الجزء 28

الفصل السابع والعشرون

انيس بذهول متسائلا : انتي ؟؟
رحمه ادارت وجهها عنه متسائله : ايوه انا ،، كويس انك فاكرني

انيس بهدوء : اكيد فاكرك وفاكر ضحكتك والكلام اللي قولتيه بس مكنتش اعرف ان اللي طلعت قدامي ووقعت القهوه عليها من كام شهر هشوفها تاني وهتچوزها كمان ،، طيب هشوفي يا بت الناس آني عارف انك متچوزاني غصب وآني مهغصبكيش علي شي ،، أنتي هنه معززه مكرمه وان شاء الله محدش هيدوسلك علي طرف
واعتبريني ضيف اهنه آني مهقعدش ف البيت كتير بحكم الشغل فخليكي علي راحتك بس ليا طلب عيندك

رحمه : اتفضل
انيس : اتمني اي حاچه توحصل بيناتنا هنه متخرچش برا الباب ديه ولو احتاچتي اي شي بلغيني ،، كل طلباتك مچابه وآني بأكدلك اني مش متچوزك لچل انتقم منك في اي شي عاوزك متخافيش من حاچه طول ما آني موچود

رحمه اومأت برأسها بالموافقه واكتفت بالصمت
اردف انيس قائلا : قومي غيري براحتك ،، آني هنزل اشوف الحاچه وارچعلك

رحمه : لا خليك انا هغير في الحمام مش لازم تنزل ،، يعني هتقول علينا ايه اما تلاقيك نازل دلوك وانت عريس ،، ما هيا المفروض متعرفش شي عن اتفاقنا

انيس : طيب وانتي هتقولي ايه لأهلك اما يآچوا بكره يطمنوا عليكي ؟؟

رحمه : عادي هقول لأمي اني خايفه ولازم استني شوي

انيس : علي راحتك
تركته وحملت هاتفها بين يديها مع ملابسها ودلفت لتبدل ملابسها
اوصدت الباب عليها وارسلت لادهم رساله عبر الانترنت كان فحواها : عمي آني بخير متقلقش ،، بس لازم تتحدت ويا امي وتقولها متسأليس علي شي دلوك وآني هبقي اطمنها وحين تأكدت ان الرساله وصلت اغلقت الهاتف وابدلت ملابسها وخرجت واذا بأنيس يقف امامها يكتفي بنظرات ليس لها تفسير
شاهدها وقد نظفت ما علي وجهها من حمره واطلقت لشعرها الذهبي العنان فهي ذات عيون ملونه وشعر ذهبي طويل وبشرة بيضاء لامعه شفافه كالاطفال وكأنها ليست من ابناء قنا حيث يتمتعون اغلبهم بالبشرة الخمريه والشعر الاسود
ارتدت رحمه بنطلون واسع طويل وبلوزة ناعمه وردية اللون اظهرت جمالها
رحمه : الحمام فاضي عشان تغير هدومك

انيس : هاه ،، اه هروح اهه
وهمس لنفسه انتي طلعتيلي منين كنك چنيه سكنت روحي من وقت ما شوفتك صدفة في المستشفي هتطلعيلي ف احلامي ،، مره تتخانقي ومره تضحكي ومره تقدميلي مصحف هديه ،، ناويه تعملي فيا ايه يا بت الناس

رحمه : انت بتقول شي ؟؟
انيس : لا لا مفيش متركزيش وياي
_________________
شاهد ادهم الرساله وقام بالاتصال بقسمه قائلا : كيفك يام العروسه

قسمه : فين بس يا خوي العروسه دي والله قلبي مش مرتاح وقلقانه علي البت ،، انت عارف رحمه طيبه وعلي نياتها وملهاش ف اي شي ،، خايفه عليها والله يا خوي هاين عليّ اروح اچيبها تاني من عنديه

ضحك ادهم قائلا : تچيبي مين بس يا خيتي استهدي بالله ومتخافيش عليها هيا ان شاء الله هتكون زينه بس انتي متغطيش عليها ف شي ولا تستعچليها سبيها علي راحتها لحد اما تآچي هيا وتطمنك بنفسها

قسمه : حاضر يا خوي مش هتحدت وياها ف شي الله يسترها
__________________
دلفت حنين للغرفه وانتهي ادهم من المكالمه فأغلق الهاتف لتسأله : ادهم انت مخبي عليا ايه يخص رحمه

ادهم : وآني من ميتا هخبي عليكي شي يا قمر

حنين : لا انت المره دي مخبي عليا حاجه ودلوقت لازم تحكيلي علي كل حاجه

ادهم : طيب روحي اقفلي الباب وتعالي اقعدي ف حضني وآني هحكيلك كل حاچة
توجهت واوصدت الباب جيدا وبدلت ملابسها وجلست علي الفراش في حضن ادهم واعادت الطلب قائله : يالا احكي بقي كل اللي عندك قبل ما اروح في النوم

ضحك ادهم قائلا : طيب خلاص نامي وبكره نحكوا
حنين : لااااا انت هتخم يالا انا مش هنام دلوقت ،، يالا احكي ولا اروح اجيب الطبنجه واطخك بيها

ارتفع صوت ادهم مجلجلا بالضحكة : واهون عليكي ،، طيب هتقدري تعيشي من غير ادهم

حنين : لا طبعا مش هعيش لحظه من غيرك ،، يالا بقي قولي مخبي ايه

ادهم : شوفي يا قلبي ،، بقي رحمه قالت انها عارفه انيس واد التهامي وشافته مره بالصدفه في المستشفي يوم ولادة تقي ،، وقالتلي انها طول عمرها بتتمني تتچوز ظابط وانه اخد قلبها من وقت ما شافته وعشان اكده هيا وافقت عليه وقالت حتي لو مش هيحبها بس هيا هتقدر تخليه يحبها

حنين : طيب وليه رفضت تعمل فرح

ادهم : لاه هيا قالت نعملوا حاچه علي الضيق لان حلمها مش انها تعمل فرح حلمها غير اكده وقالت وقت ما يتحقق اللي هيا عوزاه هتقول للكل عليه بس اكده الامر بسيط

حنين : لا مش بسيط يا حبيبي ،، هيا قلبها دق اما شافته ولكن هو مش بيحبها وصعب انها تعيش مع واحد مش بيحبها ومش مضمون اذا هتقدر تخليه يحبها ولا لأ

ادهم : متقلقيش عليها رحمه هتقدر ،، تعرفي آني كنت خايف ذيك اكده قبل ما اتحدت وياها بس اما شوفت الثقه اللي كانت هتتحدت بيها قلبي اطمن ،، كنها كبرت مره واحده ومحدش كان واخد باله منيها

حنين بتوجس : ربنا معاها وان شاء الله يهديهولها ويكون هادي معاها
__________________
انيس : نامي انتي هنه علي السرير وآني هنام اهنه علي الكنبه چارك ،، آني معاوزش اضايقك

رحمه : علي راحتك ،، انا هنام عشان تعبانه وصاحيه من بدري ،، عاوز شي مني قبل ما انام ؟؟

انيس : لاه متشكر بس هقول ايه ،، هو انتي كالتي آني من امبارح مفيش ولا لقمه نزلت معدتي

فزعت رحمه من كلامه : وازاي تقعد كل ديه من غير واكل
انت عاوز يحصولك شي ولا توقع من طولك

ابتسم انيس قائلا : مكنش ليا نفس للوكل ،، طب يالا نآكلوا لقمه

رحمه : بس آني معوزاش آكل ،، انت اتعشي براحتك وآني هنام

انيس بحزن : لاه آني كمان معاوزش آكل ،، هنام

رحمه شعرت بحزنه قائله : طب يالا الامر لله هآكل معاك لقمه بسرعه وبعد اكده ابقي انام
تشارك العروسين اول طعامهم وبعد ان انتهوا استلقت رحمه علي فراشها وتمدد انيس يتصفح كتاب حتي غالبه النوم وفي صباح العُرس استيقظت رحمه لتجده مستغرقا في نومه بدون غطاء منكمش اليدين والقدمين يرتجف من البرد فأسرعت وجذبت الغطاء من فوق الفراش لتدثره به واذا به يمسك يدها ويضغط عليها قائلا : بردان ياما غطيني ،، آااااه دماغي وچعاني حاسسها هتنفچر من الألم
حاولت رحمه ان تفلت يدها ولكنها فشلت في ذلك فاضطرت لإستيقاظه فبدأت تتحدث إليه : انيس ،، قوم نام علي السرير الچو هنه بارد وانت نايم قدام الشباك اكده ولكنه لم يستجب لها ،، وضعت رحمه يدها تتلمس جبينه لتجد حرارته مرتفعه فتحدثت إليه مرة اخري : انيس ،، قوم انيس انيييييس
استفاق و اجابها : هاه ،، في ايه ،، آني تعبان قوي ودماغي وچعاني كني وقعت عليها وآني مدرينش

رحمه : طيب قوم قوم معاي ونام علي السرير وآني هنزل اعملك ليمون سخن واشوف علاچ عند الحاچه لحد اما نتصل بالداكتور يآچيك

انيس استند علي الصوفة ليقوم فاقتربت منه رحمه لتساعده ومدت له يدها حتي تسانده ،، لمس يدها ونظر إليها للحظه بدت فيها القشعريرة تسري في جسده ثم شعر بزيادة الالم في رأسه فأسرع ليستلقي علي الفراش متأوهـًا ليؤلم قلب تلك المسكينة ذات القلب الرحيم الذي اتخذ من اسمها صفة له فتحدثت متسائله : انت حاسس بإيه لچل ما اطلبلك داكتور يآچي يشوف فيك ايه

انيس : چسمي كله هيوچعني وصداع شديد

رحمه : طيب ارتاح اهنه يالا هغطيك واتحدت ويا حد من الوِلد يچيب داكتور ويآچي
اطمئنت عليه ثم حملت هاتفها واتصلت بهشام : ألو صباح الخير يا واد خالتي
هشام بقلق : صباح الخير يا رحمه ،، فيكي شي حد عملك حاچه قولي مالك
رحمه : لاه يا خوي متقلقش آني بخير بس انيس تعبان قوي ولازم داكتور يآچي يشوفه يمكن اخد برد شديد
هشام : طيب الحمد لله انك بخير ،، حالا هچيب داكتور واچيلك
انهت معه الاتصال وبدلت ملابسها وغطت شعرها بغطاء خفيف ونزلت لتجد نرجس تجلس وتضع يدها وجهها وتنتظر أنيس حتي ينزل فاقتربت منها قائله : أصباح الخير ياما
نرجس بعد أن لوت شفتيها : أهلا أصباح الخير ،، فينه عريس الهنا ،، النموسية كنها كحلي ولا ايه نايم لدلوك ؟؟

رحمه : انيس تعبان وسخن والداكتور چاي دلوك يشوفه
نرجس بفزع : سخن بعيد الشر عنيك يا ولدي
تركتها واسرعت لتطمئن عليه ولحقت بها رحمه


إعدادات القراءة


لون الخلفية