الفصل 20
البارت العشرون
بروق بدت تتابع سنابات الشله بالتتابع بما فيهم يوسف وفاتنه ومن ضمن السنابات الي شافتها
سنابه لفاتنه كانت تتمشى في الاستراحه وتفرج بروق على تفاصيلها وفجأه طلع من وراها شاب يمشي مع بنت واهو لاف يده على خصرها وواضح انهم مندمجين مع بعض لدرجة انهم مانتبهو للي قاعده تصور فاتنه بعدت الكام بسرعه عنهم واهي مرتبكه وبروق تجاهلت الي صار تبي تفهم فاتنه
انها مانتبهت او مااهتمت وفعلا هذا الي وصل فاتنه من ردت فعلها لانها انقطعت عن بث السناب يجي عشر دقايق تنتظر ردت فعل بروق ولمى شافت انها ماعلقت على الي شافته ارجعت تصور
.....شوفي هنا الديجي واضاءة اليزر واجواء رقص تشوق ......شمس ترسل لها محادثه : ياحظكم بترقصون
فاتنه بزياده : اكيد وشهي الوناسه من غير رقص
شمس : الله عجبني الورد الي وراء مره جميل تكفين صوريه
فاتنه بزياده : واو طلعتي تحبين الورد زيي
وصورة لها الطاوله الي عليها باقات الورد وصواني الضيافه وعلب المويه وزي ماتوقعت بروق نفس تنسيق ضيافة الشباب الي يفرق الألوان بس ..دليل
جديد ينظاف لدلائل كثيره وحتى تقطع الشك باليقين حددت موقع فاتنه بزياده على تطبيق السناب شات وبعدها بدت تحدد مواقع اعضاء الشله يوسف حاجب موقعه وممدوح كذالك ومع هذا اقدرت تحدد موقع ثلاثه من الشله وكلهم في نفس موقع فاتنه بزياده بث الشله كلهم لنفس الحفل ونفس المكان الي يتطابق بديكوراته وتفاصيله مع المكان الي يحتفلون فيه البنات معناته المكان عباره عن استراحه من قسمين او استراحتين متجاوره تابعه لنفس مجمع الاستراحات
استمرة تتفرج على بث السناب شات ومع كل سنابه جديده يتعمق اليقين في نفسها انها تمر في
حالة خيانه جديده حست بحراره تحرق قلبها هي ماهمها يوسف واصلا متزوجته بنية الطلاق وهذا الواقع مهما حاولت تجمله لكن حتى مع رفضها له ماتقدر تتعامل مع خيانته وكأنها شي عادي ماله اهميه ...الخيانه تقهر ..توجع ..تذبح ...كم مره طلب منها تعطيه فرصه ؟ وهذا هو يضيع الفرص وحده ورى الثانيه .....ماهي متخيله ان فيه رجل تدخل حياته بروق ويتعامل معها مثل اي وحده غيرها !! اهي مؤمنه بتميزها واثقه من كونها مكسب لايستهان فيه لاي رجل ...شلون استرخصها
يوسف بهالاسلوب المهين ؟!! وشلون يفرط فيها بكل بساطه كذا ؟! وشلون سمح لنفسه يطالع غيرها واهي بروووق على ذمته وشلون ؟! احساس مؤلم سكن روحها ...تعرف ان كفتها ترجح على كفت يوسف على جميع المستويات ...الدين ...الاخلاق ....الانجاز ...كل شي فيها يتميز ويتسامى على يوسف ....كيف تجراء انه
يخونها مره بعد الثانيه كيف ؟!
قهرر يشتعل في جوفها ودمعه ساخنه خانتها وتدحرجت على خدها.....
....ارفعت كفها وامسحت دمعتها بسرعه واهي ترمي الجوال من يدها على السرير وتفز نازله منه قامت تتحرك في الغرفه بعشوائيه وقهر اشوي تمسح على شعرها بيدها واشوي تفرك ارقبتها واشوي تهف بيديها الثنتين على وجهها تبي تجفف نبع الخيانه قبل يسيل على خدودها مشت متجهه لتسريحه واهي مركزه
نظرها على صورتها المنعكسه في مرايتها ....طيب
يايوسف ان ماخذت حقي منك مااااكون برووووق ....اسمعت صوت الريم وديما يقتربون من الباب واهم يسولفون بصوت عالي ويضحكون اركضت لدورة المياه وسكرتها عليها رصت ظهرها على الباب وغمضت عيونها بوجع وصورة سياف تتظخم قدام عيونها زمت شفايفها تمنع بكيه دخيله كادت تفلت من سيطرتها استجمعت نفسها
واهي تشلع نفسها من الباب وتتقدم للمغسله بسرعه منحنيه عليها ...افتحت صنبور الماء وبدت تغسل وجهها بعنف واهي تردد في اعماقها ...انت السبب انت ..ماقلت تبيني قويه قالته وذكرى قديمه تقدح في ذهنها ....سياف يمسك واحد من العيال الي اهي متهاوشه معه ويوقفه قدامها ويكتف ايدينه ورى ظهره ويصرخ عليها : اضربيه اخذي حقك منه الاتتركينه لين كبدك تبرى منه اضربيه يالله خليك قويه والاتخافين من احد والي ماتقدرين عليه انا اوقفه عند حده ......ليه تقيدني بقوتك ليه ماتخليني امارس قوتي على ذاتي وقرارتي ومستقبلي ....ليه مصر تكون البرواز الي يبروز كل صوري ليه ليه ..ليه صوتك داخلي عالي ...ليه تخنقني بيدك لين افز مفزوعه واهرب منك ...وليه رابطني فيك بحبل مهما هربت بنفسي بعيد ينتهي الحبل ويردني لك ...ليه ياسياف ليه ياعذابي القديم الجديد ليه ......
جاها صوت ديما من ورى الباب :بروق بسرعه خلصي العالم يسئلون عنك
تنحنحت تجمع صوتها والألم مازال يعتصر قلبها
اصعب شي عليها انها مضطره تقابل الناس وتجاملهم واهي في مثل هالحال تحس ان جارات امها لهم حق والازم تحترم وجودهم وتجلس معهم خاصه ان امها تعزهم كثير امها وابوها ياما جاورو ناس وياما عرفو ناس بس ماكانو يتذكرون الاهالاشخاص وهذا يعني ان لهم مكانه كبيره عندهم اعتدلت واقفه وانطقت واهي تحاول ان صوتها يطلع طبيعي : الحين اطلع
سكرة الماء وبدت تتنفس ببطء تاخذ شهيق طويل ثم تحبسه داخلها لحظه وترجع تزفره ببطء تحاول تهدي نفسها لكن عقلها مازال ينوح ويعذبها ....شفت ياسياف السكين الي طعنتك فيها اذبحتني توني ادري ان ارتباطنا ببعض قوي اقوى من مجرد حالة زواج اوافراق !!
ازفرت بقوه واهي ترتب شكلها واطلعت ....ديما اشهقت لمى شافت شكلها : وش فيك وجهك منصفق
الريم بشك : يوسف مكلمك صاير معك شي
بروق ترسم على وجهها ابتسامه زائفه وبمرح مفتعل : ياحبكم لدراما اسرقتني غطه صغينونه وغسلت وجهي علشان مايبين فيه النوم الحين انظف بواقي المكياج وازينه من جديد
قالته واهي تجلس على كرسي التسريحه وتبدى بالفعل بتنظيف وجهها
الريم : الحريم يسئلون عنك
بروق بأسف : يافشلتي منهم يعني ماقابلناهم الاوانا ممغوصه احس اني احرجت امي بس موب بيدي من جد متوجعه ...وكانت هذي اصدق كلمه انطقتها ...
ديما تحاول تهون الأمور :معذوره يابنت الحلال هم حريم ويعرفون النفسيه كيف تخرب في هالاوقات
بروق بشهقه : لايكون علمتوهم ان علي عذر
الريم : امي اضطرت تقولهم انها معك وانك تتعبين هالوقت علشان ماينقدون عليك
بروق خلصت منظفه وجهها وبدت توزع عليه كريم الاساس واهي تسولف مع البنات مهما كثرت طعونها بتحتفض لنفسها بالألم والجرح المستتر اهون من الجرح المكشوف الي كلن يشوفه ناسٍ تذر عليه ملح وناس تشمت فيه وناس تزيده اتساع ووجع وياقلهم الي يبادرون لمداواته وياكثر مايجرح الطبيب واهو يداوي ......كل الاوجاع نقدر نشكي المها على الناس الاالم الكرامه الشكوى تزيده وجع تزيده رسوخ تزيده أذا.....واهي اقوا من انها تنثر اجروحها حصى تحت الرجلين علشان كلمة مواساه
اوحضن مؤازره !
___________________
بروق جلست مع الحريم وبدت تسولف معهم ...
ديما لاحظت ان بروق ماهي مرتاحه في جلستها مع الحريم قامت من الجلسه : بعد اذنكم حنا يالبنات
بنروح للجلسه الثانيه لي زمان عن بروق وابي استفرد فيها
بروق ماصدقت على الله تلقى فرصه تتخلص من هالجلسه قامت بحماس : عاد مجمعه لك سوالف ياكثرها
عذبه كان ودها تعترض بس يوم شافت حماس بروق
هونت ودها لوتنفرد فيها وتعلمها ان الكام حقها مع خزام بس ماحصل فرصه ومبين انها ماراح تحصل فرصه افضل شي تأجل هالسالفه لبعدين لابد انهم
راح يلتقون كثير دامهم استدلو على بعض
ام هزاع بمجاكر : احسن بعد حنا عندنا سوالف ماتصلح للبنات
بروق لأول مره تضحك في هالسهره :ههههه واضح انك مجهزه سوالف من الوزن الثقيل ياخاله والدليل مخليه بناتك في البيت
عذبه اسعدتها ضحكت بروق : هههههه ياعزتي لبنيات اخوي تاركتهن في البيت علشان تحش في ابوهن على راحتها
بروق ابتسمت لعذبه : انتي موجوده ردي عن اخوك دام بنياته غايبات
ام هزاع : لاابشرك انها تشاركني الحش
ام مشاري بمزح : ياحسرت ابو هزاع طاح بين مناشيركن الي ماترحم .....
الحريم انشغلن بالسوالف بينهن والبنات انتقلن للجلسه الثانيه واهناك اخذت بروق راحتها اكثر
وارجعت تراقب السناب شات والريم وديما انشغلن عنها بسوالفهم الخاصه ...ديما اساسا بعمر الريم وصديقتها الخاصه
عند الحريم دارت السوالف ووقفت على قصة بروق وضياعها في البر
وبدت ام مشاري تحكي لهم القصه من بدايتها
____________________
وفي مجلس الرجال
الاجواء لاتقل انس وتقارب عنها في المجلس السابق
ابوهزاع التفت على جاسر بتسأل : سمعت من ابو ريان ان احدى بناتك ضاعت في البر وسلمها ربي وشلون صارت السالفه
جاسر تغير وجهه واهو يتذكر اسواء حدث مرفي حياته وتوالت الذكرايات في ذهنه ...(راح نحكي الجانب الاخر من القصه ...جانب اهل بروق
وفي وقت سابق في يوم اشرقت شمسه على ارض ممطوره رملها رويان وحصاها بردان وشجرها منتشي مثل نشوة مسلم اغتسل عن جنابة فجر !..
ابتدت قصه ضياع القلب وانسلال الروح من بين
اضلاع راعيها على الرغم من انه مازال حي !!
جاسر واهو في السياره متجه لبيته بعد رحلة
جددت نشاطهم وانعشت ارواحهم التفت على
ام مشاري : دقي على بروق شوفي وش اتسوي
ام مشاري ناظرت في جوالها وارجعت تناظر لجاسر
: مابعد امسكت الشبكه
الريم تكلمت بحماس من المرتبه الي ورى واهي تناظر مع النافذه الجانبيه للسياره
: يبه شف الغدير يهبل تكفى خلنا نوقف عنده
جاسر : مانبي نتأخر على بروق
الريم : هم ماشين قبلنا بساعه وحنا لنا اكثر من نصف ساعه ماشين يعني توهم ماوصلو البيت اساسا
جاسر شاف اخوه ابو راكان يلف على الغدير ويأشر لهم يوقفون الظاهر بناته اقنعوه يوقف ..هذي الفكره الي جت في بال جاسر ...هدى من سرعة السياره واتجه مع باقي سيارات العائله للغدير
الشباب تحمسو للجو البديع نزلو العزبه وبدو يسوون اقهوه وشاهي .....والحريم والبنات يتمشون
على جال الغدير ...ضحك ...ومزح...وسعة صدر
سرقهم الوقت! مر عليهم سحر محد حس في تسربه من بين ايدينهم الابوخزة شوق انغزة قلب احدهم !
جاسر رفع ساعته لعينه وفز واقف : ابومشاري راح ساعتين وحنا قعود اهنيا وابنيتي في البيت الحالها
ابوصقر شاف ساعته يتأكد : يالله توكلو على الله سرقنا الوقت
ورفع صوته : امشو ياعيال
كلمتين اقصار استنفرت الجميع وبدو يرتبون العزبه
والبسط ويشيلونها في السيارات كلها عشر دقايق وامسكو خط من جديد وبعد نصف ساعه ثانيه
لقطت جوالتهم شبكة الاتصالات واول من لاحظها ام مشاري الي كانت ماسكه الجوال في يدها وتشيك عليه باستمرار بمجرد مالاحظت الابراج اظهرة في اعلى الشاشه اتصلت ببروق ولقت الجوال خارج الخدمه تكلمت بقلق : جوال بروق خارج الخدمه
جاسر اكل قلبه الخوف لكنه احتفظ فيه لنفسه رد بجمود : اكيد انها نايمه والجوال تلقين مافيه شحن
وطلع جواله يدق على مشاري ونفس الشي جواله مغلق زاد اقلقه ونطق بتبرير ماكان مرتاحله : حتى مشاري جواله مغلق شكله هو بعد نايم
ام مشاري بهدوء متوتر : مشاري قايلي انه بيسكر جواله لانه مواصل من امس مانام وبروق بعد مواصله بس ماجابت طاري جوالها
جاسر بنفس الجمود واهو يزيد من السرعه : اكيد انها نامت هي بعد
التفتت ام مشاري على الريم لقتها متوسده شنطة يدها ونايمه في المرتبه الي وراء ........اوصلو البيت
على اذان العشاء ونزلو من السياره فتحو الباب بالمفتاح وادخلو استغربو ان الباب الداخلي مازال مقفول بس فسروه ان بروق خافت واقفلته افتحوه بالمفتاح كانو يستخدمون مفاتيح جاسر لان المفاتيح الي مع ام مشاري اعطتها بروق
جاسر : انا بأتوضأ واروح اصلي جهزولي ملابس لاجيت اتسبح على طول
ام مشاري : ان شاء الله ....الريم روحي قومي بروق تاخرت في النوم
الريم حست بقلق انفجر في قلبها فجأه بروق ماهي خوافه لدرجة تقفل الباب الداخلي علشانها في البيت الحالها حتى لو خافت ليش مازلجت الباب بالمزلاج ليه قفلته اصعدت الدرج ركض واهي تفك نقابها وطرحتها اوصلت لغرفة بروق وافتحت الباب على وسعه وانصدمت بالغرفه فاظيه اركضت لدورة المياه افتحتها مافيها احد اركضت بين الغرف كلها واهي تفتش فيها وتنادي : بروق بروووق
تذكرة ان مشاري هو الي جابها دقت عليه بسرعه واهي تركض لدرج لازم تعلم امها وابوها رد مشاري واسئلته بسرعه : وين بروق
مشاري بفجعه : مدري عنكم تاركها معكم
الريم كانت تركض مع الدرج نازله مابقى الااربع درجات وتخلصه طاح جوالها من هول ماسمعت ارتخت بسرعه تبي تخم الجوال تتاكد هي اسمعت صح او تتخيل وهفت متدحرجه مع الدرج طاحت في الارض واهي تصرخ : يمااااه راحت برووووق !!
فزت واقفه قبل لاتهنى فيها الارض ماهتمت وش صار لها بعد الطيحه لاصارت الارواح تنوح ماللجسم الاانه يشمخ بنفسه صامد اويتمزق بصمت من غير مايحكي لأحد قصة اوجاعه
ام مشاري اسمعت صيحة الريم وجتها تركض التقن في نصف المسافه واختلط الصراخ : بروق مالقيتها يمه مالقيتها
: وش تقولين اكيد انك مادورتي زين وين بروق وين انطقي
الريم تبكي بانهيار الدموع مغرقه وجهها واهي تصارخ وتتلفت في كل مكان وكأنها تدورها حولها : مالقيتها مشاري يقول انه مااخذها .......
ام مشاري الصدمه شلتها حست كل شي في روحها توقف معلن صدمته على فقد بروق وطاحت مغشيه
الريم طاحت على اركبها جنب امها وبدت تهزها بجنون : يمااااه قومي يماه تكفين لاتخليني يماه
شافت مافيه فايده من الي تسويه اركضت للمطبخ اخذت كوب وصبت فيه ماء وارجعت تركض لامها
ومن الخرعه الي هي فيها كتت الماء كله دفعه وحده على وجه امها الي اشهقت شرقانه بالماء الي تدفق في خشمها فزت رافعه راسها واهي تكح بقوه
والريم خمتها تسندها تجلس واهي تربت على ظهرها : بسم الله عليك يمه يمه قومي معي
شدت امها بتقومها لكن نرجس تنزلق منها للارض مافيها حيل يشيلها ..الخوف مسيطر عليها اسحبت يدها من الريم بقوه واهي تبكي وتشاهق : فكيني شوفي ابوك وين
الريم راحت تركض تدور ابوها مالقته قيده راح يصلي جوالها في يدها يدق بس عجزة تستقبل منه المكالمه بعد مانكسر يوم طاح من يدها الشاشه تكسرت وماعاد تستجيب للمس خمنت انه مشاري اركضت لامها واهي في كل ذا تبكي ووجهها غرقان دموع اوصلت لامها تكلمت بصوت مخنوق : يمه جوالك وين مشاري يدق وجوالي ماعاد يستقبل مكالمات بس يدق
ام مشاري مازالت طايحه مكانها جالسه وضامه ارجولها لصدرها وتبكي بحرقه واهي تدعي ان الله يحفظ بنتها حاولت تفز تروح تاخذ الجوال تكلم مشاري يمكن طالع يتمشى معها يمكن حطها في بيت خالها ؟! امل انبلج في قلبها مثل انبلاج الصبح
وصب فيها القوه الي انتثرت منها مع شق الفاجعه !
تنهضت بسرعة واركضت للمطبخ اخذت جوالها من فوق الطاوله واهو يدق باسم مشاري ردت بكل طاقت الرجاء فيها : انت منزل بروق عند خوالك
مشاري كان في الاستراحه عند اخوياه من وصل واهو نايم ومقفل جواله ماصحى الابعد المغرب
صلى وطلع عند اخوياه يتقهوى معهم فجأه جاه اتصال الريم الي ارعبه وقلب كيانه ماقدر يفهم منها شي الاان بروق ماهي معهم والايدري كيف ماهي معهم واهو تاركها عندهم صار يدق على الريم اتصال ورى الثاني والاترد تملكه الرعب ركض لسيارته ركب وشغل السياره ومشى للبيت يئس من الريم دق على جوال امه وانصعق من الي اسمع
رد بخوف وقهر : يمه انا مخليها عندكم وشلون اوديها خوالي
صرخت امه المفجوعه وانغلاق الخط خلاه يرمي الجوال جمبه ويتجه للبيت باقصى سرعه واهناك شاف افراد العائله متجمهرين قدام بيتهم وتأكدت له الفاجعه وقف السياره ونزل منها ركض لأهله واهو يكاد يجن من الافكار الي تعصف بمخه شاف الكل متلطمين والشباب الي لابسين جنوزات وجيههم قالبه سوداء كان يدور شمعة امل بين الوجوه والاشاف الا شمس الحقيقه المره تستعر بكل جبروت ..ابوه الي كان متلطم بشماغه وعيونه جاحظه بحمار مخيف اول ماطاحت عينه عليه خمه بحلق بلوزته الصوف : وين بنتي يامشاري تكلم
مشاري ماهتم بنفض ابوه له بعنف كل تركيزه على معنى الكلام الي يسمعه رد بانفعال : مادري عنكم انا مااخذتها قالت بروح معك وقلت ماني باخذك انا معزوم عند اخوياي وانزلت من السياره وانا مشيت
وبصراخ : مدري عنها مدري
جاسر تهاوت روحه بحسره على بنته ركض للسياره يبي يرجع لها قبل يفقدها للابد واهو يردد بوجع : يارب استودعتك بنتي يارب استودعتك بروق
الخبر انتشر في العائله كلها الرجال والشباب اركبو سياراتهم وراحو يدورن بروق في مكان كشتتهم الي جو منه والحريم والبنات تجمعو في بيت جاسر يواسون ام مشاري وينتظرون اخبار بروق .....
اوصلو لمكان الكشته في وقت متاخر حوالي حدعش في الليل وكانو مجموعه كبيره من السيارات اهل بروق كلهم ومجموعه من خوال بروق واعيالهم الي وصله خبر عن سالفة بروق قبل يمشون اهلها مشى معهم زياده على اخويا مشاري الي اصرو عليه يعرفون سبب انقلاب حاله فجأه
وطلعته من عندهم بشكل يثير الشك واضطر يعلمهم بالي صار .........وكانت الكارثه المكان مليان شباب فوق الثلاث طعش شاب او اكثر الاستريو يصدح باغاني غربيه مزعجه الاناره موزعه على مجموعة اعمده تلتف على جلسه واسعه من البسط وبعض كراسي الرحلات الخفيفه زمازم القهوه والشاهي منتشره في وسط الجلسه سطل مليان ثلج واشياء اخرى محرمه ...ماطور كهربائي صغير يجأر بصوت ضوضأي ....
والاسواء من كل ذا الوجوه المظلمله والاشكال المريبه للاشخاص الي هبو مرتعبين من كمية السيارات الي حاصرتهم
الشباب انزلو من السيارات راكضين ل الشله الي اكثر ماارعبهم العدد الكبير للرجال الي انزلو من السيارات والشر ينطق من اوجوهم ...رعد اول الواصلين ل الفرشه خم اقرب واحد له بحلق ثوبه الشتوي : وين اختي ياكلاب وين
باقي شباب العائله اهجمو على افراد الشله واهم يصرخون عليهم باتهام وين البنت الي كانت هنا وين وديتوها وش سويتو فيها
الشله انفجعو وش هالي طلعو لهم من العدم ويرمون عليهم تهمه مايعرفون عنها شي اضطرو يدافعون عن انفسهم ويشتبكون مع الشباب الي اهجمو عليهم واحد من الشله : وحنا وش درانا عن بنتكم الصايعه
واحد ثاني : اذا بنتكم داشره وهربانه منك حنا مالنا دخل لاشفنا بنت والاندري عن وش تتكلمون
الكلام القذر الي قالوه عن بروق خلى شباب عايلتها
يتوحشون في ضربهم لافراد الشله واهم يستجوبونهم ....ماقدرو يطلعون من الشباب بشي اتركوهم على فرشتهم بعد مااشبعوهم ضرب ومجموعه من شباب عائلة بروق يحرسونهم بالرشاشات حتى يضمنون انهم مايتحركون من مكانهم قبل يتاكدون وين بروق ووين راحت ....فتشو المكان كله رقو الجبل وادخلو الغار والالقو لبروق اثر فتشو سيارات الشله وصوروها وصوروهم واكثر من كذا حتى هوياتهم انتزعوها بالقوه وصورها لو ثبت ان لهم يد في اختفاء بروق
راح يدفعون الثمن اغلا من كل حياتهم الي عاشوها
..... الشله جالسين في كومه وحده بأذلال يلفهم الرعب من الرشاشات الموجهه لهم بشر وكل ذنبهم
بنت فاسده اهربت من اهلها واهم الي اخذو العقاب بدالها ياما ارتكبو ذنوب والاحد عاقبهم ليه الحين يتعاقبون على ذنب غيرهم ...في الواقع الأسئله الحائره اشغلتهم هل الي واجهوه عقاب جائر على ذنب غيرهم او عقاب مستحق على رصيد غني بالذنوب والمعاصي الظاهر منها والمستتر تحت جنح الظلام بما فيها خلوتهم هذي بصحراء وليل ونوايا سود وابتعاد عن اعين الناس وتجرد امام الذي لاتنام عينه سبحانه ماقدروه حق قدره .
عند اهل بروق مازال البحث مستمر فتشو الجبل والمنطقه المحيطه فيه والالقو شي قررو يباتون في مكانهم واذا اشرقت الشمس يكملون بحث ......
رعد كان الاكثر قدره على التعبير وليس الاكثر وجع !
وكأنه استعار السانها وتكفل بايصال صوتها للكل
كان يتحرك بينهم بعشوائيه وروحه تختنق قهر نطق بصراخ :اكيد انها راحت للغار بعد مانزلت من سيارت مشاري سياف الكلب لوامسكه قطعته بيديني هو الي منعها لاتروح للغار العقده الغبي .......
هدووووء كل واحد فيه مايغنيه عن سماع شكوى الثاني التفت على ابو سياف باتهام : سياف هو السبب وش بيضره لو خلاها تروح للغار وتشوفه معنا لكن الشرهه علي انا اخوها يوم اخلي ولدك المعقد يتحكم فيها وانا موجود والله ان مارجعت لاذبحه
ابو سياف العسكري الصلب متعود يتحكم في نفسه في اصعب الضروف بحكم عمله قام لرعد واسحبه معه على جنب : ماني بذاخرن سياف عنك وان بغيتني اعاونك في ذبحه انا معك بس هالحين اهداء علشان ابوك ماتشوف حالته كيف امسك نفسك لاتسبب عليه
رعد وكأنه تلقى صفعه حاره من عمه تلفت يدور ابوه ومايدري كيف غفل عنه شافه ساجد لرب العالمين وهذا ما تتداوى به القلوب العامره بالايمان تمرغ الجباه في التراب تتذللا للعزيز الجبار
فتمنح العزه بمشيئة الله وقدرته ....رعد بدى يبتلع شي من غصاته واهو يستشعر غصة ابوه الي يعرف انه اكثر شخص مذبوح على فراق بروق تقدم له وعيونه تفيض بالدموع كان متصالح مع نفسه ويقدر حقه في الألم والجرح والدموع ! يدري انها هي تحارب الدمع وتتنكر له ....ومع ذالك في غيابها مايملك الاانه يبكي بدل الدموع دم ......صار على بعد خطوات من ابوه ودخل في مجال رؤيته مشاري اخوه حاظن ارجوله لصدره ومريح ذقنه على اركبه وسرحان في الفراغ وجهه خالي من التعابير ويبدو انه مانتبه له بضبط زيه لمى جاء ومافي عينه الاابوه ووصل والمكان مليان حول ابوه
عمه ..خاله ...ولدعمه ....ولد خاله ...عمه الثاني ...اشباح متصلبه بدون حركه....بدون كلام ...بدون تعابير ....ماغير الهم والحزن والضيقه
وخوف ...عفريت من الخوف تلبس ارواحهم ....خوف على العرض واهو اغلا مايملك الانسان ... وخوف من الموت ويتمنونه لوكان الدرع الي يحتميبه العرض ... خوف من الضياع الابدي ...خوف من المجهول ...اشباح استنزفت كل قواها بين البحث والأمل والياس ومابقى الا الصمت ! وفي الصمت بلاغة الوجع وعمق الجرح ..
تقدم رعد لأبوه ودمعه مازال يسيل على خدوده
وكأنه حب يكون الفزاعه الي ترعب الاشباح وتطردها من انفس الي حوله رفع راسه للسماء لعله يشوف برق يشبها نطق بصوت مشروخ : سمعتها تقول اللهم اني استودعتك نفسي بترجع واهي بخير والابتموت طاهره
وكأن الألسن كانت معقوده وحلت عقدها مره وحده وارتفعت الاصوات برجاء : اللهم انا استودعناك بروق اللهم احفظها من كل شر
جاسر ارتفع صوته يبتهل الى الله بنحيب ويدعي لبنته بألحاح وكأن كلام رعد مده بطاقه فوق طاقة الفقد الي تهدر داخله
مشاري الحاضر الغايب شهق يسترد الحياه على صوت اخوه وفز واقف ابتعد عن الكل تيمم وكبر وبدى يصلي ويدعو الله... يرمي لأخته حبل نجاه من رحم الغياب !
في الصباح ومع شروق الشمس ابتدى البحث من جديد جاسر قضى ليله كله في صلاه ودعاء مارتاح ولالحظه وحده يحس كل عضله في جسمه تنسحق تحت مطرقه ظخمه من الوجع ....ورغم الألم مازال صامد يحشد كل طاقاته ويسخرها للبحث عن بنته ....خااااااايف ؟!!! ايه خااااايف والخوف هنا رجوله كيف ماخاف وبنتي مفقوده ؟!!
....البنت هي العرض ...هي الاحتياج ....هي القلب النابض في البيت ....هي الي متى ماعاشت اميره مقدسه ثبت بما ليس فيه شك ان ابوها رجل .
هذي دموعك تبكي ؟!
ابكي ليه مابكي ومن يفقد بنته والايبكي ؟!
ابكي فقدها ...ابكي خوفها بعيد عني ...ابكي المها وانا الي عشت فاتحن صدري اتلقى فيه كل الم يعترضها ... بنتي ..اميرتي ..نبض قلبي ....عيوني الي اشوف ابها ....رفع يده ببطء وكأن وزنها ثقل اضعاف مسك طرف اشماغه ومسح ادموعه ...شد
اطراف الشماغ ولفها على راسه متلثم....كذا الصحراء علمتهم الهم والحزن والضيق ينطوي في لثمه تخبر العالم اني مازلت صابر مازلت شامخ مازلت اخنق صوت انيني فلا يسمعه الاخالقي
والايسمع عدوي الا الحمد لله على كل حال
كذا تعلمو من شموخ الجبال الجروح تنتعل والمصائب تنصب سلالم يتسلقونها لقمة الصبر
والرضى الذي يغيض الاعداء .....ركب السياره جنب اولده مشاري وانطلقو يدورن بروق ابتدو بالجبل
ثم اخذو يتوسعون فالبحث كل مجموعة سيارات في جهه اضناهم التعب والجوع وفتك الخوف المتصاعد بارواحهم وين اختفت وين راحت من اخذها من لقاها وش مصيرها ...حيه ..ميته ..حره ..سبيه ...عذراء ....مهتوك عرضها ....وش ابعاد المصيبه ووش استقرت عليه ...شكوك وضنون بدت تلعب فيهم يمين يسار
يمكن الشله الي عند الجبل اعتدو عليها واذبحوها وتخلصو من جثتها ؟! طيب يمكن هرب فيها واحد منهم ؟! يمكن حاولت تلحقنا وانخطفت على دربنا ؟! اويمكن اطلعت من الغار تدورنا وتاهت في الصحراء ؟! ليه مايكون هجم عليها حيوانات مفترسه واكلتها ؟! يمكن ويمكن ويمكن ...المجهول دائما ضخم عملاق مفترس مخيف لحد تسرب الدم من العروق بينما الحقيقه مهما بدت عملاقه تسقط هيبتها بعد لحظات من اكتشافها وتبدى في الغالب تذوب وتتقزم حتى تتلاشى او على الاقل نتعايش معها نجد الشجاعه لمواجهتها نحاربها وقد نتغلب عليها بجداره !
مع مرور الوقت بدى الياس يتسلل للنفوس اجتمع فريق البحث يتشاورون في امرهم وقررو انهم لابد
يرجعون لاقرب محطه قبل يخلص عليهم الوقود وينقطعون في البر وبالفعل حركو للمحطه وهناك
جهزو سيارتهم واتفقو انهم يرجعون للرياض يبلغون الشرطه وبعد ماتجاوزو المحطه بعدة كيلومترات
في سيارت مشاري بمجرد مالقطت جوالاتهم الابراج والاتصالات ماوقفت لدرجة ان جاسر فكر
يغلق جواله وكأن يده بدة تترجم الفكره رفع الجوال
قدام وجهه ونشط الشاشه وارتجفت يده بعنف واهو يشوف الاشعار الي ظهر على شاشة الجوال من تطبيق الواتساب وتحديدا من الاسم الغالي المفقود من بروق شهق بعنف واهو يفتح التطبيق بسرعه يقرا الرسال : يارب سترك يارب رحمتك وعفوك يارب الرحمه يالله
مشاري التفت على ابوه بحده : يبه وش فيه
اشرله يوقف على جنب الخط واهو يقرا اول سطور مسجاتها له وكانها متاكده من الحال الي هو فيها الحين اول شي ارسلته : انا بخير يبه تطمن انا بخير ماصارلي شي يبه انا فيه شاب لقاني واخذني معه في سيارته علشان يردني لكم وحنا الحين في الطريق البارح السياره غرزت وماقدر يطلعها واليوم
جتنا سياره ثانيه وطلعو سيارته من التغريزه اسمه يوسف هذي صورته صورته واهو نايم علشان مايعرف ان معي جوال احتياط وارسلت الصوره ....يبه وهذي صور سيارته وارسلت عدت صور لسيارت يوسف ..وهذا موقعنا الحين ..وارسلت الموقع وشاف انه على طريق المحطه متجه لها ....يبه انا طيبه والشاب مااذاني ابد بس اذا انتم قريب تعالو لي بسرعه احتياط
يبه الشيطان عدو محارب ماندري متى يتمكن !!
جاسر التفت على مشاري بفرحه وامل يتعاظم
: ابشر باختك ابشر ببروق
قاله واهو يفتح باب السياره بعد ماوقفها مشاري على جانب الطريق نزل بسرعه وخر ساجد سجود شكر لرب العالمين مشاري اتبعه وسجد جنبه
سيارات العائله بدت تطلع على جانب الطريق
ويتجمعون على جاسر الي رفع صوته : عودوللمحطه السياره الي فيها بروق متجهه لها جيب برتقالي وراهم الصور حقت الجيب وصورة يوسف وانطلقو بحماس لسياراتهم وارجعو متجهين للمحطه في موكب كبير من السيارات الي اغلبها جيوب وكانت الخطه انه اي جيب برتقالي مايتعداهم قبل يفتشونه وعلى كل حال المتوقع انهم ماراح يشوفون الى صاحب الجيب المطلوب لان هذا الون نادر يشوفونه ....وفي طريقهم للمحطه كان جاسر مستمر في الاتصال ببروق من غير اي رد من جهتها لحد ماردت عليه بروق ومن بعد مكالمتها بدقايق اتصل عليه يوسف واتفق معه
على المكان الي ينتظرهم فيه )
عذبه تأثرت حيل بالقصه الي حكتها ام مشاري ارفعت يدها تمسح دموعها وفي نفسها حسره على خزام الله يصبر قلبك ياخزام ويعوضك خير ...
مر الوقت واقلطو على العشاء تعشو وارجعو للمجلس
وبروق مازالت تراقب السناب شات اعضاء الشله بدو ينهون البث واحد ورى الثاني وهنا بروق قامت معتذره من الحريم : بعد اذنكم بدخل اكلم يوسف
_______________
عند يوسف وممدوح في الاستراحه الطاولات المستديره متوزعه في المساحه الخضراء بتنسيق جميل والشباب متوزعين على الطاولات احتفالهم ذا بمناسبت تعارفهم على بعض وجها لوجه بعد ماتعرفو على بعضهم عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي ...ممدوح ميل على يوسف حتى مايسمعونه الشباب الي في الطاوله الي جنبهم
: يالله نقوم ندخل
يوسف : اقول انثبر ماني بداخل نسيت اني انسان متزوج
ممدوح يصفر تصفيره طويله : ياشيخ اموت على المتزوجين انا ومن متى هالكلام ياحضرت المتزوج
يوسف يغمزله بروقان : شوية وقت بس نصيد الغزال الشارد
ممدوح يضحك : ههههههه ياعذابك من هالغزال
...المهم انا بروح
يوسف امسكه بيده يمنعه لايروح : اجلس لارحت رحت معك والسكنيه الي وراي تشم على ظهر يدها على قولتهم
ممدواح زاد ضحك :ههههههه ..........
قطع ضحكته فجأه واهو ويوسف يفزون سواء برعب على صوت مكبر الصوت : المكان محاصر لاحد يتحرك من مكانه !
______________________