الجزء 5

وصلت الطائرة لمطار الغردقة ، ونزل الجميع واستقلوا السيارة ، وعندما وصلت السيارة المنتجع ، ساد الصمت بينهم من شدة إعجابهم بم أمامهم ، كان المنتجع رائع وكأنه مدينة راقية من المدن الأوروبية، على مساحة شاسعة جدا ومعظم مبانيه لا تتعدى الدورين ، إلا مبنى الإدارة الذى يتكون من أربع أدوار ، أما الديكورات فقد كانت مزيج متناغم جدا من العصرية والكلاسيكية القديمة وهذا ما تعشقه سارة بالفعل ، المنتجع بالكامل يطل على البحر مباشرة ، لم تستطع سارة إخفاء اعجابها به

سألتها مها .....إيه رأيك ؟ 
.....رائع ، انا متخيلتش ابدا انه بالحجم والجمال ده. .
..... مش عايزة اقولك اتكلف قد ايه ، هتتخضى،،
.....بصراحة متخيلة....
.....معتقدش ، حصة طارق 12 % بس ودافع اكتر من 30 مليون
احسبى المجمل بقى ، انتى عارفة انه اول مشروع يدخله لوحده بعد ما ساب شركة باباه ، ونفسه ينجح فيه ..
....معقول اتكلف ده كله ، محدش يقدر على مشروع زى كدة لوحده ، اكيد مجموعة شركا...
.....أبدا ، هم أربعة بس ، واحد منهم له 55 % وطبعا الإدارة ، والباقى متوزع على التلاتة ومنهم طارق ،،
....55 % ، ده جامد بقى 
...طبعا يابنتى ، ده أغنى وأقوى واحد فى عيلة نور الدين كلها ..
....سمعت عن العيلة دى ، والمجموعة الصناعية اللى عاملينها، ،دول تقريبا يملكو تلت التداولات الاقتصادية فى الوطن العربى وعلى فكرة هشام من عيلة نور الدين ...
....بجد ، أول مرة اعرف ، كل اللى أعرفه أن اسمه هشام عبد الرحمن...
....اسمه هشام عبد الرحمن نور الدين ، بس انا لما سألته قبل كدة عن علاقته بالعيلة دى ، قالى قرابة بعيدة ، ومسألتش تانى ، هو اصلا مقليش غير أنه وحيد ومالوش قرايب... 
....على فكرة، ممكن تقابليه فى الحفلة ...
....هو مين ده. ..


....احمد نور الدين...
....أنا ،وأنا مالى وماله ياختى ، خلينا فى حالنا احسن ، 
....هههههههههههههههه، ايه يابنتى ، مين متتمناش تقابل أحمد نور الدين ، أغنى وأشهر عاذب ، دى البنات بترمى نفسها تحت رجليه ، ولعلمك مفيش ناس كتير تعرف شكله ،،
....البنات بقى ، وبعدين انا اتحجزت خلاص ... 

لم تلاحظ مها تغير وجه سارة بعد نطق الاسم ، ليس بسبب الشخص الذى تتحدث عنه وإنما الاسم نفسه ،،،احمد،،،هو كمان كان اسمه أحمد ، اسم يتردد داخلها دائما وكأنه ناقوص دائم التنبيه

وصلت السيارة إلى الشاليه ، كان مباشرة على البحر ، وكان من بين مجموعة شاليهات بنيت باستقلال تام عن بقية مبانى المنتجع
.....ليه الشاليهات دى لوحدها ... سألت سارة مها
.....دى لأصحاب المنتجع بس ، طارق ليه أتنين ، حجزتلكم واحد منهم ، وأنا هو فى التانى ، وأحمد نور الدين له أربع شاليهات ، والباقى كل واحد اتنين ،
.......طبعا ، مش يملك اكتر من نص المنتجع .
..... المهم داخلى ارتاحى وغيرى هدومك وانا هروح أكلم طارق اشوف هيجيلى ولا ، أصله وحشتنى اوى ، وأكمل سوزان وآدم اشوفهم وصلوا ولا لسة ، ونبقى نتقابل بليل وخرج نتمشى شوية نتفرج على المكان .
.....اوك
.
دخلت سارة للشاليه، كان مكون من 4 غرف نوم وصالة وحمامين ومطبخ ، وجدت الفتاتان متأنقتان للخروج ،
.......رايحة انتى وهى بقى ..
...نخرج ، هو احنا جايين نتحبس ..
...لا ياستى مش هنتحبس ،بس مش على طول كدة ..
....بصى ياسارة ، إحنا لحنا مول فى الطريق ، شكله جامد وفيه حاجات تجنن ، هنتروح نتفرج ويمكن نشتري حاجة ، 
...أه ،بس متتأخروش وخدوا الفيزا دى عشان لو احتاجتوا فلوس ، بس متدوسوش اوى يعنى ،،
...ربنا يخليكى ياسارو ياقمر ..
...خدوا بالكوا من بعض ،،،
.....متقلقيش، بااااااى. ..

دخلت سارة غيرت ملابسها ، وخرجت لتجلس أمام البحر ، وبدأت فى الدخول لمكتبة زكرياتها وفتح الكتاب الخاص بمواقفها معه

كان دائما يسافر الخميس صباحا ويعود السبت ليلا ، اتصل بها واخبرها انه سيعود الأحد بدل السبت ،
كانت تجلس على سريرها تستذكر فى احدى محاضراتها عندما صوت البوابة ، وقفت فى النافذة فوجدت سيارته قادمة ثم رأته ، 
جرت وجمعت الكتب التى كانت تراجع فيها ، نظرت فى المرآه لتعديل هندامها ، فمنذ أن تزوجته وهى تحب أن يراها دائما جميلة .
نزلت السلالم الرخامية لتبحث عنه فوجدت نور غرفة المكتب مضاء فاتجهت اليها ، وجدته يجلس على كرسى مكتبه ومستندا عليه بيده وواضعا رأسه بين يديه 
.....احمد ....
رفع رأسه اليها ، وعاد بظهره للخلف على كرسيه ، يالله ، كان يبدو عليه الإرهاق وعدم النوم بشكل لا يصدق ، اقتربت منه بهدوء ووقفت أمامه مسندة ظهرها للمكتب ولمست خده بحنان وقالت .

.....شكلك تعبان اوى ، انت منمتش من يوم ما مشيت من هنا ولا ايه ...
لم ينطق بكلمة ، وظل يرمقها بنظرات لم تفهمها ، رفع يده واحاط خسرها مقربا إياها لتجلس على قدميه وبيده الاخري امتدت لازرار بيجامتها وبدأ بفتحها واحد تلو الآخر ببطئ وبدأ يتحسس جسدها بهدوء غريب وكأنه يشتاق ملمسه ، ثم رفع يده خلف رأسها مقربا إياها والتهم شفتيها كأسد جائع يهفوا للشبع ، لم يعلما كم مر من الوقت وهما على هذا الوضع ، حتى ترك شفتيها ، وظل مسندا جبهته لجبهتها لبرهة ، ثم رفع عينيه لينظر لها ، اوقفه ثم وقف هو الأخر وحملها بين زراعيه ، واحاطت هى الأخرى رقبته بزراعيها ، وصعد بها للغرفة ومازالت عينيه متعلقة بعينيها ،
يبدوا غاضبا جدا ومرهقا جدا ، لهذا لم تتفوه بكلمة أو ترفض لأى شي يطلبه ، لأنها لا تعلم ما به ، كل ما ارادته هو التخفيف عنه ،
وضعها على السرير بهدوء ، شرع يخلع ملابسه بنفاذ صبر ،وجدها تنظر للCD الذى اعتادوا على تشغيله فى أوقاتهم الخاصة والذى فيه موسيقى اغنية ،، بين ايديك ،، ولكنه لم يعر اهتماما لهذا الموضوع ، وما أن انتهى من ملابسه ، اقترب منها والتهم شفتيها بين شفتيه ،استسلمت بضعف ، فنهل منها وفعل بها ماشاء ، 
كانت أول مرة والمرة الوحيدة أيضا التى يكون فيها بهذه الأنانية والعنف معها ، استلقى على ظهره واضعا زراعه على عينيه وكأنه يداريهم عنها ، اعتدلت وسألته 
.....احمد ، انت كويس ؟
رفع يده عن عينه وبمجرد أن وقعت عيناه عليها حتى انتفض معتدلا 
وضع يده على شفتيها ليمسح عنها الدم فقد كانت مدمية وحمراء من عنفه وضغط أسنانه عليها
.....أنا آسف ، متزعليش منى ، 
......مالك ...


توقفت يده عن الحركة عند سؤالها ، فهى غير مهتمة بما فعله بها وشفتيها التى يسيل منهما الدماء ، إنما مهتم بما به هو ، تحولت نظرته إلى بحر فائض من الحنان ، وهذه النظرة هى ما تعشق به ،اقترب منها ولثم الدم من على شفتيها بشفتيه ولكن هذه المرة بهدوء وحنين فائق ، انتفض جسدها للمسته وأحس هو بذلك ،
.....متزعليش منى ، انا مدايق شوية ..
......ياما ادايقت، ومكنتش كدة ، ايه الجديد ؟
....المرة دى اكتر بكتير ، الضغط عليا من كل اتجاه ، حتى أقرب الناس ، كنت هرجع بكرة زى ما قلتلك بس ما اتحملتش اكتر من كدة ، لقيتك فى بالى وقتها ، سبتهم وجيت .
هذه المرة هى من قربته منها ، أخذته بين زراعيها ووضعت رأسه على صدرها وبدأت تحرك يدها على شعره بحنان ، متجاهلة تماما الدماء التى تسيل من شفتيها ، فهذه هى أول مرة يلمح لمكانتها عنده منذ قابلها ، فلمست كلماته قلبها ، بعد دقايق وجدت أنفاسه تنتظم ، نام ، حبيبها نام بين زراعيها ، ووجودها معه خفف عنه ما به ونام فى احضانها ، شدت بزراعيها عليه ووضعت زقنها على رأسه ونامت هى الأخرى ، وكانت أسعد ليلة من لياليها معه رغم العنف حدث لها ،



إعدادات القراءة


لون الخلفية