الفصل 13







البارت الثالث عشر



تكلم مزيد بتحدي : اشوى انك علمتني دامه مهوب عمي وش حاجتي في رقم اولده هالحين امسحه من جوالي ماني ناقص زحمة ارقام
واخذ الجوال يدور الرقم
الجد نفص عيونه فيه : لاتمسحه
مزيد بعناد : من هو الي لا امسحه
الجد بغضب :رقم خزام
مزيد بتلاعب : الا والله اني لامسح رقمه كانه مهوب ولد عمي وش لزومه
الجد عصب ورفع جنبه عن المركى المتكي عليه
واهو يستوي جالس : يامال الجرب يامزيد دق على خزام ولد عمك عدي
كلهم ضحكو على عصبية الجد ووجه مزيد الي شهق بروعه من دعوة جده عليه : افا يابو منوخ تدعي علي علشان خزيم هذا وانت نافيه وطارده من العائله اجل لونك مقربه وش بتسوي
الجد تغير وجهه من كلام مزيد الي كله دق وصد وراه
مزيد حس انه زودها مع جده : الشكوى لله مع انك دعيت علي بس فداء انا وخزام كلنا فداء ابومنوخ ياعسى عمره طويل وابشر هالحين ادق على دلوعك خزيم واخذ الجوال يدق
جاه رد خزام : هلا مزيد
مزيد ::هلابك زود وشلونك
:الحمد لله بخير
:: جدك يبيك تجيه
خزام سكت لحظه فهم منها مزيد انه مايبي الجيه
: لاحول والاقوة الابالله والسمرمد اعيال عمانك وش مسوين اخبر جدك مايناديني الا اذا هم قالبين مخه ويبي يبرد كبده في
مزيد مطنش والاكنه سمع شي غلط : ماذكر انهم سوو شي بتجي والا
بكره مشغول يوم الخميس يصير خير وخلك موجود
قاطعه مزيد : انا خوالي عندهم حفلة عرس يوم الخميس وامي مصمله تروح لهم بكره عاد بوديها واجلس اهناك لبعد عشاهم يوم الخميس واجي ساري
خزام : خلاص الخميس العصر ان شاء الله بأجيه
مزيد : يالله اجل ماطول عليك في امان الله
خزام : هلا في امان الكريم

الجد التفت على مزيد : وش يقول
مزيد : بيجي يوم الخميس العصر
منوخ : وشلونه عساه طيب
مزيد : يقول بخير وصوته ماعجبني كنه تعبان اومتضايق
الجد بدى يلعب بالسبحه في يده يتظاهر بعدم المبالاه وينتظر ان يسئل منوخ ليه تعبان وليه ماسئلته وش فيه .....وليه ....وليه ......وخاب ظنه
ومنوخ اكتفى وتغير الموضوع

_____________________

عند خزام وامه ارجعو للبيت بعد المغرب وخزام نزل امه في البيت وراح لمحله
ام خزام اصعدت لغرفتها تسبحت والبست وأول
ماجهزت دقت على جوال عروب لقته مقفل دقت
على جوال سحر وردت عليها سحر اسئلتها عن عروب وقالت لها انها في الحمام
ام خزام شكت في الوضع دقت على خزام وقالت له يوديها بيت سالم لكن خزام تعذر لها انه مشغول مره وبيرسل لها هزاع الي كان معه في المحل
عذبه اكلها قلبها وحست ان خزام وعروب مخبين عليها شي .........البست عباتها وانزلت تحت ونقابها وطرحتها في يدها واجلست في الصاله تنتظر هزاع .........كلها دقايق ووصل هزاع واطلعت
له عذبه وبمجرد ماركبت معه السياره لاحظت ان وجهه متغير :هزاع اذا فيه شي علمني تعرفني اكثر شي اكرهه اني اكون مثل الاطرش في الزفه
هزاع قيده حقق مع خزام ليه ماقاله يروح معه وليه ماخذو عروب معهم وعلمه ان عروب ازعلت لمى اعرفت انهم كاشتين من دونها وخزام قاله ان عروب طولت السانها عليه علشان سحر وكلامه مع ابوها من غير مايذكر تفصيل الكلام الي قالته : ترا مدري عن شي مثلي مثلك اللهم ان خزام قالي انه متهاوش مع عروب بسبب الكلام الي قاله لسالم
عذبه اشهقت بخرعه كله والا ان خزام وعروب يتهاوشون : وش هي قايلتن له عروب اعرفها السانها طويل
هزاع : عيا يعلمني وش قالت بالضبط بس يقول انها سبته ودام خزام عيا يعلم بالي قالته معناته عروب التبن جايبه المطمه
عذبه بهم : لاحول والاقوة الابالله عروب كل يوم وصدمتي فيها تكبر اكثر انت متخيل انها تتكبر
على العاملات في الكوفي عروب ماكانت كذا بس مدري وش البلا الي صابها
هزاع بتفكير : الله العالم انه تأثير برامج التواصل الاجتماعي هالبرامج صارت تزرع الوقاحه وقلت الادب في الناس بتصدر ناس تافهه ماعندها اخلاق والاذوق وكل كلامهم سب وشتم وتحقير لخلق الله
وتضخيم لذات وتكبر ماانزل الله به من سلطان
عذبه : والله ياهزاع ان هالبنت حيرتني لاناقصها الامال والاجمال والاعلم والاحتى دلع ومدري وش يخليها تسوي كذا الي في مثل وظعها المفروض تكون مستقيمه في اخلاقها ومتزنه في نفسيتها وتصرفاتها
هزاع واهو يوقف عند بيت عمه سالم : والله ياعمه الدلع الحاله يخرب بلد وانتي وخزام مطيرينها لألسماء وهذي اخرتها
عذبه واهي تفتح باب السياره : الله المستعان رح انت ولاخلصت دقيت عليك

هزاع راح وعذبه ادخلت بيت سالم ومن ادخلت لاحظت العتب في وجه ام محمد ابتسمت لها وخمت راسها باسته : هه هذا راسك يام محمد ابوسه وانتي خابره قدرك وقدر سحر عندي ان زعلتي علي بعد هالعمر كله علشان كلمتن قالها ولد ال شعوان في لحظة زعل وين اغدي بعمري
ابتسمت ام محمد بمحبه تعرف معدن عذبه وطيبة قلبها وبمزح : هههه مسموحه دامك حبيتي راسي احسه انتفخ من الطنخه بس لومكملتها وحابه على كتفي كان اسامح ولد الشعوان
عذبه تمشي جنبها متجهات لصاله التفتت عليها واهي على مشيتها : ياكبر طمعتك انا ازرى على الي يبوسون اكتوف الإمراء وانتي تبيني ابوس كتفك
واذا على ولد الشعوان اخبره يحذف حصاته ويقفي
ماينشد عن ارضى احد اشوى انه معطيني وجه
اجلست عذبه وام محمد اخذت الزمزميه تصب لها فنجال : ابد تراه مسموح والله يخليه لتس والله ان ولد الحلال مايقصر وبارن فيك
عذبه بابتسامه : الله مير يسلمك الله يخليه لي ويخليلك محمد واخوانه هم بعد ماشاء الله مايقصرون معك
ام محمد : اي والله هذا من فضل ربي اللهم لك الحمد
عذبه : الا عروب وينها هي وسحر ماشوفهن
ام محمد تغير وجهها : موجودات فوق عروب اليوم ثايرتن شياطينها
عذبه بقلق : ليه وش صاير
ام محمد اسكتت لحظه تفكر ثم تكلمت : عروب متهاوشه مع خزام ؟
عذبه بحذر : ليه ؟
ام محمد : علمك وشهم متهاوشين عنده
عذبه تاكدت انها تعرف كل شي : لا
ام محمد : اجل انا الي بعلمتس وترا سحر مالها دخل بالي صار وهي الي علمتني بعد ماحلفتها انها تقولي وش السبب الي يخلي عروب تترك بيتك وتجيب قشها كله وتقول انها بتسكن عندنا
عذبه اشهقت بخرعه : ابك انتي وش تقولين وعروب وش يخليها تترك البيت
ام محمد علمت عذبه بكل الي صار من جتهم عروب ولوقت جلستهم هذي وبتفصيل بما في ذالك كلام عروب لخزام وانه ربوت حرمه
عذبه حست بخيبه وخذلان كل هقواتها في عروب
حست بالصدمه تتسلل لعروقها مجمده كل خليه في جسمها تحس انها استحالت الى قالب ثلج بارد
جامد غير قادر على ابداء اي ردت فعل تكلمت بصوت خالي من المشاعر وكل شي فيها ثابت وجامد نظرة عيونها استقامة ظهرها ميلان سيقانها
الجانبي الانيق ارقبتها الممتده في شموخ حتى اصابعها مازالت ممسكه بحبت التمر بينها وكأنها كانت في حركه ثم التقط لها صوره ثبت داخلها كل شي كما هو : ابي اشوفها
ام محمد : بتلقينها في غرفة سحر

_______________

في غرفة سحر جالسات على السرير والاب توب مفتوح قدامهم على نفس السرير واهن يتفرجن
على فلم كوري فجأه انطق الباب عروب وقفة الفلم
وسحر قامت تفتح الباب .....ابلعت ريقها واهي تشوف عمتها عذبه قدامها بملامح ربما غادرتها الحياه لشدة شحوبها التفتت بشكل تلقائي لعروب
شافت عيونها متعلقه في الي واقفه على الباب وفمها مفتوح بمفاجأه وكأن المواجهه جتها اسرع مما كانت تتوقع ارجعت تلتفت على عذبه لقتها زي ماهي نظرتها جليديه ووجهها بدون الوان بدون مشاعر فعليا بدون حياه اول مره تشوف عذبه على هالحال عذبه دائما شعلة فرح شعلة تفائل شعلة أمل شعلة حياة ورغم انها تشتعل بكل معاني البذل
والعطاء الا انها ابعد ماتكون عن معنى الاشتعال الفعلي فهي دائما لطيفه ناعمه رقيقه حرفياً عذبه
بكل معنى الكلمه ....... تمكنت اخيراً سحر من تمالك نفسها وتقدمت خطوه لعمتها عذبه وسلمت
على خدودها وباست راسها لاحظت ان عمتها بقت
على جمودها ومابدلتها السلام او يمكن ماتدري انها سلمت عليها من اساسه جمودها غريب ويثبت ان عمتها تعرضت لصدمه قويه الفكره ارعبتها تجاوزت
عذبه طالعه من الغرفه وعيونها متوسعه حدها ....معقوله تكون امي علمتها بالكلام الي قلته لها ؟! اشهقت بعنف واهي ترفع يدها لفمها تسكره وكأنها شافت مشهد مرعب وبالفعل هالمشهد كان يتصور في عقلها معقوله تنتهي علاقة عذبه وعروب
لحد هنا ؟ ....في غرفتها وبسببها ......

عذبه ماانتبهت لسحر الي سلمت عليها واطلعت كل تركيزها مع التمثال الصامت امامها على السرير
مباشره تقدمت بخطوات ثابته لحد ماتوسطت الغرفه وصارت عروب قدامها مباشره عروب قررت قطع النصف الأخر من المسافه الفاصله بينهم قامت نازله من السرير وتقدمت لعذبه بملامح لاتقل جمود وشحوب عن ملامح قبيلتها .......
مشت خطوه تتبعها خطوه واهي تحس المسافه
كل مالها تزداد اتساع بينهم ....تقدمت لحد ماوقفت قدامها مباشره ....عذبه ارفعت يدها تلقائي فوق وقبل لاتنزل كف على وجه عروب تحركت الأخيره مغطيه خدها بيدها واهي ترمش بحركه سريعه في ردت فعل دفاعيه ......عذبه عورها قلبها واهي تشوف كيف عروب خافت منها
نزلت يدها مبرزتها قدام وجه عروب مباشره وبصوت ساخر بارد خلى قشعريره قاسيه تعصف ملتفه على كل جسم عروب: خايفه من يدي انا ؟
انتي شايفه هاليد ؟ هذي هي الي شالتس وانتي في اللفه هذي اليد اهي الي هدهدة عليتس ليالي طويله علشان تنامين في أمان وراحه ...هاليد ارضعتك .....هاليد تنتمي لتس اكثر مماتنتمي لي انا ...هاليد هي الي ربتك انتي وخزام .... سالت دمعتها حاره على خدها واهي تقبض كفها قدام وجه عروب ببطء تعرفينه خزام ........بلعت ريقها بغصه
وبصوت مهزوز :خزام الي كان عمره اربع اسنين يوم جيتي انتي كان فرحان فيك حيل كان يبعد كل العيال عنك ومايخلي احد يلمسك غيره ....دايم القاه يتهاوش مع محمد وباقي اعيال اخوانك علشانك انتي ...كان دائم يقول هذي عروبي انا محد ياخذها مني هذي عروبي بنتي ......اشهقت
بألم واهي تكمل ...متخيله كيف ولد عمره اربع سنوات يضن ان عنده بنت اسمها عروب ......
متخيله كيف هالولد الي يزعم انه اب كيف كان يتصرف لمى يسمعك تبكين ويعجز انه يسكتك
كان يجلس جنب مهزك ويقعد يبكي معك ......عروب ارتفعت شهقاتها تبكي بمراره حاولت ترمي نفسها في حضن عذبه لكن يد عذبه حالت بينها وبين حضنها والاول مره تبعد عروب
واهي خلاص ماعاد تقدر تتحمل اكثر من كذا
كملت كلامها بحسره واهي تنتقل من حديث الطفوله للموقف الي هم فيه مباشره ......انا فعلا
فشلت في التربيه ماهي تربية خزام الي فشلت فيها لااا ...تربيتك انتي هي الي فشلت فيها وبجداره علشان كذا صار لازم اسلم مسؤليتك للي يقدر ينقذ
مايمكن انقاذه ويرجعك لطريق الصواب... وبصرامه
: هاتي مفاتيح بيتي ياعروب بمشي !
عروب انهارت تبكي واهي تتشبث بعذبه :لايمه تكفين لاتقولين عني كذا يمه انا اسفه والله اني اسفه يمه تكفين سامحيني
عذبه جمدت نفسها واهي من داخلها تحترق قهر
وبجمود : قلت جيبي مفاتيحي بأمشي
عروب هنا جنت جنونها وانهارت بهستيريا تبكي وتصرخ على عذبه بانفعال : ايه قولي اني كنت كاتمه على نفسك وماصدقتي لقيتي فرصه علشان تتخلصين مني اصلا انتي بعمرك ماحبيتيني انتي ماتحبين الاخزاموه ولدك
عذبه ماهي مصدقه الي تسمعه ردت عليها بنفس الانفعال : خزام اولدي وانتي بنتي والاعمري فرقت بينكم واذا فيه تفرقه فهي لصالحك انتي
عروب استدارت راجعه للسرير اخذت شنطة يدها افتحتها وطلعت مفاتيح البيت منها وارجعت لعذبه تحطه في يدها واهي رايحه تاخذه كانت تتكلم بانفعال في نفس الوقت : واضح واكبر دليل انك قاعده تطرديني الحين مثل الكلب
عذبه قبضت على المفتاح داخل يدها بألم : انا ماطردتك انتي الي اخذتي قشك وتركتي البيت وانا تعلمت ان الي يتعداني مقفي مااتبعه ابد
قالته واطلعت من غرفة سحر شبه راكضه الي قاعد يصير اكبر بكثير من طاقتها على التحمل
اما عروب طاحت منهاره على الارض واهي تبكي بقهر وحرقه ماتوقعت ان امها بتتخلا عنها علشان خزام كانت تظن انها راح تجي تراضيها وتطلب منها السماح وساعتها هي راح تفرض عليها شروطها وتخلي خزام يجي يعتذر لها وتثبت له انها الاولى في قلب امها لكنها ماتوقعت ابد انها الاخيره ...الاخيره ويمكن مالها وجود في قلبها ابد !




________________________



طلع مع الدرج هروله وحده متشوق للجلسه مع بروق في راس الدرج شاف امنه تنتظره يخلص صعود حتى تنزل هي مع الدرج وقف عندها : بروق تعشت
امنه : لا
يوسف : العشاء جاهز
امنه : ايه
يوسف : خليهم يغرفون لي ولبروق عشاء وجيبيه لجناح بروق بخلي الباب مفتوح رتبي العشاء في صالة الجناح
امنه : اوك
دخل عند بروق في غرفة النوم ولقاها منسدحه على بطنها ومتلحفه تقدم لها وجلس على حافة السرير اول ماحست بثقله على السرير ارفعت راسها ثم استدارت منسدحه على جنبها ملقيته وجهها تكلمت بزعل : اذا باقي ماظهرت براءتك لاتكلمني والاشوفك عندي
ابتسم يوسف واهو يقرب منها لحد مالتصق في صدرها وبداء يلعب في شعرها بيده هالشعر السحري كان فتنته من اول مره شافه فيه والايدري كيف اصبر على حرمانه منه لهالوقت : لاابشرك طلعنا براءه والحمد لله
ابتسمت بروق : طيب الحمد لله لاتقول خالتي ازعلت علي عشان ذيك البنت المعفنه
يوسف : ههه لا ابشرك مستانسه وتقول بتقعد تصمم لك فستان جديد غير الي صممته قبل
بروق : ليه الفستان الاول يجنن انا شفت التصميم حقه روعه
يوسف بضحكه : هههه علشان تعرفين من متزوجه فزعتك معي خلت خيال المصممه العظيمه يشتعل
بتلبسك فستان اسطوري
ابتسمت بروق : الله يخليها لنا ويطول بعمرها
يوسف : اللهم امين
هنا اسمعو صوت طق على الباب يوسف التفت يم الباب : من
جاهم صوات امنه من ورى الباب : العشا جاهز
قامو يوسف وبروق يغسلون ويتعشون بعد العشا
قامت بروق تغسل في المطبخ لحقها
يوسف وقف جنبها واهي تغسل : تبغين نجلس
في غرفة الجلوس والا بتنامين
بروق خلصت غسيل واتركت له مجال يغسل : مافيني نوم الحين بس مالي حيل اجلس ظهري وبطني يعوروني
قاطعها يوسف : خلاص روحي تمددي على السرير
وانا بسوي لنا شاهي واجي اجلس معك
بروق نفذت كلامه واتجهت لغرفة النوم مباشر تحس بمغص وارهاق ماهي قادره تجلس والاتسوي اي شي
يوسف نادى امنه تلم السفره وتنظف المكان واول ماخلصت واطلعت قفل باب الجناح وراها وراح يصلح الشاهي لقى في الدرج الي فيه الشاهي اكياس بابونج سريعة التحضير جهز لبروق كوب بابونج بالنعناع وجهز لنفسه شاهي احمر بالنعناع
حطهم في طوفريه وشالها وراح لبروق نزل الطوفريه على الدرج القريب من بروق واهي اسحبت نفسها واجلست سانده ظهرها على السرير
وارجولها ممدوده قدامها وملحفتها بالبطانيه ........يوسف جلس جنبها على حافة السرير ووجهه مقابل لوجهها : تدرين انا ماتكلمنا عن الي صار في البر لحد الحين
بروق ببساطه : مافيه شي ينقال
يوسف باهتمام :الا فيه انا لحد الحين مدري وش موديك للبر ووش صار قبل القاك
بروق تنهدت تنهيده طويله وبدت تتذكر الي صار
: تذكر المطر الي نزل يوم الاربعاء قبل اسبوعين
يوسف : ايه اذكر
بروق : ذاك اليوم كان الجو خيالي والمطر حيل يشوق امي تحمست للأجواء وقادة حملة تمرد على الدوامات يوم الخميس بحجة كسر الروتين وتجديد النشاط واستغلال اجواء نادر ماتتاح لنا ...احنا اعيالها ماكنا محتاجين اقناع اول ماطرحت الفكره علينا تحمسنا حيل ودعمناها بكل قوتنا علشان نقنع افراد العائله بتمرد جماعي على دوامات يوم الخميس والكشته في ذاك اليوم والبدايه اكيد من ابوي اجتمعنا عليه كلنا امي وانا واختي الريم ومشاري ورعد بابا كان عنيد وحاول يصمد قدام ضغطنا لكنه في النهايه استسلم لراي الاغلبيه في البيت ماما اقنعته يتحد معها في عملية اقناع باقي افراد العائله واي شي يتفقون عليه امي وابوي يصير..... امي المحرك النشط للرحله واهي الي وزعت المهام ابوي يقنع الرجال اخواني يقنعون الشباب انا والريم نقنع البنات والي في الواقع فرحو بالفكره بمجرد سماعها ومااحتاجو منا اي اقناع .....اما امي مهمتها تقنع الامهات انهم يتغيبون عن دواماتهم ويغيبون الصغار عن مدارسهم كانت مهمتها هي الاصعب لكنها انجحت فيها وبجداره ............نرجع لوقت سابق بيت جاسر الماجد ......خلصت من تجهيز العزبه واعتدلت في وقفتها بتعب واهي تلتفت على بناتها الي كل وحده منهم تجهز صينية حلا مختلفه عن الثانيه : كل شي جاهز بروح انام وانتن بعد خلصن الي في ايديكن وروحن نامن
بروق ارفعت راسها لامها بحماس : يمه فيني وناسه
مستحيل يجيني معها النوم بكمل الحلاء وبطلع عند الشباب في الحوش والفجر انا الي بزين الفطور
ام مشاري : بما انه يوم استثنائي ماشي كل واحد يسوي الي يبي
الريم ابتسمت : يازين حقون تطوير الذات الي مخهم مرن ويستوعب الاوضاع الإستثنائيه
ام امشاري تكلمت بابتسامه واهي تمشي لباب المطبخ تبي تطلع : لاتحاولين تعطين حقون تطوير الذات الوجه التسليكي علشان مايقلبون عليك
الريم كشرت امها اقفطتها وبروق اضحكت : هههههههه فديت الي مايطوفه شي
دق جوال بروق واهي تشتغل اخذت منديل مسحت ايدينها فيه ثم اخذت جوالها من فوق الطاوله وردت : هلا
جاها صوت رهف مستعجله : بتنامين والا
بروق : لا ليه
رهف : سياف بيجي عند عمي صقر ومشاري واستاذنت من امي وابوي علشان اجي عندك
بروق انبسطت : واو مره وناسه وسياف بيوافق يجيبك معه
رهف : تخيلي وافق على طول اصلا انا الحين لابسه عباتي وواقفه انتظره في الحوش واهو باقي داخل
والله اني خايفه يمرني الحين ويقول اشوفك صدقتي ظفي خشتك داخل اشوف
بروق افرطت ضحك : ههههههههههههههه لاالكشته جايه على مزاج ابو الهول والاماكان عطاك وجه من اول
جاها صوت رهف سريع : جاء ...ثم انقطع الخط
بروق : ههههههههه جاها المرعب
الريم بتنهيده خفيه عن اختها : تراكم تبالغون ماشوف ان سياف يخوف
بروق نزلت الجوال على الطاوله وكملت شغل : مايخوف ؟! ذا يخوف ويخنق ويسد النفس
الريم تشاغلت بالي تسويه وكأنها ماسمعت وش قالت بروق تعرف ليش سياف مضيق الدنيا على بروق لانه يحبها ويغار عليها ويعتبر كل شي يخصها يخصه بالدرجه الاولى المشكله ان اختها ماتحبه والاهي شايفه فيه اكثر من كونه الحبل الي يلتف حول ارقبتها ويخنقها ماتدري ليه ماتشوفه بروق نفس ماتشوفه هي قيادي قوي ناجح في حياته بنى نفسه بنفسه مستقيم شهم اي صفه تثقل ميزان الرجوله وترجحه موجوده فيه لكنه حب بزر ماتقدر
مميزاته واتشوفه اقل مماهو عليه بكثير .......

مرة دقائق معدوده قبل توصل رهف لانهم مثل الكثير من العوائل السعوديه الي يحبون يسكنون قريب من بعض في نفس الحي حتى يسهل تواصل جميع افراد العائله من رجال ونساء وحتى اطفال
ادخلت رهف المطبخ واهي تنزع نقابها بحماس : واو احسن شي انكم اخترتو الحلويات امي اختارت
المعجنات وانا اكره العجين وحوسته
بروق اسحبت ملعقه خشب من استاند الملاعق ولوحت فيها لرهف بتهديد : لاتحلمين انك تجين تحوسين في صينيتي سويلك صنف جديد
الريم واقفه عند الفرن الكهربائي تنتظر الطبقه الثانيه من الحلا تتماسك ارفعت نظرها عن الفرن بأتجاه رهف : سوي حلا اللوتس كنت ناويه اسويه بعد مااخلص من ذا
رهف خلصت من تطبيق عبايتها وحطتها على واحد من كراسي المطبخ : لاعاد هالحلا ماحبيته ابد بسوي تشيز كيك الاوريو
الريم طلعت صينيتها من الفرن :نذاله
بروق ابتسمت : بطله حتى انا ماحب اللوتس
الريم : بسلامتكم مسويته مسويته الله لايعوق بشر
استمر التجهيز للكشته بهمه ونشاط ........وبعد صلاة الفجر مباشره انطلقت سيارات ال ماجد الى وجهتها ............بعد مايقارب الثلاث ساعات وصلو
للمكان الي كان من اختيار سياف وصقر سبق واكشتو في منطقه قريبه منه مع مجموعة شباب
واهم راجعين من الكشته كانو يتمشون على مهل
واهم مستمتعين بأكتشاف المنطقه من حولهم
ووصلو لهالمكان بالصدفه ولأنه عجبهم اقترحوه على العائله لمى اطلعت لهم ام مشاري بفكرة الكشته المفاجئه واهي تحرض الجميع على تمرد جماعي على الدوامات والغريب ان فكرة التمرد كانت مغريه للجميع اكثر من الكشته نفسها .....
جهزو جلستين وحده للحريم ووحده لرجال تفصل بينهم السيارات علشان الحريم ياخذون راحتهم
وزعو حافظات الفطور واسلال القهوه بين الجلستين وبدو يفطرون بعد الفطور انتشر الجميع يتمشون في المكان ..........بعد المشي الحر والاستمتاع برطوبة الارض وريحة المطر وخضار العشب الي توه نابت ......ارجعو للفرشات وبدو يتقهوون ويسولفون ........عند الرجال صقر : اذبحو ذبيحتكم وسوو غداكم بدري حنا لازم نمشي لشرقيه المفروض انا اهناك من الصبح
ابو سياف : متى بتمشون
صقر : اخر وقت اثنعش ونص بالكثير وحده
جاسر ناظر في ساعته ثم قام واقف : اجل انا بذبح الذبيحه الحين
سياف الي كان واقف على اطراف الفرشه : اتركها عنك ياعمي انا اذبحها
جاسر باصرار : لا انا بذبحها انا واعدن بروق انها تجي تشوف الذبح وتصوره
سياف ماعجبه ان بروق تتفرج على الذبح مايحب انها تقرب من المهام الذكوريه البحته كان راح يعترض لولا ان قلبه اعلن رقصة الفرح بقربها ليه لا
خلها تتفرج وتصور وخل قلبيك ياخذ لها صوره تصبره على الثلاث شهور الي بيقضيها بعيد عنها )
بروق واهي تشرح بانفعال متناسيه المغص والحاله السيئه الي هي فيها : كنت متفقه مع ابوي انه هو يذبح علشان اتفرج على الذبح وفعلا لمى بدو يذبحون نادوني بس فاتني اهم شي الذكاه ماشفتها لان سياف هو الي ذبح ( قالتها باعتياديه لكن الاسم ماكان عادي ابد بالنسبه ليوسف واهو يتذكر كلامها في الاستراحه سياف استاذي الي علمني الحياه )
يوسف سئل بشكل عادي وفي الواقع قلبه يشتعل غيره من هالسياف لكن مع تاجر المشاعر المحترف
ماكان صعب ابدا انه يخفي مشاعره الحقيقيه ويبان طبيعي : من سياف
بروق في الحظه ذي هي بروق البنت المندفعه المحبه للحياه فما هتمت لسؤال ولو كانت بروق المحاربه حاضره لكانت اربطت الامور ببعظ واطلعت بنتيجه مختلفه تكلمت بتكشيره : ولد عمي الكبير انا ورهف اخته نسميه الفزاعه بس هذا اسم سري لو عرف عنه سود عيشتنا
يوسف ابتسم بأرتياح واضح ان سياف ذا من النوع المتسلط وشي اكيد واحد من هالنوع ماراح يكون له اي مكانه خاصه عند بروق ولو ربط هالاثنين اي رابط خاص فالاكيد انه ماراح يكون من جانب بروق
:كملي
بروق كملت من غير ماتجيب طاري التصوير حتى مايسئلها عن الكام خاصه بعد ماختفت ماله لازمه تسوي سالفه من لاشي
( صقر : اصبر لاتذكي الشاه انتظر بروق تجي
سياف بغظب : من جدك تبي بروق تشوف الذبح انا يالله اخليها تشوف الصلخ والتقطيع قاله واهو يسمي بالله ويذكي الشاه
اوصلت بروق وسياف وصقر يعلقون الشاه في الشجره علشان يصلخونها التفتت على صقر بقهر
: عمي حرام عليك ليه ماخليتني اشوف كيف تذكونها
صقر : مافاتك شي وش تبين في الذكاه والدم الي يسد النفس

بروق افتحت الكام وبدت تصور ......سياف بثوبه البني المعقود على وسطه وشماغه المعصوبه على راسه كان يصلخ الذبيحه باحترافيه اول مابدت تصور رفع راسه لها بنظره عميقه ماكانت مهتمه بها واهي قاعده تعلق على المشهد الي تصوره (هذا من المشاهد الي شافها خزام وحكم على نظرة سياف هذي انها نظرة عشق صريحه ومفضوحه )
: الحين راح نشوف كيف تصلخ الذبيحه حسافه ماشفت كيف يتم النحر كان ودي اشوفه على الطبيعه بس يالله العوض والاالقطيعه سياف صلخ الذبيحه وبدى يقطعها وصقر يساعده لاحظت انه يستخدم سكينين في التقطيع وحده صغيره وحاده
والثانيه كبيره وقويه استمرة تصور فتره لحد ماخذت فكره كامله عن الصلخ وتقطيع الذبيحه
ثم انهت التصوير وارجعت للبنات
الشباب اكتشفو المكان الي حولهم كله ثم اتجهو للجبل الي هم نازلين في سفحه وهناك اكتشفو الغار الواسع بكتاباته المشوقه قضو فيه وقت مميز وممتع وهذا خلاهم يحثون باقي الشباب والرجال علشان يروحون يشوفونه وفي وقت قصير صار الجميع يتكلم عن الغار وجمال الغار والعبارات والابيات المدونه داخل الغار حماس بروق وصل لذروته واهي تعلن للبنات انها بتروح للغار وحماس البنات ماكان يقل عن حماس بروق لكن بما ان الغار يحجبهن تماما عن المكان الي العائله متواجده فيه ماكانو يقدرون يروحون له من غير اذن
بروق المتحدث الرسمي باسم البنات انطلقت لفرشة الرجال تطلب السماح لها وللبنات ككل علشان يروحون للغار وللحظه كانت تشوف علامات الرضى على وجه ابوها وعمامها لولا صوت فزاعتها المرعب الي ارتفع بكلمه وحده مختصره قصيره موجعه : لااااا
حست في هالكلمه الصغيره تتضخم في ذهنها حازمه حاده قاطعه مثل نصل السكين والاغرابه
هذا هو سياف سيف مسلط على سعادتها احلامها رغباتها وحتى اتفه حماقاتها نطقت بتحدي ماهو مستغرب منها ابد : سئلت ابوي ماسئلتك
جوابه كان حاضر وسريع وبدون تردد : ماعندنا بنات يصعدون للجبل ودام اني جاوبت سؤالك ماراح تسمعين غير جوابي اي جواب ثاني
قالها بتحدي صريح
التفتت بروق على ابوها بحركه سريعه حاده وكلها امل انه يوقف هالسياف عند حده ويرفع سيفه عن ارقبتها لو المره هذي بس .....مستعده تسامحه على خذلان كل المرات الي خلا كلمت سياف تعلا
على كلمتها وتنسفها وكأنها لم تكن .......بس هالمره يايبه هالمره قله ان كلمتك انت هي الوحيده الي تمشي علي ........رغم نظرات الرجى في عيونها خذلها ابوها زي كل مره يتعلق الأمر بسياف
وسمعت رده البارد : بروق ارجعي للحريم والاتروحين للجبل
قاطعته بقهر : ليه
هالمره جاها صوت ابوها حاد غاضب : من غير امرادد مافيه روحه للجبل وانتهى
التفتت على سياف بحقد واهي تحس ان هالانسان نهاية الحياه بنسبه لها كل شي جميل يحرمها منه
كل شي له قيمه ومكانه عندها ياقف بينها وبينه
اعطته نظره حارقه حطت فيها كل قاموس الكره الي تعرفه ثم تجاوزته راجعه لفرشة الحريم والغضب يشتعل داخل صدرها بصمت اهي ماهي ضعيفه والاعاجزه عن تحدي سياف ومواجهته لكنها في المقابل ماتقدر تتجاوز ابوها والاتقدر تتجاهل كلامه وابوها للأسف دائما وابدا في صف سياف ابوها هو السيف الي يسلطه سياف على ارقبتها اوصلت للفرشه واجلست متجاهله كل شي
حولها ومن ذيك اللحظه غادرة بروق الكشته بكل معنى الكلمه ومابقى منها الاجسدها الي رفض يستجيب لجميع محاولات استخراجها من حالة الصمت والجمود الي ادخلت فيها .....اخيرا استسلمو لإرادتها وتركوها في حالها لمى اعلنت لهم بكل وضوح : مابي اكل مابي اشرب والاابي اتكلم مع احد اعتبرو اني غير موجوده معكم
هنا امها احترمت لحظة التمرد الساكنه الي استحوذت على بنتها وتكلمت بصرامه : خلاص اتركوها في حالها متى مابغت شي هي تعرف تتصرف الحالها
واخيرا قدرت امها تحقق لها التجاهل الي كانت محتاجته حتى تعيش مع نفسها لحظة غضبها المكتوم من غير تطفل احد .......
استمرت الكشته واستمر الجميع في ممارست نشاطهم واستمرت بروق في عزلتها ....لحد ماحطو الغداء هنا بروق تغدت معهم وبنفس الصمت في النهايه ماهي حمقاء لدرجة تجوع نفسها لصالح بسط هيمنت سياف عليها .........بعد الغداء حوالي الساعه وحده ونصف بعد الظهر مشى سياف وصقر
لشرقيه وبعدهم بنصف ساعه قام مشاري علشان يروح للبيت رفع صوته : ياولد
تغطن البنات والحريم لان سيارة مشاري جايه وراهم من جهة الجبل وعلشان يروح لسيارته لازم يمر قريب من فرشة الحريم
بروق لمى شافت مشاري رايح لسيارته التفتت على امها : يمه تكفين ابي اروح مع مشاري للبيت
ام مشاري ملاحظه ضيقة بروق التفتت عليها باهتمام واهي تطلع مفتاح البيت من شنطتها وتحطه في يدها: خذي هذا مفتاح البيت روحي الله يستر عليكم
الحريم ارتفعت اصواتهم في مشاورات خلونا نقوم نتمشى .... يالله مشينا .....قومن ......يالله بنتعدى فرشة الرجال ونروح وراهم ....يالله تغطن يابنات

الحريم قامن بيروحن يتمشن واهن يشوفن بروق يوم اركبت مع مشاري في سيارته وسكرت الباب

وداخل السياره
مشاري : على وين
بروق : بروح معك
مشاري : انا معزوم عند اخوياي ماني رايح للبيت
بروق : وصلني للبيت ثم رح لخوياك
مشاري : مقدر انا يالله اشوف قدامي تعرفين اني مواصل مارقدت بروح انام ساعه قبل يجتمعون الشباب واصلا الاستراحه ماهي بحول بيتنا
بروق : اف والباقين متى بيروحون
مشاري : بيصلون المغرب هنا
انزلت بروق من سيارة مشاري واهي تاخذ من سيارته علبتين مويه وتحطهن في شنطتها
سكرة باب السياره وانتبهت ان فرشة الحريم فاضيه
والرجال بينها وبينهم السيارات مشاري مشى واهي تحركت بسرعه متجهه للجبل ولحسن حظها او لسوءه كان فيه شجره ومن وراها عوشزه كبيره احجبتها عن الي قام يتشوف لسيارة مشاري وشافه
واهو يمشي مبتعد عن مكانهم وبروق معه ......
بروق ادخلت الغار وانبهرت بالعبارات المكتوبه عليه بدت تقراها عباره عباره واهي حدها مبسوطه
(إرحمو عزيز قلبً حَنّ ) ابتسمت واهي تقراء هالعباره علقت لو نك عاز قلبك محد قدر يذله
(أبتلينا بدنيا غبرا وبخت مايل ) اوقفت قدام هالعباره بصمت
(أنتِ المسؤله عن كثرة النمل في بيتنا يا سكر)
ابتسمت قدام هالعباره :ههه مجنون
(عيناكِ أجمل معركه سُحقت فيها )
تأملت هالعباره بحالميه
(اليد الواحده لاتصفق لكنها تمسك كوباً من القهوه )
اوقفت قدام هالعباره بدهشه وش دخل التصفيق في القهوه !
(ياليتني في جيبك ريال مقطوع يبقى معك مايقبله اي دكان )
علقت هههه غبي
(أخبروا الحظ بأننا أحياء فليطرق بابنا ليلة )
علقت متشائم
(يارب اقطع بنصيبها بس لحد مايزبط وضعي )
علقت سلبي
(سلام على المبتسمين رغم مافي القلب من عناء )
اوقفت هنا بصمت
(من قال اني لاأبوح اخبرت ربي كل شي )
علقت جميل
(أوليس من حق المشتاق نظره وعناق ؟ )
علقت ههه الا
(أنتي جميله كالدقيقه الاخيره من اخر اختبار نهائي ) .......استمرت تقراء العبارات بشغف واستمتاع ماله مثيل كان الغار مكتض بالكتابات الي استهلكت من وقتها الكثير من غير ماتحس مر الوقت واهي تنقل من عباره لبيت شعر لحكمه لنكته حتى انهت كل مادون على جدران الغار الصخريه واهي على نفس الحماس وبنفس مستوى الشغف وبنفس فقدان الأحساس بالوقت اخيرا انتهت وبدت تتجول بنظرها في الغار المحت في احد الجهات بعض الاقلام المرميه على الارض تحركت متجهه لها وانحت عليها اخذت قلم فلوماستر ازرق ودورة لها مكان مناسب ودونت عبارتها ( البرق لايلتقي برؤوس الاشجار الا كصاعقه ) (بروق )
انهت عبارتها وسكرة القلم مرجعته مكانه ثم استدارة طالعه من الغار واهي تحس بسعاده لاتوصف تقدمت تمشي في اتجاه اهلها واهي تتخيل كيف راح تكون ردة فعلهم اذا اعرفو انها ماراحت مع مشاري وا.....انقطع شريط افكارها واهي تشهق بروعه وين سيارات اهلها اركضت لمكانهم واهي تتلفت في كل اتجاه والاشافت لهم اثر اركضت اكثر واهي تنادي بخوف : يبه يبااااااه يمه يمه يماااااااه وينكم وين رحتو
اوصلت للمكان الي كانو فيه اهلها واهي تلفت وتدور على نفسها بجنون واهي تردد : استودعتك نفسي ياالله استودعتك نفسي يارب ياااااارب رحمتك ياالله عفوك
صارت تدور في نفس المكان رايحه جايه واهي تبكي بخوف وتنادي اهلها باساميهم : يبه يماه مشاري رعد وينكم ردو علي وين رحتو ليه تركتوني ليه ليه ليه طاحت على اركبها واهي تكرر ليه صارت تظرب الارض بقبظتها كله منه كله منه سياااااااف اكرهك اكرهك .........اخذت وقت واهي تبكي وتشاهق لحد ماتعبت ...... ثم ارفعت راسها لسماء بيقين حسته يجتاح قلبها فجأه : يارب انا استودعتك نفسي وانا في بيت اهلي ويوم طلعت منه يارب الوداعه رد الوداعه يارب يارب ردني لهلي
هنا بدت تحس ببعض السكينه قامت واهي تنفض ملابسها من الغبار وصارت تتمشى بين اثار اهلها واهي تفكر وش تسوي وكيف تنقذ نفسها اوصلت
للشجره الي كان سياف معلق فيها الذبيحه بدت تتأملها بجمود لحد ماطاحت عينها على السكين الي كان سياف يقطع فيها الذبيحه واهي مغروزه
بين اغصان الشجره ارفعت يدها واسحبت السكين
من مكانها وبدت تقلبها في يدها شوي ثم افتحت شنطتها المعلقه على كتفها وطلعت منها منديل مبلل نظفت فيه السكين ثم حطتها في شنطتها
بدت تتمشى في المكان وتتشوف لسيارات اهلها يمكن احد منهم يفقدها ويرجع يدورها بس كيف
يدورونها واهم شافوها تروح مع مشاري حست بندم : ياالله كيف ارتكبت حماقه مثل هذي
ارجعت الدموع تسيل على خدودها في صمت واهي تمشي وتتشوف لسيارات اهلها وماانتبهت انها بعدة عن الجبل والغار الالمى شافت الجمس الاحمر مقبل عليها من بعيد هنا استدارت للجبل برعب واطلقت ساقيها للريح !


________________________



إعدادات القراءة


لون الخلفية