الفصل 2
فهد بوجه كله عصبيه لان اخوه قطع عليه : نعم انت شتبي ؟
فواز ويده على خصره : مييييين تكللللللللم ؟
..... : شدخلك طس برا
رفع حواجبه : سامعك انا .. تقول لها احبج وعطيني بوسه .. ياقليل الحيا , والله اعلم امي عليك
قام فهد بسرعه ودخّل فواز وسكر الباب : ماقلت كذا انت يتهيأ لك .. و اذا مقتنع رح قل لامي اللي تبي مارح تصدقك .. محد يصدقك في هالبيت اصلا ..
عصب فواز : بلىىىى فدوى دايم تقول لي انا اصدقك ..
..... : تاخذك على قد عقلك يامتخلف !
زعل فواز وزم شفته : لاتقول متخلف ! فدوى تقول انا مافيني شي .. زيي زيكم
فهد ماله خلقه فأشر على بلوزة فواز : اذا مو متخلف ليه لابس بلوزتك بالمقلوب ؟
انتبه فواز وهو يطالع بلوزته الكحليه .. وبكل حنق يرفعها ويرجع يلبسها عدل : خلاص كذا زينه
.... : طيب خلاص زينه , شتبي الحين جاي غرفتي ؟
حك فواز راسه : امممم , امي تقول لك .. العشاء .. بيت خالتي .. صبا عندنا وعاليه مدري علياء .. خالتي معاهم .. يتعشون .. بيجون عندنا .. صبا (ويبتسم بسعاده ) ومعاها اختها .. عشا ..
قاطعه فهد : بس بس لاتكمل الله يغربلك حتى كلام زي الناس ماتعرف تتكلم, خلاص دريت بيجون والحين اطلع برا مو فاضي لك
فواز بوجه جامد : طيب فهد .. (ويقرب له يمسكه من بلوزته بترجي ) قول لامي ماتحبسني بالغرفه ابي اشوف صبا واسلم عليهم .. دايم .. في الغرفه من الباب .. وراه اسمع .. تسولفون كلكم .. نايم .. انا اسوي نفسي
عصب فهد وهو يضرب اخوه على راسه : فكر قبل ماتتكلم عشان افهم عليك بلا غباء
سحب فواز نفس وركز في اللاشيء ورجع يعيد كلامه ببطء عشان مايتلخبط : دايم اذا جو .. تحبسوني في الغرفه .. واجلس ورا الباب عشان .. اسمع سوالفكم .. ابي اقعد وياكم .. مدري شفيكم علي ..
..... ضحك بسخريه : حلوه ذي عشان تفشلنا عند الناس
فواز والدمعه تتعلق بعينه : ما أفشل أحد خلاص والله اقعد ساكت ..
فهد وهو يصرفه : اشوف اشوف .. روح يللا
[هذول هم .. فهد وفواز .. اخوان فدوى .. من ناحية العمر فهد هو الاكبر , عمره 25 .. وفواز 23 .. ومن ناحية الشكل .. فهد اللي مازال معصب من اخوه ملامحه عاديه بس فواز جذّاب . نظراته وملامحه تنادي الناس يلتفتون له .... فدوى الصغيره 20 سنه تشبه فواز .. بس ملامحها انثويه .. والاخيرين متعلقين ببعض حيل .. ]
طلع فواز متحطم وراح عند التلفون يضرب رقم اخته كم مره والخط مايفتح , ويرمي السماعه معصب ..
انتبهت له امه وهي تدخل الصاله : شتسوي انت ؟
فواز معصب ويرجع شعره الناعم لورا : غبي , مايشتغل (ويأشر على التلفون )
زفرت امه وهي تروح للتلفون تشيله من الأرض معصبه .. : طبعا مايكلم هذا ديكور , هذاك الثاني حقيقي .. مبين من الشكل .. فكر شوي بلا غباء
نقل عيونه بين التلفونين وعلى وجهه اكبر علامة استفهام .. بعدها قام للتلفون الثاني يجرب يتصل يمكن ترد , بس عطاه مقفل لانها مازالت في المحاضره , فرجع غرفته معصب ..
طلعت من المحاضرة تلفظ انفاسها .. ثلاث ساعات متواصلة والدكتورة مو راضيه تسكت ..
ركبت الباص وغفت ع الشباك بدون ماتحس .. ماوعت الا وصوت المحرك ينخفض وهو يوقف عند باب بيتهم .. رتبت عبايتها ونزلت بسرعه ..
دخلت وكانوا الكل مجتمعين .. ينتظرون وصولها عشان يحطون الغدا .. بس فواز مو موجود ..
من سمع صوتها في الصاله فتح باب غرفته ونزل يرركض : فدوى جت فدوى جت ..
وبكل سعاده يحضنها حتى قبل ماتلتفت عليه ..
ابو فهد عصب : فواز عيب فك عن اختك ..
فدوى انحرجت .. اما فواز رد ببراءه : انتظرها .. تلعب ويّاي ..عشان تجي ..
فدوى بعدما فكت نفسها عنه وضحكت له : وهذااااني جيت و بلعب وياك
فواز متحمس حده : السوني .. شريط عدّيت فيه مراحل كثيييره
ضحكت له : زين خلنا نتغدى اول وبعدين نلعب
ابتسم فواز بجاذبية وطلع فوق ..
فهد بقرف : ويقول لي لاتحبسوني بالغرفه , يبي يطلع عند خالتي
ابو فهد قام واقف : هذا اللي ناقص بعد ..!
ام فهد هي الثانيه : لاتعطونه وجه ..
فدوى تغير وجهها وحنت على اخوها : زين يمه حرام والله ماله ذنب
فهد وصرخ عليها : رجّال شطوله شعرضه ومايخلي احد الا ويفشلنا عنده ..
فدوى وتفرغ كل غضبها بمسكتها لسير الشنطة : مايقصد مو ذنبه
.... :انطمي بس روحي بدلي خلينا نتغدى
خنقتها العبره وظلت واقفه بمكانها تطالعهم وبعدها تمشي : مو مشتهيه اتغدى .. بروح انام تعبانه
فهد بأمر وصرامه : الشرهه على اللي ينتظرج , عشان تجين تقولين ما أبي .. دقيقتين تبدلين فيهم وتنزلين علطول .. مارح ننتظر اكثر , واذا كلتي روحي خمدي لين تقولين بس
انقهرت فدوى ومسكت الدرج تخبط درجاته برجليها بقهر
فهد : وانتي نازلة اسحبي هالمتخلف معاك ... ماياكل شي الا وانتي في وجهه
ابو فهد يقال له يخانق : بس لايسمعك تقول عنه كذا ويزعل ..
فهد بدون اهتمام : يزعل ويرضى بالطقاق , مايحس هذا ماتفرق معاه
فدوى من الدرج : لا مو بالطقاق حرام عليك .. ارحموا نفسيته شوي
ام فهد وتأشر على السفره : اقول ترا بنموت من الجوع وانتوا تتخانقون ..!
[ هذول هم .. اللي يجلسون في زاوية السفره دايم .. " ابو فهد وام فهد " كل اللي اقدر اقوله .. وافق شن طبقه .. دام فهد هو الكبير , فيتركونه يثبت رجولته على اخوانه .. ]
[2]
[ هـــــــ( أنا) ـــــــــذا ..!.]
كانوا جالسين والهدوء طاغي .. ماغير صوت الملاعق اللي تضرب في الصحون ..
فواز اهدى واحد فيهم .. وجود الثلاثي امه وابوه وفهد .. يخوّفه شوي ..
دايم يجلس جمب اخته .. بهالطريقة يحس بشوية اطمئنان
تحس به هي ..!
شبعت فدوى وتركت صحنها قايمه .. ومن شافها قامت ترك ملعقته وقام واقف وراها
ابو فهد : فواز ماكملت اكلك
.... : اكلي .. انا .. خلصت
فهد بزمره : بلا حركات بزارين , شفتها قامت ورحت تقوم وراها
فدوى وهي تهمس لفواز : اجلس كمل
فواز وعيونه تنطق بخوف : لا
رجعت فدوى تجلس عشان يجلس معاها .. تراقبه لين يخلص صحنه
كل مامسك الملعقة بالمقلوب يحاول يجمع بها الرز .. تقلبها له ..
والبقية كالعادة لاهين في أكلهم ,, وفي برنامج شدهم على التلفزيون ..
بعدما فضى صحنه تقريبا وقام .. راحت غرفتها وهي تدندن .. تحاول تسكت صوت مشاعرها اللي تخليها تضيق بشكل غير طبيعي .. من يجتمعون كلهم .. ويستلمون فواز
رفعت شعرها لفوق .. وصلّحت بلوزتها وكان فواز واقف عند باب غرفتها يراقبها ..
ابتسمت له : شفيك فواز تبي شي ؟
قرب فواز بابتسامه حلوه : حلوه .. انتي .. فدوى
استحت : ههههههههه شكرا ..
.... : بس .. صبا .. لاتزعلين .. احلى ترا
ضحكت بضيق وهي تطلع له ويمشون سوا : ههههههه طيب هي احلى , بس ترا صبا (وتهمس له ) دااايم تقول فواز مو حلو
[ كذا هي .. تبي تحاول تشيّن صورة صبا في نظره عشان مايحبها زياه , لانها عارفه صبا ماتطيقه , ماتبيه يزعل ]
....... : كذذذذذذذذذذابه , بسألها .. اليوم .. اذا جت .. بسألها
تغير وجه فدوى لانها عارفه انه بيلازم غرفته : خلاص اسألها
ضحك فواز ودخل يشغل السوني بسعاده ..
بعد صلاة العصر .. دخل ابراهيم الصاله .. وابتسم بهدوء لما شاف ابوه يطالع تلفزيون .. وديم جمبه نايمه , وهو يطق على ظهرها بخفيف : نام ياحبيبي نام .. واذبح لك جوزين حمام
ضحك ابراهيم : بس يبه ترا كذا بتتدلع علينا ..
حمود : شنهوووووو ؟
.... رفع صوته وأشر على ديم : اقوووووووووول ترى البنت كبرت وانت مازلت تنومها عندك وتغني لها بعد .. وياليتها اغاني عدله .. مغبره
..... : غبر الله أيامك قل امين, هذا الزين وش يفهمك انت
جلس جمبه : زين يبه .. وشفيها نايمه هنا ليه ماقامت غرفتها ؟
حمود : اول مره فحياتي اشوف احد يشرب قهوه ثم ينام .. الحين انا قاعد اسولف لها ماوعيت الا داخت ونامت ..
ضحك ابراهيم : ههههههههههههههههه تلقاها نعسانه بس قعدت تسمع سوالفك
حمود : ادري شفت عيونها نعسانه بس لازم تتعلم
ابراهيم ويكتم ضحكته على حماس ابوه : تتعلم ايش ؟
..... : تتعلم قصة حياتنا مع الرطب .. أوّل كنا
ابتسم : إيه قلتها لي السالفه
..... ولا كأنه يسمع : أول كنا نجتمع .....
[ هذا الي قاعد جمب حمود مبتسم .. هو ابراهيم ولده الوحيد , وابو ديم .. صارت له خلافات مع زوجته وطلقها .. بس ديم وحيدته وتزور امها من فتره لفتره .. مربّيه صح على يدينه وعلى يدين ابوه] ..