الجزء 27

الفصل السادس والعشرون

ابراهيم بإبتسامة العاشق
بحبك حب صعيدي چوانى
بحبك كيف ما سكن الليل في صوت فيروز
و سكن الصوت في ليل قلبي و جوانى
بحبك حب حّيانى
و زود شوقى للحرقة وللقيا و للفرقة
وللدمعة اللى تنزل تحرق الچوابات
و كلمة ماما مش راضية
و عندي مذاكره مش فاضية
و زود شوقى للمواعيد و للعربيد
و مشتاقلك ووحشانى و محتاچلك .... بحبك
بحبك حب كان مكسوف يبين نفسه قدامى
و كان يطلعلي في منامى
في صورة چوز عيون صافية
و بنت چمالها كله سمار
وانا شايلك عروس الدار
و ضرب النار في كف عمامي ما مبطلش
غريب الحلم لما يواعد النعسان و ما يطولش !

يا ست البنات على ايه انتي نويتي
عايني و أنظري كيف الشباب سويتي
چرحتي القلوب و العيون بكيتي
حرام أكبر حرام چرحتي و لا داويتي

_ : بحبك حب طعمه چديد
كأنك عندي ليلة العيد
ومنتظره الهلال يظهر
وينور كمان وكمان
عليا الدنيا والايام
ولبس چديد وتوب إبيض
واتزين واتچمل
وألبس من الدهب الإحمر
وزينة وناس تدق الطبل وبترقص
وانا وانت وليلة فرح تچمعنا

ابراهيم : والله راح يوقف قلبي ، من شهر وآني حاسس أن روحي رايحة مني ، كني كنت ميت وردت فيا الروح من چديد ، آني هروح اتكلم مع چدي في الموضوع وأول ما عمي ادهم يقوم بالسلامة هنآچوا نخطبوكي ونقروا الفاتحة
ارتسمت الابتسامة علي وجه وردة قائله : يارب يعچل بالشفا ويقوم بالسلامة
_ : اشتقت لضحكتك اللي سرقت قلبي وعقلي مني ، بقول ايه
وردة بدلال وابتسامة ناعمة : إيه؟؟
_ : ما تآچي نفطروا آني حاسس نفسي مفتوحة علي الوَكل ، لو حطوا خروف قدامي هقوم بيه لوحدي

ارتفع صوت وردة بالضحكة
فزمجر ابراهيم قائلاً : هضروبك يا بت وطي حسك ديه ، الشباب ماليه الچامعة معايزش حد يشوف ضحكتك ولا يسمعها غيري

_ : طيب خلاص سكت اهوه ، يالا بقي نروحوا نفطروا ونرچع المحاضرة الساعة اتنين قدامنا ساعتين

_ : ياريت يطولوا ويبقوا يومين او حتي تلاته او العمر كلاته ، آاااااه لولاش عمي ادهم تعبان كان زماني فاتحت چدي في الموضوع وچينا حداكم الدوار وتبقي ملكي آني بس قدام كل الخلق دي

_ : هو انت هتفاتح چدك ليه ، مش عمي موچود وهو اللي هيآچي معاك ، ما تتحدت وياه

_ : لاه آني هتحدت ويا چدي وهو يتحدت ويا ابوي ، اكده احسن

_ : خلاص طالما انت شايف اكده احسن يبقي ماشي اتحدت ويا چدك وعموما هانت ان شاء الله كلاتها ايام ويتحسن عمي ادهم ويرچع احسن من الاول وتآچي انت وهو وتفرح قلبي والله كل البلد زعلانه عليه ربنا يتم شفاه علي خير

_ : اه لو تشوفي مرته وبته عاملين كيف ، تعرفي الارض لما تبدا تنقص ميتها وتبدا تچف وتشقق ووشها يبقي ناشف ، اهم دلوك بقوا كده وشوشهم ناشفة ، چافة غابت الضحكة عن الدار حتي چدي وچدتي كنهم عچزوا مرة واحدة وبان عليهم العچز والكبر ، كن عمي ادهم هو الشباب اللي بيدب ف قلوبنا كلاتنا ، كنه الروح اللي سكنانا وغابت روحنا من وقت ما تعب ورقد وآه لو تسمعيه وهو بيوصي حمزة في اشعاره

_ : طيب قولي حاجة من اللي بيقولهاله
_ : آني !! كيف ديه ؟؟
_ : عادي قول هو بيقوله ايه ، يعني محفضش اي شي من كلامه لولده

_ : حافض بس مهعرفش اقول كيف ما هو بيقول

_ : لاه آني حابه اسمع منيك قول انت ومليكش صالح

_ : الامر لله اتحملي بقي انتي اللي مصممه ،،،، بيقوله
حمزة وحدك إلاهك
واترمي ف كنفه وچنابه
واشكره ،،،
وأما تيچي تشكره
اشكره أن علم حد فينا يعلمك
ازاي بقلبك تذكره وتشكره
وحد إلاهك
واترمي ف كنفه وچنابه
متفارقش ف يوم عتابه
أسعي سعيك واحبي حبيك
وأمشي مشيك وأچري چريك
مهمي تقلت المعاصي اوعي تيأس
ربنا مش ذيه ذيك
ربنا بس اللي مبيقفلش بابه
فاترمي فكنفه وچنابه
واحفظ السكة اللي ترچع منها ليه
إن عصيت ..... وأكيد هتعصي
استحي وارچع ناچيه
اللي دخلوا الچنه يابني مش ملايكة
اللي دخلوا الچنة ذي ابوك
شِنقوا من كتر المعاصي
بس تابوا وأنت حظك
إن ربك رحمته سبقت عذابه
فاترمي ف كنفة وچنابه

انتي هتبكي ليه دلوك ، مش انتي اللي طلبتي تسمعي

_ : مكنتش اعرف انه بيقول كلام يمس القلب ، تعرف يا ابراهيم ، آني حبيت عمك ادهم من كتر سمعي عنيه ، آه طبعا آني اعرفه وشوفته ذي كل الناس وهو ماشي ، ما شاء الله خطوته كانت علي الارض تهدها ، ليه هيبه وكل الناس تحبه وتحترمه وتهابه بس اما سمعت كلامه لولده حبيته اكتر

_ : اتعدلي يا بت چاك خابط
ارتفع صوت وردة بالضحكة قائله : إيه ديه ، انت هتغير من عمك

_ : ومغيرش ليه مشيفانيش راچل قدامك ولا إيه ، آني بغير عليكي من الهوا الطاير ، بكره آخدك دارنا وتتأكدي من حبي ليكي

_ : آني متأكده من قبل ما آچي داركم ، كفاية اللي حسيته منيك ربنا يخليلي قلبك اللي هيحبني

_ : يالا قدامي عندينا محاضرة مهمه ، يالا همي
_ : آاااااه ياما ، هحبه حتي وهو متظربن
______________________
قسمه تدمع عينيها قائله : خلاص يا بتي هتهمليني وهتروحي

رحمه : متبكيش ياما ،، ما آني مسيري كنت هتچوز وامشي اروح دار چوزي

قسمه : بس مش مع ديه يا بتي ،، كان نفسي تروحي وانتي فرحانه ومبسوطه

رحمه بهدوء : متخافيش ياما ،، آني فرحانه ومبسوطه

قسمه : طب ليه ممانعه نعملوا فرح كبير

رحمه : ياما ازاي نعملوا فرح كبير وخالي لساته تعبان ديه حتي تبقي عيبه والناس تتلبن بينا ياما ،، وبعدين الفرح في القلب مش بالطبل والزمير ياما وآني فرحانه المهم انتي بس متبكيش

قسمه : الله يقويكي يا بتي ويكتبلك حياة هادية ويچعلهولك طيب وحنين ويراعي ربنا فيكي

رحمه : امين ياما ، يالا نقوموا نچهزوا باقي الشنط الوِلد هيآچوا يحملوها علي العربيات
__________________
مصطفي : انتي معچبانيش اليومين دول ،، اكلتك ضعيفه ودايما ملكيش نفس وخسيتي ،، قوليلي في حاچه وچعاكي

وسام : الصراحه انا تعبانه من فتره بمعدتي ودايما حاسه بحرقان اي اكل بينزل معدتي بيعملي مغص وبعد كده حرقان فببقي مرتاحه اكتر ومعدتي فاضيه من الاكل

مصطفي : وليه مقولتيش قبل سابق ،، ازاي تكوني تعبانه ومخبيه عليّ ،، قومي حالا غيري هدمتك ،، هننزلوا نشوف داكتور يطمنا

وسام : لا مش لازم دلوقت انا كويسه الحمد لله ونبقي نروح اي وقت تاني

مصطفي : لاه هنروحوا ودلوك ،، اتفضلي قومي قدامي

رضخت لأوامره وتوجهت لتبدل ملابسها ثم خرجوا يستقلوا سيارتهم متوجهين للطبيب الباطني الذي اكد لهم بالكشف انها اعراض للحمل وانها اعراض طبيعيه جدا تمر بها اي امرأه في مراحل الحمل الاولي

فرح مصطفي حين سمع الطبيب يبارك لهم حمل وسام في طفلها الاول
كتب الطبيب بعض التعليمات وانواع محدده من الطعام والادويه وأكد علي الالتزام بها
في اثناء طريق العودة تحدث مصطفي قائلا : بقول ايه يا وسام
وسام : قول يا حبيبي خير
مصطفي : آني شايف انك تعبانه ومشوار قنا بعيد عليكي چدا فإيه رأيك اكلمهم واعتذر منهم اننا مش هنقدروا نسافروا

وسام بحزن : طيب انت ليه عاوز تنكد عليا ،، انا عاوزه اسافر اغير جو اولا وثانيا نفسي اروح اشوف افراح الصعيد انا اول مره احضر فرح ذي ده

مصطفي : يا قلبي مش هنكد عليكي بس آني خايف عليكي من الچو والطريق هناك و بعدين هيا زفه بسيطه هيعملوها البنات وخلاص يعني مفيش فرح من اللي بالك فيه

وسام : لا لا علشان خاطري هنسافر ونحضر الفرح ونغير جو ونقولهم الخبر واحنا هناك ،، علشان خاطري بقي حبيبي توافق ،، ممكن

مصطفي : الامر لله ،، ماشي
نرچع وچهزي نفسك هنمشي بالليل ان شاء الله
وسام : انا فرحانه اووووووي وبحبك اوي اوي
__________________
وصل الجميع لحضور حفل الزفاف البسيط كما طلبت رحمه وصممت ان يكون شهود العقد ادهم وعبد الكريم جدها وبعد انتهاء الليلة توجهت لبيت انيس وسط نظرات خوف تلاحقها من كل افراد الاسرة ومعامله جافه من نرجس والدة انيس
صعدت للدور العلوي حيث غرفة انيس
دلفت بهدوء وجلست علي طرف الفراش فاقترب وجلس بجانبها ورفع عن وجهها الغطاء ،، فمن قبل طلب ان يراها ورفضت وابلغت والدها يخبره اذا كانت موافقته للزواج منها متوقفه علي ان يراها فهي ترفض مقابلته وعليه الاختيار وتغيير رأيه
ووقتها تحمل الرساله وتمم الزواج وكانت المفاجأه حين كشف وجهها
قائلا بذهول : انتي ؟؟


إعدادات القراءة


لون الخلفية