ياما عاوزه تخربي بيتي ، إيه ذنبها تعمل فيها كل ديه بعد ما كانت بتخدمها ، ليه بس اكده ، اقفلي يا سعديه آني راچع الدار دلوك
سعديه : بالراحه يا خوي وكل شي يتخل بالهداوة
انيس : طيب اقفلي بالله عليكي آني ممتحملش كلام تاني دلوك
انهت سعديه معه الاتصال وزاد من سرعة السيارة
انا اللي الناس بتخشاني هوا ومنظر
هموم الدنيا خاشاني وبتمنظرِ
وعايش عيشة خشاني وبتغندر
وبتلكلك في حضن الْليل سكيتي
عواصفي فوق حدود وصفي
وبابك صعب يتحمل عواصفي مهما سكيتي
انا المدبوح ولما تقول لي حبيتك بحس دماغي واكلاني
ارد بايه على بنية في كل كيانها شايلاني
انا الْمجرم وانا القاسي وانا اللي نسيتها ميت مرة ما نسيتني
ومشيتها فِ دروب مُرة ما ملتني
وداست ع الطريق حافية وسلتني
وصحيت بدري وقت الفجر صلتني
ارد بايه؟
وقلبها سابها في متاهة
قليل الاصل غياها
وقلبي التاني قساني وقل باصله وياها
غرامك يا ام طيف مخمل بيتجمل
ويفرش صدري بالعنبر وبالمحمل
انا المعشوق يا كل العاشقين غيروا
تحبوا شيء جميل طبعا لكن تتحبوا ده الاجمل
حبيبتي احلَى من شعري واحلى م الْحروف كُمل
ولا بتهجر ولا بتغدر ولا بظلمها تتململ
لكني في حيرتي بستغرب
انا ازاي مش بغنيلها ؟
وهي ازاي بتتحمل؟
وصل انيس لبيته ودلف بحنق متحدثا لنرجس : ليه اكده ياما ، آني عرفت كل اللي حوصل ، ليه عاوزه تنغصي عليّ عيشتي وتخليها مره ، كل ديه عشان ايه ، البت ملهاش ذنب ، بتحبك وبتتمني رضاكي وكانت شيلاكي من عل الارض شيل وانتي تعبانه وكانت بتخدمك برضا ، ليه ياما وآني اتحدت وياكي وقولتلك لچل خاطري عامليها زين
قاطعته نرجس قائله : آني عملتلها ايه الغندوره مرتك ، چاي تتبلي عليّ وصدقت حديتها الماسخ
رفع انيس صوته متحدثا : أماااااه ، هيا محكتش حاچه ياما ، آني حلفت سعديه تحكي وكانت خايفه علي زعلك وبالعافيه قالتلي اللي حوصل كله
شوفي ياما دي آخر مره هتحدت وياكي فيها عن الموضوع ديه ، مرتي بتعاملك بما يرضي الله وشيلاكي ف عينيها وبتتمنالك الرضا ، آني هتحدت وياها وهحاول اراضيها وارچعها ، اتعاملي معاها زين لاني مش هطلقها ولا هتچوز غيرها ، ولو فضلتي اكده هدور علي بيت تاني وامشي
ادمعت عين نرجس قائله : عاوز تسيب الدار وآني ف آخر ايامي لچل مرتك
اقترب انيس منها : تااااني ياما ، بالله عليكي ياما متضطرنيش اسيب الدار من المشاكل ، ياما المثل هيقول شيل ديه عن ديه ، يرتاح ديه عن ديه ، وآني بدور علي الراحه ليكي وليها ياما ، آني طول اليوم محروق دمي ف الشغل من الحراميه وقتالين القتله غير تچار المخدرات وغيره وغيره يبقي حقي اما ارچع داري ارتاح
نرجس : خلاص يا ولدي حقك عليّ ، روح رچع مرتك وآني هعاملها زين لچل خاطرك
انيس تنفس الصعداء وقبل جبينها قائلا : الله يباركلي فيكي ياما ، طيب هتصل بيها وسلمي عليها وتبقي من باب الصلح ، ايه رأيك ؟؟
نرجس : اتصل يا ولدي
انتهز انيس الفرصه واتصل برحمه وعندما اجابته اخبرها انه علم بكل ما حدث واعتذر منها وطلب منها العودة للبيت واعطي لنرجس الهاتف لتتحدث إليها : ازيك يا رحمه يا بتي ، متزعليش حقك عليّ ، انتي عارفه آني كنت تعبانه والچبس كان مخلي خلقي ضيق شوي ، مينفعش تهملي دارك وچوزك كل ديه ، يالا يا بتي ارچعي لچل خاطر چوزك وخاطري ولا آني مليش خاطر عنديكي
فرحت رحمه بكلامها : لاه انتي خاطرك كبير والله ياما ، وهرچع لچل خاطركم
نرجس : تنوري يا بتي ، خودي چوزك اهه معاكي
انيس : ايه يا قلبي ، هترچعي ميته ، آچي دلوك أرچعك ؟؟
رحمه : بس الوقت اتأخر اوي دلوك ، خليها بكره الصبح
ابتعد انيس عن نرجس ليتحدث لرحمه قائلا : رحمه آني تعبان من بعدك عني ، چهزي روحك آني راچعلك دلوك ، غيب يا بت تقولي الوقت متأخر وانتي چوزك ظابط كد الدنيا ولا ايه ؟؟
ضحكت رحمه قائله : تمام يا حضرة الظابط هستناك
عادت رحمه لعشها وغيرت نرجس من معاملتها لها واقتربت منها رحمه اكثر فأكثر فتعلقت بها نرجس وعاملتها كإحدي بنتها
_______________
مرت الايام وذات مساء استيقظ هشام علي صراخ همسه : هشام الحقنااااي ، انا تعبانه اوي ، نادي علي ماما ،
اسرع هشام يوقظ فضه وحنين وادهم وتوجهوا بها للمشفي وبعد اجراء الفحص تبين انها حالة ولادة مستعجله وتوجهوا بها فورا لغرفة العمليات لتخرج لهم الممرضة بعد نصف ساعة تبشرهم بقدوم ادهم الصغير وسط فرحه عارمة عمت القلوب وظهرت علي الوجوه
وبعد الاطمئنان علي صحة همسة وادهم الصغير عادت لڨيلا عبد الكريم تحمله بين ذراعيها لتستقبلها غنية بالتهليل
جهز لها هشام ليلة الاحتفال بالسبوع مفاجأه علمت بها حين سمعت صوت الانشاد الديني ليقترب منها هشام هامسا لها : چبتلك المنشد اللي سمعتيه علي النت لچل ما يحيي ليلة السبوع ، هاه يا اميرة ، اطلبي واتمني تچابي
فرحت همسه وهمست له : بحبك اوووي اوووي ، اقترب وقبل جبينها وامضوا معا الليله مستمتعين بصوت المنشد وسط فرحة الجميع وقد امر عبد الكريم بذبح ثلاثة عجول لتوزيعهم في هذه الليلة ابتهاجا بقدوم حفيده الاول
_____________
مرت الايام وتبين ان رحمه حامل في ولي العهد لتبتهج نرجس التي خدمتها في سعاده وهي تنتظر حفيدها الاول من انيس فلذة كبدها
بعد اشهر عديدة مرت علي أحمد وزينة تزوجوا وجمع الله شملهم
انتهت شركة المقاولات من بناء بيت ابراهيم وحمزة وهشام وتزوج ابراهيم من وردة اما عن مصطفي وريم فقد رزقهم الله بفتاه جميلة أسمتها رونق
وبتلك الكلمات واللحظات السعيدة التي عمت قلوب الجميع ما عدا عبد المجيد الذي مازال يملأ الحقد قلبه ومازال يكيد المكائد اكون قد وصلت بكم لنهاية ثلاثة حنين واتمني ان تكون قد نالت رضاكم
ولتعلموا الآن السر الذي اخفيته عن الجميع وهو ان ادهم وحنين ليسوا من خيالي وانما هما موجودان بالفعل وما يحدث بينهما فهو الاكثر بكثير مما كتبته ، لتعلموا أني اخذت من واقعهم بعض من المواقف البسيطة اما الباقي فهو من وحي خيالي
اتمني ان تدعو لهم بدوام المحبة والامان
وانتظروني في رواية جديدة قريبا بإذن الله تعالي ودمتم في خير وكتب الله لي ولكم نصيب من السعادة