الجزء 34
الفصل الثالث والثلاثون والاخير
نرجس رفعت صوتها تنادي : انتي يا ست الحسن ياللي قاعده چوا ومسألاش فيا ، هاتي الماي ابلع الدوا
سمعتها زينه فخرجت من المطهي بعد ان وضعت الغطاء فوقل الطعام لتحمل بين يديها كوب الماء متوجهه لنرجس التي فزعتها بصوتها المرتفع
اقتربت وقدمت لها الماء قائله : اتفضلي ياما المي اهه
خطفت من يدها كوب الماء وابتلعت الدواء وجذبتها من جلبابها لتقربها منها تتحدث إليها بوعيد : اياك فاكره انك اخدتي انيس متفرحيش قوي اكده ، بكره هخليه يطلقك يا قدم الشوم ، دلفت في تلك الاثناء سعيدة للغرفة واذا بنرجس تسكب ما تبقي من كوب الماء عليها وتصرخ في رحمة قائله : خايبة وعايبة حتي بق الماية معرفاش تمسكيه زين وكبتيه عليّ خليه يآچي حضرة الظابط ويشوف مرته هتعمل ايه فأمه اياك يعچبه اللي بيوحصل
اقتربت سعدية تبعد رحمة واشارت لها بعد ان ربتت علي ذراعها قائله : مالك بس ياما هتزعقي ليه اكده ؟؟
نرجس : يعني مشيفاش العمشه الخايبة عملت ايه ، دلقت الماي علي وآني مقدراش اغير كل شوي
سعدية : طيب طيب ياما متزعليش روحك آني هغيرلك ، روحي انتي يا مرت اخوي شوفي شغلك اللي كنتي بتعمليه وبعد ان خرجت رحمه
اودفت سعدية تتحدث : ياما بالراحة علي البنيه يمكن متقصدش وغصب عنيها
سعدية بحنق : لاه مش غصب عنيها دي متقصده تعمل اكده ، عاوزه تعذبني عارفه اني تعبانه ومقدراش اغير
سعدية : طيب متزعليش روحك آني هساعدك تغيري
____________________
في المساء عاد انيس لبيته وبعد ان جهزت رحمه العشاء تحدثت اليه قائله : انيس بكره ان شاء الله الحاچه هتفك الچبس وآني تعبانه ومحتاچه اروح دار ابوي كام يوم
انيس : مالك ليه زعلانه اكده ، في حاچه حوصلت في غيابي ؟؟
رحمه : لاه مفيش حاچه بس من زمان آني مروحتش بيت ابوي وحابه اقعد هناك كام يوم ، ممكن تسمحلي
تنهد انيس : حاضر بكره ان شاء الله بعد ما نرچعوا من المستشفي هوصلك دار عمي
_____________________
تحدث عامر مع عبد الكريم وادهم بشأن الاستراحة وبمشاورتهم وافق ادهم ولكن عبد الكريم قائلا : آني معنديش مانع نبنوا دار لإبراهيم في الارض القبلية
بس بشرط ذي ما مصطفي له دار كبيره وابراهيم هيكون له اهنه دار يبقي الارض الشرقية تتقسم بالنص ما بين حمزة وهشام هما بقي يختاروا اللي عاوزينه ويعملوه اما بيتينكل واحد لحاله او يبنوا بيت كبير دورين وكل واحد يآخد دور ، شوروا الولد واتفقوا مع الشركة وابدأوا بس كله مع بعضه وبيت حمزة يقف علي التشطيب النهائي اما يكبر ويختار بت الحلال يشطب ويتچوز علي طول
ادهم : بس يابوي هشام مستقر هو وهمسه ومبسوطين ويانا وحمزه لسه بدري عليه ، ليه هنبوا دلوك
عبد الكريم : اللي قولت عليه تنفذوه ، ولو هشام وهمسه مرتاحين ، خليهم قاعدين مكانهم والبيت الچديد لولادهم بس كله يتبني دلوك مع بعضه
عامر : حاضر يا بوي نشورهم ونعملوا اللي يختاروه
توجه ادهم واجتمع مع حنين وهمسه وهشام وحمزه واتفقوا علي بناء بيتين منفصلين متجاورين
و بعد اسبوع بدأت الشركة في التنفيذ وتقديم الرسم المبدأي لعامر وادهم حتي يبدأوا التنفيذ العملي
يوم الخميس وعلي حسب الموعد المحدد توجه عامر وادهم بصحبة ابراهيم ووسط ترحيب اهل وردة وفرحتهم تم الاتفاق والموافقه وقراءة الفاتحة علي اتمام الزواج بعد الانتهاء من تشطيب وبناء البيت الجديد
وتم الاتفاق علي ان الخطبة بعد خمسة عشر يوما
____________________
انيس : ألو ، كيفك يا اميرة قلبي ، اتوحشتك ، ميتي هترچعي عشك
رحمة بحزن : معلش انيس آني تعبانه شري ومعوزاش ارچع دلوك ، وعموما بعد اسبوع خطوبة ابراهيم واد خالي خليها بعد الخطوبة لو لقيت نفسي زينه هبقي ارچع وياك
انيس بحزن : ليه اكده يا رحمة ، آني تعبان وانتي بعيد عني ، لا عارف انام ولا آكل ولا مرتاح ، قوليلي ايه حوصل بس
رحمه : مفيش حاچه حوصلت آني زينه بس معوزاش ارچع دلوك خليني اهنه كام يوم كمان
انيس : طيب علي راحتك ، اسيبك دلوك عندي شغل وهبقي اطمن عليكي تاني ، سلام
اغلق انيس هاتفه ووسط حيرته انهي عمله وعاد للبيت
نرجس : كيفك يا ولدي ؟؟
انيس : الحمد لله ياما ، انتي كيفك دلوك ؟؟
نرجس : آني الحمد لله زينة
انيس : انتي ليه مهتسأليش عن زينه ومفرقش معاكي هيا رچعت الدار ولا لاه
نرجس : هو كان حد مشاها ، ما هيا اللي مشت وحدها ومرچعتش لدلوك وانت ومرتك احرار اني ايه دخلني
انيس بحنق : ياما بلاش اكده ، قوليلي ايه اللي حوصل قبل ما تمشي زينه من الدار ، اكيد هيا مش مچنونه تمشي وتسيب دارها ، اكيد في حاچه حوصلت
نرجس : ومسألتش الغندورة مرتك ليه وهيا تحكيلك او تألف لها كلمتين تقومك عليّ
ازداد انيس عصبية قائلا : بلاش اكده ياما ، رحمه معوزاش تحكي شي وآني متأكد ان في حاچه حوصلت
نرجس : آني رايحة اعمل الشاي ، دماغي وچعتني
تركته وسط افكاره وتوجهت للمطهي لعمل الشاي ، جلس انيس يفكر ما الذي يمكن ان يحدث ليجعل رحمه تترك بيتها وترفض العودة له مرة اخري بعدما تعلقت به وتعلق بها ووسط افكاره وشروده صدح هاتفه ليفزع علي صوته ليظهر اسم سعديه من خلف الشاشة ليلتقط الهاتف ويجيبها : ازيك يا سعديه ، كيفك يا خيتي وكيف وِلدك
سعديه : زينين يا خوي الحمد لله فضل وعدل ، مالك كنك مهموم اياك امك مرضانه ؟؟
انيس : لاه امك زينه الحمد لله ورچعليها بقت احسن بكتير بعد العلاچ
سعديه : اومال في ايه مالك ومال صوتك مهموم ليه ؟؟
انيس : زينه من وقت ما راحت تزور اهلها معوزاش ترچع الدار ، وبسألها تقول مفيش آني تعبانه ومعوزاش ارچع دلوك وامك مهتحكيش شي وآني خلاص حطيت صوابعي ف الشق ومعرفش ايه حوصل
سعديه : معلش يا خوي سيبها علي راحتها يمكن متضايقه شوي ويومين وترچع بيتها ملهاش غيره وان شاء الله خير يا خوي ، سلم علي امي هروح اشوف ماهر رچع
انيس : روحي متعطليش روحك
سعديه تحدثت لنفسها بعد ان انهت الاتصال : اياك تكون زينه غضبانه من وقت اللي حوصل مع امي آخر مره كنت عنديهم ، طب اكلم انيس تاني واحكيله ولا استني يمكن ترچع ويبقي الموضوع خولص من غير مشكله مع امي ، خلاص هستني احسن
ماهر : يالا ياما چعان ، چهزيلي لقمه بسرعة عشان الحق ارچع الارض اشوف الزرعة
انتفضت سعديه علي صوته قائله : اهه چايه يا ولدي علي طول
__________________
ايام مرت وتجهز الجميع لخطبة ابراهيم ووردة وفي حفل بسيط جمع الاهل والاصدقاء ووسط فرحة العروسين التي اجتاحت قلوبهم تمت الخطبة
اقترب ادهم من رحمه متسائلا : كيفك يا بتي ، ليه عيونك دبلانه اكده ؟؟
ابتسمت رحمه ابتسامه هادئه في محاولة لإخفاء حزنها اجابته قائله : لاه مفيش حاچه يا خال آني زينه
ادهم : فين حضرة الظابط ، كنه مچاش ؟؟
رحمه : لاه چاي دلوك بس كان عنديه شغل
ادهم : طيب يا بنتي خليكي علي راحتك
تركها ادهم وخرج في انتظار انيس وبعد نصف ساعة من الانتظار اقترب انيس يصافحه فتكلم ادهم بحنق : بتي مالها يا حضرة الظابط ، ليه عيونها دبلانه وهيا عروسة چديدة ، مزعلها اياك ؟؟
انيس : وهزعلها ليه يا ادهم بيه ، والله مش خوف منيك آني بحب مرتي وشايلها ف عيوني وممقصرش وياها ف شي حتي اسألها لو ممصدقنيش
ادهم : سألتها وقالت مفيش ، بس آني عندي عينين بشوف بيهم وبتي حزينه وآني حظرتك قبل سابق وقولتلك إلا رحمه إحنا بناتنا غاليين وانت قولت ف عيوني وآني دلوك شايف حاچه تانيه
انيس : متقلقش يا ادهم بيه مرتي بخير بعد اذنك هدخل ابارك واخد مرتي وامشي اتأخرنا وامي تعبانه
ادهم : ماشي يا حضرة الظابط وخليك علي وعدك معاي واحفظ البت
اومأ انيس برأسه انه سينفذ ، تركه ودلف ليبارك للعروسين واقترب يهمس لرحمه : اتوحشك قلبي
ادمعت عيناها قائله : وانت كمان وحشتني اوي ، عامل ايه يا حبيبي ؟؟
انيس بتعب : آني حالي يعلم بيه ربك ، هترچعي معاي ولا لساكي معوزانيش ؟؟
رحمه بدهشه : آني ، ازاي تقول اكده ، آني مقدرش اعيش يوم من غيرك وانت واثق من اكده
انيس : كلامك شي وفعلك شي تاني ، تعالي ارچعي وياي
آني تعبان من غيرك
ارتجفت رحمه من كلماته قائله : طيب خليني لآخر الاسبوع وآني هرچع لحالي
انيس بحنق : خليكي علي راحتك ، آني ماشي
انتظروا الخاتمة