الفصل 52



البارت الثاني والخمسين






خزام وقف جنبها يقراء (وعندما ارحل تأكد انني بذلت كل مابوسعي لأبقى ! )

اخذ نفس عميق وازفره ورجع يقراء ببطء وبصوت شاعري هادي ورخيم (وعندما ارحل تأكد انني بذلت كل مابوسعي لأبقى
غمض عيونه وكمل من عنده وأذا رحلتُ لن اعود )
بروق انقبض قلبها من الكلمه وطريقة لفظها عقدت حواجبها ولفت على خزام باستنكار : ليش تقولها كذا
خزام هز اكتافه بعدم مبالاه واهو يتحرك من جنب بروق يتأمل العبارات المدونه على صفا الغار :حسيت فيها وقلتها ...عادي
وقف قدام عبارتها ومسح عليها باصبعه : اعجبتني عبارتك الي كتبتيها حسستني انك الانسانه الي تليق فيني صعب الواحد يتزوج اذا احساسه يقوله مانخلق انثى على مقاسك
بروق ضحكت ضحكه مجلجله وبصعوبه قدرت تتماسك حتى ترد على خزام الي رافع حاجبه على جنب ويناضرها باستنكار ..افتعلت كحه قصيره تعدل صوتها وتكبح جموح ضحكتها وتكلمت واثار الضحك لازالت عالقه في ملامح وجهها :ياغرورك ايش الي مانخلقت انثى على مقاسك .....وعلشان تردله كيلة الغرور كملت ..انا مقاسي اكس لارج عليك
خزام عض طرف السانه وتقدم لها بسرعه وشالها واهي تمسكت في ارقبته بخوف :يامجنون على اخر الرابع
خزام يسوي نفسه موب فاهم سئلها باستعباط
: اخر الرابع في ايش
صاحت لما ميلها وكأنه بيطيحها ورجع ثبتها واهي تعلقت فيه اكثر : رابع شهر من حملي بلا جنان نزلني
خزام ماسكها بقوه ومثبتها على صدره عدل وبدى يركض فيها لبرا الغار : اذا دفنتك في المسيله الي في سفح الجبل عرفتي تقايسين نفسك علي
بروق متمسكه بقوتها كلها : عارفه عارفه اصلا انت تقولي برقي وانا اقولك سماي والبرق يلمع في السماء ومافيه مقارنه بينهم
خزام انفجر يضحك ونزلها جالسه في الارض وجلس بتعب جنبها واهو باقي يضحك : ياجبانه جابك الخوف

بروق قامت واقفه و لقته ظهرها رايحه تمشي زعلانه : موب خايفه وترا بس قلبي الغبي هو الي مخليك سماء فلا تسويلي فيها
خزام زاد ضحكه : ومن قال اني ابي رايك انا مابي الاقلبك والي يقوله قلبك يالبى قلبي الي يمشي على الارض

طنشته وماردت عليه ...فز واقف ولحقها
: اقول برقي ولد ذي عامر سربوت والكل يعرف هالشي كيف قدرتي توقفينه عند حده وانتي وياه في الخلا الخالي بلحالكم !
بروق استغربت الكلام الي جاء من غير مناسبه وماعجبها كلامه التفتت عليه بحده :خزام انا اتوقع لوماجيتك بختمي كان شكيت انه صاير بينا شي قبل لانتزوج وان الزواج زواج ستره !

خزام بهت لونه لانه بالفعل سبق وفكر في هالاحتمال وكان مرجحه لحد كبير علشان كذا فرحته بعذريتها لحد الحين يحس بلذتها في صدره
وفي نفس الوقت زادت حيرته في علاقتها بزوجها السابق كيف كانت ....واحد فضايحه على كل السان كيف مرت عليه هالفاتنه بسلام حتى بعد ماصارت زوجته فيه شي ماهو قادر يفهمه صحيح انها قالت ان اهله حطو لها جناح خاص فيها بس ذا ماهو كافي ابد عشان يبعد عنها واحد ياما طلع بنات من بيوت اهاليهن بيعجز عن جناح في بيت اهله ومره هي زوجته وحلاله ....مستحيل فيه شي ماهو طبيعي في السالفه مر هالهاجس في باله مرور سريع واهو يحاول يبين لبروق ان سؤاله طبيعي ويمر في ذهن اي شخص يعرف القصه تكلم
بهدوء مصتنع : انا بعمري ماشكيت فيتس بس ماتوقعت تجيني عذرا بعد زواج والي كان زوجك معروف انه سربوت يعني السالفه تثير الدهشه فعلا اكيد انه ماتركتس مرجله انا متاكد انك انتي الي رديتيه عن نفسك بس كيف قدرتي عليه وانتم في بر ومحد حولك ؟!

بروق عصبت ماتبي تجرح في يوسف باي طريقه يبقى فضله عليها ماله جزاء واقل شي تسويه انها تدافع عنه تكلمت بعصبيه واهي تناظر في عيون خزام مباشره نظره قويه وفيها حده : يوسف صاني بمرجله منه لاتعدى على حرمتي ولاكشفلي ستر واذا كان سربوت على قولك مروءته منعته يتعدى على بنت منقطعه في الخلا وداخلتن في حمياه

خزام طارتبه الغيره مع انه هو الي بحث عن السالفه بس انقهر من ردها صرخ عليها بقهر :اشوفتس قمتي تدافعين عنه
بروق انقهرت من عصبيته كيف يسئلها عن شي وعقب يزعل من جوابها على سؤاله ردت بنفس الحده والصراخ : انا مادافعت عن احد هذي هي الحقيقه ولاتنسى ان يوسف له في رقبتي دين مايسده شي الااني اقدمله روحي دون روحه

هنا خزام ماعاد يشوف من الغيره شدها بنحر بلوزتها : وش قلت الحياء هذي تفدينه بروحتس قدامي
بروق ماهي متخيله كيف يفسر الكلام على كيفه تكلمت بغضب ومن تحت ضروسها واهي تجر يده تبي تفكها من لبسها : تبيني انكر فضل الرجال علي بعد ماصان عرضي وعرض اهلي شايفني قليلة اصل

خزام نفض يده من نحر بلوزتها بقهر واهو يستدير ويعطيها ظهره : ماقلت انكري فضله وخلاص سكري هالسالفه مره وحده خلصنا
قاله واهو يبتعد عنها بسرعه حتى يجبرها تنهي الموضوع لكن ردها وصله بصرخه متفجره غضب
:لاماخلصنا ماني قليلة حياء وماقبل هالكلمه ولايمكن اتجاوزها بسهوله
خزام التفت عليها بعصبيه : اسف يالحساسه تراها كلمه واطلعت من غير قصد مير تدورين الهواش اليوم
بروق بزعل : ماكل كلمه تنقال ولاكل لقمه تنبلع
خزام شد على يده بعصبيه مايدري كيف انقلبت السالفه لهوشه تصدد بوجهه عنها للحظه يفكر ثم زفر بضيق ورجع يناظرها وتكلم واهو يستجمع هدوءه : الكلمه الي غلطت فيها اعتذرت عنها وهذا انا اقولتس اسف للمره الثانيه رغم انه ماهو من عادتي اعتذر لاحد ...ممكن ننتهي عند هالنقطه حتى ماتكبر السالفه اكثر
بروق ازفرة قهرها بغيض وتكلمت بشبه نزره : اوك باقبل عذرك هالمره بس لاتضن اني متسامحه مع الفاظ من هالوزن القذر

خزام ماعجبه ردها بس ماحب يتوسع معها في النقاش وتكبر الهوشه واهو يعرف نفسه لوترك مجال لاعصابه انها تنفلت بتكون النتيجه كارثيه استدار تاركها واهو يفكر بعمق ...
كان غبي يوم فتح السالفه ...بس وده يعرف وش صار بينهم هاك اليوم ..في بر والحالهم وبايتين في نفس المكان معقوله ماحاول يتهجم عليها ولو سواها كيف ردته ماهي بقادره رجال طول بعرض ...معقوله هالسربوت يعرف الحميا ومدخلها في ذمته واهو الي رد نفسه عنها ...ماهي داخله راسي السربوت يبقى سربوت ..اف ... التفت يشوف وين راحت بعد ماخذ وقت يمشي مبتعد عنها....شافها تمشي في الاتجاه المعاكس وكأنها هي بعد تبي تبعد عنه ...زفر بضيق ...الحمد لله انها جتني عذرا والاكان انجن من الهواجس هذا وانا كنت اقول باخذها حتى لولقيتها معتدى عليها ....ياكذبك ياخزام اذا جلستها مع واحد ماقرب لها حتى بعد ماتزوجها تاكل وتشرب معك وشلون لوصابها صايب ...كل ماقال انتهيت غاص في افكاره اكثر ....الرمه شايف نفسه هو وخدوده الحمر كأنها خدود بنيه .....ولاجاسر واعياله طايرينبه ماكنه مطلق بنتهم .....حس بقهر فضيع واهو يتذكر لقائه بيوسف اول مره يوم سلم عليه ابتسم له بسخريه ونظره ذات معنى بس هذاك ابتسم بثقه ولاعبره وطول الليل يضحك ويسولف وواضح انه ماطقله خبر مع ان الكره كان ينطق في نظرات اخوانه كل مالتفت عليهم بس هو نظراته عاديه والاكأنه يعرفه او يعرف منهو اخذ في ذاك الوقت ماقدر يستفرد فيه ومايبي يقط عليه نغزه ماهي محسوبه قدام الناس واهو مايعرف طبعه
لكن بعد ايام حصل الفرصه المناسبه كان قريب من بيت جاسر ومره يتقهواء عنده واهو طالع من بيت جاسر قابل يوسف ...خزام تقدم ليوسف سلم عليه وتكلم بنبره مقصوده واهو يناضر في عمق عيونه :حبيت اشكرك لانك وصلت الأمانه لراعيها سليمه
يوسف ضحك ضحكه صاخبه ورد عليه بثقه وبساطه :ماني بزر يسابق على فتح البيبان ويفرحبها
ومافيه احد يحط راسه براسي الاواعيد تربيته وتجاهل الابواب مقفله اعمق وابلغ درس في تربية النواعم !!!
وش قصده؟ ..معقوله هو الي عايفها!!
لاوش هالجنان بروق تنعاف ؟!
الحقير الواطي بعذره السفله يمشي ويفتح بيبان مافرقت معه باب من عرض حزمه !
اخ يالقهر كلامه ماله الاهالمعنى بس ليه وش صاير بينهم ؟!
الي يحط راسه براسي !!
تجي عليها .....بس وشهي مسويه ......معقوله يكون هالكلام صحيح ...ليه لا.. هذي هي انهبلت يوم سئلتها عنه اكيد وراها شي ماتبيني اعرفه ....صح حتى انها تعلقت فيني بسرعه ...يعني هذاك كان مطلع عيونها وذالها على طولت السانها وتدخلاتها خاصه انه ماكان يصلي يمكن ذا هو السبب الي كانو يختلفون عليه ؟!....صح ....زي ماهي قاعده تحاول تحشر نفسها في سالفة اهلي وهذا الي خلاها ماتصدق تلقى الاهتمام والاحترام مني فتعلقت فيني .....هذا التوقع الوحيد المنطقي والي ينسجم مع تصرفاتهم هي كل ماتجي سيرة طليقها تنهبل وطليقها ماطق لها خبر !!

بروق لأول مره تفكر في يوسف من بعد زواجها من خزام انهته من تفكيرها بمجرد ماصارت لغيره ومن قبل لاتصير لخزام واهي باديه تنساه بس الظاهر خزام ماهو تاركها في حالها وبيقعد ينبش عنه وعن حياته معها .....يوسف كشخص يفرق عن خزام بواجد انسان خبيث ...ذكي ..ومعقد تعقيد تركيبي
ماهو تعقيد فكري متزمت ....خزام واضح ومباشر واحيان تحس فيه خبث والتعقيد عنده يكمن في المشاعر ...مرات تحس عنده جانب حقود ....كلهم واثقين من انفسهم ...خزام واثق ثقة الاعتزاز والفخر والسمعه الرنانه ..يشبها في هالجانب ....ويوسف واثق ثقة الامبالاه نفسه مركز ثقته وارتكاز اهتمامه مايهمه كلام الناس مايهمه راي احد فيه مايهمه سمعه والايهمه تقدير واحترام الناس له ....وهذا الشي الي ماتقدر عليه هي وخزام صحيح انهم اذا اتخذو قرار ينفذونه بدون اهتمام لكلام الناس ورايهم بس هم اساسا قراراتهم ماتتجاوز العرف والدين وان تجاوزت العرف لايمكن يتجاوزون الدين متعمدين ....ماتدري ليه قاعده تعقد مقارنات بينهم الحين ....الا تدري ..اسئلت خزام عن يوسف هي الي اسحبته لمنصة المقارنه ...خزام قلق من وجود يوسف حوله من اول ليله قابله فيها في بيت ابوها واهو متوتر من وجوده ذيك الليله كان حده متنرفز وفي كل مره يشوفه يتنرفز ويعصب رغم انه يحاول يخفي كون يوسف سبب عصبيته .....الظاهر انه كان متوقع يشوف انسان ضئيل متواري مستحقر وتفاجأ بشخص استثنائي بكارزما متفجره ...ابتسمت بسخريه عند هالفكره والتفتت تناظر خزام شافته يمشي في الاتجاه المعاكس همست لنفسها : مدري ليه موب متضايقه انه هزمك بمجرد حضوره ...يمكن لانه انقذني تحول لرمز في حياتي مثل سياف !
حست بضيقه في صدرها ماهي متعوده تتهاوش مع خزام ولاتحب زعله وبعده عنها ....ارفعت راسها فوق تشم هواء بعمق ثم ارجعت تزفره بهدوء كررت
عملية التنفس العميق كم مره لحد ماحست انها استعادت توازنها ثم ارجعت للغار....اجلست على البساط وقربت القهوه حطتها قدامها وبدت تقهواء وتاكل من الكيكه المقطعه في حافظه بلاستيك
دخل عليها خزام رابط ثوبه على وسطه ومتلثم بشماغه فك اللثمه واهو يزفر بضيق من الحر نزع شماغه ورماه على المركى جنب بروق الي كانت صاده عنه بزعل ارفعت راسها له مع رميته للشماغ جنبها وشافته معرق فزت له شفقانه عليه من الحر
وزعلها طار كله في لحظه بدت تفك ازرت ثوبه واهو يتامل وجهها بشوق يكره لحظات الزعل بينهم :نزل ثوبك تبرد

خلصت بروق فاكه كل ازرته وفصخ ثوبه بعد مافك اسفله الي كان رابطه على خصره تكلم بشكل طبيعي يتجاهل لخبطت المشاعر الثايره داخله
:شكله بيصير حر بالحيل تبينا نرجع
بروق ارجعت تجلس مكانها : لاماعليه فيه هواء المشكله لو نرجع في كتمت السياره والشمس تضرب على روسنا
خزام ابتسم لها واهو رايح للجيب يحط ثوبه فيه
: اجل ازهلي الغداء بسويلك كبسه لاقبلها والابعدها
بروق بضحكه : الله الله طلعت مواهب الشيف الي مدري وينها في البيت
خزام جلس جنبها واخذ الفنجان الي مدته عليه
: لاعاد في البيت دور مواهبك انتي .......
استمر يومهم مابين متعت سوالف ومتعت تمشيه وكان الوقت الي سوى فيه خزام الغداء من اجمل اوقاتهم مابين تعليقات بروق وتفنن خزام في الطبخ وتباهيه بخبراته ورغم الضحك والمزح والجد بقاء لهوشتهم اثر خفي في نفس كل واحد منهم حاول يخفيه عن الثاني ......

رجعو للبيت المغرب ادخلو سوا والتفتو على بعض باستنكار لصوت الهواش العالي خزام اندفع يتبع الصوت بغضب مين ذا الي يصرخ في وجه امه
دخل وشاف سالم يصارخ في وجه عذبه ويسب ويشتم وعروب متخبيه وراها تبكي ركض لخاله دفه عن امه بعنف واهو يتله بنحر ثوبه وغضب اسود يتفجر في راسه : حدك وقص يقص السانك امي محد يرفع صوته عليها اقطع السانه من قاعته
عذبه انفجعت من سوات خزام وتعلقت في يده تجرها عن ثوب اخوها الي انصدم من هجوم خزام عليه متمسك في يدين خزام يحاول يبعدها عنه بجزع : انا تمد يدك علي يالي ماتستحي
عذبه صرخت : ان ماتركت خالك تراني بريتن منك ..

وكانها اضغطت زر خفي خلا خزام ينفض يدينه من ثوب خاله واهو يطبخ من القهر
سالم ماهو متخيل ان خزام يمد يده عليه : انت ماتحشم احد
صرخ خزام بغضب : الي يتطاول على امي ماله عندي حشيمه
سالم بصراخ اعلى : امك الي تطاولت علي والا انا جاي اتكلم مع عروب
خزام مازال الغضب معمي عيونه وقلبه :في حريقه الزفت عروب امي محد يرفع صوته عليها واذا تبي عروب قشها معك وفكنا
عروب انفجعت من كلام خزام وحست كرامتها انداست تحت الرجلين خاصه وان النسره زوجته واقفه على الباب تتفرج بسكات صرخت بقهر :دام هذا كلامك ماعادلي جلسه في بيتك انا بروح معك ياسالم وكل الي قلته موافقه عليه
بروق شافت الهوشه وصلت لنقطه محرجه ادخلت لصاله ...وعذبه ضاعت بين الكل تحب على راس سالم تعذر منه عن الي سواه خزام ....تنهر خزام وتهاوشه على الي سواه في سالم والي قاله عن عروب ...تتمسك في عروب واهي تبكي وتتراجها ماتطلع ...لكن والاشي من الي تبيه حصل ..سالم طلع ينتظر عروب في السياره وحده معصب وزعلان من خزام وعروب اركضت داخل تبي تلبس عباتها وتلم لها كم غرض وتروح مع سالم وخزام رغم كل اصراخها عليه يخمها بيضمها لصدره واهي تهاوشه وتتفلت منه قدر يتشبث فيها بقوه واهو يقبل راسها ويديها :يمه تكفين لاتزعلين مني
عذبه تحاول تفلت منه ودموعها على خدها تبكي بقهر على عروب الي بتطلع من بيتها وبيزوجها سالم ل ماضي غصب :الازعلانه ونص وخر عني وخر
خزام ماهامه في السالفه كلها الاامه وبس طاح على ارجولها يقبلها :تكفين يمه لاتزعلين مني ترا والله اموت من زعلتس علي
عذبه قلبها مليان عليه مهما كان ماترضى ان اخوها الكبير وعزوتها ينهان في بيتها ومن ولدها احساس قاتل يحرق في قلبها دفته عنها : اقولك وخر عني الي يتطاول على اخوي ماهو بولدي والاعرفه وخر ...


عروب ادخلت تركض لداخل البيت بتلبس عباتها على السريع وتطلع شافت بروق جالسه في الصاله وباقي عباتها ونقابها عليها اصرخت عليها بكره
: الله ياخذك ياحقيره ياوقحه فريتي مخ خزام وغيرتيه علينا جعلك ماتتهنين فيه
بروق عصبت من كلامها واتهاماتها الباطله بس بعد الي شافته في المجلس ماتقدر تزيد النار حطب اسفهتها وصدت عنها واهي تنتظر متى يروح سالم تبي تشوف خالتها وش صار عليها اكيد انها ضايقه مره وخايفه تشيل في خاطرها على خزام الي هي عاذرته في الي سواه لو تشوف خالها لاسمح الله يتطاول على امها بتموت من الغبنه ويمكن تسوي اكثر مما سوى خزام ...ماتلومه في امه ابد
عروب انزلت تركض واهي لابسه عباتها ونقابها والامعها الاشنطة يدها وواضح انها تبكي مرة بروق بما ان الصاله في الطريق وارجعت تسبها : الله ياخذك ياكلبه فرقتينا جعلك تفارقين خزام عاجل غير اجل
بروق هنا ماعاد فيها تحمل صرخت عليها : انا مالي دخل في شي لاترمين بلاويكم علي والكلب مبين مين من انباحك والحقاره منتس وفيتس
عروب ردت عليها بصراخ اعلى : والله ماحقير غيرك يالمطلقه ....بعذرهم ال عامر ماصبرو عليك اسبوع
قاطعها صرخت خزام الي دخل هو وامه يركضون على صوت اصراخهم :انقلعي براء قبل اقلع السانك من بين ضروسك

عروب بكت بفجعه من صرخة خزام وطرده لها واركضت طالعه واهي تصيح عليه : ابطلع واخلي البيت لعجوزك المطلقه اشبع فيها يالرمه ياربوة النسوان ياالشعواني المروح .....
بروق اشهقت من فضاعة شتايمها الي انطلقت سيل ...بس اقطعت الهرج دام خزام تدخل ماله داعي تقول شي على قوله ثم يقلب الطاوله عليها

خزام صاح من وراها واهو يتفجر غضب :ربوة النسوان ضفك ورباك واخوانك قبيله محد عبرك غير الشعواني

عروب اطلعت لسالم واهي تشاهق من البكى وكل قناعتها ان بروق هي السبب في كل الي يصير وتدعي عليها باشنع الدعاوي

عذبه اول ماسمعت خزام يطرد عروب ماعاد قدرت تجلس معه في نفس المكان اطلعت لغرفتها بسرعه واهو منشغل بملاسن عروب اول ماطلعت عروب والتفت يدور امه ماشافها لف على بروق : وين امي
بروق اشرة على الدرج : طلعت لغرفتها
خزام طلع مع الدرج يركض واهو حاقد على عروب بسببها خاله تطاول على امه وبسببها امه زعلانه عليه ...ماهي اول مره تتناقر مع بروق ومستحيل يطردها علشان بروق اما ان امه تنشتم بسببها تخسي كله والا احد يغلط على امه ...مايسامح ولاعلى حرف واحد يسئ لها ....وصل لباب غرفة امه حاول يفتحه لقاه مقفول جمع قبضته بعصبيه وبدى يطق فيها على الباب وينادي امه يتراجها تفتح وعذبه تهاوشه وتقوله انها ماتبي تشوفه وماتبي تفتح .......
بروق تابعت خزام بعيونها واهو يصعد الدرج ...ازفرت بضيق وبدت تفصخ عباتها ونقابها تحس بتعب في جسمها كله خاصه ظهرها من قبل الفجر ولحد الحين واهي مارتاحت ومشوار البر الطويل في السياره روحه ورجعه مرهق لاي شخص عادي وشلون عاد الحامل زود عليها الارهاق النفسي من مشكلتها الصغيره مع خزام وبعدها تطاول عروب عليها وزعل خالتها من خزام ...والله يستر من الجاي .....بس هالعروب انسانه بغيظه ومستفزه بشكل لوهي ماسكه السانها وطالعه بسلام كان ابذلت جهدها مع خزام عشان يوقف معها ويمنع تزويجها بالغصب مهما كان ماهو من حقهم يغصبونها تتزوج انسان ماتبيه لكن بعد ماتطاولت عليها من غير سبب خل تفارق على وشو تساعدها وعقب تبتلش فيها !!
اجمعت عباتها ونقابها وطرحتها في يد واخذت شنطت يدها في اليد الثانيه وصعدت الدرج بتعب
واهي تدخل الدور الثاني شافت خزام يطق باب امه ويترجاها تفتح له اتجهت له لكن خزام صدها بحركه عصبيه من يده بمعنى روحي لجناحك ...استدارت راجعه لجناحها افتحته وادخلت اتجهت لغرفة النوم دخلتها اخذت لها ملابس وادخلت الحمام تستحم بعد ماخلصت استحمام ولبس لفت شعرها بمنشفه وراحت تشوف وش صار مع خزام وامه .....شافت خزام جالس وساند ظهره على الباب ويتكلم مع امه يحاول يراضيها ...عورها قلبها عليه اشرت له يسكت واهي تطق عليها ...في هالاثناء رن الجرس وراح خزام يفتح بروق ارفعت صوتها تنادي :خالتي افتحي خزام راح يفتح الباب يالله خالتي بس بشوفك واطمن عليك ...خالتي ....خاله
عذبه فتحت الباب ورجعت تجلس على السرير
بروق راحت لها باست راسها واجلست جنبها
:خالتي انا اسفه اذا متضايقه بسببي بس صدقيني ان عروب هي الي هبت فيني من غير سبب حتى اني اول مره عذرتها ولارديت عليها قلت معصبه وتحذف كلام من غير شعور اما انها ترجع ثاني مره وتسبني وتدعي علي من الباب لطاقه هذي مقصوده ولاني مجبوره اسكت لاي احد يتطاول علي
عذبه عارفه ان عروب وبروق مناقرهم مايخلص وغالبا عروب هي الي تبدى واحيان بروق تستفزها
وهالمره متاكده ان عروب هي المخطيه لان صوتها واصلهم للمجلس واهي تزاعق بعلو صوتها ثم هي تطاولت على سالم الي هي واخوانها يعتبرونه في مقام ابوهم ويحترمونه ويقدرونه بتوقف على بروق ..عروب مشكلتها تنفعل بسرعه وتبدا تصارخ وتسب وتشتم وتخلي المشكله الرئيسيه وتبدا تجرح في الي حولها وتصيد المواضيع الي تعور القلب وتأذي النفس وتنبشها ..وبكذا تخسر الطرف المقابل بالكليه تخسر تعاطفه تخسر مرونته الفكريه تخسر ايمانه بحقوقها ...لوانها ركزت على الدفاع عن وجهة نظرها كان بأمكانها تكسب قضيتها وبسهوله لان سالم جاي وكان مستعد ياخذ ويعطي معها وبدل لاتسايسه وتكسبه في صفها بدت تزاعق في وجهه وتتحداه وانت ماتقدر تسوي شي وماهو على كيفك وووو كلام اكبر منها والامنه منفعه ...
بروق شافت كيف خالتها ساجه وماهي معها حست انها زعلانه عليها من جد رفعت نفسها شوي وميلت على راس عذبه باسته :افا طلعتي زعلانه علي ومن قلب
عذبه انتبهت لها ومدت لها يدها تربت على فخذها
:ماني بزعلانه وخابره ان عروب هي الي مخطيتن عليتس مير انا معورني قلبي عليها ضعيفه ماغير السان يلعلع وماعندتس احد ماتعرف تسايس اخوانها وتكسبهم في صفها
بروق حدها قرفانه من عروب واسلوبها الوقح ماتبي تتكلم عنها والاتبي طاريها غيرت الموضوع : خالتي خزام تراه معذور يوم يدف ابو محمد
عذبه عصبت وردت عليها بحده مقاطعه كلامها :لاماهو معذور
بروق امسكت كف عذبه تهديها :خالتي خليني اكمل كلامي الله يخليك شوفي انا اقدر اقولك ماعندي مشكله اتهاوش مع اخواني مشاري او رعد ولو اي واحد فيهم سبني او حتى ضربني بتزاعل معه ساعتها وعقب نرجع لبعض ولا كان شي صار بس لو خالي تهاوش مع امي مستحيل اتقبل هالشي هي بتشوف انه عادي لانه اخوها بس انا اشوف امي فوق كل شي وماسمح لاحد يهاوشها لانها امي امي اغلى حتى مني على نفسي علشان كذا خزام ماقدر يمسك نفسه عن خاله لانه وقتها ماراح يفكر انه اخوك لا هو لحظتها مايشوف والايعرف الاانك امه

عذبه ردت على بروق بنفس طريقة كلامها : انا معك في الي قلتيه بس انا بعد بعذري سالم اخوي وخزام اولدي مقدر اشوف اولدي يتطاول على خاله واسكت انتي لو ولدك سب اخوك بتسكتين وتمشينها له عادي ....
قطع كلامهم صوت الباب الي انفتح التفتو عليه وشافو خزام يدخل عليهم معصب وثيابه مبهذله ومبين انه طالع من هوشه فزن الثنتين واقفات بخوف عليه ....خزام المعصب دخل باستعجال لحد ماوقف قدام امه ورفع يده ياشر على شكله :هذا هو ولد اخوتس اخذ حق ابوه ماعادلتس عذر تزعلين
عذبه رغم ان قلبها عورها عليه ابتسمت وجلست مكانها برواقه وبشماته مفتعله : كفو الله يسلم يدينه اشهد انه رجال
خزام ولع من الغيض محمد رجال علشانه اخذ حق ابوه واهو ماشافته رجال يوم اخذ حقها تكلم بانفعال :يخسي لونه رجال جاني الحاله مهوب لامن اعيال عمه وجايبهم فزعه معه وهوه خابرني الحالي بس بعذرهم مالهم طوقه في الشعواني معترفين ان واحد منا مايقابله الاجماعه منهم

طعنة عمر... بحياتها ماتخيلت ان خزام بياقف قدامها ويفاخر باهله مقابل اهلها ويحط فيها انتم
و حنا
اغتاضت من كلامه وانقهرت من تفاخره باهله
وانفعلت غصب عنها فزة واقفه وقربت منه تدفه بكفها مع صدره بقهر :انت الي تخسي ولاماتسان شفت جدك مشعان يشتعل بنيران حقده لهالحين
خزام صرخ بقهر : هالكلام سمعته من سلق اخوانتس قبل اشوي يقولون الزم حدك عنا لانذبحك زي ماذبحنا عمك بس حلفت ان سمعتها بعد ماسمعتا لاطفي نار جدي ببحر ماء واخليكم تبتسون من كل بيت راس ولاني راجن عفوكم في المحكمه مافيكم طايل ولاتطولون فعوله
عذبه صاحت عليه بانفعال مماثل : مانا بغنم تعدنا بالروس ولاارقابنا بسهله لمن بغاها لاجد الجد نشرب دم مثل شرب الماء !!!
خزام انتفض من الغبنه امه صافه مع اهلها وعادته من ال شعوان وكأنه مايرجع لها بشي حس بحزن فضيع يطغى على روحه قرب من امه ونظرة الألم مبينه في عيونه همس بجزع :ارخصتيني علشان اخوتس وولده
وبيد مرتعشه اخذ يدها حطها على صفحة ارقبته
: اذا دمي بيرضيتس يمه والله ان ارقبتي ترخص لتس
عذبه ماقدرت تستحمل خمته تضمه لصدرها بقوه وانهارت تبكي : والله اني افديك بروحي والاعندي اغلى منك لااخواني والاعيالهم يغنوني عنك ...

بروق كانت واقفه قريب منهم تراقب الموقف بذهول الي تعرفه من الشهور الي عاشتها في هالبيت ان علاقة خزام بأمه علاقه استثنائيه
بينهم تفاهم وانسجام وبر متبادل صعب تشوف مثيل لهالعلاقه في اي مكان ثاني اي شخص يعرفهم قادر انه يقسم وبثقه مطلقه ان هالموقف مستحيل يصير بينهم واهي واثقه ان السبب الرئيسي في الي قاعده تشوفه الثار الخامد تحت الرماد والي مع كل محراك سوء ينقشع الرماد عنه ويتوقد جمر الحقد والغل الي كل ماله يتراكم ويشتد رغم سكونه تحت طبقة الرماد الي مقدر لها مصير من اثنين اما انها تبقى لابده على الجمر لحد مايخمد ويتلاشى بعد سنوات ماهي قريبه ابد او انه يهب عليه هبوب قويه تنفظه وتشب النار من جديد تعرف ان قذائف الكراهيه المتبادله بين الام وولدها يوجها كل واحد منهم لعائلة الثاني مستثنى منها خزام بالنسبه لعذبه ومستثنى منها عذبه بالنسبه لخزام لكن اذا حرب العوائل اوصلت لام وولدها هل بيكون ولدها هي بروق مستثنى من هالحرب ؟!
مستحيل... هذا هم مع اول خلاف طعنو خزام بخنجر الثار الي يفترض انه عار عليهم في النهايه قتل نفس مسلمه ماهو تشريف يفتخرون فيه ....اذا هذا تعاملهم مع خزام الي هم خواله كيف بيتعاملون مع شخص يادوب انهم خوال ابوه ....مستحيل تزرع ولدها في هالعائله كبديل لأهله ....ولدها من ال شعوان وبيبقى من ال شعوان وله فخر هالاسم مافي ال معدي زودٍ على ال شعوان حتى تواري اسم ال شعوان عندهم والله انها لتعلمهم وش وراء ولدها من اهل وعزوه تشرف !




خزام ماكان مستغرب فزعة محمد لابوه بالعكس لو مافزع له اعتبره ارخمه ....بس الي حز في نفسه انه مستفزع بأعيال عمه جايب معه اثنين من عيال عمه واهو واحد ليه ؟!
خايف يواجهه الحاله ؟!
والامعتبره عدو لازم ياخذ حذره منه لايطلع عليه باسلاح ؟!
لوكان رايح يتهاوش مع واحد من عيال عمه بيسوي نفس الشي وياخذ معه فزعه ؟!
الهوشه واضحه من البدايه مضاربت رد اعتبار لااقل والااكثر بمعني تشابك وضرب متابدل بين الطرفين وتنتهي عند حد معين ماراح يتجاوزه اي واحد فيهم فليش يكبرها ويجيب معه فزعه وليه يوم وقف لهم وصمد قدامهم التفو على سبب الهوشه وبدو يطعنون في اهله واهم يعرفون من اهله ؟!!


سالم يوم اركبت معه عروب اكتفى بصرخه وحده اخرستها :صه لاسمع حسك وبكره من صبح بوديك تحللين
عروب صاحت بكره :مابيه
صرخ عليها باعلى من صرختها :عمرتس لابغيتيه والله مافضح نفسي مع الناس وازوجك غيره وانتي السانك يبيله قص ومجنبتن السنع والله يعينه عليك ويصبره اله الجنه على هالزيجه
عروب هنا انخرطت في بكاء مرير ماهي متخيله انها طايحه من عين اخوها الكبير لهالدرجه ماتوقعت انهم ياخذون الكم كلمه الي تنفلت من السانها في ساعة غضب ويقيمونها على اساسها ......اوصلو البيت وسالم صعد لغرفته مباشره متجنب محمد مايبيه يعلق مع خزام واهو في نفسه عاذر خزام ومسامحه والي مايعرفه ان عروب تعمدت تعلم محمد وقالت ان خزام ضارب ابوه رغم انه يدوب دفه وراه وانفضه بنحر ثوبه وعذبه فكت بينهم ....لكن ضربه ذي كلمه فضفاضه ومايندرى لاي مدى وصل هالضرب وهذا الي خلا محمد تجن جنونه ويستفزع بعيال عمه وخزام في نظرهم وقت السلم ولد عمتهم وواحدٍ منهم ووقت الحرب ماهو الاواحد من ال شعوان اعدائهم والعدو نتوقع منه اي شي ونحذر منه وش يضمن له انه مايطلع عليه بأسلاح دامه ضارب ابوه فأكيد انه متوقع جيته ومستعد لها؟!!

عروب بعد ماشعلت نار الفتنه بين خزام ومحمد صعدت مع سحر لغرفتها واهي باقي تبكي سحر اخذتها للحمام :خلاص عروبه غسلي وجهك حرام عليك ذبحتي نفسك بالبكى
عروب غسلت وجهها وسكتت عن البكاء بصعوبه
اخذت منديل تنشف وجهها ثم اطلعت مع سحر وجلسو على السرير
عروب بقهر : شفتي الحقيره بروق استولت على خزام وقلبته علينا
سحر حست بمراره في حلقها وبتهرب من طاريه : عروب تكفين لاعاد تجيبين طاريه قدامي ابي انساه ابيه يطلع من راسي
عروب التفتت عليها باستغراب : الله ..والحب وين راح
سحر بحسره :اي حب يرحم والديك دام الحب ماله صدى عند الي احبه ادفنه ابرك لي
عروب ومازالت مستغربه : ومن متى هالكلام
سحر : من يوم بديت احس اني انهنت بسبته تخيلي
جود بنت عمي امسكتني قبل امس يوم تبات عندي وقالت ترا الحريم كلهم ملاحظين انك تزايدين بروق باللبس وتحاولين تحرجينها باي طريقه وهذا الشي مخلي شكلك غلط في كل اجتماع لدرجه صرت اسمع خلونا نشوف سحر وش محضره لبروق اليوم والبنت قويه وماتتأثر برمي الحكي بالعكس ياكم اقلبت السالفه عليك وفي النهايه انتي الي تصيرين فاكهة المجالس والكل يتمسخر فيك شوفوها ميته على خزام وشوفوها مناشبه زوجته

عروب كشرت بغيض كل الكلام الي قالته جود صحيح واهي بنفسها اسمعته بس ماتدري ليه ماحذرت سحر يمكن لان بروق رافعه ضغطها وتبي اي احد يقهرها انطقت بغل : الله ياخذ هالبروق كل المصايب من تحت راسها



منسدحه في السرير بارهاق واضح بعد كل التعب والشد العصبي الي تعرضت له خزام جلس جنبها على السرير وارهاقه النفسي يطغى على كل شي عداه ومع ذالك حاول يطلع من الحاله السيئه الي يعانيها واهو يلتفت على بروق بمشاكسه نطق يلفت انتباها :غريبه
بروق الي منسدحه على ظهرها ارفعت نظرها لوجهه :وش الغريب
خزام طلع السانه خارج فمه واشر بنفس الوقت بيده بطريقه مضحكه :المنشار حابسته الليله

بروق انفجرت ضحك على حركته وانقلبت على جنبها مقابله له واهي ترفع راسها على كفها وكوعها على المخده : حرام عليك ماعندي منشار الا جرة عسل بسم الله علي

خزام بسخريه : اي بالحيل عسل سدر اصلي مافيها كلام

بروق اعتدلت جالسه وتكت ظهرها على المخده وتكلمت بمرح : شف انا بتجاوز نبرة السخريه دام كلامك صحيح
خزام انسدح على ظهره متوسد فخذها وبمزح : انا كل اشوي التفت عليتس اتأكد انك صاحيه حسبتك مغمى عليك وانتي واقفه الله يهداها بنت جراح اكلتني بقشوري وانا اهوجس فيتس

بروق ابتسمت على كلامه واهي تدخل اصابعها في شعره تخبصه وتلعب فيه : والله ماقصرتو في بعض لاانت والابنت جراح عاد انا خفت اتدخل تقلبون على ال ماجد ثم اشب فيكم حريقه

خزام ارتسم على وجهه لمحة حزن واهو يتذكر الي صار بينه وبين امه رغم انه ماطلع من عندها الابعد ماسترضاها وتعذر منها بس يبقى الي صار حاز في نفسه وخاصه انه حس ان امه ممكن تتخلا عنه مقابل اهلها هذا واهو تارك اهله علشانها اجل لو يرجع لهم وش ممكن تسوي معقوله لويصير مشكله جديده بينهم تتخلا عنه علشانهم ....وليه تتخلا عنه اذا كان اساسا في صف اهلها .....واهلي !
مالي اهل ...مالي اهل خلاص انا نسفتهم من حياتي للابد ....وعرس اخت بروق ؟
اكيد بيجون عليه ال عامر انسباهم وذاك البغيض بعد بيكون موجود ....انا لازم اصرف عمري قبل العرس ...

بروق شافته سرح حركت يدها في شعره باهتزازات سريعه تنبهه ...انتبه لها ورفع نظراته لوجهها تكلمت توضح له ليه ماتدخلت في الهوشه : انا استغربت هوشتكم بس ماقدرت اتدخل احس موقف صعب ان اي ولد او اي بنت يتهاوشون مع امهم او ابوهم احس اي تدخل ساعتها غير مرحب فيه
قالته وابتسمت واهي تكمل تحاول تغير جوه : وبعدين لو تدخلت انت وامك بتصالحون وتنسون كل شي قلتوه وتمسكون في كلامي انا وكأن محد تكلم غيري
خزام مد يده مسكها بخشمها :طيب زين انك ماتدخلتي لانا تصالحنا وكان ودي افش غلي فيتس بس مالقيت عليتس درب

بروق بعدت يده عن خشمها واهي تبتسم وتناظر في بطنها واهي تمسح عليه وتكلم جنينها : ياعزتيلي سامع يامك سامع ابوك حاطني كيس ملاكمه يفشش اخلاقه الشينه فيني
خزام عقد حواجبه واهو يسحب يدها عن بطنها : بنت لاتحرضين اولدي علي
بروق بوزت :ماحرضته بس اتشكى
خزام باس يدها الي مازال متمسك فيها : انا بس الي تتشكين علي حتى لوكانت الشكوى مني لااسمع انك اشتكيتي لاحد غيري





جهزت الفطور في جناحها ونزلته تحت يفطرون مع خالتها الي كان مبين عليها الضيق وماهي محتاجه ذكاء حتى تعرف ان طلعت عروب من البيت هي الي مضايقتها ولانها ماتبي طاري عروب خير شر فضلت انها تفتح موضوع بعيد عنها التفتت لخزام
:خزام ودي اروح لأهلي تعرف زواج الريم يوم ظ،ظ¥ يعني بعد عشره ايام ابي اقعد معها واساعدها في ترتيب امورها

خزام يدور في راسه مخطط ثاني : الحين انا بروح للقناه عندي تصوير وبعدها اشوف متى اوديك
عذبه التفتت على خزام برجاء :على طاري العرس كلم خالك في سالفت عروب يمكن يسمع منك
خزام التفت على امه :يمه عروب موضوعها في يد اخوانها انا مالي علاقه في هالسالفه ومحد سامع شوري
عذبه عقدت حواجبها بزعل : لوانك ماطردتها من بيتك كان صارلك شور
خزام لف بجسمه كله جهة امه وكلمها بحنيه : يمه عروب بنتك والبيت بيتك تبين تردينها عندك بكيفك وانا ماطردتها الايوم تسببت في ان خالي يطول صوته عليتس وانا لايمكن اقبل ان احد يغلط عليتس وعلى فكره انا ماكان قصدي اطردها من البيت كل الي قصدته انها تطلع لسالم بسرعه قبل تنفلت اعصابي عليها
قاله ثم مال على امه قبل خشمها وراسها وفز واقف
: انا بروح لالقناة تاخرت
عذبه زفرة بضيق وتمتمت : الله يستر عليك


في طريقه للاستديو كان يفكر بعمق ...عرس ال عامر ماباقي عليه الاعشرة ايام واهو متأكد ان اهله بيحضرون العرس لانهم انسباء ال عامر اقلها بيحضر عمه عبد الله واعياله .....الفضيحه الي صارت في عرسه مازالت اثارها مستمره لحد الحين ومن وقت لالثاني يقابل من يتبجح عليه ويرمي عليه كم كلمه عن السالفه وماهو مستعد لفضيحه ثانيه مستحيل يحضر هو واهله في مكان واحد ويتجاهلهم ولاكنهم موجودين قدام الناس خاصه ان ال عامر ناس مكانتهم الاجتماعيه فوق الريح والحضور بيكون على اعلى المستويات .....وفي نفس الوقت مستحيل يتعامل معهم عادي وكأن الوضع بينهم طبيعي ...محتاج وقت طويل عبال مايقدر يتجاوز الي سووه فيه وغالبا ماراح يتجاوز عن سواتهم ابد دامهم طردوه هو في غناتن عنهم
عند هالنقطه طلع جواله من جيبه ودق احد الارقام
وبعد السلام : اسمع ابيك تدور لي مكان في فريق التغطيات الي راحو الكويت
جاه الرد : وش الطاري
خزام : محتاج اطلع من الديره هاليومين
: مايمديك عليهم خلاص كلها بكره وبعده بيرجعون بس حظك حلو
تكلم خزام بلهفه : وشلون
: فيه فعاليات ثقافيه في دبي والمذيع الي كان المفروض يطلع في البعثه الاعلاميه اعتذر مني امس يقول عنده ظروف بس رفظت اعفيه لان خلاص اليوم بيطلعون دبي اذا تبي تاخذ مكانه
خزام كشر ماكان يبي يمشي بالسرعه ذي : طيب كم بيقعدون هناك
: ثلاثه اسابيع
خزام زادت ضيقته المده طويله بس ماقدامه الاهالخيار صعب يعتذر من بروق واهلها عن حضور عرس بنتهم والايبي يطلع قدام احد انه متحسس من اهل طليق زوجته والمصيبه لو احد طاح على العله وعرف انه هربان من مواجه اهله اما كذا محد يقدر ينقد عليه والاراح يضطر يتعذر ويبرر لاحد رحلة عمل ومجبور يقوم بشغله
: ماشي انا تقريبا وصلت الاستديو بس اخلص تصوير امر عليك نتفق على كل شي





في نفس اليوم العصر متجهين لبيت جاسر

توزع نظراتها بينه وبين الطريق واهي تتكلم بانفعال
: طيب اقل شي تعال ليلة العرس احضر وارجع اليوم الثاني والاحتى في نفس الليله موب من بعد دبي
زفر خزام بضيق :خلاص بروق قلت الشغله ماهي في يدي مقدر ارجع الابعد مانجز مهمتي وبعدين الرجال عنده ظرف طاري وش المطلوب اقوله بطقاق ظروفك انا عندي عزيمة عرس اهم من هالظروف الي عندك
بروق صدت لحظه وارجعت تلتفت عليه وتمسك يده باعتذار كلامه احرجها وحسسها انها تضغط عليه في سالفه خارج ارادته بدل لاتقدر شهامته الي خلته يفزع لزميله ويطلع مكانه : انا اسفه خزام ماقصدت اضغط عليك بس تمنيت انك تكون معي في زواج اختي من غلاك عندي ماتكتمل فرحتي الافيك
خزام رفع كفها باسها :يابعد قلبي انتي وانا بعد كان ودي اشارك فرحتك بس زي منتي شايفه ماهو في يدي انبسطي انتي ولاتشيلين همي وزي ماوصيتك البطاقه معك لاتبخلين على نفسك بشي والله الله بالهديه الي تبيض الوجه
بروق ابتسمت : شكلك نسيت موب مشترين لها طقم ذهب هديه
خزام بجديه : اقصد ليلة العرس لازم تشاركين بشي ذا عرس اختك سويلها الكوشه جيبي الي تزين سوي اي شي
بروق شدت على يده بسعاده كرمه معها لايوصف والامره انحرجت في تقديم هديه لاحد : الله يخليك لي خيرك سابق حبيبي ....
تشوفه شخص مستقيم ومباشر بينما هو يمارس انحناءاته في الخفاء ....يشابه موقفهم الحالي وكمثال صغير من جملة تصرفاته الملتويه في يوم من الايام اطلبت منه بروق حضور افتتاح احد المطاعم رغم انها كانت متوقعه رفضه ومستعده لهذا الشي الا انها تفاجأة فيه يوافق مباشره ويشاركها حماسها وفي الوقت المحدد لطلعتهم خبرها وبأسف انه مالقى حجز في المطعم المطلوب بس حجز في مطعم اشهر وافضل وفي الواقع اهو مافكر مجرد تفكير في انه يحضر افتتاح اي مكان عام مع زوجته بسبب الزحام والتصرفات الي تخرج عن الذوق العام المعتاد تواجدها في التجمعات الجماهريه ...بعد الافتتاح بايام فاجأها بعشاء في المطعم الجديد ......شخص ينطبق عليه لفظ الملتوي المستقيم في نفس الجمله بخلاف كل قوانين الرياضيات !



نزل بروق عند اهلها وودعهم ثم رجع البيت جهز نفسه للمغادره واقبل على امه يودعها ويوصيها على نفسها : يمه لاتقعدين في البيت الحالك روحي عند خالي ابوهزاع
عذبه تربت على كتفه بحب : لاتشيل همي ان بغيت اروح عند ابوهزاع وان قعدت في بيتي اهلي حولي ومابي الاالعافيه
خزام باس خشمها وراسها : يالله اجل اسلم عليك
عذبه امسكته بيده : ملكة عروب بعد يومين مانك حاضرها
خزام اخر من يفكر فيه عروب وان كانت في المره الاولى انزلت من برجها العاجي لتساوي باقي الناس عنده هالمره اندكت مكانتها تماما وتساوت بالارض واصبحت قيمتها تساوي صفر لكن معرفته بمكانتها عند امه اجبرته يجامل علشان خاطر امه وبراً فيها
: مقدر يمه لازم امشي الحين .....صحيح ممداني اشتري لها هديه اخذيلها هديه باسمي واحتفلي فيها زي ماتبين وجهزيها من اغلى مايكون الميزانيه مفتوحه قدامك يالغاليه لاتخلين في خاطرك شي
عذبه فكت يده سامحه له يمشي : الله يكثر خيرك ويردك لي سالم انتبه لنفسك
خزام قبل راس امه مره ثانيه وطلع .....وعذبه اوقفت تراقبه بعيونها لحد ماتوارى خلف الباب
واسرحت في خيالها تلوم نفسها على الصفات الي تبلورة عليها شخصية عروب قبل كم شهر هددتها
انها تقطع عنها المبلغ الي تنزله في رصيدها كل شهر بس قلبها ماطاوعها ورغم انها حذرتها من كون سالم ناوي يجبرها على ماضي بس هالكلام كان محض خيال من راسها لان سالم قالها ان ماضي خطب عروب واجل الرد عليه لحد ماتخلص دراستها بس انه يجبرها عليه فعليا هذا الي ماكانت حاسبه احسابه ......
خزام طلع من عند امه راح لخاله ابوهزاع يودعه ويوصيه على امه ولزم على هزاع لو ماجت امه عندهم يروح هو يبات عندها ومايخليها في البيت الحالها وبكذا تطمن على امه وبروق وانطلق للمطار وباله مرتاح




بعد كم يوم

ابتسمت بسعاده واهي تشوف استعدادات الحفله اكتملت اخيرا التفتت على رهف الي كانت تساعدها يالله خلينا نصعد نلبس قبل يوصلون البنات
اضحكت رهف واهي تمشي معها : ياشين المعازيم لاصار البيت بيت عمهم تخيلي البنات يقولون والافكرنا في الوقت الي حطته بروق اول مانجهز جينا

بروق تمشي جنبها بتعب : بنات خوالي العن يقولون بيت عمتنا ونجي وقت مانبي بس ذا كله كلام اتحدى يجون قبل الساعه سبعه زي ماقلنا لهم لانهم ببساطه ماراح يخلصون قبلها زين اذا ماتأخرو

رهف تلتفت على بروق بتسائل : وين العروسه

: مابعد جت من عند الصالون ياني هلكت على مااقنعتها اسويلها حفلة توديع عزوبيه تقول حركه مره سخيفه ومالها داعي بس انا كل قصدي نجتمع كلنا قبل زواجها ونتونس مع بعض ونهديها ذكرايات حلوه تعيش معها بعدين

اوصلو لغرفة بروق ودخلو فيها ورهف تتكلم : احم وانا متى بتفاجؤني وتسوولي حفلة توديع عزوبيه

بروق بضحكه : دوبنا محتفلين بملكتك قبل رمضان وعرسك السنه الجايه بدري على حفلتك

رهف كشرت بمزح : مالت على عدوه الاشهب على قولة سياف على اساس توه صغنن يأجل العرس سنه

بروق فرطت ضحك وردت عليها من بين ضحكاتها
: يالمشفوحه الرجال مشغول مع ابوه في شركتهم عندهم اصلاحات وتطوير وحوسه وانتي متشفقه العرس

رهف دفت بروق عن طريقها بمزح واهي رايحه لدولاب تاخذ ملابسها بتبدل : اقول وخري عن دربي بس تبطحين في حضن خزاموه ومسويه يعنني الثقيله الراكده

ابتدن يتجهزن رهف وبروق وفي الليل كانت الحفله الصغيره الي تجمع بنات عمام الريم وبنات خوالها من اجمل الحفلات بعيد عن التكلف والمبالغه
الريم كانت مسويه شعرها كيرلي متناثر على اكتافها براحه بعيد عن حبس دبابيس الشعر وجهها مزينته ببساطه تبرز ملامحه دون تغيير في هيئتها شفايفها مصبوغه بالون الوردي الباهت ولابسه فستان ابيض تنتشر عليه ورود جميله بالوان مختلفه الفستان بخامته وتصميمه يشبه لحد كبير فساتين الاطفال وهذي فكرة ديما بنت خالها تقول لانك بتودعين حياة البنوتات وتصيرين سيده متزوجه ولو طاعت اخبال البنات كان اربطولها شعرها قرنين بفيونكات زي تسريحة غنى الي مطقمه حاليا مع الريم بالفستان وتسريحة الشعر ومشاركتها نفس الروج .......حلا ترقص مع البنات ومنسجمه في الرقص وفجأه حست الم ارجولها يزيد عليها وماعاد تتحمل كانت هبله يوم تلبس كعب ماهو مريح بس علشان شكله عجبها اطلعت من بين البنات الي يرقصون واجلست على الكنب واهي تنزع جزمتها بسرعه وتفرك رجلها تهدي وجعها ارفعت راسها باستغراب على الصوت الي يسئلها بقلق :وش فيك حلا رجلك تعورك
تنحت في بروق للحظه مستغربه سؤالها من بعد هوشتهم قبل شهور طويله واهي تحاشاها واذا قابلتها يدوب تسلم عليها وتبعد عن مجالها نهائي قبل كانت تحس بكره فضيع تجاها بس الحين في اللحظه ذي تحسها عادي زي كل البنات الموجودين هنا واهي ماتعرفهم ماتحس تجاها باي مشاعر خاصه لاحب والاكره ابتسمت عند هالفكره وردت بدلعها المعتاد : الكعب حشرني موكأن فلوس بابا متكدسه على قلبي واقدر اخذ وحده تناسبلي
بروق ابتسمت على رد حلا ملاحظه انها نضجت وشخصيتها تبلورة في الكم شهر الي عاشتها في الرياض قبل كانت تستخف عقلها وماتطيق دلعها الماصخ بس الحين تغيرت مع نضج شخصيتها صار دلعها له نكهه حلوه ومقبول ردت عليها بضحكه
:هذا انتي تعلمتي درس بفلوس روحي لغرفتي واخذي الجزمه الي تعجبك وش حادك على الوجع
حلا قامت بتروح لغرفة بروق وبضحكه : الدرس الي تدفع فيه بتكون غبي لومافهمته
بروق ارفعت صوتها تسمع حلا الي ابتعدت عنها ماشيه بتطلع :هاخليني اشوفك لابسه كعب ضيق مره ثانيه راح اشمت فيك علني
حلا ارفعت يدها تأشر لها بلا :ماراح اعطيك فرصه

اصعدت الدرج واهي تفكر بالكلام الي دار بينها هي وبروق ...يوسف علمها اعظم درس في حياتها ماهي متصوره اشكثر كانت ساذجه وغبيه وتفكيرها محدود مايتعدى رغباتها السطحيه الحين تحس انها هبله لمى حبت يوسف او بالاصح لمى انبهرة بجماله انسان تاريخه اسود واهي انسانه ناصعه البياض مافيها تواجه سواده اوتنمزج فيه ......المشكله انه مازال ملتصق باهلها وكل يوم مكانته تزداد عندهم حتى امها صارت كل ماجاهم البيت تلبس عباتها وتروح ترد عليه او حتى تسلم من ورى الباب... قصي وغنى متعلقين فيه لدرجه انهم يعدونه باسل ثاني وحتى يوسف الصغير فرحت حياته يوم يشوفه هو وباسل خاصه انهم مدلعينه وياخذونه معهم كثير ....ورغم هالتقارب الكبير بينه وبين اهلها تكذب لو قالت انها قدرت ترتاح من ناحيته وكل ماقالو يوسف جاء ينقبض قلبها وتقول اليوم بيعلمهم .....تحس انها اجمعت الاغلاط المتاحه لها طوال عمرها في غلطه وحده مدمره تمثلت في هيئة سيف مسلط على ارقبتها ماتدري متى بيهوي عليها وينحرها من الوريد للوريد!



بعدها بيومين واقفه تلبس عباتها في الصاله وغنى متمسكه فيها تترجاها :بروق بروح معكم تكفين
بروق تكمل لبس : غنوشه انا ماعندي مانع عمتي هي الي معيه
ام باسل انهرت غنى : غنى خلاص قلت بنروح نرتب بيت الريم وعيب ناخذ اصغار لبيت الناس
الريم اسحبت غنى لها واهمست لها تبي تشغلها :بقولك سر اذا راحو انا وياك وحلا بنشغل المسجل وندربك على الرقص تشوفين بروق كيف صايره كرشه ماتقدر ترقص في عرسي وانا ابيك انتي تصيرين اختي وترقصين بدالها
غنى ناظرتها بنص عين : بس انا اعرف ارقص
حلا تحاول تكتم ضحكتها على تصريفة الريم الغبيه
: ترا الريم تبيني انا وياك نعلمها الرقص بس ترقع
هنا غنى انفجرت بضحك :طيب خلاص بجلس
حلا ارفعت راسها لبروق : الا انتي كم لك شهر
بروق كملت لبس نقابها واهي ترد : دخلت الخامس قبل اربعه ايام
جاها صوت ام مشاري : يالله مشاري في السياره
راحت ام مشاري وام باسل وبروق وخادمتين لبيت نادر يوصلون اغراض الريم ويرتبون البيت
وداخل البيت الي كان عباره عن فيلا صغيره بحديقه واسعه ومسبح ابتدن يرتبن جناح الريم
ام نادر جت استقبلتهم وقهوتهم ثم راحت لبيتها واتركت لهم حرية التصرف في بيت نادر عشان ماتضايقهم اقترحت ترسل لهم خدم من عندها يساعدونهم لكن ام مشاري ارفضت عرضها بلباقه
.....
ام مشاري صاحت على بروق : روحي شوفي الشغالات خلصو من تنضيف المطبخ رعد جاي في الطريق ومعه المواعين الي حجزناها
بروق راحت شيكت على شغل الخدم ثم البست عباتها تستعد عشان تطلع لرعد


إعدادات القراءة


لون الخلفية