الفصل 32



_______________________


ادخلت للقسم النسائي بعد ماراحت غيرت ملابسها وتغدت وارتاحت !
واستغربت واهي تشوف بنت صغيره جالسه على كرسيها وخلف مكتبها عقدة حواجبها بغضب والتفتت على هاجر وغاده تخزهم بعيونها واعتقادها ان هالثنتين متزوجات وهالبنت لوحده منهم : خير خير من قال ان مكتبي ملاهي اطفال ثم من المسعده الي جايبه بنتها معها خل اروح اشكها شكوى عشان تعرفون ان الله حق

غاده وهاجر ناظرو في بعض واضحكو بأستفزاز
وميس تبرعت وكملت المشهد
: اذا اخذناك على جو احلامك الي راكبه صاروخ
هذي تعتبر حماتك اخت زوجك
غاده فقعت ضحك : ههههههه والله ان بسولي على قولتها بعيد عن شواربها
لمار توسعت عيونها واهي تلف على غنى وتروح تشيلها وتجلس وتجلسها على المكتب قدامها واهي تبوسها : الله الله على الزين ياحلو اخو حبيبي يازينو
هاجر بضحك :ههههههه قصدك بعيد عن رموشها من وين لها شوارب هي وخشتها

لمار التفتت عليهم بعنطزه : صدقوني كل الي قاعدين تسوونه الحين راح ادفعكم اثمنه بس اصبرو علي كنت مكبره راسي عنكم بس اجبرتوني
التفت لكم
ميس افرطت ضحك : هههههههههههههه لاتكفين صدي مانقدر على نظرة الصقر الي احرقتينا فيها

غاده بضحك : هههههه اذكر ان نائب المدير خصم عليك ثلاثه ايام وسجلك غياب اليوم والمديره جت امسحت بخشتك البلاط وبعدها طرتي لبيتكم على اساس مسجله غياب ومانك مداومه دامك مسجله غياب وش ردك الحين

لمار بغرور : جنى على نفسه وربي وبعدين ذا طلع
بزر وماله كلمه ولاهو قايل اشتكي انا ديمقراطي
اجل ليه يمشي الخصومات الي قال عنها قبل اشتكي

هاجر بجديه : لاتنسين انك تكلمين عن نائب المدير
شوية احترام ايش الي بزر والكلام الفاضي

لمار وكل اعتقادها ان باسل صار خاتم في اصبعها وراح تفرض عليه كل الي تبي : الي هو اخرته موظف

غنى تحركت بتنزل عن المكتب واهي ماحبت ذالحرمه امسكتها لمار وباست خدها بقوه : وين وين ياحلوه خليك هنا

غنى امسحت بوستها عن خدها بقوه : بروح لميس وخري

ميس انبسطت : يازين الي حفظو اسمي ويبوني تعالي ياعيون ميس

لمار قامت من كرسيها : اصلا طالعه
وراحت لقسم الاداره واهي اساسا مارجعت الاعشان تقابل باسل اوصلت عند السكرتير وكانت بتتجاوزه لمكتب باسل لكنه وقفها : وقفي مكانك خير ان شاء الله وين رايحه
لمار بثقه : خير انت رايحه لباسل
السكرتير كشر : نعم ايش الثقه ذي اقول ارجعي من وين ماجيتي قبل انادي الحارس الي عند الباب يسحبك بمعرفته
لمار انقهرت منه مشت راجعه لحد ماوقفت قدام مكتبه : قل لباسل لمار تبيك
السكرتير اعطاها نظرة احتقار
وبما انه يعرف ان باسل واحد مغزلجي توقع انها وحده بلا اخلاق اصلا تصرفاتها تدل على كذا ..نفض الافكار عن راسه و ضغط زر الاتصال المباشر بمكتب باسل : استاذ باسل فيه وحده اسمها لمار تبي تقابلك
باسل برسميه : ومن متى اقابل الموظفين في مكتبي
السكرتير ناظرها بشماته واهي اندفعت تكلم : بس انا عندي شكوى
باسل : قدميها لمديرة قسمك
لمار :بس شكواي على مديرة قسمي والي اعلى منها بعد
باسل :عندك خمس دقاقيق بالضبط
ناظرت السكرتير بانتصار رغم استغرابها من الطريقه الي تكلم فيها باسل
السكرتير اشر لها بيده يعني ادخلي

دخلت للمكتب واهي تناظر يوسف بتكبر وتجاوزت
مكتبه رايحه لمكتب باسل
يوسف اخذ جواله كتب رساله وارسلها ثم رفع راسه لباسل واشر له بالجوال يبيه ينتبه لكنه ماكان معه ومشغول بالملف الي في يده
لمار اجلست في الكرسي الي قدام باسل مباشره من غير اسئذان : سلامتك بسولي ليش ماجيت الصباح
باسل رفع راسه بسرعه عن الملف وعيونه متوسعه اقوى شي : لااكون اصغر اعيالك بس
لمار بدت تقلق تعامل باسل معها متغير مليون بالميه وماتدري وش السبب ابلعت ريقها وتكلمت بزعل : اسفه استاذ باسل بس انا جايه اشتكي على هاجر والاستاذ يوسف
باسل رفع حاجبه باستنكار : وش دخل هاجر في يوسف
لمار بشرح : اليوم الصباح كانت نفسي مفتوحه على الدوام خاصه اني راح اشوفك فيه
قالتها متعمده وانقهرت انه ماتأثر
كملت عاد لبست وتزينت وجيت والنفسيه هاجر طقتها الغيره مني وجت تشتكيني عند يوسف واهو ماصدق خبر جاء خصم علي ثلاثه ايام وسجلني اليوم غياب
باسل قاطعها بصرامه : دام الموضوع وصل للاستاذ
يوسف وبت فيه معناته لحد هنا انتهى
لمار عصبت وفزت واقفه وهي تميل عليه وتقرب وجهها منه : وانت ترضى علي انا لمار حبيبتك تخليني لقمه سهله للي يسوى والي مايسوى
باسل ماكان في مزاج يسمحله باللعب والاستهتار امه تعبانه في المستشفى وموضوع زواجه من رهف محتل كل تفكيره ومجننه هاليومين وهذي جايه تزعم انها حبيبته مابقى الاهي : تخسين تكونين حبيبتي واذا في السالفه احد مايسوى فهو انتي وهاجر اعرفها زين انسانه محترمه ومتفانيه في عملها ومستحيل انها تقدم شكوى في احد من الباب للطاقه ومستحيل اني اخسر موظفه مثلها علشان وحده مثلك اما يوسف حلاله الشركه وراعيها ولو يفرض علي عقوبات انا بنفسي خضعت لها من غير نقاش
عولم ؟!
لمار شلتها الصدمه تمنت لوانه انكر حبه الها بس على الاقل يعترف انه كان بينهم استلطاف والاوش يسمي المكالمات والغزل والمسات ؟! كل ذا ويقول تخسين !!
وش تعني ذا الكلمه وش كان يصنف نفسه واهو يغرقها بكلام الحب وش كان يشوفها بالضبط علشان يجي الحين ويقول تخسين انتفظت من مكانها بغظب : انت الي تخسي
واندفعت تركض لمكتب طارق باسل ويوسف انقزو وراها في نفس الوقت افتحت الباب بعنف واهي تصايح : الحقني ياستاذ طارق الحقني انا داخله على الله ثم عليك
باسل من وراها بصراخ : انقلعي برا
يوسف بنفس الصراخ : احسلك ابلعي السانك ياحقيره
جاهم صوت طارق بصرخه اخرستهم : انكتم انت وياه وانتي تعالي هنا اشوف تكلمي مثل الناس من غير صوت عالي لااقص السانك
لمار واهي منهاره تبكي : ياستاذ شف ولدك يبي يلعب بشرفي يهددني انه اذا ماطلعت معه لشقه مفروشه بيطردني من الشركه والدليل ان خويه ذا خاصمن علي اليوم ثلاثه ايام متفقين علي حسبي الله عليهم





يوسف وباسل تبادلو النظرات بفجعه من الي سمعوه وباسل اندفع ل لمار لفها يمه وصفعها كف
: لاتكذبين ياحقيره
طارق صرخ : لاتمد يدك وكسر
يوسف مسك باسل عنها واهو مطير عيونه فيها بحقد : انتي القذره الي تصيدين الرياجيل
لمار انهارت تبكي واهي تحس انها جابت لنفسها مصيبه ماهي قدها
طارق صرخ على يوسف وباسل : انتم تنكتمون لاسمع لكم حس
وانتي تعالي انطقي قدامي اشوف
لمار توقعت انه بياخذ حقها منهم ناظرتهم بحقد
وتقدمت اجلست على الكرسي الي اشر عليه طارق
طارق جلس على كرسيه بعد ماجلست وبحده :افهم من كلامك انك سليمه لحد الحين ومحد اعتدى عليك
لمار واهي تبكي : ايه
طارق بجمود سحب اورقه وقلم حطها قدامها على
المكتب : اجل الزم ماعليتس انتس تحافظين على عرضك وماهو منطقي ابد انك تستمرين في مكان فيه اثنين يخططون عليتس
باسل ويوسف ناظرو بعض بغيض
وطارق كمل كلامه : خذي اكتبي استقالتس وتطمني راتبك الشهر ذا بينزل في حسابك كامل وفوقه راتبين اضافيه تساعدك فترت بحثك عن عمل ثاني
لمار انقهرت ماستفادت شي كانت تبيه اقلها يطرد يوسف والاولده كانت متاكده ان اقوى شي بيسويه معه انه يصفقه كم كف ...ماكانت تبي تترك الوظيفه بس دام المدير نفسه طلب منها تقدم استقالتها معناته ماعاد لها مكان هنا اخذت الورقه والقلم واكتبت طلب استقاله ومدت الورقه لطارق الي وقع عليها مباشره وكتب لها اورقه تظمن حقوقها الي قال بيصرفها لها اول ماخلص اعتدل في جلسته واشر لها على الباب
: لاعاد اشوفك في هالشركه والابالصدفه
لمار قامت واهي حدها مقهوره وانطقت من بين شهقاتها تستعطفه : وحقي من ذولا من ياخذه الي
طارق بنفزه : ذولا تنسينهم نهائي والاكنهم انخلقو
واياني واياك اسمع انك نطقتي عنهم حرف لافي الشركه والابرى حتى ماتلقيني اليوم الثاني في بيت اهلتس عشان اهدمه على راسك انتي وياهم
وبصرخه :برااااا
لمار مرت من بين يوسف وباسل واهي تشوف نظرات التشفي في عيونهم انقهرت مليون مره
الشايب الظالم حسبي الله عليه اهم شي عنده اولده الدلوعه والابنات الناس بالطقاق الله ياخذك انت وولدك والسلتوح الي معكم ياظلمه ...
باسل ويوسف تعلقت نظراتهم في لمار لحد ماطلعت من مكتب طارق وبعده من مكتب باسل الي يشوفون بابه من الباب الي ادخلو معه ومازال مفتوح اول ماطلعت ناظرو في بعظ اخذو نفس والتفتو على مصيرهم الاسود !
طارق اول ماتاكد ان لمار طلعت نهائي فز واقف بعصبيه وظرب بكفه على سطح المكتب بقوه وبصراخ : وش مسوين انت وياه ياكلاااب
يوسف صرخ بعصبيه : مانا كلاب ولاتصارخ علينا وانت ماتعرف شي
باسل اليوم كان اسواء ايامه على الاطلاق في البدايه تعب امه الي انهك روحه ثم هواجسه بزواجه من رهف الي حرمته النوم ثم كملت عليه الكلبه لمار واكيد ان ابوه صدقها وبنظره سوداويه وبتهكم موجع : متأكد انه مايهمك تسمع وش صار دامك سمعت الي يرضيك ويثبتلك اني انجس خلق الله زي ماتشوفني دايم....

طارق كلمت باسل اجرحته صحيح انه يعصب عليه ويهاوشه بس هذا لانه مهتم اذا ماهتم ببسال بمن يهتم !.... ومن قال انه يشوفه نجس ليته يعرف وش يشوف فيه ؟!
يوسف شاف كيف طارق طير عيونه في باسل ووجه تغير مره عرف ان باسل جرحه وبقوه
وبترقيع : باسل قصده انك لاعصبت تحكم على الامور قبل تسمع كل شي ....
عرف انه طين الطين اكثر لمى شاف طارق نزل جالس على الكرسي بما يشبه الطيحه واهو يناظرهم بجمود ولونه انخطف اكثر اشر على الباب
بعد ماتنحنح وسحب الاب توب قدامه بعنف يازعم انه فعلا موب مهتم وبمحاولت اصراخ خلت صوته يطلع متحشرج تحشره غصه :انقلعو انتم الاثنين لاشوفكم شهر كامل ...
باسل من كثر مامخه مشوش ماعاد يقدر يوزن الامور في ذهنه وشيطانه الح عليه انه ماله قيمه تذكر عند ابوه ! مجرد عامل وموظف يخلص له اشغاله تحرك بغضب طالع من الشركه كلها ...
يوسف احتار يلحق باسل والايقعد مع طارق وبعد تردد ثبت مكانه ...ماهو متطمن لجمود طارق حاول يستفزه لعل وعسى يطلع حرته فيه ويهدا وبعصبيه : زين دامك تنازلت عنا شهر كامل باخذ باسل ونروح لابوي راشد العامر على الاقل مايصارخ
طارق انفجر فيه : وين يقلعكم راشد العامر يالسرابيت يالدشير يالسمرمد ....روحو اشوف روحو
عساه يدفنكم تحت اساس وحده من عماراته ياكلاب ....انتم اصلا من يتحملكم غيري هاه
دشير كلكم ماتسوون التاليه من الغنم لابو من جمعكم ....انقلع وراك الحق السربوت الثاني انقلع
يوسف خلاه يطلع الي في قلبه كله ثم رد عليه بس بهدؤ ومايدري من وين جته الحكمه !
: ابشر يالغالي الحين الحق ولدك المدلع وين بيروح اصلا الله يخليلك جواهر بنت ماجد دامها عندك ماعليك باس انت بس حضر عندها اول ماتفتح الزياره وبتلقاه اهناك
طارق كلام يوسف ريحه نوعا ما وخوفه نوعا ما لانه مايبي جواهر تكون هي الرابط بينه وبين اولده يبي مكانته عنده نفس مكانتها مد يده لعلبة المويه فتحها وشرب منها يهدي نفسه ويوسف تقدم له
باس راسه وطلع .....
طارق والنار الي في قلبه عيت تخمد اخذ التلفون ودق على مديرة القسم النسائي وطلب منها تبلغ الموظفات انه بيجي لقسمهم
سكر التلفون وقام رايح ل القسم النسائي وفي داخله يتحلف في لمار لو شافها باقي هنا ليطين عيشتها ..
الموظفات مستغربات من دخلة لمار عليهن واهي تبكي ووجهها عليه اثر صفعه اخذت اغراضها بسرعه واطلعت ورغم انهن تعاطفن معها وحاولن يفهمن وش فيها الا انها ارفضت تتكلم ...
هاجر بدت تحس بالذنب لوكانت تعرف ان الامور بتتطور لهالحد ماكانت اشتكت
المديره تكلمت بقهر : فيه شي غير الي انا اعرفه تكلمو قبل يوصل المدير
ميس : لا مافيه شي بس لمار راحت للاداره بتشتكي على هاجر ونائب المدير علشان الي صار الصبح
وارجعت تبكي شالت شنطتها واطلعت وماندري وش فيها
المديره ناظرت هاجر بتهديد : وانتي من سمح لتس تروحين تشتكين في الاداره
جاها الرد من اخر شخص تتمنى تسمع صوته في اللحظه ذي : انا سمحت لها وماهو من حقك باي حال من الاحوال انك تمنعين اي موظفه من انها تتقدم بشكواها للاداره
المديره استدارت بقوه جهة المدخل الي احتله
طارق بوقفته المشدوده ووجهه المتجهم وواضح انه في اسواء حالاته على الاطلاق
تكلمت بارتباك : اسفه طال عمرك مهوب قصدي امنعها بس انظمة الشركه تقول ان الي تبي ترفع شكوى من قسمي تتقدم فيها لي اول شي
طارق تكتف بغضب : بتعلميني بانظمة شركتي
المديره نزلت راسها : اسفه
طارق اشر جهة مكتبها تقدرين تتفظلين
المديره راحت لمكتبها بصمت
غنى الي كانت جالسه على مكتب غاده واهي تنقل بينهن من صبح شافت انهم اسكتو قررت تروح الابوها قبل لااحد يتكلم مره ثانيه انقزت من على
الطاوله واركظت لابوها احظنت ارجوله
طارق ماهو رايق لها ابد مسكها بيدها بظيق روحي اجلسي في مكتب حلا لين اناديك
غنى بوزت : كنت بشوفه بس مقفل
طارق طلع مجموعة مفاتيحه من مخباه بملل وراح فتح مكتب حلا وغنى ادخلت تفرج عليه بوناسه
طارق التفت على السكرتيره واهو ياشر على غنى
: ادخلي عندها لاتحوس الدنيا
رجع للموظفات ووقف مواجه لهن بحيث يشوفهن كلهن وبحده : وش صار اليوم الصبح وبالتفصيل ومن اشتكى على لمار وليه
هاجر قامت واقفه : انا الي اشتكيت على لمار عند الاستاذ يوسف لاني مالقيتك والالقيت الاستاذ باسل
طارق بصرامه : ليه تجاوزتي مديرة قسمك وجيتي عندنا
هاجر والموضوع صار عندها موضوع كرامه والاعاد تهمها الوظيفه بشي فكون نائب المدير شديد الوسامه وولده مغزلجي تخلي تجاوزها لمديرتها موضع شك فقد يقول قائل انها رايحه تتميلح عندهم : لان الشكوى فيها جانب يمس الاستاذ باسل كان لازم اقدم الشكوى عندكم
طارق شد على يده بغضب : وافرضي كان باسل مداوم بدال يوسف بتقدمين الشكوى عنده
هاجر بثقه : اي نعم الاستاذ باسل من الناحيه العمليه نزيه جدا
التفت على غاده وميس يسئلهن بصمت
تكلمت غاده : كلام هاجر صحيح كل الموظفين يعرفون ان الاستاذ باسل مايجامل على حساب العمل
طارق ازتادت عصبيته ورجع يناظر هاجر بعصبيه
: ووشهي الشكوى الي تمس باسل دامه على قولتك نزيه
هاجر : الاستاذ باسل كان يجي للقسم النسائي من وقت لثاني وكان يدخل عندنا من غير لاينبهنا واحيان تكون احجبتنا تحتاج تعديل
طارق فار دمه صرخ عليها : اخلصي وش صار
هاجر بلعت ريقها وبدت تخاف منه : الاستاذ باسل
كان يجي يسولف مع لمار واليوم جت واهي لابسه لبس مبهرج ومكثره العطر لدرجه ازعجتنا
فاضطريت اشتكيها في النهايه حنا بنات محترمات ولنا سمعتنا ومانبي موظفين الاقسام الثانيه يتكلمون عنا اذا شافوها طالعه داخله عندنا بالمنظر ذا
نطق بقهر : وباسل من متى يجي عندكم
قاله واهو يمرر انظره على الجميع فيما معناه ابي جواب من الكل
واتفقو : من مده طويله
: ويوسف
بالاجماع : اول مره نشوفه اليوم بعد شكوى هاجر
ميس بدفاع جرئي عن باسل : استاذ طارق لمار اهي الي شجعت الاستاذ باسل على العلاقه الي بينهم حتى اسئل البنات هاجر وغاده مايتكلمون معه بعمره ماتعرض لهم انا احيان اتكلم معه في مواظيع عامه بعمره ماتجاوز حدوده معي يعني الي يحترم نفسه يفرض احترامه على الناس ولمار ماكانت راضيه وبس الاكانت تسعى لانها ترتبط في الاستاذ باسل وتتزوجه
طارق لوى فمه بتهكم : ومن الي بيزوجها اياه ان شاء الله
اسكتن البنات وماردو رجع يتكلم بجديه : باسل من اليوم ماراح يطب القسم ذا واي احد يتعرض لكن تدلن مكتبي وعلشان محد يتأمل في باسل تراه خاطب من قرايبنا ويوسف متزوج !
البنات انقهرو خير ميتات على نوابه يتفشخر بخطبتهم وزواجهم عندهن
وبجديه ممزوجه بتهديد : الي صار الصباح والي صار الحين واي شي قبلها او بعدها يندفن هنا ماسمع منه حرف واحد وان طلع اي هرجه عن لمار والاغيرها لاتلمون الاانفسكم واي احد يسئل عن لمار تقولون انها تزوجت واستقالت علشان الزواج
في الايام الجايه اكيد راح نوظف غيرها مكانها الموظفه الجديده مايوصلها والاحرف من اي شي صار قبل الساعه الي تباشر فيها عملها هنا ...مفهوم
:مفهوم
ترك الموظفات وراح لمكتب حلا اخذ غنى وقفل المكتب وطلع وصدره ضايق من كل شي انفلات باسل وعلاقاته الي وصلها لحد الشركه ......الكلام الكبير الي رماه في وجهه وراح وهل كان يقصد الي قاله او انه مجرد تجريح في ساعة غضب ووشلون ممكن يتعامل معه .......تذكر كلام يوسف لمى قال باخذ يوسف معي لابوي راشد ومع انه واثق ان باسل مايتركه الا ان الكلمه اوجعته ويوسف ماعاد يقل عن باسل عنده حس بضيقه تحشر صدره وعيونه بدت تغورق دموع سحب طرف اشماغه
ومسح فيها دموعه بسرعه وتلطم ....دخل مكتب السكرتير والاول مره يتجاهله وبدل لايدخل كالعاده مع باب مكتبه دخل مع باب مكتب باسل .....وقف بين المكتبين الخاليه يتلفت بينها....بلع غصه احرقت حلقه وتقدم للباب الي يفتح على مكتبه دخل منه ...انتبه لغنى تسحب يدها منه بقوه ناظر
في يده الي ماسكتها وادرك انه كان يعصر يدها من غير ماينتبه فكها بسرعه واهي بكت وميلت راسها على رجوله بعد ماجلس في مكانه :اي عورتني ياباب
اخذ يدها بين كفوفه ودلك معصمها بلطف : مادريت باقي يعورك
غنى اعتدلت واقفه ومسحت دموعها : لا خلاص مايعور ...وين يوسف وباسل ابي العب معهم
صد عنها بسرعه وحاول ينشغل بالاب توب الي قدامه لكنه ماعاد يستوعب شي ذهنه مشوش
ونفسيته عدم ...كررت عليه باصرار : وين باسل ويوسف
حس بقبضه قويه تعصر قلبه وهواجسه بدت تستحيل لسواد ...افرض باسل هج عنك وش بتسوي افرض يوسف رجع لأهله وش موقفك !!
طلع جواله دق على باسل كم مره جواله مقفل ومع ذالك استمر يدق ....ماتغير شي
دق على يوسف ورد عليه على طول وتوهق مايدري
وش يقول مايبي يبين انه خايف يفقده والاانه محتاج يسمع صوته ويتطمن عليه ومع حيرته تحركت خشونته المعروفه بمكابر : هذا انت ...غلطان في الرقم بدق على بنت جاسر وش جاب رقمك
يوسف فاهم الترقيع حقه ضحك متونس على خبصته : ههههههههههههه طلع جوالك اسنع منك لاسمع انك داق على بنت جاسر احرق شريحتك
طارق بغيض من ضحكه عليه : وجع ان شاء الله انت متى بتتادب وانت تكلمني ثم ليه تارك الشغل وطالع
يوسف روق عليه : مالي مزاج اشتغل اخصم راتب الشهر ذا والي بعده ماتفرق معي
طارق عصب : اقول لاتخليني التفت لك ياولد ثم اسحب منك السياره وبطاقة الصراف
يوسف ماكان يعنيله تهديد طارق شي لكن مجرد انه يهتم فيه يهدده يحاول انه يصلح سلوكه يبين خوفه عليه حتى لو باسلوب دفش كل هالاشياء تشده لهاالانسان وتخليه يستقبل ابوته بصدر رحب
: طيب انا مالي نفس اداوم اليوم لازم يعني
طارق : خلاص بكيفك بس مهوب معناته تهيت في الشوارع
يوسف : لاماعليك انا في الشقه
طارق تردد اشوي ثم سئل واهو منحرج من السؤال
مايحب يبين اهتمامه بشكل مباشر : وخويك وين
يوسف : عندي في الشقه دخل وحده من الغرف وسكر على نفسه
طارق بخوف : فيه شي يعوره شي ..طيب طق عليه ليه جالس ومخليه
يوسف : على هونك على هونك وش فيك مسرع كذا ..وبعدين لاتخاف عليه بيقعد يقلب راسه بين الجدران اشوي لين تطيح جنيته ويطلع
طارق بنرفزه من نفسه : مع السلامه بس والسانك ذا شفله حل قبل اقصه
قاله وقطع الخط في وجه يوسف
يوسف الي كان منسدح على كنبه طويله في صالت الشقه وباسل منسدح على كنبه ثانيه قدامه
وخر الجوال عن اذنه واهو يضحك بقوه :هههههههههههه ياخي ابوك ذا تحفه
باسل الي كان منسدح على ظهره ومغطي عيونه بذراعه والهم راكبه تنرفز من ضحك يوسف على ابوه سحب رجله اليمين حطها على فخذه اليسار يقربها ليده نزع الجزمه منها وحذف فيها يوسف
: لاتضحك على ابوي ياتافه
الجزمه جت في ساق يوسف جلس بسرعه واهو يفرك ساقه واخذ الجزمه ضرب فيها باسل على فخذه : عورتني يانفسيه انت وابوك
باسل طنشه حتى انه مافرك مكان الضربه مع انها عورته
يوسف عرف انه شايل في نفسه كثير من البارح لأنه حس ان ابوه ماهو معطي امه الاهتمام الي تستحقه .....




__________





اول مابتدى وقت الزياره استعدن بروق وعمتها لاستقبال باسل الي كانو متأكدين انه راح يدخل عليهم مع اول دقايق الزياره لكن العجيب الي اذهلهم ان الي دخل عليهم طارق والي توقعو زيارته في نهايت وقت الزياره ....ناظرن في بعض
باستغراب وجواهر خمنت ان حلا هي الي جابته من بدري دامها معه ...حلا سلمت على امها وباركت لها وكانت جايبه لها باقت ورد وعلبة شوكلاته فاخره
واكواب قهوه من الكوفي بما انها ماتعرف تسوي قهوه عربيه ...بروق اخذت كوب القهوه حقها وقطعتين شوكلاته واطلعت في الحديقه الداخليه
الصغيره للمستشفى والي كانت تطل عليها شبابيك غرف التنويم ...عشان طارق ياخذ راحته مع زوجته ....اختارت لها طاوله بعيده عن الازعاج واجلست ...طارق كان جالس يسولف مع جواهر وبناته وقصي وعينه على الباب كل اشوي يناظر فيه ثم يناظر في ساعته ...جواهر استغربت تأخر باسل
: باسل وين ليه ماجاء
طارق مد يده اخذ حبة شوكلاته يشغل نفسه
: عنده شغل في الشركه
جواهر استغربت ان الشغل يأخره عنها بس دامه قعد علشان شغل اكيد ان هالشغل مهم وماينتأجل

طارق انتظر ...وانتظر ...والاحد جاء
طلع من الغرفه للممر ودق على يوسف ..يوسف
قطع اتصاله ..وعصب طارق منه مايستحي هالولد
جاه تنبيه رساله ....شافها وكانت من يوسف
......حنا في المستشفى جينا قبل وقت الزياره بشوي بس باسل يوم شافك تدخل رفض يدخل
وهذا هو ينتظر متى تروح ... رح انت وخله يشوف امه تراه اشوي وينفقع من الضيقه لاتزيدها عليه ...
طارق اسودة الدنيا في وجهه هو ماجاء هالوقت الا علشان يشوفه ..بس دامه رافض يدخل واهو فيه
مجبور يمشي لو انتهت الزياره واهو ماشاف امه بيكسر الدنيا ...رجع لغرفة جواهر قالهم انه بيمشي
واذا جاء باسل يرجع العيال للبيت واهو سواء كذا
متعمد لعل باسل اذا وصل العيال يجلس معهم ..وطلع من المستشفى لشركه ....

قصي راح نادا بروق من الحديقه ادخلت ولقت
باسل عند امه وجايب معه قهوه عربيه ابتسمت
واهي ترد عليه السلام وتروح تجلس جنب عمتها من الجهه الثانيه اعرفت ان يوسف مر رد على عمتها وراح ..
جواهر واهي ملاحظه التعب والهم على وجه باسل
: انت وش فيك يعورك شي
باسل رفع راسه لها يطمنها : لا بس علشان داومت اليوم وانا مواصل تعبان من الشغل وفيني نوم
جواهر بحنيه : اجل اخذ اخوانك وروحو لبيتكم ونام وارتاح
باسل : ماعلي يمه مافيني الا الخير ولاحق على النوم

اسمعو صوت ممرضه تدخل والتفتو لها كانت جايبه النونو تدفه على سرير زجاجي مرفوع على اطار حديدي بارجل طويله تنتهي بعجلات
تجمعو اخوانه عليه يشوفونه ويعلقون عليه
وبعد فتره ابعدهم باسل عنه وبقى هو واقف جنب سريره يتأمله فجأه النونو قام من النوم وفتح عيونه وباسل انبسط عليه ارتخى على سريره وفجأه اعتدل واقف : بروق تعالي شوفي
بروق جت اوقفت في الجهه المقابله لباسل
: خير وش فيه
باسل رفع راسه لها : عيونه مو كأن فيها صفار
بروق دققت في عيون البيبي وكانت طبيعيه
: لا سليمه الحمد لله
باسل كان مبين التعب في وجهه وعيونه
وفي نفس اللحظه الي رفع عيونه لبروق
حلا كانت لهم بالمرصاد وشكتهم صوره
ولان الصور في اغلب الاوقات تحكي قصص مخالفه للواقع ...
كانت صورتنا الغادره تحكي قصة ام تتأمل مولودها الصغير بأهتمام وزوجها يتأملها بهيام !!
وتشك طارت الصوره !!



______________



إعدادات القراءة


لون الخلفية