الفصل 47


فهد بكبرياء : شايفتني بزر ماعرف اسكّر ازاريري
صبا : لا بس كذا اشتهيت تصدق !
فهد طبعا مايقدر يوخرها عنه .. بس مايبيها تعرف انها بالطريقة تأثر فيه ,, مايدري انها تتعمد ..
صبا : اصبر شوي ووديني على طريقك لفدوى
..... : لا كذا بتأخر ..
صبا : طيب يعني بتخليني لحالي بالشقه ؟
..... : مارح تموتين كلها ربع ساعه وانتي طالعه صح ؟
بوزت صبا : خلاص روح
.... حس بالذنب : لاحوووووووول , خلاص اخلصي بسرعه
تحركت صبا وكملت اغراضها واخذت مناكير من الدرج وصارت تحط وتمسح تعانده
..... : ماله داعي بكره بتخلصين مع هالمناكير .. آآوف صبا لاتعاندين ..
صبا تنفخ على اضافيرها : خلاص خلصت .. (وسحبت الطقم من العلبه ولبسته وبقّت العقد )
صبا بجديه : فهد لبسني هذا
فهد زفر : لبسي لحالج
..... : ماقدر فتحته مره صغيره وقصير ماقدر اجيبه لقدام (وبدون ماتشاوره جلست قدامه وعطته العقد بيده ) ..

استسلم هو ولف يدينه حلو رقبتها وجلس ساعتين يسكر العقد وهو يلعنه في نفسه .. لما انهى المهمه بعد عنها بس تعلقت عيونها بعيونه شوي ..
.... : ......
.... : .......
فهد نفض راسه : يللا انا في السياره قفلي الشقه !
صبا حطت راسها على رجله : يوووه تصدق , ظهري يعورني شرايك البس الصندل الثاني اللي كعبه مو عالي مره ؟
فهد وهو يطالعها على رجله : ..............
..... : فهد ! اكلمك انا
فهد : صبا براسج عناد اليوم بكيفج انا تأخرت وابي اطلع
صبا بدون ماتطالعه : روح احد ماسكك
فهد يبي يقوم بس قلبه ماطاوعه يبعد راسها عن حضنه .. مايدري وش الحاله اللي جاته بس ماقدر يقسى ويدفها .. فمرت عشر دقايق كل واحد يعاند الثاني ..لين صبا حست انها مصختها وقامت لبست عبايتها .. ووصل الكل بسلاام ..!


الساعه 11 ..

في العرس .. كانت الفرحة باينه على وجه الكل .. كان ممكن مشعل وفدوى يرتبطون ببعض قبل كذا ,, بس فيه قوانين نصّتها محكمة البشر .. ! منعتهم كل هالسنوات .. بس ماقدرت تغير اللي في القلوب .. ويرجعون يجتمعون غصب عنهم ..

هاللحظات أصعب من أنها تنوصف .. نفس الاحاسيس والمشاعر والقلق والربكة والسعادة كانوا حاسين فيها الاثنين قبل سنوات .. بس هالمره بزياده ..

انزفت فدوى لحالها وبانت الابتسامه على وجهها .. والتم الكل حواليها .. كانوا طالبين انهم يزفون مشعل .. بس هو رفض وحتى فدوى ماحبت تشوفه ويشوفها كذا قدام الناس كلهم .. وكأنها تبي اول لحظه تكون خاصة فيهم ..

جلست بالغرفة .. على أعصابها .. خلاص هي انسانه ماعادت تبي نفسها من كثر ماضحت للناس ,, وجا اليوم اللي يجي فيه مشعل وياخذها ..

كانوا كلهم مجتمعين معاها بالغرفة .. وهي سرحااانه .. سرحاااانه بكل معنى الكلمة , لدرجة أنها شافت ان الغرفة فضت من الكل فجأه وبدون ماتحس ..
شالت نفسها من الكرسي وراحت للمرايه .. تراقب فستانها الابيض ,, واللي كان طايح على جسمها .. وشعرها اللي طال وراح لون الصبغه .. ورجع للونه الأسود , لون مولان !!

انفتح الباب وفدوى قلبها رقع بقوه , بس فواز ضحك : هههههههههههههههههههههههههههه
فدوى ماتت من الاحراج : حسبتك مشعل ..
فواز سكر الباب : لا , ترا مشعل مو حاط عوارض .. زيي
نزلت فدوى راسها وجا فواز لعندها : اقول فدوى .. !
.... : هلا
.....تلفت حوله وضحك على نفسه : والله ماعاد يهموني .. تعالي .. (فتح يدينه )
فدوى غرقت عيونها ..

فواز : يعني تخافين ابوي ولافهد .. يخانقون .. ؟
...... : ........
..... : يابنت تعالي ,, بعدين .. مشعل مارح يخلينا نشوفج ابد ..!
ضحكت فدوى بحرج بس ماقدرت تقرب له .. فقرب هو وضمها : الله يوفقج ..
..... : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآىهئ
بعد فواز بسرعه : لاحوووول .. الحين مشعل .. بيذبحني .. مهددني ما أدخل ... يقول لاتصيّح البنت .. خلاص فدوى بس ..
فدوى مسحت دموعها وهو طبع لها بوسه على جبينها : فدوى شكرا .. ما انساها لك
..... : على ايش ؟
.... ابتسم : انك ..كنتي اهلي , ها لا أوصيج .. مشعل لاتعطينه وجه .. وتدارينه حيل .. تراه ماصل شوي هههههههههه
ضحكت فدوى وراسها للارض .. وهو سلم عليها وطلع .. وباكبر ابتسامه مستعد يستقبل حياته بدون فدوى , لأنه يقدر يواجههم لحاله خلاص ..

طلع ووصل أهله للبيت .. والشي اللي ما انتبه له امه وابوه ,, شكلهم متخانقين ..

فهد دخل وقابل فواز بالدرج : شالصراخ ؟
فواز رفع كتوفه : مادري والله ..
فهد ومن تشافى اخوه ماقدر يحط عينه بعين فواز : شكلهم يتهاوشون
ام فهد : وين اودي وجهي من الناس , ماسمعت كلامهم اليوم في العرس , الكل يغلطني , طاعت انا الغلطانه , طلعت انا اللي واقفه بطريق العيال ,, كله بسببك انت , انت اللي تعاملهم غلط , انت اللي قصرت بحق فواز ومارضيت انه يتعالج
..... : اص ولا كلمه يامره , كل الغلط غلطج انتي , انتي الام , انا ما اكون موجود بالبيت كثير ..
.... : لا انت الغلطان , انت الابو وانت اللي سامح لهم وتاركهم على كيفهم , انت اللي مخلي فهد يتحكم فيهم ويمشيهم على كيفه .. وين اودي وجهي من خواتي ومن اخواني
(فهد وفواز برا يطالعون ببعض بخوف )

..... : شوفي لاتخليني اتهور , الغلطه ماهي غلطتي , وفواز يوم خطبنا له صديقة فدوى ماردوا علينا .. لو هم ناوين يوافقون كان ماتركونا , بس اكيد مايبون يعطون بنتهم واحد مثل فواز عنده ام قاسيه مثلج
.... : ومايبون يعطونه واحد عنده ابو مهمل مثلك
تراااااااااااااااخ

فهد وفواز غمضوا عيونهم سوا بألم

فواز : ابوي ... ضرب امي !
فهد مسكه من ذراعه بهدوء : خلهم فواز
فواز تركه ودخل علطوووول لأمه ومسكها : ضربتها يبه ؟ ضربتها
عصب ابو فهد لان العيال تدخلوا : انتو ماتستحون تتدخلون بيننا انا وامك
فهد تنرفز : يبه ليه تضربها مالك حق ترفع يدك عليها
ابو فهد يصارخ : خوووش , انا الغلطان الحين ,, ياسلام ..!
فواز محوط امه ويقول بحنان : يمه لاتبكين ,, بس .. يمه
ام فهد تصيح : ياويلك من الله يالظالم , تضربني عقب هالعشره وقدام عيالك اللي صارو اطول منك
ابو فهد وعيونه طالعه لبرا : انتي ماقدرتيني ولا حشمتيني , انتي الغلط منج , انتي اللي ضيعيتينا كلنا ..
فهد صرخ : لا انا الغلطان .. انا الغلطان .. (وبدا فهد يرجف ) انا اللي ضيعت الكل , انا الله ياخذني , انا مو انتم .. مو انتي يمه , مو انت يبه .. انا السبب بكل اللي حصل .. انا حتى مو قادر احط عيوني بعيون فواز ,, بس مو بسببي انا , بسببكم انتوا اللي علمتوني اتحكم فيه ..
فواز وهو جالس على ركبتينه ماسك امه : فهد ! انت ماسويت شي , خلاص حصل خير .. انا الحمد لله بخير ..
ابو فهد صرخ : الله ياخذكم كلكم ., انتي طالق .. طالق .. طاااااااااااااااااااااااااااااااااااااالق .. !
انهارت ام فهد بين يدين فواز اللي لأول مره يحضنها ..! اما فهد طلع برا لأي مكان .. ماشاف نفسه الا وهو يفتح باب الشقه ..

صبا كانت جالسه على الكنبه وانتبهت لوجهه وارتاعت : فهد ! شفيك !
تحرك فهد قدامها بدون مايتكلم وهي من خوفها قامت له ومسكته : فهد انت تنتفض ! اعصابك يافهد شاللي سوا فيك كذا
غمض فهد عيونه ويده على جبهته مو قادر يتكلم .. وهي سحبته للكنبه وجلسته جمبها : فهد قول لي شفيك ..
..... : ........
قامت صبا بسرعه وجابت له ماي ورجعت لقته منسدح وفاتح ثوبه من قدام ,, جلست جمبه علطول ورفعت راسه على رجلها وشربته : فهد والله خوفتني .. قول شفيك
...... : محد قال لي اني ظالم , ليه انتي ماقلتي لي ..
حركت صبا شعره بيدها : قول شالسالفه اسمعك

رفع فهد راسه وطالعها .. وقتها حس أنها هي اللي المفروض تاخذه من ظلمه , هي اللي بتبقى له , يمكن هي الوحيده اللي هو ماظلمها كثير زي ماظلم كل الي يعرفهم .. بس كذا الدنيا ماعلمّته الا متأخر ..

ارتاعت صبا لما شافت عيونه تدمع .. ويلف وجهه يدفنه بحضنها ويتمسك فيها من ظهرها ويصيح بشهاق كنه طفل صغير ..!

# يمكن كان عقابه .. شي اقسى من قسوته .. يسمونه ( حنان أنثى ) !


إعدادات القراءة


لون الخلفية