الفصل 60



البارت الستين






يوسف زفر الضيقه الي في صدره وبدى يستعيد اصراره على انهم يبتدون حياتهم من جديد ويدفنون الماضي ورى ظهورهم تكلم بصوت عادي وكأن كل الي صار من اشوي مجرد فاصل مر وانتهى من غير مايأثر على ماقبله : تذكرين يوم قلتي ان الي يغلط لازم يعترف بغلطه ويعاقب نفسه عليه
بروق فتحت فمها ببلاهه بسبب الموضوع الي ماتدري من وين نبت وماله صله بكل الي قالوه
:هاه
يوسف كمل كلامه بثقه : صار لازم نعاقب انفسنا على الاسلوب السافل الي تعاملنا فيه مع بعض البارح !!!!

بروق توسعت عيونها بدهشه وتكلمت بحماس واهي تأشر على يوسف : لا ..لا ..لا مهوب انت ...مهوب انت

يوسف ضحك على طريقة كلامها قبض اصابعه الاربعه مبرز اصبعه الابهام وكأنه يبصم على صفحة الفراغ بينه وبينها : بصمة جاسر

بروق اشرقت روحها فخر من يفاخرها بأبوه وابوها جاسر ..تحس قلبها انعتق من بين ضلوعها محلق في السماء فخر واعتزاز بأبوها ..اذا الرجال يبنون عمران ..ويبنون مشاريع ...ويبنون ارصده في البنوك ...ابوها يبني رجال ..ابوها يزرع قيم ...ابوها يحرث النفوس الخبيثه ويستصلحها مثل مايستصلح المزارع الفذ الارض البور للزراعه....فخوره فخوره بابوها واعظم شعور ينفلق في قلب البنت على الاطلاق هو شعور الفخر بأبوها شعور عظيم يتساما فوق كل المشاعر ويتسلطن عليها ...شعور احساسه من الجنه ماهو من الارض من كثر ماهو راقي وفخم ...تكلمت بحماس ومعنويات عاليه واهي تضم كفوفها لصدرها بحب :يابعد روحي يابوي ...من قدك وجاسر حط بصمته في حياتك

ابتسم يوسف واهو يشوفها طارت في السماء على طاري ابوها : الله يخليلي جاسر وبنته والايحرمني منهم

توردت حياء ...متغير ...متغير بالحيل ....او بمعنى اصح ...ذابت الشوائب عن روحه وبان معدنه الحقيقي ..من اول يوم شافته اعرفت انه شخص استثنائي رغم فساده الي كان مشوهه ...نظرتها فيه ماخابت ...وعقلها ماعمره خيبها وهذا يلزمها انها تثبته سلطان نفسها والمتحكم فيها .....وكأن قلبها ماعجبه انها تبعده وتقصيه عن كرسي الحكم ...انعصر يعاقبها على تفكيرها بتنحيته ..بث ومضات مصوره مذكرها بخزام.. وجهه بلونه القمحي وعوارضه السودا خشمه سلة السيف وعيونه بنظراتها الحاده وكأنها عيون صقر ...كل شي فيه مميز من منبته ومبداه ماهو بعازة من يعدل عليه ...فارس من فرسان الصحراء الي لها في جبينه وسم وله فيها حياة .....


لاحظ كيف ازهر الاقحوان على خدودها ...تفتنه لاتفجرت خصوبة انوثتها وأزهرت...مالها شبيه بالوصف ولاالمنبت ...زهره نادرة ومتفردة ...مالها تصنيف ..لانها وحيدة زمانها ...ماجابت الدنيا مثلها ...استدرك نفسه لمى حس خلايا جسمه اهتزت طرب على وصفه وصورتها الأخاذه ولانه انشغل بتأملها مانتبه هالمره لنظرتها الي تغيرت وسرحانها الي قطعه عليها صوته الي طلع حماسي بسب اختلاج مشاعره : يالله عاد اختاري لنا عقاب مناسب

صحاها صوته من هواجسها وشتت نظراتها في كل مكان خجلانه من ذنبها المستتر ولانه هالمره ماصاد خطيئتها ظن انه امتداد لحياها السابق
تكلمت توهمه انها ماغادرت ارضه والاحلقت في سماء غير سماه : انت اختار بشوف تلميذ جاسر وش يطلع معه

ابتسم برضا : وش رايك نمشي لمكه من الفجر نروح عمره على السياره وكل مامرينا مسجد على الطريق ننزل ننظفه ...ادري بياخذ منا وقت طويل بس ماعليه ماورانا شي حتى لو مانوصل الافجر اليوم الثاني ....

بروق حست بحنين لنظام اهلها الي فقدته بقوه اتسعت ابتسامتها وتكلمت بجديه واهي تناظر ساعتها : معناته لازم ننام الحين علشان نقوم نشيطين ومانكسل

بذكرها للنوم كشر بكره مايبي يدخل فراشها هالفتره خوف انه يلقى راس سيئ الذكر على مخدته واكيد انه ماراح يبين لها ان هذا هو السبب اضطر يرجع لسالفة حياتهم القديمه رغم انه كان جاد في قراره انه يطوي هالصفحه للابد لكن ماقدامه عذر الاهالسالفه تنحنح بتوتر وتكلم واهو شابك اصابعه في بعض ومشغول بتدوير اصابع الابهام الاثنين حول بعض في حركه دورانيه سريعه : بخصوص النوم صحيح اني قررت اطوي صفحتنا القديمه مع بعض بس المشكله ان القلب لاصار فيه شي مايطيع انا اسف بس تخليك عني في ذاك الوقت اوجعني بالحيل ومقدر اتجاوزه بهالسهوله محتاج شوية وقت اذا مايضايقك اقترح انا ننفصل عن بعض وقت النوم فتره بس لين اتجاوز هالقصه


بروق نزلت نظرها عنه بحرج ثم تنهدت بأرتياح ...من تجربتها قبل اشوي واهو يمسك يدها عرفت ان السالفه اصعب مماتخيلت بكثير داخلها مقاومه عنيفه مسببه لها توتر واضطراب مخيف تحاول قد ماتقدر تحبسه داخلها وماتضمن انفلات مشاعرها لو انحطت تحت ضغط التقارب الجسدي الي تأكدت انها ماهي مهيئه له بتاتا استجمعت قوتها تحاول تكون طبيعيه تكلمت بجديه واهي تناظر فيه لحظه وتصرف نظرها عنه لحظه : تمام بعض مسافات البعد تقرب...واحيان الوصول بسرعه يحرمنا من فرصة الوصول في الوقت المناسب !


مستمر يراقب حركاتها وسكناتها شافها يوم تنهدت بأرتياح وتمنى لوأنه جاهل بلغة الجسد وبوح المشاعر الساكن قهر فضيع تفجر في صدره اخفاه بكفآه عاليه ...وياكبر صبره واهو يتعذر لها عن ذنوبها ..ابتسم بأمتنان يمارس حرفته الي زاولها على مدار عشر سنوات واكثر !
:صحيح ...نامي انتي في الغرفه وانا بنام هنا وبعد صلاة الفجر على خير نستعد ونمشي


قامت بروق بموافقه صامته على كلامه ودخلت غرفة النوم ...وقام لحقها اخذ من الغرفه بجامه ومخده والحاف وطلع للصاله ......تابعته يجمع اغراضه واهي تحس بنوع من الارتياح لقرارهم الي توصلو له ...سكرت النور بعد ماطلع من الغرفه واتجهة للسرير على نور شاشة الجوال الي ماسكته في يدها ..نزلت الجوال على الدرج الي جنب السرير واندست في فراشها واهي تفكر في كل ماصار بينها وبين يوسف واكثر شي جذبها فكرة العقاب ...خزام كان يتمسخر على هالفكره بالذات كان يقول لاتبالغين لاخطيتي توبي واستغفري والله غفورٍ رحيم وشوله تعقدين الامور الدين يسر ماهو عسر وباختصار خلينا نفلها وربك يحلها ....نجمه فضيه علقتها على لوحة الشرف على رصيد يوسف وبمقابلها سحبت نجمه مماثله من رصيد خزام !
تقلبت... ماجاها النوم وغزاها الشوق ل طايل مدت يدها لجوالها سحبته من فوق الدرج وفتحته على صورة طايل وقامت تتأملها بحب طرى على بالها جملة خزام يوم يقول (قيد بكيت افراقك مره يابروق !
احذريني لأني مابكي على الشخص الواحد مرتين..)
تكلمت بسخريه تكلم طايل متمثل في صورته : هه يحذرني نفسه يحسب اني اخاف الجرح واهابه هذا انا شقيت صدري بيدي علشانك ...تنهدت تنهيده طويله وكملت كلامها برجاء ....لاتخليه يغويك علي !
وهذا خوفٍ جديد توه نبت في صدرها !




بعد صلاة الفجر مباشره بدو يرتبون شناطهم ....اتجهو لشقتهم نزلو الشناط الي مايحتاجونها فيها ومشو ....مازال الوقت مبكر والمحلات مسكره ......وبماء ان اليوم سبت الشوارع شبه فاضيه وهذا سهل عليهم الطلوع من الرياض من غير ماتعطلهم الزحمه كالعاده ....وقفو عند محطه ..ونزل يوسف اخذ ادوات التنظيف والمنظفات وكمامات وقفازات حطهن في السيارة من ورى وسكر عليها تقدم لباب بروق فتحه ووقف عليه :تبين تنزلين تشترين على ذوقك والااشتريلك انا
بروق كانت تحس بملل وحبت تنزل تشتري وتحرك جسمها شوي بعد طول الجلسه : بنزل معك
رجع يوسف وراه خطوه تارك لها المجال تنزل واول مانزلت سكر الباب ومشى جنبها متجهين ل التموينات الموجوده في المحطه من غير مايحتك فيها ......
بروق مشت معه واهي تذكر خزام ...مستحيل يخليها تنزل في اي محطه كانت ويعتبر نزول الحرمه في المحطات عيب ومزاحم لرياجيل وقل سنع زمت شفايفها بضيق واهي تعلق على لوحة الشرف نجمه فضيه ليوسف وتسحب مثلها من عند خزام وضاق صدرها لهالشي تحس ان عقلها متحامل على خزام وقام يكبر هفواته الصغيره وينفخ فيها وماكان هالخاطر الاصوت قلبها الي بدى يلومها على نزولها مع يوسف ويبث الضيقه في صدرها..
صحاها صوت يوسف من الصراع المحتدم بين عقلها الي يعزز ليوسف ويرفعه في نظرها وبين قلبها الثائر على كل تصرفاتها وبالذات وجودها مع يوسف : ماتذكرك المحطه بشي .....قاله واهو يقبض بكفه على كفها .....توترت من مسكة يده واستثقلتها...سحبت يدها من يده بهدوء ورفعتها تعدل نقابها كحجه ....والتفتت عليه واهي تبتسم بمجامله : لاتقول تذكرت محطتنا اياها ؟!
ضحك يوسف على الذكرى : الا ....الحين ياطويلة العمر بجيبلك الشوكلاته الي طلبتيها علشان ماتذكرين انك طلبتي مني شي وماجبته
بروق على نفس مود المجامله : ماتذكر الانواع الي طلبتها وقتها بس اذكر اني طلبت حاجات ماتوجد في المحطات
يوسف بدى يدور الانواع الي طلبتها واهو مستغرب من نفسه كيف يتذكر يومهم ذاك بكل تفاصيله وكأنه اليوم ومانسى من طلباتها شي اخذ سنكرز ومالتيزرز وتوكس ومالقى الانواع الباقيه رفعها في كفه لبروق : شوفي وش لقيت
هالمره ابتسمت بروق من جد وبمزح: خلصت المكالمه خلاص
يوسف حط الاغراض الي معه في كيس وقرب منها واهي تجمع في كيسها كيكات وفطاير لانهم مافطرو
وتكلم بغبنه : وش ناويتني به يالنذله
بروق واهي مندمجه في تجميع الكيكات الي اختارتها : قلت لابوي انك ماأذيتني بس مااضمنك وحركتك الخبيثه طلعتك بطل قدامهم
ضحك يوسف بقوه ...استمرت ضحكته للحظه وبدى يكح لحد ماسيطر عليها تكلم بمرح : والله انتس اخبث مني ليلتس كله تكيدين لي وانا يغافلين لكم الله
ردت بسرعه واهي دخلت مود المزح : الا يابليس استعذت منك بالله
رجع يضحك وتكلم من بين ضحكاته : ابليس هججتيه مرتاع من تخطيطك

بروق بتذكر :الا الغباء ضارب في مخك ذاك اليوم فيه احد يخطف احد من غير مايفتشه
يوسف شهق باستنكار : وجع لاتشوهين سمعتي والله اني فازعٍ لتس فزعة رجال بس الجيب الملعون غرز ونكب نيتي
بروق ضحكت من قلب وسكرت فمها بيدها يوم تفاجأت بصوت ضحكتها عالي وفي نفس الوق جت كف يوسف على كفها لنفس الغرض واهو يتلفت بغيره يشوف انتبه لهم احد تنهد بارتياح وبعد يده عن يدها واهو يشوف العمال بعيد عنهم واهم حاليا واقفين عند ثلاجة العصاير ...بروق تمالكت نفسها بعد الضحك وقالت : سبحان الي نجاني من نكبتك ولانكبني معك
فتح الثلاجه لمى لمح رجال متجه لهم واشر على العصاير :اخذي الي تبين
بروق انتبهت للرجال واعتدلت في وقفتها برسميه واخذت الي تبي بسرعه حتى يتركون للرجال مجال ياخذ راحته ...خلصو من المحطه وركبو سيارتهم
ماشين ....
بروق تحضنت الاكياس تفتش فيها ...يوسف ناظر فيها :فكيلي شي ذابحني الجوع
بروق فكت له كيك حطته في يده وفكت عصير حطته له في المكان المخصص للاكواب ..وفكت لها عصير وكيك وبدت تاكل بصمت ....خلصو اكل وبدى يوسف يحس بالملل مد يده لجواله الي مثبته قدامه على حامل خاص فتح الجوال وشغل شيله بعد ماقرن الجوال بسماعات السياره ....بروق التفتت عليه بسرعه واستنكار :شيلات !
يوسف ابتسم : فتره بس واتركها زي ماتركت الاغاني كلها اردى من بعض
ماهي قادره تصدق الانقلاب الجذري في شخصيته كان يعشق الاغاني ويدندن قايم وجالس والحين مستبدلها بالشيلات وحتى الشيلات ناوي يتركها !



وصلو لأول مسجد يحتاج للتنظيف ...المسجد نفسه مافيه وصخ غير الغبار المنتشر على السجاد اما الحمامات الي تخدم المسجد عدم وقمة القذاره .....قسمو ادوات النظافه بينهم وبتدو يشتغلون بحماس ...بروق اشرق صدرها بفرحه واهي تطوع لعمل خيري بعد فتره طويله من الانقطاع ....تذكرت يوم وقفت مع خزام عند مسجد واهم راجعين من الشرقيه وكانت حماماته وصخه يومها طلبت من خزام يجيب لها من المحطه مكنسه وسائل تنظيف ..وخزام انفعل وثار وقال انه مايقبل انها تنظف وصخ الناس وقرفهم تذكر زين يوم قال : انا الود ودي اشيلك من فوق الارض شيل والااخليك تنوشين منها شي وانتي تبين تكدين عمرك في المحطات المقرفه ..مالتس دخل في الناس وقرفهم ...واذا بلاتس تبينها تطوع لوجه الله الامر سهل اعطي عمال المحطه فلوس واخليهم ينفضون المسجد وملحقاته نفض منها ننظف المكان ومنها ننفع هالضعوف ونعطيهم شي ينفعهم .....وفعلا دفع للعمال وبسخاء وخلاهم ينظفون ....ماهو التنظيف الشي الوحيد الي رفضه
..زيارة المرضى بعد رفضها بحكم خوفه عليها من العدوى !
اما زيارة البيوت الفقيره قوم الدنيا والاقعدها على هالسالفه حتى انه اتهم اهلها بالغفله والاستهتار يوم يسمحون لها تدخل بيوت مجهوله ...شرحت له انهم مايدخلون بيت الابعد مايسئلون عن اهله ويتاكدون انه آمن ومع ذا تاخذ كل احتياطاتها حتى تضمن سلامتها لكنه رفض مجرد مناقشة الموضوع معتبر انه شي مايدخل العقل والايسويه عاقل!
سحبت نجمه فضيه من قائمة الشرف الي علقتها في ذهنا ...سحبتها من رصيد خزام وعلقتها على رصيد يوسف ....

بعد نصف ساعه من الجهد والعمل المتواصل خلصو شغل وبدو يلمون عدتهم ويشيلونها في السياره ...حطت جالون المنظف في السياره والتفتت على يوسف شافته يشرب ماء ومبين على وجهه انه عانى مع التنظيف كثير عيونه حمر وخشمه ...ان ماخاب ظنها مستفرغ كم مره ...قربت منه واهي تتأمل حاله المبهذل رجول بنطلونه رافعها لحد ركبه ومع ذالك ماسلمت من طرطشت الماء تيشرته الي لازق على جسمه فيه بقع ماء كبيره وواضح انه ممسح فيه كم مره ...شعره الي كان في بداية رحلتهم مرتب بعنايه الحين منتفش وماتدري وش دخله في السالفه ......ضحكت غصب عنها وبدت تنكت عليه بشكل عفوي : الله يجيرنا من رفالة عيال العز
يوسف ماهو متعود على الشغل الي من هالنوع حتى يوم تسلط عليه عمه جاسر وعاقبه وداه شاطي من شواطي جده وخلاه ينظفه بس حتى ذاك الشاطي يعتبر نظيف جنب الي شافه اليوم على الاقل بحر وفلة حجاج حتى انه نادى الشباب الي حوله ونظم معهم مسابقة تنظيف ووسع صدره ....يحس كبده بتطلع من حلقه من كثر ماتقرف واستفرغ ...فز من سرحانه على صوت بروق وتوسعت عيونه بدهشه واهو يشوف عباتها نظيفه والافيها والاشي يدل على انها كرفت ونظفت أشر على ملابسها بشك : على اساس انتي طالعه من عيال العز ...شغلك يبيله تفتيش شكلك مقضيتها نوم في المسجد
ضحكت بوناسه واهي تحس شغلها متقن اكثر من شغله :تعال فتش مافيه احد
راح يوسف يمشي وراها واهو يتحلف فيها لو لقى وصخ من اي نوع ..وشهق باستنكار واهو يشوف فرق مستوى النظافه بين شغله وشغلها ومستغرب كيف سوت كل ذا من غير ماتوصخ ملابسها :بنت لايكون منزله عباتك
بروق ضحكت على دهشته واستنكاره :هههههههه هذا يسمونه احترافيه في العمل طال عمرك ..وعباتي علي مانزلتها
كشر بغبنه واشر على الباب : امشي اشوف لاتضيعين الوقت ....مشى خطوتين وكمل كلامه يرفع من معنوياته ....اصلا عادي كل الحوسه ذي والريحه انتي الي تشوفينها وتشمينها وانا اشوف نظافه وريحه تفتح النفس ...
بروق واهي اندمجت في السوالف من غير ماتحس
: شكلي بسوق واخليك تركب وراء
:اي والله سوقي ابي اريح اشوي وحامض على بوزك اركب وراء

اخذت مكانها خلف عجلة القياده وشغلت السياره وحركت ماشيه واهي تحط جوالها على الحامل الخاص وتقرنه بسماعات السياره شغلت تجميع مقاطع لواحد من مشاهير السناب يحكي القصص التاريخيه بطريقه خفيفه واسلوب لايخلو من طرافه ...التفتت على يوسف تبرر ...السواق يتحكم في اجواء الرحله ...
ابتسم واهو يرجع المرتبه شوي وراء ويسترخي في جلسته : ماعندتس مشكله .....





________________




نزل مع الدرج واهو يحس بضيقه كاتمه على انفاسه من يومين ...من يوم جاه خبر زواجها ....نزل اخر درجه واهو يتلفت حوله بشكل يثير الريبه ...ماشاف احد وفيه صوت جاي من المطبخ ....تحرك مسرع في خطواته لين دخل غرفته القديمه وسكرها وراه وقفلها بالمفتاح ...بدى يتلفت في الغرفه ثم انتقل للدولاب يفتش فيه ...التسريحه ....وحتى الدروج الي جنب السرير ....ومافاته الحمام ورفوفه ...طلع من الحمام بخيبه ظاهره على وجهه ماتركت وراها شي ابد ...حتى جديلتها وكيسها سبق واخذتها منه واحرقتها في نفس الغار الي لقاها فيه تقول انها ذكرى مخيفه وسيئه بالنسبه لها ...زفر بضيق واهو يجلس على السرير ويحط راسه بين يدينه عجاج الغضب هون وطاح غباره على بساتين ورد من الذكرايات الها اول مالها اخر ...ونار التحدي والمكابر خبت ورمدت واشتعل مكان النار نارٍ ماحسب حسابها ....نار الغيره والفقد ....لوماترك مكانه محد وقف فيه ...لو ماتركها ماتركته ...لومابسط عشه للحمريا ماشامت نفس الشيهانه وحلقت في الفضاء تاركته وراها....
كيف انقاد لانفعالاته وعصبيته والاتروى في اهم قراراته واصعبها ....كيف اطلق فرسة الاصيله من رسنها .....كيف ...كيف ؟!

انتفض من سجته على صوت الباب يطق فز واقف وجاه حس خلود تنادي :خزام انت هنيا.. خزام
تنحنح يعدل صوته وتكلم بصوت جاهد حتى يطلعه بنبره طبيعيه ورغم المحاولات انفلت من حنجرته بشي من الحده : وش تبين
ردت بسرعه وانفعال :الفطور جاهز تعال افطر
رد بأنزعاج : طيب برجع اوراقي في التجوري واجي

انقطع صوتها ...تحرك بضيق عاقد حواجبه بشده ...وقف قدام مراية التسريحه يناظر في وجهه يحاول يبسط ملامحه ويرجعها لوضعها الطبيعي ...بروق ان ماخذت اكثر من حقها والامانقصت منه ...اما خلود ..ضعيفه ...مالها قدره في مواجهه ...ماتطلب حقٍ غايب والاتدافع عن حقٍ موجود ...وماهو رجال ان ترك لها في ذمته حق واهو عارف انه ان ماعطاها من نفسه مخذت منه بيدها ....في النهايه هي مالها ذنب في سوات بروق فيه والالها ذنب في سواته ببروق ....انعجه وطاحت بين ذيابه .....كشر على اخر وصف ورد في خياله وزفر بضيق ...توجه للحمام غسل وجهه ونشفه رجع يناظر في المراية تطمن انه قدر يسيطر على صفحة وجهه وتأكد ان ملامحه انرسمت على مايبي ...فتح الباب وطلع من الغرفه متوجه للصاله ...شافهم جالسين في الصاله الي يفتح عليها باب غرفته مباشره والمفروشه كجلسه سعوديه تقليديه (مخاد وموكيت ) باسطين سفرتهم في الارض ومرتبين فطورهم عليها وكافين يدينهم ينتظرونه ....تكلم بصوت عادي :صباح الخير
ردت امه واهي منشغله بطايل في حضنها تمسح فمه بمنديل : صباح النور...
وردت بانتعاش تنتشي به روحها كل ماشافته :هلا صباح النور والسرور .....وكملت بحماس بدون لاتلاحظ الجمود في عيونه :دورتك فوق ولالقيتك استغربت وين رحت بس خالتي قالت دوريه في غرفته الي تحت ..وش تسوي فيها
تكلم واهو مشغول باحتضان طايل وتقبيله بعد ماخذه من حضن جدته بمجرد ماجلس : عندي اوراق ضروريه في التجوري اراجعها
قاله واهو يزيد في احتضان طايل ويدفن وجهه في رقبته هذا هو اعظم ذكرى لها ...جزء من روحها قطعه من جسدها ...طايل اول ماشاف ابوه جلس جنبه بدى يتفلت من جدته يبيه وهالحماس في طايل اعطى خزام فرصه يخبي مشاعر شوقه للغايبه تحت غطاء فرحته بلهفة طايل عليه :بعد قلبي الي يعرف ابوه
عذبه بمزح واهي تراقب ولدها وحفيدها بسعاده : ذمته وسيعه حين شافك سحب علي ولاكنه يعرفني
خزام نفخ في رقبة طايل و ضحك بفرحه ....
رد على امه واهو مستمر يلاعب طايل ويضمه كل لحظه والثانيه :ماسحب عليتس بس علشانه دوبه شافني
خلود تتابع المشهد بصمت وودها تقول اتركه عنك وافطر شايله هم فطوره !
عذبه تجرب غلاها عند طايل نادته :ماما طايل تعال يابوي تعال
التفت طايل على صوتها بضحكه ومد يدينه يمها
اخذته عذبه وحطته جنبها ماتبيه يتعود على الدلع والا الود ودها تشق صدرها من النص وتخبيه فيه
حطت في يده خبزه يعضها ....وبدو يفطرون
خزام شاف في زاوية الصاله كيس مكعبات كبير
تكلم واهو يأشر عليه وش ذا
تكلمت عذبه بحماس امومي : مكعبات طايل بعد الفطور بلعب انا وياه فيها
ابتسم خزام واهو يناظر في امه بدهشه : يمه من جدك انتي بتلعبين
تكلمت عذبه باستنكار لسؤاله : وليه مالعب معه لازم العب معه صدق علشان هو يستفيد ترا ذا البزران اذكيا ويعرفون التسليك ومايمشي عليهم
مسح على راس طايل بيده واهو يشوفه رمى الخبزه من يده وبدى يحاول يقتحم السفره وعذبه ترجعه مكانه وتحاول تشغله بسياره صغيره حطتها في يده
: الله يصلحه ويرزقك بره
دعت من قلب : اللهم امين ويسعده ربي ويوفقه

تاكل بهدوء وصمت تحس ان هالجو كله مايعنيها
عذبه اكدت لها وبكل وضوح ان مالها دخل في طايل ...علشان كذا ماتبي تتفاعل معه ماتبي تقرب منه وتتعلق فيه... واهي خابره امه ماتبيها تقرب منه والاحتى جدته والظاهر حتى ابوه عنده نفس الرغبه رغم انه ماافصح عنها لحد الان بشكل صريح...انتبهت من سجتها على كلام خزام
:تراني اشتريت ارض في الحي الفلاني ..حي راقي ونظيف ومرتب
تكلمت عذبه تقاطعه بأستنكار : والارض وش حاجتك فيها
استوى خزام في جلسته وتكلم بجديه : ابي ابني لي بيت جديد وابيع ذا مير الي لها رغبه في شي معين تبيه في البيت تعلمني قبل اتفق مع المكتب الهندسي على التصميم
تكلمت عذبه بأنفعال معارضه كلامه : بيتي ماني بطالعتن منه والالنا عازه في بيتن جديد هنيا اهلي وربعي وجيراني الي من سنين معهم
تكلم خزام بأصرار يوحي ان الامور منتهيه : اهلتس مابينتس وبينهم غير عشر دقايق على السياره وان كثرت ربع ساعه انا رجال ابيلي بيت يجوني فيه اهلي ويزوروني مهوب كل ماجاء منهم واحد جاني في المتجر وعيا عن عزيمتي له علشان مايواجهون خوالي ....

خلود انخطف لونها وبلعت ريقها بغيظ احساسها ان خالتها ماهيب ساكته بتسبهم ...بتسبهم ..وشلون ترد عليها ...من غير مايزعل خزام ...رصت يدها على بطنها تذكر نفسها انها ماتقدر تخلق مشكله مع عذبه وفي بطنها ولد او بنت ملزومه تتحمل اي شي علشانهم وعلشان ماتشتتهم مستحيل تترك خزام بعد ماصارت حامل منه عندها هالزواج صار في حكم المؤبد واذا صار اي مشكله لابد تنسى ان باب الطلاق موجود وتدور لها اي باب غيره ....رجعت تركز مع عذبه بقهر قبل لاتتكلم حتى


عذبه صرخت بغضب : والخيبه تخيبهم مابقى الااترك اهلي على تالي عمري علشان الشعاوين

قالته مقهوره ماسدهم انهم فرقو بينها وبين عدي بيفرقون بينها وبين ذكراه الي تشوفها في كل زاويه في هالبيت والله انهم يعقبون ..

انتفضت خلود بجزع والتفتت على خزام بحده تبيه يرد والدموع تلمع في عيونها وغصة قهر حشرة حلقها

فز خزام واقف بغضب : الخيبه تنقال للي فعوله خايبه والشعاوين اكرموكم بعد ماغدرتوهم ماجاكم منهم الالطيب ان ذكرتو طيبهم مازادهم ذكركم له وان تنكرتو له مهوب ضارهم والبيت بأبنيه وبافتحه لأهلي صغيرهم قبل كبيرهم وخوالي مانهم ببعيد وماني برادتس عنهم والارادهم عنتس ...
قاله وطلع من البيت يلفه الغضب متى بيعترفون خواله انهم هم الي اجرمو في حق اهله واذا جده مشعان حاول ياخذ حقه يحقله هذا هم مطنقرين من سنين على طعنه وكم جرح والهم وجه يلومون جده واهم ذابحين اخوه ذبح .....


خلود برد قلبها رد خزام والمعت عيونها فخر وماحسبت حساب انفجار عذبه فيها َ


عذبه اشتحن صدرها حقد وغضب وصورة مشعان تتسع في ذهنها واهو يطردها من المستشفى ويامر عدي انه يطلقها حرمها انها تعيش مع حبيبها اخر لحظات حياته حرمها انها تحتد عليه وهالحين لاعبن في عقل ولدها ويبي يبعده عن خواله بالدحلسه على شوي شوي لين يحرمونها منه بالمره ...مخزون عمتها العاتي من الحقد والتحرز من ال شعوان بدي ينصب في قلبها صب ماء.... فزة واقفه تصرخ من خلف خزام :يعقبون مانهم ويا الكرم اخر فعولهم الشينه سواتهم في بنت جاسر الي ساقتك الهم جعل الحمى تسوقها لمدفنها

خلود شهقت برعب من الدعوه الظالمه ومن شتمها لاهلها سالت دموعها بقهر والغصه نشبت في حلقها واهي تشوف خالتها التفتت على طايل الي ارتاع من الصراخ وقعد يبكي انحنت عذبه على طايل بترفعه وتكلمت خلود بصوت يرتعش قهر : خليه لاتشيلينه تراه شعواني لاتسبين اهله ثم تعودين عليه تشتالينه لونه يفهم مارضاها على نفسه ...
قالته واهي تبكي بقهر وحرقه ودوبها عرفت ليه قالو كان زوجتوه هيفاء يالتيهم زوجوه هيفاء ياليتها هنيا وتعلمها من هم الشعاوين ؟!
عذبه التفتت على خلود واهي في لحظتها هذي مسيطرن عليها الغضب ومطيرن عقلها من محله والاتشوف قدامها غير مشعان يصيح على عدي ...طلقها ..طلقها ..شالت طايل واستدارت ملقيتن وجهها خلود بحقد مالخلود فيه لاناقه والاجمل :عسى ربي يفرق بينه وبين عروقهم النجسه اهله الي تقولينهم
خلود بنحيب مر وهي مستعجبه من نفسها انها قدرت ترد حتى لو ردها انمد على بساط الضعف اشوا من السكوت : عروقهم الي جمعته فيهم ماغير ولدتس لاتدعين عليه

خزام طلع من البيت بسرعته كلها مايبي يتلاسن مع امه ويغضبها وصله صياحها من وراه :يعقبون مانهم ويا الكرم ...وطلع من الباب قبل يسمع الباقي
ركب سيارته وطلع مفتاحه شغلها وقبل يحرك تذكر خلود وراه وامه منفعله ومايضمن انها تنشب بينهن ....طفى السياره وسحب مفتاحه بسرعه نزل مستعجل ...رجد باب السياره وراه ودخل البيت معود مع دربه دخل على كلام خلود تمنعها لاتدعي عليه ومايدري امه وش قايله


عذبه مازالت متمسكه في طايل تحاول تسكته رغم ثورتها المخيفه ماقدرت تتخلى عنه ردت بغضب عارم : مادعيت على ولدي ولاني بداعيتن عليه ادعي على مشعان جعله ....
قطع كلامها صرخة خزام : لاتدعين
تقدم لها بسرعه واهي وقفت له بصلابه وتحدي متمسكه في طايل بكل قوتها واهو يتفلت منها خايف من الهواش الي يشوفه وقف قدامها مقهور من الوضع الي هو فيه امه هذي امه مايرضى انه يرفع صوته عليها مايرضى انه يزعلها واهي تحده على اقصاه تكلم برجى مايبي يصتدم معها مايبي يعق فيها : ادعي علي كانتس بتدعين فداتس سبيني اضربيني اذبحيني لو بغيتي فداتس والله ماردتس دون نفسي بس جدي واهلي جنبي عنهم تكفين ....تداخل مع صوته صوت خلود الي ماصدقت شافته راحت له ودفنت وجهها في ظهره بانهيار واهي تبكي قهر كل شي الا جدها تحس انها رخمه ماقدرت تاخذ حقه قهر قهر يصهر كبدها
نطقت من بين شهقاتها بضعف : ياليت جدي طايل ماتنازل ياليته ماتنازل كان يمدي كبد جدي مشعان طابت

عذبه تجاهلت كل الي قاله خزام وماسمعت غير كلام خلود حست انها تدعي على ابوها بالموت رغم ان ابوها ميت فعلا بس حست بكلمتها نار وشبت في جوفها تكلمت تنتصر لابوها زور وبهتان وكل همها ان صورة ابوها مايمسها ذرة غبار( والانسان احيان كثيره لاستقر في نفسه انه غلطان يتوحش في الدفاع عن نفسه بدل لايقر بخطاه ) : اكيد ان طايل ماتنازل الاخابرن سوات اولده تستاهل الذبح !

هنا صرخ خزام بحميا واهو انفلتت اعصابه غصب
: الاهذي يمه لو الي قايلها غيرتس سحبته على وجهه للمحكمه من كان يكون وهذا انا اقولها لتس وحذري منها اخوانتس ان سمعت هالكلمه بعد ماسمعتها لانبش العلم من اوله وان حطيت رجلي في هالسالفه والله اني لابحث خفاها لين اظهره كله ثم اني لاخذ حق اهلي من عيون ال معدي واحد واحد لامنها صلعت دمي دم بدوي مايغدي ماء!

عذبه ازرق وجهها وذكرى قديمه تضرب في مخها
(راجعه من المدرسه ولقت باب بيتهم مفتوح دخلت بهدوء بسبب تعبها من الطريق ..سمعت صوت ابوها وعمتها العاتي يتجادلون بصوت عالي نزلت شنطتها من يدها بخوف وتسحبت لباب المجلس وقفت قريب منه واهي تشوف ابوها وعمتها العاتي واقفين قبال بعض والعاتي تبكي بقهر وترجى جراح : طلبتك ياجراح حلفتك بالله انك تعلمني وش السبب الي خلاك تذبح ظامي
صرخ عليها جراح بقهر اكبر من قهرها : وان علمتس وش بتستفيدين
صرخت عليه بغيظ : اهل اولدي ابعرف وش لحقهم من سواد وجه خابرتك مانت بذابحه ظليمه
صرخ فيها بحرقه وحسره : الا الا ظليمه ظليمه يالعاتي انا الي اسود وجه يوم اعطيت الفاسق اذني وسمعت هرجته من غير ماتبينها انا المذنب انا الظالم الله يجيرني من ظلمي
تمسكت العاتي في يدينه باستنكار وتبرير : لا لا اكيد انه مسون شي صدق انت ماتوكدت لات..
قطع كلامها جراح ينتحب بمراره الذنب الي اثقل نفسه : توكدت بعد ماجنيت على نفسي وشلت دم الرجال في رقبتي توكدت يالعاتي توكدت وماهنا مذنب غيري ) ماحست بنفسها الا وخزام يخم طايل الي بدى ينزلق من بين يدينها من ارتخاء يدينها المفاجئ نزله بسرعه في الارض وخم امه
خلود حست بخزام يوم اخذ طايل واعتدلت واقفه واهي تمسح دموعها بذراعها تبي تشوف وش صار شافت خزام ينزل طايل في الارض ويخم امه تغانمت الفرصه وشالت طايل وراحت لغرفة خزام القريبه منهم دخلتها بسرعه وقفلت الباب وراها واحساسها هالحظه يقول انها هي وطايل وخزام حزب وخالتها حزب الحالها........


خزام خم امه خوف انها تطيح ......بس هي ثبتت واقفه وجهها بدون الوان وعيونها متسعه على اخرها تحدق في خزام بخوف من انه يكشف المستور ثم تخسره للابد ....استنفر ذهنها يرتب لها عذر يبعد تفكير خزام عن هالسالفه من غير ماتحرك شكه .....خزام هزها بخوف :يمه وش فيتس
انتفضت بين يدينه بحده واهي تدفه بيدها مع صدره : هذي تاليتها ياخزام تبيع امك ...نزلت دموعها بغزاره تحرق جفونها بحرارة الخوف من الحقيقه الي مايعرفها الاهي وعمتها العاتي وحتى عمتها مادرت انها تدري وكل رعبها ان مشعان يعرف نفس الحقيقه ...ماتدري اذا احد منهم عرف الحقيقه والا.. من يوم طلعت على الدنيا ماتسمع الاانهم تهاوشو ومحد يدري وش تهاوشو عليه .....
خزام خم راسها يحب عليه :جعلني الموت قبل ابيعتس يمه انتي الغاليه وماقبلتس احد
عذبه بخوف من دعوته : بسم الله عليك الله يطول عمرك لاتقول تسذا
خزام رجع يبوس راسها : هارضي علي علشان مقوله
عذبه رجعت تعاتبه وقلبها ينتفض خوف من كل شي : وشلون ارضى وانت بتظهرني من بيتي الي عشت فيه مع ابوك وجدتك وبتفرق بيني وبين اهلي ..
خزام مشاها معه لجلسة الكنب ..لاف يده اليسار على اكتافها وماسك يمناها بيمناه خوف انها تطيح روعته بالشحوب الي كساها فجأه ...وصلها للكنب جلسها وجلس جنبها وقلبه يحترق غبنه من كل ماصار ...كل الي يبيه انها تتجاهل علاقته باهله وتخليه يدبر عمره معهم على مايبي ....تنسى انهم موجودين وبس مايبي غيرها شي ....والله مايقول حبيهم والا اوصليهم كل مطلبه انها ماتخطي عليهم تجنب عنهم وبس مايطمع باكثر من هذي ....ناره ماهي الا مشعل في راس عود جنب النار الي تسعر في قلب امه الي تلبسها الخوف من الحقيقه المره ...المدفونه في عمق الماضي !
طلعها من سجتها يد خزام واهو يمسك يدها ويبوسها : يمه تكفين افهميني ..الحي الي بننقل فيه انتي خابرته مابينا وبينه الاكم شارع مهوب من بعده واحسن من حينا ذا وخوالي ماني بهاجرهم بيجونا ونجيهم ولامتغيرن من وصلنا لهم شي ...انا بس ابي لامن جاني احد من اهلي اقلطه في بيتي ...همانتس تقولين بربي طايل على علوم الرجال وش عذرتس منه لاشاف عمامه يشطفونه رايحين جايين ومحدٍ منهم يقلط في مجلسه ....
قاله يبي يستدر عطفها بطايل ومادرى انه ساق لها المنجيه والعذر الي تسكربه السيره كلها قبل ترسخ في ذهنه ثم يجيب المطمه ....تكلمت مبتديه بالاستغفار تحاول تجمع شتات نفسها قبل يشك في شي : استغفر الله... استغفر الله ...استغفر الله ...
جرة تنهيده من اقصى صدرها ورجعت تكلم من غير ماتناظر في عيونه خوف انه يلمح شي من وهج الحقيقه المخفيه : انا ماني برادتك عن اهلك ولارديتك عنهم من ضاري مير يعز علي اني اترك البيت الي عشت فيه مع ابوك
تكلم بسرعه يقنعها : ابوي الله يرحمه ويغفر له مالبيت بنافعه بشي ..ادعيله يمه وتصدقي عنه ..هذي هي الي تسره ولونه حي الله يغفرله سواء نفس ماسويت
تصددت عنه بقهر ماتبي تطلع من بيتها علشان الشعاوين والاتبي تفتح على عمرها بابٍ مسكر
نطقت بغضب تحاول تكبته : خلاص سو الي تبي علشان طايل بس والاكان ماطلعت من بيتي هذا الالقبري
ضمها لصدره يحاول يمتص غضبها : كان ودي ازعل يوم بديتي خاطر طايل على خاطري بس ماقدرت اخذٍ قلبي هالورع
تذكرت طايل ولقت فيه مخرج يبعدها عن خزام فيها قهر مجبوره تدفنه خوف انه يحرث عما وراه
تكلمت وشظايا الغضب تفجر في صوتها غصبن عنها : وين طايل ......تلفتت ماشافته وتذكرة خلود
صرخت عليه بغبنه كيف تجرأت تاخذ ولدها : قم جب اولدي من عند حرمتك وقلها لاتعودها لاكسر يدها ....
فز خزام واقف يدور رضاها وكل ظنه ان غضبها على تركت البيت الي هي متعلقه فيه هو سبب الضعف والشحوب الي صابها فجأه ومايبي يزيد زعلها : ابشري هالحين اجيبه


خلود دخلت الغرفه واهي تضم طايل على صدرها يبكي واهي تبكي ...ماتدري تواسيه والاتواسي زعلها ابه ...قامت تعودب في الغرفه رايحه جايه واهي تربت على ظهره بلطف وتبكي معه ....مقهوره من كلام عذبه عن اهلها وخايفه من نتايج كلامها الها مرات تلوم نفسها ليه تكلمت واهي ماهي قد المناطح ومرات تقول احسن انها ردت لاتموت قهر وفي الثنتين وبينهن خوف عميق من عواقب هالرد الي ماخذ حقها والاتضمن معه السلامه ....ارتفع صوت بكى طايل ورجعت تهزه واهي تذكر كلام وحده من حريم عيال ال معدي الي علمتها عن مزايدهم لبروق وكيف كانت تدافع عن ال شعوان وماتضرب حساب لاحد ....ياليت منهو يشتري لسانها بفلوس هالساعه ....حست بمغص وكشرت متذكره الي في بطنها ويلزمها توطي للريح وتخليها تمر .. وارتفع داخلها صوت عميق يقولها اللسان يبيله قلبٍ جامد مايهزه شي .......
همست بقهر تكلم طايل ...والله لتموت ماندمت ان هذي امك ...

طق الباب والتفتت عليه بخوف تسمرت مكانها لحظه تشاور نفسها تفتح والا ...جاها صوت خزام يحسم الامر : خلود افتحي
تدفقت الدموع في عيونها ماتدري وش بيقول عن كلامها مع امه ...جاها صوته مره ثانيه اكثر هدوء وكأنه يطمنها :خلود ماعليتس افتحي
اخذت ماعليتس وعد وميثاق تطمن نفسها انه دامه قال ماعليتس ماعليها من شي ....
تقدمت للباب تفتحه واهي تمسح دموعها في لبس طايل ...فتحت الباب وراحت مسرعه للسرير جلست وجلست طايل في حضنها الي شاف ابوه وبدى يهدئ
خزام سكر الباب وقفله ولحقها ...شاف حمار عيونها وجفونها المتنفخه واثر البكاء الطويل مبين في وجهها زفر بضيق يكره دموع الحرمه تحسسه بالعجز ...في اعتقاده ان دموع الانثى تعني عجز الرجل عن توفير الامان الي تحتاجه ...اعمق احساس تحتاجه الانثى هو الامان ....واعمق احساس يحتاجه الرجل ثقة الإناث الي تحت يده فيه ....حلق خياله للي جته شامخه وتركته شامخه مافي يوم شاف دمعتها حتى يوم نزل بفاسه على رقبتها ودكها لاقصاها مابكت ومانكست راسها ...استمرت لاخر انفاس الرحيل متماسكه تحارب دون نفسها بضراوة ...المره الوحيده الي بكت فيها يوم ودعت طايل ودموع الام مطر رحمه ماهي دموع ....نفض راسه من ذكراها ومال بجذعه على خلود الجالسه اخذ طايل منها وجلس جنبها مد يده مسك كفها يضغط عليه وسط كفه بحنيه
لاتبكين ماتهون علي دموعتس وترا امي ماتقصد شي ماغير ثورة غضب وراحت ....وبتبرير هذا بيتها الي عاشت فيه مع ابوي الله يرحمه صعب عليها انها تتركه ....خلود سالت دموعها ورفعت يدها تمسحها باطراف اصابعها ودها تقول انت الي بتطلعها من البيت مهوب جدي وشوله تلحقه وتلحق ال شعوان كلهم ..بس ماساعدتها شجاعتها والتفتت تناظر في طايل تحس انها مثله في هاللحظه ماتقدر تاخذ بحقها من احد ..وادهشها طايل واهو يخبط بكفه الصغير على وجه ابوه يبيه يناظر فيه وينتبه له حست بغصه هذا هو ولدها يطالب بحقه على صغره ناره حيه! ....(ولو انها شافت الموقف بعين غير عينها المهزومه كان عرفت انها كانت شجاعه لحد كبير )
خزام استجاب لطايل وميل راسه عليه يبوسه على وجهه ويفك يد خلود ويرفع كفه يمسح على راس طايل ابتسم طايل براحه بعد كل الخوف الي واجهه وخزام طلع سبحته وحطها في كفه يلهيه ...ورجع يناظر في خلود المسكته : انا بودي طايل لامي واروح لشغلي اطلعي معي هالحين وعدي لجناحك والاتطلعين منه لين ارجع ..امي هالحين معصبه لاتحتكين فيها ابد ...وكل الي صار انسيه لاسمع انك جبتي طاريه قدام احد
هزت راسها باستسلام وتكلمت بصوت متحشرج : ابشر
اضاف : وطايل مالتس فيه لزوم جدته تسده

انقهرت ودها تقول جدته من اليوم تسب اهله وتدعي على امه... وبعكس ماتتمنى هزت راسها بطاعه : ابشر
قام واقف يشيل طايل على يده اليمين سانده على متنه وفتح باب الغرفه وطلع ..وخلود اطلعت وراه مباشره رايحه لجناحها ...خزام حط طايل في حضن جدته وباس راس امه بأعتذار ورجاء : انا طالبتس يالغاليه انك ترضين علي وتقبلين البيت الجديد بنفس طيبه وان بغيتيني اكتب البيت هذا باسمتس ابشري تستاهلينه وتستاهلين الي اغلا منه
عذبه قيدها تماسكت واستعادت السيطره على اعصابها تكلمت بهدوء بعد ماعورها قلبها على خزام واهي تشوفه يترجاها ماتحب تشوفه في موقف ضعف مدت يدها تمسح على خده بحنان : راضيتن عليك وبيتك ماني بحاجته لاصرت ناون تبيعه بعه
رجع يبوس يدها بتودد :يمه وش بيتك ذي انا وبيتي ملك عيونتس الحلوه انتي امريني بس وابشري بالي يسرتس
تنهدت تنفس عن ضيقتها وهواجس الماضي تفتك بمخها تكلمت تغصب نفسها على الابتسام تبيه يروح عنها من غير شر مافيها تكبت مخاوفها اكثر من كذا : خلاص سو الي تبي ماعليك من كلامي اولا زعله وراحت لحالها تخبر مالي غير الله ثم انت ولاصار قصدك من الشديد تبي تفتح مجلسك لاهلك هذي من فعول اهل الطيب اقدم وانا معك !

تنهد خزام بأرتياح واشرق وجهه فرح بكلام امه رفع نفسه مميل جسمه عليها يحب راسها : ياجعلني فداتس كان مامثلتس في الامهات شبيه
ابتسمت له من قلب وتودده لها يعجبها ودعت من قلب : الله لايخليني منك ولامن طايل ويفظكم ربي من كل شر
طايل يعضض السبحة ويرفع راسه يناظر في ابوه يحب على راس جدته وضحك يوم التقت عيونه بعيون جدته ...خزام شد وجنته باصابه بمزح : استانس على دعاتس اله طايل راعي الطالات
عذبه ضمت طايل لصدرها واهي تبوس خدوده وبأعتراف داخلي لفضل طايل عليهم تكلمت تعزز له في تناقض عجيب مع ماقالته قبل نص ساعه وياغرابة الانسان وانفعالاته ومشاعره المتضاربه : وانا اشهد انه طايل راعي الطالات وبيطلع بناخيه اسبق منه على الطيب ان شاء الله
خزام تطمن ان امه رضت واقتنعت بالي يبي باس راسها للمره الاخيره واعتدل واقف : انا بروح لشغلي تامرين على شي يالغاليه
ابتسمت له عذبه : الله معك
طلع خزام واكتسى وجه عذبه بالكآبة من جديد ...طول السنين الي راحت كانت متطمنه انه محد يعرف سبب هوشة ابوها وظامي وياما انشدوها اخوانها وعمامها اذا العاتي علمتها بشي والا لا بعد ماتعبو واهم ينشدون العاتي واهي مصمله انها ماتعرف السبب وابوها ماعلم احدٍ ابد غير العاتي لان عمامها ذكرو لها ان ابوهم ابطى واهو ينشد جراح عن السبب وجراح مسكت ...هي متأكده انه من طرفهم مافيه الاهي الوحيده الي تعرف هالسر وكل خوفها ان مشعان يعرف نفس السر ....هالحين اهلها يحطون لابوها الاعذار وكلمتهم الي ماتفارق طاري هالسالفه وكاد انه ماسوى الي سواه الا على شين تسبير بالحيل وماقدر يستحمله ....وش بيكون رد فعلهم لو درو ان ابوها ذبح ظامي ظلم؟!
وشلون بتكون نظرتهم اله ؟!
بيبقون يترحمون عليه كل ماجاء طاريه والا؟!
كل السنين الي راحت كانت متطمنه ان سرها مدفون في سابع ارض ومحد يقدر يطلعه بس كلام خزام اليوم نفض قلبها وافزعها وش يضمن لها ان مشعان مايعرف الي تعرفه وساكت زي ماسكتت هي ....وش يضمن لها انه مايعلم خزام انتسان جاه نشاد ؟!
وياويلها من تواليها ان اوصلت لخزام !
انتفضت برعب على هالطاري وضمت طايل واهي تدعي بخوف : يالله انك تحط بين خزام وحقيقة موت عمه ستارٍ متين ...يالله انك تقبر مشعان بسره معه تسانه يعرف الي اعرفه !


______________________


التتمه في يوم لاحق


البارت الستين




تابع



وصلو للطايف الساعه وحده فجر الاحد بعد مامرو اكثر من مسجد وقامو بتنظيفها على اكمل وجه ...
اخذو لهم غرفه بسريرين في فندق ونامو مباشره من قو التعب والجهد الكبير الي بذلوه في طريق السفر وزودن عليه التنظيف ....قامت بروق على صوت المنبه يصحيها لصلاة الفجر اخذت الجوال وسكرة المنبه واهي تحس بكل عضله في جسمها تعورها التفتت على يوسف شافته غرقان نوم وماهو حاس بشي حوله ابتداء منبه جواله يدق وانقلب على جنبه الثاني وشد اللحاف على راسه بأنزعاج
قامت بروق بكسل واخذت جوال يوسف سكرت المنبه وبدت تصحيه بنفسها ...قام بعد فتره من اصرار بروق على انه يصحى وراح صلى في المسجد وبعد الصلاه رجعو ينامون ...قامو مره ثانيه على سته ونص افطرو ...واحرمو من السيل وابتدو عمرتهم ....بروق تطوف واهي تلهج بالدعاء واكثر شي دعتبه ان الله يغسل قلبها من حب خزام اما يوسف مادعت بمحبته ابدا ماتبي تحبه ماتبي تتعلق فيه ماتبي تخضع لسلطة قلبها بعد ماجربتها مع خزام وخذلها وكانت دعوتها ( اللهم اجعلي زوجي كما احب واجعلني لزوجي كما يحب واجعلنا لك كما تحب )طايل كان له من دعواتها نصيب

(اللهم بارك لي في طايل ووفقه لطاعتك وارزقني برّه، اللهم يا معلم موسى وآدم علمه ويا مفهم سليمان فهمه، ويا مؤتي لقمان الحكمة وفصل الخطاب آته الحكمة وفصل الخطاب، اللهم علمه ما جهل ، وذكره ما نسى وافتح عليه من بركات السماء والأرض إنك سميع مجيب الدعوات.)
شعور بالراحه والطمأنينه يلفها وينعش روحها ....انتهت من العمره بيسر وسهوله ومازالت تحس بقوه ونشاط وماتبي ترجع للفندق المطل على الحرم ...يوسف خلص من تقصير شعره وجاها واهي تصور الحرم بسعاده مبينه في اشراقة عيونها
تكلم يأشر على عيونها :من وين طلع النقاب
بروق بابتسامه والانشراح يتسع في صدرها : ماخذته معي في الشنطه وقصرت شعري وبدلت غطاي في دوراة المياه
تكلم يستحثها على المشي : يالله نرجع للفندق
بروق بأعتراض : باقي فيني نشاط ابي امشي واتحرك ماودي ارجع للجناح
يوسف بمرونه وبساطه : اجل بطلع البس واجيك

استدارت تكمل تصوير وعقلها يلح عليها في عقد المقارنات ويتعمد يقزم خزام في عينها (هذا اعتقادها عن الصراع المحتدم داخلها ) ماكان يخليها وراه لاي سبب كان اذا طلع معها لازم يبقى ملتصق فيها لحد مايرجعون الا اذا بياخذون شي من الطريق يخليها في السياره ويرفض نزولها معه كانت تشوف كل ذا حب وغيره وشدة اهتمام واليوم عقلها يجور على خزام ويسميه احتكار وتملك !
بدى قلبها يهز منطق عقلها بفرضيات تقدح في يوسف ..مانتي فارقه معه ...مايغار عليك ....ماهو حريص يقضي كل وقته جنبك ....زفرت بضيق وهالصراع يخنقها كل ماتفجر داخلها تمنت لونها راحت معه ووفرت على نفسها هالاضطراب ..نطقت بانفعال تنهر نفسها بحده :خلاص انا اخترته !
صعقت اول ماسمعت كلامها وتفشلت واهي تشوف الناس من حولها يناظرونها باستنكار ..رفعت يدها باستدراك سريع تضغط باصابعها على اذنها وكأنها تعدل وضع سماعه لاسلكيه تحت طرحتها
ومن حسن الحظ جوالها مازال في يدها مما اوحى للي حولها انها تكلم ...تحركت بسرعه مبتعده عن الناس الي حظرو لحظة جنونها وفي الاتجاه المعاكس شافت بنت وامها ...التفت تتأكد هل مازالو الناس يناظرونها وصدمت في احد ...
رجعت تناظر وش صدمت ...رغم انها سمعت صوت البنت الي صدمت فيها تسب : وجع ماتشوفين
...بنوته حلوه بشعر قصير قدرت عمرها بخمس سنوات ...مسكتها بيدها تبي تعتذر وانسحبت منها بعنف في نفس اللحظه : خير انتي فكي البنت ..
فكتها بروق واهي تعوذ من بليس ماتبي تلاسن احد في الحرم ...تحركت مكمله طريقها متجاهله الاعتذار واهي تسمع الام تسأل بنتها بعصبيه وخوف : سوتلك شي
ردت البنت : دفتني ماسويت لها شي
تكلمت الام : جعلها للعمى تمشي مثل المسبهه ماتشوف دربها
استغفرت بروق في نفسها اذا هذي اخلاقها في الحرم اذا طلعت منه كيف بتكون ...كانت تمشي ورى البنت يعني اكيد شافت الموقف واذا ماشافته ماراح يصعب عليها تخيله وش لازمتها المبالغه في ردت الفعل ؟!
تمللت ماتدري وين تروح ...او بمعنى اصح ام البنت نزعت مزاجها ....دقت على يوسف ورد عليها بعد رابع رنه ..خزام رنه رنتين بالكثير ويرد الا اذا كان الجوال ماهو في يده!
جاها صوته هادي : هلا
: وينك بتجي والا اصعد
: دوبني خلصت جايك
: انتظرك

جاها يوسف خارج ساحات الحرم تكلم اول ماوصل عندها : وش رايك نروح نتمشى في برج الساعه
ردت بحماس وشعور الطمأنينه رجع يكتسحها :مشينا
: المتحف والا السوق
: السوق اكيد
رد بمزح : اهم شي ماتشترين ملابس عندنا دار ازياء وقريب بنفتتح سلسلة معارض لو شافك احد تشترين فساتين من برا بيشكك في جودت بضاعتنا
ردت بمزح واهي تلف عليه وتبعد شعره عن جبهته بيدها :بعد الشعر علشان الكتابه تبان
يوسف رفع يده لجبهته يتحسسها بسرعه واستغراب :اي كتابه
بروق بضحكه : مكتوب على جبهتك مالك دار الالماس
يوسف فهم ذبتها السامجه متأخر : الذبه اطول من حياتي
بروق واهي ماتدري من وين جاها مود السماجه فجأه : قصها بالمقص وتقصر
يوسف مسح وجهه بكفه : الله يديم سماجة رعد جنبك
بروق بقسته على عضده بزعل :رش علي من ملحك
يوسف ضحك بقوه : هههههههه هذي حلوه اعجبتني ......

واهم يتجولون داخل السوق اخذت بروق اشياء بسيطه عطر ...ربطة شعر...روج...مر الوقت عليهم عادي ...قبل الصلاه بنص ساعه ينزلون للحرم ويجلسون فيه نص ساعه بعد الصلاه مابين تلاوة قرآن وصلاة نافله واذا طلعو من الحرم راحو يتجولون في الابراج والاسواق القريبه .....اليوم الثلاثا العصر ...والنيه انهم يصلون المغرب في الحرم وبعد الصلاه يمشون لل


إعدادات القراءة


لون الخلفية