الفصل 61
البارت الواحد والستين
يوسف انقهر منها ماتخلي اسلوبها المستفز وعنطزتها وده يعرف هالاسلوب خاص فيه والاالمقرود الثاني اخذ نصيبه منه تقدم لها بحركه سريعه وفي خطوه وحده صار لاصق فيها رمى الزقاره تحته على السجاد ودعسها برجله يطفيها من غير اهتمام لو احرقت السجاد تحتها او لا ...شدها له مع بلوزة بجامتها وتكلم يجز على اسنانه : انا اعلمتس كيف اطير غراب البين الي معشش في مخك الوصخ ...
قاله وسحبها ببلوزتها ورماها على الكنبه بعنف وبروق انفجعت من الفكره الي وصلتها ......بعد وقت....جالسه في البانيو ضامه رجولها لصدرها وتبكي بقهر والماء يرش عليها من فوق ...مقهوره من نفسها لانها تزوجت يوسف لغرض احمق كيف جاء في بالها تكافح حب رجال بدخول رجال ثاني لحياتها ؟
اختلط في مخها الامر ماعاد تدري وش اصل نيتها ..انها تقهر خزام وتوجعه زي ماوجعها او انها تحارب حب خزام داخلها والا الاثنين مع بعض ......والاانها تبدى حياة جديده مع يوسف وهذي هي النتيجه عرضت نفسها لاقسى انواع الاهانه ...كون جسدها يستباح بالقوه حتى لو من زوجها هذا اقسى انواع الإهانه لاي أنثى تحترم نفسها وتقدر ذاتها شهقت بعنف وداخلها يتقطع من القهر والغيظ وماهي قادره تفكر كيف تتصرف بعد الي صار ......تحس انها اتخذت افشل قرار في حياتها بهالزواج .....تحس بقهر فضيع من نفسها ....هل كانت طول عمرها الي راح تعتقد عن نفسها انها قويه وتقدر تواجه الحياه بصلابه...هل كان هالاعتقاد وهم ....هل كان تفكيرها ضعيف بعكس ماكانت تظن في نفسها ...هل هي انسانه فاشله وغبيه ومالها قيمه ...توارد لذهنها اسواء مواقف حياتها ووصلتها لاقسى حالات جلد الذات
وكل الكلمات السلبيه الي انقالت في حقها تتزاحم في خيالها ...بصوت سياف ( انانيه ماتفكرين الا في نفسك )..(تعودتي على ضرب الرجال بالرجال ) بصوت الريم ..(ماعندك عقل تفكرين فيه )(يالمتجبره كيف تاخذين رجال وفي قلبك رجال ثاني ) بصوت حلا ( متعجرفه ومغروره ) بصوت عروب وبنبرة سخريه ( بشويش على عمرك يالامبراطوره ) بصوت خزام (ماتنفعين للزواج )بصوت يوسف اخر صرخه اسمعتها منه
(دام الزفت الي تركتيه معشش في مخك كذا تتزوجين ليه تكلمي ليه..)
وبدت تلوم نفسها ...غلطتها من البدايه انها تزوجته ......ماكان لازم تقحمه في حرب بينها وبين قلبها وماله فيها لاناقه والاجمل ...كان لازم تفكر في شعوره واهي تاخذه كأداه لتفريغ قلبها المليان بحب غيره ....كان لازم تتحمل غلطتها في انها سلمت خزام قلبها الحالها من غير ماتشيل وزر قلب ثاني اذته من غير ذنب.... موقفها مخزي حتى لوكان من غير قصد بس ماهي قادره تستسيغ غلطه بهالحجم ولاهي قادره تلقى لنفسها عذر في الي صار وشلون عاد بتتعذر ليوسف ....ووشلون اساسا تراكه هالخزام يلعب في حياتها ويتسلطن على قلبها كذا ايش فيه مميزات من اساسه ...واحد متزمت مغرور ! مايسمع الاصوت نفسه والايشوف الا الي يبي يشوفه ....كافي انه استغلها بكل حقاره وراح تزوج عليها في اقل من نص ساعه ......وعايش ومتهني مع بنت عمه بدليل انها حامل ومستانسه بحملها وتتباها فيه قدامها ......وش منتظره اكثر حتى تعرف ان خزام مايستحقها ....مايستاهل الحب الكبير الي تملكه في قلبها.....ماتدري من وين طلعت كل هالمواقف المخزيه لخزام وانصبت في ذهنها دفعه وحده وكأنها كانت ملتفه ومتواريه داخل شرنقه في سبات عميق ...منزويه في زاويه مظلمه من عقلها وفجأه انشقت هالشرنقه عن سواد عفن انتثر على نور خزام الي كان يضوي قلبها وبدى يطفيه شوي شوي .....صار لازم تصحى لنفسها ....بس بعد ايش ...حتى يوسف استغلها ...حتى يوسف خانها ....وش يفرق الاول عن الثاني ....حتى هي خانت يوسف وماعاد تفرق عنهم !
شدت على نفسها في احتضان مرير ونحيب امر ...تحس انها ضايعه وماهي عارفه تفكر والاعارفه تقرر شي مخها بعد ماعذبها بتسخطه عليها ولومها تحول لصفحه بيضاء ماهي قادر تفكر في شي ..وجع ...وجع يعصر قلبها ...ودموع تنهمر انهمار سيلٍ تحدر من جبل .......
يوسف يمارس انفجاره بأسلوب مختلف ان كانت هي انفجرت انفجار سوداوي انهزامي ...انفجاره هو انفعالي غاضب ..يمشي في الصاله بعشوائيه رايح جاي زقارته في يده والمنفضه مليانه اعقاب زقاير من اسرافه في التدخين وجو البيت مكتوم من هالدخان ....يحس ان صبره عليها تلاشى فجأه ...الطلاق على طرف السانه ...وقاعد يضغط على نفسه ويجز على اسنانه بقوه لعله يحبس هالكلمه لاتنفلت غصب ... ..ماقدر يستحمل اكثر غرس الزقاره الي في يده في صفحة الجدار الي قدامه وسحقها بغيظ طفت ثم انتثرت فتات على السيراميك من تحته تجاهلها وراح لغرفة النوم وتنبيه قوي تصاعد في ذهنه فجأه على هيئة نصيحه قالها له جاسر في سالف ايامه (لاعمرك تقرر شي وانت معصب تعوذ من ابليس وصل ركعتين ثم اخذ قرارك على بصيره ...لاتخلي الشيطان يحكمك ويسير حياتك ثم تندم ) زفر بحرقه كيف نسى انها بنت جاسر !
فتح باب غرفة النوم وانفتح معه تلفت في الغرفه ماشافها توجه للدوالاب اخذ بجامته ....تحرك للمشجب القريب من باب الحمام واخذ منشفته منه واهو يسمع صوت الماء في الحمام ....تحرك طالع من الغرفه بسرعه خوف انها تخلص وتطلع في وجهه ....اغتسل بسرعه ولبس ملابسه وراح للمجلس يصلي ركعتين تطفي الحرقه الي في قلبه ...كبر للصلاه وشرع في صلاته وبدت الطمأنينه تنتشر في صدره ....انتهى من صلاته وابتداء في دعاء طويل بألحاح ورغبه صادقه في عون الله له ..وكان اكثر شي طلبه في دعائه ان الله يلهمه الصبر على زوجته ويصلح فيما بينهم ....فجأه بدى القلق يتسلل لروحه ...واحساس خفي يحثه يروح يشوف بروق ....قام من فوق سجادته واهو يناظر الساعه
قدر انه صارله نص ساعه من دخل غرفة النوم يمديها خلصت ونامت وغالبا بيلقى باب الغرفه مقفول ....عند هالفكره وصل للصاله وانصدم بالباب مفتوح نفس ماتركه اسرع في خطواته ودخل الغرفه يتلفت بسرعه ... ..لقاها مازالت في الحمام تحرك يمشي رايح له.. حاول يفتح الباب لقاه مقفول رخى اذنه على الباب سمع الماء يصب على وتيره وحده وكأن ماتحته احد ...خاف عليها وبدا يطق الباب وينادي بروق بأنفعال .......
..بروق الي مازالت جالسه في البانيو ضامه رجولها لصدرها ومرخيه راسها على ركبها والماء يرش عليها من فوق فزت على طق يوسف ناظرت في الباب بفزع تحول لغضب مع تذكرها لسبب وجودها هنا ..زفرة بضيق ثم قامت واقفه تغتسل ...جاها صوت يوسف يهدد انه اذا ماردت عليه او طلعت راح يكسر الباب عليها ..ادارت ظهرها للباب واهي تستعجل في اغتسالها خلصت بسرعه وانتبهت انها ماجابت معها ملابس ارفعت عينها للمشجب وشافت روبها المنشفه معلق عليه اخذته والبسته واحكمت ربط حزامه على خصرها ...يوسف بدى يظرب الباب بقوه بيكسره ..راحت للباب فتحته وطلعت ..يوسف اول ماحس انها تحرك مقبض الباب بتفتحه زحف وراه خطوه ووقف ينتظرها تطلع ...فتحت الباب وطلعت بروب ابيض واصل لنصف ساقها وشعرها المبلول ملتصق في راسها وجوانب وجهها وباقيه داخل تحت روبها...ناظرها بوجه ميت من الشتات النفسي والافكار الي توديه وتجيبه ..صد عنها بسرعه وتحرك بيطلع من الغرفه ..غير رأيه بعد كم خطوه ورجع يلتفت عليها بسرعه ..شافها جامده قدام باب الحمام ونظراتها متعلقه فيه يحتدم فيها الغضب ...تقدم لها ...مد يده بيمسكها بعضدها يقربها له يسئلها اذا هي بخير ........ماقدر في نفسه غضب عارم عليها وكلامها بدى ينعاد في ذهنه كشر بغيظ ونزل يده من نص المسافه بينه وبينها وبقى يحدق في عمق عيونها يحاول يفهم بس وش يدور في راسها ....بروق كانت واصله اعلى مراحل الانهيار الداخلي غدر خزام فيها ...تورطها مع يوسف وصراعها الدائم معه ..اتهام سياف لها بانها طعنته وخانته وخذلته ..كلها قاعده تتصارع داخلها وتعطيها مؤشرات سيئه عن نفسها ...ماكانت مع يوسف ابد والاانتبهت لحركته ..واقفه بجمود تحدق في الفراغ وداخلها ينهار ..ينهار ...لحد ماوصل الانهيار لجسمها حست برعده تنفضها وقشعريرة برد قويه تهزم قوتها انزلت للارض طايحه على ركبها ثم جلست بانهزام على رجولها ووجهها خالي من اي تعبير ...مجرد فراغ ..فراغ اكتسح روحها ونشر سواده على ملامحها...يوسف تأثر بملامح السكون البارده الي اجتاحتها وحس انه قاعد يخسرها نزل معها للارض وقف على ركبه قدامها وشدها مع عضودها يجبرها توقف على ركبها قدامه واهو ينفضها بأنفعال يصحيها من عمق قاع الانهيار الي وصلته هزها بعنف واهو يصرخ في وجهها : قومي قومي ليه طحتي ..قومي على رجولك ....لاتجين لحد عندي وتنهارين ...قومي ..قومي على حيلك ...انا احبك ..ايه احبك...انا ماحبيتك الا لأنك برق في سماء ...وابيك دايم برق في سماء ... مابيك تصيرين شهاب يطيح على الارض ويندفن فيها ...بروق انا احبك صدقيني احبك محد يقدر يحبك كثري ..محد يقدر يكون السماء الي تحتويك غيري ...يخسي خزام يكون سماك ...انا سماك وانتي برقي محد غيري يستاهلك والااحد غيرك يملى عيني ..بروق تكفين قومي علشاني ....انا ماني مثلهم ..مابيك تنزلين للارض علشان ترضيني ...لا انا ابيك طول عمرك برق في سماء .. وانا الوحيد الي يقدر يكون سماك ..بروق شهقت بعنف وسالت دموعها على خدودها واهي تحس بكلامه ينتشلها من الضياع الي سكن روحها في لحظة ضعف ...يوسف شدها لصدره وضمها بكل قوته واهي استسلمت له وانهارت تبكي في حضنه ..ولأول مره ماتحس ان دموعها ضعف ...كانت تحسها ماء يغسل روحها وينظفها من بقايا خزام ..تحس انها قاعده تنظف من حب خزام الي نجسها وخلاها تخسر نفسها ...تشبثت في ظهره بقوه واهي تحس بالامان بدى يلفها ....يوسف عطاها وقتها تفرغ الشحنه الي في صدرها وبدى يمسح بيده على راسها واهو يقبل خدها ورقبتها : اسف حبيبتي اسف ماكان قصدي ....
دفنت وجهها في رقبته واهي تهمس بصوت متحشرج مقاطعه كلامه : بس ...بس مابي ارجع لاي شي انتهى ...تقدر تعطيني صفحه نظيفه نبداء منها !
يوسف عوره قلبه عليها وخايف يخسر القيمه الي اخذها علشانها تكلم يمثل المرح يحاول ينتشلها من قاع الانهيار : ايه ايه اقدر اقدر ....وبضحكه ...اصلا انا مافيه انظف مني الحين حتى شوفيني متروش !
بروق مافيها قدره تتجاوب معه... تساندت بيدها على كتفه وقامت واقفه تحس طاقتها مستنزفه بالكليه اتجهت للسرير رمت نفسها عليه بروبها وبشعرها الرطب ...عدلت نفسها منسدحه على جنبها وضمت نفسها بيدينها الثنتين وسكرت عيونها وكل املها انها تسقط في فراغ النوم المظلم او في هوه سحيقه لغيبوبه طويله المهم انها ماترجع تفكر في كل الي صار معها ولاعاد لها قدره في شيل همه على كتوفها ...يوسف ناظرها بشفقه على حالها واهو حاس بانهيارها الداخلي هز راسه بأسف وراح لها لحفها زين وفتح انارة الابجوره الي في جهته ثم اتجه لباب الغرفه سكره وسكر النور ورجع للسرير اندس معها تحت الحاف ومد يده للابجوره سكرها واستوى منسدح معها على مخدتها وحضنها له حضن ياما حلم فيه وهذا هو حلمه بدى يتحقق ...يدري ان مشواره معها مازال طويل ...بس المهم الحين ان صفحة خزام تسكرت وللابد ....يعرفها زين ويعرف تفكيرها ويحس بتيار مشاعرها ...باقي بس يحتل قلبها ويسكن فيه ويكون لها السماء والارض وكل معاني الحياة...
_________________________
عوده لنهاية السهره في بيت ابو نادر
ركبو نادر والريم سيارتهم وطاحت عيونهم على بروق ويوسف متجهين لسيارتهم المتوقفه قدامهم ....الريم التفتت على نادر بسعاده واهي تأشر عليهم كيف ماشين ويسولفون ..شف كيف يجننون مع بعض
نادر بضحكه : قايلك مايليق ببروق الا يوسف
الريم شافت يوسف يفتح باب السياره لبروق وينتظرها تركب ثم سكره لها
التفتت على نادر وابقسته في عضده بمزح : تعلم تعلم
نادر واهو يشغل السياره ويبتسم لها : والله ماطرى ...يدك معك والباب قدامك افتحي لنفسك والامشيت وخليتك
الريم توسعت عيونها متفاجئه برده بقسته هالمره بقوه : يالخاين انا قايله ماعليك مني
نادر يضحك من ضربتها الي ماأثرت فيه : انا ماني من الي يفتحون البيبان بس عاد قلبي مفتوح لك ومسكر عليك
الريم ابتسمت واهي واثقه من حبه لها ولان حياة بروق مأرقتها رجعت تتكلم عنها : هم صدق مبسوطين ..ماني قادره اتخيل انهم تجاوزو كل شي صار بينهم قبل وبسرعه كذا .....وفي خيالها تقول ..ماني مصدقه ان بروق تجاوزت حبها لخزام بسرعه كذا بعد اسبوع من حياتها مع يوسف واهي الي مر عليها سبع شهور بعد طلاقها من خزام تتقلب على جمر عشقها له وهذا الي خلاها تتوقع يبقى حبها له العمر بطوله ....
نادر بحماس : بسم الله عليهم ربي يسعدهم ..ماشفتي كيف يضحكون على اخر هوشاتهم ياهم قلبو السالفه تنكيت والا يوم قالت غرور ماني براده السكين عن بروق انجلط يوسف يقولها ..!
قطع سالفته مجبور على شهقة الريم القويه
: وش فيك
الريم انصعقت من الكلام الي سمعته وهي الحين بس فهمت سالفة جرح غرور ياما سمعت تعليقات وتنغيزات على هالجرح بس دوبها فهمت الحين سببه تكلمت بغضب : كان بيذبح بروق وداسين علينا والله ماسكت والله لاعلم ابوي ومشاري ورعد ...
نادر تفاجأ انها ماتعرف السالفه هو متاكد ان جاسر ورعد يعرفون سئل يوسف قبل يخطبون بروق وقاله انهم يعرفون والريم صار لها معهم سنه توقع انها عرفت السالفه من خواته رد عليها بعصبيه ماهو متخيل ان هالسالفه ممكن ترجع تخرب على يوسف اذا الريم ولعت كذا امها ومشاري وش بيسوون : بس لاسمع حسك ابوك ورعد يعرفون من اول ماصارت السالفه واياني واياك تعلمين امك ومشاري حنا ماصدقنا حياتهم تعمر بتجين تخربينها الحين ....
الريم تذكرت تصرفات ابوها ورعد ايام طلاق بروق من يوسف وتأكدت انهم فعلا يعرفون بس حتى ولو السالفه تقهر اختها ذي وبغت تنذبح والمجنونه راجعه له بكل برود ..علشان كذا ابوها كان رافض رجعتها ليوسف وقعد يسحب فيه كم شهر بعد ماطلعت من العده على امل انها تقتنع وترفض ...رفعت راسها لنادر بغضب بعد ماكانت صاده تفكر : انت مستوعب الي تقوله اخوك كان بيذبح اختي وتقول اسكتي وش القلب الي عليك
نادر وقف السياره في مواقف بيته والتفت على الريم مسكها بيدها يضغط عليها بعصبيه : السالفه صار لها سنتين الحين وصاحبة الشان نستها لاتفتحين ابواب مسكره وتخربين حياتها ماهي ناقصه بلاوي
الريم اسحبت يدها من يده بقوه واهي حدها مقهوره كيف تخبي بروق عنها مصيبه زي كذا احساس بالمراره سكن روحها تحس انها مالها اهميه عند اختها هي صحيح تحبها وتحترمها بس وش فايدت الاخوه اذا الخوات ماتساندو على بعض في مثل هالمواقف ..انزلت من السياره وادخلت البيت واهي تبكي واكثر شي حزنها وبكاها احساسها
ان اختها مااعتبرت انها ظهر لها تستند عليه ..هذا واهي اول ماتحس بالضيقه مايطري عليها احد تشكيله ضيقتها غيرها رغم انها اصغر منها بكم سنه
....اندفعت للصاله تسحب نقابها بعصبيه وترميه على اول كنبه صادفتها وتجلس على نفس الكنبه واهي تنحني على مخدة الكنب الصغيره وتبكي بحسره ...تبكي احساس الاخوه الي كان اعظم علاقه تقدسها في حياتها وانصدمت ان هالعلاقه ماكانت الاوهم ...هذي اختها الصغيره اوقفت على الموت والاهان عليها تشاركها وجعها ...اجل الباقين وش مخبين عنها ...مشاري ورعد ..وش يخفون عنها من وجع وش يدارون عنها من احساس ....نادر دخل الصاله وانفجع من حالة الريم وردت فعلها المبالغ فيها السالفه صار لها سنتين الحين واختها مابها الا العافيه واصلا ماصابها شي من اساسه ...اسرع لها جلس معها على نفس الكنبه ورفعها عن المخده واهو يسحبها لحضنه ويضمها بقوه : حبيبتي هدي
السالفه قديمه وانتهت في وقتها اذا اصحاب السالفه ليلهم كله ينكتون على الموقف ويضحكون على وش تبكين انتي
الريم ارفعت وجهها له وتكلمت من بين شهقاتها : ابكي اختي ابكي الاخوه الي بيني وبينها انت مستوعب انها بغت تنذبح والاقالت لي ..مستوعب انها مع كل المصايب الي انصبت على راسها ماشكتلي ..وش فايدة الاخوه اذا الاخوان ماتشاركو الهم والوجع قبل الفرح وش فايدة الاخوه اذا صاح واحدنا اه ومالقى اخوه في جنبه يحضنه ويواسيه ويقوله سلامتك من الاه جعلها فيني والافيك
نادر رجع راسها على صدره وبدى يمسح على شعرها بيده : عاد هذا طبع بروق اذا ماقالت لك مهوب معناته اخوتكم انتهت تعوذي من ابليس واتركي عنك الهواجس الي مالها سنع واهم شي انسي سالفة الهوشه والاعاد تفتحينها ابد لامع بروق والامع غيرها ...الريم كانت ناويه تتصل في بروق تهاوشها بس بعد تفكير لقت احسن شي انها تسكر على الموضوع وكأنها ماعرفته دامها خبت عنها كل هالوقت وش فايدت الكلام الحين ...ارفعت راسها عن صدر نادر بهدؤ واهي تمسح دموعها : اسفه نادر اذا عصبت عليك وانت مالك ذنب
نادر ابتسم لها يهون عليها الموضوع : ولو كلي فدا اهم شي بنوتتي الجميله لاتنكدين عليها واضحكي بسرعه يالله خلي مزاجها الي خربتيه يروق
الريم اتسعت ابتسامتها بافتعال تحاول تكابر على مشاعر الخيبه والخذلان داخلها : ياذي بنتك الي ازعجتني فيها الظاهر لو ماطلعت بنت كان صابك اكتئاب حاد
نادر ضحك : انا احمد الله انها طلعت بنت زي ماتمنيت تخيلي بس لوكانت ولد كان اقعد انتظر سنتين ثلاث عشان تكرمين وتحملين مره ثانيه
الريم واهي تمسح على بطنها البارزه : الله يجيبها واهي بكامل الصحه والعافيه ياني بديت اشتاق لها واحس الشهر الباقي عن سنه كامله
____________________________
تحركت بثقل وانزعاج من صوت المنبه الي ارتفع بازعاج فجأه ...سحبت نفسها جالسه واخذت الجوال سكرت المنبه واهي تحس بصداع خفيف ...حست بثقل جنبها والتفتت بسرعه ....شافت يوسف نايم وشكله ماسمع صوت المنبه ...بدت تتأمله واهي تذكر انهيارها بين ايدينه والكلام الي قاله لها ....قال انه يحبها !
وقال يبيها تبقى مكانها في السماء زي ماكانت طول عمرها ....دققت في ملامحه ...جميل والله ....زين ان عيونها احلا من عيونه اهم شي عندها جمال العيون !
دق منبه جواله ونقزت من فوق السرير بخرعه وطارت ركض للحمام لايشوفها مفهيه فيه !
يوسف اول ماسمع صوت الباب تسكر سحب نفسه جالس على السرير تأمل مكانها الفارغ للحظه ثم قام طالع للحمام الثاني بيتوضاء ويبدل ويروح يصلي الفجر .......
رجع من الصلاه وشافها على سجادتها فاتحه المصحف قدامها على استاند خشب وتقراء بترتيل يحرك الروح ...تقدم لها جلس ورى ظهرها وحضنها من ورى واهو يرخي راسه على متنها ....بروق مدت يدها لشعره وهزته بكفها واهي توقف القرآءه للحظه
: تعال في حضني شوشتني
قالته واهي تسحب الاستاند على جنب اشوي توسع له مكان
يوسف قام واقف فصخ جزماته واهو على وقفته وتقدم لها جلس في حضنها مميل راسه على صدرها بروق رجعت تقراء لحد ماخلصت صفحتين زياده سكرت المصحف وناظرت في وجه يوسف لقته نايم .....استغربت كيف انها مانفرت من وجوده في حضنها ...ماحست بالكره الي دايم تحس فيه بوجوده ...هل هذا يعني انها صدقت كلامه البارح ...يوه وانا باقي بصدق واثق واعطي وبعدين انصدم واطيح على وجهي ...اصدق ممكن .......بس اثق !
لازم احط على ثقتي سور عالي علشان وقت الخذلان مانصدم والااطيح واكون متوقعه كل شي .....رفعت يدها اليمين تمسح فيها على شعره ويدها الثانيه لفتها على صدره وبدت تدعيله .......ماتدري ليه اول مايجي في حضنها تحس روحها تنهمر دعاء وتحصين له ...ماكانت تحصن خزام والاكانت تدعيله الا لو كان فيه سبب .....مسافر مثلا او تعبان ....يمكن لان خزام كان حريص على اذكاره ...جايز .......لاحظت ان سيرة خزام جت على بالها تعوذت من ابليس ونفضته من راسها
يوسف يمثل النوم مستكن في حضنها ويتنفس بهدوء يحاكي انفاس النايم ..يحس انه في نعيم على صدرها وبين يدينها وش النعيم ان ماكان هذا هو ...سمع همسها تدعيله وطارت الفرحه بقلبه ...وكأن نفسه إستكثرت عليه الهناء الي يعيشه لحظته هذي اخذت خياله لخزام ياترى كم مره عاش معها هالنعيم ....حرك راسه بسرعه ينفض الفكره من راسه ....بروق قطع دعائها حركة يوسف السريعه نزلت راسها لوجهه وتكلمت بعفويه : بسم الله عليك فيك شي
يوسف عرف انه تمثيل النوم انتهى وقته ناظرها بعيون ناعسه : لا بس حسيت رقبتي عورتني
رفعته عن صدرها بشويش : قم نام على السرير انا ماعاد فيني نوم بقوم اسويلي فطور
يوسف قام واقف وراح يمشي للسرير : اجل لاخلص فطورك ناديني
بروق التفتت عليه واهي تطبق جلال الصلاه : ابشر
انسدح على السرير واهي محتله كل تفكيره اكثر شي يعجبه فيها انها ماتاقف عند المشكله كثير ياتاخذ حقها في لحظتها ياترميها ورى ظهرها وتمشي ماتنشب في السالفه وتقعد تنق وتتزيعل وتقلب خشتها شهر ...روحها حلوه وداخلها نظيف واخلاقها جميله ......يوم تصفح عن شي مستحيل ترجع تنبش فيه مره ثانيه واذا حست ان حل المشكله مكلف اكثر من المشكله نفسها عندها المرونه الي تخليها تغض الطرف وتتجاهل ....احيانا يكون حل المشكله في شطبها من مسيرة حياتك بكل تفاصيلها ...تذكر مشكلتهم البارح .....اعتذر لها عن الي سواه معها ....بس باقي يعاقبها على الي هي سوته ...مايقدر يكذب على نفسه ويقول بسوي زيها وانسى الي صار وكأنه ماحصل .....هو غير عنها ...وماعنده هالمقدره على التجاوز .....اذا يبي ينتهي من هالقصه لازم يفكر في عقاب مناسب لها علشان صدق تطلع من نفسه وماعاد يرجع لنفس العثره في المستقبل .....
بروق راحت تسوي الفطور واهي متضايقه من مساحة الشقه الي ماتعطيها مجال تمارس رياضتها الي تحبها .....جهزت الفطور ...ونادت يوسف وجلسو يفطرون ......
يوسف بلع لقمته واخذ كوب الشاي يرشف منه وناظر في بروق : يوم السبت تقدرين تداومين معي في الشركه
بروق ناظرت فيه باستغراب : مو كنت رافض وش تغير
يوسف بصدق : انا للحين ماني مقتنع بدوامك معي كلها شهر واشوي وتبدا الدراسه
بروق قاطعته تبرر : اقدر ادرس واشتغل في نفس الوقت ماعليك
يوسف : اوك
بروق تذكرت انها قاطعته قبل يجاوب على سؤالها : ايوا شنو غير رايك
يوسف تنهد واهو يركز نظراته عليها بيشوف ردت فعلها : اعتبريها عربون صلح
بروق ابتسمت على كلامه : ليه لا نعتبرها عربون صلح بس فيه بعد شغله اذا سويتها بيكون الصلح اعمق بكثير
يوسف اكل لقمته واهو يأشر لها بيده بمعنى ايش
بروق : ابي نرجع نعيش في بيت عمي راشد
يوسف ناظرها بأستغراب : بيتنا كلها كم شهر ويخلص ماهي مستاهله ننقل لبيت ابوي وبعدها نرجع ننقل من جديد
بروق اتركت الخبز من يدها واهي تشد ظهرها في استقامه ومظهرها يكتسي بالجديه : انا ماحب اعيش لحالي وبعدين بيت الاسره افضل لحياة اعيالنا بعدين
يوسف بمعارضه : انا اشوف الاستقلال بحياتنا افضل
بروق بأقناع : موب افضل الحين حنا قاعدين نأسس حياتنا واذا جاء لنا عيال بنكون في اوقات كثيره مشغولين عنهم ووجودهم في بيت الاسره حمايه لهم ويوفر حياة طبيعيه اكثر من اذا كنا في بيت لوحدنا لمى نطلع بيكون عندهم جده وجد وعمات احد يطلع احد يدخل بس اغلب الوقت معهم احد من اهلهم موب مجرد مربيات وخدم غير انه اذا كبرو بتكون الاولويه لهم عند اجدادهم على الاحفاد الي عايشين بعيد عنهم
يوسف بدى يقتنع بوجهة نظرها : حلو ...كلامك مقنع بس ابوي لمى وزع الاراضي اعطاني ارض واعطى نادر ارض وجدي اعطى جواد ارض جنبنا وبقى ثائر ابوي قال يبيه يسكن معهم
بروق عقدت حواجبها : مستحيل البيت الكبير لنا تنازل عن بيتك لثائر مقابل انك تاخذ مكانه في البيت وعمي وخالتي مستحيل يرفضون وجودنا معهم
يوسف استغرب اصرارها : بصراحه انا ماشوف السالفه لهادرجه مهمه
بروق بحماس وانفعال : وشلون ماهي مهمه وجودنا في البيت الكبير يعني وجودنا في مركز العائله يعني قوة دعم لعيالنا مستقبلا يعني افضليه لعيالنا بين عدد كبير من الاحفاد يتفاوت الاهتمام فيهم من قبل كبار العائله لحد ان بعضهم ممكن يتهمش وماهم اعيالي اكيد... انا ابي اضمن لعيالي مكانتهم الاجتماعيه ونفوذهم في العائله ماراح اقبل انهم يكونون مجرد ارقام في عائله ممتده محد يعرف عنهم شي الا انهم عيال ال عامر وبس
يوسف انفتح قدامه باب ماكان شايفه ماكان معطيه اي اهميه ماكان ملتفت له اقصى حد فكر فيه في اعياله اهو انه يأمن مستقبلهم المادي ومن خلال هالماده اكيد بيوفر لهم التعليم الممتاز والحياه الكريمه سكت لحظه يفكر ....وبدى كلام بروق يبسط هيمنته على تفكيره رفع راسه لها وبريق الاصرار انتقل لعيونه بعد ماكان يشع من عيونها اهي : بأتكلم مع ثائر واشوف
بروق بأصرار : كلمه في وجود عمي وجدي جابر متأكده انهم راح يرحبون بالفكره خاصه انه ثائر على وجه تخرج وماهو مبين ان عنده نية زواج قريبه غير انهم مايعرفون من الزوجه الي بيسوقها القدر لثائر وانا سبق وعشت معهم ويعرفوني زين
يوسف اخذ كوب الشاهي يرشف منه يغالب ابتسامه شاكسته : يصير خير .....
يوسف خلص فطوره واهو يغالب النعاس البارح ماتهنى بنومه واهو يهوجس في مصير علاقته ببروق وماكان يدري ان الحياة دوبها افتحت يدينها له قام من على كرسيه واهو يتثاوب سكر فمه بيده للحظه لحد ماخلص تثأوب وناظر لبروق الي تجمع الصحون : بروح انام انتبهيلي لاتفوتني صلاة الجمعه صحيني قبلها بوقت يكفي اني اتقهوا واجهز
بروق تحركت شايله الصحون متجهه للمطبخ واهي ترفع صوتها :ان شاء الله
دخلت المطبخ تنظف صحون الفطور واهي تفكر في حياتها مع يوسف ...هي حسبت هذه بتلك جرحته وجرحها ...وحده بوحده وانتهت الحسبه ...البارح انتهت من مرحله صعبه في حياتها وماعندها نيه ترجع تشرب من نفس الكاس ..قلبها وانثرت كل مافيه ونظفته خلاص ...وبتسكره للابد ...بتعيش قويه ...مكافحه ...بتبني اسره عظيمه وبتربي اعيال يواجهون الحياه بقلوب جامده عصيه على الكسر ...بتشق طريق المستقبل لعيالها بتخليهم في المقدمه وفي الصداره بتزرع فيهم طموح يعانق السحاب بتفجر داخلهم همم تماثل البراكين في قوتها واندفاعها .....بتساند يوسف وتمشي معه خطوه خطوه لحد ماتوصل معه لقمة النجاح ..وقمة السلطه بتمشيخه وتمشيخ اعيالها على رؤؤس ال عامر وال ماجد معهم واولهم طايل بتمشيخه على رؤؤس ال شعوان وال معدي قبلهم ...على ذكر طايل تنهدت بشوق عظيم له رجعت تتواصل مع عذبه من بعد زواجها بثلاثه ايام تراسلها واتساب وتطمن عليه وتاخذ اخباره وعذبه ماقصرت معها تصوره وترسل لها صوره ..وواثقه انها شايلته في عيونها وبتكون السند والعون لها في تحقيق خططها لمستقبل طايل !
________________________
للبارت بقيه في يوم لاحق
البارت الواحد والستين
تابع
بعد صلاة الجمعه كلمها يوسف وبلغها انه بيروح لأجتماع رجال العائلة في مجلس ابوه وبيتغدا مع الجميع هناك وفي الليل ممدوح عازمه هو وياها على العشاء في بيته استأذنت منه تروح تتغداء عند اهلها دامه بيتغداء في مجلس ابوه وسمح لها .....كانت لابسه فستان ناعم وجميل ماسك على جسمها يوصل لنصف الساق ومزينه وجهها بميكب خفيف ومرتبه شعرها الي ماعاد تخليه يتجاوز اكتافها ...البست عباتها واطلعت ركبت سيارتها ومشت الاهلها ....بعد اتصال يوسف اتصلت بالريم بتشوف اذا بتروح لاهلها وتفاجأت ببرودها واهي تتكلم معها اول مره تكلمها الريم بالبرود والسطحيه ذي يادوب كلمه ورد غطاها ...احتمال يكون بينها هي ونادر توتر وماتبي تبين ...هذا التفسير الوحيد الي توصلت له بروق علشان كذا ماحبت تضغط على الريم حتى تعرف اسبابها ....وصلت لأهلها واستقبلوها بحفاوتهم المعتاده ونظراتهم كلها تساؤل ...تعرف انهم شايلين همها وودهم يتطمنون عليها وهذا الي خلاها تتصرف بمرح وتظهر لهم السعاده وتتعمد تمدح يوسف قدامهم تصرفها وصل لأهلها انها اذا ماكانت تجاوزت حياتها مع خزام فهي على الاقل على الطريق الصحيح ومصيرها تتجاوز هالعقبه الكبيره في حياتها .....الي طمنهم اكثر ان يوسف جاهم بعد غداء اهله مباشره وجلسو كلهم مع بعض فتره من الوقت وشافو اشكثر الاثنين منسجمين مع بعض وعلاقتهم جميله ومايدرون ان يوسف بمجرد ماتدخل رجله بيت جاسر يحس براحه وسعاده تغمر قلبه و وش ماكانت همومه تطيح على عتبة هالبيت ....بما ان كل واحد جاي بسيارته اضطرو يرجعون بنفس الطريقه وهذا اعطى جاسر فرصه يمسك يوسف دقايق على انفراد واهو يشوف بنته تحرك سيارتها راجعه للبيت ...يوسف التفت على جاسر بضحكه واهو يحس بقبضته تتشبث في ذراعه : هاه للحين ماقتنعت انا مناسبين لبعض وحياتنا ماشيه يعني اصور لك فديو لحياتنا علشان تتأكد بنفسك
جاسر اتسعت ابتسامته على تريقة يوسف : لاتصور شي بس قل الصدق متأكد ان الي شفناه طبيعي مافيه تمثيل ؟!
يوسف ضحك بقوه على كلام جاسر واخذ له وقت يحاول يسيطر على ضحكته وجاسر يناظره بتكشيره ولسان حاله يقول لاتمسخر من خوفي على بنتي
يوسف تكلم بجديه رغم وجهه الضاحك : لاتخاف على بروق معي ..انا خسرتها مره وماعندي استعداد اخسرها مره ثانيه ...قالت لي قبل انا فرصه عظيمه لاتضيعها وماطعت وضاعت مني ..والحين انا فرصه عظيمه متأكد انها لايمكن تضيعها !
جاسر ابتسم على كلام بروق وكيف ان يوسف صار ياخذ من طباعها ..ربت على كتف يوسف بحنيه وهمس له بصدق : وانا اشهد انكم انسب اثنين لبعض بس انا كنت خايف من تأثير الماضي عليكم والحمد لله اني شفتكم تتجاوزون هالماضي وترمونه ورى ظهوركم .......
_________
ابتسمت لندى الي قدمت لها فنجان القهوه والفرحه مبينه في وجهها اخذته ونزلته على طاولة الخدمه قدامها وارفعت نظرها لندى الي مدت لها صينية الضيافه واهي تتكلم : احس بأنتماء وانتي عندي احس انا وردتين في نفس الباقه
اخذت بروق قطعة شوكلاته واهي تبتسم باستغراب من كلامها : ياقلبي تسلمين ويسعدني تجمعيني معك في نفس الباقه بس والله ماهقيت انفع ورده
ندى بضحكه : ايه ادري انتي نيزك هههههههه بس ماعليه بحطك ورده هالمره
بروق بضحكه على كلامها : ورده ..ورده الشكوى لله بس انا ماقالقني الا الباقه الي جمعتينا فيها
ندى صبت لنفسها قهوه وجلست واهي تبالغ في اظهار التكشيره على وجهها وقالت بصوت تمثل فيه العصبيه بطريقه كوميديه : باقة الناجين من الوحل
بروق فهمت قصدها وحست انها تتعرض لضغط تكلمت بجديه واهي تناظر لعيون ندى : احد مضايقك على سوالف ممدوح
زفرت ندى بضيق : ياشيخه انا لوماكان ممدوح مخبرني بكل شي عن حياته قبل اتزوجه والاكان يمديني هجيت ....وبتسأل وانتي
بروق بهدوء واهي حابه ندى من اول ماعرفتها وسبق وتقابلو كثير بما انها زوجة ممدوح :انا اخذت حقي منهم في زواجي الاول من يوسف مع انه ماطول بس ماسكت لهم كل من فتح فمه علي سكرته بحصاه
ندى بتعاطف مع بروق واهي عارفه قصتها مع يوسف من ممدوح وتعرف عن قصتها مع خزام من خوات يوسف : تدرين ان قصتك مع يوسف هي السبب الي خلا ممدوح يقولي عن ماضيه كله يقول عشت فشل صديق عمري في زواجه ومابي اعيش نفس القصه في زواجي
بروق ابتسمت بأسى على حالهن : المهم عساك تاخذين حقك بس
ندى قاطعتها بضحكه : افا عليتس استاذتي انتي والله مرات استمتع وانا ارد على تنغيزات حريم قرايبه وفجأه تغير وجهها لضيق ..بس بعد مرات يقهروني واختنق من قلب واذا طلعت حرتي في ممدوح يقولي انا ماكذبت عليك ومعلمك بكل شي من اول ..علْ قلبي
بروق ابتسمت وبمزح: المهم مذموم يستاهل والا
ندى ابقستها على فخذها بمزح : مذموم في عينك اسمه ممدوح ويستاهل المدح والله
بروق خمت فخذها تفركه متوجعه : شفتي هذا انتي ميته عليه خلاص ياستي طنشي العالم كله والاتخلينهم ينغصون حياتك بماضي انتهى بتوبته
رجعو لشقتهم بعد سهره ممتعه في بيت ممدوح
ورغم ان الانبساط والراحه مبينه على الاثنين من بعد زيارات اليوم الي ساعدتهم على تجاوز الضيقه
الاان بروق لاحظت ان يوسف اول مايصيرون الحالهم يبدى يتكلم معها برسميه ماهي متعودتها فيه ....خمنت انه مازال زعلان وانقهرت منه هي تجاوزت كل شي صار ورمته وراها واهو باقي واقف في نفس المكان ...سوت انها مافهمت وقعدت تسولف معه عادي ...وماقدرت تطول معه لانه مللها بردوده المختصره البارده ...قامت بدلت ملابسها ودخلت سريرها تنام ....يوسف بدل وجاء دخل السرير اعطاها ظهره ونام ....بروق توسعت عيونها بغيظ واهي تشوف الحركه ...سحبت نفسها جالسه على السرير واخذت جوالها ودخلت على السناب وبدت تدخل سنابات المشاهير وتختار الناس الي سناباتهم كلها كلام وصجه ....يوسف انغث من ازعاجها ومسوي ماهو مهتم يبيها تطفش وتسكر من نفسها ...طالت السالفه وماعاد فيه يمسك اعصابه اكثر من كذا رفع نفسه عن المخده يناظر فيها وصرخ : سكري الزفت ذا والاقومي شوفيه في الصاله
بروق بعناد : انا احب اشوف على السرير
يوسف بعصبيه : لاتنسين ان وراك دوام بكره ياحضرت نائب المدير ...شكلك بتنفصلين قبل تبدين حتى
بروق سكرت الجوال وحطته على الدرج والتفتت على مخدتها تعدلها : ترا موب قوه انك تزعزعز امن موظفينك وتهددهم بخسارت وظايفهم ولا بعد خارج وقت العمل
يوسف ضحك غصب :ههههههههههه مادريت اني موظف خوافين
بروق انسدحت وتلحفت واهي ترد عليه : اصلا عادي انت مدير الشركه وانا مديرت البيت ..تطردني من الشركه اطردك انا من البيت
يوسف رجع ينسدح : لااطردك والاتطرديني يالله نامي ...
اليوم الثاني في الشركه ....يوسف اعتمد طريقة طارق في تدريبه مع بروق ...حاط لها كرسي جنبه ومخليها تراقب كل شي يصير بينه وبين موظفينه وبمجرد مايتفرغ يبدى يشرح لها طبيعة شغلها
....بروق اعجبها جو الشغل وحدها متحمسه له ...واكثر شي اسعدها ان يوسف اخذ امر تدريبها بجديه كبيره ويشرح لها كل شي في الشغل ..بس قاهرها انه قاعد يعاملها وكأنها موظفه غريبه عنه ويعاملها برسميه الشي الوحيد الي يثبت ان بينهم خصوصيه كرسيها الي حطه جنب كرسيه والاكان صدقت انها موظفه عاديه ...ناظرت يدها واهي تحاول تتذكر كم مره لمسها من دخلو الشركه ...توسعت عيونها بقهر والا مره ...عارفه انه يعاقبها بس ماعندها نيه تخضع لعقابه ...اكيد ماراح تبتذل نفسها وتحاول تغريه بس تقدر تحوس خطته وتتحركش فيه بطريقتها ...فتحت الدرج القريب منها طلعت منه ورقه وسكرته على اصابعها نفضت يدها بوجع واهي شوي وتبكي .....يوسف خطف يدها بين يدينه بخوف عليها وبدى يتفقد اصابعها تأكد انها سليمه وبدى يدلكها لها عشان يخف الوجع عنها واهو يسمي عليها كان تركيزه كله على يدها ومانتبه لنظرت الانتصار في عيونها ...رفع اصابعها لشفايفه باسها وناظر فيها بحنيه :انتبهي ليدينك ماتشوفين الدروج ثقيله
بروق ارخت نظرها بسرعه لايكشفها : تعور وبعد انزعت مزاجي ابي اطلع استراحه
يوسف مصدق ان الي صار حادث عرضي :خلاص اطلعي نص ساعه وارجعي
بروق سحبت يدها من يده تفتعل العصبيه : خير اطلع الحالي وكأني مشرده
يوسف حن عليها من اليوم كارفها شغل وبعد يدها انرضت تكلم بحنيه : مع ان التشرد ماله علاقه في سالفتك بس يالله بطلع معك حتى انا محتاج اطلع من جو الشغل شوي
بروق سحبت شنطتها من فوق المكتب ومشت جنبه ومن غير تخطيط تمسكت في ذراعه ....يوسف حده مبسوط من قربها منه وماعلق وباقي راسم الجديه على وجهه ...نزلو في المصعد وطلعو برا الشركه ....بروق التفتت على يوسف : وين نروح
يوسف اشر لها جهة اليمين : تشوفين اللوحه السودا الي في اخر الشارع هناك
بروق شافت اللوحه الي يتكلم عنها :ايه
: هذا كوفي رايق وجلساته واسعه ومريحه وش رايك نروحله
: حلو مشينا
اشر على سيارته : سيارتي من هنا
: لا وش سيارة خلنا نروح على رجولنا اصح
:طيب اتركي يدي حنا في الشارع
قاله واهو ماعنده مشكله حتى لو يحضنها في الشارع بس مايبي يتأثر من قربها له وينحاس العقاب
: وخير ياطير حلالي محد له عندي شي
: ترا بيقولون ماصدقت تتزوج
: احسن علشان محد يفكر يطل في وجهك ثم انقزله عيونه
ضحك بوناسه :هههههه طلعتي غيوره وانا على بالي ثقيله وماتغارين
شدت على ذراعه بقوه تجره يمها تبيه يطالع في وجهها ولمى ناظرها تكلمت بحده : والله يايوسف لو بس اشم انك مطالع في احد اطيرلك عيونك من مكانهم ...الثقل والخرابيط الي تقولها والله انها ماتردني
يوسف وقف مكانه بتكشيره : افرضي قلتلك نفس الكلام عادي عندك ؟!
بروق انقهرت من كلامه وتدري بقصده وانها بتتهمه انه يشك فيها ردت بمكابر : اوك راح اعتبرك قلته وراح ارد عليك اصلا انا ماشوف احد غيرك ...ماكانت تقصد الكلام بس قالت الي هي تبيه يقوله لها
يوسف توسعت ابتسامته اقوى شي : وانا من عرفتك ماشفت والاسمعت والادخل قلبي غيرك والناس كلها تغدي معك وهم
بروق فكته بسرعه واهي تحس نفسها في خطر لو بتقعد تسمع هالكلام الي يلف الراس ماتضمن الخبل الي في صدرها واهي قيدها عرفته خبيل يرقص على طبله ومزمار والله انها لتبتلش فيه
تكلمت بجمود تصرف : شمس الله يجيرنا
يوسف انغبن من حركتها بس تجاهل يعرف الطريق قدامه طويل واذا يبي يوصل لمنتهاه لازم يصبر
تكلم باعتياديه واهم قيدهم واصلو مشيهم : يالله مابقى شي
دخلو للكوفي وطلبو الي يبون واتخذو مكان جلوسهم في زاويه هاديه ...يوسف شاف انه سخافه لو قعد ساكت بدعوى العقاب مايصير يطلع معها ثم يسفها ..موب مشكله يكلمها طول ماهم في الكوفي وبعد مايرجعون للشركه يرجع كل شي لوضعه ...فضل يتكلم بعيد عن حياتهم المشتركه بما ان بروق اخذت وضعية الحذر واهو منتبه انها خايفه تعيد نفس التجربه الفاشله : تصدقين للحين ماعرف وش هواياتك والا وش تحبين
تنهدت براحه هالمواضيع مالها تأثير عاطفي تقدر تنطلق فيها تكلمت وعيونها تشع حماس : اعشق علوم الحاسوب والاجهزه الذكيه عالم يفتني واحب الثقافه الطبيه لدرجة اني ادور على مقاطع العمليات الجراحيه واتفرج عليها عالم خورافي
يوسف استغرب من قوت الحماس واهي تتكلم عن هالمجالين عقد حواجبه بأستنكار : وليه ماتخصصتي في واحد منهم
انطفى حماسها فجأه : الطب رفضوه اهلي
قالته واسكتت بضيق ...تكلم يستحثها : والحاسب
تورطت ماتدري كيف تبرر له فضلت تلف وتدور وتجيب الحقيقه ملتويه بحيث يفهمها زي ماتبي
: عناد ويباسة راس على اساس الرغبه الاولى انرفضت وماعاد يهم التخصص
تكلم بجديه : بما انك اجلتي ترمين مادرستي الاسنه والسنه الثانيه بتبتدينها السنه ذي تقدرين تحولين على الرغبه الي تبينها اذا تبين طب واذا تبين علوم حاسب محد يقدر يقولك ثلث الثلاثه كم وانتي زوجتي حتى لو تدرسين في جامعه اهليه اوحتى لوتبين تدرسين برا ماعندك مشكله اقدر اروح معك وادير شغلي عن بعد مع زيارات خاطفه بيمشي الوضع
بروق توسعت عيونها دهشه وحلمها القديم بدى ينتعش داخل صدرها ومخها بدى يشتغل باقصى طاقته يحسب لها المكاسب والخساير العيوب والمميزات وايش ممكن تحقق من ورى كل تخصص الطب وعلوم الحاسب احلام شخصيه لها بس ادارة الاعمال ممكن يكون الباب الي يفتح المستقبل لعيالها ..يوسف يشتغل في شركه بتكبر وتتوسع ولازم تكون فاهمه ايش يدور حولها حتى تكون قادره انها تحط عيالها على الطريق الصح ..العائله كلها عائلة مال واعمال وهالتخصص راح يخدمها كثير في مثل هالعائله ....الحاسب قاعده تتوسع فيه يوميا وتاخذ دروس عن بعد وتمارس شغفها مع كل برامجه وتطبيقاته بلا حدود وطول السنتين الي راحت ماحست ان الدراسه عائق بينها وبين علوم الحاسب ....الطب حلمها الاول رغم انه من اشرف المهن واقواها انسانيه وخدمه للمجتمع بس يبيله تفرغ كبير بياخذها من عيالها واهي قررت تنشئ عائله متفرده وهذا القرار يبيله تخطيط وترتيب ووقت ..ماتحس انها قادره تجمع بين الطموحين ....زفرت بضيق وبررت لنفسها عادي اعتبري ان هالفرصه مانخلقت من اصله : لاخلاص بكمل ادارة اعمال علشان اشتغل معك
يوسف استغرب كيف فتحت عيونها على وسعها ثم سرحت في الفراغ وواضح انها تفكر في كلامه ثم زفرت بضيقه وردت عليه حس انها موب مقتنعه او يمكن ابوها هو الي رافض الطب وماتبي تزعله
علشان كذا ماتأثر لمى قالت انها تبي تشتغل معه
: اذا خايفه عمي جاسر يزعل لو درستي طب انا اقنعه
رفعت كوبها رشفت منه ونزلته بهدوء رجعت تناظر في يوسف : لا اصلا ابوي موافق
وعلشان لاتجرحه لو قالت انه الي منعها سياف
كملت : الي رافض عمامي
يوسف بانفعال : وعمامك وش دخلهم يرفضون
بروق ماتبي تطول في السالفه لايفلت لسانها بشي
: خلاص يوسف الموضوع انتهي وخل عمامي بعيد عن كلامنا علشان مايصير بينا زعل
يوسف بمحاولت اقناع : خلينا عمامك على جنب بس فهميني ليه ماتبين تدرسين التخصص الي تحبينه ترا مافاتك كثير كلها سنه الي درستيها
بروق بصدق : لان تخصصي الحالي يناسب حياتي الحاليه اكثر وترا حبيت التخصص عادي يعني موب قاعده اغصب نفسي عليه
ابتسم على كلمت ابي اشتغل معك متأخر واخذ كوبه يرشف منه واهو يفكر في رد يستفزها ابعد الكوب عن شفاه واحتفظ فيه في يده ناظرها واتسعت ابتسامته : حلو معناته ماتقدرين تداومين في مكان بعيد عني
كلامه خلاها تفكر في وضعها معه وتستغرب من وجود رابط خفي بينهم ماهي قادره تكتشفه ماهو حب اكيد بس ايش ممكن تكون الروابط البعيده عن الحب هزت اكتافها تجاوب حديث نفسها ورجعت تناظر يوسف :وليه ابعد عنك دام مصيرنا مرتبط في بعض
: مافيه جواب ملون اكثر من كذا
: حاليا ماعندي غير اللون الاسود والاسود والرمادي
:اجل قومي الشغل ينتظرك تسودين ملفاته
: شكلي بسود عيشة مديره
: ثم يفصلك
: ياذي الوظيفه الي على كف عفريت
رجعو للشركه ورجع يوسف يمارس عقابه عليها
في الليل دخلو الشقه جايبين عشاهم معهم تعشو
وخلصو وبروق بدت تنظف طاولة الاكل .....سوت ليوسف كوب شاهي ودته له في الصاله وجلست عنده تتصفح النت وتكلم بنات عمامها واتساب
بعد فتره دخل يوسف ينام واهي قامت تشطب شغلها ....خلصت وراحت لغرفة النوم اخذت لها بجامه حرير انيقه والبستها جت تنام شافت يوسف كيف متمدد على ظهره ومتلحف كله لدرجة مدخل الشرشف من تحت راسه ابتسمت بخبث ودخلت السرير واهي تنسدح بنفس طريقته وتظرب ساقه برجلها بقوه ..يوسف خم ساقه يحكها متوجع من غير مايرفع اللحاف عن وجهه ورجع لنفس وضعه السابق من غير مايقولها شي .....شافت انه سفها
لقته ظهرها وبدت تقراء اذكار النوم ...يوسف انتظر لحد ماتأكد انها امنت له وقام بحركه سريعه وسحب مخدتها من تحت راسها ورماها جهة الباب
بروق بدت تنعس والحركه فجعتها فزت جالسه واهي ترص على صدرها بيدها وتلفت بفزع : بسم الله بسم الله وش فيه
وهي تلفت شافت يوسف مبتسم ببرود واستوعبت الي صار عصبت : انت كيف تسوي فيني كذا مصعت قلبي
يوسف انسدح ببرود : سلامت قلبك ياقلبي اذا بتزعلين لاتحركشين في الي اكبر منك
بروق نفخت بزعل واهي تأشر على مخدتها : قم جب مخدتي
: تحلمين والله ماجيبها
سحبت مخدته من تحت راسه بسرعه وانسدحت عليها يوسف زحف يمها وانسدح معها على نفس المخده ....وندمت وش كان بينقصها لو قامت اخذت مخدتها تحس بقشعريره بدت تلف جسمها واهي تسب نفسها زود انها عارفه انه مكبر راسه عليها جايه تنام على مخدته ....يوسف اشد منها لوم لنفسه واهو يحس كل خلاياه انتعشت مع وجودها في جنبه وظهرها ملتصق في ظهره .....من جدك بتخليها تغلبك يعني هي تقفي عن كل شي صار وتتركه بكل مافيه وانت ماسك في السالفه وقاعد تتنيحس وتعاقب ...وبعدين دامك تبيها واهي ماعندها مانع وش حادك تحرم نفسك ...اتخذ قراره بسرعه لابوه عقاب لابو ستين كلب ...لف عليها بسرعه :محد قالك ان النوم على مخدتي خطر ...
________________________
مر يومين على هوشت عذبه وخزام ومن يومها مانزلت تحت وخالتها مانادتها والاخزام قالها تنزل والاراحت للكوفي تخاف عذبه ماتبيها فيه ....بتختنق من الضيقه الجلسه بدون شغل انتحار بطيء بالنسبه لها الشقه صغيره ومافيها شغل كثير كنست اكثر من مره نفضت الغبار اعادت الترتيب وخلاص طقت كبدها ....متشوقه للشغل في الكوفي شوب حق خالتها الشغل فيه كمية سعاده بالنسبه لها .....زفرت بضيق واهي جالسه على الكنب في صالة جناحها وتقلب في قنوات التلفزيون بملل بعمر التي في ماكان شغف بالنسبه لها والاحتى النت ماتدري وش المتعه الي يلقونها البنات في تويتر والانستقرام والسناب والبلاوي الي لها اول مالها اخر ...المتعه الحقيقيه في ان الواحد يحرك دمه ويشتغل وينتج ويسوي شي يبيض وجهه قدام ربه ويقول يارب بذلت جهدي وسعيت على قد معرفتي والاجر عليك يالله ...اما قعدت المكرسحين على الجوال والتلفزيون ماهيب سنع والاسوات مسلمين ....والاكيف يضيع يوم كامل وواحدهم مدنقس على الجوال لافايده والامنتوج .....زفرت للمره المليون واهي تمسح على بطنها تخاطب الي فيه : انا ان قعدت هنيا زود مت ..مير خلني انزل لجدتك ياكود ان الشياطين حولت من قصتها ....بس عاد ان حتست في الشعاوين هرجتن ناقصه !......
سكتت لحظه تفكر وش تسوي وكملت : اكل تبن واعود لبيتي ..لاوالله خلنا هنيا لين يجي ابوك السلامه تنشرى بفلوس ...فزت متروعه على الضحكه الي صمت اذنها
: ههههههههههههههههههههه ياجبانه وش شايفه امي خايفه تنزلين لها والابعد خليتي الشياطين متجوده في قصتها وتخربين سمعة امي عند حفيدها ..
خزام مااخذ كلامها على محمل الجد دامه حديث نفس حتى لوكان بصوت عالي
خلود برد وجهها وقلب اسود خوف انه يزعل منها ويعصب عليها تكلمت بربكه تبرر : والله مهوب قصدي تسذا
خزام حزن عليها و