الفصل 65

البارت الخامس والستين




متجمعين في المقبره متلطمين بشمغهم والحزن مخيم عليهم نزلو ابوهم في قبره ودفنوه ودعوله وتقبلو التعازي فيه ....وراحو جميع لبيت منوخ فتحو عزاهم فيه... فارشين الحوش كله زل احمر لكثرة المعزين مايكفيهم المجلس ومعارفهم من كل مكان ظامي طلع من المقبره على مزرعته مايقدر يكبت انفعالاته اكثر من كذا والايقدر يبديها قدام الناس .....دخل مزرعته منهار ودموعه تصب على خده وقف سيارته في الموقف القريب من بيته واتجه للعريش الي تعود ابوه يجلس فيه من بعد ماصار يجيه في المزرعه وقف قدام المركى الي يتكي عليه ابوه وحس بانفاسه تضيق عليه ..رفع يده لشماغه واسحبه تحت دقنه واخذ نفس عميق ورجع يناظر المركى يتخيل زول ابوه تاكي عليه صرخ بقهر : ليه رحت ليه باقي ماشبعت منك باقي مارتويت من ابوتك ....شهق بقوه واحتدت نظرته واهو ينطق بحقد : الله لايسامح جراح في دم عمي الله يحله والايبيحه الله لايسامحه على حرقة قلب ابوي الله حسيبك ياجراح الله حسيبك ....
تقدم لمكان ابوه جلس فيه ضام رجوله لصدره ودافن وجهه في ذراعه بكى حرقته على ابوه بكى قهره على السنين الي ضاعت منه بعيد عن ابوه ...ويدعي من كل قلبه على جراح سبب كل الي مر فيه هو وابوه من ضيق وقهر ....ورغم حزنه ورغم قهره ورغم ضيقه ...مانسى واجبه في تلقي عزاء ابوه كلها لحظات فرغ فيها مشاعره وقام .....دخل بيته غسل وجهه ونشف ورجع يلبس شماغه ويتلثم فيه وراح لبيت منوخ ياقف جنب اخوانه كتف بكتف في استقبال عزاء ابوهم ...خزام مايقل عن ظامي وجع ..كان يجي يزور جده بشكل يومي ويتطمن عليه من طاح في فراش المرض من اسبوع كامل ...واليوم كلموه عمامه وبلغوه ان جده توفي اخذ خلود وجا ...حضر الصلاه على جده وشارك في دفنه وهذا هو واقف في صف عمانه ياخذ عزاه فيه واستقر في نفسه احساس عميق بالامتنان لبروق الي كانت سبب في رجعته لجده ...هو كان ناوي يرجع لهم بس ينتضر لين نفسه تصفى من ناحيتهم ماتوقع جده بيرحل عنهم بالسرعه هذي ....يا الله لو مات واهو ماجاه وتقرب منه وحس بمحبته له وش كان بيكون وضعه ...يحمد الله ان بروق تسببت في انه يلحق يتذوق حنان الجد ومحبته ...الحمد لله انه لحق ياقف جنبه يسنده ...ويكون عصاه الي يتعكز عليها بعد ماضعفت عضامه عن شيل جسمه حتى لوكان كل ذا لحظات بسيطه من حياته بس اثرها كبير في نفسه ....يحمد الله انه لحق يوصله ويبر فيه ...لحق يحكيله عن ابوه ويسمع منه عن جده طايل وعمه ظامي الكبير ..........
منوخ الاكثر قرب الاكثر بر الاكثر محبه والاكثر انكسار والم جالس في صدر المجلس منكمش على نفسه بحزن ينطق في عيونه الحمر ويده الممسكه بطرف شماغه يمسح فيها دموعه الي ماوقفت من وفاة ابوه يقوم للمعزين بصعوبه ويجلس بصعوبه هد الحزن قوته واعياه الفقد .............
مزيد الحفيد المحبوب والمحب لجده يسترق اللحظات ويدخل لغرفة جده خلسه كل وقت والثاني ....يجلس على سريره يشم الحافه يحضن مخدته ينثر دموع الفقد خفيه عن عيون الناس ينهي جلسته بدعوات ممطره لجده ثم يمسح اثر الدموع من وجهه ياخذ عصا جده في يمناه ويروح لمجلس العزاء يستقبل المعزين ويشد من ازر ابوه وعمامه ويواسيهم ولو كشفو عن صدره لقوه اكثرهم حاجه للمواساه والتصبير .....
ام عايد الشيخه الي انكسرت راية الشيخه في يدها ...مات الي رفع قدرها وعزها وساندها في فقدها لابوها وكان السند لها... عياله عيالها وحالها من حاله .....مامصبرها الا انها تسامحت منه قبل موته على تقصيرها في حقه وسامحها ....ياكبر معروفه فيها وياطيب نفسه .....يوم مات ابوها قالت اليوم ماعاد ابتسي احد بعد مابتسيت عايد واليوم تبتسي مشعان والاعاد بعده احدٍ تبتسيه
الشيخه الي تخير مكانها وتصدر المجلس في جلستها ...اليوم صاده بنفسها على طرف ماللمجلس في عينها قيمه ولاعاد صدره يغريها
........
خلود حبيبة جدها وغاليته قافله على نفسها في غرفة خواتها تبكي بحرقه على جدها الي مات بعيد عنها ماتطلع للمعزين والاتفتح لاحد منهم والاحتى لخواتها ....ولدها عدي اغلى ماعندها ماتدري عنه من ساعة دخلت بيت اهلها وهذا محلها ماتحركت منه ......
بنات منوخ الباقيات مع عليا في غرفتها كل وحده ماسكه لها جهه وجالسه فيها بحزن وبكاء مكتوم
تماضر جت مع زوجها واهله وانظمت لهن رغم ان جواد حاول يخفف عنها وواسها كثير لكن يبقى فقدها لابوها امر عظيم على نفسها ومأثر فيها بقوه ......
غرور وعمتها ام مزيد وعدد من زوجات عيال مشعان قايمات بضيافة المعزين رغم ان محد له نفس في الضيافه لكن تبقى واجب ولابد يقومون فيه والمعزيات بدورهن كل من جت جابت في يدها قهوه تخفف الحمل عن اهل الميت وغالبا كل وحده تشرب لها فنجال قهوه وتيسر لبيتها بعد ماتقوم بواجبها وتذكر اهل الميت بفضل الصبر وعظم الاجر عليه ...ومواساتهم ومحاولت التخفيف عنهم .....غرور كان ودها تشوف مزيد وتعزيه لكن ماكان فيه اي مجال انها تشوفه ...الجد مشعان مات الظهر وصلو عليه العصر ودفنوه وبدى العزى وتجمعو كلهم في بيت منوخ والاحصل لها فرصه تشوفه ....كانت تشوف حريم جدها متجمعات في جهه وبناته المتزوجات حولهن ماعدا تماضر الي دخلت عند البنات ...الحزن مخيم على الجميع والكل يبكي واهي مثلهم بكت وحزنت على الجد مشعان ومازالت حزينه عليه ...كان طيب كثير وحنين صحيح ينقد كثير واشيا كثير مايحبها تعتبر من سمات الحياه الحديثه بس مجرد ماتعودت على طباعه وعرفت موده قدرت تكون قريبه منه وتكسب محبته واحترامه .......ام ناصر اكثر تماسك من الباقين ماهو لانها ماحزنت على عمها مشعان ولكن قوت نفسها وتصبرت وصبرت حتى تقدر تشيل حمل هالبيت الي طاح كله على راسها ...تواسي ذا ..وتصبر ذا ...وتخدم ذا ....وتبرم يومها كله في كل شبر في البيت من غير راحه والاتوقف ....شافت عدي ولد خلود الي عمره سنه وثلاثه شهور يمشي بين الحريم بحيره ويبكي وشكله يدور امه ....اخذته وراحت فيه للمطبخ عطته عصير وكيكه وخلته ياكل ويشرب ...ثم بدلت ملابسه وودته غرفة البنات دخلته عندهن .....البنات محزنات والاحد عطاه وجه قلب راسه بينهن شوي ماشاف امه ....بس يعرفهم حس براحه ...انسدح على الفرشه بدون فراش والاشي ونام من غير لاحد ينتبهله والايحس بوجوده ....


بروق ركبت مع يوسف السياره واهي تكلم
:ابي اخذ طايل معي
:ابوه رايحن من عنده مخذه معه
: ابوه رجال مشغول مع الرياجيل مهوب في حال البزر وانا ابي اولدي يحضر عزاء جده
:ورع وش يعرفه العزاء
: يكبر وينشد ويعرف
:بكيفتس
: مسافة الطريق واكون عندك

سكرة الجوال

يوسف التفت عليها لحظه ورجع ينتبه للطريق :ليتك اخذتي جاسر بعد حرمت مشاري من تنتبه له ريما والا جاسر واهي خلقه حامل
: مانا مطولين وديما هي الي لزمت يقعدون عندها الله يجزاها خير ....نخدمها في الافراح ان شاء الله

وصلو لبيت خزام وبروق نزلت سلمت على عذبه واخذت طايل بيده وطلعت ...يوسف اول ماشاف طايل طالع من الباب نزل من السياره وطايل فك يد امه وركض له :يوسف هيه يوسف
يوسف فتح يدينه الثنتين وتلقاه في حضنه وضمه له ووقف شايله بين يدينه :ياهلا ومرحبا بعيون يوسف ...
باس خدوده :وشلونك حبيبي
طايل باس خد يوسف :طيب
يوسف اتسعت ابتسامته كل مره يشوفه يلقى مفرداته زادت اكثر والسانه يفصح اكثر :عفيه على الرجال ....اي واحد يقول وشلونك والا كيف حالك تقوله الحمد لله بخير وطيب
طايل انبسط ان رده اعجب يوسف بدا يعلمه كيف تعلم هالرد : ابوي قالي ...وجده
يوسف باس خده مره ثانيه واهو يفتح باب السياره الي ورا ويركبه في الكرسي المخصص للاطفال ويسكر الحزام عليه : ماشاء الله على الي يسمع كلام ابوه
طايل ببهجه ولهجه فيها لثغة الطفوله لكن مفهومه بوضوح : نروح جدو
يوسف سكر عليه الباب وراح ركب مكانه والاسمع سؤال طايل ...التفتت عليه بروق وقيدها اركبت مكانها قدام : لاحبيبي بنروح لعمك منوخ
وبروق متعوده تكلم عيالها بلهجه واضحه وصريحه نفس ماتتكلم مع الكبار علشان يتعلمون الكلام بطريقه صحيحه ومتفقه مع عذبه انهم يتكلمون معه بلهجه صحيحه بدون مايكسرون الكلام زي مايصير في الغالب لمى نتكلم مع طفل صغير ونحاول نخفف مسميات الاشياء علشان يفهم ...وهالطريقه جابت ثمارها مع طايل وصار لسانه افصح من السن الاطفال الي في عمره او اكبر منه بسنه واهو الحين عمره سنتين ونص
طايل بتسأل :عدي راح عمو منوخ
بروق لفت عليه : ايه عدي عند عمك منوخ
طايل انتبه ان اخوه جاسر ماهو فيه : جاسر وينه
يوسف رد عليه : جاسر قعد في بيت جدو جاسر الكبير ........
دق جوال يوسف ورد :هلا رعد
: ايه مشينا وينكم
: هذا انا وصلت المحطه ....بس هذا انا اشوف سيارتكم ......


دخلت بروق مع امها واختها الريم واهي ماسكه طايل بيده وتمشيه معها ....غشتهم السكينه ومنظر الحزن يلف الجميع من حولهن ...لافساتين لاموضه لاميكب ...الاجساد متدثره بالعبي والوجيه خاليه من الزينه والحياة في اقرب صورها للحقيقه ....حقيقة الرحيل الى منازل الاخره والمقام الدائم ....هنا تجردو الناس من الزيف والبهرجه ...والكل يدعي لميت ...يعرفون ويوقنون ...ان زاده الوحيد اعماله الطيبه لامنصب والامكانه اجتماعيه والااسم رنان ينفعونه ماله الا عفو الله ومغفرته ثم عمله الصالح ....مشن مع الحاضرات وحده وحده يسلمن ويدعن للميت بالمغفره والرحمه وللحي بحسن العزاء والمثوبه
انتهن من السلام وجلسن وعين بروق على ام عايد واهي اكثر وحده اثر فيها حزنها منظرها واهي مكسوره وحزينه ودموعها قاره في عينها يجرح القلب ....مع حضور بروق والريم بدا الكل يسئل عن ام نادر ماهي من عادتها تقصر دون المواجيب ...غرور ضاق نفسها من السؤال عن امها من بعد سالفة ريماس المفجعه وامها ماعاد طلعت من البيت حتى جوالها كسرة شريحته .....التفتت على الريم الي تكفلت بالرد .....واهي تحس بندم على انها سمعت كلام يوسف ومابحثت عن حقيقة زواج ريماس الي ادعاها خالها المصيبه ان النيابه اعلنت عن الوقت الي تمت فيه جريمة القتل وكانت بعد موقفهم ذاك بشهر كامل يعني كان يمديهم ينقذونها .......سالت دموعها على خدها بغزاره وبدت تمسحها بكفها والحريم من حولها يواسونها وكل ظنهم انها تبكي الميت ومادرو ان ميتها غير عن ميتهم !
احساس عميق بالذنب يستوطن روحها حاولت بكل الطرق التكفير عنه ندمت واستغفرت ربها كثير دعت لريماس كثير ومازالت تبرعت لريماس في عدد كبير من اوجه الخير حفر ابار بناء مساجد تبني ايتام ....بتحاول على قد ماتقدر انها تقدم لها يد العون واهي في قبرها دامها عجزت تمد لها هاليد واهي في سجن ابوها!
الريم انحرجت واهي تكذب بس منحده وماتقدر تتكلم في اسباب خالتها الحقيقيه : خالتي تعبانه والا ودها تجي وتراها تسلم على كل من ينشد عنها وتعذر منكم
:سلامتها وش فيها
الريم انحشرت ماتدري ليه الناس ماتاخذ عذر الانسان وتسكت عليه واكيد انه ماتعذر الاعنده اسباب وشوله الحشره والتنبيش ورا الخلق :عضامها توجعهاوراسها يعورها وعيالها حالفين عليها ماتطلع واهي تعبانه والاهي ناويتن الجيه ....
بدت تستغفر في داخلها عن الكذب الي قالته وتتمنى انهم يقنعون ويسكتون على هالهرجه
ومن حسن حظها دخلو معزيات جدد وانقطعت السالفه بدخولهم ....
اذن لصلاة المغرب وقامت ام عايد وقامت بروق لحقتها مسكت يدها : بدخل معك ياجده لغرفتك اصلي ..
ام عايد هزت راسها بالموافقه بدون كلام ومشت معها بروق لين دخلن الغرفه سوا وسكرت الباب
ام عايد زادت ضيقتها مع دخولها للغرفه ....لاالغرفه عادت غرفتها والاالبيت بيتها ...جلست على السرير ورفعت برقعها عن وجهها تمسح دموعها بكفوفها .....بروق جلست جنبها واهي تربت على كتفها :تماسكي ياجده وادعيله بالرحمه ترا جدي مشعان تاركتس وراه تلمين الشمل وتسندين الضعيف وتجمعين عياله لايتفرقون من بعده
ام عايد سالت دمعتها على خدها ساخنه تحرق القلب قبل محجر العين ومسحتها بكفها واهي تكلم بغصه : مالي عيالٍ اجمعهم ولالي بيت امسكه ...انقطع الحبل الي يربطني بهالبيت ومابقى الا الرحيل
:افا ياجده هذي هقوتس في عيالتس نسيتي يوم تعلميني بسنينك الي مضت كيف عشتيها ..
: مانسيت مير الارض السبخة ماتنبت زرع وكل زرعٍ مردوده على ارضه
:الزرع الي ماوراه مزارعٍ نشيط يعتنيبه ويسقيه مافيه خير وانتي لتس في كل زرع حق سقيا وعنايه وعيالتس اجواد وفيهم خير وماينسونتس والايفرطون فيتس انتي بس تعوذي من ابليس وخلي عنتس الهواجس وان الله اراد بتلقينهم حولتس وحواليتس والانهم بناسين معروفتس فيهم

ام عايد ريحها كلامها مع بروق شوي ومازال عندها تخوف من اخوانها ماتظن انهم بيتركونها تقعد في بيت مشعان بعد وفاته واهم من الرياجيل الحارين على الحريم وتعاملهم معهن اقشر ......قامت توضا وتصلي ....

يوسف وصل للعزاء مع ال ماجد واهله واصلين قبله .....سلم على الرجال وعزاهم ووصل لخزام سلم عليه بشكل عادي من عرض الناس الي سلم عليهم وعزاه ورد عليه خزام بعد بشكل عادي من عرض الناس الي عزوه ...بما ان مزيد اخذ من ال عامر وجواد اخذ من ال شعوان ماكانت هذي اول مره يقابلون بعض تقابلو قبل هالمره كثير وكثرة المساس تميت القلب كما قيل ...فماعادو يمثلون لبعض شي يتقابلون في نفس المجلس يسلمون برسميه وكل واحد يجلس مع الي يعرفهم ويهمونه بدون اهتمام من اي واحد منهم بالثاني ....وكل واحد منهم قنع بزوجته واكتفى فيها وقصر نفسه وعينه عن زوجة الثاني وحتى نكون اكثر دقه خزام هو من ينطبق عليه هالكلام لان يوسف ماله اي علاقه بخلود ........قامو ناس وجلسو ناس ....وحركة المجلس مستمره ....اذن المغرب وقامو للصلاه ....واكثر الناس انصرفت بعد الصلاه .....رجعو لمجلسهم وجاهم طايل في هالوقت ....خزام استغرب وجود طايل وناداه ....طايل شاف ابوه وانبسط وراحله جلس في حضنه ...خزام ميل راسه عليه باس خدوده وسئله : من جابك
طايل شاف يوسف جالس في المجلس ابتسم واهو يأشر عليه يوري ابوه : جابني يوسف على السياره وامي معه
خزام عقد حواجبه بغيظ والتفت ليوسف شافه يتكلم مع مزيد وماهو منتبه لهم رجع يمسح بيده على راس طايل ماهو في حال عتاب والا مشاكل مع احد واصلا حتى هو مالتزم بكلام بروق والا عاد جاب طاري هالسالفه لخلود ومع ذالك كان منتبه ان تعامل خلود مع طايل في اضيق الحدود والاحب يتدخل بينها وبينه دامها ماضرته ماهي ملزومه فيه وبكيفها معه لان طايل اصلا ماهو محتاجها وجدته متكفله فيه من جميع الجوانب ......يحس سالفته مع بروق بردت ورمدت وصارت ماضي خاصه بعد وفاة جده يحس مواقف كثير كانت مهمه عنده يستسخفها الحين ويحس الحياة ابسط من كذا وماتستاهل ان الواحد يحسر بعمره على شخص او شي فقده ...مافيه فقد الا فقد الموت والافيه مكسب الا مكسب الخاتمه العطره .....هذا هو جده عاش عمره يطلب دم اخوه ومات ومامعه الا عمله لااخوه والاعياله انفعوه بشي ....هالحقيقه خلت غيظه من جيت طايل مع يوسف يبرد ويهون عليه ...اصلا الدنيا بكبرها هانت في عينه !
عمام خزام انتبهو لطايل واخذوه من خزام يسلمون عليه بمحبه كبيره واهم يستحضرون انه وصية ابوهم لهم وطايل اعجبه التنقل من حضن لحضن وانبسط انتهى من التنقل بينهم وراح ليوسف جلس في حضنه يوسف باس خده وهمس له : رح اجلس عند ابوك
قاله ووقفه مقومه من حضنه وطايل طاعه وراح لخزام ....يوسف تجاوز حركات المجاكر وصار يتصاغرها على نفسه ويشوفها حركات مراهقين وماعادت تليق فيه كأب ولازم يكون قدوه ومربي ....ومن هالمنطلق في مثل هالمجلس مكان طايل الطبيعي جنب ابوه ....
طايل راح لخزام وقاله : يوسف قال اجلس عندك
خزام ارتاح لكون طايل ينادي يوسف باسمه واستغرب تصرفه ...مسك طايل جلسه جنبه : بطل الرجال يجلس جنب ابوه
كلها دقايق وقامو ال ماجد طالعين وقام يوسف معهم رعد راح لخزام : بعد اذنك يابو طايل بناخذ طايل معنا ونبيه يبات عندنا وبكره على خير اوديه جدته ...
سمحله خزام ياخذه معه واهو اصلا مهوب يمه مازال الحزن على جده مستوطن روحه وبقوه ....استمر العزاء والناس رايحه جايه لين جت الساعه عشر في الليل وسكرو بابهم بعد ماتعشو اخر المعزين عندهم على العشا الي تكفل فيه احد انسباهم ومشو ...خزام كالعاده لاضاق صدره مايرفه عنه ويفك ضيقه بعد الله الا الخلا الخالي
ركب سيارته وتلقى الخلا ......

في اليوم الثاني من العزاء رجع خزام اكثر تماسك وبدى ياخذ دوره في تهدئة عمامه وشارك عيال عمامه في الاشراف على المكان وتنظيمه وانتبه لمزيد الي كان امس محرك العائله والسند القوي للجميع ويبدو اليوم ان الحزن تمكن منه بصمت
جاه واهو جالس في طرف المجلس سرحان وماهو مع الي حوله ...جلس جنبه وربت بكفه على فخذه
:مزيد
:هاه
:امس لولا الله ثم انت يمكن فقدت عقلي وش فيك اليوم اخذن حزن الجميع
:ماعشت معه ياخزام ماتعرف الكسره الي في نفسه والالمست الجمره الي تحرق في قلبه من سنين ....عاش مجروح ياخزام وراح مجروح .....انا احتقر نفسي واحتقر اخواني يوم اشوف اخوتنا مع بعض كيف واشوف جدي الله يرحمه واخوته لظامي كيف كانت ..
خزام جرحه الكلام كلهم جدانه الجارح والمجروح الله يسامح امه وابوه حرموه من انه يكون له موقف واضح ومشاعر محدده لو كان حفيد جراح لحاله كان اخذ صف جراح ضد مشعان ولو كان حفيد مشعان لحاله كان اخذ صف مشعان ضد جراح بس الحين موقفه ضبابي مايبي يدين اي واحد فيهم ومايبي يكون مجرد متفرج على جراحهم من غير مايكون له قدره على مجرد التعبير عن تضامنه مع هالوجع الي يشوف مزيد يتكلم عنه واهو يستشعره وكأن جرح جده مشعان ينزف من صدره هو
: الله يرحمهم جميع كلهم انتقلو لرحمة الله سبحانه ارحم بهم منا وكل من له حق بياخذه رحمة الله واسعه واسئل الله انه يرضى عنهم ويرضيهم جميع
:ذولا جدي وعمي ظامي والاحاسب جدك جراح معهم
خزام في لحظته ذي حس بتبلد قبل اي كلمه على جده جراح تخليه يفقد عقله والحين مستعجب من نفسه كيف موب حاس في نفسه باي ردت فعل ....مجرد برود وحاجه ملحه للفضفضة : جدي جراح طول عمره محسوب منهم وعليهم والاتذابحو مانهم معصومين والاهوب حنا الي بيحاسبهم ...
: تدري ان جدي تكلم عن سبب هوشتهم
خزام هنا زادت نبضاته وخاف مايدري ليه بس فجاءه تضاربت مشاعره يبي يعرف السبب وفي نفس الوقت مايبي وفي النهايه ماقدر يحبس التسائل داخله : وش قال
:قال كلام ماهو واضح لكن الاكيد ان تفسيره عند جدتي ام عايد اذا كنت صادق تعتبر جدي مشعان مثل جدك جراح احضر الجلسه واسمع الحقيقه بنفسك
خزام فكر شوي ورجع يلتفت على مزيد : تدري عاد ماعاد يهمني من المخطي كلهم جداني بس ابي احضر واعرف الحقيقه لاني ماحب اكون مثل الاطرش في الزفه
:المخطي جدك جراح هذي مافيها شك والاريب مافيه سبب في الدنيا يعطي الانسان حق انه يقتل انسان ثاني
: خطاه في رقبته ودخل معه لقبره من اسنين ليش حاقد على واحد ميت
:لان الي دخل قبره امس مات وخطاه ناشب مثل الغصه في حلقه
خزام تساوت عنده الدنيا لحظته هذي موت وعزاء وتصاغرت عينه الدنيا كلها حتى خلاف جدانه وخصومة خواله وعمانه بدت تتضائل في عينه لحظته هذي واهو يشوف عمانه على كثرة عيالهم ورقي نسبهم كلهم اليوم حزانا ويبكون ميت انهل عليه التراب بعد ماكان رمز هالعائله وعنوان سلطتها وجبروتها
: الي دخل قبره امس الله يرحمه ويغفر له والله ماعاد يسوى عنده ظامي شعره والايبي الا دعاء وصدقة تنجيه وتوسعله في قبره
هز راسه مزيد بتسليم : الله يرحمه ويغفرله ويوسع له في قبره ويجعل برنا له ميت اسخى من برنا له في حياته
:امين


بعد مارجعو من صلاة الفجر ثالث ايام العزاء
دخل خزام مع عمه منوخ وجزاء وناصر للمجلس ونزلو شمغهم وثيابهم وكل واحد اتجه لفراشه واهم باسطين فرشهم في المجلس وينامون فيه لان داخل البيت مليان حريم بوجود بنات مشعان المتزوجات كلهن وخواته ....خزام نزل شماغه وعقاله وجلس على فراشه وثوبه مازال عليه ...دق على خلود ولقى جوالها خارج الخدمه واهو من امس يدق عليها جوالها مسكر ...قلق عليها التفت على جزاء الي اندس في فراشه بالسروال الابيض الطويل والفانيله القطن البيضا : جزاء
:هاه
:تدري عن خلود ادق عليها جوالها مغلق
: امي تقول مقفله عليها الغرفه ماتطلع الاعلشان توضي للصلاه وترجع حتى ولدها مدشرته ماتدري عنه
خزام ارتاع : قم رح لعمتي خلها تشوفلي طريق بروح لها
: صاحي انت والامجنون البيت مليان حريم
:الحريم هالحين رقود في الغرف محد يمي
جزاء قام : المطبخ مطرف عن باقي البيت وقريب قسم الرياجيل بروحله كان لقيت امي علمتها وان مالقيتها ماني مدرعم على محارم الخلق (يقصد بنات عماته )
:انت بس نادلي عمتي عند باب القاطع
جزاء راح يشوف امه لمى وصل باب القاطع نادى : يمه ياعرب فيه احد
نادته امه من المطبخ واهي داخل المطبخ مع بعض عماته يسوون الفطور للحريم الكبار : ادخل ماعندي الاعماتك
دخل جزاء سلم على عماته والتفت على امه : خزام يبيك عند الباب
: وش عنده
: بينشدك عن حرمته يدق عليها مسكره الجوال ويقول يبي يدخل يشوفها
: الله يجزاه خير اي والله خله يدخل ذبحها الحزن والجوع
: انتي روحيله تفاهمي معه

رجع جزاء للمجلس وام ناصر راحت تشوف خزام
بعد السلام
:خلود علامها مسكره جوالها
: والله وانا امك خلود ازرينا فيها نحايلها تطلع للحريم معيه نحايلها تاكل معيه حتى باب الغرفه ماتفتحه لنا والاتطلع الا لوضوء صلاه وتعود
:وعدي وينه
: عدي عندي مابه الاالعافيه
:مادورته
: ولاتسنه يعرتز فيها
: لاحول والاقوة الابالله ....هاجهزي لها فطور وقهوه وشاهي في سله باخذها للبر تنفس هواً نظيف وتبعد عن العالم اذن خاطرها يستاسع
: ابشر والله انك لتكسب اجرها
: وديني غرفتها
:هاتعال

ام ناصر وصلت خزام لغرفة خلود وراحت تجهز الاغراض الي طلبها ومن حسن الحظ انهن مجهزات اغلب الفطور والقهوه والشاهي بتحط لهم من الجاهز وتجهز للي في البيت غيرها ....
خزام طق الباب ونادا علشان تعرف انه هو الي يطق : خلود ...خلود ...خلود افتحي انا خزام
خلود من ساعة وصلت بيت اهلها واهي جالسه في جهه من الغرفه ولامه رجولها لصدرها ومرخيه راسها على ركبها وتبكي ...اذا سمعت الاذان قامت صلت وارجعت لنفس مكانها ونفس حالها لين سرا اليل وانهد حيلها وقامت بسطت لها فراش من الفرش المطويه في زاوية الغرفه ونامت ومن بعدها واهي على هالفراش يامنسدحه ياجالسه وماطب بطنها شي غير الماء واليوم ازرت تحمل الجوع واكلت كم فذة تمر تسكن عنها الغثيان الي قام يقلب كبدها من طول المده الي قعدتها بدون اكل
وهالحين منسدحه على فراشها تتذكر كل لحظه عاشتها مع جدها في سكون تام ....سمعت طق الباب وغمضت عيونها وكأنها تمثل على نفسها النوم لكن الصوت الي تبع الطق خلاها تفتح عيونها على وسعها هذا صوت خزام وش صار علشان يجيها خزام في وسط البيت واهو مليان حريم وكانها تذكرت فجأه ان عندها ولد فزت واقفه وراحت فتحت الباب واهي بالقوه قادره تمشي خزام ارتاع من منظرها شعرها منكش ووجهها شاحب مافيه لون وعيونها حمر وواضح انها تجاهد نفسها علشان تحافظ على توازنها ...اندفع داخل الغرفه واهو يسحبها لحضنه ويدف الباب يسكره برجله ضمها على صدره بقوه : بسم الله عليتس وش فيتس ياروحي وش مسويه بعمرتس
خلود انهارت تبكي : جدي ياخزام جدي راح
: الله يرحمه ويغفر له وعظم الله اجرتس فيه واحسن الله عزاتس
خلود انهمرت تبكي بصوت مخنوق والاقدرت ترد عليه ....خزام بدى يمسح على راسها وظهرها بيده وعينه تناظر فراشها من وراها مرمي عليه كم علبة ماء فاضيه ومناديل محذفه في كل مكان : وين عباتس
ماردت عليه خلود واهي تشاهق وتبكي ....خزام اخذ بنظراته جوله في الغرفه يدور عباتها لمح شنطت يدها مرميه في زاوية الغرفه وجنبها سواد عباه عرف ان هذي عباتها رفعها عن صدره ومسكها بيدها يمشيها معه : البسي عباتك بطلع انا وياك للبر نوسع خواطرنا شوي
شهقت خلود بوجع ومسحت سريب خشمها في كم بلوزتها : مابي اروح مكان اتركني
تذكرت عدي فجأه واقطعت كلامها تسئل عنه : عدي وين صايرن له شي
: عدي عند عمتي ام ناصر مافيه الاالعافيه وهالحين نايم
ارتخى على عباتها اخذها وبدى يساعدها تلبسها وسحبها بيدها طالعين من الغرفه ومن البيت كله واهي تمشي معه وين مايوجها بأستسلام تام مافيها تعاند خزام وداها السياره ركبها فيها ورجع لعمته اخذ من عندها السلال الي جهزتها لهم وكانت سلتين وحده فيها القهوه والشاهي والتمر والفناجيل والكاسات ووحده فيها الفطور والحليب
طول الطريق ساكتين وخزام مايحب احد يلامس حزنه وانكساراته علشان كذا يهرب فيها للبر وتصرف مع خلود وفق رؤيته وكل اعتقاده انها ماهي بحاجة كلام على قد ماهي محتاجه متنفس تفجر فيه كل طاقات حزنها المكبوته بعيد عن الاعين علشان كذا اول ماوصلو لمكان كله نفود وكثبان رمليه منتشره عن يمينهم ويسارهم وقف السياره ونزل وفتح لخلود باب السياره ونزلت تركها بيروح يعدي في راس طعس ويختلي بنفسه بس بعد كم خطوه التفت عليها ومازالت واقفه مكانها تناظر في الرمال الممتده قدامها : تبيني امشي معتس والابتمشين الحالتس
حاولت ترد عليه ومالقت لها صوت حلقها جاف وصدرها منتك اكتفت انها تعطيه ظهرها رايحه للطعس الي كان عن يمينها ....فهم انها تبي تنفرد بنفسها كمل طريقه للطعس الي كان متجه له من اول ......خلود رقت الطعس وجلست على قمته وبعد ماجلست نزلت نقابها وحطته في حضنها وحست بالهواء يلفح وجهها .....رئتها انتعشت وصدرها انفكت ضيقته شوي شوي ماتدري كيف والا ليه ....جالسه نفس جلستها في غرفة خواتها ...شوي ولقت نفسها ترفع راسها وتستنشق الهواء لحد مايمتلي صدرها وتزفره بهدوء كررت الحركه اكثر من مره وفي كل مره تحس نفسها تخف واثقالها تطيح ....بدت تتأمل المكان من حولها ....مدت يدها تلعب بالتراب الناعم الي يحيط فيها من كل مكان ...اشوي ترسم باصبعها ...اشوي تكتب ...شوي تمسح كل شي .....مر الوقت وبدى المكان يغريها انها تمشي فيه ...نزلت نعولها وبدت تتمشى حافيه ....احساس لذيذ ورجولها تندفن في التراب وتحس بنعومته تحتضنها التفتت تدور خزام وشافته جالس على راس الطعس الي مقابل لها ....حست بأمتنان له ...نزلت من الطعس بتروحله بس حست بجوع فضيع قطع معدتها عصرت بطنها بذراعها واهي حاسه انها بتسفرغ من قو الجوع .....خزام كان كل لحظه والثانيه يلتفت عليها يشوف وش تسوي شافها تحت قريب من السياره ومنحنيه على نفسها
نزل لها بسرعه مسكها بيدها يعدل وقفتها : وش فيك حبيبتي يعورك شي
:جوعانه
هالحين ابسط الفرشه واحط الفطور ....راح طلع بساط الرحلات الخفيف الي مايفارق سيارته وابسطه في فية الجيب ونزل سلال القهوه والفطور وفرش السفره وبدى يوزع الفطور عليها خلود فتحت باب السياره الي قدم حطت نقابها على الكرسي ونزلت طرحتها وعباتها حطتهن معه واخذت قارورة ماء وغسلت وجهها ويدينها منها ورجعت للسياره اخذت علبة المنديل وراحت اجلست مع خزام على الفرشه نزلت المنديل قدامها واسحبت منه كم ورقه وبدت تنشف وجهها ويدينها ....خزام قرب لها الفطور وبدت تفطر بصمت ......افطرت تقهوت وبدت تهداء نفسها وتستكين استغفرت ربها وترحمت على جدها تذكرت انها ماعزت خزام : احسن الله عزاك
: جزاتس الله خير ...الله يرحمه ويغفر له
: اللهم امين
:جدي طيب بالحيل مهوب مثل مايقولون عنه خوالك
: ادري
: تحبه ؟!......تكفى قل الصدق تحبه والابس توصله خوف من الله
خزام استغرب كلامها بس توقع من الضغط النفسي الي تحس فيه ماعاد تدري وش تقول حس بالحزن يفيض في نفسه واهو يستحضر مشاعره تجاه جده : ايه احبه .....يمكن تحسبين خوالي اغلا منه بس الصدق انه اغلا منهم كلهم
: اجل ليه تبعد عنه .....ليه ماكنت ناوي ترجع له
:ماكنت اعرفه ...وبعد ماعرفته اوجعني كثير ومابغيت ارجع قبل لاتصفى نفسي من ناحيته
: وصفت
: ايه
: والي صفاها بروق
:صفاها قربي منه كنت اظن البعد هو الي بيصفي نفسي واثر الي يصفي النفوس القرب والعتب الخفيف والاخذ والعطا
:ليه طلبت تتزوج اغلا بنت عنده ...تبي تقهره صح
خزام اختنق بالسؤال اخذ نفس طويل وازفره بضيق :الله يعفي عني اخطيت في حقه وفي حق غيره عسى ربي يغفر لي
:من الي غيره
: واجد وانتي وحده منهم
:مسامحتك
:جزاك الله خير
:علشاني احبك
: وانا احبتس واغليتس
:وش كثر
ابتسم خزام ماتوقع السؤال : كثير ماله حكر
ابتسمت تحبه وكل كلمه حلوه منه تطيرها للسماء تعرف ان محبته لها زادت كثير عنها اول شهورهم مع بعض بس مهما زاد ماوصل والاراح يوصل حبه لبروق هذي قناعه راسخه في ذهنها
:احسبني اموت بعد جدي مدري كيف استاسع صدري هنيا
:بسم الله عليتس من الموت عسى عمرتس طويل ...البر يوسع الصدر هواء نظيف ومكانٍ شرح وبعيد عن الخلق وثقالتهم
:منول ازرا عليك لارحت للبر لامنك عصبت اثرك لاقن سعة ربي
:اجل بعدين لاتهاوشنا اخذتس معي ونتصالح في البر
:هههه اخاف تدفني فيه والله ماثق فيك وانت مولع
:افا ماهنا ثقه
:انا دايم واثقه فيك لين تزعل يخوفني زعلك بالحيل
كشر خزام متضايق من كلامها
:ليه ياكافي اصلا انا لازعلت اطلع للبر طوالي علشان ماغلط على احد
:بس غلطت على بروق
: لاحول والاقوة الابالله راحت السنين ومن بعدها سنين وانتي تعيدين في نفس السالفه لمتى
: راح اسنتين ونص ماهي كثير واعيد في السالفه ابي ارتاح انا خايفه منك ابيك تجاوبني علشان ماعاد اخاف !
خزام زفر بضيق مايدري وش جاها ذي قامت تحفر وتدفن شين قديم وشين جديد
: لاتخافين ماصايرن معتس مثلها
:وش يضمن لي
: انتي الضمان
:كيف
: انتي لوكنتي مكانها بتسوين نفس الي سوته
: لو ذولا موب اهلي لا مالي دخل
: شفتي شلون علشان كذا اقول ارقدي وامني
وفي نفسه حمد الله ان بدايته كانت مع بروق والاكان مات جده واهو بعيد عنه ومع ذالك ماهو ندمان على زواجه من خلود بالعكس صار عنده يقين انها هي الي تناسبه ومرتاح معها ومريح راسه من المشاكل



غرور جهزت الفطور وقومت مزيد يفطر ......قبل امس رجع على الساعه ثنعش ونام على طول يادوب عزته وتهرب منها مايبي يتكلم وقام الصبح افطر معها واهو ساكت وطلع بعدها على طول لبيت منوخ والبارح نفس الشي ....واليوم ثالث ايام العزاء وتتمنى تكون نفسه ارتاحت شوي ...جاء جلس معها على السفره المحطوطه في الارض ابتسمت له : ياحي الوجه الصبوح
ابتسم مزيد ابسامه يادوب تحركت معها شفاهه وبدا ياكل غرور تحاول تكلم معه : بتروح لبيت ابو ناصر
: ايه
: متى
: لاخلصت فطوري انتي بتروحين
: ايه بنزل لعمتي بعد الفطور واروح معها
:تماضر عندنا والافي بيت عمي منوخ
: لا وين تجلس في بيت عمك منوخ ...البيت ماينشاف من زحمة الناس وعمتي لزمت عليها تجي معنا
:متى بتروح لبيتها
: عمي جواد يجي كل يوم مع اهلي واليوم اخر ايام العزاء اتوقع ياخذها معه لارجعو
مزيد خلص اكل حمد الله وتحرك بيقوم ومسكته غرور بيده : هون على نفسك كلنا بنمشي هالدرب وجدي مشعان الله يرحمه ويغفر له رجال فيه خير كثير وعسى ربي يتجاوز عنه ويغفر له ويجعله في عليين
:اللهم امين ..الحمد لله على كل حال
:لاتنسى اني احبك ويضيق صدري من ضيقتك
تسللت ابتسامه صغيره لشفاه مزيد وتنهد ينفس عن ضيقه : الله لايحرمني منتس
: والا منك حبيبي





__________________




عوده لاول ايام العزاء بعد ماخذت بروق طايل راحت ام خزام لبيت سالم ......ولقت اخوانها وبعض اعيالهم مجتمعين عنده دخلت عندهم في المجلس وكان خبر الساعه موت مشعان والتعليقات تحذف في المجلس يمين شمال بشماته واضحه وصريحه ودعاوي شينه على مشعان رغم انه مات والميت له حرمه وحقه على اخوانه المسلمين الدعاء له بالرحمه ......
عذبه انرعبت من وضع اخوانها واعيالهم وخاصه انها تعرف الحقيقه خافت يلحق ابوها من شماتتهم اثم تخاف انها هي تستاثم .....وتخاف اكثر ماتخاف من عواقب هالشماته لو اظهرها واحد منهم قدام خزام .....وخزام حالف انه ان عادو جابو طاري جده بالشينه لينبش العلم لين يظهر خفاه كله واهي تعرف خزام زين لاحلف اتم حلفه تكلمت بهلع :خافو الله الرجال مات الله يرحمه
: الله يحرقه
: الله يجعله الاول ويلحقه بال شعوان كلهم
:عساه في حفره .....قالها سالم في اشاره للحديث الي ذكر فيه ان القبر إما روضة من رياض الجنة وإما حفرة من حفر النار
تكلمت عذبه بانفعال : خاف الله ياسالم هذا وانت الكبير
: ماقلت شي واهو بيدفن في حفره وين بيروح يعني
: ماهذا بقصدك
تكلم محمد : وعساه في حفره من حفر النار وش مضيقن صدرتس عليه
تكلمت عذبه بعصبيه واهي توصلت لقرارها ان ماعرفو الحقيقه وخزام لاهن عنهم بيورطونها معه بشماتتهم الي واضح انهم مانهم بمخفينها عنه
:الي مضيقن صدري ان الخطاء راكبكم اول وتالي
ارتفعت الاصوات من حولها تتهمها انها حنت للشعاوين وانها نست ابوها
وكان اعقلهم لحظتهم هذي ابو هزاع الي صرخ في المجلس يسكت الجميع : بس ...خلونا نسمع
سالم بنرفزه : وش بتسمع
ابو هزاع : ابي اسمع تفسير الي قالته
عذبه بسرعه تبي تقول الي عندها قبل تراجع : الخطاء كله على ابوي الله يرحمه ويغفر له
صدمه شلة الجميع والوجيه كساها السواد
من بشاعة التصريح الي سمعوه
صاح هزاع برفض :مستحيل اكيد ان ظامي مستفز جدي ومسون شين قوي بالحيل ....
كمل عنه محمد بعصبيه وصراخ : ماذبحه جدي الاعلى سواد وجهه لو ابي احلف انه مسون فضيحه
صرخت عذبه برعب حقيقي من تفكير اهلها الي يزيد من وزنة ظلمهم لال شعوان ظلم : ابوي هو الي اعترف لعمتي العاتي انه هو المخطي اول وتالي وانا سامعته بذني هذي محد قالي
قالته واهي تمسك طرف اذنها بيدها
سالم برعشه في فكه من قو الصدمه : لاتكذبين كملنا نحلف عمتي وتقول ماتعرف شي حتى عمامي نشدوها بدال المره الف وانتي نفسك كم مره نشدناك وكل مره تقولين عمتي ماقالت لي شي والاادري عن شي
عذبه بدت تبكي بحرقه : خفت خفت لاعرفتو الحقيقه يطيح من عيونكم وتعتبرونه مجرم
ابو هزاع مسكها بعضدها ينفضها بقهر : مجنونه انتي ابونا ذا ابونا ومهما كان السبب القتل ماكان متعمد وهذا الشي متاكدين منه يعني ابوي مهوب مجرم حتى لوكان هو الغلطان في الهوشه بس القتل ماكان مقصود
سالم مسك عضدها الثاني وضغط عليه بقوه حست وكأن عظمها تفتت مع ضغطته صاحت : اه عورتني
سالم تجاهل وجعها وكلامها : بدون هرج زايد قولي وش سمعتي ومتى وكيف بسرعه




__________________________


النهايه








ابتدت عذبه في سرد الحقيقه .....وكل مازاد سطوع شمس الحق اظلمت وجيهم اكثر ......كانو يسمعون ان الحق شمس لابد مايجيلها يوم وتشرق ....لكن حقيقتهم تشع سواد ويابعده عن نور الشمس !
.....عيال جراح واحفاده انفجعو من الحقيقه السوداء ...صدمه عظيمه اجتاحتهم دون استثناء ....وتباينت ردات فعلهم ....سالم حس صدره انحشر بضيقه تضغطه وتكتمه الكلام الي سمعه من عذبه ماينتصدق ...شهق بقوه يسحب نفس سريع لصدره ويده ارتفعت لصدر ثوبه جره بعنف تقطعت معه الازارير وفز قايم وطلع للحوش مايقدر يستحمل اكثر تكى بجنبه على اطار الباب وبدى يتنفس بقوه وعيونه احتقنت دموع وقلب لونها احمر واهو يمسح على وجهه بيده ويستغفر ....يبي يستوعب الي سمعه وماهو قادر ..يحس عقله توقف على مشهد بشع ماهو قادر انه يفهمه حتى ....

راجح (ابو هزاع ) باقي متمسك في ذراع عذبه يلومها على صمتها طول السنين الي راحت : انا ابي افهم ليش ساكته كل هالوقت ليه ماتكلمتي ماهو من حقك تخفين عنا حقيقه ابونا
صرخت عليه عذبه من بين شهقاتها : ابوك مايبيكم تدرون انا سمعتهم صدفه ومحد درى اني سمعت
: حتى ولو حرام نظلم الناس الوقت ذا كله هذا واهم اهل ولدتس
: ولاعلمتكم وش بتسوون علمني وش الفايده الي بجنيها من معرفتكم للسالفه غير انهم ياخذون اولدي من بين يديني
:لونهم يبون يفرقون بينتس وبين ولدتس كان ابتدو بعدي ......ياويلي يالفضيحه اثرهم مغرقينا جمايل اول وتالي ..
محمد ماهو قادر يقتنع بالي سمعه حس ان جده طاح من عينه فجأه واهو مايبي هالشي يصير صرخ بهستيريا واهو يفز واقف ويتحرك ماشي لين وقف مقابل لعذبه ومد يده يهزها مأشر فيها على عذبه : انتي اكيد تكذبين علينا تبين تلمعين اهل ولدك على قفانا والا وش هالسالفه الي محد غيرك يعرفها حتى عمتي العاتي ماتت واهي تحلف انها ماتعرف عنها شي وانتي هالحين تكذبينها وتقولين ان جدي معلمها
عذبه فزة واقفه واهي تنفض يد ابو هزاع عن عضدها : لوني بألمع اهل اولدي على قولتك كان علمته بالحقيقه يومنك تستقوي عليه بعيال عمك وتهددونه انكم تذبحونه ذبحة عمه الاول ثم طايل جد خزام فضله على روسنا كلنا ومحد ينكر هالمعروف حتى لو ماعرفتو سبب الهوشه ..
نفخ محمد بقهر : وش قصدك هاه وش قصدك
:قصدي ان اهل اولدي وجيهم بيضاء اول وتالي وانا ماقلت الا الصحيح تبوني احلف على القرآن هاتوه
:الله واكبر عليتس نسيتي ان مشعان طعن ابوتس وبغى يذبحه
:حتى لوذبحه تصير دم بدم
قالته وغمضت عيونها برهبه يوم احد اخوانها نقز في وجهها رافع يده بيصفعها على هالكلمه لكن ابو هزاع مسك يده ودفه وراه ...وصاح الي كان يبي يضرب عذبه : لا تعقبين مهيب دم بدم دمهم تنازل عنه ابوهم
صاح عليه ابو هزاع : لاتنسى وش سواء عمي سالم حزتها تل سكينه وبغى يحطها في قلب مشعان لولا ان جدي مسكه في اخر لحظه
محمد بقهر واهو يحترق من الغبنه ياما تكابر نفسه على خزام وكل ظنه ان عمه ظامي خسيس ونذل واخرتها البلا كله منهم وفيهم : ليت عمي سالم اذبحه على الاقل نقول ذبحناه ندافع عن انفسنا
قالها بتهكم اسود بمقصد ان الاوله سببها ماش
عذبه واهي منهاره تبكي صاحت عليهم بصوت مخنوق : بس خلاص ....هرجن في الفايت نقصن في العقل ...ثم ترا ظامي عند اهله مثل ابوي عندنا مهوب علشان ابوه تنازل عن دمه تراخصونه تحسبون اهله عايفينه .......استمر الجدال بينهم لين قطعه اذان المغرب وبدو يستعيدون تعقلهم ودحرو الشيطان وراحو يتوضون ويصلون .......بعد صلاة المغرب رجعو لمجلس سالم مسكتين محد يفتح فمه بهرجه ....وهنا استلم ابو هزاع مهمة تخطيط وضعهم مع ال شعوان بعد ماعرفو الحقيقه دام سالم ملتزم الصمت
: اسمعوني زين عذبه ماقالت الي قالته الاواهي صادقه فيه ......سكت لحظه يعطيهم فرصه يقولون رايهم ومحد تكلم دليل اتفاقهم معه على صدقها ...كمل : لولا اني عارف ان ماصار بينا كسر(ن) ماينجبر والا كان شرت عليكم انا نروح نعزيهم مير ماهقيت انهم يستقبلونا واكيد انهم مايبلعون لنا شوفه والايبون لنا قرب والسعي للصلح بعد هالسنين مامن وراه فود ...علشان كذا
اقل شي نسويه انا نكف اللسنتنا عنهم .....من ساعتكم هذي لاعاد احد يجيب طاري ال شعوان الابكل شيٍ زين سالفة الثار الي بينا تدفنونها نبي الجيل الجديد من العائله مايسمع ولايعرف عنها والاشيء ....حريمكم وصوهن يكفن السنتهن عن حرمة خزام وعياله ويحشمونها ويكرمونها .....لاتسعون لمقابل احد منهم وان صدف وقابلتوهم في اي مكان كان تبدون بالسلام وان سمعتو منهم كلمةٍ شينه تغاضو وتباعدو ولا كنكم سمعتو شي ...اقطعو شركم عنهم وكأن ماخلق ربي في انفسكم شرٍ ابد ...وان جالكم مجال تمدون لهم يد خير ومعونه لاتقصرون ....ادحرو الشيطان وخلوالمسلمين يصدون عنا ويروحون في حالهم لعل الله يدفن هالفتنه الي بينا وبينهم وتموت للابد .....ابتدو ال معدي يناقشون كلام ابو هزاع بينهم وبعد اخذ ورد ومجادل اتفقو ان هذا اسلم حل ....واعتبرو انفسهم مبتدين بصفحه جديده وبنيه صافيه حتى لو ماأعلنو هذا الشي ل ال شعوان .......
(ويحق لنا ان نعجب من طبع الانسان في حقه يصدح بأعلى صوته ويواجه الكل وفي حق الناس يتوارى ويبحث عن اكثر الطرق خفيه وسلام له )

وشرهة عيال معدي على ابوهم انه تخلى عن خويه مشعان رغم مابينهم من خوه ومكانه عظيمه الا انه تنازل عنه بسهوله والاسعى للصلح معه والسبب خوفه على سمعة اخته ماكان السبب مقنع بالنسبه لهم مع كل ماسواه طايل وولده مشعان معهم ....في النهايه مشعان رغم حقده وسعيه لاخذ ثار اخوه بس ماكانت نفسه دنيئه والاحط حرته في الحرمه لوهو واحد غيره اخذ اولده ولارد لهم خبر
الشرهه الثانيه انه ماعلمهم بالحقيقه علشان يكفون اذاهم عن ال شعوان ويزول الحقد الاسود من نفوسهم ...صحيح ان طعنة مشعان لابوهم موجعتهم ولازالت في النهايه هم مايرضون على ابوهم مهما كانت سواياه بس على الأقل كان دعمو تواصل عدي وخزام مع اهلهم حتى لو بعيد عنهم زي ماهو حاصل مع خزام الحين......

بعد ماتفقو وهجد الوضع بينهم تلفت ابو هزاع في المجلس ودوبه يتذكر هزاع من السالفه الي برمت مخه تكلم بأستنكار :هزاع وين يوم تعلمنا عذبه كان معنا
تلافتو على بعض يتأكدون انه ماهو بينهم واهم مستغربين كيف ماقال شي والا سمعو له حس
تكلم احد العيال : سمع السالفه وطلع على طول ماقال شي
دق ابو هزاع على جواله ولقاه مقفل ....

اما هزاع الكلام الي سمعه صدمه بقوه وحسسه ان جده جراح تعامل مع الموضوع بأنانيه كبيره وماقدر حتى تضحية الشايب المسكين الي تنازل عن دم اولده ..ولاقدر تنازل خويه مشعان عن اولده للعاتي رغم قهر الثار يشتعل في صدره بس ماحط حقده في ام اولده ...المصيبه الحقيقيه ان ال شعوان طلعو في كل الوجوه اكرم واطيب منهم !
انسحب من المجلس بصمت ماعنده شي يقوله الغبنه والقهر الي يحس فيها ماينفس عنها اي كلام ينقال ...وصدمته القويه في عمته عذبه وعمته العاتي ...يا الله ...يالله مايبي يفكر في هالثنتين الحين مايبيهم يطيحون من عينه !
ركب سيارته وشغلها واهو مايدري وين يروح فجأه جاء في باله خزام ...ماعادله عذر لازم يعزيه ...اتجه للمزاحميه واهو يطلع جواله من مخباه ويقفله ...وصل للمزاحميه قبل صلاة العشاء لانه يمشي على مهل ووقف يصلي المغرب في الطريق وجلس فتره في المسجد .....بدى يدور بيت مشعان ولقاه بسهوله ...دلوه الناس عليه وواضح انهم معروفين للكل ....وقف سيارته في زحمة سيارات المعزين وقعد فيها ....ماقدر ينزل ....ماهو سهل ابد انك تدخل بيت عشت عمرك كله تشوف راعيه عدوك اللدود وتكرهه وتتمنى له الموت والهلاك ....وفجأه تكتشف ان هالعدو ماظلمك بشي وانك الظالم واهو المظلوم !
اذن العشاء واهو مازال في سيارته يراقب الناس الي ماتوقفت حركتهم ابد ناس تدخل وناس تطلع ...بدو المعزين واهل البيت يطلعون للصلاه وشاف خزام من بينهم متلثم بشماغه وشكله مايسر ....شاف ال ماجد ...ال عامر ...وناس كثير مايعرفهم ...انتظر لحد ماخفت الحركه من قدام البيت وشغل سيارته ومشى ...راح صلى في مسجد بعيد عن بيوت ال شعوان وبعد الصلاه دور له مكان يقعد فيه وتعمد يدور في ابعد مكان عن ال شعوان في اطراف المزاحميه ولقى مزرعه صغيره وواضح عليها الاهمال او يمكن راعيها ماعنده مقدره ماليه على زراعتها لان كل الي فيها كم نخله متفرقه وشبك غنم في طرفها وثلاث غرف جنب بعض وقدامهن عريش ....مايدري وش خلاه يقصد هالمزرعه لو مدور شقه مفروشه موب احسن ...كانت هذي طواريه واهو ينزل من سيارته قبال شايب سعودي وجنبه رجال من جنسيه عربيه واضح انه راعي للغنم او يشتغل عندالشايب بشكل او ثاني ....سلم عليهم وقالهم انه يدور مكان يبات فيه والشايب لزم عليه يبات عندهم ....هزاع نام في مزرعة الشايب ...او بالأصح سهر في العريش الي في مزرعة الشايب ...سراء ليله واهو في غم مايدري كيف يقابل خزام ويعزيه ...وكيف بيتكلم عن ال شعوان في مستقبل ايامه بعد الي عرفه ....تذكر هوشتهم مع بروق زمان ....كانو يستحقون كل كلمه قالتها فيهم ...هذا احساسه الحالي ولو يرجع لنفس الهوشه مره ثانيه بعد الي عرفه بيسد فمه ويقعد ساكت لانهم فعلا مااثمر فيهم الجميل !
قعد على فراشه في العريش واهو متعمد يطلب ينام في هالمكان لانه عارف ماحوله نوم ....استمر في سهرته الخلاويه شوي جالس شوي يتمشى قريب العريش شوي ينسدح على فراشه وفي كل ذا مخه ماتوقف لحظه وحده عن تقليب ماضيهم مع ال شعوان في راسه لحد مأذن الفجر وصلى مع الشايب وعامله ومشى راجع للرياض ماقدر يدخل بيت مشعان ويقابل الشعاوين .....





______________________________






خزام رجع هو وخلود من البر على الساعه عشر
هو حطو له فراش في المقلط ونام لصلاة الظهر وخلود جلست في عزاء جدها لاول مره طول ايام العزاء الي مرة واهم اليوم في اليوم الثالث .....نفسيتها تحسنت كثير رغم ان الحزن مازال كاسيها بس بدت تستوعب حجم المصيبه وتتقبلها وتتصبر عليها .......مر العزاء مثل الايام السابقه ناس مالهم حكر تجي وتروح .....لحد مادخل شايب كبير في السن يقوده اولده الي كان هو الثاني في الخمسينات من عمره سلم وعزاء اهل الميت وجلس في المجلس محد يعرفه ...اهل العزاء مانهم يمه ولاحد اسئله من انت ...الغريب انه كل اشوي يرفع طرف شماغه بيده يمسح دموعه مما يدل على انه متأثر وحزين ...ولد الشايب ميل براسه على ابوه :نمشي
: اصبر اشوي
:بتعلمهم من انت
: لا يوم العلم ينفع سكت وهالحين مامن العلم منتوج
:اجل خلنا نمشي قدم يبحثون خفانا
:توكلنا على الله




طلع الشايب الغريب ودخل شخص اغرب واول من فزله خزام الي وقف مكانه بذهول وبدى يتلفت في الي حوله يشوف ردت فعلهم على الشخص الي دخل الشباب تناقزو بحقد لكن صرخة منوخ هجدتهم رغم احساسه بنف


إعدادات القراءة


لون الخلفية