الفصل 22


البارت الثاني والعشرون




يوسف انقهر من كلامها وجنت اجنونه لمح سكين صغيره في صحن الفاكهه الموجود على الطاوله وفي لحظة تهور سحب السكين وهجم فيه على بروق وعينه على صفحة ارقبتها الطويله : والله لتندمين ياكلبه ودامني خسران خسران نخسر سوااااااااااء
هوت يده بالسكين بعنف واعترضتها يد غرور الي اندفعت معترضه السكين بيدها في نفس اللحظه الي تراجعت فيها بروق بحركه سريعه كانت بتمسك يد يوسف لكن يدها اشطفت السكين وانجرحت وطش الدم على يد يوسف .....وغرور
اطلقت صيحة الم دوت في الفيلا كلها وشاركتها بروق الصراخ لمى شافت دمها ينزف بغزاره
يوسف تخرع من منظر الدم الي ينزف من يد غرور خم يدها بيشوف الجرح ويحاول يوقف النزيف
لكن غرور دفته عنها بعصبيه : وخر عني وخر لاتلمسني ياحقير يامجرم بعد عني لاتلوثني بقذارتك
يوسف حس بطعنه تخترق قلبه بكل عنف اخر شي توقعه يسمع مثل هالكلام من اخته تسمر مكانه مذهول مخذول ماهو قادر يستوعب الوضع الي هو فيه .......
بروق اسحبت كميه كبيره من المناديل وخمت يد غرور تغطيها بالمنديل وتضغط عليها علشان توقف النزيف وغرور تبكي من الوجع ...صوت الصراخ وصل لام نادر وغزل واطلعو من غرفهم يركضون بخوف اتجاه الصوت اوصلو لصاله وتجمعو على غرور برعب ......ام نادر امسكت يد بنتها الي تشوفها مغرقه المناديل دم : وش فيه وش صاير
غرور واهي تبكي بألم وتنفض يدها من قو الوجع :يمه يوسف كان بيطعن بروق وانا ابعدته عنها والسكين جت في يدي
ام نادر التفتت على بروق بخوف : ليه يطعنك وش صاير
بروق تصارع علشان تثبت المنديل على يد غرور الي ماهي قادره تثبت على حال واحد من قو الوجع
: تهاوشنا ....خيانه جديده كالعاده
يوسف قيده اختفى من الصاله بمجرد ماشاف امه جايه خاف يسمع منها شي اقوى من الي اسمعه من غرور
غزل انرعبت من منظر الدم وقامت تبكي واهي مغطيه وجهها بيدينها ماتبي تشوف الدم
ام نادر انقهرت من يوسف وعليه سالت دموعها من حرقت قلبها على اعيالها وحده انجرحت يدها والثاني كل يوم طالع لهم بمصيبه جديده امسكت يد غرور بيد ترجف وبعدت المنديل عنها تشوف الجرح وماقدرت تصبر اكثر بكت رغم ان جرح غرور تقريبا سطحي جاي من بين الابهام والسبابه من منتصف المسافه بينهم ونازل لتحت لحد نصف الكف طول الجرح يجي ثلاثه سم تقريبا واسواء مكان فيه بدايه الجرح صاير اعمق مكان فيه وينزف بغزاره
غرور تبكي وتتوجع : اه يمه يدي تعورني يمه يمه يمه اه اه يدي ....
غزل انقهرت من يوسف اجلست جنب غرور واهي تحضن كتفها من جهة يدها السليمه : عسى يده للكسر الحقير بغا يطير يدك
بروق اصرخت على امنه الي جت هي وكم وحده من الخدم على صوت الصراخ : امنه روحي جيبي شنطة الاسعافات الاوليه
ام نادر انفخت على غزل : لاتدعين على اخوك
اركضت امنه تجيب الاسعافات .....وام نادر اسحبت غرور معهابخوف : بلا اسعافات بلا هم يد بنتي راحت انا بوديها المستشفى
قالته والتفتت على الخدم بعصبيه : بسرعه جيبو العبايات
العاملات اركضن يجيبن العبايات كلها لحضه وارجعن لبسن غرور عبايتها والبسن ام نادر وغزل عباياتهم واخذو غرور للمستشفى يخيطون لها الجرح .....

بروق بعد مامشو غرور وامها للمستشفى كلمت ابوها وقالت له يجي ياخذها
....يوسف بعد مانسحب من الصاله راح لجناحه وفي راسه فكره وحده كل مالها تكبر وتحتل كل تفكيره فتح باب الجناح بعنف ودفه بقوه واهو داخل مما خلا الباب يضرب في الجدار الي وراه بصوت مزعج ويرتد مره ثانيه يوسف ركض داخل مع صالة جناحه وتجاوزها لغرفة النوم تقدم بسرعه لدولاب وسحب منه شنطة سفر وبدى يرمي فيها ملابسه والي يحتاجه من اغراضه تحرك بسرعه لغرفة المكتب الجانبيه فتح واحد من الدروج اخذ منه ملف شهاداته وجوازه واوراقه الرسميه وحطهم في شنطته سكر الشنطه وسحبها وراه واهو يرمي مفاتيحه في الارض تذكر جوالاته وقف قدام طاولت مدخل جناحه طلع الجوالات وسحب الشرايح حقتها وكسرها ومسك الجوالات حذفها على الجدار بكل قوته والااهتم اذا كانت تكسرة او لا مابقى معه الا الجوال الوحيد النظيف طفاه وحطه في مخباه ...حس راسه يغلي من القهر الي فيه ترك الشنطه في صالة جناحه ورجع داخل لغرفة النوم وتحديدا للحمام فتح الماء في مغسلة اليدين ودخل راسه تحت الصنبور لعل المويه البارده تخفف شي من الاشتعال الي داخله انتبه واهو يرفع راسه من المغسله ليدينه الي مثبتها على حافة المغسله وشافها ملوثه بالدم حتى كم يده اليمين الي كان ماسك فيها السكين متلوث نفض راسه عن المويه الي كانت تسيل من شعره واعتدل يغسل ايدينه بالصابون شطف ايدينه ورجع يغسل وجهه طلع من الحمام وشعره مازال يقطر مويه اخذ المنشفه وبدى ينشف شعره ومع حركت المنشفه البطيئه على شعره بدى يواجه نفسه الحقيقه انه يتلكك خايف يطلع ويلقى امه وخواته في وجهه كلام غرور مازال يتردد في ذهنه مايبي يتلقى منهم صدمه ثانيه ...مايبي يشوف نفسه في عيونهم مايبي يبان لنفسه كمسخ قذر !....رجع لدولابه بحركه بطيئه متخاذله سحب له ملابس وبدا يغير ملابسه بالحركه الثقيله خلص لبس واخذ اغراضه من جيوب الملابس الي نزلها صار جاهز الحين وماعادله اي عذر في المماطله اكثر اخذ نفس عميق وحزم امره رجع يتحرك بسرعه اتجه لصالة جناحه اخذ شنطته وطلع واهو متجه للدرج شاف بروق تطلع من جناحها لابسه عباتها وتشيل نقابها في يدها والعاملات ينزلون اغراضها تحت قرر يتجاهلها ويكمل طريقه لكن بروق وقفته : لحظه
التفت عليها بغيض : وخري عن طريقي احسلك ترا مهوب كل مره بتلقين احد يردني عنك
بروق ببرود : بكره الصبح بتلقاني في المحكمه...
قاطعها بشراسه واهو يقرب لها ويصرخ في وجهها مباشره بعيون حمر تقدح شرر : انتي طالق طالق طالق ...طالق بالثلاث ولو فيه اكثر من كذا ماقصرت
بروق تنفست بعمق وظهر على وجهها الفرح بالطلاق من غير قصد منها لكنها فعلا افرحت بالطلاق وماقدرت تخبي هالفرحه يوسف استوقفته فرحتها للحظه امنحت بروق فرصة انها تحط لمست انتصارها الاخيره ..ارفعت النقاب لوجهها ببطء والبسته برساله مفادها الحين انت غريب عني وهذا مكانك الصح
يوسف اوصله السهم وزاد اوجاعه اوجاع حط كل انفعاله الغاضب في ارجوله وانطلق مبتعد عنها بسرعه واهو ينزل مع الدرج هروله يبي يتخلص من فكرة انه يخنقها لحد ماتموت بين يدينه بعمره ماحس بقهر من شخص كثر ماحسسته بروق بهجومها الشرس عليه ثم بنظرة النصر الي شافها في عيونها وكأنها تذكره بكلمه قالتها له قبل واهو الحين يسمع صداها يتردد في اذنه بعطيك فرصه اخيره علشان لمى تخسرني تكون عارف ومتاكد انك ماتستاهلني ساعتها هو تحداها وقالها انها بتبقى له طول العمر واكد تحديه بكلمة وبتشوفين وكان ردها بتشوف وهذا هو اليوم شاف!
يوسف طلع من البيت والسان حاله يقول

موجه الخطوة .. على وين .. مدري ..؟؟
لكن .. ماشي ... و الليآلي .. مقادير ......!!
يمكن يضيق من الحزن نبض صدري ..!!
لكن .. لعلّ .. مفارق وجيههم .. خير .......!!
فـإن شفتني مبعد .. فـلآ تقول ( بدري )
بدري من أيامك .. أنا .. رحلتي .. غير ....!!

(الابيات من النت لااعرف قايلها )

بروق بقت واقفه على الدرابزين المطل على الدور الارضي تتابع يوسف بنظرها لحد ماطلع من البيت
انزلت تحت تنتظر ابوها ......بعد دقايق اتصل ابوها
وقالها انه جاء عنده شغل ومايقدر يجي ياخذها ومشاري جايها في الطريق سكرة الجوال واقعدت تنتظر بملل كلها عشر دقايق ووصل مشاري ....نادت امنه وقالت لها تخبر خالتها ام نادر انها راحت لبيت اهلها ......


_____________________



منسدح على سريره الموجود في المقلط والي تحول بدوره لغرفة نوم من اسنين طويله حتى يكون قريب من اعياله واحفاده من غير مايضايق اهل البيت ....تقلب على السرير واهو يحس بأجهاد قوي فجأه تذكر شي خلاه يتحرك ببطئ يرفع نفسه عن الفراش متساند على يديه استوى جالس ونادى بكل صوته : خلود ياخلوووود وين غديتي يامال الضعفه
جته بنت متوسطة الطول بجسم ممتلي في تناسق
عيونها متوسطه الاتساع خشمها كبير شوي فمها متوسط الاتساع بشفايف جميله وجهها دائري يطغى عليها مظهر الطيبه لابسه تنوره ضيقه سودا
وبلوزه مشجره بكم حاير بسيطه وجميله
تقدمت لجدها وامسكته بيده تقومه وعيونه تجول عليها تتفحصها : تبيني اوديك داخل البيت ياجدي
جداتي ينشدن عنك
كشر الجد واهو ياقف متسند عليها : يامال فرقى العين جداتس مزرياتن يجن هنيا يومنتس تبيني اروح ادورهن داخل
ابتسمت خلود واهي تدخل مع جدها للمجلس
: يتغلن عليك ياجدي يبنك انت الي تدورهن
جلس ابومنوخ ورفع عصاه يمسط خلود على وركها
تراجعت وراها واهي تفرك مكان الضربه : اح عورتني
ابومنوخ : عساهن بالغل جداتس وانتي وراتس مقيدتن رجلينتس كنتس رحول مقيده ترا ماداني البنيت الي ماغير يصررن *****لابو هالوجيه الودره
خلود مازالت تفرك فخذها تدري ان جدها مايداني
الملابس الضيقه واهي دايم تلبس جلابيات فضفاضه علشانه بس اليوم جاراتهم متقهويات عندهم وعلشان كذا البست تنوره وكانت بتغيرها لكن جدها ناداها قبل تغير وماحبت تتأخر عليه
: هالحين اروح البس شين ضافي ابشر
ابومنوخ بنقد : البنت الستير دايم ولبسها ضافي ماتحتري احد يعلمها
خلود بخضوع : اخر مره ماعاد اعودها
ابومنوخ صد عنها واشر بعصاه على التلفزيون : شغلي البليه هذا
اتجهت خلود لشاشة البلازما المثبته على الجدار وشغلتها وفي نفس الوقت دخل ابوها جاي من براء
: السلام عليكم
خلود : وعليكم السلام هلا يبه
ابومنوخ : وعليكم السلام
منوخ ارتخى على ابوه يسلم على راسه من باب الاحترام والاهو من قبل ساعه كان معه ثم استوى واقف واخذ خطوه جانبيه وجلس جنب ابوه يفصل بينهم المركى
خلود تقلب قنواة التلفزيون بالريموت : تبي قناة القران ياجدي
منوخ يدري ابوه وش يبي : هاتي الريموت وادخلي
خلود عطت ابوها الريموت وادخلت
ومنوخ حط على القناه المطلوبه وكان البرنامج الي يبونه توه ابتدى رفع على الصوت وانتبهو للمذيع
الي كان في بداية مقدمة البرنامج : انا نواف السليمي ارحب بكم اعزائي مشاهدين برنامج اهتمامات شبابيه نيابة عن زميلي المذيع خزام ال عدي وتمنياتي لزميل خزام بأجازه ممتعه ....
ابو منوخ تجهم وجهه والتفت على منوخ في جنبه
: الوجه الودر هذا وش جايبه
منوخ اكثر شخص يفهم ابوه ويفهم مشاعره ويفهم اسئلته الملتويه : يقول خزام اخذن اجازه من القناه وهذا جاين بداله لين يرجع
ابومنوخ تكدر : تسني سمعته يقول ال عدي هو مغلطن في الاسم
منوخ زفر بضيق : يبه هذا اسم خزام الي يعرفونه ابه الناس خزام بن عدي ال عدي محد يدري انه منا الاتسان واحدن شايفن بطاقته
ابو منوخ تفجر في صدره الغضب : ابو منوخ ابوه واسمي وين راح واسم ال شعوان وين
قاطعه منوخ : انت متبرن منه وش تباه يسوي
صد ابو منوخ عن اولده واهويحس بشعور جديد يغزوه ليه اخذ اجازه وش فيه وش صايرن له ....يمكن مريض ؟!التفت على منوخ :ناد مزيد

منوخ طلع جواله ودق على مزيد وقاله يجي ......كلها عشر دقايق وجاهم مزيد سلم على جده وعمه وجلس جنب جده معطيه وجهه
: سم يالغالي وش بغيت عساني فدوه هالوجه السموح
ابتسم ابومنوخ بمحبه لمزيد : تعين ولد عمك الهلامه وش فيه اليوم ماظهر في التلفزون
مزيد صد بوجهه للحظه ثم رجع يواجه جده بهدوء
: ولد عمي جاك في مجلسك ورهجت عليه وطردته وتبريت منه وش عاد تبابه
ابومنوخ عصب : واهوه ماتبرا مني ودخلني المستشفى ماحتى جاء يزورني واهو خابرن اني مادخلتها الابسبايبه والا وده اني اموت ويفتك مني ومن انسبي الي انشبته فيه واهو مايباه
قاله وارخى راسه يمسح دمعه خانته واطفرت من عينه
منوخ حط يده على كتف ابوه يواسيه : بسم الله عليك الله يحفظك ويطول في عمرك

مزيد اجرحته دمعت جده مال عليه حب خشمه وراسه : الله يخليك لنا ويطول في عمرك وخزام لونه دارن انك متنوم كان جاك مير من هاك الليله وانا ادق عليه جواله مقفل ....
ابومنوخ بضيق : ماعادهو بجاي لوني ميت ماتبع جنازتي
منوخ انقهر من ضيق ابوه تكلم بانفعال : الله لايرده مانك في حاجته والله يخليك لنا تكفي يبه لاتطري الموت جعلنا قبلك
مزيد خم اكفوف جده يقبلها : ياعسى عمرك طويل يالغالي واذا على السلقه خزيم خله علي هالحين اكيد انه زعلان ومهوب معطيني وجه لو اجيه بدليل انه مقفل جواله مايبي احد يكلمه خل كم يوم واروحله
ابومنوخ بقلق واهو ياشر على التلفزيون براسه : ماطلع في البليه اخاف صايبه شي
مزيد يطمنه وفي داخله حاس ان علاقت خزام باهله شبه انقطعت هو ملاحظ ان خزام ماهو حريص على ارتباطه فيهم كيف عاد بعد ماطرده جده وتبرا منه
: هو معلمني انه اخذن اجازه من القناه يوم جيته في بيته
الجد تصدد بوجهه وده ينشد عن احواله ويشوف انه نشد عنه اكثر من الازم هالحين يحسبونه متعلقن فيه .....
منوخ فهم ان ابوه لهالحين ماكتفى من سيرت خزام
التفت على مزيد : خزام وشلونه في خواله
مزيد ابتسم واهو يناظر في جده يدري ان اعلوم خزام تسعده واعلوم خواله تغضبه ومايدري ليه يحشر خزام في النص بينه وبين ال معدي المفروض
ان هذا ولدهم هم وماله دخل بسوات ال معدي
: يسرك حاله عنده هاك البيت الي ماشاء الله تسابق فيه الخيل ومحل للقهوه والتمور وش كبره
تسبير بالحيل معرض مهوب محل وبس
منوخ : انت اي حزه جيته
مزيد : جيته بعد ماتعشيت عند خوالي يوم الربوع
وبت عنده واليوم الثاني لزم في على الغداء ورحت اخذت امي واخواني وتغدينا عنده
الجد عقد حواجبه بغضب : وقابلت عنده احد
مزيد ماحب ان جده يعرف انه قابل خوال خزام
وفي نفس الوقت مايبي يكذب عليه نقل نظراته بين عمه وجده ثم تنحنح بحرج وتكلم : قابلت ال معدي كأن على روسهم الطير ماغير يتونسون للهرج
الجد عصب : عساهم يونسون نار جهنم وشلون تجلس معهم في مجلسن واحد يالرخمه وثارنا معلقن في ارقابهم لليوم لانت الي اخذت الثار والانت الي جنبت عنهم
مزيد ثار : ماني برخمه دخلت عليهم وانا راعي فضل عليهم يكفي انا اعتقنا ارقابهم مثل ماتعتق ارقاب العبيد
الجد اشتعل صدره حرايق والذكرى المريره ترجع له : انا ماعتقت ارقابهم ولاني بمعتقها والثار ثاري وانا ابومنوخ
منوخ انكب على راس ابوه يقبله : داخلن على الله ثم عليك يبه انك تدفن هالثار وتنساه
مشعان بحقد وقهر : والله ليدفني التراب مادفنته




________________________________________



ادخلت جناح يوسف واهي مستغربه انه تارك باب جناحه مفتوح امنه قالت لها انها شافته يطلع من البيت ومعه شنطة سفر بس انه يترك باب جناحه
مفتوح هذي اول مره يسويها حتى لمى ابوه اطرده
من البيت طلع وجناحه مقفول المعنى الي وصلها
من هالتصرف ارعبها حيل اشهقت بخوف واهي تشوف مفاتيحه مرميه على الارض انحنت تاخذها وانتبهت لشرايح الجوال المكسوره اعرفت ليه جوالاته خارج الخدمه اجلست على اركبها مكان مالقت المفتاح ضمت مفاتيحه لصدرها وبكت
ياترى وين رحت يايوسف وليه تارك مفاتيحك وسياراتك وحتى شرايح جوالك ...ليه يايمه تعذب قلبي عليك ليه ...
تذكرت ممدوح اسحبت شنطت يدها من على كتفها وافتحتها وطلعت جوالها ...توها جايه من المستشفى هي وغرور وغزل ومازالت بعباتها وطرحتها تدلى على رقبتها ونقابها في يدها
اتصلت على نادر وجاها الرد :هلا
ام نادر : انتم وين
نادر :في الطريق جايين للبيت غرور وشلونها الحين
ام نادر تجاهلت سؤاله : يوسف مهوب في البيت
وسياراته كلها فيه ومفاتيحه وحتى شرايح جوالاته مكسرها وتارك باب جناحه مفتوح
نادر عوره قلبه واهو يسمع امه تبكي : بلاه من سواد وجهه قليل المروه
ام نادر خافت من كلام نادر بروق تقول تهاوشت معه بسب خيانه جديده ونادر يتكلم عن سواد الوجه تسألت بعصبيه : وش صار وخلا يوسف يتهاوش مع حرمته

نادر بقهر : ماسكينه الشرطه في حفله مختلطه مليانه قرف
ام نادر اشهقت واهي تقوم واقفه ببطء وصدمه كبيره هزت اعماقها لمتى ويوسف يخذلها لمتى ويوسف يثبت فشلها في تربيته سالت دموعها بقهر على يوسف ....ورغم كل شي تبقى الامومه صامده
تكلمت برجاء وقلق : تكفى يانادر دق على ممدوح انشده عن يوسف وين
نادر : ابشري بدق عليه بس تكفى ذي مابي اسمعها مره ثانيه انتي تامرين امر
انهت مكالمتها مع نادر واطلعت من جناح يوسف رايحه لجناحها ......
بعد يجي نصف ساعه مجتمعين تحت في الصاله
ماعدا غرور الي نزلت لهم شافو يدها او بالاصح شافو الشاش الملفوف على كفها المخيط بسبع غرز وتحمدو لها بالسلامه وارجعت تصعد لغرفتها تبي تنام .....نادر بانفعال : شكله هج بعد الي سواه في غرور
ثائر بدفاع : وليه تقولها وكأنه متعمد ترا غرور هي الي تعرضت السكين بيدها
غزل بشراسه : يعني تبيه يذبح بروق عادي عندك يموت البنت
ثائر بعصبيه : لاطبعا مابيه يذبحها بس بعد بروق اذا بغت تستفز احد تحط عقله في كفه عندها كمية استفزاز لاتطاق
ابو نادر : ماهيب حجه علشان يتهجم عليها بالسكين الحمد لله ان غرور وقفته والاكان هالحين مصيبتنا اكبر واعظم من الي حنا فيه
جواد : والله اني داري انها ماعادهي بساكته من يوم عرفت ان الشرطه امسكته
الجد ابو جابر : الاهي وش دراها عن سجنه
ابونادر : انا كلمتها من المستشفى يومني عند غرور
وتقول انها هي الي بلغت عنه وانها خابرتن الحفله من قبل يروح لها
ام نادر توسعت عيونها وبقهر : بروق هي الي بلغت عن يوسف وليه ؟! ماتبيه بسلامتها تروح لأهلها بس تلقف وتبلغ عنه مالها حق
جواد بدفاع : لها حق ونص وحقها انها تدافع عن كرامتها يكفي انه كل يوم مايرجع الا الصبح
واهي منطمه وساكته
ابو نادر بصدق : عني والله ماني بشارهن عليها لونها وحده من بناتي قلت يازين ماسوت
ام نادر تعرف انها لوحطت وحده من بناتها مكان بروق بتقول زي ماقال ابو نادر بس في النهايه هي ام وهذا ولدها وفي عرف الأمومه مال احد اي حق في انه يأذي ولدها : وش حاجتها فيه تسجنه تطلب الطلاق وانتهينا
غزل : اكيد انها بتطلب الطلاق والاكان مابلغت عليه
ابونادر : طلقها قبل يطلع من البيت
ام نادر بحسره : ياويل قلبي على اوليدي وين راح وكيف حاله هالحين
ابو نادر : تعوذي من ابليس ولدك رجال ماينخاف عليه اكيد انه سافر والا عند احد من اخوياه يومين ثلاثه بالكثير اسبوع اسبوعين وتلقينه قدامك
ام نادر التفتت على نادر : ممدوح وش قال يوم كلمته
نادر بهم : مايدري عنه اتصل باخوياه كلهم ماحد يعرف عنه شي وجواله مقفل
ام نادر سالت دموعها وارفعت كفها تمسحها وبصوت باكي : شرايح جوالاته لقيتها مكسره ومرميه على الارض في غرفته
نادر : ممدوح يقول ان فيه رقم مايعرفه احد غيره
يدق عليه مسكر ومره من المرات دق بس مارد عليه ثم سكره مره ثانيه
غزل بتبسيط للامور : اكيد انه بيغط يوم يومين ويرجع يمكن خاف تهاوشونه علشان الي صار ليد
غرور
ام نادر بيأس : لونه بيرجع كان راح على وحده من سياراته كان قفل جناحه زيه دايم كان ماترك مفاتيحه مرميه وراه
نادر قام جلس جنب امه ومسك يدها يحاول يطمنها : لاتخافين عليه يمه يوسف رجال ماهي اول مره يسافر والااول مره يغيب كلها كم يوم لين تهدا نفسه ويرجع وانا بدوره وانشد عنه اخوياه وان شاء الله نلقاه





________________________________________




عروب ازحفت وراها عن سفرت الفطور واهي تناظر عذبه بزعل : اذا مافطرتي ماني مفطره وبعدين ليش تسوين فطور دامك ماتبين
عذبه ارفعت راسها لعروب والحزن مالي وجهها انطقت بصوت مبحوح : وشلون اكل وخزام مدري وين راح من البارح لهالحين لاجاء لاكلم وتلفونه مقفل
عروب سالت دموعها حتى هي خايفه على خزام موب عادته يختفي كذا من غير مايقول لهم وين رايح : تلقينه راح للبر زيه دايم
عذبه اشهقت بقوه وانهارت تبكي ماعد فيها تصبر اكثر تكلمت من بين شهقاتها : دقي على هزاع تعيني لقاه والا
جاها الجواب على هيئة صفقة باب حديد وهذا يعني ان خزام جاء فزن واقفات واركضن جهة المدخل وفي نص المسافه تسمرن واقفات واهن يشوفن خزام كيف متلطم باشماغه عيونه حمر صدر ثوبه مشقوق واكتافه مرتخيه وكأن جبل من الهم يجثم فوقها ......ناظرن في بعض بخوف وارجعن يناظرن فيه بهم عذبه تقدمت له ورفع كفه
كأشارة صد مايبي احد يقرب منه ....تجاوزهن بخطوات ثقيله يجرها جر ....وصل لصاله الي غلب على ضنه انها كانت بعيده ! بعيده حيل بمثل بعد اهله ....مثل بعد بروق عنه !
عذبه وعروب كانن يتبعن خطواته لحد ماوقف بجمود في الصاله وكأنه تاه فجأه وماعاد يعرف وين يروح عذبه ماعاد اقدرت تسكت اكثر تكلمت بحشرجه في حلقها وبصوت طلع وكأنه يتشقق واهو عابر حنجرتها : وش فيك يامك ووين كنت من البارح
سمعها...ايه سمع اعذب واصدق صوت في حياته ...وده يرد عليها يطمنها فتح فمه بيتكلم لكنه حس ان الكلام جف والتصق في عمق حنجرته !....نفظ تجويف حلقه بنحنحه خشنه لعل
الحروف تتساقط من حبل الألم على هيئة كلمات فخرجت كلماته متعثره تشكي الوجع في نبرتها المشروخه : كنت في التوقيف !
شهقت عذبه بخوف وقربت منه امسكته بعضده تلفه يمها : ليه موقفينك
عروب قربت منهم بصمت ووقفت تراقب بخوف حال خزام يرعبها يفقدها الاحساس بالامان ...
خزام استدار مع حركت امه ووقف مواجه لها ومايملك من تعابيره الا ملامح الموت نطق بصوت جاف خالي من رطوبة الأمل : وقفت عند الاشاره ومادريت الاالعسكري يفتح باب السياره ويطلعني منها ...مدري ليه اخذني ...مدري
عذبه سالت دموعها ونطقت ببكاء :ليه وش صاير معك وليه انت تتكلم كذا
عروب حست بعمق جرح خزام هذا هو نفس الشعور الي اعتصر قلبها لمى افقدت امها يوم تاخذ منها عذبه مفتاح البيت وتطلع تقدمت له بحزم وجرته من عذبه بيده :تعال لغرفتك ارتاح وبعدين نتكلم
عذبه استسلمت لحكم عروب ووقفت تتأمله واهو يمشي معها باستسلام
وخزام ماكانت تفرق معه راح والاوقف مشى معها وين ماخذته وعقله مشوش بشي من مامر عليه البارح ...توقف بسيارته عند الاشاره .....سيارات تمره ماشيه .....اصوات بواري تزعج صمت الروح داخله ....ثم شرطي يتكلم معه .......ثم شرطي ثاني
ينزله من سيارته ويركبه مع الباب الثاني ويحرك السياره .......ثم غرفة توقيف جرداء من نبض الحياه بباب مفتوح ......عسكري ضن انه يشبه والده يتردد عليه ...يكلمه يقراء عليه قرآن .....ثم انعتاق جسد يحمل في جوفه روح مقيده .....
تفاجأ بنفسه قدام باب غرفته دخل يده في مخباه بشكل الي طلع المفتاح فتح باب الغرفه ودخل ثم سكر الباب وقفله بالمفتاه اتجه للسرير مباشره فك لثمته ورمى اشماغه واعقاله على السرير جلس قدام درج اسراره فتح الدرج وطلع كيس بروق تنهد تنهيده طويله واهو يقلب الكيس في يده ...فتح الكيس وطلع الجديله ضم اكفوفه لبعظ والجديله متكومه داخلها رفع كفوفه لوجهه وادفنه داخل الجديله يستنشق ريحة المسك والبخور بعمق....تبادر لذهنه هاجس ...طلعت متزوجه صارت حليلة واحدن غيري مايجوز احتفظ بجديلتها بعد اليوم ....قلبه انتفض بين ضلوعه ...واهو يبعد وجهه ويقبض على الجديله بقوه ...لا...لا..هالجديله ملكي ومحد يقدر ياخذها مني ....هذي جديلتها واهي بنت خايفه ومرعوبه وتنتخي بالجبال السود لعلها تفزع لها ...هالجديله لها من قبل تتزوج وقصتها قبل زواجها هذي نصيبي منها ومحد يقدر يحرمني هالنصيب ...رجع يفتح كفوفه ويدفن وجهه في الجديله مره ثانيه ...مرغ وجهه اكثر في شعرها وهمس : سامحيني مجبور اخبيك عن قلبي وعيني يمكن اقدر انسى اويمكن اقدر اسلى
مسك الجديله بربطتها ورفعها فوق وانطلق شعرها يتساقط الى الاسفل حتى اكتمل انسدالها كذيل حصان ناعمه كثيفه منسابه بجمال متفرد ....تأملها
للحظه ثم جمعها وحطها في الكيس الي مازال يحمل الكام داخله ...ربط الكيس وبدل لايدخله في الدرج كالعاده اخذه في يده وقام متجه لدولاب الخشبي الكبير الممتد على يسار سريره فتح الدولاب وظهر قدامه تجوري انحنى اشوي على الخزنه وبدا يظرب بسبابة يده اليمين على الازرار
الرقميه يدخل الرقم السري انفتحت الخزنه وحط الكيس داخلها سكرها ثم سكر الدولاب واستدار راجع لسريره رمى نفسه على السرير وغرق في
تفاصيل اوجاعه ...



___________________________


داخل الشقه توهم راجعين من موقع المشروع
دخل للمطبخ مباشره اخذ الغلايه صب فيها ماء
وشغلها ...تحرك لدولاب المطبخ اخذ زمزميه الشاهي ...غسلها وحط فيها سكر وشاهي تلقيمه
ورفع صوته لصقر لمى شافه مار من قدام باب المطبخ رايح لغرفة النوم واهو يكلم : انت مسكت الجوال يخلف الله على عشانا بيبرد وانت تقرق
رجع يلتفت على الغلايه الي طفت واخذها يصب
المويه المغليه في الزمزميه خلص من سوات الشاهي ورتب الطوفريه واخذها لصاله
جلس وحط الطوفريه على الطاوله قدامه
ثم سحب كيس العشا وبدى يطلع صحون القصدير
من الكيس ويرتبها على الطاوله
جاه صقر والفرحه مبينه على وجهه
رمى عليه نظرة استغراب وبدى يفتح الصحون
صقر جلس مقابل له بحماس ...وسياف استغرب
حاله رفع حاجبه باستغراب : انت في بطنك علم
مير اخلص علي وش وراك
قاله واهو يرفع زمزمية الشاهي ويصب في الكاسات
صقر بوناسه : ابشر بطلاق بروق
نفض يده بالم : ااااااح





___________________



إعدادات القراءة


لون الخلفية