الفصل 51


البارت الواحد والخمسين






ارسلت له ام منوخ واحد من اخوانه تنصحه يدخل على عمها عايد مشى من ساعته لعايد دخل عليه مجلسه ورمى عليه عمامته : اناداخلن على الله ثم عليك يابو محمد

فز عايد وخم العمامه بيده ردها على راس مشعان
ورد بنخوه : وصلت نفسي من دونك وانا ابومحمد
مشعان رد عليه بسرعه : مادخلت عليك من خوف دخلت عليك من حاجه
عايد سحبه بعضده يجلسه في صدر المجلس : حاجتك بأذن الله مقضيه اقلط تقهو ثم علمنا بحاجتك ...



في مجلس طايل
جالس بين اخوانه واعياله ويفكر في الحال الي وصلو لها وماسواه مشعان في جراح جارحن قلبه ...ظامي ماهوب اغلى عند مشعان منه ...ظامي اولده وقطعه من قلبه ويعز عليه انه يذبح بهالطريقه لكنه متاكد ان جراح ماكان متعمد يذبحه بدليل انه من اكثر الناس حزن على موته ...وعلى كل حال هو عفا عنه لوجه الله كيف يتجراء مشعان ويفسد عملٍ يرادبه وجه الله ...
وهذا هو شامان واعياله باعو ابيوتهم وكل مايملكون في المزاحميه وشدو ل الرياض بسبته ماينكر ان شوفت جراح تجرحه في النهايه هو ذباح اولده ومايقدر ينسى هذا الشي لكنه يحاول يجبر نفسه على انه يعامله بالحسنى طمع فيما عند الله ولعل صبره واحتسابه يكون في ميزان حسنات ظامي ومنجاتن له يوم الحساب ....انتبه من سجته على صوت احد عياله : يبه عايد جالسن على عتبت البيت يقول جيتكم ضيف بتدخلوني انا وخويي والاعودت مع دربي
فز طايل من مجلسه متغيرن وجهه ونزر اعياله بانفعال : قطع الله الرخوم وفعلهم
قاله واسرع لباب البيت واهو يحس بخزي من تصرف اعياله وكيف يدخلون ويخلون الضيف على الباب طلع وشاف عايد جالس على العتبه زي ماقال اولده نزل على راسه فورا يقبله باعتذار
ويشد يده يوقفه معه : افا ياعايد وش مجلسك على العتبه والبيت بيتك وانت الداخل وحنا الطالعين
عايد قابل حفاوت طايل بتقبيل انفه : الله يعز البيت وراعيه مير انا معي خوي واخاف انك ترد خويي وانا ماجنب عن خويي
طايل التفت ل الشخص الواقف ورى عايد وشاف مشعان اسود وجهه من الغيض وبادره مشعان بتقبيل خشمه وراسه وايدينه واهو يتعذر منه
عايد انهى الموضوع بكلماته : انا طالبك ياطايل انك تصفح عن مشعان وتسامحه على مابدر منه
تكلم طايل واهو يتجاهل مشعان ويبعده عنه : اقلط ياعايد ..
قاطعه عايد بحزم :عطني اطلبي واقلط والاعودت من وين ماجيت وخويي معي
طايل تكلم بغيض من الموقف الصعب الي حطه فيه مشعان : اقلط والك ماطلبت ولي شرطي
عايد سحب مشعان بيده وادخلو سواء وبعد ماتقهوو تكلم عايد : وشهو شرطك
طايل التفت على مشعان وبنزره : شرطي انه مايتعرض جراح والاحدن غيره من ال معدي كلهم وهذا هم شدو ل الرياض واتركوله الديره كلها وترا غضبي عليه ليوم الدين ان تعرض احدٍ منهم
عايد التفت على مشعان وخبطه بيده على فخذه : قم حب على راس ابوك واوعده انك تحفظ الشرط
ماكان قدام مشعان خيار الا انه يطيع ابوه ويلتزم بشرطه خوف من غضبه عليه و اهو اعرف الناس بأن رضا الوالدين من اسباب رضا الله سبحانه وتعالى ....

انتبه من سجته على صوت منوخ الي ميل عليه بلطف واهو جالسن جنبه : وين سرحت يابو منوخ
التفت عليه مشعان : هاه هنيا
اعتدل في جلسته ورجع يلتفت على منوخ : بكره بعد الظهر ارسل احد العيال يجيب ام عايد من عند محمد
منوخ ابتسم لابوه : مسرعك اشتقت لخالتي ام عايد دوبها طلعت مع اخوها
مشعان ضيق عيونه باستنكار لمقصد منوخ : اها لاتخلون خالتكم عند الناس هذا بيتها ولولا ان محمد طلبني انها تبات في بيته والا ماخليتها تمسي عنده
ابتسم منوخ لابوه : ابشر طال عمرك
هذا هو ابوه يؤمن بمقولت من طلع من داره قل مقداره ولهاسبب مايخلي اي وحده من حريمه تبات في بيت اهلها وفي المقابل مايمنعهم من الزياره في اي وقت يبونه بشرط عدم المبيت




__________________________



دخل جناحه ينادي بصوت عالي : برقي ...برقي

طلعت من المطبخ مبتسمه : هلا بسماي

احتضنها بشوق واهو يوزع بوساته على وجهها : هلا بقلبي وروحي وحياتي كلها انا شكلي بخسر تجارتي من وراتس ماعاد اكمل دوام كامل ...يجيبني لتس الشوق غصب

ضحكت بسعاده واهي تبادله الحضن : ماقدر اقول تحمل الشوق وانتبه لشغلك اخاف اذا ماجيت اجيك انا في المتجر
شد عليها في حضنه :ياويلي ياويلي لوالشوق يجيبتس لي في المتجر مدري وش اسوي بعمري يمكن اكتبه بأسمك من ساعتها
ابتعدت عنه راجعه للمطبخ واهي تضحك :هههههه لاتخليني اصدق واجيك من بكره
ابتسم على الذكرى الي انبثقت في ذهنه وقف مستند على باب المطبخ يتأملها واهي تكمل تجهيز العشاء : ذكرتيني يوم تجين لمحلي انتي ورعد بغى قلبي يطير من الفرحه بشوفتك
حست بقشعريره في جلدها كلامه خوفها او يمكن احساسها فيه هو الي يخوف ماتخيلت انها في يوم بتحب رجال كانت تضن انها اذا تزوجت بتعيش مع زوجها مكتفيه بمشاعر الموده والاحترام ...اما الشعور الي تحس فيه الحين ماهو طبيعي ابد وهذا الي مخوفها كيف وصل لقلبها بسهوله ذي كيف اسرها بالسرعه ذي .....فزة مخترعه مع لمسة ايدينه واهي تلتف حول خصرها واهو يقرب فمه من اذنها ويهمس لها : وشلون يطاوعك قلبك تسهين عني
لفت راسها يمه واشتبكت نظراتهم في بعض وتكلمت بشاعريه : ماسهى عنك الافيك .....
ماكان عنده رد اعمق من انه يلتهم الشفاه الي سحرته بهمسها في قبله طويله تنعش الروح وتلهب المشاعر ....



في اليوم الثاني قامت من النوم بأنتعاش استحمت ولبست ملابس سبور عشان بعد صلاة الفجر تطلع مع خزام تسوي رياضتها المعتاده في المشي لمدت ساعه ....حوش بيتهم امامي فقط وصغير علشان كذا تطلع مع خزام يمشون مع بعض حول سور مجمع مدارس البنات الي كان عباره عن اربع مدارس متلاصقه في بعض روضه وابتدائي ومتوسطه وثانويه كل مبنى له خصوصيته ورغم ان السور الخارجي للمجمع متصل الاانه من الداخل مقسم وكل مرحله مفصوله عن الثانيه ....
ورغم ان خزام ماكان متعود على رياضة الصباح الا انه مامانع ابد في مشاركتها لعادتها الصباحيه وبدى يحرص على هالتمرين اكثر منها .....

حياتها في هالبيت مختلفه عن حياتها في بيت اهلها وحتى عن حياتها السابقه في بيت ال عامر
الوقت الي تجتمع فيه العائله وقت الفطور وبعده هي وعروب يروحون للجامعه وخزام يروح لشغله وعذبه بعدهم بكم ساعه تروح للكوفي ...
وقت الغداء في البيت يفوتها ووقت العشاء يفوت عذبه الي اغلب وقتها تقضيه في شغلها ...
عذبه انسانه راقيه والتعامل معها جدا مريح بعكس عروب الي تظهر كراهيتها لها ولو حصلة فرصه للاحتكاك ماتقصر ومن حسن الحظ ان الاوقات الي يتصادفون فيها قليله جدا باستثناء الفطور الي تكون فيه عروب مكتفيه بنفسها وغالبا تجلس على السفره في اخر اللحظات الأجمل انها تدرس في جامعه غير عن الجامعه الي تدرس فيها بروق وبنات عمها وبكذا بروق تروح للجامعه مع خزام وعروب تروح مع هزاع وخواته لانهم في نفس الجامعه .....


اليوم الجمعه وبما انه اجازه ماكان على الفطور الاعذبه وخزام وبروق اما عروب لازالت نايمه ....
اخذت كاسة الشاهي من يد بروق واهي تناظرها برحمه : ليتك تتركين المشي هالفتره مهوب زين مع بداية الحمل
بروق ابتسمت لها : لاتشيلين هم خالتي انا متعوده على المشي لفترات طويله من زمان واسوي رياضه غير المشي يعني جسمي متعود ماراح يضر الحمل ان شاء الله بالعكس الجسم القوي اقدر على تحمل متاعب الحمل
خزام يناظرها بحب : يمه المشي صحه للجسم وانا ابي اولدي يطلع قوي لاتجيب لنا فرخ دجاجه
عذبه نزلت الكاسه الي في يدها بعد مارشفت منها رشفه : موعدك متى
بروق قطعت قطعه صغيره من الخبز الي في يدها ومدتها لصحن الشكشوكه تاخذ منه بالخبزه : يوم الاثنين ان شاء الله
خزام بجديه :اختباراتك متى تبدى
بروق التفتت عليه :يوم الاحد اول اختبار عندي
عذبه : اشوى انهم خلو العطله قبل رمضان يقولون السنه الجايه مافيها مفاصل دارسين في رمضان دارسين
بروق : والله انهم بيضيقون على العالم من غير مبرر
خزام ابتسم على طاري طراله : خلو عنكم الدراسه انتم متخيلين السنه الجايه على خير بيكون عندنا ولد والابنيه يقلقنا وحنا صيام
عذبه اتسعت ابتسامتها بفرح : وازين قلب جدته ياويلكم ان شفتكم تهاوشونه عند سفرتكم ومواعينكم
بروق توسعت عيونها : خالتي من الحين بتخلين حفيدك يثعي فينا
خزام ضحك : هههه مدري وينهو عني الدلع ذا ماغير تكرفني من وانا طول كفها
بروق بضحكه :ههههه لاتقول تذكرها
عذبه بضحكه :هههه مايحتاج يتذكر انا اعلمه اي والله كارفته ولاني متعذرتن منه الدلع مايسوي رياجيل
خزام يسوي زعلان : هاخلي ولد خزام يقرب من مواعينا ان ماعلقته في المروحه
بروق ارفعت راسها تلقائي تطالع السقف : ماعندنا مراوح
عذبه بضحكه :ههههه وانتي تدورين له مروحه يعلق ولدتس فيها
بروق :هههه لا بس اتطمن على مستقبل اولدي
عذبه التفتت على خزام بجديه : جهزلي قهوة من الي تبيض الوجه باهدي من يعزون علي بمناسبة الشهر الفضيل
خزام ابتسم : افا تقولينه وكن عندي قهوة ماتبيض الوجه كل قهوتي تبيض الوجه وابشري باحسن الانواع واغلاها كم عذبه عندي انا
بروق شافت ان الفرصه حانت لموضوع اجلته كثير
: دامنا على مشارف شهر الخير والبركه خلنا نروح لجدي مشعان
وكأنها القت تعاويذ سحر اسود في وجه خزام انقلب كيانه في لحظه رمى الخبزه الي في يده على السفره وفز واقف ووجهه ينطق شر قبل السانه صرخ بقهر وهالاسم يكوي قلبه بجمره: مهوب جدٍلك ولاتضنين انك احرص مني على اهلي ومن الاخر ماني برايح لهم طول مانا حي
قاله وطلع من الصاله بعصبيه اظهرت في صوت الباب الي وصلهم بعد ماسكره من وراه بعنف

التفتت بروق لعذبه بدهشه من الطريقه الي تكلم فيها رغم انها تكلمت معه بهدوء ....ثم ان هذي اول مره يرفع صوته عليها
عذبه تضايقت من الاسلوب الي تكلم فيه خزام لكنها عاذرته يكفي ان جده اطرده وتبراء منه وش بعد هذي وفي الواقع هي ماتعرف شي عن محاولات اهل خزام لانهم يسترضونه
تكلمت بتبرير :لاتستنكرين رده جده طارده ومتبرن منه مانفجر كذا من شين هوين
بروق اتسعت عيونها بصدمه اكبر من صدمتها بأنفعال خزام تكلمت بهمس :ليه
عذبه تكلمت بعصبيه وفي قلبها تدعي على مشعان وال شعوان كلهم : ناداه يقول تبي اهلك تبراء من خوالك ويوم خزام قال خوالي هم الي ربوني وفضلهم علي ماانساه اطردوه وتبرو منه
بروق ماهي مستسيغه هالفكره ابد كيف يساومون ولدهم على خواله ثم يتبرون منه علشانه تمسك فيهم سالفه مقززه وتصرف مافيه مرؤه معقوله يكون هالكلام صحيح : خالتي اتوقع بعد الي صار الحين من حقي اعرف السالفه كلها خاصه اني اشيل ولد ال شعوان في بطني ومن حقي اعرف مصير اولدي او بنتي مع اهلهم كيف بيكون
عذبه فكرة انه من حق بروق تعرف الي صار يمكن لاعرفت تعذر خزام ولاعاد تفتح هالموضوع معه
: انا الي علمني بسالفتهم عمتي العاتي وعشت طرف من القصه بعد ماتزوجت عدي (عوده لوقت سابق من الذاكره ......صلت الفجر وارجعت تجلس على افراشها بهم ارخت راسها على ركبتها واهي تذكر كيف طلقها مشعان متأكده انه ماطلقها من شك ...هي العاتي بنت شامان الي الكل يضربون المثل بحشمتها وعفافها ..ماهي محل شكه ابد ومتاكده ان مشعان متثبتن انها ماطلعت لشارع مفرع مصلع الاوعقلها مهوب معها هاك الساعه من شيٍ يزوغ بالعقل ويذهبه ... والاوين الي يجيها خبر اخوها ذابحن حماها ثم تشوف رجلها متقلدن اسلاحه بيذبح اخوها ويبقى عقلها معها .....وكاد انه ماطلق الاأنه مايصبر على حقيقة ان اخو امرته ذباح اخوه .....ايه هذا هو العلم الوكاد يالعاتي مشعان مايرخصك ....ابدن ماتجي من مشعان ولايرخصك يالعاتي مير نوائب الدهر اجبرته ......انتشلها من هذيانها الداخلي صوت يرتفع وينزل ...لا ماهو صوت واحد هذي مجموعة اصوات تتداخل في بعض الظاهر البيت فيه هوشه ....عند هالفكره فزة من فوق مطرحتها مفزوعه وكادت تتعثر في اختها النايمه على فراش ملتصق بفراشها تخطتها بحذر وراحت تتبع الصوت لين ادخلت المجلس وشافت امها وابوها واخوانها متجمعين على اخوها جراح واخوانها يدعون على واحد وجراح ينهاهم ...شهقت برعب يوم ادركت انهم يدعون على مشعان اندفعت لداخل المجلس اكثر ...واهم التفتو عليها ادخلت بينهم واشهقت برعب اكبر واهي تشوف امها تنضف ذراع جراح من الدم وتلف عليها شماغ ....اجلست جنبه بفزع : ياويلي الدم هذا وشو ...وش فيها يدك
تكلم جراح يطمنها : جرح بسيط لا..
قاطعه احد اخوانها بحقد : الكلب مشعان طاعنه بالسكين جعله لالطاعون
ارفعت يدها بسرعه تسكر بها فمها تمنع نفسها لاتصرخ من القهر ودموعها تصب على خدها الحين تقدر تقول ان مشعان ماكان في يده حيله الاانه يطلقها اذا هي تحس بالطعنه الي في العضد سيخٍ حاميته النار لين جمر ثم ارتكز في وسط قلبها اجل وش يقول الي ذبح اخوه ووش يحسبه
حضنها اخوها جراح واهو ينزر اخوه :لاتدعي على مشعان تراه توأم الروح وبالحيل غالي وظامي اغلا مير لعنة الله على شيطانٍ دخل بيني وبينه وتسبب عليه
تكلم شامان واهو يمسح دموعه بطرف عمامته المحنه الي هم فيها ماهي سهله ابد ومشعان وظامي ماكنهم عنده غير جراح وزي مالقاتل اولده المقتول اولده الثاني : اسمع ياعبد الله اخذ اخوانك يم الرياض عالجو جراح في المستشفى ودورو لنا بيت بالكروه وانا وسليمان بنقعد هنيا بنبيع البيوت ونلحقكم
عبد الله : يبه بيع البيوت يبيله وقت
شامان : انا زيد هرجتلي شريطي يدورلي شراي ويقول ابد المشتري عنده وفلوسه جاهزه انتم بس الهمام خلصو اموركم خلونا نشد ونقصر الشر
ارتفعت اصوات اعياله بين مؤيد ومعارض لكنه ثبت على رايه وباع بيته وبيوت اعياله وشدو كلهم ل الرياض


مر الوقت ومرت الايام ثقيله على العاتي الي كل مالها بطنها يكبر وولادتها تقرب ومشعان مختفي ماعادله طاري من بعد ماشدو من المزاحميه واهي حامل في شهرها الثالث ماسمعت عنه شي عمها طايل زارهم مره وحده واهم في بيتهم الي اخذوه بالكروه وطلب من ابوها
لادور بيت يشتريه يدور بيتين متجاورات علشان يشتري الثاني لولد اولده وهذا الي صار عمها طايل اشترى البيت المجاور لبيت ابوها واكتبه باسمها تذكر وصاته لها زين يومها قال : يالعاتي بتجيبين ولد والابنت بين عمامه وخواله ثار وهذا البيت كتبته باسمك علشان تعزين ولدك وطول مانا حي مصرفتس ومصرف ولدتس بياصلك وان مت عمامه يكفلونه وان تسان جبتي بنت مالها الابيت ابوها ...
كانت في شهرها السادس وايقنت ان مشعان عايف ولدها ومايبيه وسالفت ان البنت مالها الابيت ابوها ارعبتها وقضت الباقي لها من شهور الحمل تدعي ان الله يرزقها بولد حتى ماتنحرم منه
مر الوقت وجابت ولدها عدي وجده طايل هو الي تكفل بتسجيل اوراقه واهو الي ذبح تمايمه وزي ماوعد العاتي مصروفه ومصروفها ياصلها واستمرو على هالحال لين مات طايل ..والظاهر ان اعياله ماكان لهم طاقه بمواجه ذباح اخوهم والاعندهم قدرت طايل على التسامح فانقطعو عنهم نهائي ومن حسن حظها ان طايل سجل ولدها في المدرسه قبل يموت .....بعد ماشراء طايل البيت للعاتي رفض ابوها انها تطلع من بيته لبيت الحالها
فأجرت البيت وصارت تجمع الأجار لوقت حاجه
وبعد ماتوفي طايل وولدها عدي في اولى ابتدائي
لزمت على ابوها انها تسكن هي وولدها في بيتها الملك ومن كلامها في مواجهتها لابوها واخوانها ذاك الوقت : يبه عمي طايل مات الله يرحمه وعمام عدي وابوه منقطعين عنه ومابيهم يقولون عدي عاش من خير ذباح عمه اولدي من ال شعوان ودام راسي يشم الهواء بيعيش ولد ال شعوان من خير الله ثم من خير جده طايل وانتم تعرفون منهو جده طايل ....
.....اخوانها ثارو عليها وازعلو من كلامها لكن ابوها واخوها جراح اوقفو في صفها وصار زي ماتبي اسكنت في البيت الي شراه لها جد ولدها وبالفلوس الي اجمعتها من الاجارات ابتدت شغلها في تحميص القهوه وطحنها وبيعها مطحونه جاهزه ومع بيع القهوه كانت تخلط البهارات والبزار وتبيعها ولان شغلها نظيف ونكهتة طيبه سواء القهوه او البزارات ذاع صيتها واقبلو الناس على منتوجاتها وبكذا قدرت انها تصرف على ولدها وتعزه وتخلي له هيبته عند خواله بحيث مايحسون انه اليتيم الي ربى من خيرهم وماكان احد يتجراء يعايره دام امه العاتي وجده طايل ...
مرت الايام وانهى اعدي المرحله الابتدائيه وفجأه زارهم احد عمامه سجله في المدرسه المتوسطه وعطى امه مبلغ مالي مع صور حديثه لكرت العائله الخاص بمشعان علشان لو احتاجها عدي في اي شي رغم ان الصور الثبوتيه ماهي كافيه لانهاء اي معامله حكوميه الا ان العاتي قدرت تمشي حالها فيها خاصه ان اخوانها بدو يبرزون وظيفيا واجتماعيا اختفى العم زي ماظهر وفي هالفتره ظهر عند عدي مشكله في القلب وزاد حرص العاتي عليه
وخوفها من فقده وكانت تغلف جانب اهله بصوره مبهمه وتحاول قد ماتقدر تقتل فضوله ناحيتهم ...تخاف مشعان لاشافه يتعلق فيه وياخذه منها ...انهى عدي المتوسطه وكانت العاتي تشوف لهفته في انتظار الغائب المتوقع ظهوره ....وبالفعل ظهر العم من جديد سجل عدي في الثانويه وطلع له بطاقه شخصيه وراح بعد مازرع في نفس عدي وصاياه في انه يزور اهله في المزاحميه وبعد مااكد له ان ابوه مشعان هو الي اعطاه وكاله على امور عدي القانونيه وبما انه استخرج بطاقه شخصيه وصار يقدر يدبر اموره بنفسه مايتوقع انه بيزوره مره ثانيه لكنه راح ينتظر زيارته هو دامه صار رجال ويقدر يزور اهله ....هالزياره كانت ابواب الجحيم الي انفتحت على العاتي والي جاهدت بكل قوتها علشان تنزع اثرها من نفس عدي ...ماتبيه يروح لأهله في المزاحميه تخاف يروح وماعاد يرجع لها
خضع عدي لرغبة امه ورغم اعتلال صحته كان يعتمد على نفسه ويبيع في المحل الي كان عباره عن غرفه بنتها العاتي في حوش بيتها وخلت بابها يفتح على الشارع وبكذا افتتحت اول محل لبيع القهوه والبهارات .....تخرج من الثانويه والفلوس متوفره في يده ماكان يعاني من اي نقص من اي نوع امه علمته يكون فخور في نفسه وفي اهله الي تمنعه من زيارتهم وتمدحهم !
خاله جراح ماكان يفرق بينه وبين اولده راجح (ابوهزاع ) وهالاثنين كانو ملتصقين في بعض بشكل ملحوض ...اشترا عدي سياره وصار يداوم عليها هو وجراح في الجامعه وعلى طريقهم يوصلون اخت جراح لثانويه والي ماكانت الا دلوعت العاتي عذبه
خلصت عذبه الثانويه ومن هنا ابتدت انطلاقت العاتي الثانيه اخوانها اشترو اراضي وبدو يعمرون لهم بيوت اضطرت العاتي انها تبيع بيتها ومحلها وتشتري ارض جنب ارض اخوها جراح ...حطت الي وراها ودونها في العمران وفي هالوقت استاجرت شقه لها هي وولدها وزوجته بنت اخوها عذبه واسكنت معهم في الشقه (الشقه الي تعرفو فيها على جاسر ) العاتي اكتشفت ان بنت اخوها ماتفقه شي في شغل البيت والمشكله الاكبر يوم طلع لهم جاره شغوفه بالتعليم واسحبت عذبه معها لشغف الدراسه .....مسؤلية العاتي زادت ولدها مازال يدرس في السنوات الاخيره من الجامعه وزوجته سجلت كطالبه جديده واهي عليها تحمل تعب الشغل والمصاريف شدت عزمها وكملت طريقها في بيع القهوه والبهارات وبما ان محلها انباع صارت تتفق مع زباينها الي يعرفونها على انها تحط لهم طلبياتهم في محل بيع تمور وتعطيه نسبه رمزيه على تسليم البضاعه للزباين ...اما عذبه وعدي كانو يحاولون على قدر الامكان انهم يعيشون على مكافأة الجامعه البسيطه مرت عليهم سنه صعبه لحد مانتهى العمار وقررت العاتي انها تأجر عمارتها كم سنه عشان تقدر تتوسع في تجارتها وتفتح لها محل من جديد في هالسنه جابت عذبه خزام وزادت مسؤلية العاتي الي لاحظت تهاون بنت اخوها في الدراسه من بعد ماولدت فحثتها على انها تكمل واهي تعتني بالولد صحيح ماكانت موافقه على تكملتها لدراسه في البدايه لكنها تكره لاشخاص الي يتخلون عن احلامهم في المنتصف ومن حسن الحظ ان الجاره المهوسه بالتعليم (ام مشاري ) كانت محرك قوي لعزيمة عذبه وقدرت انها تدفعها للاستمرار في التعليم .....بعد ماصار عند عدي ولد صار يحن لاهله اكثر ويتمنى يشوف ابوه ويتعرف عليه خاصه ان صحته على قده ويخاف يموت واهو ماشاف ابوه .....طلب من امه في السنه الاولى لخزام انه ياخذ اولده ويروح يزور ابوه لكنها ارفضت وبشكل قاطع انتظر سنه ورجع يلح بالطلب ومايمنعه الابره بامه وخوفه ان يكسر بخاطرها ...بعد سنتين من المحاولات المستميته وافقت العاتي اخيرا على انها تسمح لعدي بزيارت اهله وكان عمر خزام وقتها ثلاث سنوات راح عدي لاهله الحاله ورحبو فيه واحسنو استقباله لكن مشعان الي توقف عن جمع اخبار اولده بعد ماتخرج من الثانويه بحجة انه صار رجال وماهو بحاجته غير انه اراد قطع تعلقه فيه خوف انه ماعاد يقدر يستحمل بعده عنه واهو مايقدر على حرمان العاتي من ولدها رغم انه يتحجج قدام الجميع بنفوره منه لان قاتل اخوه خاله ......نعود لما كنا نقوله مشعان تفاجاء ان اولده متزوج بنت جراح وهنا غضب على العاتي وعدي غضب اسود فكل شي توقعه من العاتي الاانها تطعنه في ظهره وتزوج اولده بنت عدوه ثار مشعان على عدي وسبه وسب امه وخاله واطرده من بيته وهذا الشي قهر عدي واضر بقلبه المعتل وبالكاد وصل ل الرياض وبعد وصوله بساعه نقل ل الطوراي وهناك تنوم اسبوع وقررو عمل عمليه لقلبه في الاسبوع الي بعده ...عرف مشعان بخبر دخوله للمستشفى واخذ اعياله وراحو له وهناك عسكرو في المستشفى وامنعو اي احد من ال معدي من زيارته كانو يجون قبل موعد الزياره والاينصرفون الا بعد نهايتها
وهذا خلا راجح (اخو عذبه ) يحقد على مشعان الي وقف بينه وبين صديقه واحرمه من زيارته ولولا انه قدر يدبر نفسه ويدخله بعد نهاية الزياره كل يوم والاكان ذبح مشعان على سواته هذي ...العاتي ارفضت الانصياع لحراسة مشعان واوامره واقتحمت الغرفه غصب عن الكل وهذا خلا مشعان يثور ويقلب الامر تحدي وامر عدي بتطليق عذبه ان كان يبي رضاه عليه ..عدي المسافر الى الموت ماكان قدامه الاانه يكسب رضا ابوه في اخر محطات الحياه وطلق عذبه ....وهذا خلا العاتي وعذبه وراجح وحتى جراح الي كان يحارب حتى يحتفظ بشي من مكانت مشعان في قلبه وكل ال معدي خلاهم يحقدون على مشعان ويبغظونه ...في نفس الليله مات عدي بسكته قلبيه عجز الاطباء عن تداركها .....عذبه كرهت مشعان الي فرق بينها وبين زوجها في اخر لحظاته حرمها توقف جنبه في امرضه حرمها تعتد عليه حرمها انها تحمل لقب ارملة عدي وصارت طليقته
مشعان تأثر كثير من موت عدي وزاد حقده على جراح وبنت جراح وحتى ولد بنت جراح عافه من قلب والافكر ياخذه او يعطيه اي اهتمام
مرت الايام وارجعت العاتي اقوى من قبل منتصره على كل اوجاعها وصار خزام هو هدفها ومشروعها القادم !
اطلعت من الشقه واسكنت في بيتها الي بنته جنب بيت اخوها جراح ......شغلها ماشي من احسن مايكون حتى في عز ازمتها مافكرت تتخلا عنه بالعكس كانت تزيد من ساعات شغلها حتى تهرب من حزنها على ولدها ....مشكلتها الكبيره هي بنت اخوها الي ماتفقه شي من الشغل حتى ولدها تبربسه ماتعرف تعتني فيه صح وتغطي على فشلها بانشغالها بالدراسه ....موت عدي جاء في اجازة نهاية العام الدراسي بعد تخرج عذبه مباشره ...والعاتي ماعطتها فرصه تقتل عمرها حزن على عدي مثل مانوت هي لا اخذتها بيدها للمطبخ وقالت الي راح ماعادهو براجع لاتخلين الي في يدك يلحقه من هنا بتصنعين ذاك الصغير الي يادوبه يدرج وبتخلينه رجال تواجهين فيه الكل واولهم مشعان !
وكأن اسم مشعان وقود دفعها لمواجهة فشلها وبدت تتعلم اسرار عمتها العاتي في العنايه بولدها ..في الطبخ ...في اصل حرفتها تحميص القهوه وخلط البهارات ..ويوم عن يوم بدت عذبه تتشرب شخصية العاتي المتمكنه من مواجهة الحياه وادارتها ولكن بشخصيه اكثر عذوبه ودفء من شخصية العاتي شديدت الصرامه ...دراسة عذبه لتخصص ادارة الاعمال فادتها كثير في تطوير اساليب تسويق منتج عمتها وتوسيع تجارتهن المشتركه فاقترحت على عمتها انها تضيف تحميص المكسرات واضافة نكهات خاصه لها كمنتج جديد بجانب القهوه والبهارات ونجح هالاقتراح وتوسعت تجارتهن اكثر وصار عندهن محل خاص فيهن يعمل فيه عمال من جنسيه عربيه ...في هالفتره كان اكثر مايضايق عذبه وعمتها العاتي عروض الزواج الي تقدم لعذبه وكان ابوها يضغط عليها علشان تتزوج لكن عذبه اتخذت عمتها العاتي قدوه لها وسخرت حياتها لتربية ولدها ....

خزام عاش حياه مرفهه ماديا ولكن لاتخلو من المسؤليه جدته العاتي صدرته للمجتمع كرجل في عمر الست سنوات تاخذه معها للمحل كل يوم لمدت ساعتين وتكرر عليه اسعار كل شي وتعلمه كيف يبيع ويشري وكيف يتعامل مع الناس ...
وكانت الكلمه الي يعطيها خزام ل الزبون ماتثنى حتى لوفيها خسارت المحل وبعد مايمشي المشتري تعلمه بهدوء ان الي سويته طيب ولكن لو كنت سويت كذا وكذا لكان افضل .....ومن قواعد العاتي في تعاملها مع خزام انها ماترفع صوتها عليه والاتعارضه قدام عمال المحل والاتسمح لهم بالاستخفاف فيه او تجاهله
مرت الايام وخزام مبعد تماما عن اي شي يربطه بأهله لولا ان اسمه ثابت شرعا ولايجوز نسبته لغير اهله والا كانت العاتي اقطعت ذكر مشعان من نسب خزام وللابد عذبه بعكس العاتي كانت تخاف من حرمت قطع الرحم وتتمنى ان خزام يتعرف على جده وعمامه لكن ماتقدر تتجاوز قرارات عمتها العاتي .....خلص خزام دراسته الثانويه ودخل الجامعه قسم اذاعه واعلام وكانت جدته العاتي تشجعه بكل قوتها وتحاول تشغله عن الاسم المزعج الي يتصل بأسمه ويسئل من وقت لالثاني عنه
وفي كل مره تسكته بأنه تخلا عنه ومايبيه علشان مشكله بينه وبين جده جراح بس في هالسن ماعاد تنفع هالكلمتين وصار خزام يصر على معرفت الحقيقه ومع اصرار العاتي على التكتم بدى خزام يسئل امه ويضغط عليها في الخفاء بعيد عن عين جدته ...عذبه علمته بالحقيقه منقوصه واخفت عنه زيارات عم عدي لهم وازعمت ان اخر صله لاهله فيهم كانت قبل وفات جده طايل ومن بعد وفات طايل محد منهم سئل او اهتم بوجود عدي ثم علمته بسالفة روحة عدي لهم وماصار بعدها على انها اول تواصل بينهم من بعد وفاة طايل
خزام حقد على جده وكل اهله بسبب سواتهم في ابوه وكيف تسببو في موته واجبروه يطلق زوجته
فتجاهلهم تماما ....في نفس السنه الي عرف فيها خزام حكاية اهله ماتت جدته العاتي واهو مازال في اول سنه له في الجامعه مرت الايام وتخرج خزام وتوضف وباع محلات جدته المتفرقه وفتح بقيمتها محله الحالي واختص في القهوه وملحقاتها وبعض انواع التمور ومع الوقت بدت عذبه تزن عليه علشان يروح لجده ومع طول المده بدا خزام يلين وراح لجده في بداية سنته هذي وجده قابله بجفاء وقسوه وكان كل مره يجيه مايشوف الاعدد قليل من عمامه وكم واحد من اعيالهم رغم انه لمى تحرى عنهم عرف ان عددهم كبير .....خزام زار جده مرتن وحده ماشاف منه اي شي يشجعه على تكرار الزياره فانقطع عنهم بعد مده جاه اتصال من طرف جده يطلب منه يجيه وراحله في البدايه كان استقبال جده له زين على الاقل افضل من المره السابقه لكنه ذكر جده جراح في المجلس بفخر وهنا جده مشعان قلبها على راسه هوشه طويله عريضه ومن بعدها صار مزيد يتصل فيه على فترات متباعده ويخبره ان جده يبيه وكل ماراح له يجي طاري خواله ويتهاوش معه لحد مانتهت علاقتهم على ماشفنا وزيارات خزام لهم مع كل ذا تعد على الاصابع )(خزام مازال يعتقد ان زيارت ابوه لجده الي مات بسببها هي المره الاولى الي قابل فيها عدي احد من اهله وانهم من وفات جده طايل ماسئلو عن عدي نهائي وعذبه اخفت عن بروق انهم اخفو عن خزام هالحقيقه )


بروق اعجبتها شخصية العاتي مع ان حكاية ابعادها لعدي وخزام عن اهلم ماتقبلتها ابد بس تبقى شخصيت العاتي فيها من البذل والعطاء والشموخ الشي الكثير ارفعت راسها لعذبه باصرار: انا اختلف مع جده العاتي اولدي مستحيل اخليه من غير اهل وعزوه
عذبه بانفعال : ال معدي اهله وعزوته
بروق بجديه : ال معدي عزوة اعيالهم لو يصير بين خزام واحد اعيالهم شي اقلبو عليه
عذبه عصبت : اخواني مايفرقون بين خزام واعيالهم بشي
بروق باصرار : وقت الصيحات كل عرق يتصل بعرقه لوهم اعدا
عذبه بدت مخاوف عمتها العاتي تلعب في عقلها وخافت ان خزام يروح لاهله ولاعاد يرجع لها بدليل ان مشعان طلب منه يتبرا منهم (تقصد ال معدي )
:مهوب صحيح لو لاسمح الله يصير مشكلتن جديده بين ال معدي وال شعوان بيكون خزام مع خواله مستحيل يبدي ال شعوان على خواله
بروق لمت الصحون الي خالصين منها من مده وقامت واقفه : اجل اولدي ماله الاصف ال شعوان يموت ويحيى بينهم
عذبه بنزره وحمياها لاهلها واصله حدها : ولدك مثله مثل ابوه ماله الاخواله ال معدي
بروق الي كانت ماشيه بتطلع من الصاله وقفت ولفت عليها وتكلمت بثبات وكأنها تبلغها بحقيقه هي ماتعرفها : اولدي خواله ال ماجد وعمامه ال شعوان وال معدي مالهم في ثمر نخلةٍ زرعوها ال شعوان وال ماجد نصيب
عذبه صاحت عليها : هذا جزاء ال معدي الي ضفو رجلك وسنعوه نكرتي فظلهم
بروق واهي مازالت واقفه وصحونها في يدها تكلمت بهدوء : مانكرت فظلهم جزاهم الله خير وحقهم على خزام بين ومعروف وادري ان ال شعوان اخطو في حق اعيالهم عدي وخزام بس الاهل يبقون اهل ماعنهم غنات خزام هالحين بين خواله بس اولدي وش وضعه في مجلسهم ....مساء الخير ياخوال ابوي
عذبه صدت عنها تبي تنهي الموضوع وخوفها من طيش هالبنت زاد هي صحيح تبي خزام يصلح مع اهله بس بعد ماطردوه وتبرو منه ماعاد تبي لهم قرب الله لايردهم اهم شي ان ولدها براء ذمته قدام ربه وراح لهم واهم الي طردوه عنهم خلاص بالناقص من هالاهل .....كانت تحاول تقنع نفسها بهالكلام بدافع الخوف من فقد خزام ....مشعان مهوب راضي باقل من انه يبعده عنها وعن خواله كلهم ....
بروق حست ان عذبه افهمتها غلط ارجعت لها ونزلت الصحون الي في يدها على السفره مره ثانيه
وجلست جنب خالتها وبدت تكلمها بهداوه : خالتي الله يخليك افهميني انا ماني ضد علاقة خزام بخواله انا اصلا ماناقشت علاقته فيهم ولولا انك تكلمتي عنهم ماكنت جبت طاريهم من اساسه الخلاصه علاقة خزام بخواله شي يخصه مالي فيه دخل انا الي يهمني علاقته في جده وعمامه ذولا هم اهل اعيالي وعزوتهم ومن حقي اني اربط اعيالي باهلهم والناس الي بيكونون لهم عزوه وسند
عذبه بعصبيه وكلمت خزام ترن في اذنها جدي يبيني اتبرا منتس ومن خوالي واعيش معهم : يامسلمه افهمي جد خزام هو الي طارده ومتبرن منه
بروق بمحاولت اقناع : فاهمه بس لازم نحاول نتفاهم مع جدي مشعان ونصلح بينه وبين خزام
عذبه فزة واقفه بغيض : مهوب جدتس ومافيه رجاء قلبه صخر الله لايغضب علينا
قالته ومشت طالعه من الصاله... وش فيها لواقنعته ياخذ سحر... كان لازم يتزوج هالي ماتستكن والاتستريح لين تسوي الي في راسها ...

بروق تابعتها بنظرها لحد ماصعدت مع الدرج وارجعت تلم السفره مستحيل تنهي الموضوع عند هالنقطه وبس يرجع خزام بترجع تفتح معه السالفه مره ثانيه




بعد المغرب واهم جالسين في جناحهم يتقهوون
كانت الاجواء بينهم رائقه ومناسبه لفتح موضوعها
اخذت يد خزام في يدها وباستها : حبيبي ممكن نتكلم عن اهلك اشوي
خزام اختفت ابتسامته فورا ونفظ يده من يدها واهو يصرخ عليها بعصبيه : انا وش قلتلك الصبح هالموضوع لاتفتحينه معي عمرك كله
بروق تحاول تهديه ارجعت تتمسك في يده : حبي ممكن نتكلم بهدو ومن غير انفعال ماله داعي
خزام فز واقف بغضب : اسمعيني زين انا ماتدخلت في علاقتك باهلك تزورينهم تعزمينهم تهاوشين معهم تقاطعينهم بكيفك معهم بحياتي ماراح اقول ليه سويتي مع اهلك كذا وليه ماسويتي كذا لانه شي مايخصني ونفس الشي علاقتي في اهلي شي مايخصك والاتدخلين فيه ابد
بروق شافت انه مصر على اسلوب الصراخ صارخت زيه : لا لي دخل ونص اهلك هم نفسهم اهل اعيالي وانا ابي اعيالي يرتبطون باهلهم ....
قطع كلامها بصرخه مجلجله : قلت مالك دخل في اهلي ولاتكلمين عنهم ابد افهمي عاد
قاله وانحنى يجمع اغراضه من فوق الطاوله اخذ مفاتيحه في يده وجواله دخله في مخباه وطلع واهو معصب حده
بروق استغربت من حجم انفعاله من مجرد الكلام في الموضوع الظاهر مشوارها معه طويل .....قامت شالت مواعين القهوه واغسلتهم ....خالتها وعروب معزومات عند واحد من اخوانهن ...فكرة وش ممكن تشغل نفسها فيه ....راحت تكلم الريم اخذت معها وقت لحد ماسمعت اذان العشاء ...استغربت ان خزام مارجع كان ناوي يجلس معها الليل بطوله
انهت مكالمتها مع الريم وقامت توضت وصلت ثم ادخلت المطبخ تسوي العشاء الي كان عباره عن ساندوتشات دجاج وعصير فرش ...خلصت من تجهيز العشاء ودقت على خزام عشان يجي يتعشى
لكنه مارد على اتصالها وبس انقطع الاتصال ارسل لها مسج (مالي نفس ارجع للبيت اخذت عزبتي وطلعت للبر لاحد يتصل فيني بقفل الجوال ومدري متى ارجع ) بروق ضاق صدرها ماتقدر على ازعله دقت عليه بسرعه لكنه زيد قفل الجوال بالفعل
حست انها مخنوقه وماعاد لها نفس في اي شي
دخلت اكلها في الثلاجه وراحت تجلس في الصاله
افتحت التي في وبدت تقلب في القنوات عجزت تركز في اي شي غيابه ترك في نفسها فراغ اسود خالي من كل شي ماله لانكهه والالون .....
وكانت اول مره تذوق فيها زعل خزام الي اكتشفت انه صعب يرضى واستمر زعله منها اسبوع ...رغم انه رجع من البر اليوم الثاني بعد العصر الاانه كان بارد في تعامله معها لدرجه جننتها وخلتها تتوب تفتح معه هالموضوع ...بس لابد تلقى صرفه بعدين




ومرت الايام وبعد شهر الصيام والعيد وصلنا مع خزام وبروق لرابع ايام العيد عيادهم مع الاهل انتهى واليوم ناوين يعيشونه كعيد مميز لهم
.....جهزو عزبتهم من بدري وبعد صلاة الفجر مباشره انطلقو للغار ...غار الغرام الي انطلقت منه اول نبضات خزام لبروق واليوم يرجع له واهي معه زوجه وحبيبه
بما ان فجر الصيف مبكر جدا وصلو على الساعه سته الصباح نزلو من السياره وخزام وقف يتمطى بعد السواقه لوقت طويل : يالله على الجو منعش
بروق وقفت جنبه واهي تفك نقابها : الشمس للحين بارده المشكله الظهر بنحترق
خزام التفت عليها وابتسم : ماعليتس الغار جوه زين ...تبينا ننزل العزبه ونسوي قهوتنا والا نتمشى شوي
بروق حطت نقابها داخل السياره ونزلت طرحتها على اكتافها علشان لو مرتهم سياره تتغطى فيها
:خلنا ناخذ جوله في المكان وبعدين ننزل عزبتنا في الغار
تقدم خزام يتمشى في المكان الي انسحب منه لون الخضره عكسه في الشتاء وايام الربيع والحقته بروق مسكت يده واهي تسحبه معها :خل ننزل مع النزله ذي شف هناك كنا نازلين يوم كشتت اهلي
خزام مشى معها واهو يتأمل المكان : قصدك يوم علقتيني فيك حسبي على عدوك فجعتيني انتي وصياحك ياخوافه
بروق التفتت عليه بضحك : ماني بخوافه بس الموقف كان يفجع من جد تخيل تقعد في البر الحالك
ضحك خزام : انا دايم اجي هنيا الحالي
بروق بقسته في عضده بزعل : ياسلام ياشجاع انت ...تجي بسيارتك ..لوهم مخلين عندي سياره مابكيت
خزام زاد ضحكه : اهم شي بتعرفين تسوقينها لاخلوها عندك
بروق لفت ووقفت قدامه بغيض : طيب ياخزام من الحين لازم تعلمني السواقه وتشتريلي سياره بعد
خزام لفها بيده لحد ماصار ظهرها على صدره ولف يده على اكتافها ومشاها معه : انا ماارضى اميرتي تسوق انا سواقك انتي بس تامرين وانا اوديك وين ماتبين واذا على السياره سهله اوديك المعارض واختاري السياره الي تعجبك وانا اشتريها لك اوديك مشاويرك عليها
ضحكت بروق على الكلمتين الي يلعب فيهم عليها
عارفه انه غيور لدرجه مستحيل يسمح لها تسوق كان ممكن تتمسك بالسواقه لو كانت في بيت ابوها اما مع خزام مايهمها انها تسوق بالعكس احسن انها ماتسوق علشان تطلع لمشاويرها معه وتكسب وجوده معها وقت اطول ..... وصلو للمكان الي انزلو فيه اهلها ايام كشتتهم وبدت بروق تتحرك في المكان وتحكي لخزام عن كشتتهم واهي تتذكر الاحداث الي صارت فيه .....
بعد وقت من المشي والسوالف والذكرايات ارجعو ل السياره نزلو عزبتهم وافرشو بساطهم واجلسو عليه خزام التفت على بروق : اشب نار نسوي القهوه عليها
بروق ردت بسرعه : لا والي يرحم والديك حر جب الدافور يكفي
جاب خزام الدافور قربه عند بروق الي كانت مشغوله بصب الماء في ابريق القهوه ولع خزام الدافور واركبت عليه بروق الابريق .....جهزت القهوه والشاهي وحضرت سفرت الفطور الي جابته معها في حافظات صغيره وبدو يفطرون ويتقهوون
بعد ماخلصو ولمو سفرتهم قامو يقرون العبارات المكتوبه على صفا الغار بروق بضحكه :انت بعد مثلي تحب تقراء بوح الناس ومختاراتهم
خزام يفرز المكتوب بسرعه بنظراته يدور العبارات الجديده : عشقي قراءة الجداريات فيها روح ونكهه غير
بروق تحط اصبعها على عباره عجبتها : انا وش نكبني غير حبي للجداريات ...شف العباره ذي معبره

خزام وقف جنبها يقراء (وعندما ارحل تأكد انني بذلت كل مابوسعي لأبقى ! )





__________________________


إعدادات القراءة


لون الخلفية