الفصل 54
البارت الرابع والخمسين
قطعت دعوتها واهي تطلع مع الباب الخارجي للقاعه وتشوف الشارع فاضي اشهقت برعب واهي تقدم بسرعه وتلفت تدور سيارات اهلها فجأه تقدمت لها سياره جايه من يم قسم الرجال وارتجفت بخوف واهي تشوف السياره توقف قدامها يا الله على كثر ماتتحاشا انها تقابله او تتعامل معه مكتوب عليها تواجهه في هالمكان والحالها !
يوسف استغرب وقفتها فتح بابه ووقف عليه
: غرور امشي خلصيني وش عندك مرتزه مثل اشارة المرور
غرور انتفظت مكانها واهي تتعوذ من ابليس وتستغفر وتشجع نفسها وعايشه داخلها صراع ... استغفرالله العظيم خلاص هو تاب وصار محافظ على صلاته وش فيني ماني قادره اتقبله وبعدين حتى يوم كان صايع ماعمره قرب لنا بالشينه ...والي سواه مع وسن ويوم بغى يذبح بروق وكل البلاوي الي قبلها و...
انتفضت على اليد الي امسكتها بعضدها تصحيها من توهانها : بنت وش فيتس
انطقت بفهاوه : هاه
استوعبت انه ماسك عضدها ازحفت ورى تبعد عنه
وباستعجال : وين ثائر ليه ماقعد ينتظرني
يوسف توسعت عيونه بذهول واهو يتذكر انها ماكانت تثق فيه وتخاف منه معقوله هالاحساس مستمر معها لحد الحين حتى بعد ماتاب وانصلح حاله رجع يمسكها بعضدها وينفضها بعصبيه وقهر : وليه تبين ثائر ينتظرك وش فيها لارحتي معي انا
نفضها اقوى وصرخ فيها : علميني مخك المريض وش قاعد يصورلك تكلمي
غرور تبي ترقع موقفها صرخت عليه : والاشي بس ثائر قال بينتظرني وبعدين انت جيت وانا كنت خايفه لانه ماكان فيه احد ....
قالته واسرعت لسياره وقفت عند الباب الي ورى بتفتحه وجتها صرخة يوسف :قدام ماني سواقك
غرور اتركت الباب الي ورا وراحت افتحت الباب الي قدام واركبت واهي متفشله
اما يوسف ماصدق كلامها لان ثائر اول واحد مشى لانه ماخذ جده ابو جابر وعمته ام ذيب
رجع يوسف ركب مكانه ومشى بعد فتره التفت على غرور وتكلم بصوت مجروح : ابيك تفهمين شيء واحد بس انتي اختي تعرفين وش معنى اختي ؟!
غرور نزلت راسها تفرك يدينها وماردت كمل يوسف كلامه بألم : اختي يعني عرضي يعني فخري يعني جزء مكمل لي يعني مستعد اذبح نفسي دونك وشلون تفكرين اني ممكن اأذيك وبالطريقه القذره ذي لهالدرجه طايح من عينك وشايفتني انسان وضيع ومنحط وماعنده لااخلاق والاشرف
غرور تأثرت بكلامه وبنبرة الألم في صوته وفاضت عيونها بالدموع واهي تحس صدرها بينفجر من الضيقه ....هي ماختارت انها تفقد ثقتها فيه بس ماكان يملك والاشيء يوحي بالثقه اذا الصلاه ماكان يصلي ويجاهر بهالمعصيه وكأنه يفتخر بفجوره كيف يطلب منها تثق فيه تدري انه الحين تاب وتغير عن قبل بس هذا شعور مزروع في اعماقها من اسنين طويله صعب تتجاوزه وكأن الماضي مجرد صفحه تشقها وترميها من حياتها ....ماتدري كيف نطق لسانها بالي يدور في مخها تكلمت بغضب : لاتحاسبني على الكم شهر الي انعدل حالك فيها انت عشت عمر صلتك بالله مقطوعه كيف تبيني اثق في شخص قاطع صلته بالله ؟!
يوسف شهق من بشاعة اللفظ : نعم !
ومن انتي علشان تحددين صلتي بالله تكلمي من انتي ...قولي عاصي قولي فاجر قولي الي تبين مايهمني وشلون تشوفيني بس انك تتجرأين وتحكمين ان صلتي بالله مقطوعه لحد هنا وتعقبين
فاهمه تعقبين بالمره ..
نفخ عليها بكل قوته وصدره يشتعل قهر سكت لحظه يتنفس بصعوبه وبدا يفقد تركيزه قام ركن سيارته على جنب ورجع يلتفت على غرور الي تمكن الخوف منها وانرعبت من عصبيته المخيفه رجع يصرخ عليها بغضب اسود لدرجة ان لعابه بدا يتطاير مع كلماته على وجهها من قو الانفعال : اذا العاصي انقطعت صلته بالله كيف يتوب من وين له باب يدخل منه لرحمة الله ..الي ذبح ميئة نفس كيف اقبضته ملائكة الرحمه من الي وصلة ل الله دام صلته بالله مقطوعه اذا اهل الكبائر ..خلي اهل الكبائر... الكافر الي مايعترف بوحدانية الله والايعبده من يجازيه على احسانه في الدنيا دام صلته بالله مقطوعه من يجيبه اذا دعاء الله مضطر من ؟!
قولي من ...على كيفكم هي توزعون صلة الله بعباده انتي تقدرين تحددين وشهي صلتك انتي بالله لاي مدى واصله علشان تحكمين على صلته بغيرك اوكي موحده ومجتهده في العباده هذا من جهتك الله كيف تعرفين صلته فيك كوحده من عدد لاحصر له من عباده هاه وش موقعك عند الله من بين كل العباد ؟! وشلون تتجرأين وتحكمين في شي ماياصل له علمك من اساسه كيف ؟!
غرور كانت تبكي بهستيريه صدمها بكلامه ماجاء في بالها هالتحليل تكلمت من بين دموعها وشهقاتها
: انا قصدي انك ماكنت تصلي والاترد نفسك عن المعاصي وش المطلوب اتعامل مع العاصي نفس الي طايع ربه واقول مدري وش علاقته بالله وانا شايفه معصيته ......
يوسف رجع يصرخ بقهر واهو شايف انها باقي مافهمت وش يبي يقول : لا لاتعاملينهم نفس بعض بس لاتحشرين نفسك في علاقتهم بالله لاتوزعين رحمة الله وصلته على كيفك لاتصرفين وكأنك ماسكه مصاير الناس في يدك وتوزعين الجنه والنار بأرادتك والاتكلمين وكأنك مطلعه على خفايا الناس وادق اعمالهم لاتحكمين انك افضل من فلان عند الله والا ان افلان احسن من علان عند الله الي عند الله غيب ماتدرين عنه لا انتي والااي احد غيرك ...
غرور انهارت تبكي وماعاد فيها تجادله : خلاص يوسف تكفى وصلني البيت
يوسف ضرب الدركسون بيده واهو يزفر بغضب وشغل السياره ومشى واهو يغلي من العصبيه والقهر اكثر شي كان يحرق قلبه ويقهره ايام ضياعه هو تصنيف الناس له ومعاملته وكأن في يدينهم صك على انه خالد مخلد في النار لدرجة ان الياس في احيان كثيره يتسلل لنفسه وياما فكر في التوبه ومايرده الافكرة كيف بينظر الله لتوبتي بعد كل الي سويته ؟!
وصلو للبيت وانزلت غرور من السياره بسرعه واهي ترجف الباب وراها ماعاد فيها تشوف يوسف بعد المواجهه المريره معاه تحس انها متفشله منه .....تحس انها جارت في الحكم عليه وفي نفس الوقت عاذره نفسها وتعتبر تفكيرها منطقي هو صحيح تاب بس باقي حقوق الناس متعلقه برقبته باقي دعاوي المظلومين الي انتهك اعراضهم تصدح في السماء باقي مستنقع خطاياه على حله مانشف صدع راسها من التفكير بضياع تجاه علاقتها فيه... مستقبلا هل بتقدر تعامله مثل ثائر ونادر او بتبقى حايره بين حاضره وماضيه ...ادخلت البيت شبه راكضه ووصلت غرفتها في زمن قياسي حمدت ربها انها ماقابلت احد في طريقها ....رمت نفسها على السرير واهي بكامل لبسها حتى عباتها مانزلتها يادوب رمت شيلتها عن راسها وادخلت في نوبة بكاء طويله .....
يوسف صعد مع الدرج يجر نفسه جر وصل لجناحه ووقف عند بابه طلع المفتاح من جيبه وقبل لايحطه في الباب استدار يناظر في جناح بروق السابق ...اخذ نفس عميق وازفره بحراره وتقدم للجناح ببطء ...فتح الباب ودخل وذكراياتها تحاصره ...هنا تحدته ..هنا تمردت عليه ...هنا ناظرته بتعالي واحتقار ...وهنا هددته انها بتتركه
وانه هو الي بيخسرها ....تقدم اكثر دخل غرفة النوم ..هنا احضنته ....هنا منحته كل ثقتها وبرئته من تهمه ماتعرف عنها شي !
هنا حثته على الصلاه .....وهنا قراءة عليه القرآن ....هنا سهرت عليه تداويه بعد مارجع من خيانته لها .....هنا ارسمت عليه حيلها وادعت انها تعطيه فرص ...... زفر بضيق ونزع شماغه ورماه على السرير لاحظ ان اعقاله ماهو معه شكله اتركه في السياره فتح ازرة ثوبه العلويه ثم نزع كبكاته ونفذ اكمامه ودخل الحمام يتوضى وتفكيره ينتقل من ذكرايات بروق لموقفه القريب مع غرور وتضاعف احساس الغصه في حلقه ....طلع من الحمام واهو ينشف بمنديل رمى المنديل في السله وراح لجهه في الغرفه مناسبه لصلاه استقبل القبله وبدى يصلي خشع في صلاته وارتفع صوته بترتيل القرآن الكريم ...كان يقراء ويستمع لقرائته وكأنها ترتد لسمعه بصوت شخص ثاني يحس بوقع كل ايه في قلبه وكأنه اول مره يسمعها وكأنه الان فهمها او كأنه الأن أمن بها بدى يزيد عمق التأثر في قلبه وبدى ينتحب في صلاته ويبتهل الى الله ان يعفو عنه ويتوب عليه ويجعل توبته توبةً نصوحه خالصه لوجهه الكريم ...
صلى ركعتين اطال ركوعها وسجودها وتلاوة القرآن فيها ثم سلم بعد ان جدد توبته في هالركعتين المباركه وجلس مكانه يدعو الله حتى اذن الفجر ويدينه معلقه تجاه السماء في دعاء مستميت
ختم دعاءه وقام صلى سنة الفجر ......ثم جدد وضؤه وراح يصلي الفجر في المسجد ..
بروق ارجعت من العرس واهي تعاني اشد انواع التعب ظهرها واسفل بطنها تألمها من طول الوقفه والشغل اذا كانو اهلها انهكهم التعب واهم بكامل صحتهم فحامل مثلها اكيد بيكون تعبها مضاعف
كانت تتقلب في فراشها عاجزه عن النوم بسبب الألم الي تحس فيه وبسبب الهواجس الي غزة فكرها ....هل صحيح ان خزام باع اهله .....بس الي سووه اهله فيه ماهو اهوين كونهم يطردونه ويتبرون منه شي ماهو سهل واكيد بتكون ردت فعله قويه ....اوكي تكون ردت فعله قويه بس مايجمع المشكله في صندوق ويقفل عليها ويمنع مجرد التفكير في الاقتراب منها ....وش يخليه ينفعل ويسكر باب النقاش كل مافتحت موضوع اهله الااذاكان سالفته فيها ثغرات مايقدر يواجهها ...ليه مايكون كلام يوسف صحيح وان حكايه الطرد والتبري انفعال وقتي من الجد وندم عليه ؟!
ليه لا ال شعوان ناس فيهم خير وصلاح وش يخليهم يتبرون من ولدهم ....عشانه حفيد عدوهم .....بس يبقى ولدهم ....فيه شي .....اكيد فيه شي غلط او ناقص .....انا لازم افتح الموضوع مع خزام مره ثانيه وهالمره ملزوم يسمعني اولدي ماراح يعيش من غير اهل واهله قبيله مابينه وبينهم الا ساعة زمان !
________________________________
________________________________
بعد مرور شهر ونص بيت نادر
واقف قدام المرايه يمشط شعره ...لابس جنز ازرق وتيشرت ابيض فيه رسمه سودا نزل المشط من يده
ومسكته الريم الي كانت واقفه جنبه ناظرت في عيونه بابتسامه ومحبه :انتظر انا الي بختارلك العطر
ابتسم لها نادر ومال عليها باس خدها واهي توردت حياء : من قدي اذا انتي بتختارين لي العطر الي اتعطر فيه
الريم اخذت زجاجة العطر الي تبيها وبدت تعطره بنفسها وفي اماكن معينه : هنا شويه وهنا بعد ..ومسحه هنا وخلصنا موب تتروش فيه
نادر ضحك : وانتي معطرتني علشان ماتروش فيه
الريم رجعة العطر مكانه ولفت عليه امسكت يده بين اكفوفها وبدت تلعب باصابعه واهي شوي تناظر في عيونه وشوي تناظر يده بين ايدينها : اي انت بتروح لاهلك وعمي الكبير (ابو جابر ) هناك والكبار يتأذون من الروايح القويه
ابتسم لها نادر بحب وسحبها لحضنه حضنها : بعد قلبي الي تحسب حساب كل شي
بعدها عن حضنه بنعومه وباس خدودها : منتي رايحه معي
الريم بتردد : ودي بس ذا وقت جمعتهم اخاف اروح واخرب عليهم الجلسه واعزلهم عن بعض
نادر : امشي معي بس اصلا الشباب ماراح يطولون يوسف بيطلع مع ممدوح وراهم سفره بيروحون لخويهم الي في جده وانا وجواد عازمنا عمك صقر وسياف
الريم اشهقت : معزوم عند اهلي والاقلتلي
نادر : مهوب عند اهلك طلعة شباب
الريم اتجهة للشماعه تاخذ عباتها : اجل بروح معك واتعشى عندهم
في بيت ابو نادر الصاله الي تعودت العائله تجتمع فيها كل مغرب
غرور هي الي مستلمه القهوه تصبها من بعد موقفها مع يوسف في العرس واهي تحاول تتعامل معه طبيعي زي باقي اخوانها بس ماقدرت طول الشهر والنصف الي راحت واهي تتهرب من اجتماع العائله حتى ماتحتك فيه واليوم استجمعت كل ماتملك من اصرار وشجاعه وانزلت لازم تتجاوز هالحاجز ماهي معقوله تستمر كذا دايم وعشان تساعد نفسها في مواجهته تكفلت بصب القهوه تبي تبدا معه بشي رمزي وبسيط لحد ماتقدر تتجاهل ماضيه وصل الدور لحد عنده وتقدمت له وعينها على الفنجان في يدها عجزت تناظر فيه صبت القهوه ومدت له الفنجان وانحدت تناظره
يوسف ابتسم في وجهها واهو يشوف لونها كيف انخطف بمجرد ماوقفت قدامه تكلم عادي يحاول يكسر الحاجز الي بينهم : تسلم يدك احلى قهوه دام الشيخه غرور صبتها
ابتسمت بهدوء وانتقلت لثائر بعده
غزل بلقافه واهي عارفه مخ غرور وش كثر مصدي
:ياخي امدحني انا والله اني لاقول الشيخه ماتخدم الاالشيخ وسيد الشيوخ
ضجو بضحكه جماعيه وغرور صبت لهم كلهم وصبت لنفسها ونزلت الزمزميه على الطاوله واجلست من غير ماتصب لغزل : لاني شيخه وماخدم غير الشيوخ اخدمي نفسك
ضجو بالضحك مره ثانيه ويوسف التفت على غزل
: يالله حتى قهوه مايعتاز تقهوين فزي قهوينا
غزل قامت تصب القهوه بدل غرور : اصلا ماتلوق عليك شيخ والاعلى اختك
ثائر بمزح : اذا غرور اخت يوسف حددي انتي اخت من عشان اعرف بس يحتاج اتدخل او لا
غزل تكايد ثائر رزت نفسها وارفعت راسها بتعالي : انا اخت نادر على سن ورمح
ثائر صد عنها بمزح : كنت عارف انك ماتستاهلين فزعتي
انهى جوهم المرح صوت جوال يدق التفتو يشوفون جوال مين وشافو غرور ترد .........
غرور انهت مكالمتها والتفتت على امها : يمه الريم بتجي مع نادر وتتعشى هنا
ام نادر : الله يحييها
غزل : انا بقوم اجهز المجلس الصغير عشان نجلس فيه
يوسف التفت على غزل : انا عني بنتظرهم اسلم عليهم وامشي
ثائير : وانا بروح مشوار
جواد : وانا بطلع مع نادر لاوصل
ابو نادر : لاصارو كلهم بيطلعون خلوها تقعد هنيا
ابو جابر : جفول هالبنيه ماهي مثل اختها
ثائر بحماس : ياحي البروق وحي ايامها والله انها قادحه
جواد بتأييد : شقرديه تعطيك على كل وجه
يوسف ابتسم : بغيتو تذبحوني يوم قلت زوجوني اياها وهذا انا فتحت لكم باب
ام نادر امسكت راسها بمزح : ياوك انت تتزوج مثل الخلق انت زواجاتك كوارث
ضحكو على تعليق ام نادر وابو جابر مافوتها : الله يستر من الزواج الثالث ماندري على اي وجه بيجيبه
ابونادر : لا هالمره زواج عقال
جواد بمزح : يبيله كشته
ضجو بالضحك على تعليق جواد
يوسف قام واهو مبتسم : مدام قلبتو علي بأمشي
ام نادر : انتظر نادر وش معجلك
يوسف ناظر ساعته : ماعاد يمدي بمر ممدوح ونطلع على المطار يادوب نلحق الرحله
نادر والريم ادخلو مع مدخل البيت الخارجي وشافو يوسف مقبل عليهم بيطلع .....
الريم ماهي اول مره تشوف يوسف بس اول مره تشوفه بهالوضوح وتدقق فيه...هي ثواني الي تأملته فيها ...جماله متوحش اذا صح التعبير ماقدرت توخر عينها عنه للحظه رغم كل حرصها انها ماتطيل النظر لاي رجل غير محرم لها مين ماكان
ابتعدت عن نادر تفسح المجال ليوسف عشان يمر
وقف مقابل لهم يناظر لنادر واهي نزلت نظراتها ليدينها حضوره قوي هذي الفكره الي احتلت تفكيرها ...
اسمعت صوته يرد عليها وارتبكت
:مساء الخير يام راشد
الريم بصوت واطي :مساك الله بالنور
يوسف : وشلونلتس عساك طيبه
الريم : الحمد لله بخير
يوسف رجع يتكلم مع نادر لحظه ثم تجاوزهم طالع ...
الريم قطعت المسافه الي بينها وبين نادر في خطوه تمسكت في عضده واهي تكلم بسرعه :يمه يخوف انا يوم شفته جاء يمشي مدري وشلون شفت بروق واقفه جنبه بسم الله الرحمن الرحيم مدري كيف طار عن مخي خزام بغيت اقول وين بروق
نادر ضحك من خرشتها : فاتك شوفتهم مع بعض اعصار قايم بينهم على طول الخط والاشفتيهم رايقين ماودك تشيلين عينك عنهم اما ذا الخزام مابلعته يوسف اطلق منه مليون مره
الريم ابتعدت عنه شوي : لا عاد خزام مافيه منه وشايلها في عيونه
نادر سحبها بيدها :اها ادخلي بس خل عنك ذا المروح الي تمدحينه
دخلو للصاله نادر سلم على راس ابوه وجده وجلس جنب جواد والريم سلمت على خالتها والبنات الي تقدمو لها اول مادخلت الصاله واهم يرحبون فيها بحفاوه ثم تقدمت لابو جابر سلمت عليه :شلونك عمي
ابو جابر شد على يدها : انا جد رجلك ورا ماتقولين ياجدي بروق تناديني جدي
الريم ماتحب تعطي الالقاب الخاصه بعائلتها لاحد ومختلفه عن بروق اختلاف كبير وملاحظه ان اهل رجلها يحبون بروق بزياده ويقارنون بينهم كثير...وصحيح ان لقب عمي من ضمن القاب العائله بس متعودين ان ابو الزوج ينادا بهاللقب ...بس دامه هو طلب منها تناديه جدي ماراح تكسر بخاطره : ابشر ياجدي
قالته واهي تبتعد عنه وتقترب لابو نادر تسلم عليه
الريم سلمت على ابو نادر وردت على جواد وثاير برسميه وبقت وقافه تبي تدخل بس البنات جالسات ومحد قام معها
غرور شافتها ماعندها نيه تجلس جرتها بيدها تجلسها جنبها واول ماجلست همست لها : العيال بيطلعون اقعدي موب ماكلينك ترا
الريم كزتها بكوعها : طيب انكتمي لين يروحون استحي اسولف قدامهم
ثائر قام : انا بروح للعيال لاتحتروني للعشاء
ام نادر : اي عيال الي بتروح لهم
ثائر : عيال عمي
جواد قام هو ونادر وتكلم جواد : وحنا بعد معزومين عند عيال ال ماجد
ابوجابر : الله يستر عليكم سلمو عليهم
جواد : يبلغ
طلعو كل الشباب ونزلت الريم عباتها ونقابها كانت لابسه فستان كموني لنصف الساق بصدر ماسك وتنوره واسعه وشعرها جايبته كله على متنها اليمين وحاطه ميكب ناعم
غزل صبت قهوه ل الريم وابتسمت لها : العشاء خالصين منه بس ترا بنطرد نادر لاجاء ياخذك نبي نسهر معك سهره صباحي
الريم اخذت الفنجان منها واهي ترد لها الابتسامه
: انا وحده جايه من بيت منظم واهل صبح مانهم اهل سهر
ابو جابر اعجبه ردها وابتسم : وهذا هو الزين لاللصحه والامن جهة الدين الي يرقد من بدري يقوم لصلاته وتيسر اموره
غزل التفتت على جدها : يوه ياجدي هي كلها ليله نبي ننبسط زهقنا من ذي العطله لاسفرتونا والاشي
ابو نادر : مهوب شرط كل سنه تسافرين عيشي حياتك على ماتعطيك ظروفك
غزل تحمست : وش فيها ظروفي معطله وابوي وامي شغلهم حر ملك ايدينهم يعني يقدرون يعطون انفسهم اجازه في اي وقت والفلوس ماشاء الله تبارك الله تقول اعتقوني من كثرها اصلا زهقت عندكم تبي تجرب ناس غيركم خلونا نسافر ونستانس ونخلي الخلق تسترزق من ورانا ويستانسون هم بعد
ابو نادر وابوجابر ضحكو على كلامها والايبون يجادلونها لان ماعندهم نية سفره ومايبون يعطونها فرصه تأثر عليهم ويتعاطفون معها فسكتو
الريم ضحكت بنعومه والتفتت على عمها : غزل نفس بروق عندنا لابغينا شي من ابوي وزيناها عليه تلقى المسكته ذي وازتها
قالته واهي تربت على فخذ غرور جنبها
غرور اشهقت : ياجبانه انا مااوز احد اذا بغيت شي اطلبه بنفسي وارتاحو ماابغاء اسافر
ابو نادر اتسعت ابتسامته : زين اجل عرفنا ان فيه ناس توز وناس تهرج
غزل تقلب عينها في الريم بمزح : اه بس لو بروق عندي تدعمني
ام نادر ابتسمت على طاري بروق : كان مامسينا من صدعتك انتي وياها
ابوجابر : بدل السفر والسعسعه الي مالها سنع روحن مع امكن اشتغلن معها
ام نادر بتائييد : اي نعم تعالن معي وتعلمن الشغل
الريم : انا ياخالتي ودي اداوم معك وقت مايكون نادر مداوم
ام نادر : ياليت والله ابي احد معي يساعدني في الاداره التصميم ياخذ كل وقتي
الريم : انا تخصصي رياض اطفال ماتوقع بنفع في الاداره
ام نادر : ماعليك من التخصص انا ادربك على الشغل لحد ماتتقنينه وتقدرين في نفس الوقت تاخذين دورات في الاداره اون لاين تفيدك
غرور بدت تتحمس : انا بعد شكلي بقط معكم زهقت من قعدت البيت خاصه هالعطله احسها ثقيله يمكن لاني تخرجت وماعاد وراي دوام انتظره
الريم : صادقه حتى انا من تخرجت حسيت العطله ثقيله ومالها معنى
غزل تكشر بنرفزه من كلامهن : ثقيلة ايش انتي وياها ليتهم يمطونها سنه قدام قال ثقيله
.................
________________________
في جده
ارجعو للشقه بعد ماتغدو في مطعم قريب
ممدوح :انت للحين تدفع اجار هالشقه وبيت اهلك موجود
باسل التفت عليه بضحكه : خبرك عتيق تقاطيت انا وولد عمك واشتريناها
التفت ممدوح على يوسف برفعة حاجب :خيانه وانا ليه مادخلتوني في القطه
يوسف رفع اكتافه بعدم مبالاه : رعد دفع معنا واحد من كل عائله كافي
باسل رجع يرد على سؤال ممدوح الاول بعد ماجلسو في الصاله : بيت اهلي موجود فيه بس الشقه هذي لها ذكرايات حلوه وتنفعنا وقت الجمعات الي كذا وبعد اذا بغيت ابعد اشوي عن جو البيت
يوسف التفت على باسل : اهلك ارجعو لجده نهائي
باسل : لا بس وقت العطله وبيرجعون للرياض بيقعدون هناك لحد ماختي تخلص جامعه ويمكن مستقبلا ننقل مقر الشركه للرياض ونستقر اهناك
ممدوح واهو يسترخي على الكنبه : والله انه احسن لكم وش مقعدكم في جده واهلكم كلهم في الرياض
باسل : شغلنا كله هنا وصعب ننقله للرياض صحيح لنا معارض هناك بس شركتنا وتعاملاتنا كلها هنا واذا بننقل يبيلنا وقت طويل حتى ننهي ارتباطاتنا هنا
يوسف ابتسم على طاري الشركه : ياني اشتقت للشركه وشغل الشركه
باسل : ارجع اشتغل معنا مانستغني عنك
يوسف :لا وين ارجع عندي خطط اقوى من كذا
باسل برفعة حاجب : ووش خططك
يوسف ابتسم : الصراحه ماحبيت شغل العائله بناء وعماره ومشاريع تفك الراس وانا متعود على بنات حواء مقدر اروح عنهن بعيد
باسل وممدوح ضحكو على كلامه ورد عليه ممدوح من بين ضحكاته : انت صايع وصاحي ماتجنب عن بنات حواء
باسل بعد ماهداء ضحكه : وكيف بتصير قريب من بنات حواء وانت ماتبي ترجع تشتغل معنا
يوسف اعتدل في جلسته : قررت اشارك الوالده في دار الازياء حقها وانضم لها عروض ازياء في الخليج والدول العربيه بنكون منافسين لكم واقواء منكم بعد
قاله بتحدي لباسل
باسل بنفس روح التحدي : ماتقدر على منافستنا داركم مختصه بالنخبه والنخبه شريحه صغيره مقابل شريحة متوسطي الدخل الي احنا نخدمهم وبالاساس خطنا غير خطكم
يوسف ابتسم : هنا يجي دوري انا راح اوسع شغلنا وبخليه شامل لكل شرايح المجتمع حتى اصحاب الدخل المحدود بنسوي لهم كولكشن من خامات رخيصه بس تكون ذوق ومرتبه
ابتسم باسل : ياخلاف يبيلك كم سنه تخطط وتنفذ وتغير لحد ماتقدر توقف على رجليك عشان تنافسني يبيلك عشر اسنين واكثر
يوسف بثقه : انا قدها وقادر انافسك في اقل من نصف المده الي انت حددتها
ممدوح طفش من نقاشهم : اقول يازين البلك والصبات خل عنكم الخلاقين الي مشقيتكم
ضحك باسل : لوابي احلف انك تفهم في الخلاقين اكثر منا
ممدوح بابتسامه : كنت بس تاب الله علينا وتركتها لكم
يوسف : خلك في صباتك يامسلم ماعليك منا
باسل : وش رايكم تروحون معي للشركه العصر
يوسف بحماس : اكيد ياني متشوق للشركه والموظفين وكل شي هناك يازينها من ايام .....
العصر
دخلو الشركه مع باسل وكل من شاف ممدوح ويوسف جاء يسلم عليهم خاصه يوسف كان واضح ان الموظفين فاقدينه ممدوح انتهز انشغال باسل ويوسف بالتجوال في كل اقسام الشركه وراح لقسم التصميم سلم على الموظفات وطلب من ندى انه يتكلم معها على انفراد في البدايه ارفضت بس مع اصرار ممدوح وافقت تنزل معه للكفتريا العامه ويتكلمون هناك بعد ماخذو اماكنهم حول الطاوله المستديره الصغيره ...تنحنح ممدوح وعدل جلسته في محاوله لطرد التوتر ....تكلمت ندى بعد ماشافت ارتباكه : خير ليش طلبت تتكلم معي على انفراد ماخبر بينا مواضيع مشتركه
ممدوح لقى في كلامها مفتاح لموضوعه : الا فيه بينا موضوع مشترك كان المفروض ينفتح من زمان
تكلمت ندى تستحثه واهي موب حابه تطول الجلسه معه ماهو بعد مااقنعت نفسها انه صفحه في حياتها وانشقت : الي هو
ممدوح باندفاع : تتزوجيني
ندى انصدمت بكلامه ولاهي قادره تصدقه تنرفزة وانطقت بعصبيه : نعم
ممدوح زاد توتره من ردها : قصدي ابي اتقدم لأهلك واخطبك بس ابي اسمع رائيك بالاول
ندى تكلمت بسخريه واهي لحد الحين ماهي مصدقه كلامه لأعتقادها انه يحب حلا : والشيخه حلا وش صار عليها
ممدوح تضايق من الطاري وحس انه بيكون حاجز بينهم : عادي خطبتها ورفضني ابوها ولاني لااول واحد يخطب وينرفض والااخر واحد
ندى بنفس الاسلوب الساخر : وليش رفضك
ممدوح بضيق : خليك منهم المهم موضوعنا
ندى : يمكن تكون اسبابه مقنعه واستفيد منها انا بعد
ممدوح توسعت عينه باستغراب لاسلوبها الجديد معه : يقول بنته صغيره ويبيها تكمل دراسه واذا ابيها لازم انتظرها لحد ماتخلص دراسه وبذاك الوقت اخطب من جديد ويسئل بنته عن رايها وشي اكيد موب منتظره هو وبنته بسلامتها
ندى بوجع : ياه وتنازلت عنها بسهوله كذا
ممدوح باستعجال : ماكانت تعني لي شي خاص علشان اتمسك فيها
ندى بقهر : وليه رسمتها
ممدوح رفع اكتافه علامة مدري وفي نفس الوقت برر : في وجهها طبيعه ملفته طفوله وبراءه وطهر ...عادي مثل مايلفت انتباهي اي شي ثاني وارسمه ورده شجره كوب اي شي
ندى تحركت في مكانها بضيق والغيره تاكل قلبها : الوجوه مرتبطه بالمشاعر مانلتفت لها الااذا حسينا فيها
ممدوح تنرفز السالفه تشعبت وابتعدت عن موضوعه : والمشاعر متنوعه اعجاب استغراب كره حيره اياً كان حلا ماهي موضوعنا
ندى قامت واقفه بتمشي : مالك موضوع معي اذا كنت جاد في كلامك جب اهلك وتعال اخطبني من ابوي واذا جاء ابوي يسئلني عن رائيي فيك بشاور امي واخواني واعز صديقه عندي وباصلي استخاره وبعد ذا كله اقرر اذا تناسبني او لا
ممدوح حس ان ندى متغيره حيل يانها تخلصت من حبه بسرعه او كان اندفاعها ناحيته مجرد اعجاب اويمكن خذلانه لها قواها وخلاها اصلب في مواجهته واقدر على التحكم في مشاعرها الاكيد انها قويه وناضجه واذا تزوجها واعرفت ماضيه ممكن يكون مصيره معها نفس مصير يوسف مع بروق عند هالفكره رفع راسه لندى وشافها تطلع مع باب الكفتريا ناداها باسمها و اوقفت بعد الباب بخطوات
قام ممدوح ومشى لها بخطوات ثقيله يحس الدقايق القليله الجايه صعبه عليه كثير ....تقدم اكثر لحد ماوقف قدامها واشر بيده على الطاوله الي كانو جالسين على كراسيها : اذا تبين قرارك يكون صحيح لازم تعرفين من ممدوح الي راح ترتبطين فيه ومحد يعرفني كثري ....فيه اشيا اذا ماعرفتيها الحين بتعرفينها بعد الزواج واحتمال تكون سبب في انفصالنا عشان كذا انا افضل تعرفينها الحين عشان لو انفصلنا ننفصل بدون خساير او بالاصح اذا ماتقدرين تتجاوزينها ماراح نرتبط من اساسه
ندى خافت من كلامه واحتارت وش عنده يخاف انها ماتقبله وهل هذا هو السبب الحقيقي الي خلا ابو باسل يرفضه : وبتكون صادق معي
ممدوح ثبت نظراته في عمق عيونها وتكلم بثقه : اكيد ...انا كنت شاهد على تجربة زواج فاشله والاابي اكرر نفس التجربه وهذا هو السبب الي خلاني اختار حلا رغم اعجابي فيتس انتي ...اخترت حلا لاني استشفيت من اول نظره لها انها انسانه ساذجه بسيطه برئيه اقدر امسك كل خيوطها بيد وحده واحركها على كيفي ...افتح لها الصندوق الي ابي واسكر عنها الصندوق الي مابيها تعرف عنه شي
بس انتي غير ..
قاطعته ندى : وشلون غير
جاوبها ممدوح : لك شخصيتك المستقله وكامل الخيارات مفتوحه قدامك ....رجع يأشر على الطاوله تعالي اجلسي وانا اقولك كل شي عني
تحركت ندى اتجاه الطاوله واجلست واهي تحس ان مجرد مصارحته لها تعتبر نقطه لصالحه مهما كان الشي الي خايف يغير رايها فيه ..
____________________
بعد شهر اخر
جالسه في انتظار المستشفى عندها موعد متابعة حمل ومن الملل بدت تتأمل الحريم من حولها فجأه لفت انتباهها بنت ادخلت للاستراحه بحماس واجلست جنب حرمه كبيره خمنت انها في العقد الخامس من عمرها (الاستراحه تخدم عدد من العيادات ماهي خاصه بعياده النساء والولاده )
البنت اجلست جنب امها واهي تكلم بحماس :يمه تخيلي من شفت في الكافتريا
امها ناظرتها بعدم اهتمام : من
البنت كملت على نفس الحماس : المذيع الي تتابعين برنامجه
الام شدها الكلام وبروق انشدت اكثر منها
: ايات وش اسمه (خزام مع برنامجه الشبابي وطلعاته في بعض التغطيات وقت الشتاء والربيع يقدم برنامج عن المكاشيت وطلعات البر والمقناص وهالبرنامج الكبار يحبون يتابعونه )
البنت : خزام ال عدي لقيته يشتري مويه
الام تصحح للبنت : خزام عدي ابوه هو من ذوي معدي
البنت باعتراض : لا ال معدي خواله هو من ال شعوان جايبينه في تويتر
الام : خابرتهم كلهم ماباتس تعلميني فيهم حتيش ياذوي شعوان ماغير اسم على غير شي مارباه وسنعه الا ذوي معدي هم اهله الي عليهم العلم خلي الاسامي الي بليا ربوه ماتنفع احد
البنت : يمه انتي تعرفينهم
الام : ايه ذوي معدي ربعنا والاخرين مامن بعد
البنت :كيف ربعنا واسمنا غير وانا ماعرفهم
الام : كلنا قبيلتن وحده وجماعه ومهوب من عرفتس للناس تقايسين بعرفتس
بروق اخذتها الهواجس و ماكانت في وضع يسمح لها انها تتدخل في الحوار اوتدافع عن احد لان كل تركيزها انصب على ولدها كيف بيكون وضعه اذا الابو الي عايش وسط خواله ينقال عنه كذا ويهمشون اهله والاكنهم موجودين اجل ولدها الي يادوب الناس الي عايش وسطهم خوال ابوه وش بيكون وضعه ...الهواجس قامت تلعب براسها واهي تتذكر كل الاحداث الي تدعم رايها ....هالحين هي في اخر ايام شهرها السابع
لمتى بتسكت ولمتى تداري خاطر خزام وتتجاهل هالموضوع علشان ماتزعله ....لا السالفه اكبر من الزعل والرضاء ذا نسب ولدها اهله عزوته مستقبله مستحيل تتهاون في هالموضوع صار لازم تواجه خزام بجديه وماتعطيه فرصه يتهرب من الموضوع كالعاده ..كانت متعمقه في افكارها لحد ماصحاها صوت النداء باسمها قامت دخلت عند الدكتوره .......
طلعت من المستشفى واهي تحمل في صدرها اعصار غضب وحيره وتسائلات مالها حصر وخزام موب راضي مجرد انها تفتح معه الموضوع ...بس موب على كيفه لحد هنا وخلاص ماعاد للصمت معنى .....تمشي جنبه وماهي حاسه فيه من كثر ماهي متعمقه في افكارها ...اركبو السياره وبدى يسئلها خزام عن وضع الحمل واهي تجاوبه بأختصار استغرب وضعها وسئلها وش فيها وادعت انها مصدعه من طول الانتظار في المستشفى ...
ماتبي تتكلم معه وتنفجر فيه والسياره ماهي المكان المناسب لموضوع طويل وكبير كذا ......وصلو للبيت وفي نفس الوقت دق جوال خزام اتصال يخص الشغل وقعد في سيارته يكلم واهي انزلت بسرعه مافيها تحبس صراعها الداخلي اكثر من كذا
ادخلت واستقبلها صوت هزاع الضاحك بصخب
ازفرة بضيق ماهي في مزاج مجالس ضيوف وتبادل مجاملات ...اخذت نفس عميق وازفرته وادخلت الصاله شافت هزاع وابوه يتقهوون مع عذبه سلمت
واجلست معهم واهي مازالت ترادهم المجاملات هزاع بمزح واهو عارف انها جايه من المستشفى
: وشلون جراح يام جراح
متعود ينادي خزام ابو عدي بس لأنهم كانو يتذكرون مواقف جده جراح مع ابوه وعمته ايام شبابهم تحمس وناداها بأسمه
بروق الكنيه اضربت على الوتر الحساس عندها واهي من الاساس جايه مستثاره بمافيه الكفايه حتى ترد بجديه بعيده كليا عن المزح : والنعم بجراح واعياله اولى باسمه
عذبه مافكرت تتدخل في اسم ولد خزام لانها هي سمت خزام هي وابوه وكانت حريصه انه محد يتدخل في اختيارهم بس الاسم دغدغ مشاعرها لمى سمعته من هزاع وبحميا : وخزام من عيال جراح ولاهو لاقن اطيب من جده يسمي عليه
بروق التفتت على عذبه وبجديه بارده تخفي الحرايق الي تشتعل في صدرها : اسمحيلي ياخاله اخت جراح سمت يوم سمت واهي تكنز ولدها دون اهله ولاسمت جراح وانتي يابنت جراح سميتي يوم سميتي وانتي على خطى عمتس والاسميتي جراح
وانا ولدي بداحمبه مناكب ال شعوان في مجالسهم والاني بمسميته على ذباح عمه ولاصار المقصد الجد وطيبه جده طايل راعي الطالات فكاك النشب معتق الرقاب اولى باسم حفيده وان قاله الله اني ام طايل ويبشر بمن يشيل الاسم واهو كفون له
ابوهزاع استغرب ثورت بروق بس حب يقفل السالفه قبل تكبر : والنعم بطايل وحفيده ...
قاطعه هزاع الي استفزه كلام بروق واشعل نيران كراهيته لال شعوان واهو الي عايش معانات خزام معهم : جراح ماهوب اقل من طايل في الطيب يكفي انه ربى اعياله يوم حذفهم الرمه مشعان ورى ظهره
بروق فزة واقفه بغضب :حدك الرمه ماتنقال عن جدي مشعان واعياله ربو على ايدين امهاتهم والمنه لجدي مشعان يوم رفق ببناتكم وترك اعياله ماهو عيافٍ لهم الا رحمه ببناتكم ولا يقدر ياخذ اعياله ويحرق قلوب بناتكم على اعيالهن لين ترمد ....كانت تكلم بسرعه وبكلمات متلاحقه مثل الرصاص اخذت نفس سريع وكملت بسرعه من غير لاتترك لاحد فرصه يرد ....
ووش كان جزاء جدي مشعان من اخت جراح العاتي مفخرتكم يال معدي ومحد ينكر انها حرمةٍ تفخر بها قبيله وتعبت وربت بس يوم جاء رد العطاء اغدرت بجدي مشعان وزوجت اولده بنت عدوه وماقلته اقلل من قدر خالتي لا خالتي فخر للي يدور الفخر
بس دامها تعرف مكمن الوجع وين ليه تغرس سكينها فيه وتتله
ابوجراح بغضب : الاتاركهم اعياف وحقدٍ معمن قلبه ولاله عندنا اعيال دامه نطلهم علانا وعدي محد اجبره ياخذ عذبه هذا اختياره وفعل يمناه ...
بروق وافقدت السيطره على اعصابها وماتشوف الاانها تكلم بالسان ولدها ودفاعن عنه ومستعده تحارب الكل علشانه التفتت على ابو هزاع بغضب : ياكبر جحودكم يال معدي طايل سواء فيكم معروف ماتردونه الابعتق ارقبه مثل ماعتق ارقبت ابوكم والا انهم ياخذون ثارهم سفك دم مثل ماسفكتو دم اولده وجدي مشعان يحقله يحقد عليكم ويغضب لاقصاه ذابحين اخوه وش متوقعين منه لو تعرفون كيف يشال المعروف في الرقاب مثل ماتشال الروح في الجسد كان جمعتو روس القبايل وسقتو الجاهات لجدي مشعان لين تاخذون مافي خاطره وترضونه مير انتم مثل الي يقول ولدك ذبحناه والوجه من الوجه ابيض ومجالسنا الاوله على حلها
هزاع صرخ عليها بقهر من كلامها الي حاجتهم فيه
: الجاهه سقناها التس يابنت ماجد وكبرنا قدرتس وزوجناتس ولد ال شعوان الي تدافعين عنهم واهم متبرين من رجالتس والادرو عنتس والاعن ولدتس الي مابعد شرف
بروق ردت بنفس الغضب : قدري وقدر ال ماجد كبير من غير جاهتكم ماجد كلن يعرفه فكاك نشب وجاهه عند كل ذي شان ولونكم موسطينه بينكم وبين مشعان والله انه مايرجع الا ببياض الوجه
وابوي جاسر معروف ومعروفتن افعوله ومثلكم يتعلم من جاسر كيف يرد المعروف
عذبه اوصلت حدها وصاحت بعلو صوتها : بس يابنت روحي عنا وراتس اعقبي والاكلمه
بروق مازال الغضب معميها : لاتثلبون على اهل اولدي وتسكتوني الي عنده هرجه مضيقتن عليه يجيبها ويجيه ردها ....
مامداها تنهي هرجتها الاوخزام مقتحم الجلسه ومايدرون متى دخل والاوش سمع وجهه احمر من الغضب ومايناظر في احد منهم غيرها وصلها في لمح البصر وشدها بعضدها : امشي معي اشوف
مشت بروق معه ان كانت تحارب قبل لحظه باسم ال شعوان ماهو من صالحها تعلق مع واحد من ال شعوان قدام ال معدي .......
خزام سحب بروق معه لغرفته القديمه والي بابها يفتح على الصاله دخل وسكر الباب وشدها معه لحد ماوصل عند السرير حتى مايطلع صوتهم وقف وووقفها قدامه واهو شاد على عضدها والشرر يتطاير من عيونه نطق من تحت ضروسه : قيد بكيت افراقك مره يابروق !
احذريني لأني مابكي على الشخص الواحد مرتين......وال شعوان اقطعي طاريهم من السانك لااقطعه قاله بغضب ودفها على السرير بعنف ماكان قاصده لكن الغضب الي يحتدم داخله حكم على قوة يده في دفعها
بروق طاحت على السرير بقوه واهي تحس ظهرها انشطر نصفين غمضت بقوه وعضت شفايفها من الوجع ومانست كلامه افتحت عيونها بسرعه وشافت ظهره عند الباب بيطلع صاحت من وراه
: الحذر ماهو من طباعي لانويت نيه وولدي بازرعه في ارض ال شعوان غصبن عن الراضي والزعلان
طلع خزام يلفه الغضب والغيض مالتفت لكلام بروق عن زرع اولده في ارض ال شعوان بقدر ماشغله كلامها عن تقصير ال معدي في انهم يسترضون جده مشعان ياما دارت هالفكره في راسه وكل مره يصد عنها ويحاول يتجاهلها بس بعد ماسمعها على لسان غيره حسها سهم ناري يخترق صدره فعلا ليه خواله كانو انانيين كل همهم انهم يهربون بولدهم من الخطر ماكنه ذابح انسان له نفس القدر عند اهله ليه مابذلو جهدهم انهم يراضون جده مشعان بلاش جده مشعان جده طايل الي له فضل عليهم في عتق ارقبت ولدهم ليه ماساقو له الجاهات يسترضون اعياله علشانه هو موب علشانهم ......والمصيبه الثانيه في اختيار امه وابوه كيف يرتبطون في بعض ويجيبون حفيد لجدين متحاربين ليه مافكرو فيه ليه ماحسبو احسابه ليه يحطونه في هالموقف الي يغبن ...حتى هالفكره ماهي اول مره يفكر فيها وتجرح قلبه بس انه يسمعها من غيره تذبح بالحيل تذبح ....طلع من عند بروق يشتعل غبنه وقهر تلثم واهو يمشي واخترق الصاله طالع من غير مايلتفت لاحد مع ان الجميع كانو ينادونه بس ماله قدره في مقابلهم اكتفى من الوجع مابقى لالطعنات محل
بروق التوت على نفسها بألم فضيع حاولت تقوم وزاد عليها الألم ارجعت تجلس ثم تنسدح على السرير تبي الألم يخف بس اشوي عشان تكلم رعد يجي ياخذها بس الظاهر كل ماله يزيد مايهون تحاملت على نفسها وقامت للحمام واهي تحس برطوبه خوفتها ...اكتشفت انها انزفت دم وخافت على حملها اطلعت من الحمام واهي متوهقه ماعندها ملابس في هالغرفه والاشي تسنع فيه نفسها ...تحركت ببطء لحد ماوصلت لألسرير ودقت على امها وقالت لها انها ازلقت في الحمام وجاء معها نزيف ....مسافة الطريق ووصلت امها وابوها دقو الجرس محد فتح لهم دقو على بروق واطلعت لهم واهي بالقوه تجر نفسها ماشافت احد واهي طالعه خمنت ان خالتها راحت لدوامها ...جاسر طار ببنته للمستشفى ودخلوها الطواري ...وامها كلمت خدمات المرضى من واهي في السياره واهم رايحين لبروق وبلغتهم باسم دكتورتها الي تتابع الحمل عندها علشان تكون في استقبالها اول ماتوصل الطواري وصار زي ماخططت بس الدكتوره افجعتهم واهي تستقبلهم باستنكار وشك وتأكد لهم انها من يجي ساعه شايفه بروق بكامل صحتها هي وجنينها ......وسالفت انها انزلقت في الحمام مااقنعت احد ....جاسر احرق جوال خزام اتصالات وجواله مغلق هالشي خلى شكوكه في خزام تتأكد ....ام مشاري ادخلت مع بنتها لغرفة الطواري ....واخوان بروق اعرفو انها في المستشفى وجو وزاد القلق والتوتر وسالفت انها منزلقه في الحمام كل مالها تضعف في نظرهم ويكادون يجزمون ان خزام ورى الي صابها وياويله لو طلع هالكلام صحيح
خزام كالعاده اذا ضاق صدره توجه للبر وهالمره ماراح للغار لا.. دور له نفود قريبه وراح له مايبي اي مكان يذكره باي احد يبي يسج في ارض الله الواسعه ويبوح بمكنون صدره للي اخلقه سبحانه بعيد عن الناس وشماتتهم او حتى تعاطفهم ورحمتهم ....يحس انه وحيد ماله احد ال شعوان يعدونه من ال معدي وال معدي يعدونه من ال شعوان ...امه تبيه لها وجده يبيه له وماهو متاكد اذا نيته صافيه والاطرا عليه حرق القلوب من تالي دامه على قولة بروق ماتركه اعياف ....وبروق تبي العز لولدها ....وانت وش تبي ياخزام ...وش تبي !
زفر بحرقه : ماتركولي نفس في شي ....ماتركولي نفس في شي ليتهم بس يتركوني في حالي .....
في المستشفى الدكتوره بلغتهم ان بروق عندها نزيف وان الرحم مفتوح اثنين سم مع طلق ضعيف
مع الوقت توقف الطلق وعطوها ابرة مثبت حمل ووقفو النزيف حالتها حاليا مستقره وانقلوها لقسم التنويم اربعه وعشرين ساعه اذا استمر وضعها في السليم طلعوها بشرط انها ترتاح على السرير اغلب يومها وماتتحرك كثير وماترفع اي شي ثقيل وهذا لنهاية حملها ...تنومت امها معها والريم الي جتهم في المستشفى راحت مع ابوها واخوانها للبيت وبدت تجهز لبروق جناح الضيوف الي كانت فيه عمتها لمى جتهم نفاس .....مشاري ورعد راحو يدورون خزام في محله مالقوه وارجعو لالبيت بينتظرون لحد مايجيهم برجوله ....
عذبه بعد الي صار ضاقت عليها الدنيا وراحت عند ام هزاع مالها خلق تروح لالكوفي والاتقدر تقعد في البيت وتشوف بروق بعد كل الي قالته وماحسو بجية اهل بروق يوم اخذوها ....خزام ارسل لها انه بيبات براء واهي كانت متوقعه هذا الشي كالعاده يوم يضيق يروح لالبر .....قعدت عند ام هزاع لحد الساعه ثنعش وراحت لبيتها وكل اعتقادها ان بروق في جناحها وماتدري انه صار بينها وبين خزام شي توقعت انه دخلها ينهي الهوشه بدون لايهاوشها والي خلاها تتوقع هذا الشئ طلعت خزام من عندها بسرعه واهي تعرف بروق راعية طويله وماتسكت لوتهاوش معها خزام بتلجلج وبيوصلهم صوتها ......عورها قلبها عند هالفكره هي ماتدري وش سمع خزام بالضبط بس كونه ماهاوش بروق معناته كلامها جاله على الكيف وهذا اكثر شي مخوفها ......
صباح اليوم الثاني
واقفه في المطبخ تسوي الفطور وفجأه جاها صوت خزام من وراها :صباح الخير يمه
التفتت عليه بلهفه وشافته متلطم وعيونه حمر ووجهه ذبلان ومبين فيه الهم والتعب ردت بحنيه : ياصباح النور تو مازان صباحي يوم شفتك
تلفت خزام كأنه يدور شي ورجع يناظرها : وين بروق ماهو عادتها تخليك في المطبخ الحالك
تنهدت عذبه بضيق وهذي اول مره تسوي بروق شي يضايقها حتى مناوشاتها السابقه مع عروب ماكانت تزعل منها لانها تعرف ان الخلافات لابد منها في كل بيت وامس اول مره تتمنى ان عروب موجوده في هوشه وخاصه مع بروق ....تعرف عروب وش كثر تكره ال شعوان وبتدفن بروق حيه لو اسمعتها تدافع عنهم .....ردت على خزام واهي تلف بكل جسمها يم الفرن تكمل سوات الفطور
: انا من البارح عند ام هزاع متعشيه عندها والارجعت الابعد ثنعش وماشفتها
قالته وارجعت لهواجسها في عروب الي صار لها اسبوعين متزوجه وكل ماكلمتها او شافتها ماتسمع الا الشكاوي من زوجها وتسلطه وواضح مابينهم اي تفاهم ....
خزام بعد ماسمع رد امه استدار طالع من المطبخ بيروح يتحمم ويبدل ملابسه وبالمره يفهم بروق ماتدخل في سالفة اهله بعد اليوم وبعد لازم تعتذر من امه وخاله على طولة السانها .......دخل للجناح واستغرب من اضأة الممر مسكره والمطبخ بدى يبين له وبعد اضأته مسكره والشقه حاره موب مبين ان فيه مكيف شغال اتجه لغرفة النوم بتوجس فتح الباب وانخلع قلبه واهو يشوف السرير مرتب طلع من الجناح يركض لغرفته الي تحت وانفجع اكثر واهو يشوفها فاضيه والسرير عليه اثر مايطمن ابد طلع جواله من مخباه بيد ترجف وافكاره توديه وتجيبه وماهو قادر يتذكر اي شي يدل على انها امس كانت تعبانه كل الي يذكره وقفتها قدام خاله وهزاع تلاسن مابها الا العافيه ...شغل الجوال بسرعه وانهالت عليه اشعارات الاتصال ابوها حول عشرين مكالمه رعد سبعه وخمسين مكالمه مشاري ثلاثه وعشرين مكالمه رقم المتجر حقه سبع طعش مره ....عرف ان فيه مصيبه صايره دق على عمه جاسر وجاه الرد بعد كم رنه وتكلم باستعجال وخوف : وينها بروق وش فيها من اخذها من البيت وش صاير
جاسر استغرب اسئلته بس ماقدر يحسن الظن فيه رد عليه بانفعال : بروق منومه في المستشفى معها نزيف من تحت راسك ودفك لها ( محد قال انه دافها وبروق مصره على انها انزلقت في الحمام بس جاسر ماقدر الاانه يواجهه بشكوكه وكأنها حقيقه واذا هو مادفها فعلا بيبان من ردت فعله )
خزام توسعت عيونه بذهول وذكرى دفته لها ترجع لذهنه كان يظن انه بس وخرها عن طريقه تكلم بدفاع : مالك علي حلفان اني ماعلم اني دفيتها دخلت البيت واهي تلاسن مع خالي ابو هزاع واخذتها بيدها دخلتها احد الغرف الي تحت وانا ماشوف من الغضب وكل الي اذكره اني وخرتها عن دربي وانا طالع كان يدي جت ثقيله عليها من الزعل من غير ماحس يمكن اما اني قاصد ليه اتقصد اذاها واهي زوجتي والي في بطنها اولدي واثنينهم اغلى ماعندي
جاسر بغضب : مهما كان مدى غضبك مايعطيك الحق تمد يدك عليها لابقصد والابدونه
خزام بعصبيه : اقولك مادريت اني دافها الا منك هالحين من الحال الي كنت فيها وتقول مايحقلك ليه انا كان معي عقل افكر بالحق والباطل
جاسر بانفعال : ووش سبب هالي صار وخلاك تفقد عقلك على ماقلت
خزام حس راسه بينفجر من الصداع بدى يفرك جبهته بصابعه : لاجيتك علمتك المهم بروق وشلونها وحملها عسى ماصارله شي
جاسر بدى يسيطر على غضبه خاصه لمى حس ان بروق مسويه شي غلط والا وش بيخليه ينفعل لدرجه انه مايحس بنفسه واهو يدف زوجته : بروق الحمد لله طيبه كان معها نزيف وطلق خفيف وكلها انتهت على خير وبتطلع من المستشفى العصر
خزام تنهد بضيق : الحمد لله الحمد لله فيه زياره الحين
جاسر : لا مافيه زياره وامها منومه معها
خزام : زين اجل العصر اروح لها وبالمره اطلعها
جاسر : العصر انا الي بطلعها لبيتي الدكتوره ملزمتن عليها ماتحرك من السرير الا لضروره وعلى كل حال ماهي راجعه لبيتك بعد الي صار الا برغبتها
خزام ضاقت نفسه من كلام جاسر وانفعل وارتفع صوته : انا ماسويت شي يزعلها ولاخبرت الناس تحاكم على شين صار بليا شعور منهم
جاسر بجديه : التلفون ماينفع في هالمواضيع لاجيت البيت نعرف وش الي صار منك ومنها ونحكم بينكم
خزام باصرار : انا ابي اتفاهم مع زوجتي بدون تدخل احد
جاسر بأصرار اكبر : معصي ماتطلع بنتي من بيتك ل المستشفى وتنحل بينك وبينها كأني خيال مآته ..ومع السلامه عندي شغل
قاله وقطع الخط من غير ماينتظر رد خزام الي انقهر من سوات جاسر فيه ماتوقع بيكون شديد معه كذا ماهو على شكله هين لين الظاهر بيشوف منه شين ماهو متعود عليه ......سكر الجوال ورجعه في مخباه ورفع يده يفك اللطمه وسحب الشماغ من راسه ورماه في الارض تحت ارجوله وطلع من الغرفه واهو يفرك جبينه بيده اليمين يحس بصداع ونعاس وتعب متمكن من كل خليه في جسمه ....شاف امه ترتب السفره راح وقف قريب منها : يمه عندك بندول الصداع بيفجر راسي
عذبه ارفعت راسها له : بسم الله عليك اجلس اف