الفصل 31
البارت الواحد والثلاثين
يوسف ابتسم واهو مستغرب نوع الشكوى وبسخريه : طيب اتوقع انتم بنات نفسها والاخايفين تنفتنون فيها !!
هاجر بجديه : لو سمحت حنا بنات محترمات ومانقبل وحده تجلس معنا بوضع مصيدت الذبان !
انطلقت ضحكته المجلجله :ههههههههههههههههه
هاجر انقهرت بس ماتقدر تسوي شي نائب المدير
وش بتقوله يعني ......
يوسف حس انها انقهرت من حركاتها حاول يسيطر على ضحكته لحد ماسكت بالقوه واهو يكح : كح كح احم طيب امشي قدامي خل اشوف مصيدت الذبان
قاله ورجع يضحك ثم قام واقف بعد ماشبع ضحك
واشر لها تمشي قدامه
هاجر مشت راجعه للقسم وادخلت ولمار جالسه
على طرف مكتبها بتحدي واهي متوقعه ان باسل هو الي راح تكون عنده الشكوى هاجر اجلست مكانها بصمت
لمار فسرت صمتها على ان باسل شرشحها علشانها : قايله لاتنفشين ريشك وتسوين فيها راعيت صوت في الادراه
والكلام كله انصب في اذن يوسف الي دخل وشاف
كيف جالسه على طاولت المكتب بوقاحه
تنحنح ينبهم لوجوده
انقزت لمار من فوق المكتب ووقفت وراه واول ماشافت وجه يوسف اشهقت بانبهار شهقه ماهي بعيده عن شهقة حلا : هلابك طال عمرك في قسمنا !
يوسف ماخذ وضعية المدير الرسمي مع موظفينه وفي داخله ضحكه يجاهد انه يخنقها.. زي ماقالت هاجر مصيدت ذبان وصف في محله
تكلم بصرامه واهو يعقد حواجبه : خصم يوم على الجلسه البعيده كل البعد عن الاحترام
خصم يوم على تطاولك على زميلتك والي سمعته باذني
خصم يوم وتسجيل يومك ذا غياب على مصيدت الذبان الي ناصبتها عندنا هنا
ميس اسمعت مصيدت ذبان من هنا وافرطت ضحك من هنا غصب عنها : هههههههههههههههه
يوسف التفت عليها واهو رافع حاجبه على جنب
: وانتي خصم يوم على هالضحكه الي مالها سنع
ميس ارفعت ايدينها بوضعية الاستسلام : اخصم اخصم اشهد انها ضحكةٍ تستاهل من يتخسر لها
لمار شافت كيف ميس ردت عليه وتشجعت
: انا اعترض على الخصومات مافيه والاقانون في الشركه يمنع اي شي من الي انا سويته
يوسف بعدم مبالاه : كلمتي الحالها قانون
لمار وكل ضنها ان باسل يحبها وماراح يتخلى عنها
: باشتكيك عند المدير واولده
يوسف بابتسامه : روحي عشان يخصمك انتي من الشركه
ميس اضحكت مره ثانيه :هههههههههههههههههه
خلصت ضحك ويوسف يناظر فيها بجمود
ارفعت يدينها مره ثانيه باستسلام : اخصم اخصم يوم ثاني راضيه والله
يوسف شمل المكتب بنظراته شاف هاجر وغاده يراقبن الي يصير بهدو وغيظ!
رجع يلتفت على لمار : هاه موافقه على الخصومات والغياب والا ودك تشتكين تراي مره ديمقراطي
لمار ماتقدر تشتكي عند طارق صحيح انه انسان محترم بس عصبي هن كموضفات مايتعامل معهن الافي حدود ضيقه وبرسميه لكن الموظفين الرجال يتضايقون من عصبيته تخاف تروحله ويعصب عليها : بشتكي عند باسل
يوسف رفع اصبعه السباب حطه في اذنه وكأنه ينضفها :عند من عيدي
اعادت بابتسامت ثقه :عند باسل !
قالته واهي داريه انه يقصد انها اسقطت الالقاب
يوسف ضحك بقوه : هههههههههههههههههه
وبنظرة خبث استدعاها من ماظيه القريب
:طيب ياجميل اشتكي عند باسل بيجي بعد الظهر
مايحتاج اذكرك
قاله واستدار طالع من القسم النسائي واهو يحس
ان صوت من الماضي رجع يناديه .....انتفض باستنكار لانه يرجع لوضعه السابق ...بدى يستغفر بكثره ورجع جلس على مكتبه واهو مستمر في الاستغفار ....... وفجأه انفتح باب المكتب ودخل
طارق وغنى الي اركضت ليوسف واهي فاتحه ايديها
بفرحه :يوسف
يوسف فز من على الكرسي وطلع من ورى المكتب واهو يفتح ايديه لغنى الي ارتمت في حظنه وقام شايلها : غنوشتي الحلوه وش عندها مداومه اليوم
غنى : جيت اقولك صار عندنا يوسف زيك
يوسف بضحكه :هههه اجل بروح لأهلي دام عندكم يوسف بدالي
غنى : لا تروح خلاص مانبي يوسف صغير
يوسف باس خدها : امزح موب رايح واحب يوسف الصغير واذا كبر اشوي ناخذه معنا للبقاله ....
غنى طارت من الفرحه على مشاوير البقاله...
وقريب منهم الكلمه انزلت مثل الضربه على راس طارق الي بدى يحتل يوسف ويعتبره اولده من جد حتى انه صار يتفقد صلاته ويهاوشه عند الدخان .....
تجهم وجهه وشال هم ذاك اليوم الي يتركه فيه يوسف ويروح لأهله ...وبدفاشته المعهوده نفخ
على يوسف ينفس عن حرقة خوفه من فقده : اترك لعب الوراعين عنك وخلص شغلك بسرعه
قاله وتجاوزه لمكتبه بغضب ....يوسف التفت عليه
واهو الثاني زيد تعود على اسلوبه ويفهم تفكيره
: اسمعو من يتكلم مدشر الشغل من صبح والحين جاي تهايط على راسي
طارق التفت عليه بعصبيه : انا لمتى اعلمك اذا تكلمت معي تكلم بادب فيه احد يقول لابوه تهايط
صدق قلت حيا
يوسف الحقه لمكتبه واهو عارف انه صار يشمله بأبوته نفس باسل ويعامله بنفس معاملته لباسل
والغريب انه حتى هو صار يعتمد اسلوب باسل في تهدئته دخل وراه للمكتب واهو باقي شايل غنى
تقدم للمكتب نزلها على واحد من الكراسي الي قدام المكتب ولف من وراه ..رخى على طارق وباسه على راسه : يعني مانمزح مخاوينك طال عمرك هاماهم يقولون لاكبر ولدك خاوه
طارق ابتسم على عيارته : طيب ياخويي النشبه الحلوه ذي وش نسوي فيها وعندنا اجتماع بعد نصف ساعه
قاله واهو يأشر على غنى
يوسف التفت على غنى : احلى نشبه الحين باخذها معي لاستراحة الموظفين الي تحت واذا رجعت حطيتها في القسم النسائي
طارق فتح الملف الي قدامه : زين
ثم التفت عليه بشك : لايكون بتروح تشرب السم ...
قاطعه يوسف : ماني شارب شي لاتصير شكاك وكل شي تهاوش عليه قبل تتأكد
طارق صد عنه : الله يذكر باسل بالخير والا انت ماغير تنافخ علي
يوسف ابتسم واهو ياخذ غنى بيدها : اي والله.. الله يرزقه الجنه على كثر ماتهاوشه
طارق حذفه بالقلم الي في يده ويوسف انحاش عنه
:تقلع لابارك الله في العدو
طلع يوسف من قسم الاداره واهو ماسك غنى بيدها وبدي يمشيها في اقسام الشركه في طريقهم للاستراحه وكل من مروه يسلم على يوسف باحترام واهومكانه واغلب الموظفين هالوقت يمرون على الاستراحه يشربون قهوه فيها او ياخذونها لمكاتبهم
..من اول يوم دخل فيه هالشركه وباسل وابوه يعاملونه وكأنه واحد منهم والافي يوم حس انه مجرد موظف في الشركه ..بلعكس الكل يعامله وكأنه من اصحاب الحلال ورغم ان باسل وابوه يعرفون من هم اهله الا انهم ماهتمو لموضوعهم
وكان تعاملهم معه هو يوسف كشخص بعيد عن اي اشخاص اخرين وهذا الي خلاه يتمسك فيهم ويقعد
معهم طول هالمده ......ابتسم لمى دخل استراحة
الموظفين وكل الموجودين اوقفو يرحبون فيه من اماكنهم حياهم واهو يوزع نظراته بينهم ويبتسم لهم اتسعت ابتسامته واهو يجلس مع غنى على طاوله صغيره في الركن ...هذا انا يابروق يوسف من غير راشد العامر وهذا هو المجلس فز كله لحضوري ومن غير لايعرفون ان اسم راشد العامر
محفور على جبيني .....هنا البدايه وبيجي يوم وتشوفين من هو يوسف ؟!!
___________________
بروق اطلعت من غرفة عمتها بعد مانامت شافت في الممر اربعه كراسي حديد ثابته على جسر واحد
تلفتت في الممر شافت انه بعيد عن الحركه وشبه منعزل اجلست على اقرب كرسي وطلعت جوالها تدق على رهف .....بعد التحايا والمجاملات
رهف : الحين انتي من جدك بتقعدين تكدين على عمتي طول النفاس وعندها بنت طول الباب لاشغل والامشغله
بروق : ومن قال بقعد طول النفاس انا ماجيت الاعلشان عمتي طلبتني بنفسها واهي صدق تعبانه ومحتاجه احد يقوم عليها واهي فرصه اغير جو الخنقه الي كنت فيه
رهف : طيب متى بترجعين
بروق : اول ماتكون عمتي قادره على السفر راح اتصل بابوي يجي ياخذنا يعني بالكثير اسبوع او ازود اشوي على حسب صحتها
رهف : وزوج عمتي بيخليها تجي تتنفس عندنا
بروق : والله عاد زوج عمتي فقد حقه في الرفض دامه طلب منا نقوم فيها
رهف : وعمتي موافقه
بروق : عمتك ابوي يقنعها هو مأكد علي اول ماتكون قادره على السفر اتصل فيه واعلمه
رهف : طيب الحين هالبنت الماصخه ماتساعد ابد
بروق بثقه : ياشيخه خليها تكبر بالاول
رهف بتقرف من عقليت حلا الي تشوفها صغيره وتافهه : يعوه ياحومت الكبد
بروق بضحكه :ههههه عاد هذي عمت اعيالك سلكي لها
رهف : يع تكفين لاتسدين نفسي عن اعيالي ترا ماعندي احد اصرفهم عليه الا انتي
بروق : ههههههه تعقبين انتي وياهم
رهف : المهم اتركي السماجه وش صار على الجامعه بتقدمين على الترم الثاني
بروق : لا دامي مابديت من بداية السنه بسحب ل السنه الجديده
رهف : بتدخلين قانون
بروق : مدري خالي ماشجعني ابد وكأني اقتنعت ببعض نقاطه تقدرين تقولين صرت بين علوم الحاسب والقانون
رهف : علوم الحاسب اطلق مليون مره على وش داخله علمي وجايبه نسبه مئويه واخراتها تدخلين قانون الي اكثر الي يدخلونه حقون الادبي كله حفظ قوانين وملل اذا مره بتحاربين وتدخلين مجال مختلط حاربي على شي يستاهل وادخلي طب ....
........
انتهت مكالمتها مع رهف وسندت راسها على الجدار تفكر .....مدري ليه من سحبني سياف من البعثه فقدت اهتمامي بالتخصص الجامعي وصار تحصيل حاصل ....اول مره في حياتي احس اني ضايعه ومافي راسي شي محدد مرات اختار حاسب مرات اقنع نفسي بالقانون مرات افكر في الطب
الطب والمحاماه مجالات مختلطه واول المعارضين لها سيااف ......وسياف ماعتقد انه بيتدخل فيني بعد ماتركته ! بس يبقى موب راضي
.....وانا وش علي من ارضاه .....لا مهما كان يبقى سياف هو سياف ! طعنه وحده تكفي .......هو الي
حدني اجرحه واوجعه ......لوبس يتفهم ان زي ماله رايه واعتباره ..انا لي رائيي واختياري .......هذا هو سياف بعمره ماراح يتغير ...الراي عنده مايراء ....
دام ماعندي رغبه قويه لاي تخصص من هالتخصصات ليه مابعد عن استفزازه ولو من باب التقدير مهما صار يبقى هو سياف ! !
____________________
ابتسم واهو يجلس مكانه بعد مارحب بخزام الي جايه في مكتبه : هلا والله بخزام اشوفك مسير علي على حد علمي مكتب المحاماه يجيبلك ماغص
خزام ردله الابتسامه واهو يحط رجل على رجل بعد ماجلس على احد الكراسي قدام مكتبه
: المغثات الي مثلك لابق لهم مكتب المحاماه
هزاع كشر : اجل من الي مايلبق له مكتب المحاماه السكنيه حقتك
خزام عقد حواجبه : سكنك جني اي والله
هزاع بضحكه : ههه تخيل ترفضك
خزام مستبعد هالخيار نهائي : هذا انت الي يرفضونه
هزاع هز راسه واهو يرفع حاجبه باستنكار : حط كل الاحتمالات في راسك بلا عبط
خزام ماعنده استعداد يفكر في ذا الكلام التافه
: خل عنك قلي ماعاد جتكم
هزاع : لا واتوقع ماعاد هي بجايه بس افرض ادخلت قانون وش بتسوي
خزام بثقه : والله انه حريمتها
هزاع باستنكار : وكيف بتمنعها ان شاء الله واهي باقي ماخذتك
خزام بابتسامه : منعتها وانتهيت
هزاع باستغراب : صاحي انت كيف منعتها لايكون مرسل امك تقول لامها نبي البنت ومانبيها تدرس قانون
خزام ضحك بوناسه : هههههههه هالحركات يسوونها امثالك صدقني لو جت تقول بدخل قانون بفرح واصفق لها واشجعها واقول اطلق من يدخل القانون يااعظم محاميه
هزاع عقد حواجبه : فهمني بلا كلام ماله معنا وشلون تقول منعتها ثم تقول بشجعها ...
خزام قاطعه واهو يميل عليه بابتسامت مكر : طال عمرك هذي فايدت خزام الاعلامي المشهور وعلاقاته الواسعه وعلى اعلا المستويات خل برقي
تختار الي تبي وتقدم على التخصص الي تبي في النهايه ماراح تدخل غير التخصص الي انا اوافق عليه وبشرط يكون مافيه اختلاط ان بغت زوجتي والاباقي بنت في بيت اهلها اتحداها تدخل تخصص انا ماني موافق عليه وفي النهايه الجامعات هم الي يوزعون خارطة الطلاب ومن حقهم يقبلون الي يبون وفي التخصص الي يحتاجون !!!
هزاع بعصبيه : من جدك انت بتستخدم الاساليب الملتويه علشان تحرم البنت من اختيار التخصص الي تبيه
خزام بجديه : هالبنت بتصير زوجتي ولو تموت ماخليتها تدخل تخصص مختلط
هزاع بغضب : ماتبيها تدخل تخصص مختلط اقنعها موب تغشها
خزام بدى يعصب : ماغشيتها انا ولي امرها ومن حقي استخدم قوامتي بالطريقه الي تناسبني... والاقناع في هالامور مايجيب نتيجه بتزعل وتعصب وتاخذ موقف وتنشب لي يادكتاتور يالي فيك مايخطيك لا حبيبي انا اوفر على عمري وجع الراس ذا كله وذا جاها الرفض من الجامعه بتقنع وتسكت والاتتعب قلبي والااتعب قلبها
هزاع اتسعت عيونه بذهول : اي قوامه يرحم امك انت لحد الحين ماخطبتها وحتى لو كانت زوجتك ادراستها من حقها تقررها بنفسها
خزام بصرامه : هزاع الموضوع اتفقت عليه وانتهيت وملفها ماراح يتعدى سلطتي باي حال من الاحوال
هزاع انصدم صدمة عمره ماتخيل ان خزام الانسان المستقيم النزيه يستغل علاقاته الخاصه في التحكم بمصير انسانه ماله اي حق في انه يدير حياتها من ورى ظهرها بالطريقه الخسيسه ذي !!