الفصل 14



(أربع فصول .. ! )

"برمودا فوشي مزمومه نهاياته .. ومعاه بلوزه ورديه فيها شخابيط بالانجليزي يمكن مسبّه للدين وهي ماتدري بس يقالها موضه .. شفيها ذي وش ذا اللبس تحسب نفسها باربي ؟ "
نوره ماتقدر تخبي هالكلام في قلبها .. فقالت بابتسامة : شدعوه ديم شكلج تحسبين اننا في عرس ؟
ديم تطالع ملابسها : ليه احد يلبس في عرس زي كذا ؟ (وضحكت بعفويه )
... ساره وتشارك : لا بس يعني .. استراحه .. مالها لزمه كشخه وحاطه مكياج بعد ..
ديم كتمت ضحكتها لانها مو حاطه غير كحل من فوق وجلوس وردي .. : استراحه مزرعه .. مو تهوية بيتنا .. !! (تهويه = حوش ) ..
نوره : أي ياديم الله يهديج لاتتكلفين احنا اهل..
طالعت ديم في شعر نوره المكسر من قدام واللي يدل على انها وحده تسوي فاهمه بالسشوار .. وقالت بثقه ممزوجه بمزح : انا ماحاول اغير احد من حولي ,, ولا احب احد يحاول يغيرني .. اوووك ؟
ساره وتصرّف : اللي يشوفج مايقول انج بنت المزرعه .. !
ابتسمت ديم .. تحب هاللقب وهم يفكرونها بتتضايق : ياحلاة المزرعه وحلاة ايامها .. !! الا ميثه وينها ماشفتها ؟
نوره : داخل ..
ابتسمت : بروح اسلم انا وراجعة لكم
مشت عنهم وهم يتحلطمون .. بادين يغارون منها من قام سعد يقارن بينهم وبينها ..

ديم ولما وصلت لنص المجلس احترقت من فوق لتحت .. نظرات خالتها نوال وابتسامتها اللي تحمل معنى كبييير .. خوفتها واربكتها .. سلمت وجت بتمشي .. بس حست بيد تمسك بيدها ..

والتفتت .. كانت الخاله نوال تأشر لمنال .. وتقول بصوت عالي تلفت انتباه كل من في المجلس : اسمعي يامنال .. ابي منج طلب قبل نرجع الامارات .. اتمنى ماترديني
التفتت منال وكنها فهمت : سمي .. ماعاش اللي يردج
رجعت نوال تتأمل في ديم اللي ذايبه من الحيا وتحاول تفك يدها من اصابع خالتها : بنتج هذي والله اني احبها ودخلت قلبي علطول .. وكل مالها تكبر وتحلى الصلاه على محمد .. وانا بصراحه ابيها لولدي ثابت ..
تجمدت ديم في مكانها وحتى ماقدرت ترمش ..ماسمعت ولا كلمه بعد جملة خالتها .. كل اللي فهمته من نظرات الناس ان امها وافقت موافقه مبدئيه ..شافت الناس يتضحكون .. ويبتسمون ويطالعونها
" ديــم .. دييييييييييييم "
..... التفتت لمصدر الصوت : هاه ؟
منال بابتسامه : يانوال اهم شي راي البنت وراي ابوها .. وثابت مامنه ثنين ..
..... التفتت نوال تحاصر ديم بنظراتها : وانتي شرايج ؟
[تنبيه : هالسؤال وقته غلط ومكانه غلط ..! بليز لاتتحمسون زي كذا .. ولاتنتظرون اجابه ..]

اصلا الوضع مايسمح لها تفكر .. كل اللي قدرت تسويه ,, انها تفك نفسها بسرعة البرق .. وتطلع لبرا ررركض .. حتى الهوا اللي يتحرك حولها ويطير شعرها ماتحس فيه .. ولو في قدامها مكيف ماكان حست فيه .. ولا شي بيبعد الحراره اللي تحس فيها غير انها تبتعد عن مصدرها .. ويالله بعد ..!

نوال ضحكت : الميث قومي لحقيها ,, لو داريه بتستحي كذا ماكان قلت .. (والتفتت لاختها ) بسم الله عليها خجوله وخجلها حلو زيها ..

طلعت ميثه ترررركض .. والضحكه مافارقتها .. تخطي على الاحجار المربعه اللي عامله ممر على العشب .. لين اخيرا تلقى ديم قاعده على الكرسي الخشبي منزلة راسها ..
.... : ههههه شو بلاج ؟
رفعت ديم راسها بعفويه وابتسمت .. وجهاا احمررررر ومنكمشه على نفسها وباين انها في موقف لاتحسد عليه ..
ميثه انفجعت من شافت الدمعه بعين ديم : شووووو هالدموع ؟
مانتبهت ديم لنفسها ,, فلمست خدها كنها تتأكد وتستوعب انها صاحت .. كلها ثواني وغطت وجهها عن ميثه تضحك على نفسها وهي في قمة الاحراج ..

# اقول لكم سر ؟ مره انا استحيت ولقيت نفسي اصيح .. خبله صح ؟ وقسمن ماحسيت .. !! بس عادي ترا اكتشفت ان فيه ناس زيي .. !!

ميثه : يعني ثابت مش عاجبج يعني ماتريدينه ؟
ديم : هههههههه ياوووويلي على هالكلام يقال له اماراتي على شرقاوي مكس يعني ؟ تكلمي زين ترا اموت في كلام الاماراتيين ..
ميثه ضحكت وتحب تعاندها : ماعليج مني ,, هالحينه ليش الدموع ماتريدين اخويه ؟
ديم وخافت تنفهم غلط : لاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا مو قصدي كذا
..... بخبث : زين زين اعصابج ..
ديم انحرجت لان ميثه فكرت انها معجبه بثابت : ياسباله ولا قصدي جيه
ميثه طلعت لسانها : ماااتعرفين ترمسين اماراتي
..... : ولا انتي فكينا بس (ولفت تلم شعرها بيديها وترجع تفكه بحركه تدل على انها مرتبكه ) ..
..... : ديم صج اخويه ماشافج بس من يوم قالت له امايه عنج قال هيه اريدها
ديم انفجعت : لا والله قايلين له بعد ؟
ميثه حطت يدها على خصرها : حركات اليهال مانبيها .. !! شرايج يعني يبي يتزوج و اكيد بتخبره
دارت ديم نص دوره مكانها من التوتر : ياربيه ياربيه شنو هذا
ميثه ابتسمت : خلاص اخليج هالحينه ..(وضحكت بخبث تهبل فيها .. وتهج بسرعه لايجيها شي ) .. !
مرت ميثه عند المجلس الصغير , وين ماكانوا اخوانها قاعدين : ثاااابت
..... : تعالي الميث
دخلت وكانوا واقفين كنهم بيطلعون .. فابتسمت .. : ثابت امايه تسأل عنك
ابتسم باستغراب وكنه يحاول يفهم : شو تبا ؟ ووين
ميثه وبكل استعباااااااااط تأشر على الجهه اللي رايحة لها ديم : هناااااااك

مسكين ثابت مشى طالع .. شهاب علطووول فهم الحركه .. يقال لها يعني ؟ ميثه علطول يبان عليها اذا ناويه على شي بس ثابت اظاهر مانتبه
شهاب وهو يضحك بخبث : وانه ماتسأل عني ؟
ضربته : لا ايلس لاتطلع
غرق شهاب بضحكاته وهو يشوفها منحرجه لانها عرفت انه فهم عليها .. اما هي لفت عنه وعيونها لبعيد كنها بتقدر تشووف ..

ديم مازالت جالسه على الكرسي الخشبي .. ذراعينها لورا مركّيه فيهم جسمها ورجلينها تروح لورا وقدام ..
" ديم .. روّقي شوي .. (وتتحس قلبها ) وانت بليز خف السرعه .. ابي ادخل داخل بس فشله ياربي .. "

ورفعت اصابعها لفوق " الله يهديج ياخالتي حراااااااام عليج شلووون ادخل الحين .. "

وابتسمت وهي مازالت تكلم نفسها بصوت عالي " خالتي نوال .. مالت عليج انتي وثابت زين كذا " .. أوووووف
ثابت ومبتسم : أوف أوف .. ليه ؟
ديم وكنها تكلم شخص في افكارها : شنو ليه بعد فشله قدااااااام الناس كلهم تقول لي ابيج لثابت ..
ابتسم ثابت غصب عنه وهو عايش اللحظه مدري ناسي انها تتغطى ولا يفكرها وحده ثانيه ولا صغيره ولا شالموضوع .. كل اللي يعرفه انه في شي قال له يوقف .. ماستوعب انها ديم نفسها الا لما ركز في كلامها وهي قامت ناطّه وراجعه لورا النخله الطويله ..
ارتبك ولف علطول : السموحه .. افكرج ,, صغيره
ديم وبعصبيه ماتدري منين جابتها : صغيره في عينك في اولى جامعه انا
ضحك ثابت غصب عنه وهو معطيها جمبه : أوك آسف .. السموحه .. مادريت انتي هنيه والله
طلت ديم بعد ثانيتين ماشافته شكله انحررررررج ومشى بسررعه .. وبعد هي حماره تصرخ عليه صج انها قليلة ادب ..
" آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه .. ياربيه شنو هااااذا ؟ "

ورمت نفسها على العشب الاخضر وراسها لفوق .. وجسمها حااااااااااااااار بتحترق .. حتى الافكار تتصادم في بالها مو قادره تركز في شي معين .. من وين جا وكيف جا وليش وشالموضووووع بالضبط ..؟

اخيرا نقزت في راسها فكره خلتها تنقز واقفه معصصصصبه : مييييييييييييييييثه !!
" تشوووفين .. ياويلج مني "
وحطت خطوتها ع الارض بثبات ناويه تركض تستلم ميثه .. بس وقفت شوي لما تذكرت شكله وكلامه ..
وطالعت نفسها .. صج شكلها يعطي اصغر من سنها ؟ مسكين من صجه فكرها انها صغيره ..

وعلطووووول وردت خدودها ..

" اووووف صغيره ولا كبيره " وووووين تروحين مني ياميثه .. !

ومشت لداخل والحراره تعصف بها يمين يسار .. احاسيس غريبه وشي مدري شلون .. ماتفكر موافقه او لا ,, مو قاعده تتخذ قرار ..

[احاسيس ديم هاليوم .. كنها فصل الصيف .. ! حار ومتعب ويهد الحيل بكل مافيه ! ]

مظاوي وهي ترجع ظهرها لورا السرير : اخ بس متى يخلص البيت ونرتاح من هالعمال مو عارفين ناخذ راحتنا بشي
حمد زوجها : يابنت الحلال مابقى شي ان شاء الله .. ها جهزتي لي الشنطه ؟
مظاوي وتلف راسها ناحية شنطة السفر حقته وتنهدت : آآآآآه .. ايه جاهزه ...
ابتسم حمد : مظاوي لاتزعلين تدرين هذا شغلي وغصب عني .. مابي كل مره اروح وانتي زعلانه
ابتسمت غصب عنها : خلاص مو زعلانه الله يردك بالسلامه ..
حمد بحنيه : ولا لي سلام حتى ؟ ولا زهقتي من كثر ما أسافر وصار عادي عندج
مظاوي انكسر خاطرها ونزلت رجليها بتقوم بس هو سبقها وجا لعندها.. باسها ع خدها وحضنها بحنيه : انتبهي لنفسج وللبنات .. اسبوع وراجع ان شاء الله ..
وابتسم رايح .. فيما هي رجعت ترادوها نفس الاحاسيس..ونفس الهموم .. زوجها يشتغل دوامين وبعد اعمال خاصه يادوب يسدد ديونه .. ويرمم فيها البيت ..
وهي تنتبه لبيتها .. وللبنات .. وتمشّي كل شي ... تقريبا كل شي فوق راسها ..

تقريبا حياتها زي فصل الخريف .. ! على كثر مافيه ايام خضرا .. ففيه دقايق ولحظات صفرا واحيان يابسه .. ماتقاوم أي هوا يطيرها ويتكرها تتهادى للأرض ..


إعدادات القراءة


لون الخلفية