الفصل 39



البارت التاسع والثلاثين




طارق توسعت عيونه من الي يسمعه بعمر بروق ماتكلمت معه كذا رد باستنكار : مانتس جايتن لالتمايم
بروق ابتسمت وبانت ابتسامتها في عيونها من فتحة النقاب : لا اكيد ابجي ابشوف سنع بنت طارق عند ضيوفها هي تقوم بالحمل والاتبرك دونه

طارق عرف انها زعلانه منه يوم انفلت عليها يسبها ويشتمها بس ذاك اليوم بعذره وش تبيه يقول وبنته مخطوفه من بين ايدينها رد عليها بتحدي
: بنت طارق شيخه محفوله مكفوله
بروق بنفس نبرة التحدي : الله يقويك مشيخها بريالك مانا بخدم عند الشيخات
طارق التفت على جاسر بغضب : انت تسمع ياجاسر والاماغير تقلب راسك كذيا
جاسر ببرود : اسمع ياطارق طقيت الباب وجاك الجواب ....قلتلها هاك اليوم لين صفى راسك ومارديتك عنها واليوم ماردها عنك دون نفسها

طارق التفت على بروق بغضب خاصه انه حس ان صديق عمره زعل عليه بسببها
: تبشر بعزها بنت طارق طول عمرها شيخه عليتس وعلى غيرك
جاسر تغير وجهه والتفت على طارق بحده وكان بيرد عليه لكن بروق اسبقته : ما للبزر مشيخه لاعلى الناس والاحتى على نفسه
طارق رفع يده بعصبيه وغضب ونزل فيها بكل قوته مصوبها على خد بروق واهو يعتبر مرادد وحده في عمر بنته له اهانه وتقليل من قدره لكن جاسر اعترض يده ومسكها وفي نفس الوقت التفت على بروق بغضب من كلام طارق : بروق ادخلي داخل
بروق دخلت واهي تفور من كلام طارق ومحاولته لضربها طول عمرها تقدره وتحترمه وتحطه بنفس مقام ابوها واليوم جاي يهينها علشان بنته بدل مايعتذر عن شتايمه الي صبها على راسها الاسبوع الي راح ...
جاسر التفت على طارق بعد ماطلعت بروق وبحده
: الابروق ياطارق مااسمحلك تهينها سكت عنك الاسبوع الي راح احتراما للاخوه الي بينا بس الظاهر مالها قدر عندك ..
طارق صاح بغضب : الاسبوع الي راح بنتك مضيعه بنتي وش تبيني اسوي مثلا احب راسها
قاله وطلع من بيت جاسر معصب واهو يحلف انه ليوري الكل منهي بنت طارق !


بروق دخلت داخل البيت واعصابها شابه حريقه من القهر الي تحس فيه طارق ماهو حاسب لاحد حساب وكل ماله يتجراء عليهم اكثر .....انزعت نقابها وارمته على كنب الصاله وفكت طرحتها ونزلت عباتها بسرعه واهي تحلطم رمتهم على الكنب وراحت للمطبخ تبي تشرب ماء كود تهدي من نفسها شوي ...دخلت المطبخ وصبت لنفسها مويه وجلست على كرسي طاولت المطبخ تشربه
بشويش وتفكر في الي صار ...انتبهت على صوت امها :بروق صاير شي ابوك جاني معصب يقول روحي شوفي بروق واجلسي معها وطلع من البيت
وحاله مايسر ..
بروق تنهدت بضيق ونزلت الكوب على الطاوله والتفتت لأمها الي اسحبت الكرسي الي عن يمينها وجلست عليه : عمي طارق كان هنا يبيني اشرف على تجهيزات التمايم ....وحكت لها التفاصيل ..
ام مشاري بغيض : لا هالطارق تجاوز حدوده بزياده بس بعذره دام ابوك متحمل غثاه ويسلك له
بروق : يمه الانسان لمى يختار صديق واحد للعمر كله يحاول قد مايقدر انه يحافظ على مكانته في عين هالصديق لأنها لو طاحت مره ماراح ترجع بالمره بس عمي مدري وش فيه وكنه مرخص ابوي
ام مشاري بعصبيه : طارق غرته سعة بال ابوك يحسب انه مايقدر يستغني عنه
بروق بتحليل : عمي طارق يحب ابوي ومتمسك فيه هذا شي اكيد بس يعتبر طولة السانه شر لابد منه ويفترض ان ابوي دامه عارف انه مايقصد الكلام الي يقوله وقت عصبيته خلاص مافيه داعي يبرر او يعتذر ويعتبر انه مجرد كلام انقال وانتهى في وقته
ام مشاري : الكلام اول اسباب هدم العلاقات وابوك شكله وصل حده واذا طارق ماعدل اسلوبه معه اتوقع تنتهي صداقتهم خلال سنتين ثلاث اذا حطينا في الاعتبار ان جاسر خاطره وسيع بزياده
بروق : لو حصل وانتهت صداقتهم ابوي ماراح يتأثر كثير لانه انسان محبوب والف من يتمنى صداقته
ام مشاري تغير الموضوع : بتروحين معي ل التمايم
والامع الريم لديما
بروق : كنت ناويه اروح ل التمايم بس بعد الي صار هونت بروح مع الريم
ام مشاري : احسن ماله داعي تروحين لهم في بيتهم وتغثين نفسك ويمكن البزره حلا ترمي عليك كلمه والاشي وجواهر ماهي في عازة مشاكل بين بنت اخوها وبنتها
بروق : مشاري عرف عن خطبة نادر ل الريم
ام مشاري : لا موب انتي صاكه روسنا تكتمو على الموضوع ولاحد يدري ....حتى ابوك انتقلت له عدوى التكتم ويقول نادر رجال كفو والاابي الريم تخسره
بروق : الله يتمم لهم على خير هانت بكره ملكتهم
ام مشاري تقاطعها : انتي متوقعه ان احد من اعيال عمامك يبي الريم
بروق بصدق : مدري عن سالفة احد منهم يبيها او لا بس متأكده انهم بيعترضون على نادر علشانه من ال عامر واهم للحين مقهورين من الكلام الي جاهم عن يوسف ومعتبرين ان اهله خادعينهم عندك سيف وراكان ذولا ممكن يفركشون السالفه
ام مشاري : لو قايله سياف ممكن اصدق لان كلمته مسموعه عند الكل بس سيف وراكان مافي يدينهم شي وابوك موب معطيهم وجه
بروق : مايعطيهم وجه بس ابوانهم يعطيهم كل شي
ام مشاري : الله يستر بستره ويتمم ل الريم على خير
جاهم صوت الريم يقطع عليهم سوالفهم
: يمه انتي متأكده ان مرة خالي بتروح للعرس الي هم معزومين عليه
ام مشاري التفتت ل الريم : ايه كلهم بيروحون ماغير البنات بيجتمعن عند ديما ليه
الريم تلعب باصابعها بحياء : يمه اخاف اقابل ام ريان مستحيه منها
بروق ارفعت حاجبها باستنكار : التمايم وقلتي استحي اروح لها وال عامر بيحضرون بس حريم خوالي وش دخلهم في السالفه تستحين منهم اصلا محد منهم يعرف انك مخطوبه
الريم زاد احراجها : ادري بس اء ...مدري وشلون اشرح لك احس كل الناس يناظرون فيني ويقولون شوفو هذي ملكتها بكره واهي مقضيتها عزايم
ام مشاري اتسعت ابتسامتها : عادي ملكه ترا مافيها شي اصلا العقد بينكتب الصباح وفي الليل
بنسوي حفلة صغنونه ويجي رجلك يشوفك ويلبسك الشبكه وخوالك وخالاتك بيجون واكيد كل عمامك يعني مصيرك تشوفينهم
الريم نزلت راسها بحياء واهي مبتسمه وبروق تفرج عليها وتعلق بضحك :ههههه نادر بيطير عقله بس يشوف ذا الابتسامه والحياء الي مقطع بعضه ...
ام مشاري تهز راسها بعدم رضاء : انتم يبيلكم تدمجون شخصياتكم مع بعض عشان تطلعون بشخصيه اكثر توازن
الريم وبروق صرخو في نفس الوقت : لا
بروق : انا عاجبتني نفسي كذا مابي اخذ من احد شي
الريم تكشر في وجه بروق : والاحتى انا ابي اخذ منك شي بتسوين خلل في هرمونات انوثتي !



________________________


طارق اخذ الموضوع تحدي ارسل على قروب اخوانه وخواته يسئلهم عن منسقين الحفلات في الرياض وحمد ربه انه سبق وجهز امور الضيافه كامله يعني يقدر يركز على التنظيم والخدمه
وانهالت عليه الارقام في لحظه ...ماضيع وقت وبدى يجري اتصالاته وكان العائق الاول الوقت شركات التنسيق ماتقبل الخدمه الفوريه لان شغلهم يحتاج تخطيط وجهد ووقت وهذا خلا كل مكاتب التنسيق الي اتصل فيهم يرفضون طلبه بمجرد مايعرفون ان مناسبته اليوم ...بعد جهد قدر يقنع وحده من الشركات تنظم له تمايم اولده لكن بسعر مضاعف لعدة مرات طارق ماهتم بالتكاليف المهم عنده يفوز بالتحدي ويوري الكل منهي بنت طارق !
انهى الاتصال واهو يطالع في ساعته وحده بعد الظهر معقوله بيكفي الوقت للي ابي !


______________________


اطلعت من غرفتها واهي حدها مرتبكه ..نقطة ارتكاز الثقه الوحيده في نفسها حطمها يوسف ...كانت متشبعه بالمديح لشكلها واناقتها لدرجة انها ماعاد تتأثر بهالمديح وتيبست روحها
عطش لمديح من نوع ثاني !
مديح الشخصيه والثناء على الذات والانبهار بالشيئ الي تسويه ...بس اهي موقاعده تسوي شي اساسا علشان الناس ينبهرون بالي تسويه ....الا كانت تدرس وتنجح !...نجاح بالدف ويقعدون يعايرونها بالي حولها ....طيب والشغل في الشركه ؟!......ماكانت تشتغل تكذب على نفسها والاايش .....حتى ولو اهي ماهي سيئه وكل شي فيها جميل ....وين هالجمال ليه ماشافه يوسف ؟!
حست بغصه تعترض في حلقها ودمعه غافلتها وطاحت من عينها ....ارفعت يدها بآليه وامسحت دمعتها واهي تشهق بنفس حار مشت ل الدرج واهي تشوف فخامة التنسياقات والجمال المتفرد
في تصميم زينة البيت وترتيباته ابتسمت بفرح
واهي تناظر في فستانها الانيق بقصته الفرنسيه الواسعه ...شعرها القصير ستريت الميك اب الي ابدعت فيه الميك اب ارتيست معطيها شكل انثوي
ساحر خاصه مع وجهها البيبي فيس برز جمالها بنعومه وانوثه رقيقه وهاديه والشكل النهائي لطلتها مبهر لولا انخماد بريق الثقه داخلها ...تتخطى نازله مع الدرج ويدها في حركه مستمره مابين تعديل شعرها وتلمس وجهها ومن ثمى رفع جوانب فستانها في حركه قلقه غير منقطعه يحركها انعدام الثقه تحس بذاتها نسيج متهالك من حلوى شعر البنات هشه رقيقه سريعة التلف !
استقبلنها عماتها الي وقفن في مدخل الصاله لاستقبال الضيوف الي بدو يتوافدون
: هلا حلوشه وش هالزين
: عمه صدق حلوه
: تجننين
: طيب شعري
: يهبل
: طيب وجهي موكنهم كثرو ميكب
: لابالعكس طالعه شي
: احسه مايناسبني صح
: لا بالعكس مخليك بنوته قمر واصغر من عمرك
( عمتها قالته وفي اعتقادها ان هالكلام بيفرحها لكن في الواقع الميكب كان مبينها في عمرها الحقيقي واهي بشكلها المعتاد تبين اصغر )
حلا زاد احباطها يعني مع كل الي سوته باقي اصغر من سنها تعقدت من كثر مايشهقون الناس في وجهها كل ماقالت لهم سنها ...يالله شكلك من بنات المتوسط ....
كشرة بهم بعد ماوقفت جنب عماتها تسلم على الضيوف وتفكيرها ماهو معهم ....بتجي الغوله الحين وش اسوي اذا جت اسلم عليها والا ...واهي وش بتسوي اخاف تقولي شي يقهرني قدام الناس
....اف اكره الناس المتوحشه .....بروق ....سياف ... صقر ....رهف ...وحتى باسل ....هو صحيح مرات يصير حنين ...بس برضو يبقى متوحش
كانو الناس يدخلون يسلمون يشملونها بنظرة تأمل معجبه ثم يتجاوزونها وتنتهي من اذهانهم في نفس الحظه بسب وقوفها البارد بطريقه توحي بانها ضمن زينة المكان ماتهلي وترحب زي عماتها الي شالو المكان بصوت ترحيبهم ماتراد السلام وتنشد عن الحال نفس بنات عمامها الي يقابلون الناس ببشاشه ويردون على اسئلة المجاملات المعتاده
....ادخلت ام مشاري وتحفزة حلا تنتظر دخول بروق ...لكن حريم خوالها دخلو بعد ام مشاري ومن بعدهم بنات خوالها وبروق والريم لحد الحين مابينو ...اسمعت وحده من عماتها تسئل : وين بنات جاسر ماشوفهن معكم
: عند خوالهن
اشرق وجهها فجأه ..حست بفرحه حقيقيه ماهي مصدقه انها تخلصت من بروق ...انتهى الاستقبال
وانتقلن البنات للمجلس الثاني المجهز باستريو علشان يرقصون ... وهالمجلس منسق ومرتب على اعلا مستوى الورد الطبيعي موزع بطريقه فنيه على
الطاولات وفي الزوايا والمدخل ...الظيافه من افخم محلات ومخابز الحلويات والموالح.. الشوكلت السويسري والبلجيكي يملا الصواني الفخمه ..وثلاث مظيفات مهمتهم يصبون القهوه والشاهي للبنات ويقدمون لهم الضيافه واذا كان
هذي ترتيبات جلسة البنات الباقي افخم بمراحل
التمايم اقل ماقيل عنها فخمه لحد المبالغه
الكل لاحظ ان الترتيبات جت على وزن حفلة زواج
واكثر مالفت انتباه الضيوف طواقم الخدمه المبالغ
في اعدادهم ناس تضيف وناس تسوي القهوه والشاهي وناس تنقل الضيافه من المطبخ للمجالس وناس تستلم العبايات وتعلقها في المكان المخصص وناس تراقب النظافه وناس مهمتهم يستلمون الاطفال وينقلونم لغرفه خاصه فيهم مجهزه بالالعاب والمشرفات الي يتابعونهم شي غريب ايش داعي البشر ذولا كلهم وعدد الضيوف مهما كبر يبقى تحت السيطره بمجهودات اهل الحفل من بنات وحريم ... وغاب عن ذهن المتسآئلين ان العدد الكبير من الخدم والمظيفات مقصود والهدف منه اظهار ترف حلا وانها تلقى من يخدمها في اقل واتفه الامور والاتضطر تخدم اي احد حتى ولو بمدة فنجال


__________________



من صبح ماجلس المجهود الي بذله في تجهيز الحفله خرافي صحيح انه جهز كل شي برياله على قولة بروق بس مجرد البحث والتنسيق مع شركات الخدمه وتنسيق الحفلات اخذت منه وقت وجهد كبير وصرف اضعاف الميزانيه الي كان مقررها للحفله ......يستقبل ضيوفه ويرحب ويهلي وقلبه مشغول بالي تأخر عنه لأول مره في عمر صداقتهم
الطويله ....تلفت في المجلس الواسع وشافه مليان ناس ....بس كل هالناس مايغنونه عن صديق عمره
......معقوله يكون زعلان .......اف كله من بروق والسانها الي يبيله قص .....الي سويته كافي يقص
السانها ...بتشوف بعينها بنتي كيف يخدمها ريالي
ويعيشها اميره ......ابتسم بفرح واهو يشوف الي
دخل للمجلس بابتسامته المشرقه ووجهه البشوش
عارضه بخطوات سريعه وسلم عليه بحراره رغم انه ماله كم ساعه من شافه : انت وينك من اليوم ليه تأخرت
جاسر مااستغرب من حفاوة طارق في السلام ماعنده شك في مكانته عنده ويعرف ان هالسلام الحار على وزن اسف : رحت اودي البنات لبيت خالهن ولزم علي ابو ريان اتقهوى عنده
طارق تغير وجهه وانصدم وشلون بنات جاسر يتغيبن عن تمايم اولده : وليه توديهن والتمايم ..ليه ماجن
جاسر بتبرير : بنت خالهن عاز...
قاطعه طارق بحده : مافيه عزيمه تبدا على عزيمتي
رح جبهن والاارسل رعد يجيبهن
جاسر بأحراج : رعد كاشت مع اخوياه ومهوب راجع من غير شر غير بكره المغرب
طارق حزة في خاطره كيف اعيال جاسر مايحضرون تمايم اولده ماعمرهم تغيبو عن مناسبه تخصه اذا كان عندهم في الرياض او كانو عنده في جده ...هو ماهتم بعيال اخوانه من جاء منهم ومن غاب اخوانه
انفسهم ماعنده مانع لو غاب منهم واحد والاثنين
بس جاسر واعياله لا جاسر غير طول عمره غير
انتبه من هواجسه على حركة جاسر يوم مشى وتعداه داخل للمجلس وجاء من بعده رجال سلم عليه عجز يركز منهو والا وش قال في سلامه انتهى
من استقباله بسرعه والتفت يدور جاسر بعيونه شافه يمر على الرجال في المجلس ويسلم عليهم
وكل واحد يسلم عليه ياقف معه لحظه يشدد عليه
بالسؤال عن الحال والعيال ......دليل مكانته الكبيره
في نفوس الناس ....استمر يراقبه واهو ينتظر اللحظه الي ينتهي فيها من السلام حتى يرجع يجلس جنبه كالعاده ..يبي يعرف ليه اعياله ماجو وبيحاول يقنعه يرسل احد يجيب البنات من بيت خالهم مايصير يتغيبون عن التمايم قطع حبل افكاره انتهاء جاسر من السلام رسم على ملامحه الجامده ابتسامه عريضه تسبب الارهاق لعضلاة وجهه بس ماعليه كل شي لأجل جاسر يهون ....
انكمشت ابتسامته اسرع ممايضن لمى شاف جاسر
يتجه لراشد ال عامر وابوه ويجلس بينهم وذولاك
طايرين فيه ...هذا راشد ابو يوسف ....الشخص الي عجز يستسيغه ....مايستاهل يوسف اساسا ....بس ليه يوسف مقاطعهم ....يوم عزمني في بيته جلس طول الوقت يسئل عن يوسف ...وواضح انه مايعرف عنه شي ....يمكن زي ماقال جاسر علشان بدى بدايه جديده ويبي يستقر وضعه قبل يرجع لهم .....الله يصبرني على ذاك اليوم ....ايه ياجاسر ياترا وش الي مخلفك الليله ...ماهي بعيده تكون العوبا ورى زعلته ذي ...اكيد انها فارتن راسه والا من متى جاسر يزعل من دون سبب ..... واذا على هواشي لبنته تراها بنتي انا بعد وش فيها لاهاوشتها !


_______________


طلعت ل الصاله واهي طفشانه بروق النذله ساحبه
عليها ورايحه لخوالها روحتها ذي مره غريبه بس مصيري اعرف وش وراها ...اشهقت بفرح واهي تشوف بنات ال عامر يشيكن على اشكالهن قدام المرايه الجانبيه في الممر الي قبل مجلس الحريم
تقدمت لهن وسلمت عليهن بحماس : دخلتو تسلمون على الحريم والاباقي
غرور بابتسامه هاديه : الا سلمنا وخلصنا
رهف : حلو اجل مشينا لمجلس البنات هناك رقص وفله
غزل : بروق جت
رهف كشرت : لا ماجت النذله رايحه لخوالها مدري وش الطاري
غرور الي مكلمه بروق وقايله لها ان الريم مستحيه تحضر التمايم وبتروح معها لخوالهم ابتسمت بتسليك : اكيد عندها اسبابها يمكن جاي خوالهم احد مهم والا شي
رهف : يمكن خل تجي بس وانا اطلع الهرجه من بطنها
غزل ارفعت يدها لشعرها ترجع خصله منه لورى طاح من يدها منديل وقبل لاتنحني تاخذه القطته
وحده من العاملات بملقط وحطته في سله شكلها فخم شايلتها في يدها
البنات ناظرو بعض باستغراب غزل واهي تلفت تحاول تعد كم شافت من عامله من دخلت لحد الحين : وش سالفة الخدم ذولا خير ترا مره مسوين زحمه
رهف بحرج : والله ان عمتي ورجلها طول عمرهم متواضعين وموب حقين مظاهر بس الليله مدري وش سالفته ابو باسل مبالغ مره في التجهيزات وعدد العاملات الي جايبهم لخدمة الضيوف يمكن من زود فرحته بالمولود
غرور ماعجبها جو الحفله مره اوفر بس ماعلقت غزل ماهي متعوده تخلي شي يثقل على قلبها : حنا اول ماشفنا الزينه والعاملات الي كل مامشيت خطوتين طلع في وجهي وحده جديده قلنا يمكن فيه مناسبه قرينه توقعنا بنتهم عاقده قرانها او شي
رهف : لا ماعندهم غير تمايم ولدهم وبنتهم توها
غرور : بنتهم مره توها بنت متوسط مين الاهبل الي راح يخطبها في السن ذا
رهف ضحكت على كلامها : هههههه تراها كبري انا وبروق بس علشان حجمها شوي صغير ووجهها بيبي فيس تبين صغيره
غزل باستغراب : اما عاد المشكله موب بس شكلها حتى شخصيتها يوم تكلمت معها كنت متاكده مليون بالمئه انها بنت متوسط اشوا اني ماجبت طاري ادراستها وتفشلت ....
رهف : امشو خلونا نروح لمجلس البنات لمتى وحنا واقفات في الممر


___________


وقف سيارته قدام بيته وعينه على الي واقف على بابه يحتريهم بدليل انه بمجرد ماشاف السياره وقفت جاهم يمشي ...التفت على بروق في المرتبه الخلفيه : طارق يحتريك
بروق بمزح : كذا الشخصيات المهمه لازم ينتظرونهم
الريم بحياء : يافشلتي من عمي طارق بيزعل علينا ماحضرنا تمايم اولده
بروق : ماعليه بعض الزعل صحي يقوي القلب
الريم اول ماوقفت السياره نزلت بسرعه وراحت لداخل البيت مستحيه لاتواجه عمها ....
طارق شاف الريم تدخل وماهتم كثير لانه يعرف الريم خجوله وماتتكلم معه يادوب ترد السلام وتسئل عن الحال وقف قدام الباب ينتظر بروق
جاه صوتها : مساء الخير
رفع راسه لها بزعل : مساء النحشه
بروق بابتسامه : موب انا الي تنحاش والي تبيني اجي واشوفه شفته سناب تسلم والله عينٍ
تطنخ يابو باسل ضيوفك على حساب نظرتها
ابتسم طارق على كلامها وتباعد جاسر الليله وغياب اعياله عن حفلته خلاه يراجع حساباته وفي النهايه لقى ان بروق مهما سوت تبقى وحده من بناته دامها بنت جاسر وبمجاكر : اي والله تسلم عين بنتي حلوشه طنخت الناس من طنختها الشيخه
بروق عدلت شنطتها على متنها وارجعت تناظره
: المشيخه عزوم ومقضات لزوم ماكل من قال انا الشيخ اخذ الشيخه
طارق عصب : ابو باسل ابوه وانا ماقضي الزوم
بروق انقهرت منه يفسر الكلام على كيفه : حاشاك طال عمرك ان ماقضيت الزوم انت من يقضيه
بس كلامنا كان عن حلا مهوب عنك
طارق ومازال معصب : حلا بنت عمتك وش جايك منها علشان ترهجين عليها كذا
بروق استغربت كيف يتجاهل الي يسويه هو وبنته ويركز على تصرفاتها هي : بنت عمتي على عيني وراسي طول ماهي محترمتني اما لاخطت علي ماني بساكتن عن حقي

طارق رجع يستخدم كلامها ضدها : هامانك تقولين حلا بزر خلاص اجل البزر ماعليه شرهه وشلون تزعلين على الي ماتلحقه مشاريه

بروق اتسعت ابتسامتها بانتصار : اجل قل لبزرتك تراها في حل وش ماطرى على بالها تسويه ترا بالي وسيع على كل صغير (قالتها ظاهرها صغر العمر وقصدها صغر العقل )

طارق توسعت عيونه وتوه انتبه لزلة السانه وهالبنت داهيه ماتنتناشب حس ان السالفه ماعادهي معه كمل الي بداه : اهم شي انكم تصالحون
بروق بارتياح سجلت انتصارها عليه وهذا يكفيها اما حلا ماهي من الي ترد عقلها لهم : من يمي لاتشيل هم اعتبر انه ماصار شي
طارق ناظر في جاسر الي واقف معهم يسمعهم من غير مايتدخل في حوارهم واهو متعمد هذا الشي عشان بروق تدافع عن نفسها مايحب يقدم لها الحمايه وكأنها بزر ويفضل يعطيها فرصتها في الحوار والنقاش دام الكلام موجه لها ....ورجع يناظر في بروق : ووش سالفت ابو باسل الي طالعه فيها اليوم
بروق نزلت نظراتها للحظه واهي تفكر هل هو جاد بهالسؤال يعني ماهو حاس انه غلطان علي ...ارجعت ترفع نظراتها له وتكلم بصراحه : السالفه انك الاسبوع الي راح سبيتني وشتمتني وقلت في الي ماينقال وانت عارف ان كل الي قلته ماهو صحيح فلا تتوقع اني جاسر ثاني ! للاسف مابعد وصلت لحالة الصفح المطريه الي عند ابوي ..
جاسر ابتسم وربت على كتف طارق : محد يتحمل المنشار الي في فمك غيري وحتى انا بديت ازهق منه
طارق كشر واهو يوزع نظراته بين بروق وجاسر
وبعد ماخلص جاسر كلامه زحف يمه ولف يده من ورى كتوفه واهو يناظر بروق ويوجه كلامه الها : بسم الله على جاسر منك ابعدي عنه لاتعدينه
ثم التفت على جاسر ووجه له كلامه : انت اصلا ماتقدر تزهق مني خل عنك سوالف العوبا هذي لاتخرب بينا
جاسر ابتسم له : يمكن يطري علي طواري
طارق نفص عيونه فيه : ياويلك ان هوجست بس في هالطواري ....
بروق تعرف انه من النوع الي مايتقبل الاعتذار فحبت تسهلها عليه : انا مابي اخرب بينكم والاشي
وتراك مسموح ياعمي بس انت امسك لسانك عني لاني ماصبر على التجريح
طارق زفر بضيق هالبنت صعبه وراسها يابس ياكبر الفرق بينها وبين جاسر ..بس بعذرها عمها ابو سياف وخالها ابو ريان : خلاص ابشري ماعاد تسمعين مني غير الي يرضيك يابنت جاسر
بروق برضى : اجل تصبح على خير ياعمي ذبحني البرد هنا بدخل ..
طارق ابتسم : تصبحين على خير



___________________


مشغول بمراجعة كاميرات المراقبه هو وباسل فجأه
جاه تنبيه على جواله اخذ الجوال فتحه لقاه تنبيه
بحجزه لرياض اليوم العصر حذف التنبيه ونزل الجوال على المكتب الي قدامه ...طول الاسبوع الي راح واهو مشغول مع الشباب في البحث عن
الخونه الموجودين داخل الشركه ...لدرجة انه نسى شلته وماعاد يمثلون له اي هاجس التفت على باسل : انت متاكد ان كاميرات المخازن معطله بفعل فاعل
باسل رد واهو مركز في تسجيلات الفديو الي يتفحصها على الشاشه قدامه : ايه متأكد بس متى عطلوها هذا الي بيجنني كل مارجع بالتاريخ شهر ورى في سجلات المراقبه القى انها معطله من قبل ذا التاريخ
يوسف باهتمام : الحين انت كم شهر رجعت التسجيل
باسل : تقريبا خمسه شهور ولحد الحين مالقيت شي هذي بس حقة المخازن
يوسف : اف شكلنا ماراح نلقى شي
باسل : لا ماعليك بنصيدهم قريب لاتنسى بعد اسبوعين بنستلم التصاميم الجديده وفي هالوقت اكيد بيتحركون وبنقدر نكشفهم
يوسف : ان شاء الله دريت ان الشباب بيمشون بكره
باسل : ايه عارف ماقصرو راقبو المحل والالقو عليه شي الظاهر المشكله في الوقت الي حنا بدينا نراقب فيه لانا جينا بعد ماخلصو شغل واكيد قاعدين ينتظرون التصاميم الجديده
يوسف : زين ان ممدوح بيستمر في قسم التصميم
اكيد ان البدايه من اهناك
باسل ترك الماوس من يده وبدى يتمطى واهو مكانه ثم قام واقف : قم خلنا نروح نتغدا اليوم ممدوح عازمنا
يوسف اخذ جواله :لحظه خل اكلمه بشوف طلع والا باقي
باسل : لاتكلمه ارسله واتس اذا ماطلع معناته في مكتبه للحين واكيد المصممات حوله
يوسف فتح جواله وبدى يراسل ممدوح وبعد فتره قصيره قام واقف واهو يدخل جواله في مخباه
: يقول في الشقه يبدل ملابسه والشباب عنده بيطلعون الحين للمطعم
باسل فتح الباب المخفي خلف الستاره وطلع منه واهو يرد على يوسف الي تبعه : حلو اجل مشينا للمطعم ونتقابل هناك


اوصلو للمطعم ولقو الشباب واصلين قبلهم اول ماجلسو التفت ممدوح على مشاري بحماس
: وش الخبر الي لك ساعه صاجنا فيه بيفرحكم ..قل اخلص
مشاري التفت على يوسف والفرحه واضحه على وجهه : ابشركم نادر اخو يوسف والريم اختي عقدو قرانهم اليوم قبل صلاة الظهر
يوسف فز بفرحه وحضن باسل الي فز معاه وحضنه يبارك له ممدوح ضرب بكفه كف مشاري بسعاده
وقعد يطبل على الطاوله والفرحه ماهي سايعته
لكن هيصة الفرح توقفت مع نفخة راكان على مشاري بغضب : خير ان شاء الله اشوف ال عامر قشو بناتنا
ممدوح رد عليه بانفعال : بناتكم اخذو ارجال من يحصلها نادر ال عامر
راكان بقهر : ومن يحصله الريم ال ماجد
باسل يفك بينهم : بس انت وياه كلهم كفو لبعض والنعم فيهم
مشاري يشد راكان بيده ويجلسه بعد مافز واقف مع سماعه للخبر : تعوذ من ابليس واقعد الرجال كفو وكلن يشهد له والريم امرها في يد ابوها دام ابوي زوج نادر مايحقلك تعترض
راكان بعصبيه : تراها بنت عمي و..
قاطعه ممدوح : بنت عمك صارت مرة ولد عمي وانتها امرها والحين انا الي اقول اقصر الهرج ولاتطري مرة ولدنا
باسل بحده : خلاص ياركان قل الله يبارك لهم
راكان شاف ان الموضوع طلع من يده تعوذ من ابليس وجلس معهم وبارك لهم ببرود ومن داخله مقهور كيف تسربن بنات عمه جاسر من بين ايدينهم من غير مايحسون

يوسف بعكس الكل ماسمح لاحد يخرب عليه فرحته بمجرد ماسمع صيحة راكان طلع من عندهم بيكلم نادر ويبارك له دامه عقد قرانه وانتهى مايهمه من يعترض ومن يبارك جلس في مدخل المطعم واتصل بنادر انفتح الخط وصاح بفرح : مبروك مبروك ايه هذي العروس الي تستاهل نادر العامر
نادر كان مجتمع مع اهله في صالة بيتهم بعد مارجعو من عقد القران فز واقف اول ماعرف صوت يوسف توه حس بطعم الفرحه من قلب : هلا هلا الله يبارك فيك هذي بركاتك انت الي عرفتنا عليهم
تجمعو اهله حوله واهم يطلبونه يفتح السبكر بيسمعون صوت يوسف....فتح نادر السبكر واهو يشوف الفرحه في وجه ابوه ..امه ...ثائر ...جواد ...وحتى غزل ....الجد يتابعهم من مكانه بسعاده واهو يدعي لاحفاده العريس الي تحت عينه والمتمرد الغائيب ...اما غرور فتحت جوالها وانشغلت فيه رغم انها ماهي شايفه والاشي من شاشة هالجوال جوارحها تعاندها بمتابعة غير الي هي بغت تتابعه ...
جاهم صوت يوسف تملاه الفرحه : اصلا انا ماختار الاالناس الفخمه
غزل بلقافه : ابشرك الفخمه الي انت اخترتها هي الي ضبطت كل شي
تسلطت عليها العيون تحذرها من انها تجيب هالسيره ابتسمت لهم بعدم اهتمام خاصه واهي تسمع جواب يوسف !

: هههههه شفتو وشلون منفعتي جت مره وحده مطر مطر حتى محد يقول مامنك فايده
ضحكو اهله بسعاده واحساس لذيذ بأن ولدهم رجع لربه ودينه ينتشر في صدورهم ويمنحهم الرضى على هالولد
جواد بمزح : الله يبارك في برقٍ شق غيمتك وخلاها تمطر
يوسف برد سريع : جعلك ببرقٍ كله صواعق العن من الي جاني
غزل بمزح : بتحرقنا انت عمك براسه عاصفة صواعق يبيله غيمة يفرغ صواعقه عليها ...
يوسف شرق ضحك : هههههههه
وجواد مسك غزل بأذنها : انا كلي صواعق هاه ....

ام نادر تكلمت بشوق تقاطعهم بعد مايئست انهم يعطونها فرصه تكلم : وشلونك يايوسف وحشتني ...
واختنق صوتها بغصة ...متلهفه له ولشوفته ...ثائر
الي واقف جنبها لف يده على اكتافها وحضنها وباس راسها ومسح دموعها بيده من غير مايقول شي
يوسف حس بتغير صوت امه واختناقه حب يفرحها : انابخير يمه وشلونك عساك طيبه هاه ماودك تعتمرين وتشجعين ولدك الداشر على العمره
فرحه اكتسحت قلوبهم ...بعد طول غياب صرح لهم اخيرا انه يبي يشوفهم ماعندهم مانع يروحون له في اخر الدنيا وشلون واهو قريب في جده ....خاصه انهم مازالو خايفين من رجعته لرياض يخافون يرجع ويرجع لشلته ودشرته معهم ام نادر وابو نادر انطقو في نفس الوقت مع اختلاف كلامهم
ام نادر : ودي ودي ابجي عمره بس انت تعال
ابو نادر بلهفه : بنحجز بكره ونقابلك في المطار ونروح نعتمر كلنا سواء
يوسف اختلطت عليه الاصوات : وشو
ابو نادر اخذ الجوال من نادر وسكر السبكر : كيف حالك
: الحمد لله بخير وشلونك يبه
ابو نادر واهو يبعد يد ام نادر عن الجوال واهي تحاول تاخذه منه : الحمد لله طيبين
: مبروك زواج نادر
ابو نادر : الله يبارك فيك والعقبى لك
: ماهوب في النيه
ابو نادر : النوايا تبدل
: الله يكتب الي فيه الخير
ابونادر ارتاح قلبه ماهو متخيل ان هذا اولده الي قاعد يذكر الله بين كل كلمه والثانيه ...وجاسر يقول جميل يوسف ماتسده ارقبتي انا وبنتي اجل اناوش اقول ياجاسر عن جميلك انت وبنتك ..
:بندور لنا حجز بكره على خير ونجيك
: حياكم الله لاتحرمون للعمره خلوها الفجر بعد بكره نروح كلنا نحرم من السيل ونعتمر قبل صلاة الفجر
ابو نادر : خلاص صار خذ امك اشغلتني بتكلمك
ام نادر اخطفت الجوال من يد راشد : هلا والله بالغالي هلا حبيبي هلا بقلبي وعيوني
يوسف بضحكه من كثر ماهو فرحان بمكالمته لاهله
واحساسه انهم فاقدينه ويبونه : ههههه هلابك انتي يابعد الدنيا كلها ماني مصدق الكلام الحلو ذا كله الي تراني يوسف انا موب حبيب قلبك نويدر
ام نادر ودموعها تصب وصوتها يشرق بفرحتها
تقدمت لنادر القريب منها وصارت تربت على كتفه وتأشر له لاتصدق : نويدر جنبك ماياكل عيش بس نجامل اخوك الشايب وش نسوي
نادر ويوسف ضجو في ضحكه طويله والتعليقات انصبت على نادر خاصه من غزل وثائر ....

غرور مازالت في مكانها تكبت ابتسامتها على تعليقاتهم بالجز على اسنانها بقوه شاشة جوالها طافيه واهي مازالت تتصفح !


____________



رجع يوسف للجلسه بنفسيه ثانيه والسعاده تنطق على كل تفاصيله ...انتبه لمشاري الي لوحله بيده : مبروك يالنسيب
يوسف رد عليه بابتسامه مشرقه واهو ياخذ مكانه على الطاوله : الله يبارك فيك العقبى لك
مشاري بجديه : ولك ..انا بحجز على اقرب رحله لازم الحق على حفلتهم الليله بتخاويني
يوسف : لا اهلي هم الي بيجون عندي بكره على خير
ممدوح : من الي بيجي
يوسف التفت على ممدوح : اهلي كلهم
مشاري : دام اهلك بيجون بعطيك مفتاح بيت ابوي
استقبلهم فيه
يوسف : لا والله ماندخله بيتهم موجود لاتشيل همهم
راكان يكلم مشاري : دامك بتحجز اليوم بحجز معك مالي نفس اضرب مشوار ل الرياض على السيارة لحالي
باسل : وسيارتك
راكان : عادي اوقفها في بيت عمي اما جاء احد من الشباب ورجع عليها ولا تشحنها لي بعدين ماني مستعجل عليها



_____________


دخل لصالة مكاتب قسم التصميم الواسعه واهو في قمة سعادته زواج نادر من اخت مشاري اسعده كثير خاصه انه يعرف سالفة حب نادر لبنت عمهم الكريهه والحمد لله انه تجاوز هالحب وماتورط بوحده ماتستاهله ....رد السلام بصوت عالي خلاء البنات الي كانو كلهم في منصة التصميم يلتفتون عليه وردو على سلامه باصوات متفاوته وارجعن يكملن شغل ... ندى لاحظت وجهه مشرق سعاده حست قلبها يتفجر فرح لمجرد شوفته سعيد ماقدرت تمسك نفسها واسئلت بفضول : بشر وش عندك مبسوط اليوم
ممدوح صعد لمنصة التصميم واهي مرتفعه عن مستوى ارضية قسم المكاتب بدرجتين ووقف قريب من استاند الرسم الخاص بندى تكلم بفرح : ولد عمي تملك اليوم
ندى بوناسه : الف مبروك
ممدوح : الله يبارك فيك
وتقدم يشوف التصميم الي قاعده ترسمه اشر على الكم وناظر في وجهها : لو تخلينه بدون كم موب ازين
ندى ارجعت ورى خطوه تتأمل تصميمها لحظه ثم التفتت لممدوح : الا ازين بألغيه ..وش رايك في باقي التفاصيل
ممدوح بصدق : تحفه
سمعو صوت جوال ارتفع رنينه من جهة المكاتب والتفتو يشوفون جوال من ...شافو لمياء تتجه لمكتبها وتاخذ جوالها من عليه وترد ...ارجعو يناقشون تفاصيل المؤديل ....وفجأه اسمعو صوت لمياء يرتفع بغضب حزين : ياخي خلاص مابي منكم شي اصلا وش ارجي منكم بعد الي سويتوه
قالته وسكرة جوالها راميته على المكتب واطلعت من القسم
تلفتو على بعض وحسو الجو ثقل فجأه وانسدت انفسهم عن التصميم انسحبو من المنصه راجعين لمكاتبهم
ندى ناظرت في ساعتها وارجعت تناظر في ممدوح
: وقت الاستراحه ..بطلب قهوه اطلبلك معي
ابتسم لها ممدوح : ياليت

قاله وريح ظهره على كرسيه وسرح في وضعه داخل هالشركه ماسوى فيه خير يوسف يوم جابه بين هالموظفات ....يحاول يفصل بين مهمته وافتتانه القوي بالبنات ويبدو انه فشل في هالشي ...من مده تارك البنات والسهرات والخراب ... لازم يكون قد التحدي ويستمر في الطريق الصح ....لف براسه
في المكتب ورجع يفكر ..بس كيف وباقة هالورد محاصرتني ...يامتى اخلص من هالسالفه المشكله كلهم يثيرون الشك ولاني لاقي اي دليل على اي وحده فيهم زفر بضيق ورفع راسه يشوف وش يسوون شاف لمياء ارجعت اخذت جوالها وحطته في شنطتها وارجعت تطلع شكلها استاذنت من الدوام ...قام واقف وتقدم لمكتب ندى جلس على طرفه : اقول بنات لمياء ليه دايم الحالها وماتسولف وكلامها معنا على قد الشغل واقل ..
صمود التفتت عليه : نفسيه بعيد عنك
ندى التفتت لصمود : قصدك حزينه احس عندها مشاكل اسريه
اسماء انهت التكهنات بكلامها : ارمله... زوجها مات في حادث واهي تصرف على اعيالها وساكنه في شقه اجار قريب من اهلها وطبعا هي الي تدفع الإجار
ندى لفت ل اسماء : وانتي وش دراك
اسماء : لقيتها مره تبكي وقت البريك وسئلتها قالت الإجار حل وماعندها تدفع
صمود باستنكار : بلاش ادراما رواتبنا كبيره وتقدر تستاجر شقه فخمه وتعيش اعيالها احسن عيشه
اسماء اندمجت في السالفه ونست انها قاعده تتكلم عن اسرار وحده مأمنتها سرها : هذا لوماكان عليها ديون تخيلو كانت ماخذه قرض او سياره من بنك المهم انها ماخذه مبلغ وقدره علشان تساهم مع اخوانها في بناء بيت العائله وفي النهايه اخوانها
كل واحد طلع له شقه في هالبيت واهي طلعت بلوشي ولمى بغت تسكن مع امها وخواتها في الدور الاول قالو مانستقبل اعيالك خليهم عند اهلهم وتعالي وانكرو فلوسها الي ادفعتها يقولون دفعتيها لابوك الله يرحمه ماهو لنا
ممدوح توسعت عيونه ظروفها ممكن تكون وسيلة ضغط عليها علشان توفر فلوس القرض لو بطرق غير مشروعه تكلم بأسف : الله يفرج عنها
الموظفات : امين


__________________


واقف بين العمال في موقع المشروع يأشر لسائق
الشاحنه الكبيره علشان ينزل حملة الرمل في المكان المناسب : تيامن تيامن ....ايه بس بس ..ارجع ورى
جاه صوت صقر يناديه بعيد عن تجمع المعدات والعمال : سياف تعال هنا ..تعال ياولد

سياف صاح بصوت عالي عشان يسمعه : جاي
التفت على احد العمال وقاله يوجه سائق الشاحنه بداله وراح لصقر

وصل لصقر الي كان واقف ومشغول بالجوال : خير وش بغيت
صقر رفع راسه له وبجديه : ال عامر اخذو بنت عمك لولدهم
سياف توسعت عيونه بأستنكار : وشهو !




______________________



إعدادات القراءة


لون الخلفية