الفصل 11
(ابعتــــذر .. مـــالي عذر )
دخلت فدوى والصينية مالت من يدها بارتباك اول ماشافت فواز واقف قريب من ديم اللي دموعها تنزل بهدوء .. وصرخت من ورا اسنانها : فواز ! شتسوي هنا ..
فواز خاف ورجع على وراه واشر على ديم : اسلم ..!
بيدين ترجف وعيون تراقب ديم ,, حطت العصير على الطاوله وسحبت فواز لبرا وسكرت الباب, وبكل هدوء حاولت تغلف نفسها به : عيب فواز مايجوز تشوفها
فواز : طيب انا .. اشوفج انتي
.... : لا حبيبي ,, هذي زي صبا ,, مايصلح تشوفها الا وهي لابسه عبايه انت ماتعرفها حرام
فواز وشوي ويصيح لما بدى يستوعب : مادريت .. والله مادري .. انا صبا ابي اشوفها
فدوى وتحاتي ديم وحالتها.. وبنفس الوقت تهدي نفسها وتهدي فواز : زين فواز معليش حصل خير ,, روح غرفتك بعدين اقول لك .. امي لاتدري هاه ؟
هز فواز راسه بايجاب .. ومشى عنهم وهو يطالع المجلس .. يحاول يعيد شريط الدقايق الأخيره .. ويلوم نفسه على اللي سواه
فدوى وتمد لديم العصير ووجهها احمر من الفشله : ديم ااسفه والله مادريت انه طلع من غرفته ..آآآآسفه والله آآسفه
ديم وتهف على نفسها هوا بيديها وترفع شعرها تبي الهوا يدخل عليها باي طريقه .. واخيرا تمد يدها تشرب العصير الباارد بدفعه وحده .. يمكن يطفي حريقتها
فدوى باحراج كبير : سوري عمري واللله مادريت ,, ياربيه شسوى لك ..
ديم وتمسح وجهها بيديها وتبتسم بارتجاف : ماسوى شي ,, مدري اظاهر يحسبني صبا او جاي يدور عليج ..
فدوى علقت عيونها بكل جزء في جسم ديم تتأكد وقفت رجفه ولا لا .. قربت منها ومسكتها من كتوفها : اسفه والله مو عادته اااسفه
ديم وقفت : فدوى عيب ..! بلا هالحساسيات .. عادي ماصار شي والله ..
فدوى وكعادتها لارتبكت تلعب بنهايات شعرها : عارفه يمكن بعد هالموقف مارح تزوريني مره ثانيه .. وحتى صبا يمكن .. لانها ماتطيق فواز .. بس والله ديم والله ان يوم قلت له ماكان يدري .. انتي عارفه الوضع
..... : اشششششش فدّو .. (ومسكت شعرها رجعته لورا ) اولا اتركي شعرج بليز لايتقطع .. ثانيا من قال لج بقطع عن بيتكم بس عشان موقف زي كذا ..؟ من متى كنا بهالسطحيه ..و لاني مارح اقول لصبا .. الا اذا كنتي انتي تبين تقولين لها
..... فدوى وخانقتها العبره : ...........
..... ضحكت بخبث تبي تلطف الجو .. : وترى اخوج احلى منج .. غير عن الصور بكثير
كانت متوقعه ان فدوى بتضحك .. بس الغريب انها رمت نفسها على صدر ديم تحضنها وتصيح بهدووووء.. حست ديم بشهقاتها وقهرها وكبر حجم فشلتها .. وابتسمت .. بس في نفس الوقت ,, كانت خايفه ان فدوى تحس بطبول الحرب اللي تدق في قلبها .. مازال الموقف مأثر فيها .. صح ان فواز يمكن ماكانت نظراته نظرات رجل بمعنى الكلمه .. بس نفس الجسم .. ونفس الوسامه تذوب .. وغير عن كذا .. التصرفات الغير متوقعه .. مد يده وباسها على خدها .. وبعد ابعد قذلتها بيده وباسها على جبهتها .. مجرد تذكرت الموقف .. تكهربت من فوق لتحت ..
فدوى ابعدت راسها باستغراب وعلقت عيونها المليانه دموع بعيون ديم .. وكنها تقول لها (علميني شاللي صار بالضبط ) ..
ديم تصرف : شنو ؟
فدوى : مدري .. انتي ..!
ديم ضربتها على ذراعها : انتي من ضميتيني تكهربت .. شكلج شافطه كهرب مدري من وين
فدوى من وسط دموعها : ههههههه .. والله مش انا اللي كهربتج .. انتي فجأه مدري شفيج ..
ديم وتصرف للمره الثانيه وتقول وهي تطالع البلوزة البيج : سبّحتيني بدمعوج .. مالت عليج دوووبا
ضحكت فدوى ومسحت دموعها ..
حتى بعد مارجعت للبيت ,, ظلت سرحانه لفتره طويله قدام المرايه .. تطالع يدها الناعمه مكان ماصافحها فواز .. وتلف تطالع خدها مكان بوسته .. وترفع قذلتها تراقب جبهتها .. اخيرا تتنهد والعبره خانقتها من هالموقف الغريب .. الرجفه مافارقتها حتى يوم حاولت تمسك نفسها عند فدوى عشان ماتحرجها زياده .. بس مجرد تتذكر وتتخيل ترجع تنتفض من جديد .. حتى لو ماكان تفكيره خبيث او تفكير شاب .. يظل تأثير الموقف كبير ..
فدوى بغرفة فواز .. اللي كان منزل راسه مو لاقي كلام يقوله ..
فدوى بحنان : خلاص فواز عادي والله
فواز وظهر كفه على عينه : لا ,, بعدين .. ديم .. بيتنا ماتجي .. عشان فواز المتخلف ,, يجي ويسوي كذا
ابتسمت فدوى غصب عنها : لا لا ديم ماتسوي كذا
فواز وعصب : الا .. الا الا الا ,, قولي لها .. فواز آسف
مسكت فدوى جوالها تبي تهدي فواز : خلاص اكلمها الحين ..
ديم ردت علطول .. متوقعه ان فدوى بتدق : هــلا فدّو
فدوى تنهدت وحطت ع السبيكر وبدون مقدمات : ديم انتي زعلانه من فواز ؟
ديم ابتسمت : لاااا ابد عادي .. (وانتفضت ) حصل خير ..
قام فواز تلقائيا وقرب للجوال : فواز آسف ,, مايدري فواز .. مايعرف ..
سمعته ديم وخنقتها العبره .. صوته مكسور لابعد درجة .. بتتكلم .. او بالاحرى تكلمت بس صوتها ماطلع ,, بلعت ريقها تبي تسعف نفسها وتخلي الكلام يطلع ..
..... : فواز .. (وضحكت ) عــــادي ديم مو زعلانه ..
فدوى ساكته .. وفواز بكل رجا يقرب فمه للجوال زياده ويقول بصوت حزين : والله ؟ قولي والله .. احلفي ... قولي قسم بالله ..
ديم والعبره بانت في كلامها : والله .. مو .. زعلانه
فواز ابتسم واخذ الجوال من يد فدوى .. وطبع عليه بوسه .. وصل صوتها لديم اللي ماتحملت ونزلت دموعها علطول ..
حتى فدوى علطووول حست بحرارة دموعها على خدودها .. بسرعه مسحتهم قبل ينتبه فواز
فواز : الحمد لله .. ! ديم وفدوى .. مايتخانقون مايزعلون ..
فدوى اخذت الجوال ومو قادره تمسك نفسها اكثر : يللا ديوم اكلمج بعدين
ديم بصوت مبحوح : طيب باي
واول ماسكرت ديم .. رمت الجوال على المكتبه .. ورمت نفسها على السرير ..
وآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهئ .. جسمها كله يولع حراره من الحدث اللي صاير لها .. واكثر شي تحسه يحرقها .. كفها .. خدها وجبهتها .. لو تبردهم بكمادات للصبح مانفع .. !
فواز وبعدما دمعت اخته طل بوجهها : خلاص فدوى .. ماطلع من الغرفه ,, صديقاتج جاو ,, والله ماطلع .. مدري
ماقدرت تتكلم فدوى ... اول مره يحرجها قدام صديقاتها ويحطها بموقف زي كذا .. غطت وجهها بذراعها كنها تمنعه يشوف دموعها .. بس قرب وسحب ذراعها بحنان : لاتصيحين .. فدوى .. لاتصيحين
ولما شاف صياحها يزيد وماترد عليه .. ولانه مايحب يشوفها زعلانه .. جلس تحت المكتبه .. ونزل راسه .. شكله هو بعد انقهر وقاعد يصيح بهدوء ..
بعتــــذر لك .. آنا آسف ..
ايه احبك..
بس أتعثـــر ..
وماني قادر أوصل لكـ ..
آه ..ياحسايف ..!!
# يمه! موقف محرج ويفشل بنفس الوقت . بس الحمد لله انها جات في ديم مو صبا .. لان فواز لو يسوي هالحركه في صبا .. بتقوم مشكله مالها اول من اخر .. !
عليـــاء .. مبتسمه وهي ترتب اوراق من كتبها وتجمعهم في ظرف .. صبا واقفه عند المرايه تضرب وجهها بفرشة البلاشر يمين ويسار .. .. اخيرا تنتبه لاختها من المرايه وتقول بابتسامه : ياكثر قرابيعكم يالمدرسات ..
رفعت علياء راسها وضحكت : هههه , لا هذي رسايل من البنات عشان دروا اني باخذ اجازه
صبا وماسكة فرشة الشدو : اها , معجبين في معلمتهم يعني ..
علياء تبتسم وهي ترفع ورقه من دفتره مقصوصه على شكل قلب : يس
هزت صبا راسها ورجعت تلون عيونها
علياء : اشوف جايّتج الحاله .. شعندج ؟
[ صبا ,, بس تزهق او تتضايق .. تحب تتمكيج مدري ليش .. !]
صبا : مــدري زهق ,, وفدوى شاغله بالي .. مسكينه عندها اخوان كل واحد دمار اكثر من الثاني ..
علياء بجديه : الحين يعني فواز صار دمار , حرام عليج ..؟
..... : لا بس محسوب عليها اخو .. حتى فهيد يقهرها دايم .. والله ان احنا مرتاحين الحمد لله ماعندنا اخوان ..
علياء تضايقت من طريقة اختها في الكلام : ياربيه صبا ترى من تبدين تتكلمين عن فواز اتنرفز انا
صبا تركت فرشة الشدو والتفتت عليها : انتوا تتهربون من الواقع .. انا احسه فواز يتعمد احيان اهبل ومتخلف وغبي .. وتصرفاته تنرفز انا مدري هي ليش تحبه ومتعلقه فيه .. اصلا كفايه هي مريضه ودايم تتعب علينا بسبته ..
سكتت علياء من شافت مظاوي امها واقفه عند الباب ..
مضاوي بحده : صبا ! ماتستحين على وجهج انتي ..؟
صبا خافت لان امها سمعتها : شــ ... شنو ؟
.... : لا والله! شنو هاه ؟ ولد خالتج ذا ماتستحين انتي ؟
.... : ......
..... قربت مظاوي تمسك صبا من ذراعها : لو بزره اقول ماتفهم ,, هذا شي مو بيد فواز ولا بيد احد غير رب العالمين .. انطمي اشوف ولاعاد تتكلمين عن الناس وحالاتهم .. ماتخافين ربي يبلاج انتي ؟
صبا مفتشله من نفسها : ماقلت شي بس قصدي هي ليه تعوّده يتعلق فيها كثير ,, يودونه مصح مدري ملجأ مدري شسمه ذاك .. شهار اظن ..
عصبت مظاوي : مالج دخل .. قاعد فوق راسج اهو ..
علياء قامت وقفت بينهم : يمه يمه ,, تعالي باخذ رايج في شي .. (ومانتظرت رد امها ,, سحبتها معاها لغرفة الملابس وهي تلوم صبا بنظراتها ) ..
رجعت صبا معصبه للمرايه تسحب الكحل السايل من على الرف .. وتكمل ..