الفصل 3



البارت الثالث




في شقتهم في الشرقيه

فز صقر واقف واهو يكلم بجواله : وشهو بروق

تزوجت الي انقذها

شهق سياف بفجعه وفز واقف واهو يصرخ في وجه

صقر : وشلون تزوجت بروق ومن بأمره

صقر سكر من مشاري لمى شاف ثورة سياف

: يقول تزوجت الي انقذها

سياف صار يروح ويجي في الصاله بقهر : ياعلها حريمته

صقر بانفعال : لاتدعي قيده اخذها

سياف بغضب : الا بادعي وزود وجعله مايتهنى فيها
اصلا ماهو بكيفه ياخذها

تحرك للكنب الي كان جالس عليه وصدره يعلى

ويهبط من الغضب سحب جواله من على الطاوله

واجرى اتصال سريع واول مانفتح الخط صرخ من

غير مقدمات : انت وشلون تزوج بروق واحد غيري

صقر يراقب تعابير سياف الغاضبه وانذهل لمى

شاف عيونه تتوسع بصدمه ثم تتحول للون الدم من

شدة الغضب والايدري وش قاله جاسر

يخليه يتفجر قهر كذا كل الي سمعه كلمه سياف

الجليديه : مع السلامه

وسكر جواله وحطه في مخباه بحركه سريعه استدار

للكنب مره ثانيه سحب شماغه من فوقه حطه على

راسه باهمال وتلطم فيه وتوجه لباب الشقه بيطلع

امسكه صقر مع عضده : وقف هنا وش قالك جاسر ووين
قاطعه سياف بجمود : قال الي قاله وبروح لموقع

المشروع والانسيت ان ورانا شغل

صقر بمحاولت اقناع : كيف تروح للشغل وانت بهالحال

قاطعه سياف بصوت مجلجل يتفجر غضب : وش

فيه حالي لايكون على بالك بحط يدي على خدي

واقعد ابكي على الاطلال ماعاشت والاكانت من

اتبع مقفاها وانا سياف

انهى كلامه وطلع مع باب الشقه نازل مع الدرج

صقر ركض للطاوله اخذ اغراضه من فوقها بسرعه

وطلع من الباب وقفله ونزل مع الدرج يركض لحق

على سياف وتوه محرك سيارته فتح باب السياره

واهي تمشي وركب وسكره وراه بعنف وكأن ضربت

الباب القويه فجرة طاقه سحريه في المحركات ادى

لأنطلاق السياره بسرعه جنونيه صقر اكتفى بربط

حزام الأمان والتزم الصمت لأنه اكثر واحد يعرف

الجالس جنبه ومتأكد انه في هذي الحظه اسواء من

انشط البراكين على وجه الارض ولو انفجر راح

يحرق كل الي حوله معه بقى متسلح بصمته رغم

السرعه الصاروخيه الي يمشون فيها

يعتبر انهم في امان اكثر مما لو تفوه بحرف واحد

فقط لانه وقتها راح تكون نهايتهم وحده من ثنتين

اما المقبره مباشره او العنايه المركزه في

المستشفى وصلو مقر المشروع الي تعمل فيه

معداتهم في وقت قياسي وقف سياف السياره

بحركه عنيفه اثارت الغبار من حول السياره وبمجرد

ماتوقفت قفز خارجها من غير مايهتم انه يسكر

الباب من وراه..... صقر نزل وراه بقفزه مماثله و

اتبعه متاخر عنه بخطوه

وصل سياف لاقرب شيول لهم وبدون مقدمات

سحب سايق الشيول راميه خارجه وتلقاه صقر

مثبته واقف تشبث السايق في صقر لحد مأتزن

واقف والتفت على سياف بغضب لكن صقر جذبه

يمه وهمسله بكم كلمه خلته ينسحب بهدؤ صقر

وقف مكانه بقهر على ولد اخوه وصاحبه واهو

يراقبه ينقل التراب من الارض للشاحنه

وكله حيره وش قال جاسر لسياف علشان يبلع ثورته

ويكتمها داخله بالطريقه المدمره ذي وليه بروق

تزوجت الي انقذها




________________




ليلة عرس يوسف وبروق


جالسه في كوشتها داخل قسم العروس بعد

ماأجبرت اهلها على انها تبقى داخل الجناح الخاص

وماتنزل للمعازيم ابد وماكتفت باهالشي ومنعت

انه يدخل لها اي احد مايقرب لها قرابه مباشره

دخلو عندها بنات عمها ضحكت سولفت مزحت

عطتهم كامل جوهم وهذا هن بدن يطلعن من

عندها وحده ورا الثانيه لأنشغالهم مع الضيوف

سمر بنت عمها جلست قدامها واهي

مستعجله عروستنا الجميله يصير تثبتين لي

هالبروش في شعري من ورى شوفت عينك طقو وخلوني

ابتسمت بروق لها واهي تاخذ البروش من يدها :

يصير ياقلبي ليه مايصير لايكون باتكبر عليكم علشان صرت عروس

سمر ارسلتلها بوسه في الهواء واستدارت معطيتها

ظهرها واهي تجلس على ركبها

بروق حاولت تثبت البروش ودخل بين البنس الي

مثبته الشعر و لمى ضغطت عليه بتسكره انكسر

كان بروش كرستال عفست ملامحها واهي تشوف

كيف كسرته وللحظه لمعت في ذهنها فكره وبحركه

سريعه مررت الطرف الحاد مكان الكسر على

اصبعها الي تلبس فيه الدبله وتاوهت بألم : اي
انكسر
التفتت عليها سمر بسرعه : وش فيك

بروق واهي تضغط على الجرح في اصبعها : انكسر

ومدري كيف انزلق على اصبعي وجرحني

سمر سحبت اصبعها تشوفه واندمت انها طلبت

منها تركب لها البروش : يالله انجرح اصبعك اسفه

بروق ابلشتك بذا البروش الخرده

بروق اخذت منديل من الطاوله الي جنبها ولفته

على اصبعها واهي تضحك : ههههه ويحلفون انه

ماركه لوماخذين صيني عمر اكثر منه

سمر ضحكت على كلامها ثم

ارجعت تناظر بروق بتأنيب ضمير : الله لايعيده من

بروش عورتك ولابعد من زود النحاسه الجرح جاي مكان الدبله

بروق ببساطه : عادي لاتشيلين هم الحقي على

الرقص ترا اذا مارقصتي في عرسي ازعل

ابتسمت لها سمر بخجل من الي صار : اسفه مره ثانيه بروح اجيبلك لزق جروح

واطلعت قبل تسمع رد بروق الي أنبها ضميرها على

الحرج الي حطت سمر فيه من غير ذنب

كلها شويات وارجعت سمر بلصقة جروح لصقتها

على اصبع بروق واطلعت بعد ماكررت الأعتذار

عشرات المرات استمرو اقاربها يدخلون ويطلعون

من عندها يباركون لها وقبل يدخل العريس بشوي

انشغلو امها وكل الي حولها بالاستعداد لدخلة

المعرس ولقت نفسها الحالها فجأه

بروق استغلت فرصة انها بقت الحالها اخيراً وكملت

الفكره الي بدتها بجرح اصبعها ارفعت العقد الي

يزين صدرها وبدت تحرك كم الفستان الخشن

بسبب وجود الشك ..على جلدها من تحت العقد

لحد ماحمر بعد دقايق ادخلت امها عندها وشافت

الحمار الي في صدرها قربت لها بخوف : بسم الله

عليك وش فيك ياروحي وش ذا الي في صدرك

ماكان موجود من اشوي

بروق تفرك صدرها بباطن كفها : ماما احس جلدي

شب حساسيه هو من وقت يحكني بس اتصبر عنه
والحين زاد
امها قربت لها بخوف وبدت تسمي عليها وتقراء

قرآن ونزلت عنها العقد : غريبه عقدك ذهب اصلي

والماس مايسوي حساسيه
بروق بتصريفه : يمه اتوقع من مثبتات الميكب

والقرف الي غرقوني فيه الكوافيرات

امها كأنها اقتنعت بكلامها : يمكن بس غريبه توه ينفر الحين

بروق : الا من زمان بس كان مره خفيف لونه

امها : طيب تقدرين تلبسين الشبكه

بروق ارجعت تفرك صدرها حتى تظمن ان الحمار

مايختفي وامها تضنها تتألم : لا ماما تكفين اعتذري

عن تلبيس الشبكه حتى اصبعي انجرح شوفي

تجمعو حولهم الحريم واضطرت امها تسكت واهي

متضايقه من هالعرس الي مافيه شي ماشي صح

اهل العريس محد جا منهم الا ام المعرس وخواته

وتصرفاتهم غريبه حتى انهم ارفضو يدخلون لزفة

ولدهم شي غريب قاعد يصير صحيح ان ام المعرس

تعذرت بأنهم تفاجاؤ بالزواج ووعدتها انهم راح

يسوون لبروق حفله عائليه في بيتهم الخميس

الجاي بس يبقى فيهم شي ماهو طبيعي وغالبا

مانهم موافقين على الزواج وحاظرين بس علشان

خاطر ولدهم واكتمل المشهد المستفز لمى دخل

المعرس مع جاسر ومشاري ورعد ومحد معهم من

اهل المعرس هل وصلوهم لحد الباب وارجعو

والامحد عبرهم زي ماسون الحريم حست بغيض

وقهر في قلبها بس مضطره

تكتم وتتجاهل علشان ماتسوي شوشره حوالين

بنتها في الواقع اهل بروق واقاربها كلهم كانو

مستآين من اهل المعرس وحضورهم المستفز

وكأنهم ضيوف ويادوب اقاربه المقربين قاعدين

يتعذرون بحفله عائليه راح يسوونها في بيتهم

الاسبوع الجاي لكن هذا الوعد البارد ماهو مبرر

لوضعهم الغريب وكأنهم مغصوبين وفي الواقع

اهل بروق مقيدين بجميل يوسف عليهم يوم رد لهم

بنتهم وهذا المعروف هو الي مخلي ال ماجد

يتغاضون عن اي قصور غير مبرر من جهة اهله

اطلعت ام مشاري من هواجسها على مشهد جاسر

واعياله وهم يحظنون بروق بحب وسعاده ويباركون

لها تقدم يوسف لبروق وباس جبينها وتفاجأ بنظرة

الاحتقار الي ظهرة في عيونها واهو يقرب منها

واختفت بسرعه خلته يشك هل هي فعلا ارمته

بنظرة احتقار والايتهيأله اجلسو في اماكنهم وابوها

واخوانها انسحبو راجعين لضيوفهم

تلفت يوسف في الموجودين ونطق بغرابه وين

المصوره انصدمت ام مشاري والي معها كانو

متوقعين يقول وين امي حست عروق راسها تنتفخ

من مصاخة هالمعرس واهله كانت مقهوره من

تعنت بنتها وتمسكها برفض كيكة الزواج وحضور

المصوره وحتى طرحة مالبست اما الحين تحس

بانتصار لان هالموضع ضايق عريس الغفله حتى

جرح اصبع بروق حست بأمتنان له اذا يحسبون

انهم اخذو عروس مايحلمون فيها على طبق من

ذهب فهم مايعرفون من اخذو

هالعائله المتعجرفه ماينفع لهم الابروق اتسعت

ابتسامتها واهي تجاوب : ماحصلنا حجز لمصوره

يوسف رفع حاجبه باستغراب : وليه ماقلتولي

ام مشاري ردت باتهام : ليه هو حنا شفنا احد منكم

علشان نقول والانسكت

يوسف تذكر الوضع وبأحراج انشغل في سحب علبة

الدبل من مخباه والتفت على بروق واهو يسحب

الدبله من علبة المخمل ويطلب يدها علشان

يلبسها ..................بروق ارسمت البراءه والخجل

على وجهها واهي ترفع يدها مأشره على اصبعها

الي تضاعف حجمه من لصقة الجروح الملفوفه

عليه : اسفه احتفظ فيها لوقت ثاني لان إصبعي مجروحه

كان تمثيلها متقن لدرجة ان يوسف ماشك ولو

للحظه ان فيه سبب ثاني غير الجرح رجع الدبله

مكانها وسكر العلبه مرجعها في مخباه دامها ماراح

تلبس دبلتها الحين حتى هو بيأجل لبس دبلته

وبعدين يلبسونها سوا وبما انه مابقى شي يسوونه

طلب منهم يجهزونها علشان يمشون ..............

دخلو لجناحهم في الفندق .....

يوسف يمشي بحركه اليه وتفكيره مشغول

عن الي تمشي جنبه بنفس الآليه والغريب انه

مشغول عنها فيها تقدم لغرفة النوم فتح بابها

ومشى بخطوات واثقه رتيبه للشماعه الموجوده

على مسافه قصيره من الباب وصل عندها ونزع

البشت عن اكتافه وعلقه عليها رفع عينه على

بروق الي تبعت خطواته لداخل الغرفه ووقفت

مقابله له عند نفس الشماعه وبدت تتحرر من

عباتها وغطاها راقب كيف تتحرك بثقه ماأربكها

وجوده ماعجبه تحررها من تأثيره الطاغي على كل

بنت يشوفها شملها بنظره يجمع فيها كل جمالها

وفتنتها شعرها القصير الكثيف المثبت بعقد لؤلؤ

فخم فستانها الناعم والانيق في نفس الوقت

باكمامه الطويله ونفشته الخفيفه عيونها الواسعه

وشفايفها ......اصتبغ وجهه ببرود جليدي في

هالحظه واهو يشوفها ترفع نظرها له بعد ماخلصت

من تعليق عباتها نطق ببساطه : العشاء جاهز تعالي نتعشا

بروق مانزلت عينها عنه وتكلمت بثقه : اول شي صل ركعتين السنه

يوسف كشر بنرفزه : قلتلك من قبل مااصلي

ماصليت الواجبه علشان اصلي السنه

بروق انقرفت منه تحسه كومة قذاره كانت شاكه في

سالفت انه مايصلي وللحين شاكه ماهي قادره

تستوعب ان فيه مسلم يعرف معنى ترك الصلاه

ويتركها يمكن يكون متساهل في الصلاه يترك

فروض كثيره اما ابد مايصلي !!نزلت عينها بحياء

طبيعي : حتا انا ماأصلي

يوسف توسعت عيونه بتعجب : دامك ماتصلين ليه

مدوشتني صل وصل

بروق ودها تذبحه الحقير التافه وبجمود : اقصد

عندي عذر شرعي

يوسف تنرفز من قلب :نعم نعم ودام عندك القرف

ذا ليش متزوجين الليله كان قلتي من قبل

بروق زاد احتقارها له وهالمره ماحاولت تخفي

نظرت الاحتقار في عينها : ابوي طلب منك نأجل

الزواج شهر وانت الي رفضت

يوسف بعصبيه : قالي علشان حضرتك تتجهزين

بروق ارفعت حاجبها باستنكار : لايكون على بالك

راح نكلم ابوي في السوالف هذي

تجاهل كلامها واشر لها على باب الغرفه : تعالي نتعشاء ........

جلسو متقابلين على طاولت الاكل وبدو يتعشون

بروق اول ماجلست في مكانها اشملته بنظره تأمليه
ثوبه الاسود شماغه الابيض كبكه ساعته واخر شي

ناظرته وجهه الرمز الانثوي وسط معالم الرجوله

ماكان يحاول يطلع بمظهر ناعم بأستثناء حلاقته

لدقنه وشنبه بالكامل حتى صوته خشن ورجولي

بحت لو شافت وجهه بمعزل عن هرمونات الرجوله

المحيطه فيه كان احلفت ان صاحب هالوجه انثى

سحبت نظراتها عنه بمجرد ماعتدل جالس وبدت

تاكل يوسف شاف نظرتها السريعه له وكيف

تجاهلته وبدت تاكل بمجرد مالاحظت انه منتبه لها

ركز نظره عليها بغيض عادتا البنات يايسوقون عليه

الحياء وينتظرونه يعزم عليهم علشان ياكلون

يايبتدون بالاكل وعيونهم تلتهمه بوقاحه صريحه

اما هاذي لاهي مستحيه والاوقحه يشوف فيها ثقه

واشيا اخرى ! : شكلك جوعانه

بروق ابتسمت بروقان : الاكل ممتاز وانا ماأكلت من المغرب

يوسف بسخريه : يقولون البنات في ليلة زواجهم مايقدرون ياكلون من الحياء

بروق اتسعت ابتسامتها : ومن قال اني مثل البنات

ابتسم لها يوسف : اها بعد الي صار في البر اكيد مانك مثل البنات

كشرت بقرف وارفعت حاجبها اليسار باستهجان

:ولك عين تتذكر الي صار في البر

ابتسم بنصر : على بالك بتفلتين مني انا الي ابيها

اجيبها كيف ماكان المهم اني في النهايه اجيبها

بروق انقهرت من وقاحته وجهة له نظرة تحدي : البرق ينشاف ماينمسك
ابتسم باستمتاع :صعبه عليك تعترفين بالهزيمه

اتسعت ابتسامة بروق بغموض : تونا نقول ياهادي

مسرع سويت نفسك منتصر وادعيت اني مهزومه

يوسف رد لها الابتسامه مع غمزه : هذا انتي في يدي
بروق كان في فمها اكل قعدت تمظغه بهدو

اعجبه انها مسيطره على انفعالاتها ومشاعرها

وشي واحد كان مضايقه فيها نظرة الانبهار الي تعود

يشوفها في عيون كل بنت يجلس معها واللهفه لكل

كلمه ينطقها كل هذي ماهي موجوده عندها

ابلعت لقمتها بهدؤ وتلذذ : لسى بدري على انا

نعرف من في يد من كل الي صار انا اجتمعنا في ساحه وحده ........

يوسف بتأكيد : وهالساحه ملكي

بروق تضيق عيونها وتميل براسها شوي : اقدر ادير

ممتلكات الغيربجداره

يوسف انقهر من التحدي الواضح من بروق

: من غير لف والا دوران لاتحسبيني ميت عليك

انتي يادوب دميه اتسلى فيها كم يوم وارميها على عتبة بيت اهلها

بروق ارفعت حاجبها على جنب باستنكار مصحوب

بتهكم : مااضمن لك انك ماتكون في دور الدميه هالمره
يوسف ضحك ضحكه صاخبه طويله وبتلميح

خبيث : كلي فدوه العبي فيني وتفنني في اللعب

على قد ماتقدرين

ابلعت اللقمه الي كانت تمضغها واخذت كوب

العصير اشربت منه رشفه صغيره اي شخص

يشوفها يقول انها في قمة الاستمتاع باكلها

نزلت الكوب من يدها بهدؤ واهي تراقب سماجة

يوسف وبثقه بارده : لاتنغر بنفسك قواعدي في

اللعب تختلف عن قواعدك واشك ان واحد في

مستواك يقدر يستوعبها

تنرفز يوسف من تلميحها ورمى الملعقه من يده

على الطاوله بعصبيه : انتي الي مانك مستوعبه من انا ووش اقدر اسوي

اتسعت ابتسامتها وقررت انها مثل مانثرته شذرات

اعصاب تجمعه شغف!! ......وبتعلمه اصول اللعب

على مهل بس في الوقت الي هي تبيه !..

وبضحكه : هدي هدي امزح معك ماحب الأجواء

التقليديه الي نسمع فيها عن ليلة الزواج

يوسف انجذب لضحكتها المؤسيقيه وابتسم رغم

الشك في نوايها واسلوبها : اخ بس لو باب الفرح

مانقفل والا كان خليتك تعيشين ليله ابعد شي عن الاجواء التقليديه

فهمت تلميحه وفي داخلها متقرفه منه وبتعمد

افرجت عن جيوش الفتنه في وجهها واهي تبتسم

ابتسامه صغيره وترخي هدبها بخجل حقيقي وحياء

طغى على ملامحا يوسف ذاب في بحر الفتنه الي

بدى يموج بين تفاصيلها فتنه نادره ونكهة حياء

حقيقيه ماهي من النوع الرخيص الي يشوفه على

بنات الليله ونص الي يعرفهم سند ظهره على

الكرسي واتسعت ابتسامته بتأمل لذيذ وبصوت

هادي يقطر رومانسيه

: تدرين انك فاتنه لحد تغار منه الفتنه ذاتها

بروق مدة يدها لكوب العصير واخذته ترتشف منه

رشفات صغيره واهي تعيد ترتيب ذاتها مافي نيتها

ابدا انها تتأثر فيه والاراح تسمح له بهذا الشي ابد

رجعت كوب العصير مكانه واهي تسحب خمار

الفتنه عن محياها وترفع نظرها له تتكلم بثقه

: الفتنه اقل ممتلكاتي قيمه واهميه

يوسف تفاجأ وبتهكم : اوح وش ذا الغرور

وبسخريه اكبر : عرفنا الاقل اجل وش الاكثر

بروق ارجعت لساحة اللعب من جديد وبجديه : راح

يجيلك يوم وتعرفه ومااعتقد انه راح يعجبك

يوسف تنرفز منها مصره تلف وتدور معه وتتكلم

بطريقه غريبه تثير الاعصاب صرخ : انتي واخرتها معك ...

هنا دق جواله وبما انه قدامه مباشره على الطاوله

شاف الرقم واختبص سحب الجوال بسرعه وهو يقوم واقف

وحطه على اذنه وماتكلم لحد ماطلع من الجناح كله
بروق مافاتها ارتباكه وحوسته كشرة بقرف اكيد

وحده من قبيلة البنات الي يعرفهم امسحت فمها

بالمنديل وقامت دخلت غرفة النوم اتجهة لشنطتها

اخذة بجامتها ولوازم الشاور

ودخلت الحمام تسبحت من غير ماتغسل شعرها

وازالت مكياجها بالكامل واطلعت......

يوسف بعد ماخلص مكالمته دخل ماشافها كان

متردد يروح والا يقعد مع بروق.......ليه لا ؟!صارلي

مده طويله وانا احاول اقابلها ويوم وافقت اتردد

وبعدين اذا تزوجت موب معناته اغير حياتي .......

الا لازم اروح وبروق قيدها صارت في يدي ويمديني

اراضيها بالي تبي واذا مارضت بسلامتها ....وفرصه

بعد تعرف حجمها دخل لغرفة النوم وماشاف بروق

عرف انها في الحمام وقف قدام المرايه يعدل

شماغه وبتفكير ...خل اغير احسن ماتستاهل اروح

لها بملابس لبستها علشان زوجتي

اتجه لدولاب وقيده رتب اغراضه هناك سحب له

بنطلون وبلوزه صوف لبسهن على السريع وبدى

يتعدل قدام مراية التسريحه سرح واهو يفك ساعته

على مهل ويبدلها بوحده ثانيه .....كنت امزح معها

يوم ذكرتها بسالفة البر ليش اخذتها بجديه وتحدي

وليه قاعده تتكلم باسلوب ملتوي ومبطن المفروض

بزواجنا اي شي صار قبل ينتهي !!.....معقوله يكون

ابوها غاصبها على الزواج ؟! ياترى وش يدور في

راسك يابروق ؟! لا.....انا فعلا لازم اروح طلعتي في

اول ليله لنا مع بعض بتكسر خشمها وتمرغه

بالتراب بس لازم اسويها بطريقه نظيفه واقدر اطلع

منها بعذر لو تطورت الاحداث وبروق ذكيه وبتفهمها

ابتسم لنفسه بانتصار واهو يغرق عمره بالعطر خل

اشوف كيف راح تنام الليله عروس الهنا من غير

عريس واول ماسمع صوت باب الحمام ينفتح رسم

على وجهه معالم الحزن والخوف وتقدم لبروق بسرعه
وقف قدامها بأسى وانحنى عليها يطبع بوسه على

جبينها : انا اسف بروق لكني مضطر اطلع صديق

عزيز علي طايح في مشكله واتصل يستنجد فيني
اسف والله اني مضطر

قاطعته بروق واهي تربت على كتفه بمواساه

: مفهوم المصايب ماتستاذن تقدر تروح لاتشيل همي
يوسف باهتمام :عطيني جوالك اسجل رقمي لو احتجتي شي دقي علي
بروق اتجهت للتسريحه واسحبت جوالها من عليها

واهي قيدها طلعته من الشنطه قبل تدخل للحمام

افتحت رمز الجوال ومدته ليوسف اخذه من يدها

وسجل رقمه بسرعه وبقصد دون في خانة الاسم

حبيبي دق من جوالها على جواله ثم سلمها جوالها

وتقدم لها رخى نفسه يمها وباس خدها المره ذي : بعد قلبي انتي انتبهي لنفسك

بروق استحت لمى باسها ونفس الوقت تقرفت

موب متخيله ان ذا يكون زوجها هي بروق !!

طلع من عندها وبمجرد ماسكر الباب وراه امسحت

خدها بقرف واحساس القهر تسلل لها غصب

وبسخريه حركت يدها في الهواء بأستهزاء واهي

تقلد صوته : صديق عزيز طايح في مشكله

والي يروح يفزع يتكشخ ويغير حتى ساعته ولابعد

حتى العطر غير الي كان عليه من اشوي .........

اوقفت تتأمل الفراغ من بعد طلوعه للحظه وفي

نفسها حلو ...حلو..انت كذا سكت ضميري من

ناحيتك للأبد والوعد قدام



_____________________




قبلها بكم ساعه في كوفي شوب نسائي في احد المولات الكبيره

جالسات في ابعد طاوله عن حركة الزباين والعاملات

سحر : ماعرفتي خزام وش فيه يوم جابنا مكتم

عروب : هذا حاله من يوم جاء من عند جده الاسبوع الي راح للحين

قاطعتها سحر : الله ياخذ جده الكريه ويفكنا من بلاويه

عروب بقهر : اااامين مدري وش مسوي فيه دايم

اذا جاء من عنده يروح للبر ويجي منه وقيده رجع

لوضعه الطبيعي والمره هذي راح للبر وجاء اردى

منه يوم راح

جاهن صوت عذبه تنادي من بعيد وحركة الزباين

قيدها خفت : عروب اخذن عشاء من المطاعم

وروحن للبيت وانا بقعد لحد ماسكر الكوفي بسرعه
خزام في الطريق

عروب ترفع صوتها : ابشري

وترجع تلف لسحر :انتي بيجي احد ياخذك والا بترجعين معي

سحر بفرح : لاطبعن معك وانا اقدر افوت شوفت خزام

عروب بضحكه : والله ياخوفي ان خزام ماهو داري

عنك ترا والاعمره لمح عنك بشي

سحر حست باحباط وزمت شفايفها بزعل : وانتي

وينك عني ليش ماتسنعين موضوعي معه

والامحسوبه علي عمه على الفاضي

عروب بجديه : وش تبيني اسوي احرج عليك عنده بلا هبل

سحر عصبت وبقستها على كتفها : وجع ياقليلة الادب ماقلت حرجي

عروب تحك كتفها مكان الضربه : اي عورتيني يازفته

قومي خلينا نروح ناخذ عشاء قبل يوصل خزام

سحر تجر يدها تجلسها : اقول اقعدي خزام مايحب
اكل المطعم

عروب بطفش : بعمره ماحبه ماعندي استعداد

ارجع للبيت اطبخ وانفخ

سحر بزهق : اقول انثبري انا الي بطبخ بعد عمري

اعرفه مايحب الاكل الثقيل في الليل بسويله

مناقيش بالزعتر وبتزا سريعه

عروب تلفت تشوف عذبه وين : وجع قصري حسك لاتسمعك عذبه

سحر بضيق تمرر كفها على فمها كنايه عن لصقه

بشريط بلاستر وبصوت بالعافيه يطلع : هه سكرنا

عروب دق جوالها ردت عليه بسرعه وكان خزام وقالها تطلع ..........

في سيارة خزام كان هزاع الي يسوق وخزام جالس

جنبه وأول ماركبن عروب وسحر تبادلو نظرة عدم

رضى مشى هزاع والسياره غارقه في الصمت لحد

ماوقف قدام بيت عمه سالم سحر وعروب ناظرن

في بعض بقهر محد قاله رح لبيت سالم

اضطرت سحر تنزل دامه وقف عند بيت ابوها

عروب بقهر بعد ماحركو : ليش نزلتها انا ابيها تروح معي للبيت

هزاع بطفش : تراها احشرتنا اربعه وعشرين ساعه ناشبه في بيت خزام

عروب بنرفزه : يعني انت مانك ناشب في بيت خزام

خزام بدفاع : بيتي بيته وانتي وامي محارمه

عروب بزعل :قصدك انه ماهو بيتي ومايصير اجيب صديقاتي فيه
خزام صد بطفش من هالسالفه : ياشينك لانويتي النكد
هزاع بروقان : كله من الي ماتنتسمى سحر يالله انك تعجل بعرسها
خزام يكمل الدعوه : واجعل زوجها من اطراف الرياض
هزاع باعتراض : قريب .... يارب اجعله من مدينه ثانيه
خزام : اجعله من دول الخليج

هزاع :اجعله من بلاد الهند

خزام ضحك : جبتها جبتها امين امين



____________________



يوم الجمعه بيت ال عامر

في جلسة ال عامر الخاصه النقاش محتدم عن

العرس الي تم البارح

ثائر: الغريبه ان ابوها طاير بيوسف من قلب

ماعليش حتى لو الناس مايدرون ان بنته مغتصبه

ماتوصل الرخامه لذي الدرجه

ابو نادر : السالفه فيها شي ماهو طبيعي انا كنت

شايل هم كيف بنقظي الليله معهم في مكان واحد

وولدنا معتدن على عرضهم لكن الحفاوه والترحيب

الي لقيناه شي ماهو طبيعي

الجد ابوجابر : العرض يوجع والرجال مافي عينه

كسرة نفس بالعكس يفاخر ببنته وراسه مرفوع

نادر : شفتو وش كثر الناس الي جوهم والا اقاربهم

كلهم يتناشدون عن البنت باسمها واضح انها عزيزه

عند جماعتها
ثائر: انا حفظت اسم البنت من كثر ماينشدون عنها

بروق ياخي الأسم صاروخ

غزل بدلع : قصدك بدوي

ام نادر : غريب اسمها وحلو الا المفاجأه اطلعت

بنت المحاضره في علم تطوير الذات نرجس الشاهين

ابو نادر بأعجاب : العايله كلها مطانيخ بس القهر انا

نتعرف عليهم بالطريقه هذي لونا مناسبينهم

انسبن على اسنعه كان سويت عرس يهرجبه الخليج كله
ثائر يلتفت على امه : العروس وشلون كان وضعها يوم شفتوها

ام نادر اشهقت باستنكار : صاحي انت تبينا ندخل لها ثم تصير فضيحتنا على كل السان

نادر عقد حواجبه بعدم فهم : وش دخل دخلتكم عندها في الفضايح

غزل كانت جالسه معهم وتذكر كيف امها طبت

عليها هي وغرور واسمعت كلامهم عن بروق

حصلت منها تهزئه محترمه على التنصت لكن ظيق

الوقت وكونهم مضطرين يبدون فورا في التجهيز

للعرس كل ذا كان رحمه لها من العقاب انتبهت من

سرحانها على كلام نادر

واندفعت تكلم بقهر واهي تحط نفسها مكان

بروق : وحده معتدى عليها ومجبوره تتزوج الحقير

الي اغتصبها علشان تستر نفسها تتوقع تاخذ اهله

في الاحضان اكيد انها كارهتنا وكارهه شوفتنا ولو

جيناها اكيد بتنهار قدام اهلها كلهم واهم مايعرفون شي
ام نادر تكلمت بتأييد : اشوف اقاربها يدخلون

عندها بس في النهايه هم مايعرفون شي عن

السالفه ولو قدرت البنت انها تتظاهر قدام اهلها ان

الامور طيبه ماراح تقدر تمثل قدامنا حنا اكيد

بتتذكر الي صار معها وتنهار اعصابها

ابو نادر اقتنع : الله يعين الحين حنا كيف بنقنعها

نسوي لها حفله الخميس الجاي واهي احتمال

ترفض تقابلنا خير شر

ام نادر : باخليها تهدي نفسها يومين ثلاثه وبعدها

بروح لها واحاول اقنعها

قطع كلامهم دخول يوسف المفاجئ ووراه زوجته

بعبايتها الساده ومظهرها المحتشم ظهرو قدامهم

كصوره متناقظه !!

يوسف تقدم للجلسه وجلس على الكنب بعدم

مبالاه بروق شافت كيف جلس بوقاحه من غير

مايرد السلام على اهله احتقرته للمره المليون

ماتدري لمتى راح يستمر في سقوطه للهاويه

شدت طولها بثقه وادخلت الصاله واهي تلقي

السلام على الحاضرين بصوت فخم واضح وجهوري

: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ردو السلام عليها كلهم واهم يتبادلون نظرات

الصدمه والاستغراب ماتوقعو تجيهم في البيت وبالسرعه ذي !!

لاحظت ان الجميع بقو في مكانهم انقهرت من

يوسف وشلون جلس وطنشها من غير مايعرفها على

اهله قررت تبادر بالسلام دامهم ماعبروها اشرت

على الرجل الي توقعت انه ابو يوسف : اعتقد انت عمي راشد .....

اسئلت تتأكد خوف انها تسلم على واحد ماهو محرم لها

ابو نادر حس على نفسه ووقف : ايه انا عمك

قربت له ومدت يدها تصافحه وباست خشمه

وراسه باحترام شلونك عمي

ابو نادر : الحمد لله بخير ومبروك الزواج

بروق وبنفس صوتها الواثق : الله يبارك فيك

اشر على ابوه هذا الوالد

تقدمت بروق لابو جابر وسلمت عليه بنفس

الاحترام : شلونك جدي

ابوجابر حس براحه للبنت بس سالفة انها مغتصبه

مخليته غصب عنه يقرف منها ومع ذالك حاول كل

جهده يخفي نظرة القرف عنها : الحمد لله بخير
مبروك

بروق : الله يبارك فيك

حست ان نظراتهم لها ماهي طبيعيه وحست بعدم

راحه تجاههم بس حافظت على تعاملها محترم معهم

ابو نادر اشر على اعياله وعرفها عليهم وسلمت

عليهم مرادد من مكانها ثائر وقف يبي يصافحها

لكنها اشرت له يبقى مكانه : مااصافح ارجال

نادر شملها بنظرة قرف واظحه وكأنه يقولها من غير

لاتقولين لاتحلمين اصافحك

استغربت بروق نظرته وماعلقت ارجعت تلف على

ام نادر تسلم عليها شافت جمال يصدم اعرفت ان

يوسف وارث جماله منها ومع ملامح الانوثه

الطاغيه فيها اطلعت اجمل من يوسف باضعاف

انطقت باعجاب ماشاء الله

ام نادر الي متعوده على نظرات الاعجاب حبت انها

عبرت عن اعجابها بذكر الله

:مبروك

بروق : الله يبارك فيك خالتي

وصل الدور لغزل وابتسمت بروق من تحت نقابها

بسعاده واهي تسلم عليها بحماس : واو ماراح اكون
البنت الوحيده هنا

غزل رغم التحذيرات الي جتها هي واختها انهم

يكونون رسميين معها حست براحه وانشراح كبير لبروق
سلمت عليها بنفس الحماس : ابشرك بنكون ثلاث موب ثنتين

جلست بروق جنب غزل ويوسف من جلس واهو

يتقهوى وياكل من الضيافه والااعطاها اهتمام

ام نادر صبت لبروق قهوه وقدمت لها من الضيافه

وارجعت تجلس .....بروق استغربت من النظرات

الغريبه الي تدور بين افراد العائله بصمت واهي

حاسه من البارح ان هالعائله وراها شي ماهو

طبيعي رجحت انهم رافضين زواجها من ولدهم

وحاولت تلقى لهم عذر مهما كان صعبه ان واحد

يروح لأهله ويقول لقيت بنت في البر وقررت

اتزوجها لو سواها اخوها مشاري راح يستغربون

الموضوع وراح يترددون كثير قبل لايوافقون عليه

يوسف انهى قطعة الحلى الي في يده وشرب

فنجانه ونزله على الطاوله التفت على بروق وفز

واقف : يالله بروق مشينا قلتي لازم امر على اهلك

واسلم عليهم وهذا انتي سلمتي
يالله امشي

بروق نزلت الفنجان من يدها وشدت ظهرها

تستقيم في جلستها بثقه : ماراح اروح معك لاي مكان !!





___________





*


*


*


إعدادات القراءة


لون الخلفية