الفصل 57


__________________________

البارت السابع والخمسين










بروق التفتت عليها بعصبيه : الريم تجنبيني هاليومين لااجرم فيك
الريم فزة واقفه : لاماني مجنبه انهبلتي توزعين اغراضك على الجمعيات يازعم بتخلصين من ذكرايات خزام وولده بين يدينك وفي حضنك ومن زود قرادتك اخذن ملامح ابوه كلها وبيقعد ختم في حياتك طايل ولد خزام الي تربع في بطنك تسعه شهور بيبقى طايل ولد خزام اذا لهالدرجه خزام هازمك ابدي بولده ارميه عليه عشان نصدق انك ماعاد تستحملين طاريه ونرسل الاغراض ل الجمعيه
نرجس خافت بروق تنهار واهي حاسه فيها منهاره داخليا وبالقوه تلملم نفسها قدامهم صرخت على
الريم : بس عاد اختك مهيب ناقصه غثاء
بروق تحركت بسرعه مقربه من الريم لحد ماوقفت قدامها مباشره ونطقت بغبنه ومن بين ضروسها : طايل بيبقى ولد خزام ويحقله لاقال انا ولد خزام يفتخر فيه واغراضي شي استعملته في حياتي مع خزام ....حياتي مع خزام انتهت بكل مافيها وحياة طايل مع ابوه باقيه دامهم حيين فلا تخلطين الامور في بعض !
الريم استغربت عنادها وطريقة تفكيرها المقسمه بشكل غريب وكيف تقدر تجزء وتفصل بين ذا وذا
: انا اشوف انك قاعده تنصلخين من كل شي يخصك بس علشان ذكرى خزام في هالاشياء هذا يعني انك ماتقدرين تنسينه وقاعده تغصبين النسيان
بروق ماعاد فيها تستحمل صرخت بقهر : ايه اتغصب النسيان اتغصبه وش تبين انتي ليه واقفه بيني وبين هالنسيان الي اجره لي بالغصيبه وتبين تاقفين بيني وبينه
الريم صاحت عليها : انا ابيك تنسينه صدق وكل شي حولك يذكرك فيه ولاتذكرينه هذا هو النسيان...
جواهر ماعجبها كلام الريم اول مره تشوفها تكلم بتنظير كذا : خلاص يالريم بروق صادقه لاعاد ولاعادت حاجتن تجيب طاريه لمن كل شي اله فيه ريح واقلعنه في ستين داهيه ....
بروق صدت عن الريم ملتفته لامها : وين البومات الصور
ام مشاري التفتت على كيس اسود كبير منزلته على الكنب جنبها : هذي هي هنيا
تقدمت بروق للكيس شالته ومرة الغرفه الي صارت تنام فيها اخذت منها مقص كبير وراحت للمشب
شبت النار في الوجار وبدت تقص الصور من الالبومات بصعوبه لانها جايه طباعة كتاب على ورق مقوى.. وترمي الي تقصه في النار لكل صوره قصه ولكل قصه معنى حياتها معه حافله سعاده وحب واحاسيس مخلوقه من خيال بعمرها ماجربت هالمشاعر الامعه وفي حضوره كان اول انسان طغى حضوره داخلها على حضور ذاتها كانت تحس فيه مثل النسيم يتسلل لروحها مع مسامات جلدها كانت تحس في مشاعره تحتضن كل خليه من خلاياها على حده وهالاحضان الي مغرقتها تتحد وتجتمع كأعمق شعور بأحتضانه لها بين ايدينه وعلى صدره!

تنهدت بضيق واهي تواصل الغوص في افكارها ومستمره في اتلاف البومات الصور واحراقها ....ماهي ندمانه على انها راحت ل الشعوان وازرعت ولدها بينهم بالنسبه لها كون طايل يعيش بين ابوين مطلقين وبعائله ممتده لها وزنها ومكانتها الاجتماعيه افضل بكثير من انه يعيش بين امه وابوه وحيد بلا عزوه والاسند ياكثر الي عاشو بين ابوين مطلقين وحياتهم من احسن مايكون صحيح فيه ناس تتدمر حياتهم اذا امهم وابوهم تطلقو بس ذا يعتمد على الام والاب وكيف راح يكون تعاملهم مع الاولاد بعد الطلاق وطايل يادوبه مولود ولايعرف عن الحياه بين الابوين شي بيعيش واقعه بسلاسه بدون عقد نفسيه اذا هي وفرت له الحمايه والحياه الصح مراح تحرمه من نفسها والامن ابوه ومتأكده ان خزام ماراح يقصر في علاقته مع اولده ماهي قلقانه على طايل لانها هي وراه وماراح تسمح لاي انسان انه ياكل حق من حقوقه ...الحسره صدق عليها هي على كرامتها الي ضاعت غلطتها انها قعدت بعد مامشو اهلها كان المفروض ترجع معهم وبكذا تسكر على خزام الباب الي يقدر يدخلها منه ....غبيه كيف استسلمت لترهات قلبها واقعدت .....طول عمرها تتحرك حسب مايعطيها عقلها وبعمرها ماندمت على شي اختاره لها وفي اول مره تضعف وتسلم قلبها القياده خذلها ومرغ كرامتها في التراب شهقت
بعنف وسالت دموعها على خدها عند هالخاطر رمت غلاف الالبوم الي في يدها في النار بحرقه بعد ماطرحت المقص وقامت تشققه بيدينها بانفعال
ازفرة نفس حار ومسحت دموعها بذراعها وارجعت تكمل قص وتقطيع .....انتهت من اتلاف كل الصور الفوتوغرافيه والتفتت على جوالها الي كان على الارض جنبها اخذته وسوتله فرمته ثم طلعت الشريحه كسرتها ورمتها في النار .....شافت قارورة المويه الي جابتها معها فتحتها شربت نص الماء الي فيها والباقي صبته في صحن كان موجود في ارفف الاواني الخاصه بالمشب اخذت الجوال وخلت مكان الشريحه مفتوح ونزلته داخل المويه .....بتتخلص من كل شي المسه او اشتراه اوحتى شافه عليها بتنتهي من اثاره لعل قلبها يقنع وينتهي من غرامه الي متمكن منها توقعت بعد الي سواه ترميه ورى ظهرها وتنساه بكل سهوله بس ماقدرت ......ماقدرت تنزع غلاه من روحها واهو متلبسها مثل مايلبس الجلد الجسد ...ماقدرت هذي هي الحقيقه المره الي وقفت عاجزه قدامها !

اتركت جوالها يغرق....وقامت واقفه واهي تاخذ الكيس القماشي الي كان فيه الالبومات بيدها ...اول ماعتدلت واقفه ولفت يم الباب انخرعت واهي تشوف ابوها ومشاري يراقبونها بشفقه وأول مالتقت نظراتها بنظراتهم تبدلت نظرت الشفقه لنظرة غضب وصدو عنها طالعين....بروق اهتزة شفايفها ببكوه مفاجئه من قو الطعنه الي حست فيها ....يالله يالله كيف صارت مثيره للشفقه كذا ...من متى ومثل هالنظره توجه لها ومن من ابوها الي بناها عز ...واخوها الي رفعها فخر ...صرخت بقهر قبل يتجاوزون الباب ونظرة الشفقه الي شافتها في عيونهم موجعتها اكثر من غضبهم عليها : يبه لاتصد عني وكأني جايتك بفعلٍ مخزي ومهين
مشاري بقهر ووش اكثر من حرقة ان اخته تعداه لولد عمه ليه ..ليه مافيهم كفو ..طايحين من عينها ..لو هي مكلمته والا مكلمه ابوه والارعد كان جوها كلهم ..واهم من عندهم اعز منها : اهنتينا يوم تعديتينا لسياف شايفتنا حريم لافين على روسنا طراح وعجزانين لاناخذ حقتس
التفتت لأبوها جنب مشاري وشافت نظرة القهر في وجهه من امس للحين واهم ماتخلو عن غضبهم منها صد جاسر عن نظراتها وانحرق قلبها جزع ماتقدر على هالصده ابد صرخت بكل القهر الي يشتعل داخلها : مانخيت ردي والامشبوه علشان تقول اهنتكم ثم انت اخر واحد يتكلم سياف هو السيف الي طول عمره يذود من دوني وينك يوم اتعثر واطيح في الشارع وانا بزر دوبها تخطى ..شهقت بوجع ودموعها تصب على خدودها وكملت بصوت متهدج : كل ماطحت مالقى الايدين سياف تتلقاني وترفعني ..وينك واعيال الحاره يضربوني ..مذكر انك في مره من المرات فزعتلي ..محد يردهم عني وياخذ حقي منهم غير سياف وينك يوم البنات يغارون من شعري ويمسكوني غصب ويمرغونه في التراب ...انت حتى ماسمعت عن هالسالفه وسياف الي ماهو عاجبك مسكهم لي وحده وحده وخلاني احوسهم زي ماحاسوني واكثر ..
مشاري صرخ عليها وابوها مازال واقف يسمعها بصمت موجع وهذا عقابها عنده من بعد ماقراء عليها القرآن لحظة انهيارها ماعاد خاطب لسانه لسانها وكل ماشافها صد رقة نظرته لها واهو يسمع صراخ مشاري : خلي عنك حكاوي البزران وقتها كنتي طول وقتك في بيت جدي وماحولك الاسياف
قاطعته بغضب : لاتقاطعني واسمع... اسمع من سياف تبي تعرف كيف طلعت منتصره على البنات الي مرغو شعري في التراب تبي تعرف كيف تبراء جروحي ...اسمع تعلم من الي يضمد الجرح ويداويه ..سياف خلا البنات يطلعون للشارع راجعات لبيوتهن قدام العيال وشعورهن كلها تراب والعيال ضحكو عليهن ومسخروهن لين شبعو مسخره وانا لف شماغه على راسي ومسح وجهي ومحد شافني والاحد قدر يضحك علي هم الي بدو يبون يكسرون عيني وانا الي اعميت الكل وضحكت لحد ماطابت كبدي .....
سياف علمني اقابل الرمح برمح والطعنه بطعنات اشد واقوى مقدر مقدر اسكت على وجع الطعنه مقدر ...انهارت طايحه على ركبها واهي تبكي بانفعال شديد وتشاهق وتشرح بيدينها الي ماتدري متى طاح الكيس منها : انا لو ماناديت سياف كان مت من القهر ..لوني مكلمتك يبه كان اخذتني للمستشفى ويمكن ماعاد اطلع منه ابد ادري بتاخذ حقي وانا مابي هالحق عايفته مابيه انا بس ابي رمح احطه وسط قلبه زي ماطعن قلبي وتقولون ليه تنادين سياف!!
مشاري ضرب الباب جنبه بقهر واهو بدى يحس بحرقة اخته ويفهم طريقة تفكيرها الملتويه : وعساك ارتحتي الحين
بروق مازالت واقفه على ركبها شاده طولها بعناد يجر المشاريه على رجولها كيف ماسندتها واقفه بكامل طولها ...تجاهد على انها تحافظ على البقيه الباقيه من تماسكها شعرها مشدود للخلف بربطه ووجهها متنفخ من البكى ...عيونها حمر واذراعها مستمره في مسح دموعها بعنف كل مانزلت ....هزت راسها بلا واضربت على قلبها بقبضة يدها هنا نار تسعر سياف صب عليها دلو ماء ....شهقت بعنف وارتجف فكها ونطقت باقي كلامها بغصه تشق حلقها : خفت بس ماطفت ..ماطفت بتحرقني لين اغدي فحمه ثم انتثر رماد ...رماد
جاسر تقطع قلبه عليها اسرع لها شدها بعضودها يوقفها وضمها لصدره بقوه شهقت على صدره وذابت بين ايديه .......صرخ بفجعه : دخيلك لاتحرمني منها يالله
مشاري ركض لها خمها بيشيلها وتلها جاسر منه برعب خاف يفقدها مايبيها تبعد عن قلبه ونبضه دقيقه شدها لصدره وقام شايلها بين يديه مشاري سحب شماغه من فوق راسه وغطاها فيه واركضو فيها لسيارة مشاري .....ام مشاري كانت طالعه للمشب بتشوف بروق ليه تأخرة وانفجعت بمنظرهم واهم يركضون ببروق طالعين من البيت اركضت وراهم تصرخ بخوف : وش فيها وش صار الها وش فيها
صرخ مشاري يجاوبها بغير وعي : طاحت طاحت
قاله وطلع ورجد بالباب وراه مسكره
شهقت ام مشاري مفجوعه واهي تدعي :يارب سلم سلم
والريم وجواهر اطلعو للحوش يحثون خطواتهم بسرعه على صوت رجدة الباب ومايدرون ليه اربطوها ببروق ..الريم وقفت على باب المدخل بخوف وجواهر كملت لام مشاري واهي تكرر : علامكم ...علامكم ...وش فيه
التفتت عليها ام مشاري واهي تمسح دموعها : بروق طاحت مغشيه وودوها للمستشفى
الريم شهقت وسدت فمها بيدها بترقب وخوف
وجواهر خمت نرجس بعضدها بفجعه : يارب سترك وش فيها ومن الي وداها
نرجس تنهدت بهم : مدري طلعت وشفت مشاري وابوه يركضون طالعين وجاسر يشيلها بين يدينه
جواهر التفتت على الريم بغضب : ياويلك من الله هذي سواياك باختك تشوفين الضعيفه ماوراها شي منهاره وقايمه عليها تهاوشينها لين طقت كبدها من القهر
الريم بكت واحساس الذنب والخوف على بروق غرف قلبها تكلمت واهي تشاهق : هاوشتها يومي مقهوره على حالها ابيها ترفع نفسها عن الي مايستاهلها وتنساه
نرجس صرخت عليها بقهر واهي بدت تحملها مسؤلية الي صار لبروق البنت منهاره ماوراها شي واهي زادتها هم على همها : وبروق وش حارقن قلبها ومتلفن نفسها الا انها ماقدرت تنساه ...هو القلب على الكيف نأمره ويطيع .....
جواهر بحرقه والكلام كله موجه للريم : اصلا جرحها لهالحين طري توه البارح حارقن قلبها مايمديها تنسى لونها جهاز كمبيوتر تراها حرمه مثل الحريم تحرق قلبها الضره وتذبحها الغيره محد ينسى بين يوم وليله
نرجس بهم وهالمره تهمس بكلامها همس واهي تختنق بغصه على حال بنتها : لاوالله محد ينسى بين يوم ليله ياحرقت قلبي عليها بتموت من الغبنه ان مانسته مهيب صاحيه هالبنت كأني اعاين فيها الحين كارهتن نفسها لجل انها مانسته من لحظتها الي تركته فيها الود ودها لو تمشي على قلبها بمنشفه وتفركه لين ينضف من خزام وذكرى خزام وكل شين يربطها بخزام ..
الريم دخلت مالها قدره تسمع اكثر من الي سمعته
وجواهر ونرجس دخلن المشب يشوفن وش سوت فيه لقن النار تستعر والدخنه كاتمه المشب وريحة الورق زايده الكتمه تكلمت جواهر واهي تفتح الشبابيك :هاتي ماء خلينا نطفي النار حشرتنا بريحتها ودخنتها
نرجس شغلت مروحة الشفط على اعلى شي : خليها لاتعرضين شغلتها خليها تطفي حرقتها بطريقتها ...



في المستشفى وصل رعد بعد ماكلمه مشاري وطلب منه يمر البيت ويجيب عباية بروق ونقابها
شاف مشاري واقف عند باب غرفه معينه في قسم الطواري جاه مسرع ووجهه مخطوف من الخوف: وش فيها بروق وش صار
مشاري تكلم بحرقه : اغمي عليها بسب انخفاض في الضغط من امس مااكلت شي غير فنجال قهوه وحبتين تمره الصبح غير الضغط النفسي الي تعرضت له
رعد حاس ان احد منكد عليها واهي بدون شي محترقه اعصابها من سوات خزام فيها تكلم بغيض : الي بعده وش انتم قايلين لها ....لاتكلم وكأن الأكل هو الي مدخلها المستشفى
مشاري يحس انه مختنق من الي صار ومحتاج يفضفض قال لرعد الي صار بينه وبينها

رعد بقس الجدار الي جنبه بقهر على بروق ماينكر انه حتى هو زعل انها ماكلمته وتعدته لسياف بس بعد ماشاف حجم القهر الي يشتعل في نفسها عذرها ثقته في بروق وسياف مطلقه ومتاكد ان سياف كفو ومهوب خاينهم في بروق .....وبعد كل الوجع الي سمم روحها مستحيل يزيد حملها بعتابه لها على ماسوت كافي ماجاها من ابوه ومشاري دخل عندها وشافها منسدحه على السرير تناظر في ابوها بصمت المغذي معلق في يدها ويدها الثانيه متعلقه بين كفوف ابوها الي قاعد جنبها يقراء عليها قرآن في انتظار ان المغذي ينتهي وبعدها بيطلعونها للبيت ...رعد تقدم لها ارخى نفسه عليها قبل جبينها ووقف مقابل لها ساكت واهي ناظرته لحظة قبلها وارجعت تناظر ابوها الي حس ان رعد يبي يتكلم معها وختم تلاوته للقرآن
رعد مد يده يربت على صدرها وبمواساه : افا البرق نزل للارض ومنسدح على السرير
ابتسمت له بمراره وانطقت بقهر : البرق هالمره سحابه عقيم مافيه مطر
رعد عقد حواجبه بغضب واهو يشوفها مستسلمه لحزنها : وش لزوم هالكلام هالحين اذا خزام طعنتس بسكين انتي طعنتيه برمح وحقك اخذتيه ويدك من فوق يده جيتيه هو واهله تسوقين الخير لهم بين يديك وقابلوتس بالغدر وشين النوايا والفعول لاتطيحين وانا اخوتس لاتخلينه يسمع انك تعودبين على المستشفيات من ورى فعوله ..قومي على حيلك واصلبي طولك وقوي نفسك لاتعطينه فرصه يشمت فيك
بروق سحبت نفسها جالسه واسندت ظهرها على السرير ونظراتها متعلقه في عمق عيون رعد تكلمت برجى : مازعلت لاني كلمت سياف
رعد جلس على حافة السرير وجهه مقابل لوجهها ومسك يدينها يشد عليها بين ادينه : خابرتس ماكلمتيه حاقرتني وسياف كفو وقدها ويستاهل خزام ماجاه اشهد ان سياف خزمه خزمة ناقه واهو ياخذ بنت عمه من وسط ال شعوان طرقن على خشمه وخشومهم معه ....
بروق تنهدت براحه ورجع اللون لوجهها واهي تميل على صدر رعد الي حضنها بحب ومواسها واهو يمسح على ظهرها بيده

جاسر يمسح على وجهه بيده ويتصدد من شين يسمعه ماله يمه والا يبي يقول شي يخسر معه صحة بنته واهو ماصدق شافها تجاوبت مع رعد

مشاري مرتكي بجنبه على باب الغرفه ويناظر رعد وبروق بأبتسامه حزينه يعني عجز يقول مثل ماقال رعد ويرمم روحها الميته ...وش استفاد من العتاب غير انه زادها قهر على قهرها ..يشوفها ذبلانه ومابينها وبين الموت من الغبنه غير اشعره وبدل لايشد على يدها ويساندها لحد ماتتجاوز صدمتها وحزتها لاحق على العتاب والجدال... كان اناني واختار انه ينفس عن الحرقه الي في صدره متناسي انها تحترق كلها واهو بكلامه زاد نارها حطب .....


____________________________




خزام دخل مجلس جده والابتسامه مشرقه على وجهه رغم التعب المبين فيه انحنى على جده قبل خشمه وراسه وجلس جنبه واهو ياخذ يمناه ويبوسها : صباح الخير يابو عدي عساك طيب
منوخ وعياله وحتى مشعان استغربو ابتسامته ولاكنه الي امس مشى من عندهم ضايقه فيه الوسيعه...
مشعان ابتسم برضا ماهو مصدق ان هذا ولد عدي بين ايدينه ويسولف معه : صباح النور ونحمد الله بخير
ناصر صب لخزام كاسة شاهي واهم توهم حاطين الفطور بيفطرون : ترا اسمه ابو منوخ
خزام اخذ الكاسه واهو مروق وبمزح ناظر في عمه منوخ :خلاص منوخ راحت عليه وبعدين عدي اخف وازين من اسم منوخ والاانت وش رايك ياجدي
منوخ ابتسم لخزام رغم غرابة انبساطه الي ماهو في محله : كلنا اعياله واهو ابونا مافرقت باسم من تناديه
مشعان مايدري هو قالها بحسن نيه والابيقلب السوالف على هواه فضل انه يقول زي ماقال منوخ حتى مايزعله : اي نعم كلهم عيالي وانا ابوهم كلهم
مامن فرق........
بدو يفطرون وخزام اعجبه الفطور وبدى يعلق عليه برواقه خاصه انه من بعد غداه امس ماذاق شي : الله على طبخ عمتى ام ناصر فنان
ناصر بيجس نبضه : طبخ حرمتك مهوب طبخ امي

خزام توسعت ابتسامته وشال صحن الفول الي بينه وبين ناصر وحطه قدامه مانع ناصر ياكل معه

: اجل رح لامك تفطرك فطور ام عدي الي
ناصر بدى ياكل مع اخوه : بتشوف السنع على اصوله مهيب العوبى الي مشت مع ولد عمها تقل مالها والي
خزام التفت عليه بحده : حدك الا ام طايل لاتجيب طاريها على السانك انا اشهد انها بنت ارجال وماهيب رديه ولامشت مع ولد عمها تراه رجالن كفو واهي مليون كفو ولافيها شكه ثم الحريم رايحات جايات مع السواويق الي مايعرفنهم ولايندرى وش الصالح فيهم من الطالح ولحد قال شي
منوخ ماكان اقل غضب من خزام : اعقب لاتعيد هالهرج مرتن ثانيه ..حنا الي مخطين على ام طايل والاهي جايتنا بالطيب والعلم الغانم تبي ولدها يعيش بين اهله ومن في هالوقت تنشد عن اهل رجالها مير حنا الي مخطين يوم نزلنا على راسها مره ...قاله واهو يخز خزام بنظراة حاره
ناصر صد متضايق من هجومهم عليه واهو في داخله معترف ان سواتها يوم جابت ولدها لهم من طيبها وطيب اهلها : الله يستر عليها ماقصدت شي ...
خزام بتبرير لعمه : لااخطت علينا والااخطينا عليها نصيب وانتهى والي ينتهي بامر الله مايزيدون فيه الناس اشعره....
مايعتبر الي سواه معها خطاء لانها هي الي ابتدت واغلطت عليه كل الي سواه انه اخذ حقه منها يعترف انه غلط يوم ابعدها عن مشكلته مع اهله كان لازم يعرف من البدايه انها مستحيل تسكت عن شي ماهي مقتنعه فيه كان لازم يقنعها في رغبته في البعد .....عموما الي سوته خدمه بشكل ماتصوره وانهى معاناته مع اهله بس مايشفع لها في تجاوزها له وكان لابد يعاقبها على سواتها وهالحين هم خالصين او بصدق اكبر هي ارجعت تغلط عليه يوم نادت سياف ياخذها .. واخذت حقها على هالحركه بالطلاق وانتهو من بعض مابقى بعد الوجع وصال .....


مشعان حاس بالذنب تجاه بروق واقهره كلام ناصر يخاف الناس يتكلمون فيها بالشينه واهي نشميه وماتطلع منها العيبه : والنعم بام طايل اشهد انها بنت ارجال .....
ناصر قام تارك لهم الفطور : ياكلمه ارجعي مكانك...


مشعان التفت على خزام : يابوك انت علامك تطلقها الي مثلها ماتنتطلق .....
خزام التفت على جده بأبتسامه واهو خلاص انتهى من بروق ماتعود يشاور نفسه في الشخص الواحد مرتين واهي استثناها من هالعاده عنده وعطاها وجه بزياده وهالحين خلاص مابقى لها عنده الا الاحترام والتقدير والاالحب انتهى منه يحس انه دفنها في البر وجاء معود : ياجدي بروق نصيب اخذت قسمي منه وانتهى وانا هالحين في نصيبي الجديد وابي ابتديه وترى عرسي على بنت عمي الاسبوع الجاي
منوخ رفع راسه لخزام بقوه : مهيب بالسرعه هذي البنت يبيلها تجهيز
مشعان بموافقه على كلام خزام : خير البر عاجله .....وعلى ماقال الدنيا قسمه ونصيب ولاحد ياخذ غير المكتوب له ...
خزام التفت على منوخ : اي نعم خير البر عاجله ومهر البنت هالحين انزله في حسابك بس عطني رقمه وانزله على طول والتجهيز قدامها اسبوع كامل يكفيها وانا بعرس واخذها لدبي عندي شغل هناك بياخذ من شهر لشهرين وابي حرمتي معي ماني محتري لين ارجع وابد لاسواق هناك واجد تاخذ كل الي تبيه كل مالي وحلالي الها ....
منوخ كان خايف انه ماخذ خلود مزايد لبروق ولايدري كيف بيتعامل معها بس الي سمعه وشافه من خزام الحين طمنه وحسسه انه فعلا يبيها زوجه بكل ماللكلمه من معنى
: ووين بتحط عرسك
خزام : انا هالحين بمشي لرياض امي كملي مخليها واشغالي هناك وبمر عمي ظامي اوصيه يحجز قصر اخر الاسبوع يالخميس يالجمعه يالسبت اليوم الي يلقى فيه حجز يحجز فيه وان مالقى نحطه في مزرعته
منوخ : على راحتك اجل دام وراك سفر الله يعينك ........





دخلت ام ناصر على خلود واهي تغسل المواعين في المطبخ حست بقهر عليها البنات افطرو وراحو كل وحده امسكت لها زاويه وقابلت جوالها واهي تكرف في المطبخ الحالها تكلمت بغيض : البنات وين وراتس تشتغلين الحالتس
خلود التفتت على امها بأبتسامه : مافيه شين يحمل فزعة البنات ماغير هالصحينات والفناجيل وكم كاسه ماتاخذ عشر دقايق

ام ناصر ازفرت بضيق : ابوتس يقول عرسك اخر الاسبوع وانتي مقابلتن المواعين
خلود قيدها تجاوزت الصدمه وتقبلت الامر الواقع برضا كالعاده تحس انها مسيره في حياتها ماهي مخيره ومالها الاترضى بالي اكتبه الله لها ويغلب على ضنها انها تمشي على درب جدتها ام منوخ
هزت اكتافها بعدم مبالاه : لاتمت الملكه جاء العرس وش عاد لاصار الاسبوع الجاي والابعد سنه كلها محصلتن بعض
ام ناصر بعد ماقالها منوخ كلام خزام ارتاحت وحست انه جاد في زواجه من خلود وان بروق ماعاد لها رجعه له وماباقي شي يقلقها من ناحيته غير ال معدي الي ماتدري كيف بتكون حياة بنتها وسطهم : كيف السنه مثل الاسبوع مايمديتس تجهزين والاتسوين شي
خلود انفضت يدينها من الصابون والتفتت على امها : هو وش قال لابوي
ام ناصر بنفزه قهر من برود بنتها : يقول بروح لدبي شهر والااثنين وباخذ حرمتي معي ماني محتري لين ارجع ولارايحن بدون زوجتي وان تسان بلاكم التجهيز الاسواق اهناك واجد وكل حلالي ومالي الها تاخذ الي تبي
خلود تطمنت لكلامه تحس هو بعد زي جدها كريم مع حريمه ومعطيهن على كيفهن .....معطيهن كل شي الاقلبه طول عمره ل العاتي والظاهر خزام نفس الحاله بيعطيها كل شيء الاقلبه لبروق!
تنهدت بأستسلام المهم عندها الاحترام الحب مايوكل عيش هذا هو تذابح هو والي يحبها وطلقها قدام الله وخلقه بأسوا طريقه....عندها يقين ان خزام يحب بروق وماتدري وش مصدر هاليقين يمكن لان وحده مثل ذيك البنت صعب يعيش معها رجال والايحبها : يمه انتي شفتي وش سواء يوم حرمته جت من وراه وقالت هنيا بذبح تمايم اولدي ماخلا والابقى شي ماحطه واهو خابر اهل الديره على قد حالهم ويرضيهم القليل
ام ناصر انفخت عليها بقل صبر : وش دخل تمايم اولده في جهازتس
خلود ارجعت تلف على المغسله وتكمل غسيل : دخله انه راعي طنخات ومهايط ومهوب راجع من دبي الاواهو مشيلني نص اسواقهم
ام ناصر شافت ان كلامها مقنع تكلمت بشك : عساه بس يقدرتس ويخليتس تاخذين شين يبيض الوجه عند العرب الي بتروحين لهم لاتنسين انهم عدوان ويدورون عليتس الزله ......
خلود كشرت بهم يعني ماهو كافيهم انها خايفه من العيشه وسط خواله لازم يهزون ثقتها في نفسها تكلمت بجمود : ترا ماني رفلا وان ماعرفت اشتري براسل خواتي وعماتي على الواتساب واشاورهن
ام ناصر حست فيها شوي رجاء : اي بالله لاتشرين شي لين تشاورين البنات ولاتوضحين قدامه انتس تشاورين ......
خلود حست بضيق تشوف ان ذوقها حلو وبسيط هي شافت حرمته كيف تلبس حتى واهي نفاس ملابسها فخمه ..فخمه ..بس مهوب ذوقها هي صحيح اعجبتها بس تحس هالملابس ماتناسب شخصيتها ماترتاح فيها تحس انها مبالغه ليه يهتمون في اللبس لدرجه ذي هي تتعامل مع الملابس على انها شي لستر الجسم وخلاص ....بس محد راضي يقتنع بهالفكره .......
امها شافت كيف اسكتت تقدمت خطوه لحد ماوقفت جنبها ومدت يدها لصنبور المويه سكرته وامسكت خلود مع كتفها لفتها يمها : اقول عرسك اخر الاسبوع ومقابله المواعين وغسيلها
خلود واهي تكبت قهرها من مبالغة امها : بعد اسبوع ...اسبوع كامل ..انتي تشوفينه معنا في المطبخ علشان تقولين لاتغسلين والاتفعلين ؟!

ام ناصر امسكت راسها بيدينها الثنتين وانطقت من بين ضروسها : يالله انك تعوضني خير انتي مايعرف دواك الا ام عايد .....
قالته واطلعت من المطبخ بسرعه بتروح تعلم ام عايد وتخليها تفاهم معها بطريقتها ......

خلود لفت على الغساله افتحت الماء وبدت تغسل المواعين بأستعجال قبل تطب عليها جدتها ام عايد ماتدري متى بيفهمون انها ماتعرف تجلس بدون شغل سعادتها في انها تشتغل وتنجز وتسوي شي في حياتها حتى لوكان هالشي مجرد طبخ و تنظيف المطبخ والبيت يبقى شغل ومحتاج احد ينجزه ......


خبر زواج خلود انتشر في البيت واستنفر الكل والبنات اكثر المتفاعلات مع الحدث وبعد عاصفة استنكار هالزواج الاولى هذا هم اليوم راضين بالزواج ويستعدون له .....يمكن لان القناعه بالقسمه والنصيب مبداء حياه عندهم صار تقبل الامور الي تخالف رغباتهم اسهل واسرع من غيرهم ......


البنات بدن يخططن ويقسمن مشتريات خلود بينهم مايقدرون يروحون لاسواق الرياض الا ثلاث مرات قبل العرس ولازم يجهزن كل شي في هالعدد المحدود من رحلات التسوق ....خلود اكثر الجميع راحه نفسيه واهي خلاص تقبلت هالعرس بكل مافيه وماعاد يخوفها والاحتى العيشه مع خواله سلمت امرها لله ورضت بواقعها في النهايه وش بيسوون ال معدي حد السالفه مكايد حريم ومكايد الحريم في كل مكان مهوب عند ال معدي وبس هالرضا الي يشوفونه الي حولها برود وتناحه منرفز الكل وموترهم ومخلي حريم العائله مدارس نصح كل من شافت خلود استلمتها نصايح وتوجيهات واهي معطيتهم على جوهم وماعندها غير طيب ....وان شاء الله ....يصير خير ...........تقريبا كل حريم ال شعوان شاركن في تجهيز خلود بما ان الجميع عارفين ان اسبوع مايكفي لشيء صار كل من راحت لسوق اشترت الي تقدر عليه كهديه لخلود وبعضهن يروحن مخصوص علشان خلود وبكذا تجمع عندها جهاز عروس كامل بس بأذواق شتا ......


ومر الاسبوع مثل لمح البصر وحطو العرس في قاعه من قاعات المزاحميه القليله بس توها فاتحه وحلوه وبعكس تمايم طايل الفخمه كان العرس مثل كل العروس الي تقام هناك يغلب عليه البساطه رغم الحضور الواسع بماء ان ال شعوان عددهم كبير ومعارفهم من كل مكان ......خزام ماحرم نفسه من مشاعر العريس المبتهج بالعرس وكان سعيد بليلته رغم ان امه وخواله غايبين عنه (طلب من امه تحضر بس هي ارفضت )
انتهى العرس وحانت ساعة اللقاء بين العروسين اتجه ل الشقه الفندقيه في زفه طويله من سيارات عمامه واعيال عمامه .....انتهت كل الفعاليات المصاحبه لاستقبال العريس وطلع الجميع وتسكر باب الشقه ....التفت خزام على خلود بابتسامه : قومي غيري ملابسك وتعالي تعشي
قامت خلود بحيا وصمت وراحت لغرفة النوم تبدل وخزام قعد في الصاله يناظر الكرسي الي قامت عنه خلود .....مختلفه عنها بكل شي جمالها هادي جسمها مليان نوعا ما بس حلو شعرها ملموم في تسريحه مافهمها بس متأكد ماهو زي شعر الاوله
هاذيك شعرها مايتكرر ابتسم لنفسه لمى لاحظ انه يفكر بصيغة تكنيه الظاهر بيقدر يتخلص من ذكرياتها بسهوله رفع راسه على صوت حركه شاف خلود جايته لابسه قميص نوم ابيض ماهو مبين كثير لان فوقه روب طويل ملفوف على خصرها بحزام من نفس القماش الساتان الناعم ...الصدر والاكمام منقوشه بتطريزات وخرز بطريقه حلوه ...حلو بسيط مكمل ل الشخصيه البسيطه ل الانسانه الي قدامه ...قام واقف واشر لها تمشي معه لطاولة العشاء الي كان محضر قبل لايوصل ....انتظرها تجلس وجلس على الكرسي الي جنبها لاحظ انها استحت ونزلت نظرها لكفوفها ابتسم واهو يتذكر كلام بروق عن احساسها برجولته ...لها طريقه عجيبه في اظهار مشاعرها وتقدر توصله لذروة النشوه والفخر بنفسه وشكله بكلمات معدوده....
فتح الاغطيه عن الاكل والتفت على خلود بابتسامه
: اكلي لاتستحين مافي الاكل حياء
قاله وبدى ياكل مباشره ومافاته ذكرى الجوع الي صابه هو وبروق بسبب انهم انشغلو ببعض عن الاكل ......بعمره مانشغل بأنسان كثر مانشغل ابها وفيها يحس ان سعادته كلها اجتمعت في هاك السنه الي عاشها معها واهو قانع بهالنصيب من السعاده ...واحد يعيش السنه الي عاشها هو مع بروق ماعاد يحقله يطلب اكثر منها وش عاد لامر باقي العمر عادي وبدون والاشي مميز ...


خلود من اول ماشافته يجلس جنبها بعد مامشو اهلها واهي مستحيه منه ماقدرت تناظر فيه كان ودها تشوفه ...كلامه مع ابوها وعمامها عبد الله وظامي ريحها من ناحيته يسولف ويمزح ويضحك ....على الاقل ماهو حزين على فراق زوجته الاوله وهذا الشي ريحها كثير ....ماشافت وجهه لمى قالها تقوم تغير بس صوته فيه راحه ونبره هاديه وهذا يزيد ارتياحها ويشجعها على انها تنسى سالفة زواجه الاول وتعامله على انه زوجها هي وبس ......قامت غيرت وارجعت له وهالمره قدرت تشوفه لانه كان سرحان في الكرسي الي قامت عنه
....وسيم وسامت بدوي اصيل ....وله هالة جاذبيه وهيبه هنا حست بقشعريره تضرب جسمها واحاسيس غريبه بدت تتحرك في خلاياها خاصه لمى رفع راسه وشافت كامل وجهه نزلت نظرها بخجل ومشت معه وين ماطلب منها اسحبت الكرسي الي وصلت عنده واجلست عليه واهي تحس بالشعور الغريب يزيد داخل اعماقها ....ابتسمت لمى طلب منها تاكل وانقدت على نفسها المفروض تكون اثقل من كذا ....بدت تاكل بهدوء تحاول تداري خجلها بانشغالها بالأكل
........

بعد ماخلصو من العشاء في صمت ثقيل قالها خزام انهم لازم يصلون السنه ......صلو ودعاء بالدعاء المأثور ...... واكتملت ليلتهم بسلام .......
خلود منسدحه على طرف السرير مبعده نفسها عن خزام عشان تقدر تنام ولأنه اغتسل قبلها لمى خلصت وجت ل السرير لقته نايم حاولت تنام بس اعجزت اول مره تكون في سرير واحد مع رجال ينقاله زوجها ....معاملته لها برقه واحترام خلتها تتفائل بحياتهم الجايه ....ومع ذالك مازال في قلبها هاجس مخوفها وتنتضره بوجع فضيع في قلبها
.....خزام توه نايم يعني باقي مادخل في النوم العميق واكيد اذا تمكن منه النوم بيقعد يهذي بأسم بروق نفس مايسوي جدها .....كانت جامده مكانها ومركزه سمعها تنتظر اي همسه من خزام ....طال انتظارها وماصار شي ...قررت تتأكد يمكن يمثل عليها ومانام ...تحركت من مكانها وطيحت يدها على يده وكأنها نايمه وماتدري تحركت يده مبتعده عن الثقل الي طاح عليها تلقائي واحتارت حركها بأيرادته والا عفوي ...
انتظرت بعد اشوي والاسمعت منه والا صوت لكنه انقلب على جنبه الثاني ...حست انها بتنجن لو ماعرفت هو نايم صدق والا يتظاهر ماهي قادره تصدق انه نايم من غير مايهذي باسم بروق زي جدها مع العاتي قررت تصحيه وتشوف وش يصير بس وش تقول اذا سئلها وش تبي فكرة شوي لحد مالقت لها عذر مناسب افتحت الابجوره الي جنبها علشان تشوف وجهه زين وتتأكد نايم او لا
مدت يدها تهز كتفه :خزام خزام .....
فز خزام مفجوع : خير وش فيه ؟!
خلود تفشلت واهي تشوف اثر النوم في وجهه وكيف انفزع ردت بحرج : ماقدرت انام اخاف من الشقق المفروشه انت متاكد انهم مايقدرون يفتحون الباب من براء ؟!
خزام تعوذ من ابليس واهو مصدقها قرب منها واهو يسحبها لحضنه : تعالي نامي في حضني علشان تتطمنين وبعدين كيف يفتحون الباب من براء والمفتاح في الباب من داخل تعوذي من ابليس ونامي .....وارتاح قلبها اخيراً ونامت في حضنه واكبر كابوس كان كاتم على نفسها انزاح واعتبرت ان بدايتها مع خزام ناجحه !


في الصباح راحت خلود مع خزام سلمت على اهلها ومشو لالرياض خواله مسوين له عزيمة غداء بمناسبة زواجه وفي الليل رحلته لدبي هالسفره كان مرتبها لبروق وجت من نصيب خلود رغم انها من الاساس سفرة عمل

دخلت معه الجناح الي يعج بريحة البخور وخزام يفتح لها الابواب ويوريها الغرف هذي اول مره يدخل جناحه من بعد ماطلق بروق ....ريحة البخور تفوح منه بس ماهي نفس ريحة بخورها المميز والمخلوط بريحة مسك هذا بخور امه الي تعود يشمه في البيت من اسنين ....في الاسبوع الي رجع فيه لالرياض طلب من امه تغير غرفة النوم ورغم انها غيرتها بس لحد الحين مادخلها وهذا هو واقف قدام بابها الحين ...اخذ نفس عميق وازفره بضيق ومد يده فتح الباب وتفاجأ انها خاليه من اي اثر لها ابتسم بسخريه على افكاره كيف بيبقى لها اثر واهم مغيرين اثاث الغرفه بالكامل غير ان امه علمته ان امها جت واخذت كل شي يخصها ....جاه صوت خلود يصحيه من سرحانه : وش فيك وقفت ...
انتبه خزام لنفسه وكيف فاتح الباب وواقف عليه واهو مازال متمسك بمقبضه ابتسم باحراج وترك الباب من يده واهو يسبق خلود لداخل الغرفه :
الغرفه كل شي فيها جديد باقي الشقه بنفس اثاثها الاول كان ودك تغيرينه بكيفك لارجعنا من دبي اتصل على مصمم الديكور يبدله
خلود من شافت الجناح عجبها بكل تفاصيله اخذت لفه في غرفة النوم تتفرج عليها واعجبتها ابتسمت لخزام برضا : ماشاء الله عليك متكلف في الاثاث بالحيل الله يكثر خيرك ....
ابتسم خزام واهو يشوف الرضا في وجهها واضح انها طيبه وعلى نياتها ووين مايأشر لها تمشي من امس لليوم ماسمع منها كلمة لا والا حتى بالغلط : الله يسلمك اهم شي انه عجبك وزي ماقلت اذا تبين تغيرين باقي الاثاث ابشري والاتشيلين هم التكلفه الحمد لله الخير واجد
خلود جلست على طرف السرير وناظرة في خزام بسعاده ماعنده غير ابشري وسمي : لاماله عازه نغيره الاثاث جديد ونظيف وزين وانتسان بلاك انه اثاث ام طايل ماعلي من العلوم هذي البيت بيتك وكل مافيه من حلالك مال احد علي منه اهم شي غرفة النوم غيرتها والباقي عادي مهوب لازم نغيره مدامه جديد الاسراف ماحبه ربي .....

خزام تحرك جهة الباب : انا بروح اجيب شناطك الغداء تراه عند خالي ابو هزاع بيته جنب بيتنا لاجهزتي انزلي عند امي وروحي معها ورحلتنا الساعه سته المغرب خليك جاهزه من عصر

هزة راسها بموافقه : ابشر

طلع خزام وخلود بدت تذكر استقبال امه لها واضح انها حرمة طيبه وحنونه ....جتها الشناط وبدت ترتب اغراضها الي بتخليها في البيت والشنطه الي بتاخذها معها خلتها على جنب .....على الساعه عشر ونص طق باب الجناح وراحت افتحته وشافت ام خزام اتركت لها مجال تدخل واهي ترحب فيها : هلا خالتي ادخلي
عذبه ابتسمت لها : لاياقلبي بس جبت لك الكوافيره علشان تجهزك للغداء
خلود شافت الكوافيره واهي شايلة شنطة عدتها
:جزاك الله خير ياخالتي بكم اخذتيها علشان اعطيها حقها
عذبه باستعجال : والله ماتدفعين شي هذي هديه بسيطه من عندي وهديتك الكبيره بتوصلك ان شاء الله
خلود قربت من عذبه حبت على راسها : ياجعلك سالمه ياخاله والله ماله داعي الكلافه
عذبه والبنت دخلت مزاجها اكثر من بروق رغم انها من ال شعوان وكانت كارهه زواج خزام منهم بس اول ماشافت البنت دخلت قلبها: لاكلافه والاشي ماعندي اعز من خزام وامرته تجهزي بس لانتأخر
خلود بابتسامه : ابشري
جهزة خلود والبست فستان احمر ضيق وفتحة الصدر مره واسعه وفيه موديل شالات نازله من ورى وصدره قماش مشغول والاسفل ساده الفستان جميل عليها وطلتها فيه طلة عروس بس ماكانت مرتاحه فيه ماتحب اللبس العاري ويضيق صدرها من الملابس الضيقه ومالبسته الا لانها عند ال معدي عدوان جدها واهي تكرههم من كره جدها لهم بتضطر تخالف قناعتها في الملابس الي تلبسها علشان تسد عيون حريمهم ومايلقون فيها عذروب ....ام خزام مرة عمها عدي بتعاملها على هالاساس انها من حريمهم ال شعوان والباقين ماعليها منهم انزلت تحت وشافت بنت لابسه فستان فخم ومتزينه واهي مزيونه ومبين دلوعه من حركاتها واهي تسولف مع ام خزام ماهي مرتاحه لهالبنت خاصه واهي تشوفها تفز وتقلب خلقتها من اول ماشافتها ........

عروب فزت على حيلها بقهر اخرتها تجيهم بنت الشعاوين في بيتهم غبيه هالبروق وش تبي فيهم رايحه لهم وهذا هم طيروها وزوجو خزام بنتهم ...صحيح ماتحب بروق بس على الاقل وحده تشرف ومن عائله تشرف ....ناظرت خلود بقرف وتكلمت بنفزه : الشرهه مهيب عليكم يال شعوان معروفين انكم اخس ناس الشرهه على الخبله الي جتكم بولدها تحسبن فيكم خير وبتعزونه ماتدري انكم رمم سرقتو زوجها منها
عذبه فزة واقفه واهي كانت ضايقه نفسها من زواج خزام من بنات عمه بس اول ماشافت خلود دخلت قلبها على طول وحبتها وهذا الي خلاها تصرخ على عروب : عروب والاكلمه زياده خلود زوجة خزام وخزام هو الي خطبها بنفسه ولالها دخل في بروق وطلاقها

خلود انقهرت من هجوم هالي يقال لها عروب وفي نفس الوقت ممتنه لدفاع عذبه عنها تكلمت بجمود : الله يجزاها خير ام طايل راعية واجب وبنت اصول وولدها في عز اهله ان بغاء عندها والاعندنا ....
ماهي راعية مرادد بس اذا الي واقفه قدامها من ال معدي مجبوره ترد على الاقل علشان ماتنزل راس جدها عند عدوانه وتبقى بنت ام منوخ لاجد الجد ماهيب ارخمه !

عروب ناظرتها من فوق لتحت بتكبر : اكيد الله يجزاها خير جابتلك عريس ماتحلمين فيه
عذبه بغيض : العريس ولد عمها وطيبه فخر لها وبس والاحرف بعد ماقلتي ....
خلود ابتسمت لعذبه وبدت تلبس عباتها الي كانت شايلتها في يدها : انا جهزت ياخاله ....
عذبه بدت تلبس عباتها لازم تحط لعروب حد ....اذا هي ماوقفت جنب خلود وسكتت كل من يتعرض لها من اول مره بيتجرؤن عليها وبيصير مالهم سالفه الا مناقرها مثل ماسوو مع بروق .....بس بروق توكل الي يتعرضها تبن واهي ماشيه وهذي واضح انها ماهيب راعية هواشات ومرادد حتى لو ردت على عروب الحين مهيب متحمله كثير .....

عروب اضطرت تلبس عباتها وتطلع معهم والقهر ياكل في قلبها من الشعوانيه الغثيثه ومن تسلط عذبه عليها وتسكيتها لها .....




_______________________________




ام ناصر رفعت ابريق الشاهي عن النار وحطته في الطوفريه بسرعه واهي مشتطه صار لها ساعه تكرف في المطبخ وللحين ماخلصت الله يذكر خلود بالخير كانت تقوم باكثر الشغل عنها تذكرت وجهها يوم مرتهم الصبح بدري تسلم عليهم واضح انها مبسوطه الله يسعدها ويوفقها ....دخل عندها ناصر :يمه وين فطوركم جدي زعل يقول مامسنعني غير خلود
ام ناصر ازفرة بضيق : عاني من اليوم ادبتس في المطبخ ويالله خلصت كم يد عندي ثم بنات جدك متبطحات داخل ورا مايقومن يخدمن ابوهن
ناصر : يخلف الله على جدي انتسانه بيحتري نفعة بناته انتي عندك فطورٍ خالص بس والا
ام ناصر : ايه عانه خلص اخذ طوفرية الفطور ثم ارجع اخذ القهوه والشاهي
ناصر ودا فطور ابوه وجده وام ناصر اخذت فطور الجدات حطته في الصاله واجلست تفطر معهن

اشوي واطلعت هيفاء من غرفتها ومرتهن رايحه تغسل ثم جت اجلست تفطر معهن وبدت تاكل بتذمر : مافيه غير ذا القرص شي ذبحتونا بالسمن والعسل ماعاد نتنفس
ام ناصر التفتت عليها بحده : عاني المطبخ وراتس ذرعي عن ذرعانتس وقومي اخدمي نفستس
هيفاء كشرت من هجوم امها عليها : روق ياحلو روق وش فيتس هبيتي في وجهي
ام ناصر تحس بضغط فضيع خلود الله يستر عليها ويوفقها راحت وبيطيح شغل البيت كله على راسها هالبنيت كثره وقلت ابركه مافيهن خير : مالي حيله من الرفاله واهلها ماغير الوحده منجضعه (منسدحه ) تحتري الناس يخدمونها
تماضر كانت طالعه من غرفتها واسمعتها اوقفت في نص الصاله والتفتت عليها : يالله صباح خير والي قالتس اخدمينا من
ام ناصر ناظرتها بحده : هاترا ابوتس وشغله كله مالي فيه دخل ورينا طيبتس فيه
تماضر توها تنتبه ان خلود هي الوحيده الي تعرف مزاج ابوها في الاكل ومواعيد ادويته وحتى ملابسه هي الي تغسلها وتكويها عقدت حواجبها بضيق الله يذكرك بالخير ياخلود كانت شايله عنهم حمل : انا ادرس وماني بدايم في البيت وابوي يبيله واحدن متفرغ له
هيفاء باستعجال : اليوم جمعه مالك عذر
تماضر كملت طريقها للحمام واهي ترد : هذا انتي قلتيها جمعه يعني ويكند راحه ياناس موب زيادت كرف ...
بدن البنات يقومن وحده ورا الثانيه وكلها عشر دقايق واجتمعن في الصاله
رهف تتمطى بكسل واهي جالسه : وين الفطور
البنات ناظرو في بعض واسكتو كل وحده تبي الثانيه تقوم تسوي ...سلمى ناظرت امها :يمه فيه فطور في المطبخ
ام ناصر التفتت عليها : لابالله مافيه قومي على حيلك واخدمي نفسك
ام عايد بنفزه : متعودات على الخدمه فالحات الراي قومن سون لتسن فطور يالعجز قامن وابركن يحترن خلود تخدمهن ...
عليا بتذكر : ياقلبي ياخلود هي بتجي اليوم والا ...
ام عبيد : ياكبر خريمتها (فقدها او الفراغ الذي تركته) في البيت كبراه ....
ام حميد : خلود مرتنا الصبح بدري ومشت مع رجالها ل الرياض الله يستر عليها ويوفقها
رهف بطفش : وحده تقوم تسوي فطور ذبحني الجوع...
سلمى قامت :انا بسوي لعمري مالي دخل في احد
عليا باعتراض : خير خير مالك دخل يعني ندخل كلنا المطبخ كل وحده تسوي لها في ماعون كنا طباين
الجدات ضحكو على كلامها وام عايد ردت واهي تلسعها بالخيزرانه في فخذها : حنا يالطباين مسنعاتن انفسنا يومنا ندخل المطبخ ونطبخ والله ماتلقين ماعونا طايح كل وحده عارفتن شغلها وتسويه ....
ام ناصر بجديه : الدلع الي منول معيشتسن خلود فيه انتهى من اليوم الشغل يقسم بينتسن وكل وحده تقوم بشغلها
رهف صرخت بغيض : هالفطور من بيسويه
هيفاء بسرعه : الفطور كل يوم علي
عليا باعتراض : لاوالله اخترتي الفطور علشان ام ناصر هي الي تسوي فطور اهل المدارس ودايم ناكل معهم
هيفاء تتخصر : هذا انتي قلتيها ام ناصر الي تسويه يعني امي وانا وامي نخلص بينا مالك دخل
تماضر : لاياحياتي حنا نقسم الشغل الي كانت خلود تسويه
عليا : انا علي ملابس ابوي اغسلها واكويها واجيبها له اذا بغاها
تماضر باعتراض : من كثر مايتزكرت ابوي ويبدل اخذي تنظيف غرفته وكنسها وترتيب افراشه معها والا مافيه
عليا بغيض :خلاص بس يكون شغلكم نفس شغلي موب تعطوني الكبيره وانتم تشتغلون اي كلام
تماضر : انا اوقت علاج(دواء) ابوي واعطيه له واسوي قهوته حقت المغرب وعشاه
دخل ناصر معصب : يابنات جعلتسن ماتبنن البيت وين علاج جدي يابهايم

تماضر فزت بعصبيه :جعلك ماتبني البيت انت وش شايفنا عندك ماغير تمشي وتدعي علينا
ام ناصر بجزع من دعوة تماضر : يهبي تهبين في وجهتس
ناصر خم عقاله بيضرب تماضر وتماضر اركضت تندس ورى ظهر ام عايد الي فزت فازعه لها والسعت ناصر في جنبه بالخيزرانه : عود وراك فكنا من شرك لاانادي منوخ عليك ينوخ الجنون الي في راسك والاانت مانت بصويحي
ناصر خم الخيزرانه مسكها مثبتها في يده علشان ماتضربه مره ثانيه ونفخ بغضب : انا الي ماني بصويحي والاهالمعزاء المتبطحات جدي نشف ريقه واهو يحتري فطوركم ثم يوم الله عقل علينا الفطور قعد يحتري الدواء محد يمه صارله ساعه ينادي هالسلق وينهن عنه ورا محد جاه
عليا بصراخ : حنا في اخر البيت تسيف بنسمع ابوي لانادا
ناصر التفت عليها وبصراخ اعلى : يومن خلود فيه تجيه مانتهى من اسمها
سلمى اصرخت : خلود ماغير تترزز له على البيبان تحتريه بس يقول أأ وتجيه تعدي
ناصر صرخ عليها : وانتن وش وراتسن وراء ماترتزن على الباب تحترنه ينادي
عليا صاحت : عاد حنا مانا نحل بري نحوم في البيت النهار كله ولانتعب
ام عايد صرخت فيهم : بس اقطعو الهرج كلكم دواء مشعان وعيشته انا الي برتبها اله وانتن قسمن الشغل الباقي بينتسن الله الايطرحه على نفعتسن .........








______________________________







جالسه في الصاله وامها وعمتها جواهر جالسات معها يتقهوون ويسولفون ...طلعت من الاربعين وارجعت تمارس روتين حياتها العادي ..الدوره جتها بعد ماتوقف دم النفاس باسبوعين يعني بعد طلاقها باسبوع وابوها كلف خالها ابو ريان ينهي اجراات طلاقها واهو بدوره تفاهم مع ابو هزاع علشان يحلون الموضوع بشكل ودي كانو يضنون ان خزام بيعقد السالفه لكنه خالف كل التوقعات وانهى كل شي بسلاسه في احد نزلاته للسعوديه من بعد ماراح لدبي وسلم خالها ورقة طلاقها من غير مايقابل احد منهم امها ابعدت يوسف ولد طارق عن طوفرية القهوه : اش يوسف رح بوس دادا بروق
بروق ناظرتها بصدمه :يمه حرام عليك ترسلين المدمر ذا لولدي
جواهر ضحكت واهي تشوف يوسف اسرع في خطواته الصغيره يبي يبوس الدادا : خليه يعلمه المراجل
بروق وصلها يوسف واهو يرفع نفسه على اطراف اصابعه يحاول يوصل لطايل في حضنها واهو يزم شفايفه :بوسه بوسه الدادا
ابتسمت له واهي ترد على عمتها : ليتنا نسلم من خرابه راعي البوس
ونزلت خدها ليوسف : بوسني هنا
يوسف دف وجهها عنه : بوسه دادا
بروق قربت وجه طايل منه واهي خايفه يمخشه : يالله بوس يالنشبه
يوسف باسه وترس وجهه سعابيل ومد يدينه يبي يشيله بس بروق ارفعته عنه واهي تضمه لصدرها بيد وتنظف خده من سعابيل يوسف بيد : خلاص وسوف حبيبي الدادا نوم
حلا اسحبته بيده : تعال سوسو اعطيك لعبه
وافتحت شنطتها طلعت منها وحده من العاب يوسف حطتها في يده واخذته في حضنها واهي تناظر بروق : وش بتسوين بالجامعه الاسبوع الجاي يبدا الترم الثاني
ام مشاري باستعجال واهي خايفه بروق تأجل تبيها تنشغل بالدراسه هالطلاق اعدم صحتها وقلب كيانها صحيح تجلس معهم تاكل وتشرب وتسولف بس ماهي بروق ابد حزينه ووجهها شاحب ومليان هالات وبريق عيونها طفى ماعادت تشع حياه مثل قبل : بتدرس اكيد كافي ضاع عليها ترم بسبب الشهور الاخيره من الحمل وتعبها فيها

بروق التفتت على امها بسرعه بعد ماكانت تناظر في حلا بترد عليها : يمه مقدر اترك طايل اصلا مافيه احد يهتم فيه
جواهر بفزعه واهي خا


إعدادات القراءة


لون الخلفية