الفصل 59



البارت التاسع والخمسين






بروق صحت على نفسها مع سؤاله عن طايل لقتها فرصه تشوف تأثير الخبر عليه شدت طولها واهي تكسي مظهرها الخارجي بالجمود ومن داخل تحترق تكلمت بصوت ثابت جاهدت علشان تقمع انفعالاتها لاتظهر فيه : طايل مافيه الا العافيه جبته لخالتي تربيه وتراه امانه في ارقبتك ماتخلي حرمتك تدخل في اي شي يخصه لاتخليه يتبعها كأنه يتيم دامي حيه ماله ام غيري وجدته خير من يعوضه عن غيابي ولاني متنازله عن حقي فيه كل شهر باخذه عندي اسبوع كامل
خزام مذهول من الي يسمعه تكلم بعدم استيعاب : وانتي ؟!
بروق ردت واهي عارفه قصده وقلبها بدى يرفرف على المعنى الي وصلها حبست مشاعرها بصعوبه لاتطلع على السطح وتفضحها وتكلمت تمثل عدم الفهم : وش فيني
خزام بجمود : ليه ماتربينه بنفسك ليه جايبته لامي
هنا اتسعت ابتسامت بروق من تحت النقاب وارفعت راسها بتحدي وبصوت قوي منتشي باحساس انتصار باهت : انا تزوجت ومابي اولدي يعيش في بيت رجال غريب ابيه يكون حر ماتربطه افضال الناس ومشاريههم ....
خزام توسعت عيونه باستنكار ماتوقع ابد انها تسويها وتتزوج من بعده رغم تهديدها يوم هوشت طلاقهم اصلا كيف تتزوج واهي مالها الا كم شهر من اطلعت من العده وش الوقاحه ذي ماصدقت تنخطب رمت ولدها واركضت تتزوج انتفض في مكانه من الغضب وجاء يصرخ عليها ماشافها قدامه التفت بسرعه على السياره شافها تركب خلف عجلت القياده زاد قهره يعني طول الايام الي راحت كانت فالتها وتعلم السواقه ومقضيتها صرمحه!
راح لها يمشي بسرعه خم مقبض الباب بيفتحه ولقاه مقفل بروق نزلت شوي في القزاز بحيث تسمعه والايقدر يدخل يده مع الفتحه صرخ عليها
: صدق انك ماتستحين راميه ولدك ورايحه تراكضين ورا الرياجيل ماسدك طلاق مرتين بعد تبين طلاق ثالث انتي وحده ماتنفع للزواج ابد ضايعه بين شنب رجال وكحلة مره انطقي في بيت ابوك وربي ولدك بلا مصاخه وقلت حيا !
بروق حست بنار تحرق جوفها قهر طايحه من عينه علشان يقول انها ماتنفع للزواج ردت عليه بنفس الصراخ واهي تشغل السياره بعصبيه وتستعد للانطلاق : اذا انت ماتستاهلني مهوب معناته اني مانفع للزواج كل السالفه اني تزوجت واحد اقل من انه يستوعب حجمي الي جاء اكبر من مقاسه
قالته وشخطت بالسياره قبل تسمع رده
خزام تفل في الارض وراها : الحيوانه تكذب علي طول السنه الي راحت مسويه انها تحبني وميته علي وكله تمثيل وكذب ياخسارة الي اخذتيه من قلبي ماتستاهلينه !
دخل البيت واهو يشتعل غضب وزاد اشتعال مع صوت بكى طايل دخل الصاله واهو يصارخ ويسب ويشتم في بروق اول ماشاف امه صاح بقهر : منهي اخذه من ؟!
عذبه عرفت انه قابل بروق عند الباب وماتكون بروق ان ماحرقت دمه : مدري عنها جابت طايل تقول اخذيه ربيه انا تزوجت والادري منهي اخذه
خزام رجع يطلع مع دربه واهو ماشاف خلود الي انعصر قلبها واهي تشوف زعله من زواج بروق وتأكدت انه يحبها اصلا هي حاسه بهالشي من البدايه والدليل انه والامره قال احبك رغم انه ماخلا عنها شي من الدلع والاحترام والكلام الحلو قامت طالعه لغرفتها والغصه خانقتها ...تحبه وتموت في حبه وكانت مكتفيه باحترامه لها وحسن معاملته بس هالحين واهي تشوف حجم الحب في قلبه اذا حب ودها تتذوق هالحب ودها تنال منه لو اشوي اوصلت جناحها وادخلته واهي تبكي بحرقه ...



خزام طلع من البيت ركب سيارته ودق على هزاع يسئله اذا يعرف بروق من متزوجه وقاله انه مايدري بس يقدر يسئل ريان ولد خالها ....سكر الجوال ومشى مايدري وين يروح ومع الوقت لقى نفسه ياخذ طريق الثمامه ...دق عليه هزاع ورد بسرعه
ومن غير مقدمات صرخ بحقد : من
هزاع رد مباشره : يوسف رجالها الاول
خزام حس بقهر فضيع كان متوقع انه سياف اما يوسف ماجاء على باله ليتها اخذت سياف والاانها ترجع ل الخبيث ذا حط قهره على دواست البنزيم وساق بسرعته كلها لحد مادخل وسط النفود هدى السرعه ...وقف السياره ونزل منها وخلا بابها فاتح تلقى الخلاء يمشي مغيب عن كل شي حوله مايدري وش الي حرث عن مشاعره فجأه وخلاها تنفجر بالبشاعه ذي مشى ومشى ...واحساسه انه يمشي على قلبه ويتفطر جروح ...يسمع لنفسه انين كل ظنه انه نحيب قلبه ...يرفع يده اليمين يعصرفيها ظاهر المكان الي حس فيه ينعصر من داخل ...في هالمكان من صدره قامت حرب شعواء ومايدري اذا هي بتنتهي او انها بتنهيه ....استمر يمشي بلا هدف وذهنه يجر للجرح ..جرحٍ قديم يواسيه جنب جرحه الجديد ويشقه !.........(من الذاكره انطلق متلقي الخلا وكل مافيه يحترق ......واكثر مايحرقه انها حطت ولد عمها بينها وبينه .....اوجعها ايه .....بس كان معذور ...هي حدته على نفسها ....ويوم تقاضا لنفسه ....سنت رمحها ونقعته في سم ثم طعنته في وسط قلبه طعنة غدر ودناءة .....الي سوته فيه خسه ماهي مبارز حق ...كيف هان عليها تواجهه بولد عمها كيف اسفطت له الإهانه بين اهله وربعه ....كيف !

زفر سموم النار الي تشتعل في صدره بحرقه واهو يجمع اصابع يده في قبضه ويضرب فيها الدركسون واهو يسوق بسرعه جنونيه ...انتبه انه وصل ل مشارف جبل ...وقف سيارته ونزل منها وضرب بالباب وراه مسكره ...بدى يتسلق الجبل ويتخطى حصاه ..همٍ ورى هم وجمرٍ من فوقه جمر ...والقمه بركان يفور ذكرايات ويحتدم وجع .....وقف على قمة الجبل ونفسه اضيق عليه من خرم الابره ...بدى يزفر انفاسه بحرقه وتتابع في تنفس سريع ارهق روحه يكفيه الثقل المخيف الي جثم على قلبه من ساعة شوفته لولد عمها النجس ...ندمان انه مازرع يدينه في ارقبته وفصلها عن جسده ...وقتها كان يحس بقيد عظيم مربط يدينه ....ماهو الا الثار القديم بين جدانه ...مايدري ليه صورة الثار القديم كانت محتله عقله ومقيدته ...يمكن خاف يعيش نفس المعاناه مرتين ....ويسقي عياله من نفس الكاس الي شرب منه ابوه لين ارتوى .....يدري انه لو ابتدا فيه مهوب تاركه لين روحه تتركه...اه يالقهر ...لو بس ضربه لين يشوف شي من دمه ويبرد شوي من حرقت قلبه .......رفع راسه ل السماء وماشاف الا السكون ...كان وده يشوف من حلاياها مواري ....تنهد بضيق ونزل راسه يتلفت حوله شاف رضمة محتله اعلى مكان في ظهر الجبل
اتجه لها تسلقها وجلس عليها ضام ارجوله لصدره مستريح على مقعدته ...متلثم بشماغه ...وذكرته جلسته هذي جلسه قديمه ...في مكان يشبه هالمكان ...جلسته مع جديلتها حول النار في الغار ...غار الغرام .....سج في وجعها ولسان حاله يتمثل بقصيده


جيت لك يا غار عقب الغبينة
ام الجدايل غدرتني بلا أسباب
وأحرقت قلب كان لها كل المدينة
وصارت مباني هالمدينة كلها تراب

خل(ن) عطاك قلبه وروحه وعينه
واستسهل صعابك .. لكن الهوى طاب

جزاه غدر البرق في جبينه
والغيم روح بعد صرخة شهاب
بانت مواري نيتك وخذتي اللي تبينه
وامطرت السماء سكاكين وحراب
عقب ما كانت بيني وبينهم ضغينة

بجيتك .. صاروا حبايب و أصحاب
رحتي لأبن عمك .. كأنك بقلبي سجينة

وغرستي في شراييني الناب!

بعد ما كنتي نجد أمينة |
رحتي وراح معك كل ترحاب
يا غار علمني وش معنى السكينة
لاصار ثارك حب روح مع غراب

تغرب ثنايا عبرتي مع سنينة
وتشرق علي عبرة مواويل وعتاب
لعبة طفل خذوها قدام عينه

ومن القهرتعلق بها وذاب
قمت اتناقض في قصيدي .. وضاعت موازينه

أوصف حلو الحياة رغم انه عذاب
هذا النقيض المر ..من وسط بساتينه

بدايته حلو .. ومن الثمر جاب
في وسط بستان بانت شياطينه
والورد بعد العاصفة.. ما صارله حساب

كلن على ذاك الخطى للسفينة
تمشي على درب وهي ما لها أهداب

الغدر.. حال بيني .. وبينه
وبالصمت حاولت .. لكن الصبر كذاب
بديت به رواية في غار (ن) مع حنينه
وأنهيتها في غار وانا متشبع عذاب

ل الشاعر عبد الله بن سعود السبيعي


طالت جلسته وطال عذابه الصامت ....ماقاهره الانه ماتعود يتلي المقفين ...بعمره ماشاور نفسه في مقفي مرتين ...مايدري متى وكيف تمردت على هالشرط الي قيد فيه علاقاته طول هالسنين ...هي الوحيده الي كسرت القيد ..هي الوحيده الي تقفي ويتبعها ...تطعنه ويفرد جنبه الثاني لطعنتها الجديده ...مايتوب منها والايكتفي .....زفر حرارة النار الي تسعر في قلبه وانتهت زفرته بونه وجع سحبها من اعماقه ..ثقيله موجعه ...انتبه فجأه وتلفت حوله ....سواد ..سواد يلفه من كل جانب ...يذكر انه وصل هالمكان في اخر انفاس العصر ..شد قبضة يده بغضب واهو يرفع ذراعه قدام وجهه يشوف ساعته الرقميه ...اكتشف انه ضاع لوقت تجاوز الثلاث ساعات ..ثلاث ساعات ضايع فيها ..ضايع من نفسه ...ضايع من عقله ..ضايع او مضيع توازن نفسه ....قام واقف ناظر صفا الجبل تحته رغم انه مايشوف الا العتمه تكلم يوجه كلامه للجبل : قالت انا صاعقه وقلت انا جبل ...والجبل مايطيح من ضرب الصواعق ....والصواعق تمر تضر وتنتهي بس الجبل يبقى شامخ ...لاعادت ولاعاد قلبٍ انقاد لها وانا طول عمري اقود مانقاد ......
نزل من راس الجبل لسفحه واهو يستغفر
صلاة المغرب ضيعها وصلاة العشاء تأخر عنها
تيمم وقضى صلاة المغرب ثم صلى العشاء .....مامعه عزبه والا شي يوكل واصلا ماله نفس ياكل ..كل الي معه قارورة ماء اخذها..شرب منها وسكرها مرجعها في السياره ...طلع من تحت المراتب كيس قماشي فتحه وطلع منه مسدس مثبت في حزام خاص بالمسدسات ..ربط حزام المسدس على خصره تحسبا لوجود ذيابه او غيره ..
رجع يميل بجسمه داخل السياره وطلع كشاف نوره قوي ..اخذه في يده مشغله ورجع يتسلق الجبل ..رجع لنفس الرضمه وجلس في نفس المكان على نفس وضعه الاول بعد ماطفى الكشاف وحطه جنبه ...ماله نفس يشوف احد والاله رغبه في اي شي يحس بضيقه تكتم على انفاسه ..والتفكير في كل ماصار اليوم يفتك بمخه ....استمر في جلسته لحد ماشتكت عضامه من طول الجلوس ...قام بثقل اخذ كشافه شغله ونزل من الجبل ...عدل مراتب سيارته الجيب وبسط فراشه حق الرحلات واندس فيه يحاول ينام ..تقلب كثير وفكر كثير ...وانهكه التعب ونام ...قام على صوت منبه جواله الي مؤقته على صلاة الفجر ...قام صلى ورجع ينام ...على الساعه سته الصبح قام واصلا مانام من بعد الصلاه بس ماكان له نفس يتحرك من مكانه ..نزل من السياره واهو يناظر في ثوبه الي ماكلف على نفسه ينزله قبل لاينام ..متقرفط ويغم النفس ..بدله بواحد من ثيابه المكويه المعلقه في سيارته ...واخذ قارورة الماء غسل وجهه بالماء المتبقي فيها ..رجع للسياره نشف وجهه بمنديل ..ثم اخذ شماغ مكوي من مجموعة ملابسه المكويه ...جلس في مكانه خلف عجلة القياده وبداء يضبط تنسيفته بتكلف ...اخذ عطره من درج السياره وتعطر بكثافه ...اكتملت شخصيته ونزل من السياره ..فتح يدينه على وسعها ياخذ نفس عميق ويزفره مره.. ثنتين ..ثلاث ...رجع يركب سيارته ويحرك متجه لبيت جده واهو يرسم ابتسامه باهته على وجهه نطق يبرر لنفسه الابتسامه المفتعله : عالج جروحك بأبتسامه اما طابت والابقت مستوره ....قاله وابتسم ابتسامه حقيقيه لان هالكلام لجدته العاتي ...
وصل بيت منوخ ووقف سيارته ونزل منها وعينه على الي طلع من البيت المقابل ..ابتسم واهو يحس بمعزت هالانسان كل مالها تزيد ...مايقدر ينسى انه امس فزع لها ...صحيح انه عصب عليه وقتها بس وبغرابه يحس بأمتنان لوقفته معها وان كانت هالوقفه ضده ...اتسعت ابتسامته واهو يشوف مزيد يتقدم له يرسم على وجهه تكشيره ونظرة احتقار ..تجاهل نظرته واهو يبادر بالتحيه :صباح الخير
مزيد زادت تكشيرته وتجاهل تحيته تقدم لحد ماوقف قدامه وتكلم بعصبيه واهو يصفق له بطريقه مسرحيه : مبروك مبروك انتصرت كسرت ام ولدك مستانس هالحين
خزام توه من ربع ساعه اخذ على نفسه عهد انه يطوي صفحة بروق ويرميها ورى ظهره ويبتدي حياته من جديد ومازالت عزيمة هالعهد في ذروتها تكلم بتهكم : الله يبارك فيك ولوني مذكر اني كسرت احد
مزيد احتدت نظرته : وش الخطاء الي سوته بروق ويخليك تتصرف معها كذا
تكلم خزام بحزم :الغصب ..قالها وسكت لحظه وكأنه يبي مزيد يستوعب الكلمه ثم كمل كلامه بتحدي : جدتي العاتي تقول الي يغصبك بفنجال قهوه اغصبه بفنجال سم مايقنع بالغصيبه الا عبدٍ خانع ٍتحت امر سيده !
مزيد توسعت عيونه بأستنكار ونطق بأنفعال : الله يجيرك من نصايح هالجده ..
قاطعه خزام بعصبيه : احذرك يامزيد الا هالجده الزم السانك دونها تراك انت واهلك كلهم ماتجون في ميزاني بظفرها
مزيد شاف كيف عصب واهو عارف جده كيف ضحى ببروق علشانه فضل ينهي الموضوع اصلا الكلام معه ضايع دام هذي نصايح جدته : بسلامتك انا اروح لدوامي ابرك )


زفر نفس طويل وحار يطرد فيه عذابه الاول ويستعيد شي من حضور ذهنه حس حيله انهد وارجوله ذابت من كثر المشي وبدى حلقه ينشف من الظماء استدار بيرجع ل السياره وشافها بعيد عنه وكأن بعدها عنه صحاه من ذهوله
وبث داخله سخط على المشاعر الي فزة طرب لشوفتها ثم اندلعت حرايق تصهر قلبه كشر بغيظ وازدراء لنفسه
معقوله طاق للبر علشان بروق !
بعد كل الي صار وبعد مارخصته اكثر من مره والله مهوب رجال ان اتلف عمره يتحسر عليها ....زواجها يثبت انها بعمرها ماحبته كانت تمثل عليه وتستغفله ...جاه صوت داخلي يبرر لها ..حتى انت تزوجت وسرعان مانتفض برفض عميق لهالفكره ...هو رجال والرجال يقدر يعشق وحده ويحب معها عشر من غير ماتهتز مكانتها في قلبه شعره ..بس المره غير ..غير بالمره ...الانثى مخلوقه لواحد وماينبت في قلبها الا حب واحد يتجذر في قلبها ويعمر فيه طول العمر ..والي تحب مستحيل تقبل بنفسها وجسدها على رجال ثاني مستحيل ...زفر بضيق وزاد من سرعته في المشي واهو ناقد على نفسه ومع كل خطوه يلومها اكثر ....تتزوج والاتندفن انا وش علي منها خلاص كل شي بينا انتهى ....وصل ل السياره بعد وقت مضاه في الندم على ان مشاعره تحركت لشوفة بروق وعلى ان نفسه ضاقت من زواجها ....ركب السياره ودور له مويه بيشرب مالقى فيها شي ...مشى لاقرب محطه اشترى ماء ...شرب وبل ريقه ثم ارتخى بجسمه منحني في ركوع بسيط صب في كفه شوي ماء غسل وجهه ...ثم رجع لسيارته وحركها راجع ...ناظر ساعته موعده طاف وجواله ماهجد من ركب السياره اول مره واهو يدق ..مد يده اخذ الجوال يشوف الاتصالات لقاها من امه ومن هزاع ومن الرجال الي مواعده ابتدى بالرجال كلمه واعتذر منه وبعده كلم امه طمنها عليه وادعى انه كان في موعد شغل بعدها كلم هزاع رد هزاع بلهفه وخوف عليه : انت وينك من اليوم ادق عليك ماترد
رد خزام بصوت عادي وكأنه ماصار معه شي : ياخوي انت خابر ان عندي موعد عمل وتوني طالع منه والجوال ناسيه في السياره اصلا حتى لو كان معي بقفله
هزاع انذهل من نبرة صوته ومن حقيقة انه راح لشغله !
وشلون صار هالشي والانفجار الي صار بسبب زواج بروق وين راح رد بشك : يعني مارحت للبر
خزام انقهر من كون الي حوله صارو عارفين انه لانحشر وضاق صدره طلع للبر رد بثقه رغم كذبه
:صاحي انت ماني طالع من عندك بروح لشغلي وش يوديني البر
هزاع احتار فيه : مدري اشوفك عصبت يوم عرفت عن زواج بروق
رد خزام بانفعال : عصبت لان ولدها في حاجتها وشلون تنطله ورى ظهرها وتروح تزوج من غير ماتضرب له حساب وحده عديمة مسؤليه وعقلها طاق ...
هزاع اقتنع ان بروق ماعاد تعني له شي وان السالفه كلها خوف على طايل تكلم بارتياح : يابن الحلال ولدها ماعليه خلاف دامه عند عمتي عذبه بتحطه في عيونها وتربيه احسن تربيه ....

رد عليه بنفس الانفعال : عمتك عذبه ماهي مربيه عند حظرة الشيخه الي تاركه مسؤليتها ورايحه تطارد ورى الرياجيل

هزاع ماعجبه كلامه : يابن الحلال تعوذ من ابليس البنت ماسوت شي غلط ومن حقها تتزوج واهي خابره ولدها في امان ولاناقصه شي عند جدته .....




وصل للبيت ودخل للصاله شاف امه جالسه على الكنب ومنيمه طايل على مفرش صغير محطوط جنبها على نفس الكنب واهي غرقانه في تأمله
رفع صوته بالسلام ينبهها وفزة باستنكار واهي تأشر بيدها على فمها علامة اسكت
خزام جاء جلس جنبها واهو مستغرب كمية الحرص على نومة طايل تكلم بهدوء : وش فيه
تكلمت عذبه واهي تقصر صوتها : ياعمري عليه قلب جدته بغت تنفطر كبيدته من البكى بعد ماراحت امه ...من اليوم احايله يالله سكت ...رضعته ونام
خزام عوره قلبه على اولده قام جلس في الارض عنده ومسح بكفه على صدره كان وده يبوسه بس خاف ينكد عليه نومته رجع يلتفت لامه :يمه بيتعبك عطيه خلود تقوم فيه
عذبه خزته بنظرات حاده وردت عليه بانفعال : اولدي ماني بعجزانه لااربيه الله لايحده على خلود والاعلى غيرها ثم امه موصيتني ماخلي لمرت الابو عليه يد
خزام عقد حواجبه : ياسلام حظرتها راميته ورى ظهرها ورايحه تتزوج وبعد تشرط فوق روسنا
عذبه بحده : ماعلي من شروطها انا مابي احد يتدخل فيه غيري حتى انت
خزام شهق :يمه ولدي
عذبه بتملك : حرمتك وراك تجيبلك عيال كثر ماتبي

ابتسم خزام واحساسه ان امه عندها طاقة امومه خصبه ومحتاجه تفرغها : لا انا كذا بديت اغار من سمي جدي بياخذ كل شي عني وبعدين لاتنسين تفهمينه اني ابوه ترا بيجي بكره يتميون علي على باله اخوه ...ثم ياويله هه هذا انا علمتس
ابتسمت عذبه على كلامه : ابد لاتخاف من هالناحيه بيدري انك ابوه وبتاخذه معك لاشغالك ولمجالس الرياجيل لاتحسبني باخذه في شليلي كنه بنيه
خزام : اوصلت للاشغال والله الي ابتلشنا في ولد عذبه
طايل تحرك في فراشه بانزعاج وعذبه اسحبت خزام بيده تقومه عنه : قم اهنا اقلقت راحته
قام واقف واهو مازال مبتسم على فرحة امه بولده ومستانس لها :خلود وين
عذبه واهي تعدل لحاف طايل :فوق


صعد فوق ودخل الجناح وسمع قربعه من اول مادخل عقد حواجبه باستنكار واسرع في مشيه لحد ماوصل للمطبخ وشاف خلود منزله المواعين في الارض وتمسح دروج دولاب المطبخ من داخل
صرخ عليها بغضب : مجنونه انتي والاصاحيه يوم تشيلين ذا كله وانتي حامل
خلود التفتت عليه بروعه من صرخته وبغت تطيح من فوق الكرسي الي واقفه عليه عشان تطول الدروج العلويه لولا ان خزام تقدم لها بسرعه ومسكها ونزلها من فوق الكرسي .....ناظرت لوجهه بحب واهي ماسوت كذا الا علشان تنسى الحال الي وصلت له بعد ماشافت اهتمامه ببروق تكلمت بزعل من صرخته عليها : مالي غير ثلاثة اشهر واسبوع ماش حملٍ يحمل وبعدين انا لو اقعد بدون شغل انجن واليوم مارحنا للكوفي وانت خابر مامصبرني على العيشه في هالبيت الاهو

خزام توسعت عيونه باستنكار : مصبرك على العيشه في هالبيت ليه ان شاء الله
خلود واهي تسحب يدها من يده تبي ترجع تشتغل وخزام متمسك فيها بقوه : ايه اجل تحسبني مستانسه في ذا... انت طول اليوم برا وانا اقلب راسي في الجناح مثل المجنونه لاورع صايح والاقدر فايح لوماخالتي اخذتني معها للشغل والا كان انهبلت
خزام واهو عاقد حواجبه : ترا من بعد رجعتنا من دبي بشهر وانتي تشتغلين مع امي وش جاب طاري الزهق اليوم
خلود بعصبيه : لاني من اليوم ماسويت شي يارب اجيب درزن توائم يملون علي البيت وانشغل فيهم
خزام شهق :فال الله ولا فالك وش درزن تؤائم تؤامين اثنين يمكن اقدر اتقبلهم اما درزن منتي صاحيه
خلود انفضت يدها من يده بقوه :هارح عني وراك خلني اخلص شغلي
خزام حس انها زعلانه من شي : انتي وش فيتس احد مزعلتس ام طايل قايلتن لتس شي
خلود لفت عليه بسرعه : لاوالله ضعيفه لاتظلمها يكفي انها اطلعت من عندنا ودمعتها على خدها مسكينه لوتشفها كيف حضنت ولدها قبل تطلع وقعدو يبكون مع بعض يقطعون القلب حتى الوراع مسكين حاس ان امه بتتركه متجود في طرحتها ويبكي مايبي ينزل من حضنها

خزام انقهر على طايل وش ذنبه ينحرم من امه ...الكذابه اقلبت الدنيا على راسه يازعم ميته على مصلحة ولدها وهذا هي ارمته ورى ظهرها وراحت والافكرة فيه عديمة احساس وحقوده اكيد انها ماتزوجت الامن حقدها عليه بترد على زواجه بزواج مثله تحسب نفسها زيه !

تنهد بضيق وتقدم للمواعين المصفوفه في الارض
: انا بشيل المواعين انتي رتبي الكاسات والملاعق والاغراض الخفيفه ياويلك تقربين من الصحون المرصوصه على بعض كأنها اثقال حديد ...مريضه انتي ؟ بايعه عمرك !
خلود اتجهة لمكان الاكواب والفناجين بطاعه : طيب بس تعوذ من ابليس انت وهدي ترا والله ماحب اشوفك معصب وزعلان

خزام تأثر بكلامها وكأنه لاحظ حبها له مع انها تظهر محبتها له في كل وقت بس مايدري ليه هالمره احساسها وصله وبدت الضيقه الي كانت حاشرته من لحظة شوفته لبروق تتبدد : فديت الي يحبون ارضاي علشان جبر الخاطر ذا عشاتس الليله علي وبما ان امي فيه ومانقدر نطلع ونخليها بطلب لكم عشاء من افخم مطعم فيك يالرياض وبعدين نسرق لنا طلعه خفافي تالي الليل

خلود انتعشت امالها اول مره يتجاوب مع مشاعرها بصدق دايم تحسه يجاملها التفتت عليه بفرحه وعفويه : ياليت عندنا بحر ودي امشي معك على الشاطي في اخر الليل مثل الافلام المصريه القديمه

خزام انفجر ضحك : الله يقلع ابليسك طلعتي راعية افلام ..
خلود بابتسامه : يوه عاد ترا والله ان البنات ناشباتن في حلقي يقولون هالافلام من يشوفها هالحين ...بس وش اسوي مايعجبني الاهي حتى افلامهم الجديده ماتفرج عليها احب حقة سعاد حسني وفاتن حمامه ونجلاء فتحي

خزام اول مره يعرف شي عن اهتماماتها كان يشوفها انسانه خالية بال ...قالب مفرغ من الداخل !
دولاب حركي يشتغل ويشتغل وبس !
حس فجأه انه حقير والامره حاول يقرب منها ويفهم دواخل نفسها ابتسم لها ابتسامة صافيه وتكلم بأسف : سامحيني !

خلود توسعت عيونها بدهشه : الله يعز شانك لاتقول كذا ماشفت منك الاكل خير

خزام انحرج من كرم نفسها رجع يلتفت على المواعين ويرتخي يشيل مجموعه منها ويحطها في الدولاب : خلينا نخلص من هالدولاب الي ابلشتينا فيه والاترى العشاء بيروح علينا وعلى طاري البحر مالتس الاالنفود انا واحد بدوي عشقي البر وحبيبتي امشيها في النفود مهوب على جال البحر

خلود اندهشت من الكلمه الي اسمعتها وتسارع نبضها وحست الدنيا كلها في كفها واهي تسمع هالكلام التفتت عليه بفرح وابتسامتها تتسع وعيونها تلمع وتكلمت بلهفه :يعني بتمشيني في النفود
كان ودها تقول يعني تحبني
خزام شاف لخبطتها وفهم وش كثر تحبه تمنى في هاللحظه لو الحب الي اعرفه كان لها بس للاسف ماعاد بعد هاك الحب حب !
ماينكر لها في اللحظه هذي بذات موده في قلبه بس موب ذاك الشعور الي كان يطير عقله وزين ان محبته لها جت هاديه كذا مايبيها تقيده بغلاها الانسان الحر من قيود العشق حياته اسهل بكثير !
تقدم لها واهو يبتسم وسحبها له وحضنها : ايه احبتس وبمشيتس في النفود والاني مخلي تمشية البحر في خاطرتس في اقرب فرصه ان شاء الله نروح للشرقيه ويمكن اشوف فلم مصري بعد واتعلم منه وش يسوون الي يمشون على جال البحر في اخر الليل ..



بروق طول الطريق والغصه خانقتها مقهوره من كلامه كيف تجراء يقول عنها هالكلام....خسيس بس انتهت حاجته منها قلب عليها وخلا طيبها ردى ...ماقدرت تتعمق في مسبته داخلها خيالها اخذها لملامحه لهفة الخوف في وجهه اول ماشاف دموعها ....جسمه ..رزته.. لبسه ...احساس من الراحه غلبها وتمدد في نفسها يحمد الله انه طيب ومبين عليه مرتاح ومابه باس ....تذكرة طايل وحست بطعنه قويه في قلبها ...ليتها ماتزوجت ليتها ارهنت نفسها له ...وش تسواء حياتها بعيد عنه ....يارب عذبه تسد مكانها ومايحس بنقص في غيابها ...ابوه اكيد بيحاول يداريه ويعوضه ....اه من ابوه شكله مبسوط مستانس مع بنت عمه وناسيها
اخ يالقهر ....حست قلبها ينعصر وجع وسالت دموعها على خدودها ماقاهرها كثر هالقلب الي متشبث فيه والاهو راضي ينساه قهر قهر فضيع
احتدم في صدرها بتموت لو ماقدرت تخلص من حبه في اسرع وقت بتموت قهر بتموت... نفسها ضاقت بهالحب وكرامتها تمرغت بالتراب مجرد توارد ذكراياته في ذهنها تعتبره اهانه واهانه قويه وتذبح وشلون تحب انسان ارخصها اهانها داس على كرامتها بدون تردد ....شهقت بقوه واهي ناسيه وجود الخادمه معها ...امسحت دموعها بذراعها بعنف واهي تحاول تركز في الطريق ....ماصدقت اوصلت بيتهم وقفت السياره... والخادمه انزلت بسرعه متضايقه من جو الحزن الي عاشته طول الطريق ....بروق اخذت منديل وبدت تمسح دموعها فيه ماتبي احد يلاحظ انها باكيه ..لكن انفتاح الباب بسرعه صدمتها والتفتت بسرعه تشوف من وكان اخر شخص تمنى تشوفه في لحظتها ذي ...بعد شوف خزام تشوف ذا ياجعل فرقاه ماتبطي وين عقلها يوم وافقت ترجعله ....يوسف صرخ عليها بقهر واهو يشوفها تمسح دموعها وزاد قهره يوم لفت عليه وشاف حمار عيونها والحزن المرسوم فيها : من وين جايه ..
بروق انغثت ماهي خلقه ابد والاتدري وش جايبه الحين ردت بقرف منه ومن شوفته : ترا والله موب رايقه لك مارتزيت في وجهي كذا الاوانت عارف من وين جايه ..
يوسف التفت على رعد واشرله انه بياخذها ورجع يلتفت عليها : ازحفي وراك
بروق ماتبي تروح معه لاي مكان اصلا موب طايقه شوفته كافي انها بتندفن معه باقي عمرها : بعد بنزل مابي اروح لاي مكان
يوسف صرخ عليها بغضب : قلت تحركي للكرسي الي وراك اخلصي علي
انتقلت لكرسي الراكب مجبوره ويوسف ركب مكانها وسكر الباب وتحرك ماشي اول ماخذ الطريق واهو مافي راسه اي مكان بس مقهور منها ومايبي يهاوشها قدام رعد ويتدخل التفت عليها وصاح عليها بحقد : رايحه تكحلين عيونك بشوفة قلب الناقه يابجاحتك ياشيخه ..
ردت عليه بنفس الصياح : رحت اودي طايل جدته
قاطعها بقهر : نعم ...وليه انشاء الله تودينه عمي وين ليه مايكلم ابوه يجي ياخذه ...ليه ماوداه مشاري والارعد ...وبصوت اعلى ..ليه ماكلمتيني انا اوديه اصلا وشلون تروحين لهم من غير اذني
ردت بتبرير مقتنعه بوجهة نظرها : انا متعمده اوديه لازم يعرفون اني ماراح اتركهم يلعبون فيه على كيفهم اولدي بيتربى زي ماانا ابي وا..
قاطعها بصرخه صمت اذنها : فلسفتك ذي ماتمشي عندي واذا فيك خير خليني اشوف والااسمع انك طبيتي بيت خزام برجلك بعد ماطبيتيه علشان احرقك كلك موب بس رجولك
بروق ماعاد تطيق والاحتى نفسها من الضيقه الي تحسها صرخت: خلصنا موب لارايحه والاجايه رجعني البيت اقرفتني

رد عليها بتهكم : ايه طبيعي تنقرفين راجعه مزاجك عالي ماشاء الله ...
لفت وجهها للجهه الثانيه بغيظ : انت وش داخلك من قلب دوبني مفارقه ولدي وقلبي محروق عليه وش ذا التفكير المريض عندك ...

ناظرها بحده ورجع يناظر الطريق :اوكي بمشيها لتس علشان قلبتس المحروق يام قلب ...بس مابعدها مره ثانيه لاتستخفين نفسك وتسوين فيها الي مايعوقها شي

بروق انقهرت منه يالله وشكثر غثيث ومستفز
: اسلوب التهديد ذا مااطيقه والايأثر في قراراتي فاختصر على نفسك وشفلك اسلوب محترم تناقش فيه
يوسف ماعاد فيه يتحمل اكثر لو بقا معها اكثر من كذا بيذبحها اخذ اقرب لفه وديور راجع لبيت جاسر وطول طريق الرجعه واهم ساكتين تجاهل ردها الاخير لانه يعرف نفسه لو رد على هالكلام بيدمر كل شي قبل يبدا ...
وصلو للبيت وقف يوسف السياره وانزلو منها مع بعض مشو لباب البيت مع بعض وعند الباب التفت يوسف على بروق واخذ كفها حط مفاتيحها فيها وبمحاوله لتجاوز جو التوتر بينهم
:لاوصيك مابي اشوف فستان ابيض يوم العرس تعقدت كل ماوحده تلبس لي ابيض تطلع العيشه معها سودا وتقصر العمر
بروق شدت قبضتها على المفاتيح وحطت عينها بعينه وبأستفزاز : تصدق مدري وش بالبس لان الريم وامي هم الي اشترو كل شي ...
يوسف توسعت ابتسامته برواقه يجاكرها : انا ادري لأني الي اخترته وخليني ماشوفه عليك ....
بروق تفاجأت بكلامه ....دامه الي اختاره لازم تشوفه دام معها وقت تجيب غيره لو ماعجبها ثم وش خلاه يختار لها الفستان فجأه تحمست تشوف الفستان حاسه ان وراه مصيبه هو وفستانه المعفن ...
ناظرت مجموعة المفاتيح الي في يدها اختارة مفتاح الباب من بينها وتقدمت ل الباب تفتحه من غير ماترد على كلامه ...
يوسف انتظرها لحد مادخلت وراح ركب سيارته ومشى ...

دخلت البيت وانزعت نقابها وطرحتها واهي تمشي للدرج بتصعد ...وقفها صوت امها جاي من الصاله المكشوفه على منطقة الدرج :بروق
استدارت رايحه لامها اوقفت قريب منها : السلام عليكم
ام مشاري شافت الضيق في وجهها وواضح انها باكيه ومع ذالك تكلمت معها بحزم : وعليكم السلام ...عطيناك كامل الحريه في انك تعيشين حياتك زي ماتبين والظاهر بتراجع واقعد انصح الناس بالدكتاتوريه مع اعيالهم واستعملها معك
بروق شدت طولها معتدله في وقفتها : يمه وش داعي هالكلام وش مسويه انا ..
قاطعتها ام مشاري :زوجك زعل لمى عرف انك موديه ولدك لبيت ابوه انا بعمري ماشفت احد بغرابتك كيف تروحين لبيت رجال داسك برجوله وداس كرامتك

بروق ضيقت عيونها في حنق من كلام امها : هذا انتي قلتيها يمه اولدي مهوب كيس بصل اوديه لابوه بأرساليه... اولدي ولازم يعرفون كلهم اني لاجد الجد بدخل بوسط بيت ابوه واهد الدنيا على راسه اذا عرفت انه نقص عليه شي من حقوقه
نرجس بغيظ واهي ماكانت موجوده يوم راحت : يمه خوفتيه الحين
بروق بطولة بال رغم ضيقة صدرها : مارحت اخوفه يمه رحت اسجل في ذاكرة ولدي اني معه لاخر لحظه وماشي يردني عنه والاحتى كرامتي بكره يكبر ويسئل ويعرف من امه ....ويعرف انه يقدر يستنجد فيها حتى لوكان في وسط بيت ابوه !
نرجس عجزة تستوعب غرابة تفكيرها اتجهة بالحوار اتجاه ثاني :عساك بس راضيتي يوسف
بروق انغثت من طاريه بس مابينت لامها : ايه راضي ومبسوط ومابه الاالعافيه...يمه بعد اذنك بطلع ارتاح ...
: روحي ارتاحي ..الله يصلح حالك بس


طلعت بروق لغرفتها ...نزلت عباتها وعلقتها وراحت لدولاب افتحته وطلعت كيس فستان العرس من الدولاب كان كيس اسود مغمي وعليه شعار دار الازياء حق ام يوسف ....امسكت الكيس بمعلاقه وابسطته على السرير وافتحت سحاب الكيس واسحبت الفستان منه وانبهرة بجمال خامة الفستان وجمال لونه الاخضر الداكن الي بعمرها ماتخيلت انها بتشوف فستان لونه اخضر وتعجب فيه درجة لونه فخمه بشكل غير متوقع الفستان جاي قطعتين فستان ساده ضيق بصدر مكشوف وينلبس من فوقه قطعه ثانيه من قماش خفيف بصدر ضيق واكمام طويله ماسكه على اليد تنتهي بطبقه من الريش الناعم المتطاير بشكل انيق وذوق
هالقطعه محدده اطرافها من قدام من الجهه الي تلتقي عند الخصر بشريط عريض مشغول ونفس الشريط يحدد الاطراف السفليه يربطها على الخصر حزام اخضر من نفس القماش الساده واهي جايه على شكل دقله ضيقه على الصدر واليدين ومن حد الخصر وتحت قصة كلوش يتوزع عليها شك فخم

بروق تأملت الفستان بأعجاب واندمت انها شكت في نية يوسف يوم قالها انه جاب لها الفستان بنفسه المفروض تكون واثقه انه ماراح يتعمد يحرجها قدام الناس مهما كان نوع العلاقه بينهم ....صحيح ان احد الاسباب الي خلتها تاخذه رغبتها في انها تحقق وعدها لخزام وتتزوج غيره
بس ماكان هذا هو السبب الوحيد عقليا هي مقتنعه ان يوسف بعد مانصلح حاله جدير فيها وانسب شخص تكمل حياتها معه لكن في قلبها بغض شديد له وكراهيه عجزت تتجاوزها بس خلاص هي اخذت درسها ومستحيل تتبع قلبها بعد اليوم تنهدت بضيق واهي تتذكر ان زواجها بيتم بعد بكره ياه ياثقل هالطاري على نفسها ....رجعة الفستان في الكيس ولمى علقته في الدولاب لاحظت داخل الدولاب كيس ثاني نفس نوعية كيس الفستان بس اصغر ومنتفخ كأنه شنطه من الحجم الكبير طلعته تشوف وش داخله افتحته ولقته مليان صناديق بدت تطلعها واحد ورى الثاني وتشوف وش داخلها ...لقت كعب فضي مرصوص كرستال وبروش شعر فضي وعلبة مجوهرات افتحتها ولقت عقد الماس ناعم مع اسوارته وخاتمه
سكرت العلب ورجعتها مكانها ....واهي تتسائل وش عنده متكفل بلبس الحفله كله ...معقوله يكون عرف انها مخليه مقاضيها على امها والريم ...بس من وين بيعرف مستحيل الريم توصله معلومه زي كذا ......




ليلة زواج بروق ويوسف


العرس كان عباره عن حفله مصغره تجمع ال ماجد وال عامر ......عشاء عادي جدا مايفرقه عن العشيات العاديه الاوجوده في صالة فندق صغيره وملمومه بس جدا فخمه وبطبيعة الحال ضيافتهم وترتيباتهم راقيه لكن بعيده عن بتركولات حفلاة الزواج في قسم الرجال يوسف مرسم بالثوب الابيض والشماغ الاحمر بدون بشت ويتنقل في القاعه بكل اريحيه يسولف مع ذا ويمزح مع ذاك ويتكلم مع الثالث بجديه ..والسعاده تنطق من كل خليه بجسمه .....طارق جالس جنب جاسر ويتابع يوسف بنظراته واهو سعيد بفرحته ماعمره فرح كثر ماهو فرحان اليوم الا في زواج باسل وحلا...رجع بنظراته على صوت راشد يسولف مع جاسر ....هالانسان شايف نفسه ومتكبر والايستاهل يكون ابو يوسف غثيث وماينبلع ....تذكر يوم يوسف رجع له ..بغى يفقد عقله من بعده ماهو متخيل الفراغ الي تركه في حياته وفي الشركه حتى انه مر على موظفينه اسبوعين من اسواء ايام حياتهم كان يفشش خلقه فيهم ويخصم ويعاقب على ادنات الدون حتى انه اضطر يصرف لهم مكافآت بعد ماستعاد توازنه يعوظهم بشكل غير مباشر عن سوء معاملته لهم ..الله لايعيدها من ايام ...شاف يوسف قريب منهم ورفع له يده ينادي ..جاه يوسف يمشي مع باسل وجلسو جنبه ..طارق لف على يوسف بتكشيره :اثقل مابقى احد مادرى انك طاير من الفرح وكأنك اخذن بكر
باسل بدفاع : تخسى البكر قدامها
طارق نفص عيونه فيه : اعقب انت
يوسف بضحكه :وخلهم يدرون ..وين المشكله اهم شي خويك لايسمعك ثم تشوف وجهه الثاني
طارق التفت بتلقائيه على جاسر شافه مشغول بالسوالف مع راشد وماهو يمهم رجع يناظر يوسف : ماقلت شي بس ابيك تثقل المعرس يصير ثقل وشخصيه مايمتر القاعه رايح جاي كنه من المعازيم
يوسف بضحكه :ماعليك شبعان من ترزز المعاريس اليوم باخذ راحتي خل الترزز لاهله
باسل بضحكه : الله لايعيد الترزز وساعته بغيت اموت وانا مرتز في عرسي كأني امير يوزع شرهات .....



الوضع عند الحريم مايفرق كثير عنه عند الرجال الا انهم يرقصون من باب الوناسه وبروق معهم زيها زي اي وحده من الحضور اللهم ان زينتها ولبسها اكثر فخامه من الباقين الي اعتمدو الفساتين الناعمه والطلات الي تميل للطبيعه اكثر ...قلطو على العشاء وكانت بروق في طاوله وحده مع الريم وغرور وغزل وندى ورهف ...
ندى تكلم بروق بوناسه ومبالغه في الوصف : ليت عرسي كان كذا وانا اجلس مع المعازيم عادي وارقص واتونس بدل الثلاث ساعات الي قضيتها في الزفه اتمخطر كأني عارضة ازياء ثم انثبرت في الكوشه تصوير وغثى وفوقها مدري انا استحي وناظر في مسكتي والا اراقب عيون البلوه الي جنبي واشوف اذا يناظر المعازيم والا يناظرني

البنات ضجو بالضحك وبروق ردت عليها من بين ضحكاتها :والله انك متفرغه حتى تراقبين وين يناظر
الريم تتذكر ليلة زواجها : انا منخرشه لين دخلت على المعازيم مدري من وين جتني الشجاعه وقمت اوزع ابتسامات بس عاد ماطرا علي اناظر وش يناظر فيه بس اذكر انه قهرني واهو يرمي الورد على البنات قالته والتفتت على غزل وغرور بغيره متأخره
...صدق من اخذ الورد ؟
البنات ارتفعت اصواتهم بالضحك وردت عليها ندى
: لو ممدوح مسويها كان رجعت اجمع الورد بعد ماحط الكعب في جبهته
غزل بضحكه : كان ودها تسويها بس غلبها الحياء



بعد ماصلو صلاة السنه اتجهو لطاولة العشاء بسكينه وسلام رغم انهم متعشين في القاعه بروق استغربت ان الطاوله شبه خاليه فيه صحن مغطى بغطى معدني مزخرف يشبه القبه وبجنبه كوب عصير مبالغ في زينته وكأن الزينه اعتذار عن بساطة العشاء ...هذي كانت حصتها وحصة يوسف مماثله لها اجلست على الكرسي مقابله ليوسف اشملته بنظره خاطفه شافته يلعب بسلسلتها الذهب بين اصابعه .....اتسعت ابتسامت يوسف لمى شاف عينها على الصحن بفضول افتحته واتسعت عيونها دهشه تكلم بسخريه : في تجربتنا السابقه لاحظت وش كثر تتلذذين بالاكل وتعطينه اهتمام عشان كذا طلبت ساندوتش وجبه سريعه لذيذه ومشبعه وماتحتاج اي انتباه ....كمل بسخريه اكبر : عشان تركيزك يكون معي!
بروق ناظرته ببرود وسكرة الصحن من غير ماتمد يدها للساندوتش واهي اصلا فاتحته من باب الفضول ...عندها شك قوي في كل شي يسويه وهذا الاحساس مخليها تراقب كل شي حولها بحذر .....
يوسف ضحك بتهكم وقام واقف متجه لها وقف جنبها ومد يده كشف الغطاء يحثها تاكل :لاتخافين ماني مسممك عشان عمي جاسر بس ..والاانا ودي واسف على صراحتي ...

ناظرته بروق بقرف وردت وعينها في عينه : جعلك لاالسم شوفتك تسم الحالها
يوسف ابتسم بسخريه ورجع غطاء الصحن عليه ودفه بيده على جنب وجلس على طرف الطاوله مقابل لبروق وحده من ارجوله مثبتها على كرسيها الي هي جالسه عليه ورجله الثانيه تتدلى ...شاف كيف زحفت عن رجله حتى ماتحتك فيها وابتسم بسخريه واهو يناظر فيها باستخفاف : شي يسعدني الصراحه انك تتسممين كل ماشفتيني !
بروق رفعت حاجبها على طرف باستنكار لتصرفاته
وتفكر هالخبيث وش يخطط له اخذت العصير تشفط منه رشفه تبي برودته تطفي شي من الحرقه الي تحس فيها واهي مقابله هالغثه يابعد الفرق بين الثرا والثريا وشلون سمحت لنفسها تخلي ذا ياخذ مكان خزام ومحله ....
سجتها ماهي بخافيه عن يوسف واهو الي يعرف زين في من تفكر الحين حس بنار الغيره تحرق في قلبه داس على يدها الي كانت ماسكه فيها طرف الكرسي جنب رجله وكأنها تحاول تمنعه لايقرب منها بطريقه غير مباشره ...بروق سحبت كفها من تحت رجله بالم وصرخه صغيره :اي خير اوجعتني
يوسف يتصنع البراءه : اوه اسف مانتبهت كنت اقولك خذي الهديه بس انتي منتي معي
بروق كشرت واهي متثاقله انه يعطيها هديه وبس شافت العلبه الي مدها عليها عقدت حواجبها باستغراب ومدت يدها اخذتها بفضول كانت هديته عباره عن علبه بلاستك من النوع الردئي الي تنباع عند ابو ريالين فتحتها بروق بدافع الفضول لاغير واستعجبت من الي شافته اخذت الشي الغريب من العلبه وارفعته في وجه يوسف : وش ذا ؟!!
يوسف اخذ المرهم من يدها وبعد الكوب من قدامها فتح غطاء العصار وبدى يعصره على الطاوله واهو رافعه عنها بمسافه ويتكلم في نفس الوقت في مشهد مسرحي ساخر : زي منتي شايفه ذا مرهم حروق في الواقع ماهو اي مرهم ذا اشهر مرهم حروق اسمه ميبو ذا ياهانم يصرفونه للي قلوبهم محروقه !!
عند هالكلمه اعتصر الانبوب في قبضة يده بغيظ ونزل منه المرهم بكميه كبيره
بروق فهمت قصده قامت واقفه ودارت على الكرسي وتكت بيدينها على ظهره مواجهه ليوسف
ضحكت ضحكه قصيره مفتعله ومبتوره : ايوه نسيت انك واحد خبيث ولك باع طويل في العلاقات المبتذله اكيد ماراح تخفى عليك اوهام وحده على الفطره مثلي
يوسف ضحك باستمتاع ضحكه طويله وقفها بصعوبه علشان يتكلم : بما اني خبره زي ماتفضلتي ماراح انكر انك على الفطره من باب امانت المهنه ...وبعد عجبني انك عارفه ان كل افكارك الغبيه مجرد اوهام .....وفجأه نزل عن الطاوله وتقدم لها بحقد مسك دقنها باصابعه السبابه والأبهام وركز نظراته في عمق عيونها واهو يتكلم بفحيح : انا اهدافي غير ...غير بالمره ....بعدني مانسيت عنطزتك وكلامك السم الي لحد الحين ماخذتي عقابك عليه .....قرب وجهه من وجهها الي ينطق تحدي زي ماعرفه لحد ماختلطت انفاسهم ....وهالحين ياحلو جاء وقت العقاب

تكلمت بثقه واهي تبادله التحديق في عمق عيونه : اذكر انك تراجعت عن السم علشان جاسر
اتسعت ابتسامته من غير رد
كملت بتحدي جاسر يوجعه اهانت بنته اكثر من موتها ولاتحلم انه بيسكت لك لوبس تفكر تمس شعره من راسي
يوسف نزل يده عن وجهها واعتدل في وقفته وبان فارق الطول بينهم : جاسر لاتشيلين همه نعرف نتفاهم انا وياه خليك في نفسك وبس
بروق حاسه انها في حرب هالانسان كل ماتلتقي فيه مايكون بينهم غير مشاكل ومشاحنات ماتدري كيف اشار عليها عقلها انها تتزوجه حتى يخلصها من اسر خزام وحبه الي يحرق قلبها وروحها تذكرة اخر لقاء بينهم وكيف استغلها خزام ثم كمل مطمته بخيانته لها في اقل من ساعه .........يالله اشكثر كان قاسي ...اش ...انتفضت بوجع فضيع يعتصر فكها وانتبهت فجأه ان يوسف واقف شبه ملتصق فيها ويضغط على فكها بين اصابعه بوحشيه ووجهه ينطق شر الغريب انها تحس بشي رطب يسيل على خدها ....
يوسف انقهر واهو يشوف عيونها كيف توقفت عن الحركه وبدت تعتليها نظره زجاجيه ثم انطلقت دموعها بغزاره ...هالدموع مايتذكر انه شافها قبل هالمره رغم كل الظروف البشعه الي مرو فيها قبل
عرف انها تسترجع ذكراياتها مع خزام جن جنونه وحس بالقهر يحرق صدره كيف بيتحمل وجودها معه واهي بين كل لحظه والثانيه تتذكر بعير ال شعوان الحقود
اعتصر فكها بقوه لحد مانتبهت معه وصرخ في وجهها : ليش تبكين لايكون خايفه
يدري ليش تبكي ويدري انها موب خايفه بس قاعد يلقنها حجه او على الاقل سبب تثور عليه وتسبه وتنسى السبب الحقيقي لدموعها ..
بروق شهقت باستنكار ماتوقعت الرطوبه الي غرقت خدها دموع رفعت كفوفها الاثنين تمسح دموعها بعنف وبنفس العنف ردت عليه واهي تبعد عنه بعد ماترك فكها : واجهتك قبل هالمره وهزمتك مهوب انت الي تخوفني
رد عليها بسرعه : لونك صدق هزمتيني كان ماجيتيني الحين تبيني انتشلك من القاع الي رماك فيه روميو زمانه ....
صاحت فيه بقهر وتهور واهي تشوف كل اوراقها مكشوفه قدامه : تدري اشلون انا الغبيه الي جيتك تدري ليه لان قلبي كان بين يدينك قبله واهو خالي والاقدرت تحرك فيه اشعره ا....ماقدرت تكمل كلامها من يد يوسف الي سكرة فمها كان حاط وحده من يدينه ورى راسها وباليد الثانيه مسكر فمها وينفضها بقهر :اللسان الحيه ذا سكري عليه بين ضروسك قبل اقلعه من مكانه ...
ارفعت يدينها بسرعه ليدينه تحاول تفكها واهي تتلوى بين ايدينه والاقدرة قعد يهزها فتره بغضب اسود : واضح مانتي مرتاحه لين اموتك بيديني الثنتين وافتك منك...
قدرت تعض يده الي مسكره فمها ونفضها من يده بعنف واستدار مبتعد عنها واهو يفرك كفه : وجع انتي وضروسك يالقطوه المسعوره.....


تركها وراح جلس على كنب الصاله وتكى اكواعه على اركبه وارخى راسه بين اكفوفه بهم وين راح موروثه الزاخر من الحقاره ليه موب قادر يستحضره الحين ليه موب قادر يضربها لحد مايكسر كل عظم يقوم عليه جسمها ليه مايهشم جمجمتها الي تشيل ذاك المخ الغبي الي يخليها تشوف الحقير الحقود احسن منه ....ليه موب قادر يحبسها في غرفه مظلمه مليانه فيران وصراصير لحد مايزوغ عقلها! .....ليه مايخنقها بيدينه الثنتين لين تموت وتنقطع انفاسها ...انتفظ باستنكار عند هالفكره وكأنها ابشع شي فكر فيه رفع راسه بيشوف وينها ماشافها حوله اكيد راحت لغرفة النوم ....تمدد على الكنب الطويل بتعب مافيه يشوف رقعت وجهها مره ثانيه .....

بروق اول مافلتها من يده اركضت لغرفة النوم دخلتها وقفلت بابها عليها ماعاد تقدر تتحمل شوفته تحس انها تختنق كل ماقرب منها اولمسها تقدمت للسرير بتعب واجلست عليه حست بضيق الفستان وقامت تبدل افتحت الدولاب وطلعت لها بجامه طويله ساتره من الساتان السكري الساده وبلوزتها نفس الخامه مورده ..شافت المنشفه في نفس الرف وفكرت ان احسن شي تسويه الحين انها تاخذ شور يهدي اعصابها ...بعد مانتهت ونشفت شعرها اخذت جوالها وراحت جلست على السرير ...بدت تفكر في الي صار ...لو استمرو يتعاملون كذا بتنتهي حياتهم مع بعض باسرع ممايتوقعون ....صار لازم تضبط نفسها وتحاول على قد ماتقدر انها تتقبل يوسف وتخلي هالزواج ينجح ...عند هالفكره قامت افتحت قفل الباب وارجعت للسرير ..اخذت جوالها افتحته على صورة طايل باستها بحب ودعتله من قلب واستودعته الله
ثم سكرة جوالها وانسدحت واهي باقي تفكر فيه فكره تجر فكره لحد ماسحبها خيالها لخزام ونامت على احلامها فيه ....

يوسف تضايق من الثوب قام نزله ورجع ينسدح على الكنبه بالسروال والفانيله ماله نفس يدخل عندها والايشوفها ........



الصباح

متمدد على الكنبه الي في الصاله بكسل ويخطط لحياته ....الانتقام خلاص ماله مبرر الحين ...كيف بيعيش معها بعدين اذا انتقم منها ....وعلى كل حال هو يبيها زي ماهي مايبي يكسر نفسها او يمرغ كبريأها في التراب واذا على قلبها يقدر يصيده بسهوله يكفي انه يقتحم جسمها ويخليها تعيش حرب طاحنه داخلها مابين حياتها الاوله وحياتها الجديده .....بيتم يحاصرها لحد ماتسلم راياتها وتحرق كل اثر في قلبها ماينتمي له هو يوسف !
ابتسم عند هالحد من تفكيره وفز جالس سحب سماعة التلفون المحطوط على الطاوله جنب الكنب حتى يطلب الفطور ....
بروق جالسه على كرسي التسريحه تفرك شعرها بالمنشفه ثم نزلت المنشفه على طرف التسريحه وشغلت الاستشوار على مجفف الهواء وبدت تنشف شعرها خلصت من تجفيف شعرها وتركته ...حطت روج بلون رايق على شفايفها ميلت بوجهها تطالع طرف شفتها اذا كان تحددت صح اولا ولمحت يد يوسف تمتد لباب الغرفه وتسكره عرفت ان الفطور وصل وبما انها جاهزه انتظرت لحد مايناديها بنفسه لاحظت على التسريحه علبه حمرا من المخمل الفخم اعرفت انها هديته لها افتحتها وشافت فيها ساعه ناعمه وذوقها راقي قاستها على يدها وطلعت مقاسها البستها بما انها هالمره متزوجته زواج حقيقي وماعندها اي تخطيط سيئ ناحيته مافيه اي سبب يمنعها تلبس هديته رجعت تناظر في العلبه شافت عقد ذهب اعجبها بتعريقاته الناعمه وفصوصه الصغيره اخذته والبسته ...اخر شي في العلبه قارورة


إعدادات القراءة


لون الخلفية