الفصل 62


البارت الثاني والستين





طلع باسل من الحمام ينشف شعره واتجه للسرير نقز عليه متربع في لحظه رفع راسه يناظر رهف الي جالسه على كرسي التسريحه بكامل اناقتها وتناظره بتوتر اتسعت ابتسامته بمرح واهو يخبط بيده على المساحه الخاليه من السرير قدامه
: تعالي حبي تعالي قلبي تعالي ياخت سياف الي بتخليني اسحب على غداء سياف واطير لجده من الفجريه .
رهف شهقت بقوه واهي تقاطع كلامه باستعجال : لا تكفى الا غداء سياف لازم نروحله
اتسعت ابتسامت باسل وغمز لها بعينه : حلو معناته تعوذي من ابليس وتعالي علميني وش سويتي من يوم عرفتي بالخطبه ولحد ماطحتي في احضاني وانا اخمك واسمي عليك
رهف ضحكت على كلامه وكل همها انه مازعل منها وقاعد يمزح معها ويكلمها بروح حلوه راحت له وجلست قدامه على السرير : امري لله بقول بس ياويلك تضحك علي
باسل ضحك على طول ضحكه طويله : ههههههههههههههههه
رهف بقسته على عضده بمزح : قلت بدون ضحك
باسل يبعد عن يدها الي تبقسه فيها واهو باقي يضحك : وش فيتس اخلص ضحك علشان لاسولفتي يكون رصيد الضحك مخلص من عندي وماضحك .....





اما عند بروق الوضع كان مختلف رجعت لشقتها واهي طايره من الفرحه تحس جسمها بكبره تحول لعضلة قلب وقاعد يدق بكل قوته بكره اول يوم من الاسبوع الي شرطت على يوسف انها تقضيه في بيت اهلها مع ولدها طايل كل شهر ...مشتاقه له قد السماء ماهي متخيله كيف مرو عليها الثلاثه اسابيع من دونه ....يوسف ملاحظ الابتسامه الي مافارقت وجهها واهي تبدل ملابسها ..خاف تكون رجعت لطير يالي ...ضاق صدره وجلس على السرير يتأملها ...ماقدر يتحمل كثير نطق بغيظ: الي ماخذ عقلك !
توقع ينقلب حالها وتفشل زي كل مره يمسكها بالجرم المشهود وهي تفكر في قلب الناقه
بس بروق فاجئته واهي تقرب منه وتجلس قدامه على السرير واهي باقي على نفس ابتسامتها والفرح يشع من وجهها تكلمت بحماس واهي تمسك يدينه الثنتين من غير تفكير : تدري ودي الليل يركب له جنحان ويطير ودي الصبح يطلع بسرعه ياني متشوقه اشوف طايل ياقلبي ياقلبي يوم ينطق ماما ...تحمست وبدت تأشر بيدينها تشرح ليوسف بوناسه ...يازينو بس والحروف ذايبه في فمه وسعابيله تتطرطش على وجهي امتع شي ......يوسف ابتسم براحه : بعذره تطرطش السعابيل دبيبه بسم الله عليه
بروق بوناسه على طاري ولدها افتحت جوالها توري يوسف صوره : حرام عليك موب دبيبه بس له خديدات تجنن يارب انك تحفظه لي
يوسف بدى يتفرج معها على صور طايل ويعلق عليها يبي يسعدها بالكلام عنه واهو يشوف وش كثر مشتاقه له .....



في الصباح بدت بروق ترتب شنطتها بحماس من بعد صلاة الفجر واول ماخلصت ابتدت في تنظيف الشقه وترتيبها وتبخيرها ثم قومت يوسف من النوم على الساعه سبعه ....قام يوسف واهو يشوف وش كثر مشرقه ومستانسه ابتسم على وناستها دوبها بدت تصفاله صحيح مابعد ملك شي من مشاعرها بس على الاقل تأكد انها ماتملك مشاعر لغيره ...حاليا مكتفي بهالنتيجه ومصيره يملك قلبها وروحها تكلم بمرح واهو يشوف طاولة الاكل فاظيه : يعني مايصير تفرحين بطايل وتفطريني في نفس الوقت
بروق شافته لابس ملابسه اتجهت لغرفة النوم واهي ترد عليه : وانت مايصير تكمل وناستي بطايل وتفطرني على حسابك
اتسعت ابتسامته ورد بحماس واهو يقوم لاحقها للغرفه : يصير ونص كم بروق عندي
بروق ردت بسخريه سوداء واهي تلبس عباتها ونقابها : هي وحده ومتلفتك بالصواعق عاد لو ثنتين وش بيصير فيك
يوسف تقدم لشنطتها اخذها في يده وتقدم لها مسك يدها بيده الثانيه وبدى يمشيها معه : ومن قال ان بروقي يجي منها ثنتين هي وحده ومالكه قلبي وحياتي ومغنيتني عن بنات حواء كلهن
بروق ماعلقت على كلامه وفي داخلها تحاول تسكر اي منفذ ممكن يوصله لقلبها اخذت درسها خلاص هالقلب لازم يبقى لها وحدها لازم يبقى خالي وللابد لازم تخلي القياده والسيطره المطلقه لعقلها ..العقل والمنطق والحقائق المجرده هي البوصله الصحيحه للطريق الصحيح ...
وصلو للسياره ويوسف ملاحظ جمودها من بعد تعبيره عن مشاعره ..بدى يقلق من حالها ماهي اول مره تكون هذي ردت فعلها على مشاعره يدري مايمدي تبدل حب بحب جديد بس السؤال الي بدى يشغل تفكيره هل هي مستعده اصلا لإنها تستقبل حب جديد !



نزلو من السياره قدام بيت جاسر جايين من المطعم الي افطرو فيه ...وفي نفس الوقت وقف رعد سيارته ونزل من السياره وفتح الباب الي خلفه مباشره فك طايل من كرسي الاطفال المثبت على المرتبه الخلفيه وشاله على متنه اليمين وسحب شنطته يشيلها بيده اليسار ودف الباب يسكره برجله ...جاه يوسف مبتسم واخذ طايل واهو يغمز لرعد يستر عليه ....باس طايل على خده وطايل يحاول يفلت من يدينه ...بروق اخذته من يوسف بشوق وضمته بقوه : حبيبي طايل روح ماما ..

طايل عرف صوتها ورفع راسه يطالع وجهها بلهفه وانصدم بمنظر النقاب الي يغطي وجهها نادته واتسعت عيونه باستغراب يعرف الصوت ..مد كفه الصغيره يحاول يبعد النقاب عن وجهها ...ومسكت يده قبل يسحب نقابها
يوسف دفها بغيره جهة الباب : ادخلي قبل لايكشف وجهك في الشارع
دخلت بروق واهي مبسوطه بطايل ومنشغله فيه ويوسف التفت على رعد بابتسامه : كفو
ضحك رعد : كفوك الطيب ...اخدمك بعيوني
يوسف بضحكه : تسلم عيونك والله خفت نجي وماتلقاه تقول بروح اخذه بنفسي تعرف جنان اختك
ضحك رعد بقوه :ههههههههههه ...ثم تموت علينا انت من الغيره
جاهم صقر مبتسم : وش عنده كريكره من صبح
يوسف يهز راسه بأسف : مصخن الله لايبلانا
رعد يهف يوسف بشنطة طايل : الصخنه والله في تسبدك مير اذلف عن طريقي
يوسف يأشر له على الباب : طريقك مناك موب عندي
صقر مط شفايفه بسخريه : واضحه الصخنه الله لايبلانا
رعد راح يدخل الشنطه واهو يرفع صوته يرد عليهم
: ومن يشوفكم ويقعد صاحي
يوسف ضحك بصوته كله : هههههههههههههههه اخذ اثبت انه موب صاحي
صقر : ادخل تقهو
يوسف التفت على بيت طارق : هذي سيارة باسل مامشى
صقر بسخريه : طيب الفال سياف عازمه على الغداء
يوسف توسعت عيونه : الله وش هالعزيمه الي محد درا عنها
صقر بازدراء : على باله غداء عائلي
يوسف كشر : يعقب
صقر بموافقه : يعقب مليون
ناضرو في بعض وراحو لبيت طارق علقو الجرس جاهم صوت باسل فيه النوم مع الأنترفون واهو متأكد انه رعد: وجع وجع وش تبى يالي عند الباب
جاه صوت يوسف وصقر مع بعض : يوجعك
رد عليهم بغيظ : يالله صباح خير
يوسف بمنافخ : معك خمس دقايق تغسل وجهك المقرف وتلبس وتجينا في بيت عمي جاسر
باسل بعصبيه : واذا ماجيت
رد صقر بسرعه : والله لانط من فوق الجدار واجيك اسحبك بقشتك
كمل يوسف بسخريه : قدام اخت سياف ...ياوك ياكبرها بتضيع هيبتك
رد باسل بمنافخ : تقلعو عن الباب احسن لكم
صقر شات الباب برجله بقوه والتفت على يوسف :امش بس الشرهه على من جاء يدوره
يوسف مشاء معه راجعين لبيت جاسر : دق على الثور الثاني خله يجي والله ياهالغداء انه حرام عليهم اكله من دونا ......
دخلو مجلس جاسر وصقر يكلم سياف ...يوسف سلم على راس جاسر واهو جالس وجلس على يمناه ورعد ومشاري على الكنب المقابل لهم في جلسه صغيره في مجلس عائلي غير المجلس الكبير الي يستقبلون فيه الضيوف جاسر يناظر في صقر وتكلم بعد ماخلص صقر مكالمته : انتم وش تبون في سياف عازمن نسيبه بيجلسون مع بعض انساب ومحارم وجلستهم خاصه مالكم فيهم حاجه
يوسف كشر : ماعندنا جلسات خاصه يايغدينا كلنا ياينثبر في بيته والايعزم احد
صقر بمسانده ليوسف : معهم معهم لو على ساق دجاجه
جاسر وعياله طقو ضحك عليهم وتكلم جاسر : مالكم فيهم غرض هذا هو البيت مفتوح اذبحو على ماتبون واعزمو الي تبون وخلو الناس على راحتهم
يوسف التفت على صقر : وش اخبار قدر المندي الي اشتريته
صقر فاهمه : يشكي القل وانا اخوك
يوسف باصرار : يبشر بالدسم على حساب ابو فيصل
مشاري بضحكه : امتحنتو ابو فيصل واهو غافلٍ عنكم
رعد بسخريه : بلاك ماتدري عن الغيره الي حارقتهم يوسف منغبن انه عازم باسل والااعزمه وصقير مايحتاج بتنفقع مرارته وسياف ساحبن عليه
صقر حذف رعد بالسبحه الي في يده : تقلع جب القهوه
ويوسف ناظره من فوق لتحت واسفهه ..دخل عليهم باسل سلم وحب على راس جاسر وجلس جنبه من الجهه الثانيه يوسف تهايق عليه من جنب جاسر : البارح بتسرح لجده من صبح اشوفك هنيا
باسل يحك راسه ويناظر في مشاري وسفه يوسف : مشاري قم قل لبروق تسويلي فطور
يوسف صاح بعصبيه : اقعد يمشاري وش حضرتك تسويلك بروق فطور واخت سياف وش زودها
باسل بمزايد : اخت سياف توها عروس وفي يدها نقش الحناء ماتطبخ
يوسف يردله بالمثل : وبروقي دوم عروس وبيشيب رمشك ماطبخت لك

جاسر ينهي الخلاف : مشاري يابوك خل امك تسوي فطور باسل

مشاري : اصلا بروق ضايعه في خشةطايل ماعاد تشوف ولاتسمع احد غيره

باسل فتح فمه بيعترض قبل يطلع مشاري وشاف سياف داخل عليهم وجه كلامه اله : حتى انت نكدو عليك من صباح الله خير
سياف سلم وحب على راس عمه وجلس على الكنبه الي قدامهم : انا مدري ال عامر وينهم عن بلوتهم ذا الي ابتلشنا فيه
يوسف ابتسم وقيده اخذ وضع الميانه على كل ال ماجد : شافو ناقصكم حلا وتبرعو فيني الكم يضبطون حلاكم ...
باسل بضحك :قصدك مايبلعونك وحذفوك علينا
جاسر بفزعه : علامكم تقاطعتوه تراه غالي عندي ويمون على رقبتي
يوسف ميل على راس جاسر وباسه بسعاده : يسلم راسك ياجعلني فداك
باسل دفه عن جاسر : خالي تراك انت وابوي زودتوها وش فيه زود عنا ياعيالكم نافخين راسه علينا
سياف ضحك : ههههههه هو الي ممتحنهم بنفسه مير عمي جاسر ينطمع فيه اما ابوك !
باسل رفع جواله بسرعه في وجه سياف مقاطعه يسجل فديو وبتهديد : ايه كمل وش فيه ابوي
سياف فهم انه بيرسل المقطع لحلا صرف السالفه بسرعه : ابوك والنعم فيه مير بلاه ربي ابك وانحد على يوسف
باسل نزل الجوال وبمزح مد يده من ورى جاسر الي متقدم في جلسته عن ظهر الكنب وبعثر شعر يوسف : بعد قلبي ابو جاسر ماتقدر تفتن بينا
يوسف يوخر يده عن شعره : ولد.. اصغر عيالك
جاسر لز ظهره في الكنب : تراكم ابلشتوني انت وياه
قطع سالفتهم
صوت رعد : وهذا احلى فطور من يدين ام مشاري الله يطول عمرها
التفتو الجالسين يناظرون
دخول رعد ومشاري ومعهم القهوه والفطور الي كان جاهز من قبل واهم يضنون يوسف وبروق بيجونهم مافطرو ضبطو السفره في الارض وقامو يفطرون كلهم الا يوسف جالس مكانه جاسر التفت عليه : تعال افطر
يوسف : مفطر عساه دايم
صقر واهم يفطرون يناظر سياف : اعجل افطر وجب ذبيحتك بنضبط المندي في القدر الي انت خابره
سياف بأستسلام لرغبتهم : خلاص اجل نخليه في بيت ابوي
يوسف باعتراض : ابوك على راسي بس والله مانمون على بيته هاتها هنا ناخذ راحتنا
جاسر بتأييد : بيتي وبيت ابوك واحد جب ذبيحتك واخذو راحتكم هنا فيصل مايحب البعثره (الحوسه )
سياف انتهى من فطوره وقام : تم اجل كلمو عمامي واعيالهم يجون وانا ببلغ الوالد
صقر : وانا بكلم نادر وجواد
مشاري :وانا بكلم ممدوح
رعد اتسعت ابتسامته : وانا اخوياي حاضرين
سياف التفت عليهم من عند الباب : والله ياجواد عليه طبخ مهوب صاحي
يوسف رفع صوته : لاتفكر انك تستغل عمي
سياف واهو مقفي بيطلع : بشاورك ...


العيال جهزو عدت الطبخ حطو قدر المندي الكهربائي في المشب وجابو طاوله مستطيله طويله حطوها في الحوش على جدار المشب من براء وصفو كراسي حولها وجهزو اغراضهم الي بيحتاجونها في الطبخ عليها ...
سياف راح اخذ ذبيحته وداها القصاب وراح بيته اخذ حلا وداها بيت عمه ورجع ياخذ الذبيحه ......
دخل الحوش شايل كرتون الذبيحه بين يدينه نزله
على الطاوله واتجه لمغاسل الحوش يغسل يدينه واهو يشوف العيال منتشرين في الحوش يجهزون عدت الطبخ تجاوزهم للمجلس في وسط نظرات الاعتراض من الي حوله صقر صاح : هيه يالاخو على وين
سياف من غير مايلتفت عليه : بروح اتقهوا الذبيحه وجبتها وانتم سنعو الغداء
ارتفعت صيحات الاعتراض من الجميع وسياف ساحب عليهم ...دخل المجلس الي مافيه الاابوه وعمامه والعيال كلهم في الحوش ماعدا باسل استثنوه من الكرف بسبب مشوار السفر الي ينتظره بعد الغداء... سلم وجلس يتقهوا معهم ....
في الحوش بدى صقر يفتح الكرتون واهو يصيح على رعد : جب القدر الي بنغسل فيه اللحم
رد عليه رعد : يالله جاي
راكان بغضب : من جدكم بتتركون سياف يتكي في المجلس وحنا نكرف بداله
سيف بفزعه : وذا قعد سياف يتقهوى بلا سماجه وش كثركم عجزانين عن قدر غداء
يوسف باعتراض على كلامه : مانا عجزانين بس زي مانشتغل يشتغل معنا مافيه زود عنا
مشاري ينهي الخلاف : خلوه علي انا اجيبه
وراح من غير ماينتظر ردهم
استغربو انه دخل للبيت قبل يروح للمجلس وارجعو يشتغلون
مشاري بعد لحظات واقف على باب المجلس : سياف تعال شف اللحم اختلفنا عليه وش نطبخ ووش نشوي
قام سياف بحسن نيه طلع للحوش ومشاري اشر للي في المجلس : اسمحولي
وقبل يستوعبون كلمته سحب الباب سكره وقفله من برا واخذ المفتاح معه
سياف سمع صكة الباب وقفلته التفت بصدمه واهو يشوف مشاري سحب المفتاح في يده
كشر
: عاد لو الي مسويها رعد ماشرهت عليه
مشاري بضحكه واهو يتعداه : تشره من هنا للسنه الجايه
شاف مافيه مفر من الشغل ربط ثوبه على وسطه ونفذ اكمامه وراح يغسل اللحم مع صقر
في هالوقت دخل نادر مشخص بالثوب والشماغ ومعه جواد لابس جنز وتيشرت واهو عارف وش ينتظره اما نادر شملهم بنظره بانوراميه واهو يمر من بينهم متجه للمجلس ويرفع صوته بالسلام بما انه شايفهم كلهم البارح في مجلس ابوه
ردو عليه بابتسامات ماريحته بس ماهتم وصل لباب المجلس واكتشف انه مسكر ومقفول وهنا ضج الحوش بالضحك سياف بشماته : كان غيرك اشطر
تحسف نادر على الشياكه المتكلف فيها والعطر واخرتها طبخ نزل شماغه بأستسلام سفطه بطريقه معينه ودخله في عقاله وعلق العقال في مقبض الباب ...مشاري فزع له وجاء فتح الباب نادر بضحكه : خلاص خربت الشخصيه اخذ شماغه ودخل نزله على الكنب واهو يرد السلام من مكانه
ردو عليه السلام وبدو يعلقون عليه الي في المجلس واهو يرد على تعليقاتهم دقايق وطلع للي في الحوش واهو يربط ثوبه على وسطه ورفع صوته : انا
كملو الشباب :سلطه
:ههههههههههههههه
ترددت ضحكه جماعيه واهو يمشي بينهم يتفقد شغلهم : زين انكم عارفين
صقر وسياف خلصو من تنظيف اللحم وشالو القدر للطاوله وبدو يتبلونه هم وجواد باقي الشباب الي يقطع بصل وطماط والي يجهز الرز والي يجهز السلطه والرجال رايحين جايين مابين الشباب في الحوش والمجلس والاجواء سوالف ومزوح وفلة حجاج ......جاهم ممدوح ودخل مع الشباب في الشغل مباشره واهو مستمتع بهالصحبه الصالحه والي زانت حياته معهم وفارق حياة الشقى والضيق....
عند الحريم ....بروق ماتخلي طايل يبعد عنها واهي فرحانه فيه وبشوفته واكثر شي اسعدها انه مانساها
........
الريم اخر وحده وصلت لقت بروق وحلا ورهف عند امها سلمت عادي وجلست معهم تتقهوى وتسولف وتتذكر كيف انها زعلت من تصرف بروق يومين زمان وفي النهايه رضت من نفسها ومن غير لاحد يعرف بزعلها ورجعت تعامل بروق باعتياديه بس اخذت على نفسها عهد انها تحتفظ بمشاكلها لنفسها اذا بروق شايفه مشاكلها ثقيله لدرجة تخاف تثقل على اهلها لو علمتهم فيها معناته ماهي حمل تشيل مشاكل زياده على مشاكلها ودام هذا اختيارها بكيفها اجل كل واحد يشيل همه الحاله ....جرحها هالخاطر بس احتفظت بمشاعرها لنفسها ومابينت ....هي تحب تشكي وجعها لاقرب الناس لها للناس الي تعرف ان وجعها يوجعهم وسعادتها تسعدهم بس بروق بتصرفاتها احرمتها هالمشاركه الوجدانيه ...انتبهت من سرحانها على كف طايل الي واقف لازق في ارجولها ومتمسك في الكنب بيد علشان مايطيح وبيده الثانيه يحاول ياخذ ساعتها الي واضح انها لافته انتباهه ....ابتسمت له بحب وشالته جلسته في حضنها : هلا بالطويل وش تبي هاه
قالته واهي تقرص خدوده بشويش واهو يحاول يبعد عنها بوجهه
بروق باعتراض : قولي طايل وش الطويل ذا بعد
رهف بمزح : بعذرها اسمه معجز ماله دلع
حلا تكمل كلام رهف بدلال لايق لها : نادوه طلال اناسحبت على اسم بروق والله ماشاركها في تعقيد الضعيف ذا
الريم بتأييد : اي والله انك جبتيها ....طلولي حياتي
بروق برفض : لاعاد ماسمح لكم تغيرون اسم ولدي اسمه طايل نادوه زي ماسميته
ام مشاري وماهي مستسيغه الاسم : خلاص هو اسمه طايل مااختلفنا وحنا بنناديه طلال مالك دخل بينا وبينه
بروق توهقت بكلام امها : بتشوفون ماراح يرد عليكم ..طايل ...طايل
طايل تفلت من الريم يبي امه بعد ماسمعها تناديه الريم نزلته من حضنها ووقفته زين وابعدت يدينها عنه ...طايل تخطى خطوتين سريعه وطاح وكمل طريقه لامه حبي
اخذته بروق وضمته لصدرها بحب :بعد قلبي طايل الله يطول بعمره .....
انتهى الغداء وبدو الجماعه يتفرقون باسل دق على رهف قالها تطلع وتخلي حلا تطلع معها في الحوش بيسلم عليها .......لف مع الحوش جهة باب الحريم
وشاف حلا ورهف ينتظرنه اعطى رهف المفتاح : اطلعي شغلي السياره وخليك فيها دقيقه واجيك
رهف سلمت على حلا وراحت وباسل تقدم لحلا سلم عليها ومسكها بيدها : ترا للحين ماني قادر اتطمن عليتس ...مابي احس اني ظلمتك يوم خليت ابوي يسوي الي يبي ويزوجك من سياف والابيك تكذبين علي وتسوين انك مبسوطه علشان ماتحسسيني بالذنب ....قاله واهو يناظر عيونها برجاء : قولي الصدق سياف طيب معك ...يعصب عليك ...يزعلك ...موب مرتاحه معه !
حلا ماتخيلت ولا للحظه ان باسل ممكن يقلق عليها لدرجه ذي تذكر انه كان رافض سياف وبقوه بس تفكيرها السطحي صور لها ان كل همه انه يعاند سياف ويوريه انه قادر ياخذ اخته وفي نفس الوقت ماراح يقبل يزوجه بس الي قاعده تشوفه في وجه اخوها الحين قلق حقيقي مستحيل يكون تمثيل تفشلت من نفسها ومن تفكيرها الغبي في باسل حست فجأه انها مقصره في حقه وانه يستحق منها حب واحترام اكثر بكثير من الي كانت تكنه له ...ابتسمت باحراج وحمر وجهها من الخجل وانطقت واهي تلعب باصابعها ماتقدر تناظر في عيونه : والله اني مبسوطه ولاناقصني شي ....وفجأه رجعت نبرة الغنج والغرور لصوتها واهي تكلم عن ابوها بفخر : انا بنت طارق مين يقدر يزعلني ذا بابا كان يقتله ...
اتسعت ابتسامت باسل بارتياح كان وده تقول انها اخت باسل بس مع ذالك ماهو زعلان المهم انها عارفه ان طارق وراها وماهي ملزومه تكسر عينها لاحد ميل عليها باس خدها ورد بمرح : كفو بنت طارق ..يالله اجل اسلم عليك ...
في الجانب الثاني طلعت رهف واهي تدق على سيف وقالتله يطلع لها مع ابوها وسياف علشان تودعهم ... كلها دقايق قليله وطلعو لها انزلت من السياره بعد ماشغلتها وتقدمت لهم تسلم عليهم وتودعهم وقفو معها شوي يوصونها على نفسها وزوجها ثم تحرك ابوها راجع للمجلس وسياف اشر بعينه لسيف يلحقه وبقى هو مع رهف قادها بيدها لسيارة باسل فتح لها الباب واركبت ووقف على الباب من غير مايسكره تكلم بجديه : بشريني عنتس عساتس مبسوطه مع رجلتس
رهف ماتوقعت هالسؤال من سياف بالذات والا ابوها سبق وكرر عليها هالسؤال اكثر من مره ونفس الشي سيف ركزت نظراتها في عيونه بفرح ظاهر في نبرة صوتها واشراقة عيونها : واذا ماكنت مبسوطه
سياف استغرب كلامها الي مايتناسب مع الفرحه الي بانت في ردت فعلها ومافهم وش تبي توصله تكلم بجديه بحته : لاتحسبين علشاني اخذن اخته باسكت عنه لامنه اخطى عليتس
رهف هزت راسها بلا وباصرار كررت : واذا ماكنت مبسوطه
سياف تشوش تفكيره خاصه انه طول اليومين الي راحت مايشوفها الاواهي تضحك والاتبتسم والسعاده تنطق على وجهها رد بصرامه : بيت ابوتس مفتوح لتس
رهف ماهي مصدقه الاهتمام الي ينطق بكل وضوح في عيون سياف ووجهه ماقدرت تقاوم انها تتشبع منه انطقت بسعاده ماقدرت تخفيها من صوتها : وبيتك انت
سياف ماهو حق مزوح افلتت اعصابه ومسكها بعضدها وشد عليه ينفضها :بنت صايرين بينك وبين رجالك شي
رهف اندمت على سخافتها ماكان حلو معها وش خلاها تعصب فيه : لالا بسم الله علينا بس بشوف غلاي لوين يوصل
سياف اتسعت عيونه باستنكار قاعده تلعب باعصابه ذي والا متصاغرته سكر الباب بعصبيه وراح بدون كلام
رهف ندمت تعرف سياف انسان جاد وماهو اي واحد يمزح معه ...كان المفروض تعامله على حسب شخصيته هو موب على مايعطيها مزاجها الغبي ....



___________________



عوده لوقت سابق
قبل اسبوعين

بكت كثير لدرجة ضيعت لوش تبكي سحبت جذعها من فوق مخدة الكنب الصغيره وحست بالوجع في ظهرها من الطريقه الغلط الي كانت راميه نفسها بها على الكنب شدت جسمها معتدله واهي تمسد جنوبها راجعه بيدينها لجهة فقرات ظهرها .....قامت واقفه وتمطت بيدينها تحاول تخفف من وجع ظهرها .....تحركت للحمام غسلت وجهها وطلعت للمطبخ من غير ماتنشف محتاجه لرطوبة المويه على وجهها تحسسها بالحياة دام كل شي حولها ميت ....مصدعه بدت تسوي لنفسها شاهي .....طلعت ابريق ستانلس استيل صغير وسوت الشاهي حطت الابريق وبياله في طوفريه وشالتها للصاله جلست في كنب بعيد عن الكنب الي بكت عليه وجلست ...ماتحب تسوي الشاهي في كوب مايطلع له نكهه ...صبت لها بياله وجت عينها على الكنبه الي كانت جالسه عليها ...الي سوته غلط هذا شي مفروغ منه عندها ...مشكلتها لافكرت كثير تقول كلام ماهي قده وتورط نفسها تحس افكارها تبدا تضغط عليها علشان تتخلص من التوتر الذهني وترمي الحلقه الي تدور فيه في وجه الي قدامها ...ماتكره طايل ..ماتكرهه كيف تفهمهم انها ماتكرهه ماتبي تضره ومستحيل تسوي له شي ماترضاه لعيالها ...هي بس خايفه خزام وامه يفرقون في التعامل بين عيالها وطايل ...اذا جداتها وعماتها وحتى ابوها وجدها طايرين فيه ...ماتدري وش سبب هالانبهار العظيم بهالبزر الي يشوف شفاحتهم عليه بيقول ناسٍ مقطوعةٍ شجرتهم مافيهم الي ينجب وجاهم هالولد بعد طول انتظار
الكل يسئل عنه الكل يوصي عليه الكل يخطط لمستقبله ...لدرجة عمها ظامي بدا يبني له بيت في المزرعه الي كتبها له جدها ...خزام حاول يعترض وقال هو يبنيله البيت بس ظامي حلف محد غيره يبنيه وان هالمزرعه سمايته من جده واهو بيشارك ابوه في هالسمايه ويسنعها لطايل ...بزر يبناء له بيت في وسط مزرعه ؟!
ليتها اوقفت على هذي ابوها عزله من حلاله عشر نياق وفحلهن ذولي يوم يكبر قيدها ملت شبك ...طيب ليه وش السبب ماسووها مع عيالهم اخوها ناصر يقول زوجني ويقوله اعتمد على نفسك وافتح بيتك من مخباك وذا الي يادوب ولد خزام الي ماعرفوه الاامس معطيه شلقة نياق ؟!
الي يصير شي ماهو طبيعي .....دق جوالها وفزت من خيالها بروعه ..مدت يدها للجوال الي كان جنبها على الكنب شافت المتصل تماضر رجعته مكانه ماتبي احد يحس بضيقتها...اخذت بيالتها بتشربها لقت الشاهي الي فيها بارد قامت انثرته في مغسلت المطبخ ورجعت صبت لها بياله ثانيه ...المشكله هالحين خزام كيف تراضيه ...زعل منها ويحقله يزعل الي قالته ماينقال
اخذت كاستها ارشفت منها واهي تفكر وشلون تراضيه جت عينها على المطبخ وابتسمت واهي تقوم بحماس ...بتمدله سفره ممالذ وطاب وتراضيه بطريقتها ...دخلت المطبخ وحماسها يزيد اشتعاله في كل ثانيه خاصه وان المطبخ مجالها ولعبتها ...فكرت بسرعه وش بتسوي وبدت تتفقد المكونات وش موجود ووش ناقص ...نزلت للمطبخ الي تحت اخذت المكونات الي ناقصتها منه ورجعت لمطبخها ....ثلاث ساعات متواصله مرت ومازالت تشتغل بقمة حماسها بقمة نشاطها والأهم بقمة سعادتها ...الشغل عندها هو السعاده ...سوت برستد دجاج ...صينية خضار في الفرن ...بتزا ..تعرفه يميل للمعجنات والخفايف في العشاء علشان كذا البتزا لابد منها ...مقبلات ...وسلطه ...وحلا ....عصير فاخر ....مانست شي ...طلعت من المطبخ ...وراحت استحمت والبست فستان ناعم ودقت على خزام رد بعد كم رنه تكلمت بحماس تبي تنسيه الزعل :وينك يابو طايل
: في المتجر
:مسويتلك عشاء يفتح النفس تعال تعش
: الشباب عندي عشاتس يسد والااجيب زياده من المطعم
اختفت ابتسامتها : من الي عندك ..اقصد كم
: هزاع ...وفيصل ...ومحمد .(عيال خواله )
:يسد لاتجيب شي
: يالله اجل جهزو عشاكم وحنا جايين
فقدت حماسها وبدت تنزل صوانيها للمطبخ الي تحت ....

خزام كان واثق فيها وفي طيبتها ولولا تمسك امه بوصية بروق والا كان ماهتم بهالوصيه ...اصلا لو ماتمسكت امه بتربيت طايل والاكان خلا خلود هي الي تربيه ...بس الي سمعه منها اليوم فجعه ..ماتخيل انها حاطه بزر في راسها وتفكر تحرمه من حلال ابوه وتبي كل شي لعيالها ..صدق ان حرمة الابو حيه من تحت تبن ...لو ربي ماكشفها له والاكان تحايل على امه وخلاها تسلمها طايل علشان يريح امه من تعب التربيه والمراكض وراء البزر ...بس بعد الي قالته مستحيل يخليها تقرب من طايل والاتلمسه مايضمن انها تعامله قدامه بوجه ومن وراه بوجه ثاني زي مايسمع عن زوجات الأب ...كان عندها بعد نظر بروق يوم قالت لاتخلي ولدي يتبع الحريم كأنه يتيم ...صدق محد بيخاف عليه ويسنعه الاجدته ...دخل المطبخ والتكشيره واضحه على وجهه وتكلم بجمود اغرفي عشاتس
متزينه ولابسه فستان ناعم وجميل لامه شعرها على رقبتها بطريقه مرتبه ..التفتت على صوته بابتسامه وعورها قلبها واهي تشوف تكشيرته اسرعت في خطواتها له تمسكت في يدينه ورفعت نفسها وباست خشمه وجبينه وهذي عندها بوسة الاعتذار ..ثم باست خده اليمين وبعده اليسار وهذي بوسة المحبه هذا اعتقادها وتوزيعها للبوسات اما بوسة اليد هذي بوسة المبالغه في التقدير ...ماباست يدينه لكن مازالت متمسكه فيها ماقدرت تناظر في عيونه نزلت نظراتها بخجل وتكلمت بارتباك تعتذر منه : السموحه منك يابو طايل والله ماقصدت شي بس الفراغ والتفكير هبل بي وخلاني اهرج من غير عقل والله اني احب طايل والاعمري فكرت اضره بشي ..هرجه مالها سنع ومدري كيف اطلعت ...
خزام ارضاه اعتذارها وفي نفس الوقت حرصه على طايل ماراح يتغير بيخليه لجدته تربيه وتسنعه ابتسم برضا : لاتعودينها عيالي كلهم زيهم واحد لاشوفتس تحطين بينهم فرق
مازالت منزله وجهها بحيا واحساس الذنب طاغي عليها : ابشر
: يالله هاتي عشاتس
تحركت بسعاده بعد ماعلن رضاه عليها تحبه وتكره تشوفه زعلان ماتقدر على زعله ابد ..حطت صحون السلطه والمقبلات في طوفريه وعطته اياها وبدت تجهز الباقي ...كان ودها تتعشى معه عشا خاص فيهم بس ماعليه زين انها جهزت هالعشا الزين على جيت عيال خواله وبيضت وجهه لونهم جايين فجأه ممداها تسوي شي !
بعد ماتعشو العيال عنده ومشو دخل عندها شايل طوفريه مليانه صحون حطها على الطاوله قدامها
: انا بروح اجيب امي خليتي لها عشا والا اجيب لها
: انا ماتعشيت بحتريها واتعشا معها.. قالته واهي تأشر على الفرن ..مخليتن لنا عشا
:السفره وباقي المواعين في المجلس
: بروح انظفه هالحين
استدار بيطلع نادته :خزام
التفت عليها نزلت راسها بارتباك : خلك معي لاجت خالتي من هاك اليوم ماشفتها
عقد حواجبه :مهيب قايله شي
: تكفى ادخل معها على طول لاتخليني ..ادري انها طيبه بس حريم خوالك فيهن واحداتن قشر اخاف معبيات راسها علي ..تعرف من انا بنته
تكلم بثقه وحده غير مقصوده بس نرفزه عدم ثقتها في امه على بالها امه ملعبه للحريم : الي انتي بنته انا ولده قبلتس وامي ماهي خفيفه يحكمنها الحريم والهوشه كانت بيني وبينها واذا انطلت عليتس كلمه في ساعة غضب مهوب معناته حقدت عليتس امي مهيب تسذا
هزت راسها بخجل :خابرتها والله بس متوتره
:خلاص ماعليتس
تنهدت براحه واهي تناظر في ظهره طالع من عندها ماتعرف تخبي مشاعرها عنه قلقها خوفها حزنها فرحها كل شي تعلمه ابه ...راحت تلم الي بقى في المجلس من مواعين وتشيل السفره وتكنس ....

دخلت عذبه الصاله ووقفت جنب اول كنبه فيها نزلت عباتها ونقابها طوتها ونزلتها على الكنب ..خزام دخل وراها شايل طايل على متنه ويلاعبه ...عذبه سمعت قربعت خلود في المطبخ وراحت لها تبعها خزام علشان الكلام الي قالته خلود
دخلت المطبخ واهي تطرح السلام ...التفتت عليها خلود وسكرت الماء ...شافت ابتسامتها مشرقه على وجهها نفس دايم لابسه بنطال اسود وبلوزه شيفون مطبوعه بورود ملونه واساس لونها اسود ومن تحت بدي اسود مبين جزء منه من فتحة الصدر
ابتسمت لها وتقدمت تسلم عليها باست خشمها وراسها بأحترام واعتذرت لها وعذبه بادلتها الاعتذار ....بدت تجهز عشاهن واهي تسمع سوالف خزام وامه الي جلسو على كراسي طاولت المطبخ وطايل حطه ابوه على الطاوله وماسكه بيده ...استغربت كيف انها تعذرت منها تعودت على ان الكبار في السن يكابرون ومايعترفون باغلاطهم وحتى لو اعترفو بغلطهم نادرا ماتسمع ان احد منهم اعتذر للي اصغر منه سن ...دايم ينتظرون الاعتذار من صغير السن حتى لو الحق له ...بس خالتها ذي غريبه مره حتى لبسها غريب ..عند اهلها عيب البنت تلبس بنطال وفضيحه لو البسته قدام اخوانها ..هي صارت تلبس بناطيل بس تلبسهم قدام خزام ومستحيل تطلع فيهم براء جناحهم .....ماتدري كيف خالتها تطلع بذا اللبس قدام ولدها !


عوده للوقت الحالي

دخلت المطبخ الي تحت بتسوي الفطور واستغربت ان خالتها مرتبه كل شي على طاولة المطبخ بالعاده هالوقت تروش طايل تحب تفتتح يومه بترويشه ابتسمت لخالتها يوم شافتها انتبهت لها :صباح الخير
:صباح النور... ياهلا ..روحي قومي خزام وتعالو افطرو
استدارت طالعه : الله الله الفطور ملوكي اليوم
عذبه رفعت صوتها : الطبخ كله يجي من بعد طبختس
وقفت في نص الصاله على كلام خالتها الي وصلها ابتسمت بسعاده على المدح ارجعت للمطبخ اوقفت على الباب : والله انتس نادره بين امهات الرياجيل الظاهر اني بابني مسجد شكر لله يوم عطاني اياتس
عذبه غمزة لها بمزح : ايه شكر لله علي انا والا على ولد عدي
خلود توسعت ابتسامتها بخجل : يوه عاد كله والاعمي عدي ...
جاها صوت خزام من وراها والتفتت شافته يمشي يمها دوبه نازل من الدرج وسمع كلامها : وش فيه عمتس عدي
عذبه بنذاله :تقول جابلي اغلا زوج
ابتسم خزام ولف يده على متن خلود الي ذابت من الحياء : شفتي شلون على كثر عمانتس مافيهم بركه مانفعتس الاعمتس عدي
خلود بعدت عنه بسرعه ماتحب يعاملها بشكل خاص قدام احد اخذت الطوفريه الي جهزتها عذبه بتوديها الصاله وسد خزام الباب قدامها : كن كلامي ماعجبتس
خلود انصهرت من الحياء ماتبيه يعاملها كذا قدام امه تورد وجهها ونزلت نظرها مع ابتسامه خجوله : بودي الفطور
عذبه اشرت له اتركها وابتعد عن الباب ...عذبه شالت الطوفريه الثانيه ومرت من جنبه مبتسمه : لاتحرجها ثم تحرمها الفطور خابرها حياويه
جلسو على السفره وخزام ناظر في امه بتذكر
: جدي وين اليوم ماله حس (يقصد ولده طايل)
عذبه ابتدت كلامها بدعاوي لطايل : ياجعلني مفقد زوله في شر ...جاء خاله اخذه
خزام عقد حواجبه : متى
: قبل نص ساعه
: ورى ماقومتيني اطلعه له ليه تطلعين انتي
: ماطلعت واجه خالك ابوهزاع عند الباب وطلعه له
خلود باستغراب : اخذه بدون لايعلمك وش قوات العين
خزام ماحب كلام خلود وكأنها تحرض ....واهو كله والا الأم عنده مايداني الي ينغز على علاقة ام وولدها : الي يسمعتس يقول اخذه من الشارع ..

عذبه ماعندها شك في نية خلود بس بعد ماحبت كلامها ...هي عاشت رعب عمتها العاتي من اهل عدي وخوفها انهم ياخذونه منها واهي نفسها عاشت نفس الخوف على ولدها خزام ومستحيل انها تفكر مجرد تفكير انها تحرم طايل من امه
: مكلمتني ام مشاري قدام يجي لاعودت للحق مايجي منهم قصور ال ماجد يعرفون الاصول والايجون الامن الباب ..
خلود انحرجت من كلامهم فهموها غلط : قصدي ليه ماكلمو خزام واخذو اذنه قبل
خزام عقد حواجبه : لاكلمو امي يسد لاتشغلين نفستس في علومٍ ماتخصتس
خلود انكمشت على نفسها مع نفزته هي وش دخلها اصلا احسن شي تبعد عن هالطايل بالمره وتخلص نفسها من المشاكل ...




_______________________


بعد يومين


جالسه في صالة بيتهم والالعاب ماليه الارض من حولها واهي وطايل يلعبون بالمكعبات تبني واهو يهدم ومبسوطين ...دخل رعد عندها وابتسم على شكلهم : وش تسوون
بروق التفتت عليه وطايل ضحك ومد عليه مكعب يعطيه
: زي ماتشوف بناخيك حالف ماخلص قلعتي من اليوم يخرب علي ويبني بالمشقلب
ارتخاء رعد على طايل وشاله واهو يضحك وطايل استانس وضحك معه : يازين الزين
باسه على خده وثبته على متنه : يوسف في المجلس سويلنا قهوه وتعالي
قاله وتحرك بيرجع ليوسف
تكلمت بروق بسرعه : لاتوديه طايل
رعد التفت عليها مستغرب واهو يشوف طايل نظيف وريحته حلوه يعني موب محتاج تبديل : نظيف وملابسه زينه
بروق قامت واقفه واخذت طايل منه : ماابغاه يروح ليوسف والايكون له علاقه فيه
رعد عقد حواجبه : سلامات وش فيها لاراح ليوسف
بروق : قايله من قبل مابيه يشيل افضال الخلق لازوج ام والازوجة ابو
رعد زم شفايفه بزعل ورجع يعلم يوسف بكلامها لانه هو الي طلب طايل

بروق نادت الشغاله ونزلت طايل بين العابه : قولي لام ايمن تسوي قهوه وتعالي اجلسي هنا وخلي عينك على طايل لايتعور بروح لمجلس الرجال
لاحظت الشغاله تناظر وراها والتفتت شافت يوسف داخل عندها الصاله ناظر الخادمه : ادخلي داخل
راحت الخادمه واهو ناظر في بروق بحده : وش الكلام الي قاله رعد
بروق انحرجت منه ومع ذالك اثبتت على كلامها
: دامك سمعته من رعد ماله داعي اعيده
: اسمعي عاد ترا ماجبتك تقعدين معه اسبوع في بيت اهلك الا علشانك شارطه علي هالاسبوع في العقد والمؤمنين عند شروطهم اما سالفة مابيك تفضل عليه والخرابيط حقتس ذي فكيني منها لاشريت له ملابس والادفعت له مصاريف علشان تقولين متفضل عليه والي اعطيه البزارين الي غيره بعطيه منه ومالتس دخل بيني وبينه اذا على قولت عمي وخالي لايقولها ابد ماتلزمني لي اسم ينادوني فيه العرب ...قاله وارخاء نفسه على طايل وشاله
بروق مسكت يد طايل بعد ماشاله يوسف : خله مالك عليه يد
يوسف نزل يدها عن طايل واهو يناظر في عمق عيونها بحده : مااسمحلك تحددين علاقتي فيه انا وياه نخلص بينا الااذا تبيني امنع اعيالي لايدخلون هالبيت اذا هو دخله
بروق عصبت : عيالي مايحقلك تمنعهم عن اخوهم
يوسف رفع صوته اعلى منها : لاتدورين وراي قشر لاادفنتس ابه والاتعقدين البزر بافكارك المجنونه
بروق شهقت باستنكار : انا مجنونه
يوسف اخذ طايل وسفها
واهي بقت واقفه مكانها بصدمه وكلامه يتردد في ذهنها يوسف مجنون ويسويها لو عاندته واصرت على انها تبعد طايل عنه ماتضمن انه في السنين الجايه يمنع اعيالها لايجون معها لبيت ابوها ...ولانها ماتضمن ردات فعل يوسف ماتقدر تجازف معه وبتضطر تسكت عن تعامله مع طايل اهم شي مايدخل بيته والايصرف عليه .....راحت للمجلس ومالقت الا رعد تكلمت بغيظ :وين طايل
رعد ببرود واهو يطقطق في جواله : اخذه يوسف للبقاله
بروق شهقت باستنكار : خويك الخبل ذا بيخرب الولد ليه يوديه للبقاله
رعد رمى جواله على الكنب : بروق اهجدي لاتخلقين عداوه بين ولدك وابو اخوانه اذا ربي عطاه اخوان ثم انتي الوحيده الي بتندمين
بروق سكتت تقلب كلام رعد في راسها ...فعلا وش يضمن لها مع الوقت وكثر ماتعيد على يوسف هالكلام يكره طايل ويبدى يبعد عياله عنه هنا بس تعوذت من ابليس وقررت ماتتدخل بين يوسف وطايل بشرط مايدخل بيته هذي النقطه الي لايمكن تتنازل عنها ...لو شافوه ال عامر داخل طالع من بيوتهم ماتضمن انهم يشوفون انفسهم عليه وكأنه رابن من خيرهم لا الا ذي خل الكل يشوف انه حر مال احد عليه منه غير ابوه .....
راحت بروق تجيب القهوه وجت لقت يوسف راجع
جالس في الارض متربع ومجلس طايل قدامه وشاق كيس فش فاش داخل كيس البقاله وحاطه بينهم يوسف يوكل طايل وطايل يوكل يوسف ويضحكون على بعض ورعد يتفرج عليهم ابتسمت على منظرهم ودخلت نزلت طوفرية القهوه قريب منهم وجاء رعد جلس جنبها وبدو يتقهوون ....




بعد مامر الاسبوع الي اشترطته بروق على يوسف (اسبوع من كل شهر لحضانة طايل في بيت اهلها )
وفي اخر يوم من هالاسبوع جاء يوسف ياخذ بروق الساعه سبع الصباح لانه مرتب لهم سفره خارج المملكه ورحلتهم على الساعه عشر ولازم يمرون اهله يسلمون عليهم قبل يطلعون للمطار ....طلعت هي ويوسف واهم يسولفون ....ابتعاد اسبوع لطف الجو بينهم ....بروق في هالاسبوع فكرت في حياتها مع يوسف وزي ماقررت ساعة خطبها بتعيش معه بموده واحترام وتقدير وقلبها بتسكر عليه.. بتحافظ عليه فارغ يكفيها من الحب ...حب الوالدين وحب الاخوان وحب العيال وكل حب بعيد عن حب الغرام والعشق خلاص جربت حظها من هالناحيه واكتفت وهالمره بتدير حياتها بالعقل والمنطق ...والمنطق يقول ان يوسف اكثر شخص مناسب لأنها تكمل حياتها معه وللابد ..اهله عباره عن عائله مترابطه محبه متكاتفه ولهم مركز ومكانه اجتماعيه عاليه ...ويعتبرون بيئه ناجحه لأحتضان عيالها بيكونون عزوه وفخر لهم وبتكون ابواب المستقبل مفتوحه قدامهم ..يوسف نفسه يمتلك كل مقومات الرجل الناجح الصلب ...بيقدم لعيالها الدعم الي يحتاجونه لمواجهة الحياه ....صحيح له ماضي اسود ...وصحيح له جروح غائره في صدرها ...بس كل ذا تخطته خلاص ....زي ماحط لحياته السابقه خط نهايه وتاب وابتداء بدايه جديده هي بعد حطت بعد خزام خط وتابت وابتدت بدايه جديده اسقطت منها كل الماضي الاسود بما فيه ماضي يوسف ...اذا تبي تبني صرح عظيم وتشيد اسره ناجحه بكل المقاييس لازم تبدا على ارض فضاء بعيده كل البعد عن عوائق الماضي ....ارفعت راسها بعزم وشدت طولها بثقه وحطت يدها في يده بأصرار وابتدت معه اول خطوات حياتها الجديده ماهي اول مره تقول هالكلام وكل مره تبعد عنه لو ساعات معدوده لازم تعيد على نفسها نفس هالاتفاقيه الي عقدتها مع نفسها علشان لاتسهى عن قلبها ويتمكن منه واهي قاعده تجاهد علشان تحميه ...فتح يوسف باب الشارع واهو متمسك بيدها سكر الباب بينهم وبين رعد الي كان يودعهم يبي يتخلص منه وسحب يدها بسرعه لشفايفه باسها بوسه سريعه تصبر قلبه على الشوق الي يتزاحم فيه وتهدي اشوي من ضجيج الحفله الي في صدره طول الاسبوع الي راح ماشافها الامرتين بسبب انشغاله في شركته ...رفع راسه من يدها يناظر قدامه على صوت باب سياره تسكر بعنف وكانت المفاجأه الي ماتوقعها ابد ...



خزام ناوي يروح للمزاحميه ولان موعد رجعت طايل من عند امه العصر قرر يروح لهم من غير اتصال علشان يحطهم قدام الأمر الواقع ومايعطلونه باعذار مالها سنع وقف قدام بيت جاسر واهو يلتفت على خلود جنبه : دقايق اخذ طايل واجيك
ردت واهي تبتسم له بحب وعينها على يده الي ماسكه السبحه هاليد عذبتها من اركبت معه السياره واهي ودها تمسكها بيدها وتخلي اصابعها مشبوكه في اصابعه طول الوقت ..المشكله انه مانزلها عن الدركسون من ممشاهم ولحد مانزل من السياره علشان كذا اعتبرت انها عاشت حلم صغير لذيذ بس ماقدرت تحققه !: طيب
خزام رفع راسه يناظر الباب على صوت تسكيره وسوالف وطاحت عينه على يوسف يبوس يد بروق من بين سوالفهم واهم يمشون لاصقين في بعض ضرب باب السياره مسكره بغيظ وانتبهو له تقدم لهم شاد طوله بتعالي وعينه على بروق ....وقفو بروق ويوسف يناظرونه ..بروق بنظرة تحدي ويوسف بنظره غامضه ماقدر يفهم وش يدور في راسه هالانسان مستحيل يعرف من وجهه شي وقف قدامهم ..يفصله عنهم يجي مترين ويمكن اكثر ..ضحك بسخريه وتكلم بأستصغار ليوسف : هذا الصقار الي تقولينه ...سربوتٍ مثعين في اعراض خلق الله !


______________________

*

*


*


إعدادات القراءة


لون الخلفية