الفصل 63



البارت الثالث والستين





يوسف اتسعت ابتسامته بسخريه مقصوده وداخله يحترق غيره مايقدر يلتفت على بروق ويشوف احساسها في الحقير الي واقف قدامه لان مجرد التفاته لها بينحسب عدم ثقه ..اما في مكانته ..او في وفاها ......له ايام يقول متاكد انها طردته من قلبها بس في لحظته ذي يبي يشوف بعينه يبي دليل ..اتسعت ابتسامته اكثر واكثر واهو يتفرج على الممثل القدير الي يشتعل قهر ويمثل الامبالاه وكله ثقه ان بروقه بتنزل صاعقه تتفجر على راسه ...يعرفها ...
وذاق من يدها لين اكتفى ....بيعطيها فرصتها في الرد ومع ذالك مايقدر يقاوم رغبته في انه يصفعه بطريقته رد بسخريه : المشكله ان الاعلامي الكبير والنجم الساطع ماينشاف جنبي حتى وانا سربوت
قاله واهو يحرك يده من فوق لتحت ويكرر الحركه باستخفاف وتحقير
خزام ناظر يوسف باحتقار ورجع يناظر بروق بمعنى انت الي ماتنشاف

بروق حست بنصر عظيم يشتحن داخل صدرها هذا هو غريمها واقف قدامها من غير مايكون له اي تأثير عليها ....تعاظمت الفرحه في نفسها وردت بمزايد بمجرد ماسكت يوسف ...شافت الحرب بينهم بس ماهتمت لها كل همها انها خالية بال خالية قلب عدادات مشاعرها صفت على الزيرو : مالقيت الا هالسالفه البايته !....يوسف عليه السلام طلع من قاع البير وصار عزيز مصر !!

ولا مهوب الصقار ...لأني استخرت وعرفت ان الشيهانه ماهي في عازة صقار يربطها بسبوق ويلبسها برقع يعمي عيونها عن الصيد ...ماتطير والاتوقع الابأمره ولاتفز الالمناداه ...ابشرك الشيهانه اخذت صقر حر يحلق معها في فضاء ربي الواسع بليا حدود يتسابقون للعلياء مايخاف من سبقها له ولاتخاف من غدره !

قالت اخر كلمه لها واهي تشمله بنظرة احتقار وكأنها تقوله هالصفه تخصك انت ومن طبعك

يوسف ماكان عنده اي مشكله في ان خزام يتكلم مع بروق والا انها ترد عليه بنفسها بالعكس كان محتاج مثل هالقاء علشان يعرف كم شوط قطع بالضبط تجاه بروق غير انه متاكد ان بروق بتعطي خزام الطعنه الي تخليه يندم انه اعترض طريقهم وتكلم معهم ...اول ماقالت لا ماهوب الصقار .. التفت عليها بصدمه واهو يشوف ابتسامة السخريه تتسع على شفايف خزام وسرعان ماتبدلت الادوار اول ماكملت بروق كلامها ....وبرد وجه خزام واظلم ....ويوسف اشرق وجهه واهو يلف ذراعه على اكتاف بروق ويوجهها جهة السياره بمعنى روحي ...طاعته وراحت للسياره اركبت فيها وشعور الانتصار يرفرف في قلبها ...خزام تدارك وضعه بسرعه وانتبه من صدمته وماقدامه الا يوسف مبتسم باستفزاز ردله نفس الابتسامه المستفزه
: اذكر انك كنت عايفها وشادن حيلك تربيها ؟!
ضحك يوسف بتهكم على كلامه ورد بتشفي فيه : محبله وطحت انت فيها ...المره الاوله كانت كبيره بالحيل على ذنوبي واطلقتها ابيلها العز والمعزه مادريت انها بتطيح في يد واحدٍ مثلك قالها بأستصغار له ... واليوم مايليق فيها احد غيري والايليق في احد غيرها......
قاله وتحرك للسياره وخزام يتابعه بنظرات تشتعل قهر وغبنه .....يوسف حرك سيارته ماشي وخزام رجع لسيارته يشتعل غيظ وغضب فتح باب السياره وركب وسكره بقوه وحرك السياره راجع ريوس ...خلود الي ماسمعت شي من الي انقال بس تعرف ان الحرمه الي اطلعت من الباب بروق ولو تخطي في الناس كلهم ماتخطي زول بروق ويمكن يكون الي معها زوجها والا واحد من اخوانها الأكيد ان خزام ماعود عليها ووجهه فاقدن لونه من شيٍ هوين تكلمت تذكره وكل خوفها ان ماجاه من غيره على بروق : طايل مانك باخذه
خزام كأنه انتبه من غفله فز بقوه واهو يمسك فرامل ويرجع يقدم سيارته ويوقف ...طلع جواله ودق على رعد قاله يجيبله طايل برا ...كلها عشر دقايق وجاه رعد شايل طايل على متنه وفي يده الثانيه شنطته وكيس قماش لاغراض رضاعاته ...سلم على خزام برسميه وعطاه ولده ورجع للبيت من غير مايعزم عليه يدخل ...خزام بدى يثبت طايل في كرسيه الخاص في وسط وناسة طايل بشوفته ...ماكان في حال يسمحله بالتفاعل مع فرحة ولده حط في يده لعبه وسكر الباب ...وقبل لايركب مكانه شاف جاسر ينزل من سيارته وقف ينتظره وجاسر تجاهله وراح لبيته ...حزت في نفس خزام هالحركه ...جاسر جار ابوه وعلى ماسمع من امه وخاله ابو هزاع ابوه كان يحب جاسر ويعزه بالحيل تحسف انه خسر انسان له مكانه مميزه عند ابوه .........اما جاسر شاف خزام وحس بغيظ من شوفته ماهو قادر ينسى سواته الشينه في بروق لونه بس جابها له ثم راح يسوي مايبي والله انه مايزعل ولايطقله خبر وبنته لاجد الجد تعيش في بيته على عز ومعزه والا ان اي رجال يقهرها ويحرق قلبها بعذر انه زوجها ...تجاهله دامه في الشارع بسلامته حدود بيته من العتبه وداخل ودامه ماداس العتبه مايحسب عليه ضيف ولاهو ملزوم يجامله ..........


مع حركة السياره واهتزاها نام طايل وخزام يسوق بجمود تام وخلود تتأمله بحيره ..هل هو غيران على بروق من الي معها لو كان زوجها ...هل هو حزين على فرقاها ...هل هو زعلان من شيٍ قايلينه له ...ودها تدخل في مخه وتعرف وش يفكر فيه ...طلعو من الرياض وانعزلو عن العمران وبان لهم البر يمين الخط ويساره والمزاحميه ماعادهي ببعيد ...استغربت ان خزام طلع عن الخط اشوي ووقف السياره ونزل وتلقى الخلا ...ماقال انزلي ماسكر بابه ..ماحتى التفت عليها وهنا عرفت ان حبه لبروق مازال متسلطن في قلبه واصلا هي من البدايه كانت واثقه ان مصيرها مرتبط بمصير جدتها ام منوخ ...هي في النهايه بنت عاديه وتعرف انها اخذت مكانه في قلب خزام ...مكانه عاديه ...تناسب اي وحده عاديه مثلها ....وبروق ؟!
بروق سلطانه وتسلطنت على قلب خزام هذي مافيها شك والاريب زي ماتسلطنت العاتي على قلب جدها مشعان ...رجعت تتابع خزام بحسره ..يروح لين تقول ماعادهو بمعود ...ويرجع لين تقول خلاص بنمشي ...مر يمشي وعينه في الارض وكأنه يدور شيٍ فاقده ...مرات يدور في حلقه واسعه وكأنه يرسم حلقات على الارض بخطاويه ...شماغه طول متلطم فيه ثم انزعه بقوه ورماه في الارض ....احيان يمسح على شعره...ومرات يشوت الارض من تحته ...فزت من تأملها على صوت طايل يبكي احتارت تاخذه تسكته والا تنادي ابوه يشوفه ...وصات امه يوم قالت لاتخلون مرة ابوه تقربه لابخير والابشر صارت دستور في البيت عذبه مستحيل تخليها ترضعه او تسكته لابكى والاتسويله اي شي والاحتى ابوه جربت مره تلعب معه واهو ساكت وماردتها عذبه وجت ترفعه يوم بكى وامنعتها واخيرا استوعبت الحدود الي حطوها لها والي ماتتعدى علاقة اي غريب عابر يمكن نخليه يلاعب عيالنا ويمازحم للحظات بس مستحيل نخليه يخدمهم ويعتني فيهم ...ناظرت في طايل وبدت تصوت له وتحاول تهديه وطايل مستمر في بكاه وكأنه متفق معهم على انها مالها دخل فيه ...ماقدرت تتجراء على اكثر من كذا اوامر السلطانه قوانين غير قابله للنقظ ....اخذت جوالها ودقت على رقم خزام ....شافته بدى يتلفت يمين يسار مثل الي قام من نوم ...ثم بدى يخبط مخابي ثوبه بيدينه واضح يدور الجوال ...شافت يده ترتفع لاذنه ....فتح الخط من غير مايتكلم ..تكلمت هي واهي تلتفت لطايل الي زاد بكاه : طايل يبكي اسكته ؟!
جاها رده صرخه صمت اذنها : مالتس دخل فيه
قاله وقطع الخط مباشره وجاها يمشي في طريقه مر شماغه واخذه رماه على كتفه ...وصل عندها رمى شماغه على المرتبه مع الباب المفتوح ورجع للباب الي خلفه مباشره فتحه وبدى يهدي طايل بصوته وفي نفس الوقت سحب كيس رضاعاته وبدى يجهز رضاعته : بس يابابا بس ..حبيبي ليه يبكي ...جهز رضاعته وفكه من الكرسي جابه معه قدام جلس مكانه وضم طايل لصدره وبدى يرضعه وخلود تراقبه بقهر ليه يبالغون في عزلها عن طايل ...متاكده انهم كلهم عارفين انها مستحيل تضره ...ليه كلمة امه لها الثقل ذا كله ....مسحت بيدها على بطنها وحمدت الله انها حامل والاكان تموت من الغبنه ...رجعت تراقب خزام شافته يبتسم لطايل بحنان وفي وجهه مسحة حزن واضحه نزل الرضاعه في مكان الاكواب ورفع طايل على متنه وبدى يربت عليه ....امه علمته على كل شي يخص العنايه بطايل علشان مايحتد على حرمة الابو زي ماسمتها عذبه واهي توصي خزام ...اولدي يربى على عز ماتكفله حرمة ابو ...حرمة الابو حراميه تسرق ضحكة ولد رجالها لعيالها ....ماتدري لو مابروق وصت بهالوصاه بتسوي عذبه هالسواه والا...انتهى خزام من تدليل ولده الي تعالت ضحكاته على ملاعب ابوه له رجعه في كرسيه ثبته زين بحزام الامان الخاص بالكرسي عطاه لعبته وباسه على خده وخاطبه يوعده واهي تسمع : سامحني يابوك سامحني اوعدك اني ماحرمك منها والااحرمها منك ...وان عطاني الله لاارزك في مجالس ال شعوان شيخ من فوق روسهم على ماقالت امك ...
قاله وترك طايل يلعب بلعبته واهو سكر الباب ...وخلود التفتت مع كلمته لطايل بشهقه ...رغم صغره تشوف في وجهه حياه ...تحس داخله فرعون مماثل للفروعون النايم بين ضلوع ابوه والي انفلت على بروق ....تدري ان ذاك الفروعون المرعب مازال موجود داخله وماتضمن انه يقابلها فيه بيوم من الايام ....طايل قايمين بربوته ثلاثه كلهم فيهم عرق فرعوني متجبر ....بروق والي ماتنشاف الا في السماء وبين الرعود والبروق مره تنزل مطر ومرات تنزل صواعق ...وخزام الجبل القاسي الصلب الثابت الي مهما ضربته الزلازل يبقى شامخ حتى لو طاح من ظهره حصا .....وعذبه السيل العذب الزلال الي لااراد الله واظهر قوته ماياقف في طريقه شي لاصغير والاكبير لاشجر والابشر ...وين بيروح عنهم واهو منهم وفيهم ...رجعت تلتفت قدام واهي تحرك راسها في طريقها للاعتدال في جلستها المحت خزام يسوق بتركيز على الطريق وماهو مبين في وجهه شي بعكس يوم يركب معها كان وجهه مسود من الغضب والغبنه والغيره في البدايه ماكانت متاكده من هالاحساس عنده بس الحين متاكده انه ماسج في الخلا كذا الا من القهر والغيره الي احرقت قلبه ...اعتدلت جالسه وهي مازالت تغوص في تحليل واقعها وواقع الي حولها ....ماشافت رجال بروق اكيد انه زوجها الي كان معها دامه نكب خزام كذا ...فاتها انها تشوفه ...يستاهل ...يفرق عن خزام ...هي موب هامها اصلا السبب الي ماخلاها تشوفه ان كل تركيزها كان مع خزام مع ان رجال بروق هو الي كان مقابل لها بس ماناظرت فيه ماعطته اي اهتمام ....الحين ودها لوهي شايفته يمكن تفهم ليه خزام محترق كذا ....تبي تعرف هو مقهور ان هالرجال بالذات هو الي اخذها ...والامقهور انها اخذت غيره من ماكان يكون ....والا مقهور انه خسرها ......خاطر غريب اقتحم ذهنها ...ليه ماتسئله ليه تزوجت على بروق ...ليه عاقبتها وانت مستانس ومبسوط بين اهلك الي هي جابتك لهم ....التفتت عليه تشاور نفسها تسئل والاماتسئل .....مركز في السواقه وماهو منتبه لها ابد ...ماهو حاس بوجودها ...ماهو حاس بشتاتها ....ماهو حاس بوجعها .....غمضت عيونها بوجع مع ادراكها لهالحقيقه ...رجعت تناظر الطريق ...والسؤال يتمدد ويكبر داخلها ...حاولت تحاصره ...حاولت تنفيه من داخلها .....بس ماقدرت ...زفرت السموم الحارقه الي تحددم في صدرها ....التفت على صوت زفرتها الموجعه ورجع ينتبه للطريق ..ماعنده شي يواسيها فيه ...واهو يعرف انه جرحها ...بس غصب عنه ...كان يتفجر داخله عروق وشرايين محشوره بغلاء غريمتها ....تنهد هو بعد بحرقه ..والتفتت عليه ...جمعت كل شجاعتها ورمتها في وجهه قذيفه تشتعل لهب : اليد الي تنمد بالمعروف تقطع ؟!
التفت عليها يعقد حواجبه بغير فهم ..والتفتت هي على طايل بنظره سريعه وكأنها تقول اسمع اعتراف ابوك ترا مالي ذنب في طلاق امك ..
فهم قصدها بعد ماشافها تلتفت على ولده زفر كل القهر المحتبس داخله طول الشهور الي راحت من بعد طلاقه لها ...زفره طويله ..حاره انتهت بونين مايدري وش مصدره الوكاد ماهو حنجرته ...يمكن صوت قلبه ينوح عليها ...تكلم بجمود يخالف الحرايق الي تشتعل في جوفه : الأمير ماتنمد له صدقه ...ولاانمدت له يد بصدقه يحقله يقطعها !!

اتسعت عيونها وغصت بشهقه مفزوعه ...توها تفهم الدرس ...توها تعرف وش تورطت فيه ....كان يقدر يروح لاهله وماراح .....كان يقدر يجيب اولده ويسوي تمايمه بين اهله وبيستقبلونه بفرحة ام رجع ولدها من جهاد ....بس ماسوى شي من ذا كله مايبي ......واهي جت سوت كل الي هو مايبي يسويه يقدر بس مايبي الامير ماتنمد له صدقه ....لان الكل يدري ان عنده وماهو محتاج والي بيمد يده قاصد مهونه وجزاه قطع هاليد .......التفتت على طايل بنظره حاره ...تشوف مستقبله شمس من بين عيونها ...ابتسم لها ببراءه ماتليق ابد بفرعون المستقبل ...رجعت تلف وجهها قدام واهي تحضن بطنها بكل يدينها ....لازم تحمي ولدها من ثلة الفراعنه ....طول عمرها مسالمه ومستقيمه ...وماتعجبها الشخصيات الفرعونيه ...تبيه يكون برد وسلام على كل من يصافح يده ...تبيه يبعد عن المهاترات والصدامات والمشاكل ...حنا مخلوقين نعبد الله ...وبس ...وشوله نحارب ونحقد ونشيل ونحط ...السالفه مره سهله امش في خط مستقيم لين تدخل الجنه ...ليه يعقدونها ..وش يبون في الناس يتناشبون معهم....نزلت نظرها لبطنها وكأنها تطالع في ولدها ...ثم استدارت تطالع لطايل ..الي كان مبسوط بلعبته رفع راسه فجأه وشافها تناظره ...ولانها قبل لحظه ماستجابت لابتسامته زم شفايفه واهو يهوب عليها بلعبته رجعت تناظر في بطنها وطايل بدى يحرك رجوله بحماس ويضحك ..يمكن ظن انها خافت منه ...او حتى ظن انها تلاعبه واهي كل اشوي تطل في وجهه ....عقدت حواجبها واهي تفكر في مستقبل ولدها ...طايل عندها يقين انه فرعوني الهواء والشخصيه ...ثلاثة فراعنه صاكين عليه اكيد بياخذونه في شلايلهم ...بس ولدها لها هي ..هماهم احتلو طايل وحكمو عليها انها ماتدخل فيه لابقليل والابكثير لابخير والابشر ...خلاص اجل ولدها لها هي ....ومحد له دخل فيه ...حست ان هذي هي الحظه المناسبه علشان تسن قوانينها وتعلنها التفتت على خزام بغضب : ولدي مالكم دخل فيه انا ابي اربيه على كيفي مابيه يطلع مثلكم .....كان ودها تقول فرعون بس ماكان عندها الجراءه على هالتصريح..
التفت عليها خزام بحده واستغراب كيف طلع لها حس وصارت تصرخ في وجهه ...تذكر كل الي صار قبل اشوي وخمن انها متأثره وزعلانه من تعلقه ببروق تعوذ من ابليس وقرر يترك لها مساحه تنفس عن غضبها : ولدتس ولدي انا بعد ومالتس حق تنفردين بتربيته دوني ثم من حنا الي ماتبينه يطلع مثلهم
نزلت نظراتها بحياء ورهبه انتهت حصة الشجاعه قبل تنتهي من شرح رغبتها صدت يم الشباك بصمت والدموع تهتز في عيونها
خزام اشفق عليها واهو يشوف كيف خافت منه واسكتت تنحنح وتكلم يلطف صوته وكلامه على قد مايقدر مراعات لضعفها : اقنعيني برايتس واخليتس تسوين الي تبين
فركت يدينها في بعض بتوتر والتفتت يمه ..ابتسم يشجعها ...نزلت نظرها لبطنها ورجعت تناظره ...تكلمت بخفوت كأنها تكلم نفسها : انت وبروق وحتى خالتي عذبه ...سكتت وناظرته تشوف وجهه تغير او لا شافته مركز على السواقه وماهو مبين على وجهه شي التفت عليها يوم سكتت :كملي ماعليتس
زفرت بقوه وسندت راسها على الباب جنبها مبعده نفسها عنه ..تعلقت نظراتها في بطنها الي بدى يبرز وكأنها تشوف ولدها داخله ...في بداية شهرها الخامس ..والدكتوره قالت انه ولد ....:انتم كلكم غير عني !
عقد حواجبه باستفهام ومن كثر ماهو مستغرب كلامها ماقدر يكتفي بمجرد نظرة الاستنكار :كيف غير ؟
حركت يدينها قدامه بتوهان ماعرفت تشرح فكرتها
فهم شتاتها تكلم يستحثها : عادي قولي الي في عقلك زي ماهو
نزلت نظراتها ليدينها تفركها ورجعت تلتفت لطايل ...ماتدري ليه موب قادره تنسى انه ورا يسمع كلامها وماراح تستغرب لو صرخ في وجهها رافض انها تتكلم عن امه ..لاحظ نظرتها لطايل وسرق نظره سريعه له يشوف اذا فيه شي ...وطايل ارتفعت ضحكته ظن انهم يلاعبونه ....حست انه يستهزي فيها وكأنه يقول اص مانك قد امي هذي هي الجمله الي المعت في ذهنها واهي تناظر فيه ...رجعت تناظر قدام اسلم لها وش تبي فيهم تناظرهم ... :مدري بس ماحب اصير زيكم ومابي ولدي يصير زيكم ...والا زي جدي مشعان ...والازي جدك جراح ....ابوي زين ابيه زيه ....
ابتسم خزام ورد برواقه بعد ماخذ وقته في التنفيس عن مشاعره ..في كل مره يروح للبر ويحفر لها ويدفنها وكل ماشافها تنبعث من قبرها من جديد مايدري كيف وليه : والنعم بعمي منوخ ..خلاص تبينه زيه طلعيه زيه ماقول لا
زفرت تنفس عن المتبقي من غيظها وتوترها واهي تعتدل في جلستها وتناظر قدام .....واستمر صمتهم لحد ماوصلو لبيت منوخ .....دخلو الحوش وشافت امها وابوها وجدها وجداتها جالسين يتقهوون ...وتماضر تصب لهم القهوه ...خزام يمشي قدامها شايل طايل على كتفه واهي شايله شناط طايل في يدها ....سلم خزام على منوخ الي شم ريحة خياس مصدرها بلا شك طايل التفت على بنته بحده وغضب وكل ظنه انها مهمله هالبزر الضعيف الي مايتعدى كونه امانه بين يدينها !




_______________________



يوسف ركب سيارته واهو في غاية السعاده ...تعمد يرتب سفرتهم في هالوقت بالذات علشان تكون انطلاقه جديده لحياتهم والي صار الحين اكبر من كل تخطيطاته هذي هي البدايه الحقيقيه والسفره بتكون احتفاليه بهالبدايه الاستثنائيه ......
بروق اثبتت لنفسها اخيرا انها تخلصت من خزام ورمته من شباك حياتها .....تحس داخلها العاب ناريه تتفرقع بسعاده تعجز عن وصفها التفتت على يوسف بعد ماشغل السياره وحماسها للسفره بعد الي صار وصل لذروته : ماقلتلي يوسفياني وين بنسافر
يوسف ابتسم لها اقوى شي : مفاجأه ماراح اقول
بروق ضحكت على كلامه رغم انه مايضحك بس من فرط السعاده الي تحس فيها عندها طاقه تضحك على اتفه الاسباب تكلمت من بين ضحكاتها : ترا كلها نص ساعه ونكون في المطار واعرف
يوسف بحماس : انا ودي اربط عيونك واحط في اذانيك سدادات من هنا ولحد مانوصل لوجهتنا علشان تصير مفاجأه على اصولها
بروق بضحكه وناسه : وفي المطار اصرخ باعلا صوت الحقوني مخطوفه
: ايه ثم يمسكونا الشرطه ويرمونا في السجن وسين وجيم لين تطير علينا الطياره
:عادي نحجز رحله ثانيه بس على كيفي انا
: احلفي بس بتمرمط في الشرطه بسبتك وارجع اسفرك والله انك تحلمين بشطب على السفر سنه كامله
: يوه يوسفياني انا ابي اعرف الحين مابي مفاجآت
:طيب خمني
:القطب الجنوبي
:هههههههههههههههههه عصبت عصبت ......خلاص بقول ...المالديف
بروق ناظرت فيه بشكل عادي نشف ريقها لحد ماقال وباستفزاز :مو كأنه مكان تقليدي ...كل عرسان هالسنه راحو المالديف موبس العرسان حتى المعيلين راحو هناك
يوسف السعاده مستقره في قلبه ولاحد يقدر يعكر مزاجه لحظته ذي رد بأبتسامه واهو يغمز لها : هو المكان تقليدي بس انا غير تقليدي
: ههههههههه تعجبني الثقه
: بتشوفين بتحرمين تسافرين مع احد غيري والاحتى عمي جاسر
:لاعاد مافيه مقارنه كله والا ابوي
:اذا شفتي بناتي متعلقين فيني اكثر من تعلقك انتي بابوك معناته فزت بالمقارنه
:الله يطول بعمره ونشوف عيالنا وبناتنا يطلبون رضاه
:امين يارب





___________________


خلود تفشلت من نظرة ابوها لها وسلمت عليه بسرعه مع جموده في السلام عليها ونظراته تحرقها
تعدته لجدها واهي عارفه وش الي فكر فيه ابوها اكيد انه حكم عليها انها رفله

خزام اتجه لتماضر عطاها طايل وطلب منها تغير له وتهتم فيه
وتماضر ماجاء في بالها شي من يم خلود واخذت طايل عادي وباسته على خده :ابشر
اخذت الشناط الي نزلتهم خلود من يدها واهي تسمع ابوها يسلم على خزام ويرفع صوته لها :هاتي طايل وين بتروحين به
:اصبر يبه بغير ملابسه واجيبه لك
:قابله بوصاخته هاتيه اسلم عليه ثم غيري له زي ماتبين
خزام تدخل : اجلس الله يطول في عمرك وطايل قريب خلها تبدله وتجيبه
راحت تماضر وخلود سلمت على جداتها ودخلت بسرعه ماتبي تجلس بعد نظرة ابوها القويه لها

خلود بعد مادخلت عند امها وخواتها بدى الضيق يفك عنها ورجعت لطبيعتها حتى انها حلفت محد يغسل مواعين القهوه وصحون الحلويات والمعجنات الي قدموها الا هي وياكبر سعادتها واهي تدخل مطبخها الي تعشقه وميته شوق له حتى انها تخاف تقارن بين شوقها لاهلها وشوقها لهالمطبخ وتلقى شوقها للمطبخ اكبر !
خلصت غسيل المواعين وبدت تساعد امها في تقطيع الذبيحه وتجهيزها للغداء .......دخلت ام عايد من عند الرجال واهي شايله طايل على متنها وتلاعبه بمحبه عظيمه له لمجرد كونه طفل صغير واهي تحب كل الاطفال ...جلست في الصاله واهي تناظر في تماضر : سويله رضاعه وجيبيها ارضعه تماضر راحت تسوي رضاعته بمحبه له وجهه جميل وفيه حياه وضحكاته وحركاته تجذب يشبه ابوه لحد كبير وكله ملح وقبله له كارزما قويه جداً
البنات تجمعو عليه يلاعبونه فرحانين فيه لانهم مشتاقين لوجود طفل بهالعمر في بيتهم واصغر عيال منوخ ابو خمس سنوات ....طايل متعود على كثرت الوجوه حوله فما استنكر وجوده بينهم خاصه مع وجود ابوه حوله ورغم انه الحين مايشوفه بس هذا هو الشي الي متعود عليه ابوه ماهو دايم معه ....فالوضع بالنسبه له طبيعي ويلعب مع البنات ومبسوط انه ينشال كثير وياكل اشياء حلوه كثير وجهه ويدينه تتلطخ كثير مع تمسيح اقل ...لعب ...رضع....وصخ ...ونظفوه وبدلو ملابسه .....تعب وبدى ينعس وهذا الشي الي يصير معه الحين مخيف تسكر عيونه ومايعرف وش يصير معه بعدها مايقدر يسكر عيونه واهو بين كل هالوجوه الغريبه متعود ينام في حضن امه الاولى واذا ماكانت امه الاولى موجوده امه الثانيه تكون جنبه او ابوه بس هالحين مافيه احد ...بدى يبكي
بكى قوي حير البنات وام عايد معهن بدن البنات يتناوبنه الي تشيله والي تسويله حركات بيدينها وتصوت له باصوات غريبه تحاول تجذبه والي تجيبله من العاب البزران عجزو يسكتونه هيفاء انقهرت كل هالبكاء وخلود مطنشه متاكده ان صوته واصلها في المطبخ حقدت عليها ماتخيلت ابد ان خلود قاسيه كذا بزر ذا وش العقل الي عندها حتى يامرها تتجاهل بكاه ....خلود في المطبخ تقطع اللحم مع امها سمعت طايل يبكي وماركزت معه تعودت على انه مالها دخل فيه ...امها شدت اللحمه من يدها : اتركي اللحم عنتس قومي شوفي ولدتس وراه يبتسي
نسبته لها تبي تحنن قلبها عليه تشوفها ماهتمت
: البنات عنده يسكتنه
قالته ورجعت تمسك لها اللحم ام ناصر اتسعت عيونها باستنكار خلود طول عمرها حنينه حتى ان عيالها الصغار ماشقت فيهم لان خلود قايمه بكل شي يخصهم ومايطيحون من يدها كانت لهم ام اكثر منها هي امهم
هيفاء دخلت للمطبخ مندفعه بعصبيه : انتي ماتوحين البزر يبكي والاالقلب صخر ذابحته الغيره تراه مسكين ماله دخل ان امه اخذت ابوه قبلتس واذا ماتذكرين تراتس الي حولتي على راسها
خلود انجرحت بقوه فزت واقفه وراحت للمغسله تغسل يدينها واهي ترد : جزاتس الله خير ماقصرتي ذكرتيني
هيفاء ماتدري وش تصنف ردها ذا ومستغربه من تصرفاتها ويوم ركزت الاتتذكر انها من ادخلت عليهم مالمست ذا البزر والاقربت منه ....ام ناصر في ذهول ماسكه السكين في يدها متربعه في ارضية المطبخ وصحن اللحم الكبير قدامها واهي تبدل نظراتها بين خلود وهيفاء وعيونها متوسعه باستنكار قوي تصرفات خلود غريبه ...غريبه صدق ماهيب خلود الي يعرفونها !
في الصاله تماضر واقفه تهز طايل على متنها متمسكه فيه بيدينها الثنتين واهو يتفلت منها العيون كلها مركزه عليه برحمه وشفقه قويه واهم خلاص استسلمو وبس يناظرون فيه بحيره مايدرون وش يبي ...ام عايد عيونها مغورقه دموع من قو رحمتها له واهي تقراء عليه القرآن من مكانها وتسمي عليه وتدعيله ....طايل مازال يتفلت من يد تماضر فاقد للأمان شعور النوم يهاجمه بقوه وكل الوجوه حوله غريبه مايشوف امه الاولى والا امه الثانيه والا ابوه والاحتى الحارس الي دايم تناظره من بعيد هذولا الاربعه الي يعرف انهم امانه ومحد يقدر يضره اذا كانو جنبه هذولا هم الامان الي يحتمي فيهم اذا اكتسى السواد عالمه وماعاد يفهم شي من الي يصير في جسمه ...دايم ينام في حضن واحد منهم ويقوم لوحده ....وهذا الشي مخيف بالنسبه له مايعرف ليه يختفون من حوله كل ماتصير عيونه سوداء والحين يخاف يستسلم للسواد ومافيه احد منهم عنده يتلفت حوله بقوه واهو يبكي يدورهم ...لمح الحارس الي تعود يشوفها حوله بدى يحس بالامان يتسلل لنفسه شوي شوي بدى يتفلت من يدين تماضر بقوه ونظراته متعلقه في خلود تماضر مشت خطوه اتجاه خلود بتعطيها اياه واستغربت من حركة خلود الي اشرت لها بيدها : نزليه في الرقه !
قالته واتجهة لمخاد الصاله جلست واهي ترص ظهرها على المخده الي وراها ببرود ....وكل الي في الصاله انذهلو من حركتها ....تماضر نزلت طايل من يدها في الارض وتحولت الانظار كلها عليه .....طايل استوى جالس في الارض وعيونه متعلقه في خلود واهو يتنهد بقوه بعد البكاء الي قطع انفاسه بدى يستجمع انفاسه ..مازالت جالسه قدامه يشوفها بوضوح تلفت في الوجيه الملتفه حوله اختار اكثر وجه ارتاحله وبدى يحبي في اتجاه ام عايد تحت استغراب الجميع والي توقعو انه يروح لخلود ....لكن الي مايعرفونه ويعرفه طايل زين ان هذا هو دورها تراقبه من بعيد جرب يبتسم لها كثير وماكانت تبتسم له الامرات قليله حاول يلاعبها ماتلعب معه بكى عندها كثير وماكانت تسكته لكنه يعرفها ويعرف انه في أمان دامها موجوده جنبه ..وصل لام عايد الي كانت جالسه متربعه مقابله لخلود بالضبط ..حط كفه على فخذها وقبل لايرفع نفسه لحضنها التفت يتاكد ان حارسه الامين في مكانه تنهد براحه يطلع اخر ضيقة البكاء الي انهك صدره الصغير ورجع يلتفت على ام عايد ويحاول يصعد لحضنها ...اخذته ام عايد بمحبه باست خده ومسحت دموعه وضمته على صدرها ...حس براحه ...يشبه حضن امه الثانيه ...امه الاولى مافيه احد مثلها !
ونام مباشره .....صمت عم المكان والكل يناظر في خلود منتظرين تفسير ....تماضر ماقدرت تسكت اكثر منظر طايل واهو يناظر في خلود من بعيد قطع قلبها كان يبيها واهي بكل برود جالسه ومطنشته ....والغريب انه على كثر مابكى يبيها يوم جت ماراح لها ..تكلمت بقهر : انتي ماتخافين الله وش مسوي هالمسكين الي من اليوم يصيح يباتس ويوم جيتي تقولين حطيه في الرقه والله اني منصدمه منتس انا الي اعتبر نفسي جلفه ومالي خلق للوراعين تقطع قلبي عليه وانتي يالي يقال انتس في مكان امه ماطقيتيله خبر
رهف بقرف : يع كل ذا علشانه ولد حرمه غيرتس
عليا باستصغار : والله اني اشك في نفسي والااشك فيتس بس وش اسوي بعيوني الي شافت سواتس الرحمه زينه
ام عايد تقزها باستغراب ماهي طبوعها بس وش الي يخليها تسوي تسذا
سلمى بتحذير : ابشري بالطلاق قريب مهوب ابعيد والله ماتوفقين وهذي سواتس في الضعيف الي ماله لاحول والاقوه
خلود انجرحت بقوه وانهارت تبكي فجأه وزادت صدمة البنات وام ناصر الي كانت مستغربه تطنيش خلود لولدها... هي كذا تسميه بينها وبين نفسها ماتقدر تتخيله الاانه ولد خلود دامه ولد زوجها وامه ماهي فوق راسه معناته صار ولد خلود ولازم تعامله على هالاساس ...جت تشوف وش السالفه وكانت واقفه في طرف الصاله تراقب بصمت ومحد منتبه لها ويوم بكت خلود عرفت ان فيها شي ركضت لها رغم ان يدينها مازالت متسخه بدم اللحم الي كانت تقطعه جلست قدام خلود من غير ماتلمسها والباقين كلهم تجمعو حولها الا ام عايد مازالت متربعه وطايل نايم بسلام في حضنها تكلمت ام ناصر بحيره وخوف : انتي علامتس احد قايلن لتس شي
خلود رمت نفسها في حضن امها واهي تشكي من بين دموعها : امه وجدته وحتى خزام كلهم يقولون لاتقربينه والاتدخلين فيه مانبيه يربى على يد مرة ابو !
صدمه شملت الجميع وبدو يتبادلون النظرات بينهم باستنكار واول من تجاوز الصدمه هيفاء الي تكلمت بقهر من شخصية اختها : وانتي تمشين على كيفهم مزريتن توقفينهم عند حدهم كلبوهم وشهم شايفينك ان شاء الله يهوديه بتحرفين ولدهم عن المله
تماضر بصدمه : الا يالمخنز مايستحي على وجهه ذا الادمي .....كان قلتي شفني حامل وبجيب لك اعيال وبربيهم تسان ربوتي ماهيب جايزتن لك ردني لاهلي
خلود رفعت نفسها عن حضن امها وردت واهي تمسح دموعها : ما ميده الربوه امه تقول حرمة الابو تسرق الضحكة من فم ولد ضرتها لفم ولدها
ام ناصر بحزن على حال بنتها :دام هذا كلامهم خلي ولدهم الهم ماعليتس الا من نفستس والي في بطنتس
ام عايد حز الكلام في نفسها بقوه ....ماعندها عيال وطول عمرها تراكض وراء عيال زوجها ...كانت احن عليهم من امهاتهم ....الي يطيح ترفعه ....الي يبكي تسكته ...الي يتهاوشون تفرق بينهم ....بحياتها ماسرقت الضحكه من اي واحد منهم طول عمرها تشقي نفسها علشان تزرع الضحكه في حياتهم
ناظرت طايل نايم في حضنها بأمان مسكر قبضته على اصبعها ....مسحت على راسه بيدها الثانيه واهي تسمع خلود تكمل كلامها : امه يوم جابته النا قالت ولدي مابي حرمت الابو تدخل فيه بشي ....تكف خيرها وشرها عنه مابيه يشيل على اكتافه جمايل احد .....ابتسمت ام عايد بسخريه واهي تتأمل طايل ....تبيك الآمر الناهي في البيت والولد مايامر على امه ....احتارت في موقف بروق ماتقدر تنكر عليها رغبتها في ان ولدها يكون حر متحرر من افضال مرة ابوه وماتقدر تستسيغ ان خلود ممنوعه من ولد يفترض انه صار ولدها بعد ماتركته امه وراها ......


بعد الغداء مباشره نادا خزام تماضر وطلب منها تجهز له طايل ...كان ودها تكلمه عن سالفة منعه لخلود من ربوة طايل بس ماقدرت تحس له هيبه قويه توتر في النهايه جابتله طايل من غير والاكلمه
جده استغرب يوم شافه اخذ طايل واغراضه : وين بتروح
: بودي طايل امي حنا جايبينه من عند جده جاسر اخذته امه اسبوع ومن اليوم امي تتصل علي تبيني اجيبه الها متعلقه فيه
مشعان باعتياديه ماعاد ينفر من طاري امه مثل قبل : وانك مواعدن عمانك على العشاء في مزرعة ظامي وتقول عندك شغل في مزرعة طايل
: ماني مبطي الله يطول في عمرك الرياض مهوب من بعدها بودي امي ولدها واعود وبقعد هنيا من اربعه ايام لاسبوع
منوخ : مشوار عليك
: لاعادي لامشوار والاشي ان الله اراد ماصلي المغرب الافي مسجد المزرعه ....
:الله يستر عليك







________________________________





يوسف وبروق سافرو عشرة ايام كانت بالنسبه لهم اجمل ايام حياتهم ...بروق اكتشفت ان بينها وبين يوسف انسجام قوي واشياء مشتركه كثيره ...يحب يغامر ويكتشف ويجرب كل شي جديد زيها بالضبط ....اي رياضه اي لعبه اي مكان غريب وجديد عليهم ماكان يفصلهم عنه الا قولت يالله نجرب ...ماكان يردهم غرابه والاخوف والاصعوبه ...عشرة ايام من المتعه والاثاره والحياه النابضه .....ورجعو بروح جديده ونفسيات مرتاحه وبعض الدفاعات ارتخت في غمرة السعاده والتجارب الجديده!



صار لهم اسبوع راجعين ...بعد رجوعهم سكنو في بيت ابو نادر مباشره ...هالاسبوع يعتبر من اسعد الاسابيع ...مشاري خطب ديما بنت خاله ....الريم اولدت وجابت بنت سماها نادر اريام ..ويقول اختار هالاسم لانه جمع ريم ويبيها تكون نسخه ثانيه من ريمه وعلشان كذا سماها اريام ....رومانسيه معتقه مالهم في جنون الحياة الجديده .....سبب ثاني لاستحقاق هالاسبوع لمسمى اسبوع السعاده ...تعالو شوفو ايش

فتحت باب غرفة غرور واهي مبتسمه ....غرور الي كانت جالسه على كرسي التسريحه وشافت بروق تطل عليها مع الباب غطت وجهها بيدينها واهي تضحك ....ضحكت بروق من ضحكها والتفتت على غزل الي واقفه جنبها من براء : ههههه مسويه مستحيه وتضحك
غزل دفت الباب فاتحته على وسعه : وش مستحيه قولي ماهي مصدقه
البنات دخلو عند غرور وسكرو الباب وراهم
غرور تهف على نفسها بيدينها تهدي نفسها بعد الضحك : اي والله ماني مصدقه كنت متوقعه اتورط بولد واحد من التجار خويا ابوي الي كل شوي خاطب منهم واحد بس الحمد لله فكني ربي
غزل بتكشيره : انا بعمري ماشفت اخبل منتس معيه عن عيال اصحاب ابوي الي من نفس مستوانا ورايحه تخاذين ولد الشعاوين وفرحانه فيه
بروق بحميا :هي هي حدتس عاد كله والا مزيد والله انه كفو وعن الف رجال واسئليني محد وقف جنبي غيره
غرور توسعت ابتسامتها : اول شي طراء على بالي يوم ابوي قال مزيد خطبك وقفته معك صدق حسيت اني محظوظه وبعدين حياتهم مره تعجبني والله كل مادخلت بيت جدهم وشفت زحمة البنات والحريم فيه اقول ياحظهم ...ماني قادره اتخيل اني بدخل ذاك البيت بصفتي وحده من اهله
غزل بضحكه واهي مستغربه جد ان اختها حابه حياة اهل المزاحميه هي ماتقدر تعيش في مستوى اقل من مستوى اهلها المعيشي : هههههه بتكونين زوجة ولد عمهم ياخلاف
بروق بفزعه واهي تعتبر ان مزيد له جميل في رقبتها ماتوفيه ابد مهما سوت : بتكون زوجة ولدهم الغالي مزيد رقم واحد عند جدي مشعان والكل يحبه وبعدين حريمهم متفاهمات مع بعض وحبوبات وجمعاتهم تهول
غرور تبز بعمرها : جدي مشعان جدي انا انتي جدك ابوجابر وبس
غزل تبقس بروق مع عضدها : يالخاينه مالك جد الا جدي ابو جابر
بروق تفرك عضدها : اي ههههه جدي ابو جابر الاول بس جد طايل ماني جاحدته
غرور باستغراب : ماتوقعت تنادينه جدي بعد الي سواه معك تراه كان يقدر يمنع زواج حفيده
غزل باندفاع : الا كان نذل معك وبقوه
بروق ماتغيرت ابتسامتها ابد والااثر الكلام في نفسيتها : انا عاذرته ...لايغركم هالت الجبروت المرسومه حوله ....انا شفته وشفت ضعفه وشفت حجم الوجع الي ساكن قلبه صدقوني الحين انا سعيده بالنتيجه الي وصلت لها فرحت ذاك الشايب المسكين وكنت سبب في ادخال السعاده لنفسه وكانت المكافأه على الي سويته اني انتقلت لحياة افضل واخذت رجال يستحقني اكثر من الي قبله

غرور بتسأل كيف حياة افضل ترا نعرف ان حياتك قبل تولدين كانت حلوه ومافيه شي ناقصك
بروق جلست واهي تحس السالفه بتطول وجلست غزل جنبها على السرير مقابلين لغرور
:انا اقولك كيف ...حياتي كانت حلوه صحيح بس لو استمرت على نفس الوضع بتوصل لحال من اثنين اما حياة روتينيه ممله باهته او حياة كلها صراعات ماتنتهي ...لاني كنت اتغاضى عن اشياء كثير ماتعجبني بمزاجي بس انا عارفه ان هالتغاضي ماراح يستمر كثير ولابد من خوض مواجهات كثيره علشان اكون راضيه عن نفسي وحياتي واكبر مواجهه كانت علاقته المقطوعه باهله ...هذي كانت معركتي الكبراء لو كسبتها لازم اكمل حروبي الصغيره من بعدها ...سكتت لحظه تفكر ثم كملت بحماس :تعرفون لمى قائد المعركه يفوز في معركته والحاكم يقوله سلم الارض لواحد غيرك وتعال اسلمك ارض ثانيه اجمل واحسن وبدون مشاكل مكافئه على انجازاتك هذا بالضبط الي صار معي !
غزل صفقت بحماس على كلامها تكلمت بفخر : طبعا هذي مافيها نقاش يوسف اعظم جائزه على انجازاتك تصدقين اول مره اسمع سالفتك مع ال شعوان والااحس انك مظلومه بالعكس انتي صدق اخذتي الشخص الي تستاهلينه صدق لو بعد تعبك ذاك كله واخرتها تكملين حياتك مع ذاك المخنز والله انها غبنه
غرور لأول مره تحس ان يوسف فعلا يستاهل بروق لانها شافت بعينها كيف يعاملها بحب واحترام ومخليها تشتغل معه وماهو مقصر معها ابد تكلمت تبدد ذكرى المخنز على قولت غزل : هالحين انتم اهل عروس بالله والاماني وجه فرحه والاماعندكم نيه تباركون لي والا وش قصتكم
بروق فزت واقفه وتقدمت لغرور سحبتها توقفها وتحضنها بحب : الف الف مبروك ياعروسه .....من يقدر بس مايحتفل فيك
غرور بفرح : الله يبارك فيك يارب
غزل بعدت بروق وحضنت غرور : مبروك مبروك ياحلا عروسه
: الله يبارك فيك عقبالك
:امين يارب
:توك يابنت وش الشفاحه ذي
: وجع ماني مشفوحه تراك اكبر مني بسنه وحده ومخلفه يالمفجوعه
:صدق دوبني انتبهت اني مطيوره ومستعجله على الدنيا
:ههههههههههههه
:اعترفت اعترفت


في الصاله تحت بعد عقد قران مزيد وغرور وعلى عادت ال شعوان الملكه تمت العصر بدون تكلف والاحفلات والحين بيمشون راجعين للمزاحميه بعد ماتفقو على العرس بعد شهرين

جواد ماسك ام مزيد في الصاله قبل تمشي : دام ال شعوان طولوها واخذو معتس وحده ثانيه من بناتنا صار لازم ناخذ منهم بعد حنا
ام مزيد بابتسامه : خل عنك الي اخذوهن ال شعوان انت ودك بنسبهم والا تبيني اختارلك على كيفي
جواد بصدق :انا ودي بنسبهم بس اذا عندتس راي ثاني اسمعك
ام مزيد : ابد ماقول غير يازين ماخترت وال شعوان معروفين من ضاري ونسبهم يشرف
جواد بمشاور :من البنت السنعه الذربه الي تسفطينها لاخيك
ام مزيد بجديه :اخطب تماضر عمة مزيد
جواد توسعت عيونه باستنكار : بنت الشايب بتعطيني عجوز كبر جدي
ام مزيد ضحكت على كلامه : هههههههههه علشانها بنت شايب حطيتها عجوز تراها اصغر من غرور هذي اخر سنه الها في الجامعه
:هههههه ارسل ياولد بنت شايب وتعرف الجامعات والدراسه طلع مهوب هوين شايبكم
ام مزيد باستنكار : ليه وش قاصرها بنت الشايب لاتدرس
مزيد انحرج :اسف اسف موب قصدي والله بس توقعتكم ساحبين على دراسة البنات هناك صح اعرف ان بناتك يدرسون بس عاد توقعت علشان انتي امهم
:لاياحبيبي كل البنات يدرسون والاناقصهم شي عن بنات الرياض ...اقول خل ام نادر تدورلك حرمه دام هذا هرجك ...قالته وتحركت بتقوم تمشي ..لكن جواد خمها يثبتها مكانها واهو يحب على راسها بأعتذار
:السموحه يابنت الحلال اعتبريني جاهل واخذيني على قد عقلي
: الجاهل يروح يدور له حرمه بعيد عن بناتنا
جواد تورط معها رجع يحب راسها :والله اني اسف لتس ولشايبكم ولبنات شايبكم وش تبين بعد ...بس طالبتس افزعيلي مابي احد يختار حرمتي غيرتس اثق في رايتس يام مزيد
دق جوالها وكان مزيد يستعجلها واهي اصلا لابسه عباتها جاهزه بس مسكها جواد قبل تطلع سكرت الجوال واهي تقوم وتناظر جواد بجديه : اجل زي ماقلت لك اخطب تماضر بنت عمي مشعان
:خلاص بشاور ابوي وابو نادر وبينا اتصال

جواد له مده يفكر بالزواج وبعد خطبة مزيد تحمس زياده وماكان عنده ميول لاي بنت معينه لكن يعجبونه ال شعوان في ترابطهم على كثر عائلتهم دايم حول بعض وفيهم نخوه وشهامه وكرم ناس يفتخر اي شخص انه يزرع عياله بينهم .........ومحد من اهله اقترح عليه اي بنت من قبل لانه كان مسكر هالموضوع نهائي ......غرور سبق وفكرت تربطه بديما بنت خال بروق بس حست انها معجبه بمشاري ولد عمتها والي خلاها تسكر الموضوع قبل يبداء نهائي مصارحة الريم لها ان مشاري ناوي يخطبها وبالفعل تمت الخطبه بداية هالاسبوع .....


بعد مامشت ام مزيد نزلو البنات لقاعة الاحتفالات الي في قسم الضيوف وفلوها رقص ووناسه.....يوسف عرف انهم في القاعه وتوقع انهم يرقصون مافيه سبب يخليهم يروحون لصالة الاحتفالات الا الرقص ...دخل يتسحب بشويش وفعلا شافهم يرقصون دبكه قرب من المسرح وصفر بقوه كتشجيع وتوقف كل شي من الفجعه لان البنات ماحسو فيه واهو يدخل في لحظه صرخو كلهم وتمسكو في بعض يوسف ماتوقع الحوسه الي صارت انفجر يضحك :هههههههههههه ياخوافات
غزل سكرت الاغاني وغرور اجتمعت عليها فشله وفجعه بروق عصبت من الفجعه طلع لهم فجأه وماتدري كيف ماحسو فيه
يوسف ياشر لغزل : ليه طفيتيه شغلي
غزل بعصبيه : والله ماعاد يشتغل قيدك خربت وناستنا
بروق بمسانده لغزل : ماعليك كل شي خربه بيصلحه
يوسف طلع عندهم ولف يده على اكتاف غرور وباس خدها وبارك لها واهي متفشله منه والا ردت
لف وجهه لبروق يرد عليها : وهذا انا اقول شغلو الاغاني برقص معكم وش تبون بعد
غزل بحماس : اي والله ان رقصه يجنن
بروق تبي تستغله اقوا شي بدت تعد على اصابعها :ترقص معنا ....تعشينا في المطعم الي نختاره ...غزل كملت بحماس :وتودينا بكره المزرعه
بروق ناظرتها وبتسأل :وش نبي في المزرعه
غزل على نفس الحماس :تجنن كل شي فيها دبابات صالة العاب على احدث مستوى الكترونيات والعاب طاوله ...صالة رياضه ...حتى الخيل فيه ...
توسعت ابتسامت بروق معجبه بالفكره والتفتت على يوسف تشوف رايه ...يوسف سحب على الثنتين ورجع يلتفت على غرور : العروس هي الوحيده الي تطلب والي تبيه يصير
وانذهلو غزل وبروق من طلب غرور!

_________________________________

*

*



إعدادات القراءة


لون الخلفية