الفصل 53



البارت الثالث والخمسين






جالس على كرسي حجري ضمن جلسه مكونه من كراسي حجريه باشكال مبتكره من حيث التصميم
موزعه في قوس يلتف حول طاوله رخامية مستديره تحميها من اشعة الشمس مظله على شكل قبه تتزين هي واعمدتها بنقوش الجبس الي كانت غايه في الجمال ...يلعب بسلسالها بين يدينه صدره يضيق بمشاعر موجعه مالها اي صدى احساس قاتل لمى تنصب مشاعر الانسان في نهر شخص مانعني له ولاشي ...حرفيا والا شي ...والادهى والأمر لمى نعرف ان الحب الي نرجيه من هالشخص ازهر في ارض شخص ثاني
...بدى يغوص في ذكراياته معها يحفزه علمه بوجودها داخل هالبيت الي هو جالس في حديقته الان ...فجأه تصلب ظهره وتحفزت كل حواسه وصوتها الموسيقي يوصله بوضوح تتغنج بكلامها بنبره لذيذه لذيذه اول مره يسمعها .....لكن الكلمات الي وصلته من هالصوت تذبح حيل ..... الصوت كل ماله يقرب اكثر وواضح انها صارت خلفه مباشره : سماي صار لازم اسكر
: وانا بموت من الشوق من هنا للاتصال الثاني
: يالله عاد وصلت عند رعد والله انه يذبحني الحين وانا قاعده اكلمك فوق راسه
: هههه طيب حياتي يبلغ ...مع السلامه
انهت المكالمه وتقدمت لرعد باستغراب من صمته واهي ماتشوف منه الا ظهره بثوبه الابيض والشماغ اوقفت خلف كرسيه مباشره واهي تكلم بحماس : رعد خزام يسلم عليك
جاها الصوت الحاقد بقوه : الله لايسلم فيه مغز ابره ويجعله يرجعلك في تابوت

انقبض قلبها من الدعوه الشينه وابتعدت كم خطوه لمعرفتها السريعه لهوية الصوت وردت بفجعه: بسم الله عليه ان شاء الله انت
يوسف قام واقف واستدار مقابلها يفصل بينهم مسافه تقارب المتر : اوه تدعين علي علشان قلب الناقه !
ردت بسرعه وغضب : دعاويك تثبت من قلب الناقه

ابتسم بخبث : ماذكر اني مقاطع اهلي وحاقد عليهم
بروق انقهرت من كلامه واضح انه يعرف سالفة ال شعوان كلها بس مايحقله يتهم خزام بالقطاعه واهله هم الي طاردينه تكلمت بعصبيه : هم الي تخلو عنه ماقطعهم
اتسعت ابتسامته الخبيثه : ملعوب عليك ياشاطره الشايب الضعيف انفعل عليه مره واطرده من غير قصد ثم هلك هو واعياله واهم يسترضون بعيرك الحقود واهو يطردهم كل ماجوه يتعذرون وكلنا نعرف شيابنا لانفعلو مايبقون شي مايقولونه بس من ورى قلوبهم بس عاد قساوت القلب وماتسوي


بروق انصدمت بكلامه وانصعقت اكثر لمى شافت السلسال المتعلق بين اصابعه واستنكرت وجوده معه وفي نفس الوقت لقت فيه مخرج من سالفت ال شعوان تكلمت بعصبيه واهي تاشر على السلسال : هذا وش جابه معك

تذكر السلسال الي مازال بين اصابعه ولام نفسه كيف نساه بس دامها شافته خلها تشوفه زين ارفعه قدام عيونها بحيث تشوفه بوضوح خاصه الاسم الي هو متعمد يوريها اياه وتكلم بسخريه : شكلك نسيتي انك في يوم من الايام كنتي زوجتي وهالسلسال لقيته في غرفتك بعد ماانا طلقتك

بروق شكت في وجود الفلوس في درج تسريحتها واسم رعد المقطوع تذكر زين كيف اذبحتها الحيره لمى راحت هي وخزام يعتمرون في رمضان وجلسو عند اهلها يومين في ذاك الوقت فقدت سلسالها الي متاكده انها ناسيته في درجها واستغربت متى وكيف انقطع منه اسم رعد ومن وين جاء المبلغ الي لقته في نفس الدرج الي كان فيه السلسال اسئلت اخوانها عن الفلوس واذا احد منهم حاطها في درجها وكلهم ماكانو يعرفون عنها شي ولمى بدي الموضوع يلفت انتباههم ويثير الشكوك تضاهرت انها تذكرت فجأه انها طلعتها من بوكها ايام جيتها لعمتها وكانت بتحطها في شنطة يدها بس جاها اتصال من رهف واشغلها وبعدها اخذت شنطتها واطلعت وقعدت الفلوس في الدرج مرة الذكرى في ذهنها مثل لمح البصر واهي تناظر في سلسالها يقلبه بين اصابعه واسمه يتدلى مكان اسم رعد ...لا ماهو مكان اسم رعد ...ذا مغير ترتيب الاسامي وشايل اسم ابوها من المنتصف وحاط اسمه اهناك انطقت بغضب اسود :كذاب اساسا ماسويت السلسال الابعد مافتكيت منك ...ايش الوقاحه هذي كيف اخذت سلسالي وباي حق تحط اسمك فيه

تكلم بهدوء لامبالي حد الاستفزاز : لاتنسين اني اشتريته منك ودفعتلك فوق قيمته ولاتقولين انك ماخذتي الفلوس الي في الدرج يعني السلسال ملكي واسويبه الي ابي بالنسبه للوقاحه شكرا على المدح!

انقهرت منه لكن اسلوبه الساخر خلاها
تبتسم بسخريه من تحت النقاب والطريقه الي وصل فيها السلسال ليده بدت تتظح لها حتى لوماكان عندها فكره كيف صار هذا الشي : وش موقفك قدام ابوي اذا قلتله انك داخل بيته من وراه
ضحك يوسف ضحكه عاليه سريعه ورجع يتكلم ونظراته مركزه في عمق عيونها : ماتسوينها مايهون عليك المنقذ الي انقذك من فضيحه محققه
بروق صدت عنه لحد هنا وماتقدر تجادله لفت معطيته ظهرها بترجع لداخل ووقفها صوته الموجوع : من جدك حبيتي ذا البعير الحقود يوم صجيتيني بسالفة البرق والسماء والصواعق توقعت تتزوجين واحد عليه القيمه ماتوقعت ذوقك متردي للدرجه ذي على الاقل واحد مايبين قزم جنبي !

بروق لفت عليه بقوه وردت عليه بغضب : القزم انت واشكالك خزام انسان محترم وناجح وبنى نفسه بنفسه وله مكانته في المجتمع اما عن المقاسات والاحجام يكفيني انه مالي قلبي وعيني غيره والامر في مجال رؤيتي حتى !!
حس بكلماتها طلقات رصاص تخترق صدره واهي استدارت تاركته بسرعه تعلقت نظراته فيها لحد ماختفت داخل بيت اخوه شد قبضته على سلسالها بغيض واهو يرفعها قدام عيونه : اخ بس لو امسك من جديد صدقيني لتدفعين ثمن كل حرف نطقتيه



بروق ادخلت للبيت واهي تحس بمغص اسفل بطنها يمكن لانها ادخلت البيت بحركه سريعه شبه راكضه حطت يدها مكان الوجع تضغط عليه واتجهت للصاله اجلست على الكنب واهي تستعيد كلام يوسف معقوله يكون كلامه صحيح وال شعوان لهم محاولات في استرضاء خزام ...بس خالتها عذبه ماجابت طاري لهالشي وكانت متاكده انهم من بعد ماطردوه قاطعوه نهائي ولاحد جاه منهم غير الشباب الي ضربوه صباحية العرس ....طيب ليه مايكون خزام مخفي تواصلهم معه عن امه يكفي انه مايسمح لها تفتح سيرتهم نهائي ياترا وش صاير بينه وبينهم في اليوم الي طردوه فيه علشان يحقد عليهم كذا ؟!
انتبهت انها استخدمت وصف يوسف لخزام ....ذا بعد وش سالفته وليه سارق سلسالها من بيتهم حست بكراهيه تخنق قلبها تجاه يوسف لايمكن تنسى خياناته المتكرره لها اول شخص يذلها ويهينها ويستخف فيها بعمرها ماراح تسامحه على الوجع الي اعتصر قلبها وكرامتها بسب خيانته كل ماشافته يتجدد كرهها له ...وفي نفس الوقت مستحيل تنسى جميله عليها يوم انقذها من الضياع في البر وبسبب هالجميل مضطره تدافع عنه قدام اي شخص يتطاول عليه قدامها كرد معروف انسان غريب فعلا حتى في مشاعرها تجاهه ازدواجيه مستحيله !!
انتبهت على جولها يدق وردت
: هلا رعد
: دخل الاغراض انت مافي البيت احد غيرنا

بعد دقايق دخل رعد ومشاري شايلين كرتون كبير وثقيل ومن الصوره الي عليه مبين انه طقم السفره
رعد يناظر بروق : وين نحطه
بروق مشت قدامهم : جيبوه للمطبخ على طول ....

نزلو الكرتون في ارضية المطبخ واعتدل مشاري واقف : ترا اثاث المجلس وصل وقسم الرجال مليان عمال ومعهم الشباب
رعد بابتسامه : على طاري الشباب باسل يسلم عليك
بروق بابتسامه : الله يسلمه وشلونه
رعد : ماعليه طيب ....يالله مشاري خلنا نجيب باقي الكراتين
مشاري جالس على كرسي المطبخ بعد ماخذ قارورة ماء يشرب : اصبر دقايق الحين المدخل مزحوم بالعمال الي ينقلون الكنب للمجلس
بروق التفتت على مشاري : جيبو السياره من جهة الباب الجانبي حتى انه اقرب للمطبخ من باب المدخل الرئيسي
مشاري قام : يعني مافيه احد من اهل نادر
بروق : لا مافيه غيرنا خالتي جت قهوتنا وارجعت لبيتها
رعد تحرك طالع من المطبخ ورد على كلامهم واهو يمشي : حلو اجل بروح اجيب السياره

مشاري مشى مع بروق لحد ماوقفو عند المدخل الجانبي ينتظرون رعد تذكر شي والتفت على بروق
: ترا ابو نادر عازمنا للغداء علمي امي وعمتي واجهزو بعد صلاة الظهر على طول
ناظرت ساعتها توهم الساعه تسعه الصبح : وش المناسبه
مشاري : من غير مناسبه شافنا متجمعين في بيت اولده وعزمنا غدوت بيت عاديه واسمعه كلم ابوي يعزمه ..



مابين المدخل الواسع ومجلس الرجال كانو الشباب يتنقلون ويساعدون العمال في تركيب الكنب والستاير... قرب نادر لواحد من العمال يبي يساعده في شيل وحده من الكنبات وتفاجأ بالي اسحبه بيده يبعده التفت بسرعه شاف باسل يبتسم :كم مره نقولك اقضب ارضك وخل الشغل علينا
ابتسم له نادر : ياخي ماحب اشوف الناس تشتغل وانا قاعد اتفرج
ممدوح التفت على نادر : ياخي افهم انك عريس ومفروض تحس بشعور الرفاهيه والناس يخدمونك

ابو نادر الي واقف يراقب شغل العمال والشباب من غير مايشاركهم تكلم يوجه كلامه لمجموعة الشباب
: ياكم عريس اشتغل لين طاح على وجهه بعض العرسان مايلقى من يعاونه تلقاه ليلة عرسه يدور الفراش من قو التعب حتى العروسه مايشوفها
ضحك باسل : انا عن نفسي معاونتي مقصوده علشان لاجاء عرسي اكده
رد عليه ابو نادر بحماس : ابشر بالعون اشهد انك وجهن يستاهل
ايده نادر : وانا اشهد انه كفو ويستاهل
باسل قرب من ابو نادر باس خشمه : الله يسلمك ياعمي جعلك ذخر ..وكفوكم الطيب
يوسف يشتغل مع العمال ومافاته اعجاب ابوه الشديد بباسل خاصه ان باسل شخص يبالغ في تلطفه مع الكبار وكل مازاد سن الي قدامه زاد من احترامه له وتقديره تكلم بسخريه يخاطب باسل :ياحبك لحبة الخشوم
اختفت ابتسامة ابو نادر واهو ملاحظ ان يوسف رغم تغيره الا انه مازال جاف معه صح صار محترم معه اكثر عن قبل بفرق شاسع بس مازال يحس بينهم حاجز ومايدري ليه يوسف اختصه من بين افراد العائله بهالجفى خاصه لاشاف تعامله مع جاسر ....واساسا تعامله مع جاسر هو الي خلاه يحس انه جاف معه والاكان اكتفى بالمستوى الي وصله يوسف من احترام له وبعض بر ماكان يحلم فيه .....باسل لاحظ كيف تغير وجه ابو نادر وسج بعد كلمة يوسف راحله واهو يعدل كنب في طرف المجلس وابقسه في عضده بدون مقدمات يوسف التفت عليه بعصبيه ودفه وراه :خير ياورع
باسل دف يوسف زي مادفه وباقي الشباب وقفو شغل يناظرون فيهم بحيره : ماورع غيرك متى بتتأدب مع ابوك
يوسف شد على اسنانه وتكلم بغيض :خل اللقافه احسلك وبعدين ماشفت زود البر فاد مع ابوك
باسل قرب وجهه ليوسف وكلمه بنفس نبرته : على الاقل اديت الي علي
يوسف رجع للكنب الي كان يعدله : اقول تعال ارفع الكنبه معي خلنا نرجعها ورى شوي
باسل راحله وشال معه : غبي
يوسف يغمز له باستعباط : اقدع غبي
الشباب شافو انهم ارجعو لوضعهم الطبيعي اتركوهم ...نادر الي كان واقف جنب ابوه ومايسمع كلامهم رغم انه شاف هوشتهم السريعه ماقدر يتوقع وش صار فجأه بينهم وفي نفسه يغبط يوسف على اصدقائه يعرف ان باسل وممدوح واعيال جاسر كلهم هنا علشان يوسف طول عمره اصدقائه لصيقين فيه ويخدمونه حتى شلة الفساد الي كانو معه قبل كانو يفزعون له ويخدمونه بعيونهم ومايدري ايش السر الي يخليه قريب لهالحد مع اصدقائه لدرجه انه قدر يكسب رعد الي تخام هو وياه كم مره بعد طلاقه لبروق وكان في ذاك الوقت بينهم كراهيه متبادله والحين اغلب وقتهم مع بعض خاصه لاسافر باسل لجده .......


منسدحه على سرير غرور تريح ظهرها وتسولف معها وغزل جالسه جنبها مقابله لغرور وتشاركهم السوالف فجأه انفتح باب الغرفه بشويش وتعلقت عيون البنات فيه بيشوفون من ذا الي دخل عليهم
اتسعت عيونهم اكثر لمى اندفع شخص صغير مع الباب وتكعبل وطاح انقزت غزل راكظه له : وسوف
حبيبي
شالت يوسف ولد طارق من الارض بعد ماطاح على اركبه واكفوفه واهو داخل عليهم مسرع
فزة غرور تحاول تاخذه من غزل بس ماعطتها فرصه: ياعمري من وين جاء ومن طلعه فوق

بروق اشرت على الباب ناظري برا اكيد غنى الي افتحت له الباب
اطلعت غرور مع باب غرفتها وشافت غنى واقفه بخجل اشرت غنى على الغرفه باصبعها : بروق هنا
انحنت عليها غرور بحب باست خدودها : ايه ياقلبي تعالي معي
غنى هزة راسها برفض : غرفة نوم مايصلح ادخل خلي بروق تجي
غرور حبت ادب البنت واعرفت ان امها محذرتها تدخل غرف النوم حبت تدعم هذا الشي عندها ارفعت صوتها واهي تمسك يد غنى وتتجه للصاله الي بين غرفتها هي وغزل : يابنات تعالو في الصاله
طلعو البنات من غرفة غرور وغزل نزلت يوسف وصارت تمشيه بيده تحب شكله الصغير واهو يمشي
يوسف الصغير يتخطى مع غزل ويخبط بكفه على فمه واهو مبوز بشفايفه غرور ناظرته بضحكه : ذا وش عنده يخبط فمه
بروق ضحكت : بلاك ماتدرين ابو الشباب يوزع بوسات
البنات ضحكو وردت غزل :بعذره مخاوي شلة سرابيت مخظرمين وش ترجين منه
غرور بتكشيره : من السرابيت ماغير يوسف وممدوح
ضحكت بروق : وولد عمتي فوق البيعه بس على اخف الا اخيي فارق عنهم بسم الله عليه
غزل بضحكه : الحين اي واحد يدشر من اعيال ال ماجد بيقولون بسبت عيال ال عامر فسدوهم
بروق تبتسم لها :لا حبيبتي سرابيت ال عامر غدو رياجيل يوم مشو مع اعيال ال ماجد
غزل بأقرار : اي وربي وانا اشهد
بروق اجلست جنب غنى الي كانت بدورها جالسه جنب غرور :غنوشه من جابكم
غنى ارفعت راسها لبروق بحماس :باسل ويوسف الكبير
قالته واهي ترفع يدها تمثل كبر حجمه
بروق : طيب حلا والريم وش كانو يسوون وانتي عندهم
غنى وحماسها يتزايد ارفعت يدها تمسح بكفها على خدودها : قاعدين يحطون اصفر على وجههم
غزل بضحكه : اوبا فاتك الزين يالكريشه الشهباء
بروق طيرت عيونها في غزل واهي تلمس وجهها
:انا شهباء
غرور التفتت على بروق بجديه : انتي مبين في وجهك التعب والارهاق وش فيك بروق متضايقه من شي يعورك شي
بروق ابتسمت مجامله واهي تفكر في كلام يوسف
وخايفه ان ولدها يصفي من غير اهل وسط ال معدي وفي نفس الوقت داخلها اصرار على انها ماراح تسمح ان ولدها يعيش معزول عن اهله تنهدت بهم وابتسمت تمثل المرح: لاابد مابي الا العافيه هذا تعب الحمل المعتاد مافيه شي جديد

البنات لاحظو لمحة الحزن الي ظهرة على وجهها عرفو انها عندها مشكله وماتبي تتكلم عنها
تضاهرة غرور انها مصدقتها والتفتت على يوسف الي انفك من غزل وجاها يتخطى واهو يضحك
:وسوف الحلو تعال ياقلبي
زاد حماس يوسف واهو يشوفها تناديه اسرع في خطواته وتعثر بس غرور القطته بين ايدينها قبل لايطيح وشالته في حضنها تبوس خدوده : وسوف حبيبي الحلو .....



دخل للمجلس بعد ماغير ملابسه في ملحق نادر
اتجه لمشاري ورفسه بخفه على ساقه ابتسم له مشاري وقام من جنب ابوه وراح جلس جنب جواد
يوسف تمدد على الكنب وحط راسه على فخذ جاسر الي رفع يده وبدى يمسح فيها على شعره واهو ينحني عليه : وش فيك
تنهد يوسف بضيق : شفت ناس وندمت اني ماذبحتهم !
جاسر عقد حواجبه وتكلم بضيق : وين شفتها
يوسف ناظر في وجه جاسر ورجع يناظر السقف : ماشفتها ...اقصد لمحتها من بعيد عادي
جاسر تذكر ان بروق اطلعت من بيت نادر واركبت
سيارة مشاري وكان يوسف برا ولاحظ انه يناظر فيها توقع انه يتكلم عن ذيك اللحظه (مرعليهم بعد ماعرف ان الشباب متجمعين هناك )
: طعني وخلنا نخطب لك
يوسف ابتسم : بنتك الكارثه الغت الزواج من قاموسي
جاسر ردله الابتسامه : فيه كوارث غيرها اذا الكوارث تجوز لك
يوسف رد بسرعه :لا والي يرحم والديك ماعاد فيني اتحمل كوارث
جاسر بألحاح : حلو اجل ادور لك من النعومات الرايقات
يوسف ابتسم : اهم شي انك معترف ان بنتك مفارقه النعومه والرقه
جاسر شده بشعره : طلع بنتي من راسك راحت في حال سبيلها
يوسف غمض عيونه وسكت
وبينه وبين نفسه ياليتني اقدر اطلعها

قريب منهم كان ابو نادر يراقب الهمس المتبادل بين يوسف وجاسر ويتمنى لو يعرف عن ايش يتكلمون وكيف هالرجال قدر يكسب قلب اولده لدرجه ذي ...بحياته ماجرب ان احد من اعياله ينسدح في حظنه ويسولف معه بعفويه كذا واصلا هو مايهتم بهالنوع من التقارب الجسدي بس واهو قاعد يشوف المشهد قدامه تمنى يكون مكان جاسر .......


في جهه ثانيه من المجلس ممدوح ينغز رعد مع جنبه ويأشر على نفس المنظر : شف الاخ احتل ابوك
ابتسم رعد : متوقع اني بأغار مثلا!... حبيبي ابوي معروف انه ابو الجميع عندنا في الجامعه الشباب مسوينه مرشد طلابي كل من جاء عنده مشكله جاني يقول وصلني ل الدكتور جاسر

ممدوح كشر بأستنكار :الناس دوبها تحل مشاكلها وش حاجته في طلاب الجامعه ومشاكلهم
رعد استغرب منطق ممدوح : وشلون وش دخله هم الي يجون لحد عنده ويقولون ساعدنا ولو ماحدتهم الضروف ماطلبو مساعدته وابوي انسان يسعى في حل مشاكل الناس ترا جدي ماجد اساسا كان حلال مشاكل ويسعى حتى في قضايا الدم وكل من صار بينه وبين ربعه مشكله جاه شكاي كانو حاطينه حكم يحكم بين المتخاصمين ويرضون بحكمه وفي نفس الوقت جاهه ياخذونه معهم لحل المشاكل الكبيره بين العوايل
ممدوح ابتسم :يعني السالفه وراثه
رعد :تقريبا



__________




ومر الوقت ووصلنا ليوم زواج الريم ونادر

جالسه على كرسي التسريحه تناظر بروق برجاء : تكفين قولي نايمه في الحمام اي شي
قاطعتها بروق واهي تدخل اكثر في الغرفه بعد ماكانت تاكيه بجنبها على الباب : نعم اصرف ابوي واخواني واهم من اليوم يدورونك
الريم نزلت نظراتها بحياء : وش اسوي والله اني استحي اطلع لهم والليله عرسي ....فشله
بروق ارفعت حاجبها باستنكار : صاحيه انتي مستحيه من ابوي وانتي بتروحين تقابلين رجال غريب
الريم افركت يدينها في بعض :يوه يابروق تكفين لاتذكريني بموت ماني متخيله اصلا كيف بطلع معه بلحالي ..وبمبالغه ياويلي احسني سربوته يوم افكر في اللحظه ذي
بروق كل مالها تنفجع من مخ اختها المقفل : خير خير وش ذا التفكير المصدي تراه رجلك

الريم من قو الحياء قامت تقط هرج ماله سنع : بعذرك انتي تشوفينه عادي متزوجه مرتين شكلك الي تحفيتي خزام بذيك الليله دامك انتي الخبره
بروق فاهمتها وماأثر فيها كلامها : شي اكيد اجل اقعد انتظر بربسته !
الريم صدقت وطارت عيونها في بروق متروعه وردت عليها بنفخه :قلت ادب
بروق اسفهت كلامها وتكلمت بعصبيه :الريم ابوي ماهو باصغر اعيالك تخلينه ينتظرك كل ذا الوقت
الريم استجمعت شجاعتها وقامت واهي مرتبكه من الحياء بس ماعاد تقدر تخلي ابوها ينتظرها اكثر واهو من اليوم يسئل عنها هو واخوانها واهي تهرب منهم مشت مع بروق واهي منزله راسها في الارض وتفرك اكفوفها اوصلت للصاله السفليه ووقفت ماعاد فيها تتقدم اكثر من كذا ...التفتو عليها وشافو وش كثر هي خجلانه ومتوتره قام لها مشاري ضمها لحظه ثم زحف عنها وباس جبينها : الله حي العروس
الريم بلمت والاحرف ....ضحك مشاري على حمرة خدودها وحياها : اذكر ام اكريشه في عرسها فالتها سوالف
بروق تجاوزتهم واجلست على الكنب جنب رعد : ياذي ام كريشه الي امتحنتوها اكيد بفلها سوالف وانبسط بعرسي اكذب يعني واسوي فيها زعلانه على فراقكم يابوي العرس مره في العمر ابي انبسط فيه ولاحقه اتبكبك عليكم واصلا وشوله ابكي من اساسه هذا انتم جنبي متى مابغيتكم جيت
رعد ضحك وميل على بروق يمسح بطنها بكفه
: صادقه ام كريشه يافديت الي يتسدح في ذا الكريشه ياسعد عيني يوم اشوفه

مشاري يحاول يدخل الريم في جوهم لف يده على اكتافها ومشاها معه متجه لابوه : سامعه ريوم رعد مايبي الا ام كريشه والي في اكريشتها انا قايلك من زمان انا اخوك وبس لاتدورين احد غيري
جاسر ساكت ومركز انظره على الريم ماهو متخيل البيت من دونها
رعد ضحك : والله برقي رقم واحد عندي مافيها كلام بس والايهمك ريوم لتس مقعد محجوز باسمك
الريم مشت مع مشاري لحد ماجلست جنب ابوها وحضنها واهو جالس وماصدقت اوصلت حضنه فكتها بكوه ....جاسر شدها لصدره واهو يسمي عليها ويمسح على راسها واخوانها تجمعو عليها
جاسر بدى يكلمها بهدوء : يابوتس انتي تعرفين غلاتس عندي والله اني مازوجتك جايزن لي بعدك لكن هذي سنة الحياه وكلنا بنمشيها وزوجك رجال كفو وراعي اخلاق ودين وان شاء الله انه مايقصر معك
مشاري يربت على كتفها : وان قصر حنا موجودين نكمل الي ينقص عليتس ومكانك في قلوبنا كل ماله يكبر ماينقص
رعد جلس على الارض عند ارجول ابوه ولف اذراعه على ظهرها : ولو غلط عليتس لاتسكتين علميني بس وانا اوريك فيه
مشاري بعد يد رعد عن ظهر الريم : وخر انت ريومتي ماتشكي لحد غيري ويومه اسود نويدر ان جتني عليه شكوى
بروق عقدت حواجبها واهي تتخيل الريم تنقل مشاكلها لاخوانها انطقت بغيض : مانك محتاجه تشكين لاحد حقك خذيه بيدك
جاسر رفع عيونه لبروق بحده واهو مقهور انها ماتعلم بشي ومايدرون وش يصير لها تكلم بغضب : بس انا محتاج اعرف وش يصير مع بناتي ماخلفتك وتعبت في تربيتك علشان ياخذك واحد يملطشك من وراي وانا ياغافلين لكم الله
بروق ردت بثقه : ماعاش الي يملطشني وانا بنت جاسر وحقي اعرف اخذه.... ذاخرتك للكبيره ياعساني مانحرم منك
دق جوالها وابتعدت ترد وبالمره تبتعد عن عتاب ابوها ..اخذت دقايق تكلم ثم ارجعت شافتهم ملتمين حوالين الريم يعطونها من الوصايا والكلام الزين ابتسمت واهي تناظر مشاري : امي تقول خل مشاري يجي ياخذني خلصت
الريم حمر وجهها لان امها رايحه ترتب اغراضها في جناحها في الفندق
مشاري قام : انتم متى بتروحون
بروق :بس تجي امي تتحمم ونمشي سيده مابقى وقت
رعد فز واقف يكلم مشاري : خلك انت معهم انا بروح انا وباسل ليوسف نساعده
جاسر :وينه فيه يوسف
رعد : راح يشرف على ترتيبات القاعه ....
الريم ماصدقت انشغلو عنها بالكلام انسحبت بهدوء واصعدت لجناحها صار لازم تستحم وتجهز عشان يمشون للقاعه بيجونهم خبيرات التجميل اهناك





في قاعة الزفاف وبعد وصول الكثير من المدعوين
يوسف وباسل واقفين شوي بعيد عن المدخل ويسولفون فجأه لفت انتباهم الي دخل وسلم ووقف جنب جاسر ابتسم باسل بسعاده : شف ابوي وصل
التفت يوسف وشاف طارق يتلفت يدور احد ويوم طاحت عينه عليهم ابتسم ابتسامه سريعه وصد وكأنه موب مهتم فيهم
يوسف مسك باسل بيده يوقفه : شف كيف سفهنا خل نسحب عليه ونشوف وش كثر بيصمد من غير مايجي يدورنا
باسل فك يد يوسف من يده : سحبوك على زفلت حار ...تراه ابوي ياحضرت قال اسحب
يوسف دف باسل قدامه : اقول امش بس صاير عجوز مع ذا الدعاوي القشراء
طارق توه واصل من المطار يادوب راح لبيته استحم وبدل ملابسه وجاء على القاعه على طول واهله سابقينه من بدري سلم ووقف جنب جاسر واهو يتشوف لباسل مشتاقله حيل والايهون يوسف
شافهم واقفين شوي عن المدخل وحس روحه ردت له بشوفتهم وبس انتبهو له شد طوله وصد عنهم يسولف مع جاسر حس وكأنهم تأخرو ماجوه اضطر يلتفت لهم ومع التفاتته لقاهم في وجهه باسل تقدم له باس خشمه وراسه ثم انحنى على يمناه باسها ...تقدم بعده يوسف وسلم على طارق بنفس طريقة باسل وترتيبه في السلام ويوم خلص مسلم شد على يمين طارق وقرب له بضحكه : وراك تصدد عنا كأنك ماتعرفنا
طارق رفع حاجبه وبانكار : انتم وين ماشفتكم اصلا ماعادش اعيال بدل لاتنتظروني في المدخل الاول تبوني انا ادوركم
باسل ابتسم لابوه : السموحه يبه ماندري متى بتوصل بالضبط والا كان انتظرناك وانا قايلك بستقبلك في المطار وانت الي رفضت
يوسف توسعت ابتسامته : احم وانا معه
طارق خز يوسف بعينه : صدقتك
يوسف ضحك بقوه : قصدي معه في السوالف ماهو معه في انتظارك
طارق صد عنه من غير مايرد
باسل التفت على يوسف بتكشيره :زعلته
يوسف رجع يبوس راس طارق : امزح معك يالغالي ان مانتظرتك من انتظر غيرك الله يهداك مسرع زعلك
ابتسم طارق برضى : اها وسعولي وراكم خل الرياجيل يسلمون
دخلو باسل ويوسف في الصف جنب طارق يستقبلون الرجال الي ادخلو تحت عين ابو نادر الي كل مال حيرته تزداد وش في جاسر وطارق زود علشان يتعلق فيهم يوسف كذا وذا كان جاسر انسان له قبول واسع ويدخل قلب كل من تعرف عليه وعنده ابوه ظاهره لكل شاب يتعامل معه طارق الاقشر ابو السان زفر وش عنده زود وش السر فيه ؟!



في نفس القاعه الفخمه قسم النساء

الترتيبات تنطق فخامه ورقي وتنبئ عن ثراء فاحش
صوت المطربه شايل الارض شيل وبنات ال عامر يتعاقبون على الرقص في ابهى صور الفتنه والدلال

اما في جناح العروسه الوضع مختلف ....
ماكان الاختلاف في فخامة المكان لا ...الاختلاف كان في هدوء وسكون الجناح الي كان واضح انه مزود بعوازل صوت لان الضجيج الي تحت مايوصلهم منه شيء وبمجرد مايطلعون مع باب الجناح ينتقلون لعالم من الصخب والحركه ...
الريم جالسه في كوشه بسيطه من ترتيب القاعه لان كوشتها مضبطه في المسرح تحت وجنبها ديما تسولف معها
التفتت عليهم بروق الي كانت تعدل شكلها قدام المرايه علشان تنزل للحفل : شوفي اش حلاتك وانتي مروقه وتسولفين وش كان داعيه التشنج الي عايشته من صبح
الريم التفتت لبروق بابتسامه : من جدك انتي تقارنين جلستي معك انتي وديما بمقابلت ابوي واخواني
ديما اضحكت واهي تحاول تخفف على الريم : يارباه ابوك العسل ذا من يستحي منه اجل لو مقابله حضرة المحامي وش بتسوين
الريم اشهقت واهي تتخيل تشوف خالها واهي عروس ومستحيه : بسم الله علي ابوك انخرش منه لاسلمت عليه عادي وشلون عاد يوم عرسي
بروق برواقه : انتي مكبره الموضوع وش فيها العروس هذا انتي قمر وش حلاتك
الريم بجديه : مدري انا استحي خاصه يوم فتحو موال النصايح والا يوم ابوي يعبر عن مشاعره حسيت كل خليه في جسمي تنتفظ وماعاد ابي اروح واتركه
ديما امسكت قلبها بطريقه دراميه : ويلي قلبي قلبي بيوقف انا من زمان قايله ان عمتي محظوظه بهالرجال يارباه يازين الي يعبر عن المشاعر واهو اشويب اجل يومه شباب وش كان يسوي
البنات ضحكو على كلامها وبروق سوت نفسها تنادي امها : يمه تعالي شوفي الخاينه الي حاطه عينها على رجلك
ديما بضحك : وجع ماحطيت عيني عليه لاتوهقيني مع عمتي بس صدق انكم محظوظين فيه ماشاء الله ابوي مايدل درب المشاعر
الريم بجديه : خلاص ادعي تاخذين نسخته الثانيه

بروق ابتسمت : امحق صديقه بدل لاتخدمينها وترشحينها له تقولين ادعي تاخذينه
ديما استحت وتحاول تبين انه موب هامها : لاحبيبتي الي مايختارني بنفسه يقعد عند امه ماني في عازة ترشيحات
الريم اتسعت ابتسامتها : طول عمرك خطيره
بروق التفتت على الريم انا بنزل للحفل تبين شي قبل انزل
الريم بهدوء : لا ديما عندي تكفي بس لاتخلون احد يطلع لي
بروق ابتسمت لها : ابشري


نزلت بروق مع الدرج لابسه فستان حمل ناعم باللون الاسود ولفت انتباها صوت المطربه :شوط خاص لبنات ال شعوان
وبدت تغني بروق حست بنشوه واهي تسمع الاسم
واول ماجاء في بالها ان هالبنات يصيرون من اهل ولدها تقدمت للمنصه واهي راسمه ابتسامه عريضه على وجهها وادخلت تلاعب البنتين الي يرقصون والي اعرفت انهم خوات مزيد لمى شافت ام مزيد واقفه في المنصه تصفق لهم ويوم شافت بروق تلاعبهم دخلت معها
لطيفه واميره استغربو من هالحرمه الي ادخلت تلاعبهم واهم مايعرفونها اول مانتهى شوطهم تقدمت بروق لام مزيد سلمت عليها بحفاوه ثم سلمت على بناتها
اميره ماقدرت تصبر : من انتي ماخبر في ربعنا وحده بالزين ذا كله
بروق ابتسمت لها : انا بروق بنت جاسر يوم سمعت المطربه تقول بنات ال شعوان تهيظت وماقدرت امنع نفسي لاالعب معكن
اميره ابتسمت بسعاده : انتي مرت خزام ولد عمي عدي
لطيفه ارجعت تسلم عليها مره ثانيه : يابعد قلبي والله انا متشوقين لشوفتك
بروق : وانا بعد ودي بشوفتكم من زمان

ام مزيد اشرت لبروق والبنات ينزلون من المنصه
وراحو اجلسو مع بعض ام مزيد توها شافت بروق من زحمة الناس واهي اغلب وقتها عند الريم
: ماشاء الله انتي حامل
ابتسمت بروق : اي الحمد لله
اميره : ليه ماجيتونا في المزاحميه
بروق انحرجت لانها ماتعرف وضع خزام مع اهله وشهو بالضبط وكلام يوسف شككها في موقف خزام وماعاد تعرف من مخطي ومن مصيب : والله ان ودي بس ماحصل لنا فرصه
لطيفه باستعجال : الا ولد عمي نفسه خايسه وبايع اهله !
ام مزيد احرقت لطيفه بنظراتها
واميره انذهلت دايم هي الي تجيب المطمه واليوم لطيفه اخذت مكانها
بروق زاد احراجها : محد يبيع اهله لكن قوة الجرح من قوة الغلاء ...
ام مزيد غيرت السالفه : والله اني فرحت من قلبي يوم قالو ان الي اخذها نادر اختك
بروق ابتسمت : الله يسلمك ياعمه نادر والريم لابقين لبعض الله يتمم فرحتهم
ام مزيد ابتسمت : اللهم امين هي اكبر منك والا اصغر
بروق : لا اكبر مني
غزل جت عندهم : بروق تعالي ارقصي
بروق ارفعت راسها لغزل : لا مقدر شفتي شكلي وانا اتهزز قبل اشوي كأني بطريق
اميره ضحكت على وصفها : حرام عليك وش زينك وبعدين ذا عرس اختك لازم ترقصين وحنا بنعزز لك خلاص انتي وحده منا الحين
غزل كشرت تمازح اميره : كانت لنا واخذتوها منا مجرمين
اميره قامت لمى شافت غزل قومت بروق معها : خلاص راحت عليكم وانا الي بلاعبها انتي خليك بعيد
غزل التفتت على اميره واهي كانت متقدمه عنها هي وبروق وبمزح : تراها صديقتي لاتقطين وجهك بينا
بروق ابتسمت : تعالو نرقص كلنا مع بعض وخلو عنكم المحانك
اميره بضحكه : ارسل تكلم زينا
بروق ابتسمت : ليه لايكون شايفتني من بلد ثاني
اميره بمرح : لا بس بنات هالوقت مايعجبهم هرجنا
بروق : على اساس انتي من بنات الوقت الي مضى ...
غزل تقدمت للمطربه واطلبت شوط خاص لاخت العروسه وبدت بروق ترقص بهدوء عشان ماتتعب نفسها .....
في مكان قريب من المنصه امسكت وحده من بنات ال عامر غرور بيدها : ابي اسئلك بنت خالك وينها ماشفتها
غرور باختصار : ماهي فيه متزوجه وعايشه براء
اتركتها البنت واهي راحت تلاعب بروق واول مانتهى شوط بروق اطلعت غرور من المسرح واهي تفكر في ريماس بنت خالها من بعد هوشتها مع بروق اختفت ويوم اسئلت عنها امها بعد الظروف الي صارت لهم واشغلتهم لفتره ...قال ابو ريماس انه زوجها مدير فرع شركته في الخارج ...ماهي قادره تصدق هالمعلومه لان الي تعرفه عن ريماس اكبر من انه ينتهي بزواج طبيعي .....وتبريرات خالها لكون العرس محد درا عنه مااقنعتها ابد .....ريماس كانت ضحية مربيه عاشت في بيت خالها اسنين طويله وكانت تظهر لهم الاخلاص والتفاني في الاهتمام بريماس وهذا خلا ابو ريماس وامها يحطون ثقتهم المطلقه في هالمربيه الي بطبيعة الحال هي المرافق الدائم
لريماس توصلها للمدرسه توديها الالعاب توديها رحلات التسوق والنتيجه ان هالمربيه سلمت ريماس للسائق الي من نفس جنسيتها واهي في عمر الثمان سنوات وبما انها المسؤله عن جميع شؤونها في البيت اقدرت تخفي اثار الاعتداء الوحشي عن عيون اهل ريماس المشغولين اساسا بملاحقة الحياه العمليه والاجتماعيه الي تمثل لهم كل شي .....في عمر الثلاث طعش سنه اعترفت ريماس لغرور بالاستغلال الي قاعد يصير لها من السايق وبتغطية من المربيه الي مازالت مستمره معها ...في ذاك الوقت كانت غرور تعاني من الملل الشديد من الروحه المستمره مع امها لمشغلها الخاص ماكان في المشغل اي شي مسلي وكانت تقاوم امها وتحاول بكل جهدها انها تقعد في البيت مع الخادمه ..بعد ماسمعت قصة ريماس الي ارعبتها صارت تسابق امها على روحة المشغل ....تبقى مع امها المشغوله افضل من انها تكون تحت رحمة الخادمه ...غرور ماقدرت تقدم شي لريماس خاصه انها اصغر منها بسنه وفهمها للمشكله ماكان واضح وكل الي قدرت عليه انها تلتصق بامها وتكتم السر الي عرفته لان ريماس انقلت لها التهديدات الي كانت تجيها من المربيه والسايق وهذا خلاها تخاف من مجرد الكلام عن ريماس نفسها ....مر الوقت وكبرت ريماس وصارت تقدر تاقف في وجه السايق وتسببت في تسفيره وكذالك المربيه انتهى دورها وسافرت لكن سفرهم جاء بعد مانهدمت شخصية ريماس وانحرفت عن الخلق القويم وصارت هي الي تسعى خلف العلاقات المحرمه ...في هالوقت حاولت غرور تنصحها كثير لكن ريماس كانت تتحجج بانه ماعاد عندها شي تخسره وان حياتها منتهيه خالصه وهنا ابتعدت غرور نهائي عن ريماس .....
ياترا ابوها كشفها ودبر لها زواجه مدفوعة الثمن او الزواج مجرد ستار يخفي وراه حقائق اكبر من مجرد زواج!

بعد مارقصت بروق اصعدت للريم وانشغلت معها والاعاد اقدرت تجلس مع ام مزيد وبناتها مره ثانيه رغم انها تمنت تسئلهم عن اشياء كثيره كانت محيرتها بس لاالوقت والاالمكان يسمح بهالاسئله

جاء وقت الزفه واقبلت الريم على الحضور تتخطى على ممر زجاجي ينبعث منه نور ازرق هادي ...لابسه فستان ابيض منقوش بزخارف هنديه باللون الفضي ..شعرها الطويل مسترسل على ظهرها بنعومه تغطيه طرحه دانتيل منطلقه من تاج ملكي فضي عريض ....مسكتها ورد ابيض ملموم في مسكه فضيه مزخرفه ومزينه بالكرستال ....اول ماوقفت على بداية الممر واسمعت كلمات الزفه تصدح تغير شعورها حست حالة الخجل الي كانت مسيطره عليها تنسحب ويحل محلها شعور السعاده والفرح شدت قامتها تستجمع ثقتها بنفسها ماهي ضعيفه والاعاجزه عن مواجهة الناس هي بنت جاسر ونرجس اكثر اثنين يندمجون مع الناس اكثر اثنين واثقين من انفسهم اكثر اثنين يعطون بلا توقف وبلا حدود ....ابتسمت
واستشعرت الثقه تشرق في وجهها مع ابتسامتها
بدت تخطى بهدوء ورزانه ...وكلمات الزفه تنساب في مشاعرها وتزيدها زهوء وبهجه


حياك ربي يا ضيا الحفل حياك
ياالريم منتي مثل باقي الحور
قلوبنا ترقص على دقة اخــطاك
و الملـــــح كله والحــــلا فيك منثـــور
لك بســمـــة لامن بدت من شفايـاك
يجبر بها الخـاطر ليا صار مكسور
ولك ضحكة لا وخـرت عن ثنايــاك
تسحر غلا قلب ن من العام مسحـور
ولك نظرة لا صوتت للغلا جــــــاك
لو دونك جبال ومسافات وبحـــــور
اللي مدح لو قال ما قال ما اوفــــاك
واللي تكلم فيك مسكين مقهـــــــــور
و للحاســــد اللي بالغـــــرور يتبـلاك
قولي طبيعي كل مزيون مغرور
ما لــوم شعر ما كمل في مزايـــــاك
وبيت تعذر عن وصايفـك معـــذور
و نادر اللي ينتظر يــوم لقيــاك
دقايقه ساعـــات وايامه شهـــــــور
يفرح بشوفك يا الغلا و يتحــــراك
فرحة ربيع بآخر الوسم ممطــــــور
له قلب ما يدري وش الحب لولاك
وله عين يغنيها وجودك عن النـور
يفــداك يا سيــــد المزاييــن يفــــداك
قلب تعلق فيك ما رد له شـــــــور
وجده على حطة يمينه بيمنـــــاك
وجد الضرير اللي يبي شوفة النـور
عسا نادر يقضي العمر وياك
‫ياالريم في بيت بالحب مغمور‬


‫كلمات الشاعر ابوليان ‬




اكتملت مسيرتها ووصلت للكوشه والتصوير مستمر معها من بداية الزفه بعد ماخذت كم صوره على الكوشه وقفو تصوير عشان الناس يسلمون عليها ويباركون لها ......مر الوقت سريع وبدت زفة العريس ودخل نادر على زفه شعريه يزفه ابوه وجاسر ومادخل معهم احد غيرهم لان الي يبون الدخله مع المعرس كثير فقررو يختصرونها على الاباء الاثنين ...نادر كان لابس ثوب ابيض مع بشت سكري وشماغ احمر وجزمته وباقي اكسسواراته من ساعه وكبك وقلم كلها باللون البني المحروق
الريم استحت ونزلت نظرها لمسكتها بمجرد ماشافتهم اقبلو عليها ..تقدم لها جاسر حضنها ثم باس جبينها وبارك لها والتفت على نادر وصاه عليها ثم سلمها له ابتسم لها نادر وانحنى عليها يبوس جبينها ثم استدار وقف جنبها وتقدم لها ابو نادر باس جبينها وبارك لها ....بعيد عن الكوشه والي يصير فيها ومن بين طاولات المعازيم ...ارفعت وسن نظرها عن العرسان ملتفته على همس الي تتكلم :شوفي كيف لابقين على بعض يجننو
ابتسمت وسن واهي ترجع بنظرها للعرسان : الله يبارك لهم
في هاللحظه تحس انها خسرة رجال كان ممكن يكون مكسب لها لكنها على كل حال ماهي حاسده زوجته ابداً هي بس تغبطها وتتمنا ان الله يعوظها خير مع انها لحد الحين موب قادره تنسى يوسف عجزت تكرهه ..حقدت عليه فتره ...وكلها شهر زمان وتبخر كل حقدها عليه صحيح ان حبها له طاح منه اكثره بس مازال باقي منه بقايا تخليها تدعيله بالتوفيق وان الله يسعده مع الي يبيها ويتمناها
مين ماكانت ومتاكده انها ماراح تكون هي بس يكفيها انها تشوفه سعيد دام املها انقطع في انها تسعد بقربه .....شافت زوجته السابقه بروق وسلمت عليها عادي زي ماتسلم على اي وحده ماتعرفها وهذيك سوت نفس الشي مازالت تحس بكراهيه تجاهها ماهو علشانها كانت زوجت يوسف لا لكن لان بروق اهانتها بقوه واجرحتها جرح تحس بوجعه كل ماتذكرته ....


وعلى المنصه قامو العرسان وبدو مسيرتهم راجعين لجناح العروسه اول مانزلو من المسرح صاحت غزل من وراهم بمرح : ارمي المسكه يابخيله ماتبينا نتزوج
الريم ابتسمت لكلام غزل بس استحت ترمي المسكه عليها نادر ناظر في وجه الريم وشاف حمرة الحياء في خدودها اخذ المسكه من يدها ومزع الورد من قاعدته الفضيه ورمى الورد من وراه وصاح بصوت عالي مرح : كل بنت تاخذ ورده وتزوجو كلكم سواء
ضجت القاعه بالضحك والتصفيق
ونادر كمل المشهد بأنه رمى قاعده المسكه ورى الورد والتفت على الريم مسكها بيدها وكملو طريقهم
في الواقع ماحد عنده ايمان بهالمعتقد الغربي مجرد انهم يقلدون الحركه من باب المرح والدعابه
غزل اخذت ثلاث وردات ارفعت وحده ورمتها : هذا اول واحد برده ثم ارفعت الثانيه ورمتها وهذا ثاني واحد بعد برده ماعجبني ...والورده الثالثه غرزتها في شعرها وهذا امه داعيه له وتراني قبلته
البنات بدو يقلدونها وكل وحده تاخذ ورد على قد العرسان الي تبيهم يخطبونها ...حلا اخذت خمس وردات ورمتهن كلهن سواء ذولا كلهم ماأبيهم مافيه احلا من طارق وبيته الله لايحرمني منه
غزل سمعتها : والله انتي شكلك فاقده الامل في العرسان
حلا : لا ياقلبي انا عندي الي يغنيني عن العرس بكبره ...

خارج القاعه استعدو الشباب في موكب سيارات طويل منتظرين نادر يطلع علشان يزفونه
طلع نادر وجنبه عروسته بعباتها واستقبلوه اخوانها وصلوهم لسيارتهم يوسف كان ناوي يسوق سيارت العريس بس مشاري اعترض طريقه : خلها يوسف انا بسوق
يوسف : لا انا سواق العريس مافيها مجادل
مشاري : العروسه حياويه بالحيل لاتحرجها خلني انا اسوق
يوسف ترك المجال لمشاري : اذا علشان العروسه تبشر ام راشد ...الله معكم
مشاري ربت على كتفه : جعلك تسلم يابو نادر
يوسف التفت عليه بجديه : انا ابو جاسر
مشاري بضحكه : اجل بالحق عمري واعرس لاتسبقني على اسم ابوي
يوسف ابتسم : الله يقويك وجاسر مسميه مسميه باذن واحد احد قبلك والابعدك مهوب مشكله
مشاري اشر ليوسف واهو يحرك السياره : الله يعطيك وتسمي ماخترت الااسم من يعزك ويغليك ..
راح يوسف ركب مع باسل ومشو مع باقي السيارات
في موكب طويل يزف العرسان في ليلة من اعذب ليالي العمر

في قاعة الرجال بعد مانتهى العرس وبدو يمشون الناس قام مزيد وابوه واخوانه ومعهم مجموعه من ارجال ال شعوان ودعو ال عامر ومشو وفي سيارت مزيد : بناخيك ماحظر العرس
ابو مزيد فقد الامل في خزام : خل ابناخي على جنب مامنه رجاء ابوحرمته وين ودي لوني مقابله
مزيد : سلمنا عليه وحنا داخلين اجل ماعرفته
ابو مزيد التفت على مزيد :ايات واحد
مزيد : شفت الي واقفن جنب خالي جواد الي لابس بشت اسود ووجهه سمح ماغير يتبسم تراه هو
ابو مزيد : ليتني والله عارفه كان عزمته
مزيد : انا بعد كان ودي اتعرف عليه والا على احد من اعياله مير بعد مانتهى استقبال الضيوف ضيعتهم في زحمة الناس
ابو مزيد : الزحمه اخذ زحمه تقول ماقعد في الرياض احدن ماجاهم من كثر العالم الي جتهم
اميره بحماس : جتنا حرمت خزام وابشرك يبه انها حامل
ابتسم ابو مزيد : ماشاء الله الله يبشرتس بالجنه يابوتس ووشلون شفتوها
ام مزيد : شوفة السعد الله يحفظها هذي كانت عند يوسف ولد اخوي راشد اشهد ان حظه مبروك الي جابها اله
مزيد بتسائل :اها قولي مانتم بمسيرين علينا
اميره بلقافه : تقول ودنا بس ماصار فرصه شكل المخنز خزام معيي يجيبها لنا
ام مزيد خزت اميره تحذرها عن الهرج الزايد : هي حرمه في عصمة رجال ان مجاكم من كيفه ماهيب غاصبته على المجي
ابو مزيد : ان جاء الله يحييه وان اقفى الخساره من كيسه


عوده للقاعه ومابقى الااهل العرسان والشباب الي راحو في موكب الزفه ارجعو وكثير منهم انتعش في داخله رغبة الزواج واولهم ممدوح الي طاحت عينه على طارق واهو واقف مع جاسر وابو نادر يسولفون
ويضحكون مع بعض ورجع بذاكرته لوقت سابق ( من الذاكره كان في شقة باسل ويوسف جالس في الصاله بملل اخذ جواله دق على باسل بيشوف متى بيطلعون من الدوام وباسل قاله انه هو ويوسف طالعين جوله تفتيشيه على معارض الشركه انهى مكالمته ورجع ينسدح على الكنب بملل فجأه جاء في باله يروح لطارق دامه في الشغل الحاله ويفاتحه في موضوع خطبته لحلاء
قام بحماس بدل ملابسه بسرعه وراح لشركه دخل عند طارق في مكتبه وجلس قدامه على الكرسي و
كان متوتر ومتردد لكنه في النهايه عزم امره وتكلم
: طال عمرك انا جاي ابيك في موضوع مهم
طارق ركز كل اهتمامه مع ممدوح : اسلم
ممدوح بشيئ من الاحراج : انا طبعا عارف انه ماهو هذا الوقت والا المكان المناسبين لكلامي لكني حاب اخذ رائيك المبدئي وبعدها اكيد كل شي راح يتم حسب الاصول وراح اجيك مع اهلي لبيتك سواء هنا او في الرياض على ماتبي
طارق فهم من كلامه انها خطبه بس طبعا ماراح يعطيه راي قبل يصرح بطلبه بوضوح : مافهمت

ممدوح شد ظهره في استقامه مبالغ فيها واهو يناظر قدامه من التوتر : انا يشرفني اني اخطب بنتك لي
قاله والتفت عليه بسرعه يشوف ردت فعله لاحظ ان طارق عقد حواجبه وكأن الكلام ماعجبه
وفعلا طارق رد مباشره : بنتي توها صغيره وماهي حمل مسؤليه الحين يادوبها تتفرغ لدراستها
ممدوح ماعجبه الكلام رغم توتره وتردده بس ماتوقع ينرفض وبالسرعه ذي استجمع نفسه وتكلم بثقه اكبر يقدم مغرياته : من هالناحيه لاتشيل هم تكمل دراستها زي ماتبي وراح اوفر لها خدم وطباخين وحتى اذا جابت اعيال راح اوفر لهم مربيات يعني ماراح يعطلها شي عن الدراسه ..
طارق كشر باحتقار وكلام ممدوح ماعجبه ابد واحد بيجيب خدم وحشم وطباخين وحتى مربيات !!
صحيح هو ممكن يشرط كل ذولا علشان يظمن ان بنته تعيش في نفس المستوى الي تعيشه عنده اما ان العريس هو الي يقترح كل ذا مدلولها كان سيئ جداً !
غير ان ممدوح له ماضي اسود مايدري وش بقى من اثار هالماضي ممكن يكون مصاب بمرض خطير .....ممكن ينتكس بعد فتره ويرجع لدشرته ....ممكن ان بنته تعاني من نظرة المجتمع الدونيه لزوجها بسبب ماضيه القذر والي الكل يعرفه ...ممكن يشك فيها بما انه عاش اجواء الخيانه عمر ماهو يوم والااثنين ..في النهايه بنته اغلا عنده من انه يقحمها في حياه مظلمه ماهو عارف ملامح واضحه لها رد بثقه مطلقه : ماعندي بنات لزواج ) رجع من ماضيه واهو يفكر في من يخطب ؟ وعند هالسؤال بدى وجه يضج بالانوثه يرتسم في ذهنه ندى ...ياترى تتذكرني والا نستني هل كانت تحبني صدق والامجرد اعجاب والأهم لو خطبتها بيوافقون اهلها علي او لا ؟!


على ساعات الفجر الاولى انتهى كل شي وماباقي الي بيت ابو نادر وهذا هم يغادرون القاعه بعد جهد وتعب وسعاده وقبل المغادر بلحظات غزل لابسه عباتها ولافه حجابها على راسها وواقفه عند اسفل الدرج تصرخ بصوت عالي :غرور ياغرور انتي وين رحتي
طلت عليها غرور من راس الدرج من فوق : لحظه ادور نقابي مدري وين اختفاء قالته وارجعت تدور
غزل صاحت عليها : امشي مافيه احد تلثمي بطرحتك يا ادميه اخلصي
قالته واطلعت لسياره ماعاد فيها حيل توقف لحظه زياده
غرور دورت نقابها بسرعه مالقته وانزلت مع الدرج يوم انتصفت فيه تذكرت انها مادورت في جناح العروسه يمكن احد ماخذه هناك او حتى يمكن تلقى شي من نقابات البنات ارجعت تركض مع الدرج ادخلت جناح العروسه فتشت بسرعه مالقت شي وارجعت تركض مع الدرج نازله واهي تتلثم بطرحتها بيذبحها ثاير على التأخير لابعد لو الي بياخذهم جواد يخلف الله عليها ....اطلعت واهي تسمع عاملات القاعه يشتمونها على تاخيرها لهم مع انهن باقي يشتغلن يعني جلستهم ماهي واقفه عليها بس واضح يفرغون عصبيتهم وتعبهم فيها
اهمست كملت اذا العاملات واصلات طبلونهم اجل هي وش ينتظرها في السياره : يارب يكون ثاير يا..
قطعت دعوتها واهي تطلع مع الباب الخارجي للقاعه وتشوف الشارع فاضي اشهقت برعب واهي تقدم بسرعه وتلفت تدور سيارات اهلها فجأه تقدمت لها سياره جايه من يم قسم الرجال وارتجفت بخوف واهي تشوف السياره توقف قدامها...!!






___________________________





إعدادات القراءة


لون الخلفية