الفصل 55
البارت الخامس والخمسين
بروق من اوصلت البيت واهلها متجمعين عندها ..عمتها وحلا والريم كانو في انتضارهم في البيت ...حريم وبنات عمامها جوهم بعد وصولهم على طول خالاتها وحريم خوالها بيجونهم في الليل وعندهم عشاء بمناسبة سلامتها ....تحس الضجيج حولها يشتت مشاعرها ويربك افكارها محتاجه انها تختلي بنفسها باقي صدمتها في خزام في اولها ومحد معطيها فرصه تعيشها ....تبتسم لذا وتجامل ذاك واهي تحترق من داخلها ....امها ..ابوها وحتى مشاري والريم كلهم يلومونها على الي صار ويحطون الغلط عليها ...رعد الوحيد الي واقف في صفها وشايف انه من حقها تناقش علاقة خزام بأهله ومن حقها تدخل في هالمشكله دام هالاهل هم نفسهم اهل ولدها ...قبل تحمل كان ممكن يعطي خزام الحق في انه يحتفظ بعلاقته بأهله لنفسه لكن بعد ماصار فرد من هالعائله في رحم بروق من حقها تدافع عنه وتاخذ بحقه في انه يكون جزء من عائلته الكبيره ...حتى مشكلتها مع هزاع وابوه وعذبه عذرها عليها وكان شايف انهم الي بدو بالغلط ويستاهلون ردها عليهم ....اهلها الباقين ماهم شايفين هالحق الي يقول عنه رعد والي هي مقتنعه فيه ومازالو مصرين ان الغلط منها وانها كانت تقدر تنهي الموضوع بدون مشاكل ...باقي العائله مايعرفون عن سالفة الهوشه شي وكل الي وصلهم كذبة بروق الاولى الي تقول انها ازلقت في الحمام .....
جلست رهف جنبها على السرير واهي تخبط فخذها بيدها ...بروق فزة من خيالها بخرعه :بسم الله
ضحكت رهف بلعانه : يمه يمه منها حتى واهي في وسط الزحمه عايشه مع راعي الكيف ....بالله يالريم قربي القهوه خليها تاخذ منها نفس عميق يرطب قليبها
الريم ضحكت مع رهف تحاول تبين ان الوضع عادي : ماتبي وصاه من اليوم تبلع قهوه عاد قهوتنا من عند طيب الذكر
بروق قلبت عينها في رهف بعصبيه حقيقيه لأنها ماتبي تسمع طاريه في هالوقت بالذات واهي ماهي قادره حتى على انها تسترجع الموقف الي صار بينهم في المستشفى تبي تفكر في كل الي صار على رواقه وتحلل السالفه يمكن تفهم تصرفه الغريب ...بس محد معطيها فرصه تختلي بافكارها وصدرها بينفجر من الضيق ...ردت واهي تحاول تكون طبيعيه بس ردها طلع عصبي غصب عنها
: تراي تعبانه من جد موب رايقه للمسخره
رهف اكثر وحده تعرف بروق ومن اول ماشافتها واهي حاسه ان فيه شي قوي مضايقها استغلت كلام بروق : اي والله انك صادقه توك جايه من المستشفى هلكانه تعب وحنا ماعطيناك فرصه ترتاحين ......التفتت على الحريم الي ماليات الغرفه وكملت ....خلونا نطلع في الغرفه الثانيه ونخليها ترتاح خاصه وانه الليل فيه عشاء وبتتعب واهي مقابله الناس
الحريم قدرو تعب بروق وانسحبو من الغرفه بنفس طيبه وسكرو النور معهم ومعه الباب
بروق انسدحت على ظهرها واهي تحس بألم ومغص خفيف اسفل بطنها حطت يدها على بطنها وبدت تمسح عليه وتقراء الفاتحه والمعوذات ...ثم بدت تدعي الله انه يحفظ حملها من كل شر ....تنهدت بعمق واهي تفكر في كلمات الدعاء الي دعت فيه ...هل الشر الوحيد الي يواجه جنينها هو شر السقوط ؟! ثم هي في اخر السابع يعني حتى لو اولدت ولاده مبكره في هالايام ولدها بأذن الله ماعليه خطر ...الشر الحقيقي في المصير الي ابوه مرتبه له !
يبيه يعيد تجربته ويعيش وحيد بعيد عن اهله ...طيب ليه ؟
لهادرجه اهله طايحين من عينه والايشوف ان لهم قيمه في حياته ؟
تحركت على السرير بثقل وانقلبت على جنبها اليمين واهي تزفر انفاسها بحرقه وتتذكر الي صار بينها وبين خزام من اول ماهددها انه قد بكاها ....
معقوله حبه لي ينتهي على اول مشكله تصير بينا ...لا انا واثقه انه يحبني اكثر حتى من روحه هو بس زعلان من سالفة الهوشه .....والي سواه في المستشفى وش معناته ؟
وشلون طاوعه قلبه يشوفني تعبانه والايسئل عني ...والايحضني ....والايغرقني بلهفته وخوفه علي ..ياما شفت اللهفه والخوف في عيونه في مواقف ابسط من هذي بكثير ....وش تغير الحين وش يعني موقفه الجامد معي وش يعني ؟
الهواجس قامت تروح وتجي في ذهنها وتقلب على كل لون وكل مالها يضيق صدرها اكثر تحب خزام وماتبي تخسره تحس قلبها يتقطع الم على زعله منها ...مشتاقه له واهي مالها ساعات من شافته ...خزام حب حياتها مافي يوم حبت رجال غيره تحسه مالك قلبها وكل مشاعرها بس مجبوره تاقف في وجهه علشان مصلحة ولدها وخزام يعشقها هي واثقه من هالشي ومهما صار بينهم مستحيل يتخلى عنها ....بيتصادمون ...بيزعلون من بعض ...بيوجعون بعض...بس في الاخير بيبقون متمسكين بحبهم وبيرجعون لبعضهم اقوى من قبل
...ازمه وتعدي يابروق ازمه وتعدي ....غمضت عيونها بالم وسالت دموعها على المخده واهي تحس ببعد خزام عنها يكتم على انفاسها ويخنقها .....
مر هاليوم الثقيل على قلب بروق من غير اي تفاصيل مهمه ومحد نقد على غياب خزام واهله لان العشاء كان مختصر على عمام بروق وخوالها
بعد ماسرو الناس دخل ابو مشاري واعياله في الصاله ام مشاري التفتت على عيالها : وراكم جيتو كلكم وخليتو صقر الحاله
رعد واهو يسترخي في جلسته : عمي دخل غرفته بينام (صقر عايش في بيت جاسر وله جناح صغير مكون من غرفه وحمام وصاله متصله بقسم الرجال مفصوله عن داخل البيت )
ابو مشاري التفت على الغرفه الي فيها بروق : درت عن الي صار لخزام
بروق في هالاثناء كانت جايه من المطبخ واسمعت كلام ابوها ووقفت تسمع وش صاير
ام مشاري تحركت في مكانها بقلق : وش فيه خزام
ابو مشاري تكلم : ابو ريان يقول انه تضارب مع رجال عند الاشاره واخذوه لتوقيف
بروق شهقت بخرعه وحطت يدها على فمها مفجوعه قامو لها اخوانها جابوها للجلسه وجلسوها على الكنب واهم يحاولون يهدونها
ابوها التفت عليها بحنيه : لاتخافين عليه يوم والااثنين ويطلع خالتس وابو هزاع ماقصرو اقنعو الرجال يتنازل مقابل تعويض مادي صحيح ان المبلغ الي طلبه كبير شوي بس موب مشكله.. وبكره على خير بيكفلون خزام ويطلع
(كانو يضنون السالفه انتهت على التوقيف ولحد الحين محد منهم يدري عن المقطع الي انتشر ومازال يتوسع في انتشاره )
بروق عاشت اسواء لياليها واهي تتخيل وضع خزام في التوقيف وتدعيله ان الله يفرج عنه عاجل غير اجل ...
في اليوم الثاني طلع خزام زي ماهو متوقع وتفاجأ بالفضيحه المنتشره في السوشل ميديا والكل ياكل في لحمه ...ضاقت فيه الوسيعه طول عمره وسمعته مثل ماء المطر لحظة نزوله من السحاب نظيفه ولاحد يقدر ينطق فيه حرف ومن اخذ بروق اول شي صارله انخفست سمعته في الارض وهذي هي الخفسه الثانيه وكلها بسببها !!
راح لخاله ابوهزاع يطلب منه يرفع قضايا على الاشخاص الي يسعون لتشويه سمعته في تويتر وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي وخاله طمنه انه بالفعل كلف الشباب عنده بحصر الاكاونتات الي تروج للمقطع وتسب خزام وبيرفع عليهم قضايا ....
دخل جناحه بعد يوم طويل ومرهق يحس طاقته استنفذت بالكامل واصل خطواته لغرفة النوم ...وقف قدام الباب وفتحه بهدوء واهو متردد
الفحته ريحت بخورها المخلوطه بريحة المسك استنشق عبيرها بحب واهو يدخل الغرفه ويسكر بابها وراه تقدم بخطوات ثقيله يتلفت في الغرفه وتوه حس بحجم الفراغ الي تركته في روحه وحياته اتجه لدولاب الملابس فتحه وبدى يحرك يده على ملابسها غمض عيونه للحظه يتخيل وجهها وتفاصيل جسمها فتح عيونه ببطء وبدى يسحب الملابس قطعه ورى الثانيه واهو يتذكر اي هالملابس ارتبطت بذكرايات حلوه بينهم ابتسم بخفه على سيل الذكرايات الحلو و ترك اللبس من يده بهدوء ورفع راسه لأعلى الدولاب وركز نظراته على الصندوق الاسود الموجود على الرف العلوي الي جاي من فوق معلاق الملابس مد ايدينه الثنتين للصندوق ونزله شاله بين ادينه واستدار متوجه للسرير وفي نفس اللحظه سكر باب الدولاب برجله ..تقدم للسرير جلس عليه ونزل الصندوق قدامه فتح قفله وطلع البوم صور ضخم وبدى يتصفحه بلهفه وذكرياته اللذيذه معها مازالت تتدفق في خياله استمر دقايق مستمتع بلحظته زفر بهم وشوقه لها يتعاظم مع استمراره في تقليب صوره معها ...استوقفته صورتهم مع بعض واهو حاضنها ولاف بشته على ظهرها يوم استلمها من اخوها مشاري ليلة زواجهم ابتسم واهو يستعيد مشاعره في ذيك الليله رفع الألبوم بين يدينه يقربه لوجهه يلتهم كل تفاصيل الصوره بعيونه وطرا على باله قصيده حافظها حس انها تجسد مشاعره بدا يردد كلماتها على سمعه يلحنها بصوت ملتاع....
يالفاتنه يم الوصوف الجميله
يالي مابين الغيد شكلك قليله
خفي على قلبي وروفي بحالي
القلب يمشي معك وانتي دليله
لاتذبحيني بالغياب المطول
وانا ارتقب لك كل يومٍ وليله
انتي دواي وكل شوقي وطبي
وانتي نظر عيني وروحي وحيله
ادفع ثمن عمري علشان اشوفك
وارخصت نفسي لجل ذيك الجديله
الي مازالت باقيه في فؤادي
مطبوعه الصوره بدم وفصيله
الله اكبر يوم اراجع خيالي
واذكر وصوفك يم عينٍ كحيله
عين المها عينك وبراق خدك
ماله شبيه الابروق المخيله
شعرك لاهب الهواء مع مهبه
مرات ينزلبه ومره يشيله
والعين عين الصقر لاشاف صيده
وابحر بعينه فوق راس الطويله
والصدر فيه من العجب والعجايب
رمان تلعب بغصون الشتيله
والخصر ناحل يسحر الي يشوفه
يشبه لعود الخيزران النحيله
والي بعد ياساتر شي ساتر
الي خذا القلب ولعن سلسبيله
مابين ركبتها ومحزم ظهرها
لياتقفاه الهواء اظهر حصيله
الله اكبر فوق وصفك وشكلك
كلك رقيقه مترفه ياجميلة
يالي سلبتي كل عقلي وقلبي
وكلتك لقلبي وربي وكيله
اصبحت في شوقك وحبك متيم
مالي شبيه كود مجنون ليله
ان كان به للحب والشوق قتلى
انا الحبيب الي يسماء قتيله
يالفاتنه يم الوصوف الجميله
يالي مابين الغيد شكلك قليله
كلمات الشاعر : سلطان الرشيدي
.....كان في حالة استعاده لمشاعره الحقيقيه تجاه بروق بعد يومين طويله من الغضب عليها وحشد الافكار السلبيه ضدها ....
دق جواله ... طلعه من مخباه يشوف من وتفاجاء انها بروق حس في نفسه لهفه لسماع صوتها بس كبح مشاعره ورد عليها بثقل : نعم
جاه صوتها ينطق لهفه : حبيبي عسى ماشر وش صاير معك
غمض عيونه بألم على كلمة حبيبي الي حركت مشاعره وحسسته ان حبها مازال متمكن منه رد بصوت مجروح :حبيبك ذبحتيه يابروق
ردت عليه بلهفه اقوى من الي قبلها :بسم الله عليك من الذبح روحي فداك
رد عليها بسرعه متشفق شوفتها : اذا تقولينها من قلبك ارجعي بيتك
بروق ازفرة بضيق واهي ماعاد تحسب احساب الكرامه كل الي تبيه تكون مع خزام في ازمته اذا ماكان خزام الي تغض الطرف عن اغلاطه وتسامحه من يستاهل غيره تكلمت باختناق : ماعادهي في يدي كل شي بيد ابوي الحين انت تعال وتفاهم معه ....
خزام زفر بعصبيه عمه الي كان يشوفه شخص وديع لدرجة احيان يستهين فيه طلع موب على شكله ونشب في حلقه مثل الشوكه : عمي اذا شافك لابسه وجاهزه ومستعده تطلعين معي ماراح يعارض
بروق ردت بعصبيه لان هالحركه ممكن تخليها تخسر ابوها وخزام مهما بلغت مكانته عندها مستحيل يكون ند لابوها : خزام انا مستحيل اتجاوز ابوي انت تعال وتفاهم معاه ابوي مرن وبيتقبل اعتذارك له
خزام عصب طاري الاعتذار يجننه صرخ بغيض : وانا تعبت من الاعتذارات وماعاد فيني اتزلف له اكثر من كذا ....
قاله وسكر الخط في وجه بروق ورمى الجوال على السرير بقهر يوم كان يغلط عليها بينه وبينها كان يجي على نفسه ويعتذر منها بس هالحين هي الغلطانه يوم ارفعت صوتها على امي وزادت غلطها غلط يوم راحت تشكوى لاهلها لو اعتذر لها بتعجبها السالفه وكل ماطقت حصاه في حصاه اركضت لاهلها ويالله تعال ياخزام اعتذر ..مستحيل يحط نفسه خاتم في اصبعها ..التفت على الألبوم دفه عنه وانسدح على مخدته وسحب مخدتها ورصها على صدره واهو يدفن وجهه فيها بوجع محتاجها جنبه يبيها بكل مافيه يبيها...
بروق ابعدت الجوال عن اذنها بسرعه وقعدت تناظر فيه بصدمه .....ماهي مصدقه انه سكر الخط في وجهها حست بأهانه تحرق روحها وخذلان عظيم يجتاح نفسها ....سالت دمعه حاره على خدها تجاهلتها واهي تضغط زر اغلاق الجوال لحد ماطفى افتحت الدرج الي جنب سريرها ورمته فيه وسكرته .....اعتدلت في جلستها على السرير وامسحت دمعتها بسرعه باطراف اصابعها ...حست بكتمه وضيقه تخنقها قامت بتروح تتمشى في الحوش تتنفس شوي هواء بس حست بماغص يضرب اسفل بطنها ارجعت تجلس على السرير بألم ثم تمددت على ظهرها وغمضت عيونها بحسره وخزام يحتل كل تفكيرها حاولت تطرده من خيالها وماقدرت .....كل مالها تتعمق في تفاصيل الذكرايات اكثر لحد ماتمكن منها النوم بعد صراع طويل بين ذكرايات خزام الحلوه الي ماتقدر تعدها وبين التصرفات الدخيله على علاقتهم في اليومين الي راحت وقلبها يجرها لفكرة انها شده وتعدي واكيد انها تصرفات تحت ضغط عصبي ونفسي ماهي مقصوده مجرد ردات فعل انفعاليه وبيتراجع عنها سريع بس يهداء بيعرف وش كثر جرحها وغلط في حقها وبيجي يصالحها ويعتذر..... قامت اليوم الثاني والجمود يكتسيها ...تقوم ..وتجلس ..تاكل وتشرب ...تسولف مع الي حولها ببرود وآليه ساكنه خاليه من الروح ...........
مرت اسبوعين من اصعب ايام خزام البيت من غير بروق لايطاق خاصه وكل ركن فيه يذكره فيها حاول كثير يتصل فيها لكن جوالها من بعد هاك الليله الي سكر الخط في وجهها واهو خارج الخدمه .....امه تضغط عليه بكل السبل علشان يروح يتفاهم مع عمه ويرجع زوجته واهو يرفض بس ماعاد فيه يتحمل بعدها اكثر من كذا لقى في ضغط امه مخرج لكرامته وانه بيروح بر لأمه لاغير ....
بالنسبه لبروق ماكانت اقل من خزام معاناه والكل لاحظ حزنها وتعب نفسيتها .....
في نهاية الاسبوعين اخذ خزام امه وراح لبيت عمه تعذر منه وحل المشكله معه واسترد بروق
الي كانت في البدايه رافضه ترجع بس ابوها وامها لمى شافو نفسيتها كيف تعبانه عرفو انها ماتقدر على البعد عن زوجها اكثر من كذا وضغطو عليها علشان ترجعله خاصه انه خزام اعتذر لها وماعاد فيه سبب لقعدتها عندهم ......ولأنها مازالت تعبانه رتبو لها غرفة خزام الي تحت وانزلت فيها .....
عوده لفترة انتشار مقطع ضرب خزام ل الرجال عند اشارة المرور
ال شعوان مثلهم مثل غيرهم وصلهم المقطع وشافو الهجوم الكبير على خزام هالمقطع خلاهم يكلفون اعيالهم الي يدرسون في الرياض يجيبون لهم اخبار خزام ووش سالفته مع الرجال وصلهم انه دخل التوقيف وطلع منه وان خاله رافع قضايا على الي يشتمونه ويشهرون فيه وهذا الشي حز في انفسهم وقهرهم ...في زواجه وفرحته اختار خواله وفي ازماته ياقفون معه خواله واهم يناظرونه من بعيد كأنهم مايعرفونه ...اثناء جدالهم العائلي في تفاصيل الحدث انفجر اخر واحد كانو يتوقعون منه ولو مجرد ارتفاع صوته عند ابوهم وكان منوخ الي التفت على ابوه بقهر : هذي غلطتك يبه لونك اخذن عدي من يوم جابته امه ماهذا بحالنا والاعاش ولدنا بين عدوانا لين زرعو عداوتنا في قلبه
خيم الصمت مع صرخت منوخ غير المتوقعه والتفتو جميع على مشعان يشوفون ردت فعله ...
مشعان اوجعه قلبه من كلام منوخ وحاس بغلطته وش استفاد من مراعات العاتي الاانها فرقت بينه وبين اعياله صد واهو يرفع طرف شماغه يمسح الدموع الي طفرة من عينه قهر على حال حفيده الي ماعاد يحسبهم اهل ...منوخ شافه وندم على كلامه ومال على ابوه خم راسه يحب عليه ويتعذر منه .....مد مشعان يده يرد منوخ عنه : لاتعذر هذا هو الصحيح انا المخطي خليت اولدي في حضن اعدائي لين ازرعو عداوتي في قلبه ....رجع يلتفت على منوخ وكمل كلامه : الله يرحم امك عز الله انها ناصحتني تقول احذر من العاتي تراها قاسيه وبتقسي ولدك عليك مير انا الي ماطعتها ...ماعمرها شارت علي بشور الاويصير على ماقالت ...ارتفعت الاصوات تترحم على ام منوخ واهي عزيزه عند ال شعوان كلهم ولها مكانتها
مزيد اشفق على جده : اذا ودك اني اروح لخزام واحاول اني اجيبه لك تطيب خاطره رحت
مشعان نزل انظره لسبحته الي يحرك خرزها بسبابته وابهامه ثم رجع يرفع راسه ويجول بنظراته على اعياله واحفاده الي مالين المجلس عليه لحد ماستقرة نظرته على مزيد : لاتروحله لاانت والاغيرك ان ماجابه الدم الي يمشي في عروقه مالجيته معنى ....
_________________
بعد مرور شهر ونص على صلح بروق وخزام وفي اخر شهر اثنين تحديدا اولدت بروق اولاده طبيعيه والفرحه بولدها لاتوصف عند خزام وامه وعند بروق واهلها وعند ال شعوان الي يتتبعون اخبار خزام من بعيد وفرحوله من بعيد كعادتهم معه ........بروق اطلعت من المستشفى عند اهلها بتتنفس عندهم
وخزام حده متشوق لذبح عقيقة طايل وفي باله يسويها عزيمه كبيره ويعزم عليها معارفه كلهم علشان كذا من ثاني يوم اطلعت فيه بروق من المستشفى اخذ امه وراح يزور بروق وولدها في بيت اهلها ......البيت كان مليان من حريم عمام بروق وعماتها وبناتهن ادخلت عليهم عذبه شايله اسلال القهوه والحلويات واطلبت من ام مشاري ترسل الخادمه تنزل الباقي من الاغراض من السياره واهي من فرحتها ماخلت والابقت من حلويات وضيافه والامن هدايا استقبلوها الحريم بحفاوه وترحيب وقامت لها بروق تسلم عليها بمحبه واهي شاكره لها حفاوتها ابها وبولدها عند اهلها ...عذبه سلمت على بروق وتعدتها لسرير طايل تسلم عليه
اخذته من السرير واهي تبوس خده وتمده لبروق قبل ترجع تجلس : اخذيه لابوه يحتريه في المجلس يقول خلي بروق تجيبلي طايل
بروق اخذت طايل من يد عذبه والبنات ضجو معترضين على الاسم : حرام عليكم وش ذا الاسم مره غلط ....قديم ...كان سميتوه على جده عدي ازين واجد ...ظالمينه بالاسم
بروق ضمت ولدها لصدرها واهي ترد على اعتراضات البنات والحريم : الرياجيل تزينهم افعولهم ماتزينهم الاسامي وولدي على اسم جده وله الفخر بالاسم وراعيه والله يجعله كفوً لاسمه ويزيده فخر
حلا وتفكير بروق مايعجبها : ياربي بروق تتكلم وكأنها عجوز ترا الولد الضعيف بيتعقد من ذا الاسم
بروق ردت عليها واهي تحرك طالعه لخزام : ماهوب رجال الي يعقده اسم
عذبه اجلست وردت تساند بروق : ماعليكم من ولدنا واسمه بيجيلكم يوم تتمنونه لبناتكم واهو يصد عنكم .....
وزي ماتوقعت انقلب الحوار لمزوح ومزايد لعذبه والحريم يأكدن على ان ولدها هو الي بيتعب واهو يخطب من بناتهم ويردونه ...
دخلت بروق المجلس شايله ولدها وفز خزام يستقبلها وياخذ اولده من بين ايدينها ورجع يجلس واهو شايله ويبوس خده اجلست بروق جنب عمها صقر ومشاري يصب القهوه وجاسر جنب خزام
تكلم خزام واهو يناظر وجه اولده بحب : بذبح تمايمه على السابع بسوي للشيخ طايل تمايم لاصار والاستوى قبلها مثلها
بروق ردت بهدوء: لا السابع مره بدري خلها على واحد وعشرين لين تزين صحتي ابي افرح بتمايم اولدي
خزام رفع راسه الها وشاف التعب على وجهها
: خلاص ابشري واحد وعشرين واحد وعشرين كم ام طايل عندنا
بروق ابتسمت وتكلمت بتوريه لمقاصدها : موب كذا وبس هذا اول ولد لي وابي افرح فيه على طريقتي وزي مابي وفي المكان الي ابي
خزام بسعة بال واهو ماعنده مشكله انها تسوي الي تبي في تمايم ولدها : والايهمك علميني وش المكان الي تبينه واحجزه لك
بروق بتمويه : يبيلها تفكير وتخطيط انت بس عطني الصلاحيات وانا اجهز كل شي لاتشغل بالك انت اشغالك تغنيك عن هالامور البسيطه
خزام طلع كرت الصرافه من مخباه ومده لها بأقتناع ان الحريم عاده يبدعون في الحفلات اكثر من غيرهم : اخذي وسوي كل الي في خاطرك
بروق اخذت الكرت من يده واهي تظهرله السعاده
: يابعد راسي يابو طايل بس اوعدني انك تقبل اي مكان اختاره والاتعترض على ترتيباتي واظهرت نظرة التعب على وجهها واهي تكمل بعد تعب تسعه شهور يحقلي اتدلل
خزام ماعجبه الحاحها وطلبها للوعد منه ماعمره عز عليها شي ماعمره حاسبها كم تصرف وليه كل طلباتها مجابه وش لازمة الحاحها ذا قدام اهلها وكأني بخيل ورغم امتعاضه وعدها... واضح انها تبي تحجز في مكان غالي قاعه خاصه او فندق وخايفه يرفض : وعد وين ماتقولين حط تمايم طايل احطها وش تبين بعد
بروق بسعاده : كفو يابو طايل مابعد هذي شي ياجعلني فدوه
خزام ابتسم لسعادتها وعزم انه مايكسر في خاطرها ووش مابغت تسوي في هالتمايم تسوي لو تصرف ماله كله ....
جاسر وصقر وحتى مشاري ماعجبهم الحاح بروق على زوجها في موضوع التمايم قدامهم ماله داعي تحرج الرجال كان خلت لين يروح وتتكلم معه في الجوال بينها وبينه وهذا خلاهم طول ماهي تتكلم يحرقونها بنظراتهم واهي متجاهله والاكنها تشوف شي
مرة اسبوعين وبروق متكتمه على مكان تميمة طايل وكل ماسئلها احد حجزتي شي جهزتي شي وش سويتي ووين بتحطين التمايم ترد بغموض : بحطها في مكان غالي مايستاهله الاهو وهذا ردها على الجميع بما فيهم خزام الي اكدت له انها بتبلغه بالتفاصيل قبل التمايم باسبوع علشان يمديه يعزم الي يبي وقبل هالاسبوع الاسئله مرفوضه
__________________________________
بعد اسبوعين من اولادت بروق بيت منوخ
باسطين لهم زوليه في الحوش ومجتمعين عليها مشعان وحريمه والبنات وعيال منوخ الصغار يلعبون في طرف الحوش الجو حلو والجلسه منعشه
فيما هم يتقهوون ويسولفون اسمعو الباب يطق اركضو الصغار يفتحون وتفاجأو بحرمه تدخل عليهم شايله في يدها مولود ملفوف بمهاد
والعيال دخلو معها شنطة سفر متوسطه الحجم ومعها شنطه ثانيه من المخصصه لاغراض الاطفال
غير شنطة اليد الي معلقتها على كتفها
فزة ام ناصر ترحب بالضيفه واهي ماتدري منهي
: ياهلا يامرحبا الله حي من جانا
جاها الرد بصوت انثوي جهوري واضح : الله يبقيك ويسلمك
مشعان يوم شاف الحرمه مقبله عليهم مع ام ناصر قال لخلود تدخله للمجلس وقامت خلود تسنده
ام ناصر مدت يدها للحرمه تاخذ المولود :عطيني الصغير عنتس لين تسلمين
الحرمه شافت الجد يمشي طالع من الجلسه تكلمت موجهه كلامها له بعد ماعطت ام ناصر ولدها : استريح مكانك ياجدي ماني الا وحده من بناتك
التفت مشعان للحرمه باستغراب واهو ماعرفها والاهو مبين ان احد من حريمه وبناته عرفها
اعتدل في وقفته وخلود جنبه وماسكته بيده
تكلم واهو عاقد حواجبه : من انتي
تقدمت بروق لمشعان لين اوقفت قدامه وتكلمت قبل تسلم : انا بروق بنت جاسر ال ماجد
والتفتت على ام ناصر تأشر على ولدها : وهذا اولدي طايل ولد خزام بن عدي حفيدك ياجدي
مشعان ابتسم بسعاده واهو يسمع اسم ابوه على حفيده طفرة من عينه دمعه من شدة الفرح ورفع يده يمسح دمعته بطرف اشماغه وبروق تأثرة بالمشاعر الي بينت على وجهه والدمعه الي مسحها مايبيها تشهد على لحظة ضعفه قربت منه بروق باست خشمه وراسه وتمسك مشعان في يدينها يوقفها قدامه بفرح : وين خزام يابوتس
بروق ارجعت تبوس خشمه بحنيه : بيجي وبتشوفه قريب ان شاء الله وانا جابني ابوي ومشى
مشعان شد بقبضته على يمينهاالي مازال متمسك فيها بين ايدينه واهو يحس بحسره على انه مهوب خزام الي جابها وبشرهه : افا ابوتس ياصل باب البيت والايقلط عندنا
بروق ماكانت تدري كيف بيستقبلونها اهل خزام وطريقة خزام في ابعادها عن مجرد فتح سيرتهم قدامه اوحت لها ان الوضع بينه وبين اهله خطير وحاطه في بالها اسواء الاحتمالات وماحبت ان ابوها يشوف الطريقه الي راح يستقبلونها فيها ال شعوان وكل توقعها ان هالاستقبال ممكن يجرح ابوها او يعرضه للإهانه واهي ماترضى على ابوها ولا جت تزيد المشاكل عشان كذا انزلت لحالها ردت بأعتذار : مافي كرمكم شكه ياجدي وانا جيت وانا مدري وش بينكم وبين خزام ومابغيت ابوي يشوف او يسمع مايهز صورة ابو اولدي في عينه وقلتله ينزلني ويمشي
مشعان رد بحميا لخزام : مالتس حق تمشينه ماكرمناه وابو ولدتس وجهه ابيض ولابينا وبينه شي واذا في خاطره علينا شي المشاكل تصير في كل البيوت ماهيب سبه
بروق انحرجت من لطافت الجد وكرمه ماهي متخيله ان ذا نفس الشخص الي يسبونه ال معدي ومصورينه وكأنه عفريت من الجن : السموحه منك ياجدي لكن انا لي مده وانا اطلب خزام يجيبني الكم وكل مافتحت معه سيرتكم يسكتني ومايعطيني فرصه افهم وش سبب صدوده عنكم وهذا الي خلاني حذره
مشعان هز راسه بأسى واهو يسمع هالكلام القاسي عن حفيده وترك يد بروق : الله يحييتس ويبيض وجهتس الي وصلتينا وولدنا مقطعن فينا
بروق ابتسمت في وجهه : ماعليك زود ياجدي والله يقر عينك بشوفة خزام قريب وانا ماجيت الاعلشان اسوي تميمة اولدي على عينك وبين اهله وناسه
مشعان الفرحه استوطنت روحه وامل ان خزام يرجعله بدى يكبر في نفسه اشر على ام عايد الواقفه جنبه والحريم كلهن مازالن واقفات ينتظرن بروق تخلص من كلامها مع ابو منوخ علشان يسلمون عليها : سلمي على اهلتس
ام عايد تقدمت لبروق بحفاوه وترحيب واهي تشوفها حرمتن شقرديه وبنت ارجال الي جابت ولدها لاهله وهذا شعور كل حريم مشعان وبناته وحفيداته الي حضرن الجلسه : ياهلا ببنت الرجال ياهلا بام طايل
بروق ابتسمت لام عايد بسعاده واهي مبسوطه ان اهل خزام استقبلوها هالاستقبال الي يفتح النفس
مشعان رجع يجلس مكانه واهو يلتفت على تماضر الي وصل طايل ليدها بعد مامر على الكل واهم مبسوطين فيه : هاتي طايل يابنت
تماضر حطت طايل في حضن ابوها واعتدلت تسلم على بروق الي انتهت من السلام وقدمتها ام عايد تجلس جنب ابو منوخ على الجهه الثانيه من مركاه وصبن لها القهوه وقربن الضيافه عندها
مشعان فرحته بهالصغير الي يشيل اسم ابوه وفيه من دم العاتي مايحدها وصف باس جبين الصغير بحنيه واهو يسمي عليه ورجع يلتفت على بروق
: من الي سماه طايل انتي والا ابوه
بروق ابتسمت من تحت نقابها الي مازال على وجهها : انا الي سميته
مشعان رجع يناظر في الصغير بشغف : وش جاب اسم طايل على بالتس
بروق عرفت انه مستغرب وشلون سمى خزام طايل واهو مقاطعهم : قالو سمي جراح وقلت ماني مسميتن اولدي على ذباح عمه ولابغيت اسمي اولدي على احد جدانه جده طايل مايلحق بالطيب واولى بولدي واسمه
البنات ارتفعت اصواتهن بتشجيع :كفو ...والله انتس كفو
ومشعان اتسعت ابتسامته : اي بالله انتس كفو...ووش قال خزام
بروق انبسطت واهي تشوف السعاده في وجه الجد : كفوك الطيب ياجدي ماعليك زود وخزام ماحضر السالفه ويوم قلت باسمي طايل ماعترض وقال اسم جدي ويحقلي افخربه واسميه
مشعان وكله شوق لمعرفت كل التفاصيل : وخزام يدري انك جايتنا اليوم
بروق ردت بثبات واهي تطلع جوالها الي كان مغلق وافتحته : هالحين بيدري
عم السكون والترقب مع كلمتها
اشتغل الجوال وشافت في الاشعارات مكالمه فائته لخزام دقت عليه ورد عليها بحب وحماس : هلاوالله بهالصوت وينك قبل شوي جوالك مغلق
بروق ردت بجديه : مرحبا يابو طايل اسفه كنت مسكره الجوال لايشغلني المهم ابيك في موضوع مهم
خزام اكتسى صوته بجديه صرفه واهو يرد : وش موضوعك
بروق بنفس النبره : طلبتك تحط تمايم طايل في المكان الي ابيه ووعدتني ماتردني وانا اخترت وابي تمام الوعد
خزام مايدري ليه مارتاح لكلامها : ووين تبينها
بروق بصوت جهوري قوي ثابت يسمعه كل الي حولها في الجلسه واهم اسمعو كل كلامها بس نبرتها هالمره اعلى وفيه نبرة قوه واضحه للجميع
: ابي تمايم اولدي في المزاحميه بين اهله وعزوته
وانا هالحين في بيت جدي مشعان وولدك طايل في حضن جده
رد عليها خزام بثوره مكبوته واهو يتكلم من بين ضروسه : صدقتي انا وعدتك وانا خير من يوفي بالوعد وتمايم طايل بتم وسط اهله يابروق
قال اسمها بغضب صريح وقطع الخط في وجهها سكرة عيونها بألم وارجعت تفتحها واهي تسكر جوالها وترجعه في شنطة يدها
مشعان التفت عليها مذهول : اخذتيه بالحيله
ناظرت بروق في وجهه تحس بطيبته وحنيته واستغربت كيف يوصفونه بأوصاف وحشيه مستحيل تنتمي له ردت عليه بتبرير : مايفيد معه الاالحيله ياجدي قلبه قاسي وصاد عنكم بقوه مايرضى يتكلم معي عنكم حاولت افهمه انكم اهل اولدي ومن حقي ازوركم واختلط فيكم بس ماكان يسمحلي اتكلم في هالموضوع ابد
ام عايد بتعجب من قوتها واصراها على الي تبيه
: الله العالم انتس هدمتي بيتس بيدتس
التفتت عليها بروق وقلبها ينعصر بقوه بس مابينت وجعها ولاتأثر صوتها : ياجده البيت الي بيعيش فيه اولدي وحيد واهو له اهل عن قبيله ماني بباتسيتن عليه لانهد الي يهمني ان اولدي ياخذ حقه في اهله ويعيش بينهم مابيه لاكبر يلومني ويحملني مسؤلية وحدته
مشعان ناظر في وجه الصغير الي مازال متمسك فيه بين ايدينه والاهو قادر يتركه تأمله بألم هذا حفيد عدي الي انحرم منه ومن اولده حس بدمعه حاره تحرق جفنه غمض بألم والأول مره يحس بحقد على العاتي هي الي احرمته من اعياله قدمها على نفسه واهي ادفنته واهو حي وخلت اعياله ينسونه ولاكأنه موجود في دنياهم رجع يفتح واهو يرفع الصغير لوجهه ويشم ريحته وكأنه يدور ريحت الي فقده من غير مايتهنى فيه باس خد طايل بحنيه ورجع ينزله على ارجوله ثم رفع كفه يمسح دمعته الي طاحت عابره خده وتكلم بصوت متحشرج من وجع الفقد ووجع الذكرايات الي بدت تنساب في ذهنه : وتهقين ان خزام بيرجع لنا تسذا
بروق كانت منزله راسها بالم على دمعة الجد الي لاحظوها كل الجالسات معه وتاثرو فيها وصارو يتصددون بوجع مايبون يشوفون الحزن في وجهه
واول ماسمعت كلمته ارفعت راسها بقوه وقلبها ينعصر اكثر وتكلمت واهي تضغط انفعلاتها داخل نفسها ماتبيها تبين في صوتها ...واقدرت تكون زي ماتبي لنفسها قويه شامخه وماتهاب النتايج دامها تسوي الشي الي هي مقتنعه فيه : بيرجع ياجدي وانتم الي تحددون هو يبقى لكم ومعكم والا يبيعكم للابد ......هالمره ان اقفى عنكم بيموت ماشفتوه
مشعان نزل راسه يطالع في طايل بفجعه واهو يحس بخوف من كلمة بروق مايبي يخسر خزام اكثر مما اخسره مايبي يخسر هالصغير الي في حضنه مثل ماخسر ابوه وجده ارفعه لصدره بيضمه بقوه بس ارتعش جسمه بجزع ومده لأمه الي جالسه جنبه ....مايبي يتعلق فيه ...مايبيه ياخذ قلبه ويروح عنه ......اشتعل صدره بقلق وافكار وهواجس وسرح
عن كل الي حوله .....
بروق اخذت طايل من يد جده وقلبها يتقطع عليه شايب في تالي عمره ومنظر الألم في وجهه يجرح بقوه ......ارتفع اذان المغرب وفزة خلود تقوم جدها
وتاخذه داخل يتوضا ويستعد لصلاه
قام مشعان بثقل وكأن وزنه تضاعف ومشاعر كثيره مختلطه تلعب في صدره ...مشى خطوتين ثم التفت على ام عايد : سنعو لام طايل غرفه
بروق التفتت عليه : بعد اذنك ياجدي كان بيت عمي ابومزيد قريب جيت عندهم اعرف عمة ام مزيد
مشعان برضى : ابو مزيد في البيت المواجه النا على طول كان ودتس تنزلين عنده على راحتس مير الليله عشاتس انتي وطايل عندنا ولاتعشيتو سوو الي يريحكم
بروق : الله يكثر خيرك ياجدي وعساك على القوه
دخل مشعان مع خلود ......وام ناصر اطلعت عليهم من نفس الباب الي دخل منه وعينها على بروق : اقلطي داخل يام طايل جلسة الحوش مهيب زينه التس وانتي توك انفاس قامت بروق وقامن حريم مشعان معها والبنات قعدو يشيلون المواعين والسفره
دخلت مع ام ناصر والجدات لمجلس كبير حست ان سعته مبالغ فيها وماتدري ان هالمجلس بيمتلي لاخره من حريم ال شعوان وبناتهم ......اخذت ام ناصر طايل من يد بروق واهي تقدمها لمفرش مبين عليه جديد مطبق ومبسوط على الجلسه العربيه وعليه مخده وبطانيه خفيفه اجلست بروق على المفرش ونزلت ام ناصر طايل جنبها واخذت البطانيه الخفيفه بسطتها على ارجول بروق
ارفعت بروق راسها لام ناصر واهي تعدل جلستها
: مشكوره عميمه الله يرفع قدرك
ابتسمت ام ناصر وبانت ابتسامتها من فتحة برقعها الواسعه : العفو ياقلبي نزلي نقابتس محد جايتس هنيا غير الحريم
نزلت بروق نقابها وطرحتها وانبهرو الحريم بجمالها
بكى طايل والتفتت عليه بروق بتشيله وسبقتها تماضر الي دخلت معهم :خليه عنتس طول منتي عندنا ازهلي هالمزيون ولاتشيلين همه وين رضاعته وحليبه اسويها له
بروق ابتسمت لها : تسلمين ياحلوه اغراضه كلها في شنطته مدري وين ودوها العيال
تماضر تلتفت على هيفاء الي دوبها ادخلت مع الباب
: شوفي وين شنطة طايل سويله رضعه
هيفاء ابتسمت : داخل الشناط الحين اجيب شنطته المزيون
تماضر بضحكه : روحي وراتس بس لاتغزلين بولدنا مانجوزه عجز مثلتس
هيفاء واهي تمشي طالعه ردت بضحكه : خابرين اني ماني معطيتكم وجه والاكان ماهذا بكلامكم
تماضر التفتت على بروق الي مبتسمه وواضح انها موب فاهمه وش صفهتن في البيت : انا اسمي تماضر عمة خزام والي راحت تجيب الشنطه هيفاء بنت اخوي منوخ ....
ادخلت ام ناصر شايله في يدها طوفريه نزلتها قدام بروق واجلست قدامها قربت لها صحن فيه خبز مفتوت بالسمن والعسل وصبت لها كاسة حليب بالزنجبيل : مدي يدتس اكلي قدم يجن الحريم الليل طويل والعشاء ريض والجوع مهوب زين للنفاس والحلى والفطاير الي تجي مع القهوه ماتنفع
ام عايد بتأييد : اي نعم اكلي وانا جدتس ولاتستحين حنا ماغير اهلتس
قالته واهي تقوم بتطلع تصلي
بروق مدت يدها تاكل من الخبز المفتوت واهي مرتاحه بينهم وتحسهم اهلها : تسلمين ياعمه ماقصرتي .... صادقه الخبز المفتوت مامثله للوالد ....
__________________
- [ ] جاسر ماجاب بروق الابعد ماسئل عن ال شعوان وعرف منازلهم وكل شي عنهم ومتاكد ان بنته في امان عندهم بس مايضمن في ساعة اللقاء الاولى تفلت كلمه منا والامنا في حق خزام وخواله تحرجه وتحرج ال شعوان معه والوضع ماهو ناقص تعقيد ففضل انه ياخذ برأي بروق ويبتعد ويتركها تواجهم الحالها وفي النهايه هي محسوبتن عليهم ومرة ولدهم بس مارجع للبيت زي ماطلبت منه بروق وتوجه لمزرعة ظامي واهو عارف ان هالمزرعه لال شعوان وبيلقى فيها واحد من عمام خزام
- [ ] دخل للمزرعه بسيارته يمشي على الممر المخصص للسيارات لحد ماوقف قدام مجموعة شباب واقفين ينتظرونه وواضح ان البواب معطيم خبر عن دخوله للمزرع وقف سيارته ونزل واستقبلوه ظامي ومزيد
- [ ] ومعهم كم واحد من شباب ال شعوان بحفاوه بعد ماتعرفو عليه بمجرد ماشافوه عن قرب
- [ ] قلط معهم في الجلسه الي تحت العريش وبدى يعرف بنفسه : انا جاسر ال ماجد
- [ ] رد عليه ظامي بحفاوه : المعروف مايعرف طال عمرك والساعه المباركه الي شرفتنا في محلنا
- [ ] ابتسم له جاسر واهو مرتاح في الجلسه معهم : الله يسلمك الشرف لي بشوفة هالوجيه السمحه
- [ ] ظامي : الله مير يحييك ....
- [ ] بعد المجاملات الرسميه وبعد مده من السوالف العامه دخل جاسر في موضوعه : انا جايبن ابناخيكم طايل ولد خزام وامه لبيت ابو منوخ وقلت اخليهم يتعرفون على اهلهم على راحتم وانا جيتكم هنيا
- [ ] مزيد بفرحه : الله يحييك ويحييهم الساعه المباركه الي زرتونا فيها
- [ ] جاسر : الله يبقيك
- [ ] ظامي : انا ناون اعشيك هنيا في المزرعه بس دام اهلك معك العشاء في بيت الوالد ان تعديناه زعل علينا كلنا
- [ ] جاسر : تم وانا ابي شوفة الوالد الله يطول بعمره ويحفظه ......
- [ ] في بيت ابو مزيد بعد مارجعو من العشاء
- [ ] سكرة بروق باب الغرفه وقفلته بالمفتاح بعد ماطلعو من عندها البنات الي اعرفت منهم ان هالغرفه ل لطيفه تنهدت بضيق واهي تتقدم لشنطتها افتحتها وطلعت لها قميص قطني طويل باكمام قصيره بدلت ملابسها وعلقت عباتها وفستانها الي نزلته في المشجب الي جنب الدولاب
- [ ] وبدت ترتب اغراضها في الارفف الي فرغتها لها لطيفه عشان تستخدمها اما الملابس الي تحتاج تعليق مالها الا نفس الدولاب الي فيه ملابس لطيفه الي مبعده ملابسها على جهه ومخليه الجهه المقابله لبروق ...حاطه كل تركيزها في الغرفه وتفاصيلها ومشغله نفسها بمشاعر الأمتنان لام مزيد وبناتها على حفاوتهم فيها وتجهيز هالغرفه لها حتى تاخذ كامل حريتها ...الدولاب حجمه متوسط الخشب لونه بني فاتح في ركن الغرفه طاولة دراسه صغيره مع كرسيها وعلى الطاوله اضائه خاصه بالقراءه تحت الطاوله سلة مهملات صغيره ....تفاصيل وتفاصيل التفاصيل تتزاحم في ذهنها متعمده هالزحمه متعمده هالشتات ماتبي تفكر في خزام والا وش راح تكون ردت فعله على الي سوته ...انتهت من ترتيب اغراضها ارفعت الشنطه فوق الدولاب وراحت تنسدح جنب طايل على السرير المفرد وبمجرد ماشافت وجهه الناعم وبدت تتأمله احتل خزام كل مسامات روحها ...تحبه حب تحس فيه وكأنه كائن حي يعيش داخل نفسها ويفرض سلطته عليها صحيح اقدرت تقاوم هالسلطه واتخذت قرارها الصعب في انها تجي ل ال شعوان من غير ماتقول لخزام بس ماتقدر تنكر انها خايفه من نتايج هالخطوه ....عقلها يقولها هنا النهايه وقلبها يحلف لها ان خزام يعشقها ومستحيل يتخلى عنها مهما عاندته مهما تمردت عليه الحب الكبير الي يشيله في قلبه لها بيهون الامر عليه بيرده لها رغم الزعل رغم العتب بيرجع لها زي مارجع في المرات السابقه بيرجع وبتعطيه مساحته من العتب ومن الملامه بتعتذر له وبيتفهم خوفها على مستقبل ولدها وبيشاركها هالقرار الصعب ...هي متاكده الحب الي بينهم اكبر من كل الصدمات والمعيقات وبينتصر !
- [ ] _________________________
- [ ] ظامي يراقب خزام واهو يمشي بين العمال يامر وينهي وينسق واهو متعجب من حاله قرب من مزيد الي يراقب نفس المشهد : انت تشوف الي اشوفه .......
- [ ] مزيد ابتسم بسخريه على دهشة ظامي : وش فيه
- [ ] ظامي وعينه مانزلت عن خزام : ياخي هالرجال جبار انت شايف كيف دخل علينا وكأنه راعي المكان
- [ ] مزيد ضحك بقوه واحتاج لوقت على مايسيطر على ضحكته ويتكلم : انت تحسبنه بيجيك منكسر وعينه في الارض يطلب ارضاكم هذا وجهي ان ماقعد يحوس في مزرعتك لين ابوك واخوانك يجونه بانفسهم .....
- [ ] التفت ظامي على مدخل المزرعه واهو يشوف سيارات اخوانه مقبله عليهم : مايحتاج هذا هم جوك .....
- [ ] وقفو اعيال مشعان سياراتهم وانزلو عند ظامي ومزيد وابوهم معهم مع انهم حاولو يخلونه يقعد في البيت لين خزام يجيه بنفسه بس مشعان رفض واصر يروحله بنفسه ...كانو لابسين الثياب البيض ومرسمين بالشمغ الحمر وفي كامل اناقتهم السعوديه الاصيله كأي ارجال مستعدين لاستقبال ضيف عزيز عليهم في المقابل خزام رابط ثوبه على خصره منفذ اكمام ثوبه لاكواعه عاصب اشماغه على راسه كأي شخص مشغول وحاط كل اهتمامه في شغله ومندمج فيه ...سمع اصوات السيارات وشاف عمامه وجده واهم ينزلون ويشوفهم الحين جايينه ومتجاهل كل شي وبالعانيه راح شال كرسي من الي العمال ينزلونها من سيارات الاثاث الضخمه
- [ ] وراح ينزله في المكان الي يجمعون فيه الاثاث لحد مايهيئون المكان ويرتبونه لاحضو حركته وتجاهلوها هالمره ناوين يكسبونه باي طريقه تقدمو له واهو معطيهم اظهره يشرح للمشرف وش يبيهم يسوون
- [ ] وتكلم مشعان بعد ماوقف قريب منه : السلام عليكم وشلونك ياوليدي
- [ ] خزام قطع كلامه مع المشرف ولف بكل جسمه لهم وكأنه الحين بس انتبه لوجودهم ورغم النار الي تشتعل في صدره ماقدر يقاوم الفرحه الي اظهرت في وجه جده وكلمت اوليدي لقت لها صدا في قلبه تفاجأ بنفسه يبتسم له وتقدم باس خشمه وراسه واستغرب من كمية الحفاوه الي قابلوه فيها جده وعمامه واكثر شي جرحه انه شاف جده ضعفان مره ماهو مثل ماكان يشوفه دايم فيه قوه وجبروت الانسان الي قدامه فيه انكسار واضح وضعف ماهو متعود عليه ...هالضعف الي شافه في جده خلاه يقبل عليه بنفس طيبه ويترضاه وعمام خزام تصرفو وكأن ماعمره صار بينهم شي الي يسولف معه والي يقترح عليه شي في تنظيم الحفله والي يجيبله كاسة شاهي واهو واقف والكل اندمجو معه في ترتيب المزرعه وتجهيزها لتمايم طايل ولاول مره يحس خزام انه في وسط اهله بالفعل والغريب انه حس فيهم اقرب لروحه من خواله ال معدي مع انه عاش كل عمره مع خواله وهالأهل دوبه يتعرف عليهم بالمعنى الحقيقي وتوه يعيش اعترافهم فيه كولد لهم و من جملة اعيالهم
- [ ] ___________________
- [ ] مر الاسبوع على بروق واهي غرقانه في كرم ال شعوان وحفاوتهم والقهاوي والعشيات والهدايا مانقطعت عنها من دخلت عليهم صبح وعصر وعشاء ناس داخله وناس طالعه كانت في قمة ساعدتها بوجودها بينهم وحبتهم اكثر من ال معدي
- [ ] الشيء الوحيد الي منكد عليها غياب خزام عنها خاصه انه ماكلمها طول هالمده ابد والاهي كلمته
- [ ] اليوم يوم التمايم واسمعت زي ماسمعو اهل البيت
- [ ] ان خزام اليوم بيوصل .....دخلت عليها ام مزيد في الصاله واهي متربعه ومنيمه طايل في حظنها
- [ ] اجلست ام مزيد عندها : ماكلمتس خزام
- [ ] بروق عورها قلبها بيذبحها الشوق له واهو والاعلى باله واهي مستحيل تدق عليه بعد ماسكر الخط في وجهها : لا ماكلم ليه
- [ ] ام مزيد بحنيه : الله يحنن قلبه ويصلحه لتس
- [ ] بروق : امين
- [ ] ام مزيد : مزيد يقول جاهم في مزرعة ظامي وجايب معه شركة تنظيم حفلات يقول بيحطون في المزرعه كراسي وطاولات وشغل مرتب وحتى بيت عمي قلبوه فوق تحت استلمو الحوش بيفرشونه زل وكراسي ملكيه وعقود اناره الرجال متكلف بالحيل كأنه عرس مهوب تمايم
- [ ] بروق ماهمها انه يتكلف بالعكس لو حاطها تمايم بسيطه وجمع كل اهله عليها بيكفيها بس هي فاهمه خزام يبي يطلع في اول ظهور له قدام عائلته الكبيره بمظهر مبهر ودامه تصرف هالشكل معناته ناوي يثبت نفسه بينهم بس ياترى وش بيكون رده عليها هذا هو الشي الي موترها وقاعده تترقبه بشده : الله يبارك في هالتمايم ويجعلها لم شمل وصلة رحم ويتمها على خير
- [ ] ام مزيد : اللهم امين
- [ ] بعد العصر جهزة بروق وام مزيد وبناتها وراحو لبيت منوخ الي كان قدام بيتهم مباشره وبس ادخلو مع الباب انبهرو بالتجهيزات الحوش الواسع مفروش كله زل ومقسم جلسات بكراسي ملكيه فخمه والجهه الثانيه مرتبه على نظام فنادق طاولات مستديره مغطاه بمفارش فخمه ومزينه بفازات الورود الطبيعيه ويلتف عليها كراسي ملبسه قماش ابيض ومزينه بربطات عريضه بقماش اسود وطالع في قمة الاناقه وعلى جنب طاوله طويله مرتب عليها صواني الضيافه والعاملات داخلات طالعات من البيت يجهزون ويرتبون اللمسات النهائيه من توزيع علب المناديل وغيره ...هذا بالنسبه للحوش اما المجلس الواسع جهزوه كبوفيه للعشاء والترتيبات على اعلى المستويات
- [ ] اطلعت تماضر للحوش وشافت الانبهار في عيون ام مزيد وبروق واهي عارفه انهن متعودات على هالمناظر اجل اهل الديره وش بيقولون اضحكت بسعاده واهي تقرب لبروق تاخذ طايل منها : الله يسعدك ويسعد رجلك ماخلى شي ماسواه حتى جلستك انتي وهالمزيون مزبطها تعالي شوفي
- [ ] ابتسمت بروق واهي تحس بانقباض في قلبها تعرف خزام مايمشيها سالكه الا وفي راسه شي : امين ...انا ماتهمني هالتفاصيل كلها الي يهمني ومسعدني اني بينكم الحين ....
- [ ] اميره ميلت على بروق باست خدها : يالبيه يالناس الذربه الي كذا ...
- [ ] تماضر اقطعت كلامهن واهي تأشر على الجلسه الي اوصلوها : شوفو شوفو الزين
- [ ] ابتسمت بروق واهي تشوف كنبه عريضه وطويله مقاس ثلاثه اشخاص وعليها مركى وخداديات فخمه وعلى طرفها سرير اطفال صغير مزين بطريقه رايقه وحلوه نزلت تماضر طايل في السرير وكملت كلامها
- [ ] : اول مره اتحمس اشوف واحد من اعيال اخواني بالعاده يرفعون ضغطي لاجو يسلمون علي كل واحد طول الباب ومحد يحترمني ويقولي عمه بس عندي احساس ابناخي المذيع الذرب هو الي بيقولي عمه ويبرد قلبي
- [ ] بروق بضحكه : والله ماهقيت بتسمعين ياعمه من خزام ...
- [ ] في هاللحظه اسمعو الجرس يدق واخترعت تماضر : يمه اوصلو الضيوف وانا ماخلصت
- [ ] قالته واركضت داخله داخل البيت وبنت ام مزيد الصغيره راحت تفتح وكانو ال عامر
- [ ] اميره سلمت وادخلت تنادي جداتها وام ناصر يستقبلون الضيوف
- [ ] ام نادر وبناتها ومعهم الريم سلمو على ام مزيد وبعدها بروق وجلسو ....الريم ماصدقت شافت بروق مسكتها بعضدها بقوه واهي تسلم عليها وتهمس في اذنها : اجنانك ذا بيوديك في داهيه
- [ ] بروق ابتسمت بحرج ماتبي احد ينتبه وارفعت صوتها : شوفي الزاويه ذيك مخصصه للزينه فيه مرايه وكل شي تحتاجينه
- [ ] الريم تجاوبت معها واهي مقهوره من تصرفها كيف تقرر وتاخذ ولدها وتمشي للعرب من غير اذن زوجها
- [ ] : اشوا خفنا نتوهق انحاست اشكالنا من طول المسافه ..البنات ينزلون عبيهم وفي نفس الوقت ردو يايدون الريم : اي والله انعفسنا
- [ ] في هالوقت جو حريم مشعان وام ناصر وبدن يرحبن بضيوفهم وبروق عرفتهم على الريم وانها اختها الكبيره ....اما ام نادر وبناتها معروفين عند ال شعوان ...سلمو البنات وراحو يعدلون زينتهم وبعدها بيجي ربع ساعه وصل جاسر واهله
- [ ] ثم ابتدو الضيوف يحتشدون لحد مامتلى الحوش بالعالم .....مرة السهره من اروع مايكون ضيافه فاخره واستقبال راقي ورقص ووناسه ...وانتهت الحفله على خير وبدو الناس يسرون بروق ناويه تسري مع اهلها وبدت تدور ام مزيد في زحمة الناس تبي تقولها ترسل معها وحده من بناتها للبيت عشان تاخذ اغراضها من هناك ....وقبل تشوف ام مزيد وصل جوالها رساله شافتها وانعصر قلبها بوجع وحيره ...ام مشاري جتها واهي مستعجله : امشي معنا يالله
- [ ] بروق ردت بثبات : انا بقعد م