الفصل 26


البارت السادس والعشرون








طلع باسل ويوسف في جوله على اقسام الشركه
باسل واهو يأشر ليوسف على مدخل احد الاقسام ويدخلون له :هذا قسم التصميم
يوسف :توقعت كل الفساتين الي في معارضنا جاهزه
باسل : الاغلبيه العظمى جاهزه اشي محلي واشي مستورد لكن مهمه قسم التصميم انهم يجهزون لنا القطع الي تعطي معارضنا طابع مميز بحيث هالقطع ماتنوجد الاعندنا واحيانا نستقبل طلبات عميلاتنا المميزات اذا حبو يتميزون بقطعه خاصه فيهم كتصميم وحيد
ادخلو القسم وكان فيه اربع مصممات ازياء
كل وحده لها جهه خاصه فيها مجهزه بكل ماتحتاج من ادوات الرسم والتصميم
ثنتين من المصممات كانو يتشاورن على تصميم غير مكتمل موجود على لوح الرسم قدامهم انتبهو
على يوسف وباسل واهم يدخلون وياقفون قدام
لوحه على كامل الجدار مثبت عليها تصميمات جاهزه
المصممه الاولى ندى: من ذا
الثانيه اسماء : نواب المدير
ندى : خل باسل اعرفه اقصد الثاني
اسماء: وانا اقصد الثاني اسمه يوسف النائب الثاني للمدير
ندى: اويلي وش هالزين الي عليه
اسماء : ياشيخه مديرنا بكبره رزه مستكثره الزين في نوابه
ندى : صحيح ان باسل رزه بس موب مزيون عادي
اسماء : اقول التفتي على شغلك قبل ينتبهون لنا
ماهو حاصل لنا لاالمزيون والاالعادي
ندى: على قولك
باسل التفت جهة المصممات واهو ياشر على واحد من التصاميم :وش ذا التصميم ماني فاهم منه شي
ندى لفت بكل جسمها اتجاهه :طال عمرك تفضل هنا اوريك
التصميم على الاب توب وبتوضح لك فكرته
باسل ويوسف تقدمو لمكتب المصممه الي كان لاب توبها شغال اجلست على الكرسي وافتحت على التصميم المطلوب وقربت لهم الاب على طرف المكتب واهي تشرح لهم خامات التصميم وكان
واضح بالفعل كأنه فستان مصور ماهو مصمم على برنامج تصميم ....باسل انسان اذا اشتغل يشتغل بضمير ويكون تركيزه كله على الشغل وهذا الشي معطيه هيبه قويه عند الموظفين .....يوسف ماكان مهتم بالتصميم بقدر ماكان عطر الموظفه وجمالها
والميكب الموزع على وجهها باتقان مشغله ويجاهد حتى يحتفظ بتركيزه بعيد عنها في الحظه
الي حس ان حواسه بدت تتسلل خارج نطاق السيطره وتحلق حوالين المصممه اندفع طالع من القسم بكبره ...باسل استغرب ليه طلع
والمصممات اكثر استغراب ....ندى تبي تضمن موافقة باسل على تصميمها : واضح ان التصميم اعجبك ياطويل العمر اتطمن انه خلاص اعتمد
باسل باسلوب عملي بحت : التصميم حلو لكن لازم
يمر على لجنة تقييم الموديلات وكلمتهم هي الفيصل اذا وصل عندي اكيد راح اعتمده
قاله وطلع بيشوف وين راح يوسف
اما المصممه انقهرت والتفتت على زميلتها الي كانت واقفه معها في البدايه :وش فيها لو اعتمده على طول ومن غير مايمر على لجنة المريضات
اسماء بضحكه :هههه والله انك جبتيها مريضات وذوقهم يلوع قال ايش خبيرات موضه وفاشن واهن من جنبها ...
يوسف طلع من قسم التصميم لمكتبه سيده واهو يحس كل حواسه مثاره ...طول الفتره الي راحت
كان يبعد نفسه عن اي تواجد نسائي لحد ماطلعتله
بنت المدير بملامحها الناعمه ودلعها يمكن وجهها البيبي فيس الخالي من المساحيق خلا مقاومتها سهله واصلا ماحركت فيه اشعره لكن هذي انثى مكتملة الانوثه قدام عيونه
صحيح انها كانت مركزه في شغلها وماحاولت تلفت
انتباهه بس من غير ماتحاول هي ملفته لدرجه تعذب ....صعب عليه انه بعد كل هالسنين الطويله يتحول من شخص مندفع بكل قوته نحو شهواته وملذاته الى شخص ثاني يقاوم ويتجاهل ويصد ...رفع يمناه مسح فيها على وجهه .....استغفر الله العظيم
ابتسم لنفسه صار الذكر والاستغفار يطلع معه تلقائي ....نطق بأمتنان :الحمد لله
بدى يحس انه مسلم طبيعي يصلي يذكر الله يقراء قرآن .....صحيح انه كان عايش حياته بالطول والعرض ....بس ماكانت بنفس لذة حياته الحين
اقلها صار يحس ان بينه وبين الله صله ..........دق جواله منتزعه من افكاره
ابتسم لمى شاف اسم المتصل ورد بحفاوه :هلاوالله
: وشلونك عساك طيب
:بخير الله يسلمك
:ههههه
:مانك جاي
:متى
:لا تقوله صادق في المطار الحين
:يالله جايك
:وين بتجي
دخل باسل للمكتب وشاف يوسف وجلس قدامه ينتظره يخلص مكالمه
:يالله ننتظرك
سكر الخط وابتسامه عريضه مرتسمه على وجهه
باسل :جايك احد
يوسف بسعاده :ايه عمي جاسر
باسل باستغراب :خير وش عنده خالي ماعاد يطلع من جده
يوسف رفع حاجبه باستنكار :خالك
باسل استغرب ان يوسف مايعرف : ايه خالي
يوسف :بس هو قالي ان ابوك صديقه
باسل ابتسم : ايه واهو صادق ابوي صديقه من قبل لايتزوج امي واصلا ابوي ماتزوج امي الاعلشانها
اخت صديقه وطول عمرهم يتعاملون كأصدقاء
وساحبين على النسب الي بينهم
يوسف تذكر : اها صحيح كان يطلع من عندي ويقول بروح لاختي
باسل ابتسم : اها اخته ذي ام باسل الله يطول في عمرها
دخل عليهم ابوباسل طالع من مكتبه مستعجل
:يالله ياعيال امشو جهزو للعشاء جاسر جاء
يوسف : بس عمي قال انه بيجي هنا في الشركه
ابو باسل :ايه بيجي هنا وباخذه معي هو وحلا للبيت انتم اسبقوني وجهزو امور العشاء
ابو باسل يعامل يوسف نفس باسل ومايحط بينهم اي حواجز اورسميات
باسل التفت على يوسف :يالله امش ان وصل صديقه وحنا ماجهزنا الضيافه طردنا من الشركه
يوسف ضحك : ههههههه تراه الي محتاجنا في الشركه خلنا نسحب عليه هو وصديقه
ابوباسل الي كان في طريقه لباب مكتبه سمعهم
ورد بعصبيه :اذا فيكم خير خلوني اجي والقى شي ناقص
باسل ويوسف :ههههههههههه
طلع يوسف مع باسل واهو يحس بألفه كبيره داخل هالعائله يعاملونه وكأنه واحد منهم .....مرو مخابز الحلويات واخذو الضيافه منها ومرو على مطعم فخم اتفقو معه على العشاء ووقته وراحو للبيت
ادخلو مع بوابة البيت اركنو السياره وانزلو يشيلون
الاكياس قابلهم قصي وقرب ليوسف يسلم عليه
:هلا يوسف وشلونك
يوسف بابتسامه واسعه : هلا والله قصي اخبارك
قصي : الحمد لله هات الاكياس عنك
مدله يوسف الاكياس واتجه للمجلس : وين غنى
قصي :لاتسئل الحين تقفز في وجهك مثل الجنيه
يوسف بضحكه :ههههه احلى جنيه


باسل دخل للمطبخ واهو شايل الاكياس شاف امه واقف عند الفرن تسوي القهوه واهي ماسكه ظهرها
بوجع ..تألم على حال امه قرب لطاوله ونزل الاكياس عليها وقرب منها باس راسها :وشلونها جوهرتي اليوم
ابتسمت ام باسل بحب :الحمد لله بخير
باسل سحبها بيدها :يمه ارجعي لسريرك ارتاحي انا اكمل القهوه
ام باسل تحركت في مكانها بثقل وتعب قوي :لاماعلي الاالعافيه اصلا اجهزت خلاص بزلها
وازل الشاهي واروح مره وحده
قصي دخل للمطبخ ونزل الاكياس الي معه على الطاوله ناظر امه كيف واقفه بصعوبه وباسل يقنعها تترك الشغل له وتروح ترتاح والشغاله قاعده تجهز
الطوافير وقف مكانه مايدري وش يسوي مايبي امه تتعب واهم عارفين ان الدكتور محذرها من كثرت الوقوف وانها لازم تبقى مرتاحه في السرير وفي نفس الوقت هو مايعرف يشتغل زي باسل ...
ام باسل اصرت انها هي الي تزل القهوه والشاهي واول ماخلصتهن اخذها باسل بيدها وداها سريرها
العامله اخذت الزمازم حطتهم في الطوفريه والتفتت على قصي تسئله عن الحلويات والموالح تخليها في صحون المخبز والاتحطها في صحون قصي هز راسه :مدري خلي باسل يجي ويقولك



_____________



حلا ارفعت راسها للمديره بملل كل يوم تجيب لها ملفات مليانه ارقام وبيانات ماتفهم فيها شي وتقعد تهذر على راسها لحد ماتصدع يقالها تشرح لها الشغل تكلمت بنرفزه وحده: بس خلاص قرفت حياتي كل يوم تجي تهدري على راسي لق لق لحد مامخي يطير
المديره ابتسمت بغموض : انا انفذ اوامر طويل العمر ابو باسل لازم تتدربين على الشغل صح عشان تمسكين الادراه !
حلا كشرة بقرف واهي تكره الشغل بكل الوانه : خلاص حقوله انك دربتيني حلي عني دحين اشوف ...
المديره قامت واقفه واهي تبتسم برضى : اوك تدريبنا اليوم انتهى بكره ان شاء الله نكمل
قالته واخذت ملفها وتحركت طالعه
حلا لفت بكرسيها الدوار للجهه الثانيه واهي تكش بيدها على المديره الي قيدها اعطتها ظهرها ماشيه والاشافتها وهمست بشويش : بكره نكمل مالت ثم مالت ...
اسمعت صوت الباب يتسكر من بعد المديره

وفي نفس الوقت اتصل عليها ابوها يبلغها ان خالها وصل قامت البست عباتها وحجابها و
اطلعت من المكتب والتفتن لها الموظفات
واهي شدت طولها في تجاهل تام لهن الموظفات تبادلن النظرات بقهر من عنطزتها ميس تذب عليها
اضحكت واهي تناظر لمار :اقول لمور شفتي مسرحية شاهد ماشفش حاجه
البنات كلهم اضحكو لان المعنى ينطبق على حلا بالملي مسويه مديره واهي ماتفهم في الشغل والاشي :ههههههه
حلا انقهرت واهي فاهمه انهم يضحكون عليها لفت
على ميس بغضب : اذا حابه تشوفين مسرحيات مع لمار روحي شوفيها في بيتها وبالمره خليها تعطيك
الراتب
ميس ماكانت سهله واذا باسل له هيبه تجبر الكل انه يحسب لكلمته الف احساب حلا معروف عند الكل وخاصه موظفات القسم انها مجرد هامش في الشركه مالها اي اهميه : انا اشتغل في الشركه ذي وشغلي معروف وانتاجي فيه من يقيمه وراتبي اخذه من ميزانية الشركه ....يعني من ابوك
حلا اشملتها بنظرة احتقار واطلعت واهي مقهوره ماتعرف للهواشات وحتى لو ردت مره وثنتين ماتقدر تستمر اكثر من كذا هي انسانه مخلوقه في جو كله دلال ومالها في المشاكل ادخلت على ابوها
وخالها في المكتب وبمجرد ماشافت تباشير الدلال الي هي متعوده عليه نست كل شي عن موظفات القسم ...
جاسر ابتسم بترحيب واهو يقوم واقف :ياهلا بالحلا كله
حلا تقدمت لخالها تسلم عليه :اهلين خالو كيفك
جاسر واهو يمسح على راسها : الحمد لله بخير انتي كيفك والله واشتغلت دلوعتنا
ابوباسل بتذمر : اي بالحيل مقطعها الشغل
حلا تلوي بوزها بدلع :يوه يابابا
جاسر يلف يده على كتفها وبتشجيع : ولاتفكرين في كلامه كلها كم شهر لحد ماتدربين على الشغل وتمسكينه صح وبتلقينه يحطلك راتب دبل فور علشان بس ترضين تشتغلين معه
حلا انبسطت على كلام خالها وفي داخلها مستغربه
وشلون ابوها وخالها اصدقاء واهم مختلفين عن بعض ......




في مجلس ابوباسل اوصلت القهوه والشاهي والضيافه كامله صارت جاهزه على طاولت الخدمه
وباسل ويوسف جالسين على الكنب يلعبون مع غنى
غنى تحاول تهمس ليوسف بشي وماتبي باسل يسمعها ويوسف عجز يفهم وش تبي لانه ماسمع منها الا وشوشه وباسل يقرب راسه منهم كل ماتكلمو يبي يسمع وش يقولون طفش يوسف وقام واقف وسحب غنى بيديها معه واهو يكلم باسل : اذا فيك خير الحقنا
باسل يستهبل : هي انت وين ماخذ اختي لاتخطفها
يوسف ركض مع غنى لمى شاف باسل لحقهم : هاه بسرعه قولي
غنى تركض معه وتلفت خايفه باسل يسمعها ويهاوشها تكلمت بعصبيه : وين الشوكلاته حقتي انت ماتسمع
يوسف وقف واهو يضحك بقوه : هههههههه العن ابو السر الي عندك ياشيخه وانا مصدق عمري هربان فيتس
باسل وصل عندهم في الحوش وانحنى على غنى وعقد حواجبه يخوفها : ليه تطلعين مع الرجال برا
غنى توسعت عيونها باستنكار وارفعت راسها تناظر يوسف :هذا يوسف ...بس يوسف وش فيك انت ماتعرف انه يوسف
باسل جلس قدامها : وتبن انتي وياه اعرفه ومحوم كبدي بعد بس مانه اخوتس
غنى ازعلت وتمسكت في ساق يوسف : الااخوي انقلع انت مابيك
باسل فز واقف يمثل عليها الزعل : افا انا ماتبيني
يوسف مبسوط على كلامها ارخى نفسه لها وشالها
: ياعيون اخوك يوسف انتي مشينا للبقاله نشتري
غنى انبسطت انها بتروح للبقاله
باسل يعرف دام يوسف حط في راسه يوديها البقاله بيوديها التفت ينادي : قصي يا قصي
قصي طلع من المجلس : نعم
باسل لحق يوسف واهو يكلم قصي : بتروح معنا للبقاله امش
لحقهم قصي واهو مبسوط بالروحه للبقاله



طارق وصل لبيته والعيال في البقاله نزلو وادخلو
للمجلس مالقو فيه احد فاتركوه وادخلو داخل البيت علشان جاسر يسلم على جواهر
حلا ادخلت مع ابوها وخالها للمجلس واهي تتمنا تشوف يوسف مع انها شايفته في الشركه اكثر من مره بس تبقى شوفته سعاده ماتنمل كشرت بحسافه لمى شافت المجلس فاضي وادخلت داخل البيت ولدرج سيده من غير ماتمر على امها
متشوقه تشوف الحلقه الجديده من مسلسلها المفضل امس انتهت الحلقه على حدث مشوق وودها تشوف وش صار ...
ادخلت غرفتها بسرعه نزلت عباتها وحجابها
ورمتهم على الكنب الموجود في الصاله الصغيره
وطلعت جوالها من الشنطه وانطلقت لغرفة نومها رمت الجوال على السرير واسحبت الاب توب من فوق الدرج الي جنبه ...
اجلست على السرير متربعه شغلت الاب توب وبدت تتفرج على المسلسل بحماس وتركيز



يوسف نزل كيس الاغراض على طاولة المحاسبه
وهنا غنى اسحبت عليه وتمسكت في يد باسل
كان بيسحب الكيس ويمثل عليها انه بيرجعه
لولا ان قصي وقف جنبه وسحب يده :خل باسل يحاسب تعال ابيك
التفت يوسف على باسل شافه مشغول مع المحاسب وطلع مع قصي رايحين للبيت
يوسف التفت على قصي : وهذا احنا طلعنا وش عندك
قصي بحماس : قلهم بنطلع للبحر
يوسف : بس امك تعبانه
قصي على نفس الحماس : خالي بيجي خل نطلع طلعة ارجال موب لازم الحريم يروحون معنا
يوسف : بس الليله مايمدي وبكره مدرسه
قصي بتذمر من الدراسه : تكفى يالجامعه تراني ادرس سادس لاراحت والاجت
يوسف ضحك على كلامه : ههههههه طيب بس ترا سادس توصل للجامه
قصي طفش : انت بتدبر الروحه والا
يوسف وباقي يضحك :ههههه ابشر طال عمرك ادبر الروحه ليه لا خاصه ان بكره خميس
جاهم صوت باسل يقطع كلامهم :انت هي ياجد المبزره تراك خربت الوراعين بالدلع
يوسف التفت على باسل : والله انا لاقيكم مدلعين خالصين ياشايبنا
قصي بضحكه :ههه اعلمك وش يعايرونه
يوسف بحماس :ايه تكفى
باسل حذف قصي بعلبه مويه كانت طايحه في الشارع وباقي فيها شوي : ياويلك ياقصي
قصي هج عن حذفة باسل واهو يرفع صوته : يعايرونه الاشهب
هنا يوسف فرط ضحك : هههههههههه لابقه العيره شي خطير مع ذا الشوشه
باسل يضحك واهو يهز شعره : ههههه اصلا انا ماصبغت ذا اللون الا علشان اللقب يضبط



جاسر سلم على جواهر وجلس يسولف معها اشوي
طارق سمع اصوات الشباب اوصلت عندهم قام واقف : الشباب في المجلس قم خلنا نروح نتقهوى معهم
جواهر اشرت لجاسر بمعنى ابيك
جاسر التفت لطارق : رح انت وانا اجيك
راح طارق للعيال وجاسر التفت على جواهر : امريني
جواهر : ابطلبك طلب



__________



حلا اجلست في غرفتها لحد مانادتها العامله للعشاء وانزلت تتعشاء مع امها
جواهر ناظرتها بغيض :انتي وينك من اليوم تاركه باسل هو الي يشرف على ترتيب العشاء ويسوي كل شي وانتي بس جالسه لاشغل والامشغله
حلا بطفش :يوه ياماما باسل هو الي جايب الهم لنفسه ليه مايجيب خدامه زياده والاحتى ثنتين ان شاء الله حتى اربعه ايش لازمتها الفلوس اذا ماتريحنا
جواهر انقهرت :هذا الي طلع معك بدل ماتهزين طولك وتقومين تشتغلين وبعدين من قال انه ماقدم على زيادة خادمه هذا هو له شهرين رايح جاي مراجعات لمكتب الخدم والاحصل شي
حلا اتركت الاكل من يدها وقامت معصبه :انا مايخصني في شغل البيت مو كفايه طول النهار اكرف في الشركه
جواهر انسدت نفسها عن الاكل واهي تشوف بنتها كيف اصعدت واتركتها ورغم الألم الي تحس فيه
ورغم ثقل حملها الاانها تحاملت على نفسها وقامت
تلم السفره خلت على الطاوله الي جنب سريرها صحن مسكر بقصدير علشان تحاول تغصب نفسها
عليه بعد ماتهدى شالت الباقي ودته المطبخ واهي تمشي ببطء شديد وتحس بألم فضيع اسفل بطنها وظهرها يتقطع من الوجع .....العامله فزت من على
الكرسي تاركه عشاها :هاتي مدام ليش ماناديتيني اشيله
جواهر واهي راحمتها وراحمه باسل معها :ماعليه اجلسي تعشي انا بعد لازم اتحرك اشوي
العامله بشفقه : لامدام انتي لازم يرتاح بعدين بيبي يطيح
جواهر استدارت راجعه لغرفتها واهي تدعي لباسل
الي تستغرب من تصرفاته يهيت ويسهر واحيان يطنش الشغل بس لاجد الجد ماتلقى جنبها الاهو ......



عند الرجال خلصو عشاء واجلسو يشربون الشاهي
طارق طل في المقلط وشاف السفره مازالت مكانها
......دخل المجلس معصب واهو يشوف باسل يشرب شاهي ويمزح مع يوسف : انت جالسن تطق حنك هنا مثل البنيات وتارك السفره محلها تبي امك تجي تشيلها والاوش
باسل غمض عيونه بالم من طريقة ابوه معه مايعرف يطلب الي يبي بدون تهزئي نزل الكاسه الي في يده وقام طالع للمقلط :ابشر الحين اشيلها
طارق بنفخه : وشهو بعده بعد ماحرقت دمي
يوسف صد :الله يرزق راشد الجنه
جاسر فهم يوسف وابتسم له ثم رجع يلتفت على طارق : بشويش على الولد اكلته لونك ابوي هجيت عنك
طارق مد يده ليوسف ياخذ كاسة الشاهي الي صبها له : هذا انت ناشب في حلقي وماهجيت
جاسر يستوي في جلسته : انا بانشب في حلقك لين تموت مافكيتك والاعلي منك بس الولد تراك بتخسره انت واسلوبك الخايس ذا
طارق بشي من الندم : والله انه مايقصر ولاقصدي اعصب عليه بس انت تعرف طبعي الشي الي ماهو في مكانه يعصبني غصب
جاسر عقد حواجبه : وباسل وش ذنبه تفرغ عصبيتك فيه على الاقل امسك السانك عنه قدامنا وقدام غيرنا
طارق ورغم انه هاوش باسل قدامهم ماحب ان جاسر يعاتبه قدام يوسف : وانت ماتخلي احد ماتدافع عنه ترا كلن والسانه معه
جاسر : السانه معه بس انت ابوه وش حيلته معك
طارق يبي يفك عمره من الملامه التفت على يوسف وبمزح : اخذ عمك مدري وشهو منك وفارقوني صدعتو راسي
وهالكلمه الي حذفها مزح الفتت انتباهه لانه مايعرف اصل علاقة يوسف بجاسر
يوسف بضحكه : مانا بمفارقين لين يجي باسل وناخذه معنا
باسل دخل على كلام يوسف جاء جلس في مكانه الاول : على وين بتاخذوني
جاسر : نبيك تسري معنا للشقه
طارق يقاطعه : مافيه مساري باتو هنيا كلكم
يوسف :طاردنا انت مانا بقاعدين عندك
طارق يوزع نظراته بين يوسف وجاسر : اطردكم والامر سهل وكانكم تنتضرون رظوه بتبطون
جاسريلتفت على يوسف : انت زعلان
يوسف يضحك :هههه لا وانت
جاسر :ابدن بس رفع ضغطي ومالي نفس اقابله ل الصبح قم خلنا نسري
والتفت على باسل : امش معنا ياخالي
باسل ابتسم لخاله : مقدر اروح واخلي امي
جاسر التفت على طارق : وانت وينك عن مرتك
طارق رفع راسه لجاسر الي قام واقف : والله انا رجال عندي اشغال لفوق راسي ومرتي ام ويقولون الجنه تحت اقدام الامهات خل ولد اختك يلزم جنته كانه يبي الجنه
جاسر التفت على باسل يشوف ردت فعله ..وباسل قام واقف واخذ خاله بيده : ماعليك انا عندها تعال سلم عليها قبل تمشي لاتقعد تحاتيك
راح جاسر مع باسل لجواهر
وطارق التفت على يوسف : الا صحيح انت وش علاقتك بجاسر
يوسف شرب الباقي في كاسته من شاهي دفعه وحده ونزل الكاسه واهو من البدايه حاس انهم مايعرفون عنه شي طول الفتره الي راحت كانت علاقته فيهم ماتتعدا الشركه رغم ان ابوباسل يعامله بدون اي رسميات حتى انه مرن معه اكثر من مرونته مع باسل ومن اسبوع بس توسعت علاقته فيهم وصارو يعزمونه عندهم في البيت
: عمي ابو طليقتي
طارق يعرف ان جاسر مازوج الابروق واهم ماراحو لعرسها لانه جاء فجأه وام باسل تعبانه والي اخذها
هو نفس الشخص الي انقذها يوم اتركوها اهلها في البر واهم مايدرون عنها وواصلته الاخبار عن زوجها واخلاقه واخر شي توقعه ان يوسف يكون نفس الشخص ....يوسف صار له عنده شهر ونصف ماشاف منه الا الطيب والاخلاق الزينه عقد حواجبه باستنكار : انت الي طلقت بروق
يوسف بضيق : ايه انا
طارق : ليه يابوك وين بتلقى مثل بروق
يوسف صد : نصيب
طارق حس انه مايبي يتكلم في الموضوع سكت .....
جاسر طلع من عند جواهر ونادا يوسف من عند باب المجلس : يالله سرينا ياولد
يوسف قام واهو يناظر باسل الي واقف جنب جاسر :باسل وصلنا سيارتي عند الشركه
باسل دخل يده في مخباه وطلع مفتاح سياره اعطاه يوسف : هذا مفتاح سيارتي الي برا لارحت لشركه بكره اتركها في المواقف ............



في السياره دق جوال جاسر ورد عليه
: هلا والله
: وشلونك
:وش اخبارك
:كلمتي عمتك
:هاه ووش قلتي لها
: امك موافقه
: انا ماعندي مانع
:خلاص صار
:مع السلامه

يوسف شد على الدركسون بيده واهو يفكر ياترى هذي بروق والااختها ووش الي يسئل عن موافقت امها عليه ......سكر جاسر الخط وبقاء ساكت
وسكوته وتر يوسف اكثر
اوصلو للشقه وقفو السياره وانزلو .........داخل الشقه بعد ماجلسو في الصاله يوسف وده يعرف
وش الموضوع الي كان عليه مشاور في السياره وهل الي كلمته بروق والا بس صعب يسئل
: اهلي وشلونهم
جاسر : الحمد لله كلهم بخير من بعد ماعرفو مكانك واهم مرتاحين وامورهم زينه
يوسف عصب لكنه حافظ على نبرة صوته طبيعيه :ليش قلت لهم عن مكاني
جاسر :ماقلت لهم شي بس بروق حللت تحركاتي واربطت الامور ببعض وقالت لهم يدورونك هنا
يوسف تذكر قبل شهر لمح شخص يشبه عمه جواد في مواقف الشركه واهو طالع اثاريه كان هو
يوسف عصب زياده وبانت عصبيته وارتفع صوته: يعني موب اكفايه انها بلغت عني وسوتلي فضيحه
جاسر قاطعه : الي بلغ عنك انا وبلاغ بروق كان تحصيل حاصل لان عناصر الشرطه المتنكرين كانو معكم من بداية السهره
يوسف توسعت عيونه بصدمه ......: انت الي بلغت ...وش دراك .....وباي حق تراقبني
جاسر بحده : انا يوم قلت انك صرت انت ومشاري عندي في كفه وحده كنت جاد في كلامي وانا مستحيل اشوف مشاري يمشي في الطريق الي انت كنت تمشي فيه واسكت ويكون في علمك انه ماكان البلاغ الاخير شلتك وقفت في طريقهم بالشكاوي والبلاغات لحد ماانهيتهم
يوسف صرخ برعب : وممدوح وش صار له
جاسر : ممدوح كان مشغول فيك يدور عنك غير اني سلطت عليه مشاري يسحبه معه لجوه واخوياه
في البدايه ماكان متقبله علشانه اخو بروق الي يحط عليها ذنب اختفائك وبعدين يوم ابوك طمنه انك بخير وان بروق هي الي دلتهم على مكانك
بدى يتجاوب معه وفي اليومين الاخيره شفته كم مره جاي لمشاري في البيت وعمك جواد بعد ماقصر فيه كاتمن على انفاسه بالشغل
يوسف بلع ريقه الي يحسه نشف : واخوياي
جاسر بحزم : اخويا سوء لاتلتفت لهم
يوسف باصرار : وش صار عليهم
جاسر بعدم رضى عن سؤاله عنهم : ثلاثه في السجن والباقين تفرقو بعد ماكثرت البلاغات عليهم
يوسف عرف من الي انسجنو ومن الي تفرقو يعرف اخوياه زين ويعرف كل واحد منهم وش وراه
التفت للكنب الي كان وراه وتقدم له كم خطوه لحد ماوصله ورمى نفسه عليه جالس مقهور ان ابو زوجته تدخل في حياته وماله اي حق في هالتدخل وفي نفس الوقت ممنون له لانه يشوف نفسه بوضعه الحالي افضل بمراحل عن وضعه السابق وفي النهايه اعترف لنفسه ان سبب ضيقته الحقيقي كون الشخص الي جالس قدامه يعرف ماضيه الاسود بالملي مسح على وجهه بيمناه ورجع يناظر لجاسر الي جالس على الكنب الي يمينه : وممدوح ليه ماجاء بعد ماعرف مكاني
جاسر ابتسم : زعلان عليك وعلي معك
يوسف زفر بضيق : اجل لازم اكلمه
جاسر باعتراض : لا لاتكلمه اذا انت اخترت انك تغير حياتك بأرادتك ممدوح اضطر انه يتغير ولو رجع لك بيرجع لحاله قبل ويمكن يسحبك معه خله كذا وضعه تمام لاثبت انت وياه في المسار الصح ساعتها معك الوقت كله علشان تراضيه
يوسف ابتسم بسخريه : انا متى اخترت ذكرني ...ثم التفت على جاسر بسرعه واهو يستدرك باستغراب من تعامله معه : انت ماصدقت اني تهجمت على بروق ذاك اليوم وكنت راح اذبحها صح ........وبعصبيه اصلا هي وش قالت لكم
جاسر ابتسم : لامصدق واكذب عليك لوقلت اني مااستانست بالي قلته لي هاك اليوم لانها مكلمتني ومتاكد انها بخير ولاوصلتك لحد انك تحاول تذبحها فهذا يعني انها اخذت حقها منك الطاق مطبوق بس عاد اسمحلي اقولك انت غبي يوم طلقتها لأنك لوتلف الارض شبر شبر مانك بلاقي مثل بنتي
يوسف رفع حاجبه بغيض : من جدك مستانس ببنتك
جاسر بثقه : وليه ماستانس ببنتي تبي تقهرها وتنكد حياتها وتسكت لك ؟!.....بروق ماتشكي والاتقول وش يصير معها على الاقل اثبتت لي انها تقدر تاخذ حقها بيدها انا ماقهرني الاانها على كل ماجاها منك ماشكتلي لونها بس ملمحه عن سالفة تهجمك عليها كان دفنتك حي
يوسف انقهر من دفاعه عنها وماهو مصدق انها ماشكت لهم فز واقف وبعصبيه : من وين عرفت بحياتنا اذا هي ماقالت لك
جاسر وقف هو الثاني : بروق ماعلمتني بشي هوشتكم انت الي علمتني ابها حالك قبل جاء من طرفكم الي تبرع وعلمني بكل شي عنه وضع بروق في بيتكم وشرطها على ابوك... ابوك الي علمني عنه والباقي انا عرفته بطريقتي والاتتوقع اني بعرف عنك كل ذا وبخلي بنتي عندك من غير ماعرف وش يصير معها بروق بعمرها ماتكلمت عن حياتها معك والاجابت سيرتكم انت واهلك الابالزين
حتى اصابت اختك قالت انها كانت تقطع واجرحت نفسها بالغلط ........
يوسف انقهر انها ماهيب هي الي علمته كان وده يمسك عليها زله تنهيها من قلبه بس كل مافتش وراها يتمسك فيها ازياده وتكبر في قلبه اكثر من قبل صحيح انها كانت تتكبر عليه صحيح انها ماكانت تحبه او حتى تبيه بس كل مافكر في مواقفهم السابقه يلقى لها عذر في الي كانت تسويه معه ....مازال مقهور من الي صار في هوشتهم الاخيره ومازال يحس بوجع كلامها بس حتى هالموقف عجز انه ينتزعها من قلبه......شهر ونص مرة على هالهوشه ومازال يحس بكل كلمه انطقتها وكأنها رصاصه تخترق قلبه السانها مسموم لدرجه فضيعه ...وطريقتها في التخلص من الاشخاص الي ماتبيهم متوحشه سياف اقطعت عليه الطريق بانها فظلت عليه غيره سهم ناري في صميم كبريائه ...
واهو طعناتها المسمومه له بالجمله واشدها انه طايح من عينها ولاهي معتبرته شي .....يظنون انه طلقها طلاق باين لكن الحقيقه الي مايعرفها الاهو وهي انه يقدر يرجعها بعقد جديد اذا هي وافقت لانه مادخل عليها ....لكن مستحيل يرجعها بعد كل الي صار بينهم مستحيل .....


جاسر دخل غرفته ينام بعد الجدال الطويل الي صار بينه وبين يوسف بدل ملابسه وانسدح على السرير واخذته الذكرايات لايام زواج بروق ويوسف الي كان منسدح على سريره في الغرفه الثانيه ويفكر في نفس الاحداث (وباتحاد ذاكرة جاسر ويوسف نرجع لوقت سابق (جاسرتذكر جلستها معهم صباح يوم حفلتها هي ويوسف ام مشاري : دامك ماتبينه ليه قعدتي عنده كل هالوقت ليه تخلين الناس يتخسرون ويسون حفله على الفاضي
بروق : يمه الحفله هم قرروها من اول يوم جيتهم فيه ثم انا وعدته اني اعطيه فرصه
جاسر بعد كل الي عرفه عن يوسف متاكد ان بروق ماراح تستمر معه : وانتي عندك امل انه ينصلح ويترك كل الفساد الي هو فيه
بروق نزلت راسها بخجل كون امها وابوها يعرفون فضايح زوجها شي مخزي تنهدت بضيق وارجعت ترفع راسها لابوها : يوسف تعود انه ياخذ الي يبي ويسوي الي يبي ويعيش زي مايبي والي تعود ان الدنيا كلها اخذ نقطت التحول عنده اذا حس بالفقد وخسر شي كبير في حياته وانا مقدر اعيش معه مع كل الي عرفتوه عنه لكن اقدر اكون الخساره الي تهز اعماقه اقدر اجرده من كل اوهام السعاده الي هو عايش في زيفها اقدر اعريه قدام ذاته حتى يشوف كيف انه مسخ بشع بدون هويه والاملامح اقدر اكون الصاعقه الي تحرق الارض المزروعه باعشاب سامه لحد ماتتحول هالارض لرماد بس المشكله في الي راح يصير بعدها لانه
اكيد راح يكون في مفترق طرق اما يمشي في الطريق الصح ويستقيم او يمشي في طريق اسواء من طريقه الاول بكثير .....
جاسر يقلب كلامها في راسه وعنده ثقه انها فاهمه شخصية يوسف وتعرف عن وش تتكلم ناظر في عمق عيونها وبتصميم :اذا حرقتي الارض اعطيني خبر !!

في يوم هوشة بروق ويوسف كلمته بروق :يبه تعال اخذني انا طلبت الطلاق من يوسف
جاسر : وش الي صار
بروق : ماصار شي انت عارف اني على كل حال راح اتطلق منه
جاسر : متاكده ماصار بينكم شي
بروق تذكرة كلامها مع ابوها عن يوسف : ارضك الي تبيها انحرقت
جاسر بقلق : بروق انتم متهاوشين فيك شي
بروق : يبه انا بخير ومافي شي وصيتني اعلمك لاوصل يوسف للحد الي تكون قيمة الحياه عنده صفر وهذا هو الحين صفحه فاضيه طايره في الهوا تنتظر من يلتقطها !
كلام بروق خوفه على يوسف والاهي كان واضح انها بخير : طيب انا جايك
سكر الخط و طلع ركب سيارته وتوجه لها فورا واهو يفكر كيف يوصل ليوسف كيف يقدر يساعده اكيد انه تهاوش مع بروق بس وش صار علشان تقول عنه الكلام الي قالته ....وصل بيت راشد العامر وتفاجأ بيوسف يطلع من بوابة الفلا يسحب شنطته ام عجلات وراه متجه لشارع العام جاسر مباشره دق على مشاري وقاله يجي ياخذ بروق واهو لحق يوسف مشى بسيارته بمحاذات يوسف واهو يفتح الشباك الي يم يوسف وناداه : يوسف يوسف تعال
يوسف شافه وانقهر اكثر ماهو مقهور جاي يهاوشه علشان بنته رفع شنطته باليد الي يسحبها ابها وظرب فيها السياره بغظب : وخر عن وجهي وخر موب ناقصك
جاسر : تعال اركب اوديك وين ماتبي تعال
يوسف رفع رجله وشات فيها باب السياره الي يمه بغضب وراح وخلاه
جاسر وقف السياره ونزل منها والحقه امسكه بيده
ويوسف نفض يده بقوه يبعده عنه : قلت وخر من طريقي وش تبي انت
جاسر بطول بال : ماابي شي تعال معي والمكان الي تبيه اوديك له بس تعال
يوسف بقهر التفت عليه : يكون في علمك كنت باذبح بنتك لولا ان غرور تلقفت وتعرضت السكين بيدها ولهالحين ندمان اني ماذبحتها فلا تخليني ارجع لها واخنقها لين تموت بين ايديني
جاسر امسكه بعضوده الاثنين وصار يهزه بين ايدينه ويكلمه بصراخ يحاكي صراخه : هالبنت انت الي انقذتها في يوم من الايام وهذا معروف لك في ارقبتي وعلشان هالمعروف اقول امش معي يايوسف هالحين انا مايهمني انت ولد من والاخو من والاوش عايلتك ومركزها والاحتى يهمني بروق على ذمتك والاطلقتها كل الي يهمني انك انت يوسف .....يوسف الي انقذ بنتي وردها لي سالمه تعال معي يارجال وانت الي متفضلن علي بس امش
يوسف ماهو قادر يصدق الي يصير قدامه كان ناوي
يطلع لشقته ومناك يحجز على اقرب رحله لاي دوله كانت اهم شي يطلع من البلد كله والى اجل غير مسمى بس شكله افتك من البنت وابتلش بابوها
جاسر تغانم سجته واسحبه بيده لسياره فتح الباب
ودفه داخلها وسكر الباب اخذ شنطته وحطها في المرتبه الي ورى واتجه لاقرب فندق حجز لهم جناح وصعد هو ويوسف له .....يوسف مبتلش في ذا الجاسر ومايدري كيف يفك عمره منه جاء في باله
يمشي معه لحد مايذلف لاي مكان ويهج .....كان يمشي جنبه واهو يشوف كيف متمسك بيده وكانهم اب وولده الي في الروضه استغرب من نفسه كيف تاركه يسحبه وراه وين مايبي ......يحس بتبلد فضيع يزحف لروحه ....يحس كيانه كله فارغ فاضي مافيه والاشي يشغله ماهو قادر يفكر بشي
والاقادر يستوعب شي من الي يصير حوله في ذهنه فكره وحده وفي قلبه حسره وحده ....حسره تخنقه
على انه فوت الفرصه يوم استفرد فيها الحالها كان يمديه يخنقها لحد ماتموت بين ايدينه بأسكات
كان يقدر يرميها من فوق درابزين الصاله ويشفي
غليله بدمها الي لابد انه بيتطشر على السراميك في كل اتجاه .........وفكره تكبر في ذهنه وتتسع هذا ابوها الي هي منغره فيه هذا ابوها الي تشوفه سماء واهي نجمه متعلقه على صدره ..اخنقه بدالها وخل حسرته جمره تحرق في قلبها طول ماهي حيه ....تفاجأ بباب ينفتح قدامه وجاسر يسحبه معه داخل ....دخل واهو كارهه وكاره وجوده جنبه زفر نفس حار بغى يختنق داخله وغمض عيونه بقوه متوجع من الصداع الي فتك براسه والقهر الي يشتعل في صدره وفراغ مخه من اي شي الا انه يقتل بروق ويشرب من دمها او حتى يقتل ابوها بدالها ماغير هالفكره تدور في مخه وماعداها شتات شتات .....حس بحارسه الكريه يفك يده فتح عيونه شاف قدامه سرير واسع رمى نفسه عليه ....ونام !
جاسر عارف انه ماهو في حال انه ياخذ ويعطي مع احد طلع اول ماشاف يوسف يرتمي على السرير
وسكر باب الغرفه وراه
اذن المغرب وراح توضا.....مر على يوسف صحاه لصلاه والاحياة لمن تنادي مستغرق في النوم لحد عجيب حتى انه ماتحرك من مكانه ارتخى عليه يجس نبضه ويتاكد انه بخير ....طلع من عنده راح صلى ورجع له لقاه زي ماهو اتركه وجلس في صالة الجناح ........اذن لصلاة العشاء وتكرر نفس الشي
الي صار وقت المغرب .......بعد فتره من جلوسه سمع اهواش وصوت يروح ويجي فز واقف وراحله الغرفه لقاه يتمرغ على السرير ويسب ويشتم تحرك له بسرعه جلس جنبه على السرير
ورفعه حط راسه على صدره واهو يسمي عليه
يوسف فز جالس : من انت وش تبي وش صار
جاسر اسحبه لصدره مره ثانيه : اهدى يابوي مافيك شي اذكر الله وبدى يقراء عليه قران
يوسف ماسمع الاقولة يابوي وحس انه في حظن ابوه استرخى باطمئنان ورجع ينام ......على الساعه احدعش في الليل قام يوسف شبعان نوم سحب نفسه من على السرير واستوى جالس تلفت حوله
ظلام مد يده للابجورة الي جنبه وفتح النور مسح
الغرفه بنظره وتذكر انه مع جاسر في فندق قام دخل الحمام الملحق بالغرفه غسل وطلع واهو ينشف وجهه بمناديل رمى المناديل في السله الي جنب الباب وطلع لصالة الجناح واهو يسمع صوت تلاوة قران بصوت السديس دخل في الصاله شاف جاسر جالس يشرب شاهي ومبين عليه سرحان اول ماحس بوجوده رفع راسه اله : اطلبلك عشاء
يوسف تجاهل كلامه وتحرك بخطوات بطيئه لحد ماوقف قدامه : ليش جايبني هنا
جاسر رفع راسه له : قلتلك قبل لك علي جميل وانا انسان احط الجميل في ارقبتي
يوسف زفر بضيق نفس اسلوب بنته ياحبهم لسالفة الجميل ذا الي كرهه وتمنى انه ماسواه من اساسه
صوت من داخله انبه على هالافكار واوحاله بانه ممكن يخسر اجر هالجميل عند الله بسبب تفكيره ذا واهو معترف داخله ان هالي يسمونه جميل حسنته الوحيده او على الاقل العمل التطوعي الوحيد الي هو يذكره والمشكله نيته الي كانت في البدايه صافيه دخل عليها نويا سوء قبل لايكتمل هالعمل اليتيم استغفر بينه وبين نفسه ورجع يناظر جاسر : بنتك الي جبتها لك قبل كنت باذبحها اليوم لولا ان اختي انقذتها عساك مبسوط بالخبر ذا
جاسر مكلم مشاري وسائله عن بروق ومتاكد انها بخير ومافيها الاالعافيه وحتى بروق نفسها كلمها ومكلم امها علشان كذا كلام يوسف ماأثر فيه

: انا متأكد انك مااخذت شنطتك وطلعت من البيت
الا وانت ناوي تبعد عن الناس الي تعرفهم كلهم لحد ماتشوف وش ترسي عليه وانا عندي المكان المناسب لك وعندي المكان المناسب لانك تتوظف فيه ومحد بيعرف وينك فيه
يوسف تفاجأ بالموضوع الي افتحه وهذا الي كان ناوي يسويه بس الوظيفه باقي مافكر فيها هو فكر في انه يبعد عن البلد كله وباقي ماخطط لاي شي ثاني جلس على الكنب على يسار جاسر والتفت عليه : ومن قال اني ابي منك شي
جاسر بهدوء : انت ماقلت بس انا حاب اخدمك ولالي منه عليك انت راعي الاوله وراعي الاوله ماينلحق ومهما سويت لايمكن اوفي جميلك علي
يوسف مايدري ليه ارتاحله سكت واهو يقلب الموضوع في راسه
جاسر شافه سكت كمل : بكره الصباح على خير نروح للمحكمه نطلع صك طلاق بروق وبعدها نشوف متى نطلع لجده ....
خلا يوسف يفكر في كلامه واخذ سماعة التلفون يطلب لهم عشاء
اما يوسف بعد مانام وهدت اعصابه نسى كل الافكار المجنونه الي كانت تعصفبه وشاف ان كلام جاسر معقول ويقدر يعتبره تبادل مصالح هو جابله بنته من البر وجاسر يأمن له المكان الي يحتاجه عشان يبعد عن الكل ...بس هو يقدر يروح لجده اولاي مكان في العالم من غير مايحتاج جاسر ...بس ليه لا خل نشوف وش ورى هالجاسر وليه مصر يكون معاه !
وفي اول يوم لهم في جده جاسر اخذ يوسف لشقة
صقر واهي شقه يجتمعون فيها شباب العائله اذا راحو لجده وجاسر نفسه له بيت ملك ملاصق لبيت
طارق ونفس الشي طارق يملك بيت ملاصق لبيت جاسر في الرياض ....في البدايه كان يوسف معطي جاسر على جوه بدافع الفضول يبي يعرف لحد وين يبي يوصل لكن يوم بعد يوم توثقت علاقتهم ببعض
وصارو اقرب مايكونون للاصدقاء وفي اوقات اب واولده





________________________


إعدادات القراءة


لون الخلفية