الفصل 1
المقدمه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في روايتي غار الغرام احكي نبض العشاق واهات الوله
للمحبين قصص وللقصص تفاصيل تنحت اثارها في عمق القلوب المحبه اما تشعل اوردتها عشقا
او تنزع شرايينها غضبا وأنفه لاتكون الا لكرامه حيه تأبى الرضوخ لمحبه متطرفه تقتات على ذات
المحبوب وشموخ مبادئه
غار الغرام ليست مجرد صراع محبين بل الصراع اعمق واشد اشتعالا صراع مبادئي صراع اخلاق
صراع دم
كل ذالك واكثر والبدايه من الغار
غار الغرام
البارت الاول
شهقت برعب واهي تشوف الجمس الاحمر جايها
من بعيد وبدون اي تفكير استدارت بسرعه
وانطلقت تركض بكل قوتها تعلقت عيونها بالجبل
قدامها واهي تحس انه بعيد بعيد ابعد
من قدرة ارجولها على الركض زادت سرعتها اكثر
تحس قلبها بيطلع من حلقها من كثر مايخفق
نفسها يركض معها ....تسمع صوت الهواء يدخل
ويطلع من صدرها بصوت ......المكان حولها خلا
خالي وين مالتفتت ماتشوف الا صحراء ممتده
واشجار منتثره وماقدامها الاجبل شامخ يذكرها
بشموخ ذاتها الي تحس انه بدا ينتثر من روحها
ويختلط بالحصى الي يهرب من تحت ارجولها
من قو وقع خطواتها الراكضه بسرعه مجنونه عليه
ماكانت تعرف ان هذي السرعه مسجله ضمن
قدرات جسدها الي اجتمع فيه ضدين السقوط
لهاويت التعب والانفجار نحو قمة النشاط!!.....
تركض على الارض الترابيه الخشنه المختلطه
بالحصى الصغار بصعوبه واهي قيدها
دخلت حدود الجبل تلفتت تدور الجمس
وين راح شافته صار اقرب من قبل زاد رعبها وزادت
سرعة ركضها اكثر ....يالله ......يارب ....يارب
تحميني قالتها واهي تشهق ببكاء
هستيري ....نفسها معلقه بين الرجاء والتسليم لله
بمصيرها يارب استودعتك نفسي ...يارب تحميني
يارب ..اختلط بكاها بدعواتها بصوت انفاسها الي
تركض داخل صدرها واهي مستمره تبكي وتشاهق
وتدعي عيونها ماعاد تشوفبها من كثر الدموع
ارفعت ذراعها وامسحت عيونها بعنف واهي
مازالت تركض وتركض حست الحصى يتبعثر من
تحت رجولها ......تعثرت...واطلقت صرخة وجع
اخذت كل صوتها واهي تطيح تحس بالم فضيع في
ساقها الي ضربت في حصاه تحتها واكفوفها
تمخشت من طيحتها عليها ماكان عندها وقت تتألم
وتتفقد جروحها واهي تحس ان الجمس قرب منها
كثير فزة بسرعه وانطلقت تركض واهي تشوف
الجبل قدامها مباشره اركضت اسرع واهي تلوذ
بجانب الجبل ثم تدخل في الغار الواسع الي كان
يشبه الغرفه من شدة اتساعه رصت ظهرها على
صفا الغار واهي تحس بكل عضله في جسمها
تتوجع شهقاتها ترتفع وبكاها الهستيري يزيد وتردد
بتعلق قوي يارب تحفظني يارب استودعتك نفسي
استحكم في قلبها الرعب واهي تشوف الجمس
ظهر قدامها بوضوح مايفصلها عنه الاكم متر رصت
عمرها على الجدار الصخري وراها بكل مافيها من
قوه وكادت انفاسها تنقطع وعلق في السانها كلمه
وحده مافيه غيرها ترددها بهمس متقطع من قو
شهقاتها تحس انها افقدت اللغه المنطوقه بمجملها
ومابقى على السانها الا ..
يارب .....يارب ...يارب ...يارب ...يارب ...بغا قلبها
يقفز من صدرها من قو الرعب واهي تشوف
الجمس يمر من قدامها تشوفه وتشوف راعيه
بوضوح شديد رجال ضخم بشرته سمرا
مطلع يده مع الشباك ماسك زقاره بين اصابعه
لابس ثوب بني وعلى راسه قبوع صوف اسود
مظهره اقل مايقال عنه مرعب
هذا واهي ماشافات وجهه لأنه كان لاف بوجهه
للجهه الثانيه ماتدري وش يناظر فيه وتدعي
انه مايفقد اهتمامه بهذا الشي الي مخليه يلف
بكل وجهه للجهه الثانيه لانه لو بس قرر يسحب
نفس من زقارته بيشوفها شمس !! زاد
التصاقها بالجدار الصخري واهي شاده كل جسمها
للاعلى على امل انها تلتحم بالصخور الي وراها
وماتلفت أنتباه الوحش المرعب الي يمر الآن
قدامها مباشره احبست صوت
بكاها وماعاد يطلع منها غير صوت انفاسها السريعه
المرعوبه مر الجمس من قدام الغار وتجاوز الجبل
حتى اختفى عن بصرها واهي مازالت ملتصقه
في مكانها بدى صوت بكاها يرتفع من جديد
واهي تطيح على اركبها وتطيح قدام متسانده على
كفوفها وتنتحب بشكل مأساوي ومن بين شهقاتها
وبكاها الصاخب تسرق لنفسها دعوات
يارب ....استودعتك نفسي يارب .........يالله يارب
دخيلك تحفظني .....
ورغم انها مانجت بالكامل بس مجرد خلاصها من
سايق الجمس الأحمر نعمه عظيمه بدت تشكر الله
عليها : الحمد لله.. ياربي لك الحمد.. ياربي لك الحمد
جرت عمرها بتعب واضح تستوي في جلستها
وافكارها بدت تنحدر لحضيض اليأس هذا نجت منه
طيب والي بعده والي بعده كم واحد راح يمر وكم
واحد راح تختبي عنه مصيبه لوطاح فيها واحد
مايخاف الله اكيد لوشاف جمالها بيطمع فيها
وماراح يتركها .....والحل ؟!وش السواه الحين ؟
تذكرت السكين الي كان يقطع فيها سياف اللحم
مدت يدها للشنطه المعلقه على جنبها حطتها في
حضنها افتحت الشنطه وطلعت السكين منها
وبدت تطالع فيها بهيستريا واهي تفكر انها لازم
تحمي نفسها تخاف من الإغتصاب تخاف تفقد
شرفها في هالمكان الموحش لازم تلاحق عمرها قبل
يوصل لها احد من هالي مايخافون الله نزلت
السكين جنبها وبدت تفصخ نقابها بسرعه وتفك
طرحتها انكشف من تحت النقاب وجه بنت شديد
البياض عيونها سود اوساع خشمها مستقيم وناعم
وجهها بيضاوي بذقن طويل ينتهي بنقره زادته
جمال فمها صغير بشفايف مليانه وفي شفتها
السفليه خط يقسمها نصفين اسنانها مصفوفه
وصغيره بعدت الطرحه عن ارقبتها وظهر طولها
الفاتن اسحبت شعرها الطويل من تحت عبايتها
شعر كثيف كثيف وشعرته متينه وناعمه كان مربوط
بربطه ملونه جميله مشدوده عليه بقوه اسحبت
الربطه تحت مبعدتها اشوي عن جذور الشعر
ثم اخذت السكين الحاده وبدت تحز فيها شعرها
لحد ماطلع كله في يدها ومازال بربطته
الي لامته كذيل حصان طويل وكثيف اطرحت
السكين من يدها ولمت شعرها بين اكفوفها
وقربته منها تدفن وجهها فيه وتشمه بقهر واهي
تبكي بحسره عليه .....سامحني يبه ادري انك
تحبه .....سامحيني يمه ....
مالت براسها قدام واهي تبكي وانتثر شعرها القصير
على وجهها بعدته عن اعيونها واهي مازالت تبكي
نزلت الشعر المقصوص من يدها وارجعت تاخذ
السكين لازم تشوه وجهها قبل يوصل لها احد
ويهتك عرضها بسب جماله اعتدلت جالسه واهي
تقرب السكين من خدها بيد ترجف وكل ماقربت
اكثر زادت رجفت يدها اكثر واهي تبكي بهستيريا
ومصممه تتخلص من هالجمال الي صار يمثل
خطوره على شرفها واهي وحيده في هالمكان
المقطوع حست ببرودة نصل السكين تلامس خدها
وفقدت السيطره على يدها بلكامل مما خلى
السكين تطيح جنبها دون لاتجرحها مالت بجذعها
لقدام وانحنت متكيه على كفوفها واهي تبكي
وتبكي وتشاهق بقوه من كثر البكاء استمرت فتره
على هالحال وافكار كثيره تفتك بمخها انفضت
راسها تطرد كل الافكار الشيطانيه منه تعوذت من
ابليس واهي تستدرك نفسها كيف فكرت انها تشوه
وجهها واهي استودعت الله نفسها وقرت اذكارها
استغفر الله يارب استغفر الله واتوب اليه يارب
فوضت امري اليك يارب وانا واثقه انك بتحميني
عند هالنقطه بدت تهدأ وتفكر وش تسوي الحين
انتبهت انها كاشفه خافت يمر احد ويشوفها اخذت
شنطتها وطلعت منها طوق شعر والبسته حتى يلم
شعرها عن وجهها ثم لفت طرحتها على راسها
باحكام والبست نقابها بدت تفكر وش بيكون
مصيرها وهل راح ترجع لاهلها او انها ماراح
تشوفهم بعد هاليوم هالهاجس خوفها كثير
تذكرت كاميرتها الموجده معها في الشنطه
قررت تصور رساله لامها وابوها طلعت الكام
وبدت تصوير فديو تكلمت لامها وابوها واهي
تبكي وتشاهق واختمت رسالتها برساله للي
يلقى الكام وطلبت منه يوصلها لاهلها بدت
تملي رقم جوال ابوها علشان الي يلقى الكام
يقدر يوصله لكن بطارية الكام اخذلتها وطفت
مع اول رقمين صرخت بقهر ...لا ..نزلت الكام من
يدها على الشنطه ولمت رجولها لصدرها وريحت
راسها على ركبها و بدت تفكر وش تسوي الحين
تذكرت ان صور ابوها واخوانها موجوده في الكام
معناته احتمال الي يلقاها يقدر يوصل لهم عن
طريق صورهم او ان اهلها نفسهم راح يلقونها اذا
ارجعو يدورونها مدت يدها تاخذ الكام مره ثانيه
سكرتها وارجعت ترفع شنطتها من الارض
وتحطها في حضنها اسحبت كيس الميكب القماش
وفرغته من كل الي فيه وحطت الكام داخله وحطت
معه جديلتها الي قصتها اربطت فم الكيس باحكام
وبدت تلفت حولها تدور مكان تخبي فيه الكيس
لو خلته مكشوف يمكن يلقونه الناس الي بيلقونها
هي واهي ماتدري وش راح يكون مصيرها مع
الشخص او الاشخاص الي بيلقونها شافت
مجموعة حجاره متكومه على بعض في طرف
الغار قامت رايحه لها ......اجلست عند كومة
الحجاره وبدت تزين مكان بحيث يكون بين الحجاره
فجوه تقدر تخبي الكيس فيه من غير ماينكسر الكام
خبت الكيس وغطته بالحجاره زين وقامت راجعه
للمكان الي كانت جالسه فيه اخذت السكين
ودخلتها في شنطة يدها القماش الواسعه باللون
البيج سكرت سحاب الشنطه واهي تتأمل
التطريزات الموجوده في وسط الشنطة من قدام
تطريزبخيوط حرير عنابي يتخللها خرز ملون وخيوط
بلون اخضر غامق علقت الشنطة على كتفها
الشمال وخلتها تدلى على جنبها اليمين
واطلعت من الغار تحس بتبلد وبرود يجتاح
مشاعرها لدرجة الاستسلام خلاص هي استودعت
نفسها وعرضها وسمعتها رب العالمين ولاعاد
بقى في يدها شي الا نها تمشي في قدرها لنهايه
والي كاتبه الله عليها بيصير بدت تمشي مبتعده
عن الجبل واهي تتشوف للسيارات لعل يمرها
احد ينقذها من الي هي فيه تلفتت في الشعيب
من حولها فيه اشجار متابعده عن بعض وبين
هالاشجار انتشر العوشز والرمث واثر المطر مازال
ضاهر في نداوة الارض الممتده الى مالانهايه
قدامها ....صار لها نصف ساعه او اكثر من يوم مرتها
السيارة الجمس والاعاد شافت غيرها احد بعدت
شوي عن الاشجار واجلست في الارض على التربه
الخشنه الي يخالطها نوع من الحصى الصغير مره
وكنه حبات خرز اصغار ...ماتدري ليه قامت تتأمل
التفاصيل الصغيره من حولها مثل الخنفساء
الي شق طريقه من قدامها بتجاهل تام لتواجدها
قريب منه يمينها على مسافه منها قرية نمل
يعمل شعبها العظيم بهمه ونشاط مفرط
على الشجره الي قدامها بمسافه وقع احد الطيور
الي ماتدري ايش نوعه تسمع طنين دبور ومالقت
في نفسها الفضول لتعرف وين مكانه حست بحاجتها
لقضاء الحاجه ( الله يكرمكم ) قامت تدور مكان
مناسب شافت انخفاض في الارض خلف عوشزه
كبيره تخبت خلفها حتى انتهت ثم تحركت مبتعده
عن العوشزه واهي تحمد ربها ان علبة المناديل
المبلله ماتفارق شنطتها ابد رجعت المناديل في
الشنطه واهي تتأمل قارورتين الماء الموجوده فيها
حست ريقها ناشف اخذت القاروره الي مافيها الا
نصها افتحتها واشربت نصف المويه الي فيها
تخاف تخلص عليها واهي ماتدري بتقعد هنا لمتى
سكرت القاروره بعد ماشربت ثم اعتدلت واقفه
واهي تاخذ نفس عميق يهدي نفسها حست قوتها
بدت ترجع لها ....ايه انا قويه وبعمري ماكنت ام
ادميعه والااذكر متى اخر مره بكيت الدموع ماتحل
المشاكل انا لازم استجمع شجاعتي وقوتي وادور
حل للي انا فيه والحل الوحيد انه تمر سياره تنقذني
وهنا المشكله !!..............نفضة راسها تبعد عنه
اي افكار سلبيه ممكن تضعفها ارفعت نظرها
للسماء لاحظت ان الشمس بدت تغيب مشت
تدور بقعه يكون ترابها له اغبار علشان تتيمم لصلاة
وسرعان مالقت البقعه المطلوبه انزعت نقابها
واجلست في الارض واهي تفرد اكفوفها وتضربها في
التراب ضربه وحده ثم تمسحبها وجهها وكفيها
كما في صفة التيمم الشرعيه ..تطلع جوالها تتاكد
من دخول وقت صلاة المغرب ثم تتجه للقبله
وتبدى صلاتها بعد مانوت انها تصلي المغرب
والعشاء جمع قصر تقديم وصفتها ان تصلي
المغرب والعشاء في وقت المغرب تصلي صلاة
المغرب كامله ثلاث ركعات ثم تسلم وتشرع في
صلاة العشاء وتقصرها على ركعتين فقط خلصت
من صلاتها وبدت تردد الأذكار الوارده بعد الصلاة
بعد ماخلصت البست نقابها وقامت واقفه
واهي تنفض عباتها من الغبار ارفعت راسها للسماء
ترجي الخلاص من رب العباد وتفاجأت واهي تعود
بنظرها للأرض مره ثانيه بجيب موقف على مسافه
بعيده شوي عنها حست ان الفرج جاها بدت
تستودع الله نفسها وتسئله ان يعطيها خير
هالسياره وراعيها ويكفيها شرهم تقدمت للسياره
بخطوات ثابته واهي تشجع نفسها بأنها ان أظهرة
له الخوف راح يستضعفها علشان كذا لازم تكون
واثقه من نفسها ومن حماية الله لها وتكون قويه
وشجاعه وقد الموقف .....الشجاعه أثبت ماتكون
اذا تعلقت بقدرة الله والتسليم انه لن يصيبنا
الا ماكتب الله لنا والاشي يتجاوز قدرته سبحانه
________________
قبلها بقليل عند يوسف في سيارته الجيب البرتقاليه
فتح درج السياره يدور جوال الثرياء رفع الاوراق
المرميه داخله بشكل فوضوي والا لقى شي سكر
الدرج ورفع مركى السياره يدور في الصندوق الي
تحته مالقى شي بدى يعصب وين راح الجوال
المشكله الشباب مغيرين مكان المخيم حقهم
وقايلين له انهم مابعدو كثير عن مكانهم السابق
يادوب تحركو كم كيلو بس مايذكر هل هم قالو
انهم تحركو يمين او يسار مكانهم السابق
اف كله من الزفت ممدوح اول شي رفض انهم
يطلعون مع أخوياهم ثم في الأخير راح ينام وسحب
عليه المشكله أخوياه الحين مايدرون انه بيجي
واهو كان معتمد بالكامل على الجوال وماتوقع
ابداً ان فيه احد ماخذه من السياره لاحظ انه وازن
الجبل القريب من موقعهم السابق وقف سيارته
وخلاها شغاله وبدى يدور جوال الثرياء الإرسال
منقطع من مسافة ساعه من هالمكان مالقى
شي في السياره من قدام ومع انه متاكد انه
ماراح يلاقيه في السياره من ورى لأنه متعود
يحطه في درج السياره الي قدام وبعمره ماتحرك
من مكانه مافيه الا ممدوح التبن اكيد انه ماخذه
من غير مايقولي نزل وفتح باب المرتبه الي ورى
وبدى يدور عند الرجلين وتحت المراتب ثم ركب
في المرتبه الي خلف السايق وصار يدور بين
المرتبتين فجأه سمع صوت خطوات استوى
جالس واستدار بكل جسمه جهة الباب المفتوح
شاف بنت تقترب منه لابسه عبايه كتف واسعه
ساده وفوقها طرحه عريضه مغطيه اكتافها ونصف
صدرها ولابسه عليها نقاب بدون غطاء ثبت انظره
عليها مستغرب وجودها في هالمكان ثم انفجر
يضحك بجنون وبعد ماسكت من الضحك بصعوبه
تكلم بسخريه : انا وين مااروح القى البنات في
وجهي الظاهر لو اغوص في قاع البحر طلعلي بدال
السمك بنات ..
اوقفت مصدومه من نوبت الضحك غير المبرره
الي دخل فيها الشاب الي يجلس قدامهاوانصدمت
اكثر بملامح وجهه الي أظهرة لها واضحه تحت
انارة السياره الي في السقف افتحت عيونها على
وسعها واهي تشوف قدامها جمال غير مسبوق
بالنسبه لها لدرجة انها اعتبرت نفسها بالمقارنه
فيه من القبيحات وجه ابيض بياض ناصع عيون
واسعه عسليه رموش طويله انف مستقيم وطويل
مع نحف في عظمته.. فم صغير بشفايف رقيقه فك
واسع من غير والاشعره وحده ارقبه طويله
تتوسطها تفاحة ادم شعر مقصوص على احدث
قصات الشباب .....قامته طويله
يميل للنحف وأنيق جدا حست بقرف من منظره
صحيح انه جميل جمال فاحش لكنها اعتبرت
جماله جمال انثوي انتبهت من صدمتها بشكله
على صوته الساخر : خير مضيعه في وجهي شي
بروق شدت طولها وتكلمت بثقه وجديه بمحاوله
لتجاهل هزت الخوف داخلها : انا داخله على الله ثم
عليك اما توصلني لأهلي بأمان والاتتركني مكاني بسلام
صدمه كلامها ورفع حاجبه على جنب باستغراب :
حسستيني انك جايه من جيل الدوله السعوديه
الاولى على هالكلام الي قلتيه
بروق في نفسها استحقرته وعندها احساس طاغي
انه واحد سربوت ومافيه خير بس مضطره تستفز
نخوته لعل وعسى يثمر فيه : لكل دوله ارجال
والرجال مواقف وإغاثة الملهوف مروءة
يوسف استغرب طريقة كلامها وفي نفسه اعتقاد
جازم انها بنت محترمه واخلاقها عاليه في
هالموضوع بالذات مايبيله دليله يعرف البنات
ويعرف انواعهن ويقدر يميز المحترمه من الي فيها
عله من مسافة ميل ومن نظره وحده خبرت اسنين
مع البنات ماراحت عبث تكلم بأحترام هالمره :
والمطلوب
بروق :ابيك توديني اهلي
يوسف بجمود : وينهم فيه
بروق : في الرياض
نزل من المرتبه الي ورى وركب مكانه قدام وقبل
يسكر الباب التفت عليها : اركبي
بروق تقدمت لباب المرتبه الي كان جالس عليها
ومازال بابها مفتوح اركبت واهي تستودع الله
نفسها ونطقت : بسم الله توكلت على الله ولاحول
والاقوة الابالله
استوت جالسه ثم سكرة الباب
يوسف استغرب اسلوبها وتمسكها بالاذكار
: وش اسمك
: اسمي بروق
يوسف بتسليه : مرقوق
بروق بطولت بال : بروق جمع برق بروق
وحتى مايرجع يتمسخر باسمها اسئلته : وانت وش اسمك
يوسف ابتسم على ردها : اسمي يوسف كم عمرك
بروق : عمري تسع طعش
يوسف بأستظراف : مع انك ماسئلتيني بس عمري سبعه وعشرين
بروق لفت وجهها للشباك تحاول تحفظ معالم
الطريق بس مافيه امل الدنيا تحولت لظلام دامس
ماتشوف فيه حتى كفها
يوسف لاحظ انها اسكتت وماعلقت على كلامه
ناظرها في المرايه الي قدامه شافها تناظر مع
الشباك وماهي يمه حس بملل شغل اغنيه
بروق انفجعت لمى اسمعت صوت الاغاني يضرب
في السياره على اعلى شي واهي تفكر انهم اثنين
والشيطان ثالثهم وشلون لاشغل الاغاني بيقط
معهم قبيلة شياطين : لو سمحت سكر الأغاني
يوسف قصر الصوت حتى يسمعها زين : نعم
بروق بأدب : لو سمحت سكر الأغاني
يوسف بطفش عطاها وجه بزياده : ماعرف اسوق
من غير اغاني
بروق بمحاولت اقناع : بس انا معك في السياره
وماني مجبوره اسمع شي انا ماابي اسمعه
يوسف بنرفزه : والله عاد السياره سيارتي وبكيفي
اسوي الي ابي
بروق انقهرت منه وفي نفس الوقت عارفه ان كلامه
صحيح يكفي انه تبرع يوصلها لأهلها ماهو من
حقها تفرض رايها عليه تكلمت بهدوء : اذا معك
سدادة اذاني عطني
يوسف سكر الأغاني واهو متنرفز من تحكمها : لا مامعي
ارتاحت انه سكر الأغاني رصت ظهرها على المرتبه
واهي تستغفر وتذكر الله بهمس جسمها كله يألمها
خاصه ساقها الي طاحت عليها ولحد الحين
ماكشفت الجنز عنها والاتدري اذا فيها جرح او
مجرد رضه مواصله من البارح مانامت ومع ذالك
تحس بنشاط قوي في جسمها وذهنها بسبب خوفها
وقلقها المستمر من الشخص المتواجد معها في
السياره مستحيل تفكر مجرد تفكير في النوم تذكرت
السكين الي في شنطتها افتحت نصف سحاب
الشنطه بحيث تقدر تسحب السكين منها بسرعه
لواضطرت لهذا الشي
فجأه حست بالسياره اهتزت بقوه وارتفع صوت
قربعه وميلت وكأنها علقت في شي اسئلت بخوف : وش صار
يوسف واهو يوقف : الظاهر طحنا في حفره
نزل من السياره وشيك على الكفرات شافها ناشبه
في حفره عميقه شوي وبنظره سريعه عرف انه
صعب يطلعها من غير سحب بسياره ثانيه ومع
ذالك فضل انه يحاول تحرك رايح خلف السياره
وفتح الباب الخلفي للجيب سحب فرشة الرحلات
وراح بسطها في مكان قريب من الجيب ورجع
لباب الجيب الخلفي طلع لنبتين بيضاء يشتغلون
على البطاريات وشكلها جهاز بلاستيك ابيض تقريبا
طوله اثنعش سم وعرضه خمسه سم وفيه نجفتين
اصغار مغطاه بغطاء بلاستك شفاف شغل وحده
من اللنبات وحطها على الفرشه وشغل الثانيه
حطها على كبوت الجيب علشان يشوف عليها وكان
نورهن قوي ومخلي المساحه الي بين الفرشه
والجيب كلها مضويه شاف بروق باقي في السياره
راح لها فتح الباب الي جنبها وبعد عن طريقها
انزلي على الفرشه بحاول اوسع الحفره عن الكفرات
يمكن تطلع انزلت بروق واهي تظم نفسها من البرد
ماهي لابسه الا بنطال جنز وبلوزه قطن ثقيل
بس مع البرد ذا تحس وكأنها لابسه ملابس
توها طالعه من الفريزر
يوسف لاحظ انها ترجف من البرد اما هو مدفي
نفسه لابس بنطلون جنز ثقيل مع بلوزه صوف
ولمى نزل من الجيب لبس فوقهن جاكيت
اخذ بالطوه من المرتبه الخلفيه ووداه لها : اخذي
ذا البسيه عن البرد
بروق اخذت البالطو واهي متفشله من انها تلبس
ملابسه لكن البرد الي نخر اعظامها ماترك لها
مجال ترفض : شكرا
اخذت البالطو والبسته وشدته على نفسها واهي
تحس بالدفى بدى يتسلل لجسمها
يوسف راح طلع الادوات الي راح يستعملها في
الحفر وبدى يحفر من قدام الكفر ويحاول يدخل
تحته لباد بلاستك علشان الكفره تطلع عليه ثم قام
ركب السياره وبدى يدوس على البنزين ويحاول
يطلع السياره ماطلعت معه التفت على المرتبه الي
جنبه واهو ينزل من السياره وشاف الكيس الورقي
الصغير تذكر انه باقي حبة دونات مااكلها وتوقع ان
بروق جوعانه الحين اخذ كيس الدونات ووداه لها
مد الكيس على بروق الي جالسه على الفرشه
متربعه : خذي
بروق : وش ذا
يوسف : دونات
بروق : لا شكرن هذا اكلك انت احق فيه واحنا
ماندري شكثر راح نجلس هنا
يوسف كل ماله يستغرب منها اكثر : اقول اخذي
اكلي بلا كلام زايد انا توني ماكل حبتين ومابقى
الاحبه وحده اكليها انتي اعتبريها ضيافه مايصير
تركبين سيارتي ومااضيفك
بروق حست بالجوع يلوي بطنها مدت يدها
واخذت الكيس : شكرا انا فعلا ممتنه لك واذا اراد
الله ونجينا من هنا راح اعتبر معروفك دين في ارقبتي للأبد
يوسف ضحك بصوت عالي : اف اف دين ومعروف
ومدري ايش كل ذا على حبة دونات
بروق تحاول تذكره انها دخيله عليه : على الدونات
وعلى انك توصلني لاهلي
ابتسم يوسف وبينه وبين نفسه والله انا نظامي مع
البنات معروف وانتي الوحيده الي كنتي استثناء
مدري ليه من يوم شفتك ماحسيت باي انجذاب
ناحيتك مدري ليه احساسي بارد تجاهك بس
مااضمن ان هالبرود يستمر خاصه مع وحده تعتبر
صنف جديد بالكليه هز راسه لها ورجع يحاول
يطلع الكفر من الحفره الي كانت عميقه ومايدري
كيف ماشافها بس بعذره الدنيا ظلما واهو مايدل
الطريق ويمشي عمياني في اتجاه ضن انه بيختصر
عليه الوقت وهذي اخرتها نشب في هالصحراء مع
ذا البنت الي مايدري وش قصتها ........
بروق ماتبيه يعرف ان معها جوال اسئلته : كم الساعه
يوسف رفع يده قدام وجهه وشاف الوقت : ثمان ونصف
بروق بتذكير : العشاء قيده اذن من زمان قم صل
يوسف ببرود : ماأصلي
بروق انقبض قلبها على هالكلمه وغصت باخر لقمه
من الدونات وقامت تكح اسحبت علبة المويه الي
نزلها عندها يوسف لمى جاب لها الدونات وفكتها
وشربت منها واهي تخبط صدرها بيدها لحد
مانفتح حلقها ورجعت لوظعها الطبيعي
يوسف اتسعت ابتسامته واهو عارف ان كلمته سبب
غصتها
بروق من فظاعت الكلمه ماهي قادره تصدقها لا لا
ماهي معقوله يكون صادق بس حتى لو يكذب وش
هالوقاحه فيه ينطق كلمه مثل كذا مايخاف ربي
لا لا مستحيل يكون كلامه صدق يمكن يكون
متهاون في الصلاه اما انه مايصلي مايصلي
هذي مستبعده معقوله فيه مسلم على وجه الارض
عنده الجرئه على انه يجاهر بتركه لصلاه يبارز الله
بالمعصيه ....... اف وش فيني بعد انا يمكن صلى
جمع تقديم مع صلاة المغرب زي ماسويت انا ....
صحيح انا ماقابلته الابعد صلاة المغرب بفتره يعني
يمديه صلى وخلص ارجعت تلم نفسها وتشد
البالطو عليها تحس بتعب يهد حيلها وكل خليه في
جسمها تئن بوجع خاصه انها مواصله من امس
مانامت تحس الصداع والتعب وقل النوم تكالبت
عليها لدرجة انها يادوب قادره تثبت نفسها جالسه
تحس انها في اي لحظه بطيح نايمه غير وجع ساقها
الي تجاهلته واهي تعتبره اهون اوجاعها مع الي
قاعده تعيشه من خوف ورهبه
يوسف حاول كثير في السياره عجز يطلعها قام
طفاها وتركها بيأس انتبهت بروق على صوت
السياره الي طفى وبحذر : وش فيه
يوسف نقز على كبوت الجيب وجلس عليه مقابل
لها : عجزت اطلعها عالقه مره مافيه امل تطلع
الابسياره ثانيه تسحبها
بروق : والحل
يوسف : مافيه حل الاانا نجلس هنا لحد ماتمرنا
سياره تساعدنا وتطلعنا من التغريزه
عم الصمت بينهم وبدى يوسف يتأملها جالسه على
الفرشه متربعه لابسه بالطوه من فوق عباتها نقابها
مازال محافظ على ثباته وشكله بفتحته الضيقه الي
مايبان منها الاعيونها هالعيون عباره عن فتنه
مطلقه رغم خلوها من الزينه نزل بنظره على
ايدينها شافها مدخله اكفوفها في اجيوب البالطو
رجع يناظر عيونها شافها سرحانه وماهي حوله ابد
بدى اندفاعه المجنون تجاه البنات يرجع له نقز من
على الكبوت برشاقه والشخصيه الصلبه الي يشوفها
قدامه تشعل كل رغباته
بروق حست بنفس الاحساس الي حست فيه لمى
شافت الجمس الأحمر فجأه انتفضت في مكانها
وكل خليه في جسمها تحذرها من الخطر المحقق
ارفعت راسها برعب وفزت واقفه..!!
________
*
*
*