الفصل 26
مشعل ركب السياره وقلبه مع بيتهم .. يدري انها موجوده داخل .. يدري انها تفكر فيه بعد .. ابتسم غصب عنه كعادته لما يفكر فيها .. كان ممكن يطلّ من أي جهه ويحاول يشوفها .. مشتااااق لها حيل .. بس ولو .. هو يحبها هي .. مايهمه يشوفها ويشوف وش لابسه وكيف شكلها .. عنده مبدأ انه لما حبّها ماكان لشكلها .. ويوم شافها اعجبته زياده .. بس هو مقتنع انه كونه يحبها .. مايعطيه الحق أنه يسرق لها نظرات .. !! ( الله لو كل الناس يفكرون كذا ..! )
فواز ويحوس بازرار السياره ويوصل اخيرا لولاعة السجاير : هذا .. حق الدخان ... صح ؟
ابتسم : ايه
...... ببراءه : تشرب دخان .. انت ؟
مشعل ابتسم : لا .. مو كثير .. (سم تايمز ).. (وشال الكاب من راسه وحرّك شعره الكثيف اللي مطابق لشعر فواز ..) ها وين نروح ؟
فواز ويتأمل شكل مشعل : أقولك .. يصلح الناس يبدّلون ؟
مشعل بحنيته المعتاده : كيف يبدلون ؟
....ابتسم فواز : انت .. حتى عيونك .. نفس حقّوني .. خلاص صير انت اخوي .. بدال فهد ..!
مشعل ورق قلبه وابتسم بحنان : لا ... انا اخوك .. مع فهد شرايك ؟
ابتسم فواز برضا .. وداس مشعل ع البنزين ..............
ومر الوقت .. مر الوقت .. مر الوقت ..
ديم والوقت يمر ,, مع امها بالجوال على سالفة أبوها .. تحس انها مرتبكه ومتوتره لما صار موضوع زواج ابوها بيدها ..
ابراهيم صــــار كل تفكيره بموضوع الزواج .. كأنه بدى يحن لأحد يونـــــسه .. وحده حمود مايقدر يكونها .. وديم ماتقدر تكونها .. وماحد يقدر يعوض عنها .. وكنه كان يقنع نفسه طول هالسنين بعكس كذا ..
صبا .. حنت لأبوها ..! مع انها ماتوقعت بيوم من الأيام بتحس بكذا ..!
فدوى .. بالها مع مشعل .. حنّت لايامها معاه .. بس لازم تدوس على قلبها ..
علياء : انتي وياها اتكلم مع جدران انا ؟
صبا وفدوى : وشششششششششو ؟
..... : اقول انقلعوا .. صار لي ساعتين اتكلم
فدوى وتثاوبت ورجعت ظهرها : آسفين أبله علياء سرحنا شوي ..
صبا تطالع الساعه عشر ونص : ياربي شكل ماما وخالاتي تحمسوا مع موضوع ومو ناوين يرجعونا البيت بكره ورانا دواااااااااااااام ..
فدوى : اكيييد يتكلمون عن ذي (اشرت ع علياء )
علياء : واثقين مررررره
برا البيت .. وصل مشعل بعد ماوصّل بعضهم .. وابتسم اول مادخل لانه حس انها مازالت موجوده ببيتهم .. شاف انوار المجلس مطفيه .. عرف ان ابوه راح الصاله مع خواته .. ومع البنات .. وشكل البقية راحوا .. بقوا هذول يتناقشون في موضوع شكلهم .. واضح الحماس من الصاله ..
اول مايجي عند الانتريه .. يقابله مجلس الرجال الفاضي .. وبعده ع اللفه مجلس الحريم .. وبعده بلفه الصاله ..
ضحك .. ! تذكر انه يكره تصميم هالبيت ..!
تنحنح يعطيهم خبر انه موجود بس مارح يدخل ..
حتى مجلس الحريم فاضي ومفتوح الباب .. وطبعا فتح النور ودخل ..
رمى مفتاحه ع اقرب كنبه .. وبابتسامه مافارقته مشى لعند الشمّاعه وكنه عارف وش يبغى ..!
وقف ومسك قلبه .. وقال بنفسه "آآآه يامولان .. لو تريحيني بس " !!
يذكر هو .. لا مايذكر قصدي يحفظ صم .. ان فدوى اذا تعطرت ترش ع رقبتها .. فتبقى ريحة خفيفه عالطرحه ..
عطرها "سينما" اللي مستحيل ينساه ابد ..!
مد يده للعبايات .. وغمض عيونه يدوّر طرحة فدوى .. !!
ابتسم لما لقاها .. سحبها وشمّها وبدون مايحس ضمها لصدره ...
مرت ثواني .. خلته يستوعب انه حنّ لها ..وضحك على نفسه .. بس عادي مايهمه !!
التفت للباب لايكون احد انتبه له .. بس باين ان الكل في الصاله .. وشكل الباب مفتوح مارح يقدر يمر ويطلع فوق لغرفته .. لان الدرج من الصاله ..
يحس انه تعبان .. من اول ماجا من السفر والعزايم رايحه جايه بسبب كثرة معارف أبوه .. غدا وعشا واهله في الصبح و الليل ..
جلس وسند ظهره .. والطرحه بيده .. طالع الساعه وابتسم .. وتثاوب .. مايحب يفكّر احيان بالأشياء اللي بيسويّها .. ومايهمه أحد ..
فعشان كذا ..قام للشمّاعه .. وسحب العبايه .. وسفط الطرحه .. وانسدح ع الكنبه .. وحطها تحت راسه !!!!! وتلحف بالعبايه ...!
وغمض عيونه يشم الطرحه .. كنه حالف يسحب كل الريحه منها .. !!
والا يبغى ينام على عطرها .. سواء رضت أو مارضت ..! وتركهم كلهم في الصاله .. وسوى اللي براسه ..!
ونام !
[10]
(وابتـــــــــدا المشـــوار .. )
صبا : اوك بروح اجيب العبايات ..
مشت صبا للمجلس وفتحت اللمبه .. واول ماشافت واحد منسدح رجعت على وراها بخوف .. وقفت ثانيتين تستوعب وبعدها حطت يدها ع فمها لاتطلع ضحكتها ... ورجعت ررركض للصاله
صبا وهي توطي صوتها لاحد يسمعها غير فدوى وعلياء : بنااات لايفوتكم منظر بمليون ريال !
قاموا وراها علطول بدون مايسألون .. واول ماوقفوا عند باب المجلس ارتعبت فدوى وخنقتها العبره : عبآآتي !
علياء ضحكت : مجنون مجنوووون .. آي بطنييي أأأي
فدوى ضربتها : ياحماره انتي وياها تضحكون ها ؟ الحين كيف اجيبها ؟
صبا رفعت حواجبها ونزلتهم : روحي له صحّيه وقولي له لو سمحت ابغى عباتي
فدوى عصبت : انقلعي بس
علياء : يحليله هالعاشق مهوب صاحي ابد !
فدوى رمتها بنظره : انطمي بس
تكتفت فدوى وهي تطالعه وهم واقفين عند الباب .. والاخ نايم مبتسم بعد ..
صبا رحمتها .. فالتفتت لعلياء : علياء شلون الحين ناخذ عباية البنت بدون ماحد يدري ؟
فدوى وخلاص الدمعة بعينها وحست ان تنفسها بدا يضيق : حلوه ذي ماحد يدري يمكن فيه احد شافه الحين ..!
صبا وماتحب فدوى تضيق : لا خلاص .. علوي هاتي جلال من الصاله لاحد ينتبه ..
راحت علياء مبتسمه وجابته
صبا : ادخلي انتي صحيه
علياء ارتاعت : لا والله مانتي صاحيه ..
فدوى : الله يخليج علياء انتي تعتبرين متزوجه عادي يعني هو بينحرج منج بس احنا صعبه ..
طالعتهم علياء ثنتينهم وكسرت خاطرها فدوى .. وهي تمون على مشعل واكثر وحده عارفه سالفته مع فدوى من زمان .. فغامرت ودخلت واخذت عبايتها هي وصبا .. وطلعت ..
فدوى وهي ترجف : وانا طيب ؟
علياء : ايه لحظه .. بلبس العبايه بس هالجلال شفاف لححظه
تكتفت فدوى ورجعت ترجف بخوف .. مهبول هالمشعل طول عمره مهبول
علياء تبرقعت : يلله يابنات ادعوا لي ان الله يوفقني في هالمغامره ...
فدوى مسكتها من ذراعها : شكرا شكرا وربي ما انساها لج
علياء مسوية قويه بتتشجع
صبا لبست عبايتها : امشي نلف من الجهه الثانيه عند الباب الثاني .. اذا شافونا الحين واقفين كذا بيسألونا شالسالفه ..
فدوى أيدتها وراحوا للتهويه وقفوا عند الباب الثاني بس بعيد شوي
علياء واقفه عند الباب .. محتاااره شتسوي وشتقووول .. يللا هي الكبيره لازم تتصرف .. وبعدين حلو انها اكبر منه ماتستحي منه كثير ..