الفصل 20
من بدا يشتغل عندهم .. كان يحس انه في سوق .. وفي بضاعه حلوه عارضينها هناك ..
شاف صاحب المحل مو موجود .. وحط عينه على شي يبي ياخذه .. !
اممممم .. تحمس زياده لانه حس ان البضاعه جديده .. ويمكن عليها تخفيض بعد ..!
هي أثرت عليه بدون ماتحس .. هي ماتقصد .. بنظرها مستحيل يلتفت لها .. "عامل وصخ ومقرف وببدلة اورنج ..! ... عادي "
بكل هدوء .. وبعيد عن البقية .. خطى كم خطوه ووقف بنص الدرج يطل براسه .. وبوجهه الأسمر خبث كبير .. وكم شخطة بويه على جمب جبهته ..
شاف اللمبه مولعه .. والغرفة الثانيه مقفله .. فيها صوت تلفزيون ..
صبا .. طلعت من الحمّـــام .. لابسة بجامة سماويه .. بدون اكمام .. ولتحت الركبه .. بغرفتها ماخذه راحتها .. !
وقفت عند المرايه .. تمشط شعرها على انوار الغرفة الصفرا ....
مانتبهت للعيون الكبيره اللي تطل من فتحة الباب .. واللي جايه تدوّرها هي وتبغاها هي بالذات .. !
نزلت راسها .. للدرج الأول تسحب منه الكحل والروج وحوستها ..
حست بحركه .. بس ماقوت تلتفت .. طالعت من المرايه بعين وحده ...
وطاحت الاغراض من يدها ..!
صنمت مكانها بكل خوف لما شافته دخل بسرعه وقفل الباب ..! وبعيونه خبث الدنيا .. ونيّـــه شينه ناويها .. ! وهي من خوفها مو قادره حتى تصرخ !!
[8]
(زمــــان .. لما كنّا صغــــار ..!)
صنمت مكانها بكل خوف لما شافته دخل بسرعه وقفل الباب ..! وبعيونه خبث الدنيا .. ونيّـــه شينه ناويها .. ! وهي من خوفها مو قادره حتى تصرخ !!
ماهي قادره تستوعب .. تفتح عيونها وتسكرهم برعب .. كنها تحاول تصدق انها في الواقع .. وهو يقرّب .. يقرّب ..
لا .. مو حقيقه ..! يمكن هذا فلم .! يمكن خيال وماهي حاسه ..!
معقوله .. معقوله يصير لها كذا .. ؟
رجعت على وراها .. ولزقت بالتسريحه لدرجة ظهرها صار يألمها .. فتحت فمها بتنادي أمها .. بس تفاجئت صوتها مايطلع .. مايطلع ..!
وهو يقرب .. يقرّب .. ويمد يده بيمسكها .. ومو قادره حتى تحرك يدها .. ماتحس بنفسها تتنفس ..
وقف قبالها وفي اللحظه اللي مد يده بيمسكها .. جاتها قوه مو طبيعية ..!
بدون ماتحس .. كان فيه ع التسريحه كتاب مقرر للجامعه .. ثقيل وكبير .. ماتدري كيف مسكته وفرّغت قوتها فيه .. وبكل أعصاب تالفه ضربت حافة الكتاب على راسه .. وشكلها في منطقة خطره ..
لان مامرت حتى ثواني الا هو طايح بالأرض .. !
وقفت الساعه شوي .. كل الزمن وقف بين يديها يعطيها لحظات تستوعب اللي صار ..
بكل تفكير مناقض للموقف طالعت الكتاب اللي بيدها .. وقالت وهي تنتفض : طلعنا منّه بفايده ..!
ولما شافته بادي يتحرك .. رمت الكتاب بدون ماتهتم وين يجي .. وطلعت ركض لغرفة أمها ..
مضاوي ارتاعت من الصوت وطلعت وكنها حاسه فيه شي .. قابلتها صبا زي المجنونه تأشر على غرفتها وعلى نفسها ومو قادره تتكلم حتى.. دخلت مضاوي الغرفه وشافته وشهقت ..
..... : شجابه هنا صاحيه انتي ؟
..... : مادري انا هنا هو جا .. ضربته طااااح مادري مادري
مضاوي : سوى لج شي ؟ بنت انطقي سوا لج شي ؟
...... شاهقت : لا .. والله لا .. مادري كيف .. ضربته ..
...... : حسبي الله عليه , وخالج هذا ماجا .. اوووف , الحين شنسوي .. كيف نطلعه ووين نروح .. (وبكل ربكه دقت على فاطمه اختها تشكي لها الحال وتطلبها اسرع نجده ..!
واعلنت حالة الاستنفار في بيت ابو فهد .. فدوى مصدومه مو مصدقه اللي قاعد يصير .. فواز ركب وياهم مايدري شالقصه .. فاطمه ميته خوف وقلق .. فهد معصب وقلق .. ومتنرفز لانه كان يكلم رهف وواعدها يوصلها الجامعه وهم خربوا عليه ..
فهد وقف السياره ودخل وهو يرفع ثوبه عن الحوسة اللي بالأرض وبكل عصبيه يصرخ في العمال : وينه الحيوان وينه
خافوا العمال .. فرجع يصرخ بعصبيه اكبر : وينه ؟
أشر واحد منهم ع العامل اللي باين شكله خايف .. ماسكينه ثنين من العمال اللي فقدوه وحسوا انه ناوي على شي .. قهرتهم حركته وخافوا على البنت .. ونيتهم طيبه ويخافون ربهم مايبونه يهج .. وهو اصلا مافيه حيل يهج من الضربه اللي جاته .. ماله الا يواجه مصيره !
فواز يسحب عباية فدوى : فدوى .. فهد يصارخ .. ليه .. مين حيوان ؟
فدوى وبكل عفويه تكلمت : هذا العامل دخل على صبا غرفتها وخوّفها
هي بس قالت هالجمله.. ! ومانتبهت لحالة فواز .. صبا حبيبة قلبه خايفه ! والعامل دخل غرفتها .. ! هو مو فاهم ليش دخل الغرفه وش يبغى ؟ تفكيره محدود .. بس يسمع صياح صبا فوق .. واستشاط ..! كل هدؤه راح ... مابقى فيه ذرة عقل .. ! هذا اللي قدامه يسوي بصبا كذا .. صبا هذي مو أي وحده ..! كيف يأذيها ؟
ترجم الي قدامه في مخّه ببطء .. "صبا تصيح .. عشان هذا اللي واقف قدامه "
وفجأه فك نفسه من عند فدوى .. وتعدّى الكل .. وماشافوه الا يطب ع العامل .. ويحط كل حرّته وقوّته فيه .. جسمه العريض وعضلاته اللي باينه من البلوزة الكت اللي لابسها .. خوفت الكل منه وهو يضرب ..
...... : حيوان انت .. حمار انت .. حيواااااان .. قليل ادب .. قليييييل ادب (ويسحبه من بلوزته ويضرب ظهره للجدار ) ليه تخوف صبا ليه ..
حاولوا فهد والعمال يفكونهم .. بس مافي أمل ..! منظر فواز يخوف !
فواز يكمل ويمسكه من راسه : ليه تدخل ماتطق الباب ! .. يمكن هي تبدل .. ! عيب ..
فدوى من سمعته يتكلم ببرائته هدتها صيحه وطلعت فوق تشوفهم..
فهد : فواز بلا هبل فك الرجال
فواز وشكله ناوي يموّته بين يديه : لا .. ماعلمته امه يطق الباب .. أنا أورّيه ..
فهد سحب فواز : انت منت فاهم شي .. ! يمه تعالي خذيه واطلعوا فوق .. ودقوا على زفت خالي خل يجي والله مايطلع منها هالحيوان بالساهل
فاطمه بخوف : دقينا شوي وجاي .. يللا فواز تعال
فواز وصدره يرتفع وينزل ويحاول يسحب نفس بعد المجهود اللي بذله : فوق ما أروح ... صبا هناك .. تصيح ..
فهد عصب : تصيح ؟ تاكل تبن هي اللي جنت على نفسها .. !
فدوى فوق تهدي صبا : معليه حبيبتي خلاص الحمد لله عدت على خير ..
صبا تشاهق : هــ... هــذا .. حــلم .. ولّا .. ولّا حقيقه ..
فدوى ضمتها : لا حقيقه ..
صبا وصياحها يزيد : لا مو حقيقه هذا يمكن فلم حتى انا سوّيت زي الافلام ضربته بالكتاب .. فدوى فدوى اقرصيني أتأكد
فهد من وراهم ومعصب : يبيلج ضرب انتي مو قرص ..
فدوى خبت صبا : هاي انت كيف تدخل كذا البنت ماعليها غطا
فهد لف راسه بعد ماستوعب : وشدعوه هي تهتم عاد ..!
صبا تصيح .. خوفها زاد من سمعت صراخه ..ومن جملته الاخيره .. حتى هو ماخذ هالفكره عنها وهي ماتقصد ..!
مضاوي جابت لبنتها جلال لان فهد مو راضي يتحرك .. صح لاف عنها وغاض النظر .. بس حتى علياء جت من غرفة امها بجلال عشان يتفاهمون سوا ..
فهد : قولي شصار من البدايه .. قولي لي انتي شمسوية له عشان يجي لعندج .. تكلمي ..
مضاوي : يافهد لاتصارخ ع البنت .. انا بقول لك شصار
فهد : معليه خالتي ابي اسمعها هي ..
صبا تشاهق وراسها عند كتف فدوى مخبيه وجهها عنهم : ماسويت له شي .. ما .. ماكلمته و الله
فهد عصب : لا والله .. اكيد طالعه قدامهم ومو متغطيه .. ويمكن بعد حاطه عطر اعجبه .. ولا متكميجه وطالعه ..
..... : آهئ لا والله ماسوي كذا .. انا مو قصدي .. ماسوي كذا والله
..... : مو قصدج ها ؟ مو قصدج .. ماتدرين انتي انج كذا تلفتين انتباههم ؟ ماتفهمين ؟ بزر انتي ولامراهقه ؟
..... عصبت : لاتخانقني .. انتم متوقّلين .. على الريحه .. تتسببون .. أي شي يلفت انتباهكم .. انا ما أطالعهم .. حتى ..
فدوى تأشر لمضاوي تسكت فهد .. بس مضاوي عاجبها الوضع شوي .. ! تحس انها مو قادره تخانق صبا زي ما فهد قاعد يخانقها ..
فهد يحاول يهدى شوي : طيب .. هو سوى لج شي ؟
صبا : لا ..
..... : لاتكذبين !
انهارت صبا وزادت عصبيتها وبدون ماتحس لفت عليهم تصارخ : ما أكذب ما أكذب .. هو دخل وجا بيمسكني وضربته بالكتاب وطاح .. لاتقول كذابه انا اللي اكذب نفسي ان هالموقف ماصار .. ابو العيشة القرف .. الواحد يقرا ويسمع اشياء ولايتخيل انها تصير له .. دنيا سخيفه وبايخه الواحد يموت احسن .. (وسحبت نفس وكملت صياح ) مادري من وين جاتني القوه .. ولا كان الحين سوى لي شي وتقعدون طول عمركم مفتشلين مني ..!
فهد منزل راسه وساااكت ..