الفصل 30


ديم راحت لها ومسكتها من ذراعينها : فدوى حبيبتي هدّي شوي علميني شالسالفه ... كل هذا سواه مشعل فيج ؟
فدوى وهي تصارخ : انا اكره نفسي .. اكره نفسيييييييييييييييييييييييي
ديم وتحاول تهديها لانها عارفه فدوى حساسة حيل .. واي شي يقهرها ويصيّحها وتضيق علطول حتى ماتعرف تتنفس ..
..... : فدوى حبيبتي شوي شوي على نفسج .. قولي قولي شفيج
فدوى وتتكلم بصعوبة : آآآآآآآآآآآآآهئ مو ذنبي انا .. ولا .. ذنبه هو .. ليه انا كذا .. المفروض .. المفروض انسى .. واقول .. بكيفهم .. انا .. مالي شغل .. سووا اللي تبون .. بس انا .. انا .. حساسه .. وطيّبه .. بزياده .. وقلبي .. يعوّرني.. آآآآآآآآآآآآآآآآآآهئ .. على نفسي .. وعلى .. مشعل ..
ديم توتّرت مو عارفه شتسوي اول مره تشوف فدوى بهالحاله .. : بس بس فدوى خلاص خلاص .. قومي شربي ماي وغسلي وجهج
سكتت فدوى وقامت تكح زياده .. ولانها تمر بضغوطات كثيره .. هالشي زاد عليها .. كم مره يضيق تنفسها حتى وهي بالجامعة عندهم .. بس مو بهالطريقه

ارتاعت ديم من شافت فدوى مو قادره تتكلم ووجهها بدا يزرقّ .. ونطت مفزوعه تحوس بكل الدواليب تحوس تدور البخاخ حقها .. قلبت الغرفة بتوتر .. ومالقت شي .. وفجأه مالقت نفسها الا تنادي : فواااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااز
فوااااااااااااااااااااااااااااااااااز تعآآآل
فواز وبدون مايفكر سمعها و حس بخطورة الموقف وجا ركض .. وديم علطول راحت له وهي مفزوعة وتأشر ع فدوى : البخاخ ... البخخخخاااااااااااخ وينه ..
فواز علطول ركض للتسريحه وفتح احد الدواليب وبيدين ترجف سحب الفنتالين منه وراح جلس ع طرف السرير ومسك راس فدوى برقه وبخ منه في فمها ..

ديم واقفه بالزاويه تصيح مو مصدقه

فواز التفت لها بعد ماشاف فدوى بدى يرجع لها لون وجهها : انتي ماتعرفين ؟ ..... هي تعبانه .. مفروض تعرفين .. مكانه هذا (يأشر ع البخاخ بيده )
ديم ودموعها تنزل : مادري ... مادري .. ماعرفت .. شتسوي
فواز ويرفع راس اخته شوي : فدوى .. انتي تسمعيني ؟
هزت فدوى راسها بتعب وباين انها لسه دايخه

مرت ثواني هدى الكل فيها .. والتفت فواز لديم اللي بعدها واقف في مكانها .. وبدون مايحس صار يتأملها

ديم في حالة اللاوعي .. مابعد تستوعب كل اللي صار

فواز لف راسه بسرعه : الحين انتي ليه ماتلبسين عبايه ؟ وخليتيني ادخل (وقام واقف بيطلع ) انا نسيت .. ان فدوى قالت لي مايجوز .. تطالع وحده حلوه .. بدون عبايه .. !
فدوى بعد ثواني وصلت للعالم و رفعت راسها وتكلمت بتعب : اكررررره لاجاتني الحاله بوقت غلططططط ..

# فيه ناس قالوا لي ان خيالي واسع .. صح ممكن .. بس بجد بجد .. هالأشياء تحصل .. .. ليتها خيال .. ! وليت فيه ناس عايشه عادي وطبيعي .. تنام وتقوم وبس .. ! مو حياتها كلها مغامرات .. وحوادث .. وأكشنات ..

[ دنيـــا تدور .. على كل واحد منّـــــا .. بالدور ..! ]

الساعه 12 .. و على الكوشة .. كانت جالسة علياء ...تنتظر مساعد يدخل .. وكلها خوف منه .. ومن حياتها الجديده معاه .. يمكن لأنه من برا العائله ,, وماتعرف طبايعه كثير .. وبعد هو خطبها وملك عليها وماطلب يشوفها .. !! شي غريب بالنسبة لها ..

وسط الطق والفرحة .. اعلنوا ان العريس بيدخل .. وتغطوا الحريم .. وقلب عليا قام يدق طبول .. عيونها شوي ع الباب .. وشوي لتحت .. ودها تشوفه وماودها تشوفه .. هي تعرف شكله لانهم مره خلوها تطل ع المجلس عشان تشوف شكله .. وهي كانت مره وحده بس .. !!

مساعد مرتبك .. يمشي وباين انه متوتر .. وشكله كسّر البشت من كثر ماهو حاضنه بقوه .. اخيرا وصل للكوشه .. مدّ يده وصافحها .. ورفع راسه وشافها ....

وبانت على وجهه الصدمة ..!!!!

حاول يصرّف وجلس جمبها .. ونزل راسه .. ماكان متوقعها كذا .. ماكانت علياء اللي في خياله أبد ..
اهله يقولون له انها حلوه ..!!!!!

[11]

(جنون العقــــــــلاء .. ! )

وده يلف راسه ثاني مره عشان يتأمل ملامحها اكثر .. وبدقة أكبر .. بس الموقف مايسمح له .. وربكته وربكتها شوي ماتسمح ..
يبي يتأكد .. اهله يقولون انها حلوه .. وهو مايشوف فيها من الجمال شي ..

الناس تزغرط وزحمة وفرحة .. وهو يلوم نفسه .. انه وثق بذوق اهله .. وقال مايهم بالنسبة له ..
وده يطلع ويخلي المكان بكبره ...

مر الوقت بسرعه وقلوبهم تدق بقوه .. لين سلموا وطلعوا من القاعه .. الى الفندق والى الغرفه وصاروا اخيرا سوا .. ولحالهم ..

هي كانت منزلة راسها .. لسه بالمكياج وبالفستان .. ومساعد ماشال نظراته .. كنه حالف يحاول يتقبل شكلها في خلال ثواني
مساعد بدون مايحس : اضحكي ..!
علياء استغربت ورفعت راسها : ليه ؟
مساعد وكنه يبي يشوف تعبيراتها كلها بوقت واحد : اضحكي بس ..
علياء غصب عنها ضحكت من حركته .. فكمل مساعد : تكلمي اكثر .. قولي شي ..
علياء سكتت وشوي وتصيح من اسلوبه ماهي فاهمه ليه ... ماهي فاهمه انه من صدمته يبي يشوف كل تعبيراتها ويحس بكل انفعالاتها خلال هالدقايق..

مساعد حس انه احرجها : مو قصدي شي ,, بس امممممم
علياء حست بارتباكه : لا عادي ,,
مانطق مساعد بكلمه وهي حست بتوتر الجو فقامت : بروح ابدل ..

دخلت وسكرت الباب .. وهو تنهد تنهيده طويله ... شال شماغه والطاقيه وحك راسه بقلق .. يحس وده يقعدها على كرسي ويطالع فيها .. ويتعود على علياء الواقعية اللي قدامه .. مو اللي بناها في خياله .. غبي ! حس انه غبي ..! ياربي شهالورطه .. شهالموقف السخيف .,,,!

في بيت ابراهيم وبنفس الوقت .. كانت ديم لسه راجعة من العرس .. صح فرحانه لعلياء .. بس الهم الاكبر فدوى .. شاغله بالها بقوووه .. من يوم تعبت وهي عندها .. تحس ان المواقف كلها تطيح فوق راسها وتجبرها تشيل هم الناس كلهم .. وشي ثاني او ثالث يدور براسها .. فواز ! ونظرات فواز .. وكلام فواز .. وبرائة فواز .. وجنوووووووووون فواز .. !

مسكينه فدوى منين لاقيتها من اخوها ولا من الاخ مشعل .. لازم تشوف لها حل .. فدوى مارح تعاني كذا ولارح تتضايق من مشعل وهم خايفين عليها حيل .. لازم تكلم صبا وتتفق معاها على شي اهم شي يبعدون مشعل عنها .. ولا يتصرفون معاه مايخلونه يضيّق عليها كذا ..

خذت جوالها بحماس وهي تشيل حلقها الفضي من اذانها .. وتوها بتتصل ولا تسمع جدها ينادي :دييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييماااااااه
ديم رمت الجوال وراحت ركض لتحت وكلها ثواني والا هي واقفه بوجهه تلقط انفاسها

حمود وهو يطالع شكلها ,, بدلت ولبست بجامه بس باقي الميك اب والاكسسوار مامسحته : بتنامين بهالصبغ انتي ؟
ديم ترمش بعيونها : لا جدو ,, مابعد مسحت شي .. بدلت(تمسك بجامتها ) وانت ناديتي وجيتك ركض
حمود : ايه ايه .. همّزي رجولي (ومغط سيقانه )
ديم ابتسمت وبنفسها تقول (مو وقتك ) .. بس قربت له وهمّزت رجوله
حمود وهو باين مبسوط : اليوم رحنا لهم وكلمناهم .. وننتظرهم يردون علينا ..
ديم ورفعت راسها لابوها اللي الهى نفسه بالتلفزيون .. : صج ؟
حمود وهو ينتبه لتعابير وجهها : ايه , ماودج ؟
ديم ضحكت بدون استيعاب : الا والله , بس احس مو مصدقه .. ابي افرح بس احس لسه ماستوعبت ..
ابراهيم التفت وابتسم : ديم حبيبتي ,, بعد ماتأكد شي .. لاتفرحين صبري ..
ديم بكل تلقائيه راحت له ومسكته من كتفه وقالت بمرح : لاتتشاءم ياشيخ ..!
ابراهيم بانت في عيونه نظرة استغراب ممزوجة بابتسامه .. وديم علطووووول استوعبت وحطت يدها ع فمها : اوووووو سوري بابا وووووالله طلعت مني كذا .. ووووالله
ابراهيم ابتسم ولف راسه يمين يسار
حمود ضحك : وانت ساكت لها هااااا ,, تكلمك كذا بهالطريقه وانت ساكت لها
ابراهيم ضحك لها : عادي .. ديوم هذي ...
ديم طاح وجهها :لا سوري والله بس كذا حسيت اني امون ...
ابراهيم وطلع صوت ضحكته : ههههههههه عادي ديم
ديم عصبت : جدي لاتطالعني كذااااا تفشششلني , بابا قال عادي خلاص
حمود : اجل تقولين لابوج ياشيخ ها ؟ ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ديم : وانت ياجدي تسمع اللي تبي وتخلي اللي تبي
جيني فجأه دخلت بابتسامه عريضة .. ماسكه معاها فوطه شكلها حالفة تلمع التحف اليوم ..

ديم جلست ع الكنبه : خوووش , هذا اللي ناقصنا ,,, هادم اللذات ..
التفتت عنها الشغاله مسويه مو مهتمه ولا هي مو فاهمه كلامها .. بس ديم سرحت تفكر .. ليه كذا كل الاشياء تجي بوقت واحد ؟ تمر ايام ممله مافيها شي , وايام فيها من كل شي ,, لدرجة نحس احيان ان الزمن وقف فجأه .. وانتقلنا بسرعه لعصر ثاني . . باحداث جديده ..



إعدادات القراءة


لون الخلفية